المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر إخراج جبريل عليه الصلاة والسلام زمزم لإسماعيل بن إبراهيم وأمه عليهم الصلاة والسلام، وتفسير ذلك - أخبار مكة - الفاكهي - ط ٢ - جـ ٢

[أبو عبد الله الفاكهي]

فهرس الكتاب

- ‌ذِكْرُ إِخْرَاجِ جِبْرِيلَ عليه الصلاة والسلام زَمْزَمَ لِإِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَأُمِّهِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ حَفْرِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ زَمْزَمَ، وَتَفْسِيرِ أَمْرِهِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ زَمْزَمَ وَتَفْسِيرِهِ

- ‌ذِكْرُ غُسْلِ أَهْلِ مَكَّةَ الْمَوْتَى بِمَاءِ زَمْزَمَ لِبَرَكَتِهِ وَفَضْلِهِ

- ‌ذِكْرُ حَمْلِ مَاءِ زَمْزَمَ لِلْمَرْضَى وَغَيْرِهِمْ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْآفَاقِ

- ‌ذِكْرُ شُرْبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ رضي الله عنهم مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ وَالتَّابِعِينَ بَعْدَهُمْ، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ كُلِّهِ

- ‌ذِكْرُ الشُّرْبِ مِنْ نَبِيذِ السِّقَايَةِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ لَمْ يَشْرَبْ مِنْ نَبِيذِ السِّقَايَةِ، وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ تَحْرِيمِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه زَمْزَمَ، وَابْنِهِ مِنْ بَعْدِهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَلَى الْمُغْتَسِلِ فِيهَا

- ‌ذِكْرُ إِذْنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِأَهْلِ السِّقَايَةِ فِي الْبَيْتُوتَةِ بِمَكَّةَ لَيَالِيَ مِنًى مِنْ أَجْلِهَا

- ‌ذِكْرُ الْجِنَّانِ تُوجَدُ فِي زَمْزَمَ

- ‌ذِكْرُ غَوْرِ الْمَاءِ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ غَيْرَ زَمْزَمَ

- ‌ذِكْرُ أَسْمَاءِ زَمْزَمَ

- ‌ذِكْرُ مِصْبَاحِ زَمْزَمَ كَيْفَ كَانَ

- ‌ذِكْرُ مَا كَانَ عَلَيْهِ حَوْضُ زَمْزَمَ فِي عَهْدِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَذِكْرُ مَجْلِسِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما مِنَ السِّقَايَةِ

- ‌ذِكْرُ عُيُونِ زَمْزَمَ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ صِفَةِ مَا كَانَتْ عَلَيْهِ زَمْزَمُ وَحُجْرُتُهَا وَحَوْضُهَا قَبْلَ أَنْ تُغَيَّرَ فِي خِلَافَةِ الْمُعْتَصِمِ بِاللهِ

- ‌ذِكْرُ صِفَةِ الْقُبَّةِ وَحَوْضِهَا وذَرْعِهَا

- ‌ذِكْرُ سِقَايَةِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه وَمَا كَانَ فِيهَا، وَذَرْعُهَا إِلَى أَنْ عُمِّرَتْ فِي خِلَافَةِ الْوَاثِقِ بِاللهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ذِكْرُ حَدِّ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَأَسَاسِهِ كَيْفَ كَانَ

- ‌ذِكْرُ صِفَةِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَيْفَ هُوَ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ الصَّلَاةِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَا جَاءَ فِيهَا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ رضي الله عنهم وَالتَّابِعِينَ

- ‌ذِكْرُ إِدَارَةِ الصَّفِّ، وَأَوَّلِ مَنْ فَعَلَهُ، وَأَوَّلِ مَنْ أَحْدَثَ التَّكْبِيرَ بَيْنَ التَّرَاوِيحِ حَوْلَ الْبَيْتِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الصَّلَاةِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بِلَا سُتْرَةٍ، وَمَا جَاءَ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ الْأَكْلِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْغَدَاءِ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ جَمَعَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بَعْدَ صَلَاةِ الْإِمَامِ

- ‌ذِكْرُ النَّوْمِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَنْ رَخَّصَ فِيهِ وَمَنْ كَرِهَهُ

- ‌ذِكْرُ مَنْ كَرِهَ النَّوْمَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ إِنْشَادِ الضَّالَّةِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَا يُكْرَهُ مِنْ رَفْعِ الصَّوْتِ فِيهِ، وَكَرَاهِيَةِ إِنْشَادِ الشِّعْرِ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ مَوْضِعِ قُبُورِ عَذَارَى بَنَاتِ إِسْمَاعِيلَ عليه السلام مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ الْوُضُوءِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ الْقِيَامِ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ يَدْعُو

- ‌ذِكْرُ لَقْطِ الْقَذَى، وَالْقُشَاشِ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَفَضْلِهِ، وَتَحِيَّةِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ إِرْسَالِ الرِّيحِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ تَحْصِيبِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَأَخْذِ الْحَصَاةِ مِنْهُ

- ‌ذِكْرُ صَلَاةِ مُؤَذِّنِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى سَطْحِ الْمَسْجِدِ وَغَيْرِهِ لِصَلَاةِ الْإِمَامِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ الْأَذَانِ بِمَكَّةَ وَالْحِسْبَةِ فِيهِ بِغَيْرِ أُجْرَةٍ، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ تَوْلِيَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَبَا مَحْذُورَةَ رضي الله عنه الْأَذَانَ عِنْدَ الْكَعْبَةِ، وَتَعْلِيمِهِ إِيَّاهُ، وَصِفَةِ أَذَانِهِ كَيْفَ كَانَ، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الِاسْتِلْقَاءِ وَالِاضْطِجَاعِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْجُلُوسِ عَلَى اللُّبُودِ وَالطَّنَافِسِ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌ذِكْرُ الِاعْتِكَافِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَفِي الْحَرَمِ كُلِّهِ، وَالنَّذْرِ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ السَّمَرِ وَالْحَدِيثِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ الصَّلَاةِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، وَإِقَامَةِ النَّاسِ خَلْفَ الْمَقَامِ، وَالتَّرْغِيبِ فِي ذَلِكَ وَطَلَبِهِ وَشَرَفِهِ، وَصِفَةِ قِيَامِ أَهْلِ مَكَّةَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ عِمَارَةِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالزِّيَادَاتِ الَّتِي زَادَهَا الْأَئِمَّةُ وَالْخُلَفَاءُ فِيهِ، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ زِيَادَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَيْفَ كَانَتْ

- ‌ذِكْرُ زِيَادَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ زِيَادَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهما فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بَعْدَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ

- ‌ذِكْرُ عَمَلِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ عَمَلِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ عَمَلِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَعِمَارَتِهِ إِيَّاهُ فِي الزِّيَادَةِ الْأُولَى

- ‌ذِكْرُ عِمَارَةِ الْمَهْدِيِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَزِيَادَتِهِ الْأُولَى

- ‌ذِكْرُ زِيَادَةِ الْمَهْدِيِّ الثَّانِيَةِ فِي قُدُومِهِ مَكَّةَ، وَصِفَةِ مَا زَادَ، وَتَفْسِيرِهِ

- ‌ذِكْرُ عَمَلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مُوسَى فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَعِمَارَتِهِ إِيَّاهُ

- ‌ذِكْرُ عِمَارَةِ أَبِي أَحْمَدَ الْمُوَفَّقِ بِاللهِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَتَفْسِيرِهِ

- ‌ذِكْرُ الْجُلُوسِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْحَدِيثِ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ مَقْلَعِ الْكَعْبَةِ وَتَسْمِيَةِ مَوَاضِعِهِ

- ‌ذِكْرُ ذَرْعِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَصِفَتِهِ

- ‌ذِكْرُ عَدَدِ أَسَاطِينِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ صِفَةِ الْأَسَاطِينِ

- ‌ذِكْرُ الطَّاقَاتِ وَعَدَدِهَا وَذَرْعِهَا

- ‌ذِكْرُ صِفَةِ جُدُرَاتِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحُدُودِهَا

- ‌ذِكْرُ صِفَةِ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَعَدَدِهَا وَذَرْعِهَا

- ‌ذِكْرُ ذَرْعِ طُولِ جُدُرَاتِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ عَدَدِ الشُّرَّافَاتِ الَّتِي فِي ظَهْرِ الْمَسْجِدِ وَخَارِجِهِ

- ‌ ذِكْرُ عَدَدِ الشِّرَافِ الَّتِي فِي بَطْنِ الْمَسْجِدِ وَمَا يَشْرَعُ مِنَ الطِّيقَانِ فِي الصَّحْنِ

- ‌ذِكْرُ صِفَةِ سَقْفِ الْمَسْجِدِ

- ‌ذِكْرُ الْأَبْوَابِ الَّتِي يُصَلَّى فِيهَا عَلَى الْجَنَائِزِ بِمَكَّةَ الْمُشَرَّفَةِ

- ‌ذِكْرُ مَنَارَاتِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَعَدَدِهَا وَصِفَتِهَا

- ‌ذِكْرُ قَنَادِيلِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَعَدَدِهَا، وَالثُّرَيَّاتِ الَّتِي فِيهِ، وَتَفْسِيرِ أَمْرِهَا

- ‌ذِكْرُ ظُلَّةِ الْمُؤَذِّنِينَ الَّتِي يُؤَذِّنُ فِيهَا الْمُؤَذِّنُونَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ

- ‌ذِكْرُ الدُّورِ الَّتِي تُشْرَعُ عَلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ الدُّورِ الَّتِي تَسْتَقْبِلُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ مِنْ جَوَانِبِهِ خَارِجًا فِي الْوَادِي وَلَا تَلْزَقُ بِهِ وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ:

- ‌ذِكْرُ السَّعْيِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَسُنَّةِ السَّعْيِ بَيْنَهُمَا، وَمُبْتَدَأِ ذَلِكَ كَيْفَ كَانَ وَتَفْسِيرِهِ

- ‌ذِكْرُ رُقِيِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الصَّفَا، وَذِكْرِهِ إِيَّاهُ، وَمَا جَاءَ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ الرَّمَلِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَمَوْضِعِ الْقِيَامِ عَلَيْهَا، وَكَيْفَ فَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ، وَتَفْسِيرِهِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَعِظَمِ شَأْنِهِمَا

- ‌ذِكْرُ كَيْفَ يُوقَفُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَحَّدِ الْمَسْعَى، وَالدُّعَاءِ عَلَيْهِمَا، وَفَضْلِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ أَيْنَ يَقِفُ مِنَ الْمَرْوَةِ، وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ اللهِ عز وجل بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ بَيْنَهُمَا

- ‌ذِكْرُ مَنْ كَرِهَ الرُّكُوبَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ رَخَّصَ فِي الرُّكُوبِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ

- ‌ذِكْرُ طَوَافِ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَمَا كَانُوا يَقُولُونَ بَيْنَهُمَا وَيَفْعَلُونَ

- ‌ذِكْرُ الْأَصْنَامِ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ

- ‌ذِكْرُ ذَرْعِ مَا بَيْنَ الرُّكْنِ إِلَى الصَّفَا، وَذَرْعِ مَا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ ذَرْعِ طَوَافِ السُّبْعِ الْوَاجِبِ بِالْكَعْبَةِ

- ‌ذِكْرُ ذَرْعِ مَا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَتَفْسِيرِهِ

- ‌ذِكْرُ بِنَاءِ دَرَجِ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ

- ‌ذِكْرُ أَوَّلِ مَنِ اسْتَصْبَحَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ

- ‌ذِكْرُ تَحْرِيمِ الْحَرَمِ وَحُدُودِهِ، وَتَعْظِيمِهِ، وَفَضْلِهِ، وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ، وَتَفْسِيرِهِ

- ‌ذِكْرُ أَنْصَابِ الْحَرَمِ كَيْفَ نَصَبَهَا إِبْرَاهِيمُ عليه السلام وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ بَعْدِ إِبْرَاهِيمَ وَتَحْدِيدِهَا، وَمَا يُؤْمَرُ بِهِ مَنْ تَعَاهُدِهَا وَإِصْلَاحِهَا وَالْقِيَامِ عَلَيْهَا

- ‌ذِكْرُ الِاسْتِنَادِ بِالْكَعْبَةِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ

- ‌ذِكْرُ أَسْمَاءِ مَكَّةَ وَبَرَكَتِهَا وَصِفَتِهَا

- ‌ذِكْرُ الْمَقَامِ بِمَكَّةَ وَالْجِوَارِ بِهَا وَمَنْ أَقَامَ بِهَا مِنَ الْخُلَفَاءِ وَالتَّرْغِيبِ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ أَقَامَ مِنَ الْخُلَفَاءِ بِمَكَّةَ وَجَاوَرَ بِهَا

- ‌ذِكْرُ مَنْ كَرِهَ الْجِوَارَ بِمَكَّةَ مَخَافَةَ الذُّنُوبِ بِهَا وَغَلَاءَ السِّعْرِ عَلَى أَهْلِهَا، وَذِكْرُ الِاخْتِلَافِ إِلَيْهَا وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ إِقَامَةِ الْمُهَاجِرِ بِمَكَّةَ وَالتَّوْقِيتِ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الصَّبْرِ عَلَى حَرِّ مَكَّةَ وَفَضْلِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الْمَرَضِ بِمَكَّةَ وَفَضْلِهِ وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَا وُصِفَتْ عَلَيْهِ مَكَّةُ مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ وَالْمَكَارِهِ وَتَعْظِيمِ الْحَرَمِ

- ‌ذِكْرُ صَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ عُبَّادِ أَهْلِ مَكَّةَ وَزُهَّادِهِمْ

- ‌ذِكْرُ إِعْطَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ الْقَسْمَ وَالْعَطَاءَ وَأَوَّلِ مَنْ فَعَلَهُ

- ‌ذِكْرُ مَا يُؤْمَرُ بِهِ أَهْلُ مَكَّةَ مِنَ التَّجْرِيدِ فِي الْحَجِّ

- ‌ذِكْرُ مَا يُؤْمَرُ بِهِ أَهْلُ مَكَّةَ وَيُنْهَوْنَ عَنْهُ

- ‌ذِكْرُ وَدَاعِ أَهْلِ مَكَّةَ إِذَا أَرَادُوا مَخَارِجَهُمْ

- ‌ذِكْرُ الْقَصَصِ بِمَكَّةَ، وَهُوَ ذِكْرُ اللهِ وَالدُّعَاءُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ خَلْفَ الْمَقَامِ

- ‌ذِكْرُ فُقَهَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ وَمَا يَفْخَرُ بِهِ أَهْلُ مَكَّةَ عَلَى النَّاسِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ كَرِهَ أَنْ يَدْخُلَ مَكَّةَ بِالسِّلَاحِ وَمَنْ أَدْخَلَهَا ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ قِتَالِ ابْنِ الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ وَخُرُوجِهِ وَمُبْتَدَاهُ وَدُخُولِ الْحُصَيْنِ بْنِ نُمَيْرٍ مَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ غَلَاءِ السِّعْرِ بِمَكَّةَ فِي حِصَارِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا وَذِكْرُ مَقْتَلِهِ

- ‌ذِكْرُ قُدُومِ الْجَيْشِ الَّذِي قَدِمَ مَكَّةَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما وَابْنِ الْحَنَفِيَّةِ رضي الله عنه مِنَ الْكُوفَةِ فِي زَمَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهما

- ‌ذِكْرُ تَلَاقِي الْإِخْوَانِ فِي الْحَجِّ بِمَكَّةَ وَمِنًى وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ خُرُوجِ أَهْلِ مَكَّةَ مِنْهَا

الفصل: ‌ذكر إخراج جبريل عليه الصلاة والسلام زمزم لإسماعيل بن إبراهيم وأمه عليهم الصلاة والسلام، وتفسير ذلك

‌ذِكْرُ إِخْرَاجِ جِبْرِيلَ عليه الصلاة والسلام زَمْزَمَ لِإِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَأُمِّهِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

ص: 5

1048 -

حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنِ بْنِ حَرْبِ بْنِ هَانِئٍ السُّلَمِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ، عَنِ ابْنِ حَرْمَلَةَ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَقُولُ: " قَدِمَ إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ وَأُمُّ إِسْمَاعِيلَ إِلَى مَكَّةَ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: كُلَا مِنَ الشَّجَرِ، وَاشْرَبَا مِنَ الشِّعَابِ فَلَمَّا ضَاقَتِ الْأَرْضُ، وَتَقَطَّعَتِ الْمِيَاهُ، عَطِشَا، فَقَالَتْ أُمُّهُ: اصْعَدْ وَانْصَبْ فِي هَذَا الْوَادِي؛ حَتَّى لَا أَرَى مَوْتَكَ، وَلَا تَرَى مَوْتِي، فَفَعَلَتْ، فَأَنْزَلَ اللهُ تبارك وتعالى عَلَى أُمِّ إِسْمَاعِيلَ مَلَكًا مِنَ السَّمَاءِ، فَأَمَرَهَا فَصَرَخَتْ بِهِ فَاسْتَجَابَ لَهَا، فَطَارَ الْمَلَكُ وَضَرَبَ بِجَنَاحِهِ مَكَانَ زَمْزَمَ وَقَالَ: اشْرَبَا، فَكَانَ سَيْحًا، لَوْ تَرَكَتْهُ مَا زَالَ كَذَلِكَ، وَلَكِنَّهَا فَرَقَتْ مِنَ الْعَطَشِ، فَقَرَّتْ فِي السِّقَاءِ، وَحَفَرَتْ لَهُ فِي الْبَطْحَاءِ، فَنَضَبَ الْمَاءُ، فَطَفِقَا كُلَّمَا نَضَبَ الْمَاءُ طَوَيَاهُ، ثُمَّ هَلَكَ وَدَفَنَتْهُ السُّيُولُ "

ص: 5

1049 -

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، وَسَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَا: ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أنا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، وَكَثِيرِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " يَرْحَمُ اللهُ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ، لَوْ تَرَكَتْ زَمْزَمَ، أَوْ قَالَ: لَوْ لَمْ تَغْرِفْ مِنَ الْمَاءِ، لَكَانَتْ زَمْزَمُ عَيْنًا مَعِينًا "

ص: 6

1050 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ: ثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " رَحْمَةُ اللهِ عَلَى هَاجَرَ، لَوْ تَرَكَتْ زَمْزَمَ لَكَانَتْ عَيْنًا مَعِينًا "

ص: 6

1051 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عِمْرَانَ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ، وَأَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْوَازِعِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ نَحْوَ الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ، وَزَادَ فِيهِ قَالَ:" وَقَالَ لَهَا الْمَلَكُ: لَا تَخَافِي عَلَى أَهْلِ هَذَا الْوَادِي ظَمَأً؛ فَإِنَّهَا عَيْنٌ يَشْرَبُ بِهَا ضِيفَانُ اللهِ "

ص: 6

1052 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنِ عِمْرَانَ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ قَالَ: ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَاجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنْ حَارِثَةَ بْنَ مُضَرِّبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: " اسْتَأْذَنَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام امْرَأَتَهُ سَارَةَ فِي جَارِيَتِهَا هَاجَرَ، فَقَالَتْ: نَعَمْ، عَلَى أَنْ لَا تَسُوءَنِي، قَالَ: نَعَمْ، فَأَطَافَ عَلَيْهَا، فَوَلَدَتْ إِسْمَاعِيلَ، فَبَيْنَمَا هُوَ يَوْمًا مِنَ الْأَيَّامِ جَالِسٌ اسْتَبَقَ إِسْمَاعِيلُ وَإِسْحَاقُ إِلَيْهِ، فَسَبَقَ إِسْمَاعِيلُ، فَأَخَذَهُ أَبُوهُ فَأَجْلَسَهُ فِي حِجْرِهِ، فَلَمَّا جَاءَ إِسْحَاقُ أَخَذَهُ فَأَجْلَسَهُ عَلَى يَمِينِهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ إِسْمَاعِيلُ، وَسَارَةُ تَطَّلِعُ مِنْ فَوْقِ الْبَيْتِ، قَدْ رَأَتْ مَا صَنَعَ إِبْرَاهِيمُ، فَلَمَّا دَخَلَ إِبْرَاهِيمُ قَالَتْ: قَدْ سَاءَنِي، فَأَخْرِجْهُمَا عَنِّي، فَانْطَلَقَ بِهِمَا حَتَّى نَزَلَ بِهِمَا مَكَّةَ، وَتَرَكَ عِنْدَهَا شَيْئًا مِنْ طَعَامٍ وَشَرَابٍ قَلِيلٍ، قَالَ: أَرْجِعُ فَآتِيكُمَا بِطَعَامٍ وَشَرَابٍ أَيْضًا، قَالَ: فَأَخَذَتْ هَاجَرُ بِثَوْبِهِ فَقَالَتْ: يَا إِبْرَاهِيمُ، إِلَى مَنْ تَكِلُنَا هَا هُنَا؟ قَالَ: أَكِلُكُمْ إِلَى اللهِ تَعَالَى، فَانْطَلَقَ وَتَرَكَهَا، فَنَفِدَ طَعَامُهُمْ وَشَرَابُهُمْ، وَقَالَتْ: يَا بُنَيَّ، تَوَارَ عَنِّي حَتَّى تَمُوتَ، فَتَوَارَى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَنْ صَاحِبِهِ، وَقَدْ أَيْقَنَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِالْمَوْتِ، إِذْ نَزَلَ جِبْرِيلُ عليه الصلاة والسلام فِي صُورَةِ رَجُلٍ، فَقَالَ لِهَاجَرَ: مَنْ أَنْتِ؟ قَالَتْ: أَنَا أُمُّ وَلَدِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: مَنْ هَذَا مَعَكِ؟ قَالَتِ: ابْنُهُ إِسْمَاعِيلُ، قَالَ لَهَا جِبْرِيلُ عليه السلام: إِلَى مَنْ وَكَلَكُمْ إِبْرَاهِيمُ حِينَ ذَهَبَ؟ قَالَتْ: أَمَا وَاللهِ لَقَدْ أَخَذْتُ بِثَوْبِهِ، فَقُلْتُ: إِلَى مَنْ تَكِلُنَا؟ قَالَ: أُوكِلِكُمَا إِلَى اللهِ، قَالَ: وَكَلَكُمَا إِلَى كَافٍ، قَالَ: ثُمَّ خَطَّ بَأُصْبُعِهِ فِي الْأَرْضِ، ثُمَّ طَوَّلَهَا، فَإِذَا الْمَاءُ يَنْبُعُ، وَهِيَ زَمْزَمُ، ثُمَّ

⦗ص: 8⦘

قَالَ: ادْعِي ابْنَكِ، قَالَ: فَجَعَلَتْ تَدْعُوهُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ، فَجَاءَ وَهُوَ يَنْجُو، وَقَدْ كَادَ أَنْ يَمُوتَ، وَأَخَذَتْ قُوتَةً عِنْدَهَا يَابِسَةً، فَجَعَلَتْ تَرُشُّ عَلَيْهَا الْمَاءَ تَبُلُّهَا، قَالَ لَهَا جِبْرِيلُ عليه السلام: إِنَّهَا رِيٌّ، ثُمَّ صَعِدَ جِبْرِيلُ عليه الصلاة والسلام، وَجَاءَ إِبْرَاهِيمُ فَقَالَ: جَاءَكُمْ أَحَدٌ بَعْدِي؟ قَالَتْ: نَعَمْ، جَاءَنَا خَيْرُ رَجُلٍ فِي النَّاسِ، فَحَدَّثَتْهُ، فَقَالَ: إِنَّ ذَلِكَ جِبْرِيلُ عليه الصلاة والسلام "

ص: 7

1053 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ، بِبَغْدَادَ قَالَ: ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَمَّا طَرَدَتْ هَاجَرَ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ سَارَةُ، وَضَعَهَا إِبْرَاهِيمُ عليه السلام بِمَكَّةَ، عَطِشَتْ هَاجَرُ، فَنَزَلَ عَلَيْهَا جِبْرِيلُ عليه السلام فَقَالَ: مَنْ أَنْتِ؟ قَالَتْ: هَذَا وَلَدُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَعَطْشَى أَنْتِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، فَبَحَثَ الْأَرْضَ بِجَنَاحِهِ، فَخَرَجَ الْمَاءُ، فَأَكَبَّتْ عَلَيْهِ هَاجَرُ تَشْرَبُهُ، فَلَوْلَا ذَاكَ كَانَتْ عَيْنًا جَارِيَةً "

ص: 8

1054 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عِمْرَانَ، قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ، قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ: أُخْبِرْتُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه سَأَلَ كَعْبًا عَنْ أَشْيَاءَ

⦗ص: 9⦘

فَقَالَ: حَدِّثْنِي عَنْ زَمْزَمَ، قَالَ:" وَطْأَةُ جِبْرِيلَ عليه السلام، خَفْقَةٌ مِنْ جَنَاحِهِ حِينَ خَشِيَتْ هَاجَرُ عَلَى ابْنِهَا الْعَطَشَ "

ص: 8

1055 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنِ عِمْرَانَ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ قَالَ: ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَاجٍ قَالَ: بَلَغَنَا فِي الْحَدِيثِ الْمَأْثُورِ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: " كَانَ بَطْنُ مَكَّةَ لَيْسَ فِيهِ مَاءٌ، وَلَيْسَ لِأَحَدٍ فِيهِ قَرَارٌ، حَتَّى أَنْبَطَ اللهُ تَعَالَى لِإِسْمَاعِيلَ عليه السلام زَمْزَمَ، فَعَمُرَتْ مَكَّةُ يَوْمَئِذٍ وَسَكَنَهَا مِنْ أَجْلِ الْمَاءِ قَبِيلَةٌ مِنَ الْيَمَنِ يُقَالُ لَهُمْ جُرْهُمُ، وَلَيْسَتْ مِنْ عَادٍ كَمَا يُقَالُ، وَلَوْلَا الْمَاءُ الَّذِي أَنْبَطَهُ اللهُ تَعَالَى لِإِسْمَاعِيلَ عليه السلام لِمَا أَرَادَ مِنْ عِمَارَةِ بَيْتِهِ، لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ بِهَا يَوْمَئِذٍ مَقَامٌ، قَالَ عُثْمَانُ: وَذَكَرَ غَيْرُهُ أَنَّ زَمْزَمَ تُدْعَى سَابِقَ، وَكَانَتْ وَطْأَةً مِنْ جِبْرِيلَ، وَكَانَ سُقْيَاهَا لِإِسْمَاعِيلَ يَوْمَ فَرَّجَ لَهُ عَنْهَا جِبْرِيلُ عليه السلام، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ وَأُمُّهُ عَطْشَانَانِ، فَحَفَرَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام بَعْدَ ذَلِكَ الْبِئْرَ، ثُمَّ غَلَبَهُ عَلَيْهَا ذُو الْقَرْنَيْنِ، وَأَظُنُّ أَنَّ ذَا الْقَرْنَيْنِ كَانَ سَأَلَ إِبْرَاهِيمَ أَنْ يَدْعُوَ اللهَ لَهُ، فَقَالَ: كَيْفَ وَقَدْ أَفْسَدْتُمْ بِئْرِي؟ فَقَالَ ذُو الْقَرْنَيْنِ: لَيْسَ عَنْ أَمْرِي كَانَ، وَلَمْ يُخْبِرْنِي أَحَدٌ أَنَّ الْبِئْرَ بِئْرُ إِبْرَاهِيمَ، فَوَضَعَ السِّلَاحَ، وَأَهْدَى إِبْرَاهِيمُ إِلَى ذِي الْقَرْنَيْنِ بَقَرًا وَغَنَمًا، فَأَخَذَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام سَبْعَةَ أَكْبُشٍ فَأَقْرَنَهُمْ وَحْدَهُمْ، فَقَالَ ذُو الْقَرْنَيْنِ: مَا شَأْنُ هَذِهِ الْأَكْبُشِ يَا إِبْرَاهِيمُ؟ فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: هَؤُلَاءِ يَشْهَدُونَ لِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّ الْبِئْرَ بِئْرُ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام "

ص: 9

1056 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:" مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ، إِنْ شَرِبْتَهُ تُرِيدُ شِفَاءً شَفَاكَ اللهُ، وَإِنْ شَرِبْتَهُ لِظَمَأٍ أَرْوَاكَ اللهُ، وَرُبَّمَا قَالَ: إِنْ شَرِبْتَهُ يَقْطَعُ عَنْكَ الظَّمَأَ قَطَعَهُ اللهُ، وَإِنْ شَرِبْتَهُ لِجُوعٍ أَشْبَعَكَ اللهُ، قَالَ: وَهِيَ بَرَّةُ، وَهِيَ هَزْمَةُ جِبْرِيلَ عليه السلام بِعَقِبِهِ، وَسُقْيَا اللهِ إِسْمَاعِيلَ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ زَمْزَمَ؛ لِأَنَّهَا مُشْتَقَّةٌ مِنَ الْهَزْمَةٍ، وَالْهَزْمَةُ: الْغَمْزَةُ بِالْعَقِبِ فِي الْأَرْضِ "

ص: 10

1057 -

حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ عُتْبَةَ اللهَبِيُّ قَالَ: قَالَ سَعِيدٌ مَوْلَى أَبِي لَهَبٍ فِي زَمْزَمَ وَهُوَ يَذْكُرُ هَذِهِ الْخِصَالَ:

[البحر المنسرح]

زَمْزَمُ بِئْرٌ لَكُمْ مُبَارَكَةٌ

تِمْثَالُهَا فِي الْكِتَابِ ذِي الْعَلَمِ

طَعَامُ طُعْمٍ لِمَنْ أَرَادَ وَإِنْ

تَبْغِي شِفَاءً شَفَتْهُ مِنْ سَقَمِ

ص: 10

1058 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عِمْرَانَ الْمَخْزُومِيُّ، قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ قَالَ: ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَاجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي

⦗ص: 11⦘

عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ أَبِي الْحَجَّاجِ أَنَّهُ قَالَ:" لَمْ نَزَلْ نَسْمَعُ أَنَّ زَمْزَمَ هَزْمَةُ جِبْرِيلَ بِعَقِبِهِ، وَسُقْيَا اللهِ إِسْمَاعِيلَ "

ص: 10