المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر صفة أبواب المسجد الحرام وعددها وذرعها - أخبار مكة - الفاكهي - ط ٢ - جـ ٢

[أبو عبد الله الفاكهي]

فهرس الكتاب

- ‌ذِكْرُ إِخْرَاجِ جِبْرِيلَ عليه الصلاة والسلام زَمْزَمَ لِإِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَأُمِّهِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ حَفْرِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ زَمْزَمَ، وَتَفْسِيرِ أَمْرِهِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ زَمْزَمَ وَتَفْسِيرِهِ

- ‌ذِكْرُ غُسْلِ أَهْلِ مَكَّةَ الْمَوْتَى بِمَاءِ زَمْزَمَ لِبَرَكَتِهِ وَفَضْلِهِ

- ‌ذِكْرُ حَمْلِ مَاءِ زَمْزَمَ لِلْمَرْضَى وَغَيْرِهِمْ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْآفَاقِ

- ‌ذِكْرُ شُرْبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ رضي الله عنهم مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ وَالتَّابِعِينَ بَعْدَهُمْ، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ كُلِّهِ

- ‌ذِكْرُ الشُّرْبِ مِنْ نَبِيذِ السِّقَايَةِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ لَمْ يَشْرَبْ مِنْ نَبِيذِ السِّقَايَةِ، وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ تَحْرِيمِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه زَمْزَمَ، وَابْنِهِ مِنْ بَعْدِهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَلَى الْمُغْتَسِلِ فِيهَا

- ‌ذِكْرُ إِذْنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِأَهْلِ السِّقَايَةِ فِي الْبَيْتُوتَةِ بِمَكَّةَ لَيَالِيَ مِنًى مِنْ أَجْلِهَا

- ‌ذِكْرُ الْجِنَّانِ تُوجَدُ فِي زَمْزَمَ

- ‌ذِكْرُ غَوْرِ الْمَاءِ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ غَيْرَ زَمْزَمَ

- ‌ذِكْرُ أَسْمَاءِ زَمْزَمَ

- ‌ذِكْرُ مِصْبَاحِ زَمْزَمَ كَيْفَ كَانَ

- ‌ذِكْرُ مَا كَانَ عَلَيْهِ حَوْضُ زَمْزَمَ فِي عَهْدِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَذِكْرُ مَجْلِسِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما مِنَ السِّقَايَةِ

- ‌ذِكْرُ عُيُونِ زَمْزَمَ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ صِفَةِ مَا كَانَتْ عَلَيْهِ زَمْزَمُ وَحُجْرُتُهَا وَحَوْضُهَا قَبْلَ أَنْ تُغَيَّرَ فِي خِلَافَةِ الْمُعْتَصِمِ بِاللهِ

- ‌ذِكْرُ صِفَةِ الْقُبَّةِ وَحَوْضِهَا وذَرْعِهَا

- ‌ذِكْرُ سِقَايَةِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه وَمَا كَانَ فِيهَا، وَذَرْعُهَا إِلَى أَنْ عُمِّرَتْ فِي خِلَافَةِ الْوَاثِقِ بِاللهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ذِكْرُ حَدِّ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَأَسَاسِهِ كَيْفَ كَانَ

- ‌ذِكْرُ صِفَةِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَيْفَ هُوَ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ الصَّلَاةِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَا جَاءَ فِيهَا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ رضي الله عنهم وَالتَّابِعِينَ

- ‌ذِكْرُ إِدَارَةِ الصَّفِّ، وَأَوَّلِ مَنْ فَعَلَهُ، وَأَوَّلِ مَنْ أَحْدَثَ التَّكْبِيرَ بَيْنَ التَّرَاوِيحِ حَوْلَ الْبَيْتِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الصَّلَاةِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بِلَا سُتْرَةٍ، وَمَا جَاءَ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ الْأَكْلِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْغَدَاءِ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ جَمَعَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بَعْدَ صَلَاةِ الْإِمَامِ

- ‌ذِكْرُ النَّوْمِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَنْ رَخَّصَ فِيهِ وَمَنْ كَرِهَهُ

- ‌ذِكْرُ مَنْ كَرِهَ النَّوْمَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ إِنْشَادِ الضَّالَّةِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَا يُكْرَهُ مِنْ رَفْعِ الصَّوْتِ فِيهِ، وَكَرَاهِيَةِ إِنْشَادِ الشِّعْرِ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ مَوْضِعِ قُبُورِ عَذَارَى بَنَاتِ إِسْمَاعِيلَ عليه السلام مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ الْوُضُوءِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ الْقِيَامِ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ يَدْعُو

- ‌ذِكْرُ لَقْطِ الْقَذَى، وَالْقُشَاشِ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَفَضْلِهِ، وَتَحِيَّةِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ إِرْسَالِ الرِّيحِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ تَحْصِيبِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَأَخْذِ الْحَصَاةِ مِنْهُ

- ‌ذِكْرُ صَلَاةِ مُؤَذِّنِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى سَطْحِ الْمَسْجِدِ وَغَيْرِهِ لِصَلَاةِ الْإِمَامِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ الْأَذَانِ بِمَكَّةَ وَالْحِسْبَةِ فِيهِ بِغَيْرِ أُجْرَةٍ، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ تَوْلِيَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَبَا مَحْذُورَةَ رضي الله عنه الْأَذَانَ عِنْدَ الْكَعْبَةِ، وَتَعْلِيمِهِ إِيَّاهُ، وَصِفَةِ أَذَانِهِ كَيْفَ كَانَ، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الِاسْتِلْقَاءِ وَالِاضْطِجَاعِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْجُلُوسِ عَلَى اللُّبُودِ وَالطَّنَافِسِ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌ذِكْرُ الِاعْتِكَافِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَفِي الْحَرَمِ كُلِّهِ، وَالنَّذْرِ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ السَّمَرِ وَالْحَدِيثِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ الصَّلَاةِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، وَإِقَامَةِ النَّاسِ خَلْفَ الْمَقَامِ، وَالتَّرْغِيبِ فِي ذَلِكَ وَطَلَبِهِ وَشَرَفِهِ، وَصِفَةِ قِيَامِ أَهْلِ مَكَّةَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ عِمَارَةِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالزِّيَادَاتِ الَّتِي زَادَهَا الْأَئِمَّةُ وَالْخُلَفَاءُ فِيهِ، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ زِيَادَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَيْفَ كَانَتْ

- ‌ذِكْرُ زِيَادَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ زِيَادَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهما فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بَعْدَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ

- ‌ذِكْرُ عَمَلِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ عَمَلِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ عَمَلِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَعِمَارَتِهِ إِيَّاهُ فِي الزِّيَادَةِ الْأُولَى

- ‌ذِكْرُ عِمَارَةِ الْمَهْدِيِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَزِيَادَتِهِ الْأُولَى

- ‌ذِكْرُ زِيَادَةِ الْمَهْدِيِّ الثَّانِيَةِ فِي قُدُومِهِ مَكَّةَ، وَصِفَةِ مَا زَادَ، وَتَفْسِيرِهِ

- ‌ذِكْرُ عَمَلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مُوسَى فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَعِمَارَتِهِ إِيَّاهُ

- ‌ذِكْرُ عِمَارَةِ أَبِي أَحْمَدَ الْمُوَفَّقِ بِاللهِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَتَفْسِيرِهِ

- ‌ذِكْرُ الْجُلُوسِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْحَدِيثِ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ مَقْلَعِ الْكَعْبَةِ وَتَسْمِيَةِ مَوَاضِعِهِ

- ‌ذِكْرُ ذَرْعِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَصِفَتِهِ

- ‌ذِكْرُ عَدَدِ أَسَاطِينِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ صِفَةِ الْأَسَاطِينِ

- ‌ذِكْرُ الطَّاقَاتِ وَعَدَدِهَا وَذَرْعِهَا

- ‌ذِكْرُ صِفَةِ جُدُرَاتِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحُدُودِهَا

- ‌ذِكْرُ صِفَةِ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَعَدَدِهَا وَذَرْعِهَا

- ‌ذِكْرُ ذَرْعِ طُولِ جُدُرَاتِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ عَدَدِ الشُّرَّافَاتِ الَّتِي فِي ظَهْرِ الْمَسْجِدِ وَخَارِجِهِ

- ‌ ذِكْرُ عَدَدِ الشِّرَافِ الَّتِي فِي بَطْنِ الْمَسْجِدِ وَمَا يَشْرَعُ مِنَ الطِّيقَانِ فِي الصَّحْنِ

- ‌ذِكْرُ صِفَةِ سَقْفِ الْمَسْجِدِ

- ‌ذِكْرُ الْأَبْوَابِ الَّتِي يُصَلَّى فِيهَا عَلَى الْجَنَائِزِ بِمَكَّةَ الْمُشَرَّفَةِ

- ‌ذِكْرُ مَنَارَاتِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَعَدَدِهَا وَصِفَتِهَا

- ‌ذِكْرُ قَنَادِيلِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَعَدَدِهَا، وَالثُّرَيَّاتِ الَّتِي فِيهِ، وَتَفْسِيرِ أَمْرِهَا

- ‌ذِكْرُ ظُلَّةِ الْمُؤَذِّنِينَ الَّتِي يُؤَذِّنُ فِيهَا الْمُؤَذِّنُونَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ

- ‌ذِكْرُ الدُّورِ الَّتِي تُشْرَعُ عَلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

- ‌ذِكْرُ الدُّورِ الَّتِي تَسْتَقْبِلُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ مِنْ جَوَانِبِهِ خَارِجًا فِي الْوَادِي وَلَا تَلْزَقُ بِهِ وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ:

- ‌ذِكْرُ السَّعْيِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَسُنَّةِ السَّعْيِ بَيْنَهُمَا، وَمُبْتَدَأِ ذَلِكَ كَيْفَ كَانَ وَتَفْسِيرِهِ

- ‌ذِكْرُ رُقِيِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الصَّفَا، وَذِكْرِهِ إِيَّاهُ، وَمَا جَاءَ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ الرَّمَلِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَمَوْضِعِ الْقِيَامِ عَلَيْهَا، وَكَيْفَ فَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ، وَتَفْسِيرِهِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَعِظَمِ شَأْنِهِمَا

- ‌ذِكْرُ كَيْفَ يُوقَفُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَحَّدِ الْمَسْعَى، وَالدُّعَاءِ عَلَيْهِمَا، وَفَضْلِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ أَيْنَ يَقِفُ مِنَ الْمَرْوَةِ، وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ اللهِ عز وجل بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ بَيْنَهُمَا

- ‌ذِكْرُ مَنْ كَرِهَ الرُّكُوبَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ رَخَّصَ فِي الرُّكُوبِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ

- ‌ذِكْرُ طَوَافِ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَمَا كَانُوا يَقُولُونَ بَيْنَهُمَا وَيَفْعَلُونَ

- ‌ذِكْرُ الْأَصْنَامِ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ

- ‌ذِكْرُ ذَرْعِ مَا بَيْنَ الرُّكْنِ إِلَى الصَّفَا، وَذَرْعِ مَا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ ذَرْعِ طَوَافِ السُّبْعِ الْوَاجِبِ بِالْكَعْبَةِ

- ‌ذِكْرُ ذَرْعِ مَا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَتَفْسِيرِهِ

- ‌ذِكْرُ بِنَاءِ دَرَجِ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ

- ‌ذِكْرُ أَوَّلِ مَنِ اسْتَصْبَحَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ

- ‌ذِكْرُ تَحْرِيمِ الْحَرَمِ وَحُدُودِهِ، وَتَعْظِيمِهِ، وَفَضْلِهِ، وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ، وَتَفْسِيرِهِ

- ‌ذِكْرُ أَنْصَابِ الْحَرَمِ كَيْفَ نَصَبَهَا إِبْرَاهِيمُ عليه السلام وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ بَعْدِ إِبْرَاهِيمَ وَتَحْدِيدِهَا، وَمَا يُؤْمَرُ بِهِ مَنْ تَعَاهُدِهَا وَإِصْلَاحِهَا وَالْقِيَامِ عَلَيْهَا

- ‌ذِكْرُ الِاسْتِنَادِ بِالْكَعْبَةِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ

- ‌ذِكْرُ أَسْمَاءِ مَكَّةَ وَبَرَكَتِهَا وَصِفَتِهَا

- ‌ذِكْرُ الْمَقَامِ بِمَكَّةَ وَالْجِوَارِ بِهَا وَمَنْ أَقَامَ بِهَا مِنَ الْخُلَفَاءِ وَالتَّرْغِيبِ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَنْ أَقَامَ مِنَ الْخُلَفَاءِ بِمَكَّةَ وَجَاوَرَ بِهَا

- ‌ذِكْرُ مَنْ كَرِهَ الْجِوَارَ بِمَكَّةَ مَخَافَةَ الذُّنُوبِ بِهَا وَغَلَاءَ السِّعْرِ عَلَى أَهْلِهَا، وَذِكْرُ الِاخْتِلَافِ إِلَيْهَا وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ إِقَامَةِ الْمُهَاجِرِ بِمَكَّةَ وَالتَّوْقِيتِ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الصَّبْرِ عَلَى حَرِّ مَكَّةَ وَفَضْلِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ الْمَرَضِ بِمَكَّةَ وَفَضْلِهِ وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَا وُصِفَتْ عَلَيْهِ مَكَّةُ مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ وَالْمَكَارِهِ وَتَعْظِيمِ الْحَرَمِ

- ‌ذِكْرُ صَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ بِمَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ عُبَّادِ أَهْلِ مَكَّةَ وَزُهَّادِهِمْ

- ‌ذِكْرُ إِعْطَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ الْقَسْمَ وَالْعَطَاءَ وَأَوَّلِ مَنْ فَعَلَهُ

- ‌ذِكْرُ مَا يُؤْمَرُ بِهِ أَهْلُ مَكَّةَ مِنَ التَّجْرِيدِ فِي الْحَجِّ

- ‌ذِكْرُ مَا يُؤْمَرُ بِهِ أَهْلُ مَكَّةَ وَيُنْهَوْنَ عَنْهُ

- ‌ذِكْرُ وَدَاعِ أَهْلِ مَكَّةَ إِذَا أَرَادُوا مَخَارِجَهُمْ

- ‌ذِكْرُ الْقَصَصِ بِمَكَّةَ، وَهُوَ ذِكْرُ اللهِ وَالدُّعَاءُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ خَلْفَ الْمَقَامِ

- ‌ذِكْرُ فُقَهَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ وَمَا يَفْخَرُ بِهِ أَهْلُ مَكَّةَ عَلَى النَّاسِ

- ‌ذِكْرُ مَنْ كَرِهَ أَنْ يَدْخُلَ مَكَّةَ بِالسِّلَاحِ وَمَنْ أَدْخَلَهَا ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ قِتَالِ ابْنِ الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ وَخُرُوجِهِ وَمُبْتَدَاهُ وَدُخُولِ الْحُصَيْنِ بْنِ نُمَيْرٍ مَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ غَلَاءِ السِّعْرِ بِمَكَّةَ فِي حِصَارِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا وَذِكْرُ مَقْتَلِهِ

- ‌ذِكْرُ قُدُومِ الْجَيْشِ الَّذِي قَدِمَ مَكَّةَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما وَابْنِ الْحَنَفِيَّةِ رضي الله عنه مِنَ الْكُوفَةِ فِي زَمَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهما

- ‌ذِكْرُ تَلَاقِي الْإِخْوَانِ فِي الْحَجِّ بِمَكَّةَ وَمِنًى وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ خُرُوجِ أَهْلِ مَكَّةَ مِنْهَا

الفصل: ‌ذكر صفة أبواب المسجد الحرام وعددها وذرعها

‌ذِكْرُ صِفَةِ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَعَدَدِهَا وَذَرْعِهَا

وَفِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ مِنَ الْأَبْوَابِ ثَلَاثَةٌ وَعِشْرُونَ بَابًا، فِيهَا أَرْبَعُونَ طَاقًا، مِنْهَا فِي الشِّقِّ الَّذِي يَلِي الْمَسْعَى، وَهُوَ الشَّرْقِيُّ، خَمْسَةُ أَبْوَابٍ، وَهِيَ إِحْدَى عَشْرَةَ طَاقَةً، مِنْ ذَلِكَ الْبَابُ الْأَوَّلُ، وَهُوَ الْبَابُ الْكَبِيرُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْيَوْمَ: بَابُ بَنِي شَيْبَةَ، وَهُوَ بَابُ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ، وَبِهِمْ كَانَ يُعْرَفُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ عِنْدَ أَهْلِ مَكَّةَ، فِيهِ أُسْطُوَانَتَانِ، وَعَلَيْهِ ثَلَاثُ طَاقَاتٍ، وَالطَّاقَاتُ طُولُهَا عَشَرَةُ أَذْرُعٍ، وَوُجُوهُهَا مَنْقُوشَةٌ، بِفُسَيْفِسَاءَ، وَعَلَى الْبَابِ رَوْشَنٌ سَاجٌ مَنْقُوشٌ مُزَخْرَفٌ بِالذَّهَبِ وَالزُّخْرُفِ، طُولُ الرَّوْشَنِ سَبْعَةٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا، وَعَرْضُهُ ثَلَاثَةُ أَذْرُعٍ وَاثْنَتَا عَشْرَةَ أُصْبُعًا، وَمِنَ الرَّوْشَنِ إِلَى الْأَرْضِ سَبْعَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا، وَعَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فِي أَعْلَى الْجَدْرِ يُوَاجِهُ مَنْ دَخَلَ مِنَ الْبَابِ كِتَابٌ فِيهِ مَكْتُوبٌ بِفُسَيْفِسَاءَ، فِيهِ ذِكْرُ عِمَارَةِ الْمَهْدِيِّ لَهُ، وَاسْمُ مَنْ عَمِلَهُ، وَمَا بَيْنَ جَدْرَيِ الْبَابِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا، وَجَدْرَا الْبَابِ مُلَبَّسَانِ رُخَامًا أَبْيَضَ وَأَحْمَرَ، وَفِي الْعَتَبَةِ مَرَاقٍ دَاخِلَةٌ فِي الْمَسْجِدِ يُنْزَلُ بِهَا إِلَيْهِ

⦗ص: 189⦘

وَالْبَابُ الثَّانِي طَاقٌ طُولُهُ عَشَرَةُ أَذْرُعٍ، وَعَرْضُهُ سَبْعَةُ أَذْرُعٍ، كَانَ يَفْتَحُ فِي رَحْبَةٍ كَانَتْ فِي مَوْضِعِ دَارِ الْقَوَارِيرِ، وَهُوَ بَابُ دَارِ الْقَوَارِيرِ وَالْبَابُ الثَّالِثُ طَاقٌ وَاحِدٌ طُولُهُ عَشَرَةُ أَذْرُعٍ، وَعَرْضُهُ سَبْعَةُ أَذْرُعٍ، وَهُوَ بَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَخْرُجُ مِنْهُ وَيَدْخُلُهُ مِنْ مَنْزِلِهِ الَّذِي فِي زُقَاقِ الْعَطَّارِينَ، يُقَالُ لَهُ: مَسْجِدُ خَدِيجَةَ رضي الله عنها وَالْبَابُ الرَّابِعِ فِيهِ أُسْطُوَانَتَانِ، وَعَلَيْهِمَا ثَلَاثُ طَاقَاتٍ، طُولُ كُلِّ طَاقَةٍ ثَلَاثَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا، وَوُجُوهُ الطَّاقَاتِ وَدَاخِلُهَا مَنْقُوشَةٌ بِالْفُسَيْفِسَاءِ، وَعَلَى الْبَابِ رَوْشَنُ سَاجٍ مَنْقُوشٌ بِالزُّخْرُفِ وَالذَّهَبِ، طُولُهُ سِتَّةٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا، وَعَرْضُهُ ثَلَاثَةُ أَذْرُعٍ وَاثْنَتَا عَشْرَةَ أُصْبُعًا، وَمِنْ أَعْلَى الرَّوْشَنِ إِلَى الْعَتَبَةِ ثَلَاثَةٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا، وَمَا بَيْنَ جَدْرَيِ الْبَابِ وَاحِدٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا، وَالْجَدْرَانِ مُلَبَّسَانِ رُخَامًا أَبْيَضَ وَأَحْمَرَ وَأَخْضَرَ ورُخَامًا مُمَوَّهًا مَنْقُوشًا بِالذَّهَبِ، يُرْتَقَى إِلَيْهِ بِسَبْعِ دَرَجَاتٍ، وَهُوَ بَابُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه، وَعِنْدَهُ عَلَمُ الْمَسْعَى مِنْ خَارِجٍ، وَعَلَى جِدَارِ الْبَابِ مُسْتَقْبَلَ مَنْ دَخَلَ الْمَسْجِدَ كِتَابٌ بِفُسَيْفِسَاءَ سُودٌ، كُتِبَ بِاسْمِ عَبْدِ الِلَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ سَنَةَ عَمِلَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، يَذْكُرُ أَنَّ الْخَلِيفَةَ كَتَبَ إِلَيْهِ فِي عِمَارَتِهِ، فَعَمَّرَهُ، وَذَكَرَ كَلَامًا فِيهِ وَالْبَابُ الْخَامِسُ، وَهُوَ بَابٌ بِسُوقِ اللَّيْلِ، وَهُوَ مُسْتَقْبِلٌ الْوَادِيَ، وَسِعَةُ مَا بَيْنَ جَدْرَيِ الْبَابِ وَاحِدٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا، وَفِيهِ أُسْطُوَانَتَانِ عَلَيْهِمَا ثَلَاثُ طَاقَاتٍ طُولُ كُلِّ طَاقَةٍ ثَلَاثَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا، وَوُجُوهُ الطَّاقَاتِ وَدَاخِلُهَا مَنْقُوشٌ بِالْفُسَيْفِسَاءِ، وَعَارِضُ الْبَابِ مُلَبَّسٌ صَفَائِحِ رُخَامٍ أَبْيَضَ وَأَحْمَرَ وَأَصْفَرَ، وَرُخَامًا مَنْقُوشًا مُمَوَّهًا

⦗ص: 190⦘

بِالذَّهَبِ، وَفَوْقَ الْبَابِ رَوْشَنٌ سَاجٌ مَنْقُوشٌ بِالذَّهَبِ وَالزُّخْرُفِ، طُولُهُ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا، وَعَرْضُهُ ثَلَاثَةُ أَذْرُعٍ وَاثْنَتَا عَشْرَةَ أُصْبُعًا، وَمِنْ أَعْلَى الرَّوْشَنِ إِلَى عَتَبَةِ الْبَابِ ثَلَاثَةٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا، وَفِي عَتَبَةِ الْبَابِ خَمْسُ دَرَجَاتٍ إِلَى بَطْنِ الْوَادِي، وَفِي الشِّقِّ الَّذِي يَلِي الْوَادِي، وَهُوَ شِقُّ الْمَسْجِدِ الْيَمَانِيِّ، سَبْعَةُ أَبْوَابٍ، وَسَبْعَةَ عَشَرَ طَاقًا مِنْهَا الْبَابُ الْأَوَّلُ فِيهِ أُسْطُوَانَةٌ عَلَيْهِ طَاقَانِ، طُولُ كُلِّ طَاقٍ فِي السَّمَاءِ ثَلَاثَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا وَاثْنَتَا عَشْرَةَ أُصْبُعًا، وَمَا بَيْنَ جَدْرَيِ الْبَابِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا وَثَمَانِيَ عَشْرَةَ أُصْبُعًا، وَفِي الْعَتَبَةِ خَمْسُ دَرَجَاتٍ، وَهُوَ الْبَابُ الْأَعْلَى، يُقَالُ لَهُ: بَابُ بَنِي عَائِذٍ وَالْبَابُ الثَّانِي فِيهِ أُسْطُوَانَةٌ عَلَيْهَا طَاقَانِ، طُولُ كُلِّ طَاقٍ ثَلَاثَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا وَاثْنَتَا عَشْرَةَ أُصْبُعًا، وَمَا بَيْنَ جَدْرَيِ الْبَابِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا وَاثْنَتَا عَشْرَةَ أُصْبُعًا، وَفِي الْعَتَبَةِ ثَلَاثُ دَرَجَاتٍ فِي بَطْنِ الْوَادِي، وَهُوَ بَابُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ وَالْبَابُ الثَّالِثُ، وَهُوَ بَابُ الصَّفَا، فِيهِ أَرْبَعُ أَسَاطِينَ، عَلَيْهَا خَمْسُ طَاقَاتٍ، طُولُ كُلِّ طَاقَةٍ فِي السَّمَاءِ ثَلَاثَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا وَاثْنَتَا عَشْرَةَ أُصْبُعًا، وَالطَّاقُ الْأَوْسَطُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا، وَوُجُوهُ الطَّاقَاتِ وَدَاخِلُهَا مَنْقُوشٌ بِالْفُسَيْفِسَاءِ، وَأُسْطُوَانَتَا الطَّاقِ الْأَوْسَطِ أَيْضًا مِنْهَا مَنْقُوشَتَانِ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِمَا بِالذَّهَبِ، وَمَا بَيْنَ جَدْرَيِ الْبَابِ سِتَّةٌ وَثَلَاثُونَ ذِرَاعًا، وَجَدْرُ الْبَابِ مُلَبَّسٌ رُخَامًا مَنْقُوشًا

⦗ص: 191⦘

بِالذَّهَبِ، وَرُخَامًا أَبْيَضَ وَأَحْمَرَ وَأَخْضَرَ وَلَوْنَ لَازَوَرْدٍ وَفِي عَتَبَاتِ الْبَابِ سِتُّ دَرَجَاتٍ، وَفِي الدَّرَجَةِ الرَّابِعَةِ إِذَا خَرَجْتَ مِنَ الْمَسْجِدِ حَذْوَ الطَّاقِ الْأَوْسَطِ رَصَاصَةٌ تُشْبِهُ الْحَجَرَ، عَلَامَةٌ مِنْ رَصَاصٍ فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ، ذَكَرَ الْمَكِّيُّونَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَطِئَ فِي مَوْضِعِهَا حَيْثُ خَرَجَ إِلَى الصَّفَا، وَكَانَتْ هَذِهِ الرَّصَاصَةُ فِي وَسَطِ الزُّقَاقِ يَتَحَرَّونَهَا وَيَحْذُونَهَا مَوْطِئَ طَرِيقِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَزَعَمُوا أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ لِهَذَا الْبَابِ: بَابُ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ، كَانَتْ دُورُ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ مَا بَيْنَ الصَّفَا إِلَى الْمَسْجِدِ، وَمَوْضِعُ الْجُنْبُذِ الَّتِي يُسْقَى فِيهَا الْمَاءُ، وَعِنْدَ بِرْكَةِ الصَّفَا هَلُمَّ جَرًّا إِلَى رَحْبَةِ الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا وَقَعَتِ الْحَرْبُ بَيْنَ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ وَبَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ تَحَوَّلَتْ بَنُو عَدِيٍّ إِلَى دُورِ بَنِي سَهْمٍ، وَبَاعُوا مَنَازِلَهُمْ جَمِيعًا فِيمَا هُنَالِكَ فِيمَا يَذْكُرُونَ، إِلَّا آلَ صَدَّادٍ، وَآلَ الْمُؤَمَّلِ، فَأَمَّا الْيَوْمَ فَيُقَالُ لَهُ: بَابُ بَنِي مَخْزُومٍ، وَبِهِمْ يُعْرَفُ، وَقَدْ قَالُوا: هُوَ لِبَنِي مَخْزُومٍ، وَاحْتَجُّوا فِي ذَلِكَ بِالْحَدِيثِ:

ص: 188

1361 -

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: ثنا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنْ بَابِ بَنِي مَخْزُومٍ وَفِي أَعْلَى هَذَا الْبَابِ كِتَابٌ مَكْتُوبٌ بِفُسَيْفِسَاءَ، أَمَرَ بِهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْ يُكْتَبَ لِمَا عَمِلَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

ص: 191

1362 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الصَّفَّارُ قَالَ: ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِدَ فَطَافَ سَبْعًا، وَقُرَيْشٌ جُلُوسٌ بَيْنَ بَابِ بَنِي مَخْزُومٍ وَبَابِ بَنِي جُمَحٍ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ وَأَشَارَ إِلَيْهِمْ وَإِلَى أَوْثَانِهِمْ:{إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} [الأنبياء: 98]، ثُمَّ خَرَجَ صلى الله عليه وسلم، فَجَاءَ ابْنُ الزِّبَعْرَى، وَإِذَا قُرَيْشٌ تَسُبُّهُ، فَقَالَ: مَا لَكُمْ؟ فَقَالُوا: إِنَّ ابْنَ أَبِي كَبْشَةَ سَبَّنَا وَسَبَّ أَوْثَانَنَا، فَلَمَّا أَنْ كَانَ مِنَ الْعَشِيِّ لَقِيَ ابْنَ الزِّبَعْرَى، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَهِيَ لَنَا وَلِآلِهَتِنَا خَاصَّةً دُونَ الْأُمَمِ، أَوْ هِيَ لِجَمِيعِ الْأُمَمِ؟ قَالَ:" بَلْ هِيَ لَكُمْ وَلِجَمِيعِ الْأُمَمِ "، قَالَ ابْنُ الزِّبَعْرَى: خَصَمْتُكَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ؛ فَإِنَّكَ تُثْنِي عَلَى عِيسَى وَأُمِّهِ خَيْرًا، وَقَدْ عُبِدَ، فَنَزَلَتْ:{إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} [الأنبياء: 101] ابْنُ الزِّبَعْرَى السَّهْمِيُّ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ فِي حَدِيثِهِ هَذَا: وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} [الأنبياء: 101] عِيسَى وَعُزَيْرٌ وَالْمَلَائِكَةُ وَيُقَالُ: إِنَّ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَبِي رَوَّادٍ كَانَ يُصَلِّي مِمَّا يَلِي بَابَ الصَّفَا

ص: 192

1363 -

حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رُفَيْعٍ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ جُرَيْجٍ فَإِذَا بِرَجُلٍ مِنْ آلِ بَاذَانَ يُقَالُ لَهُ فُلَانٌ أَتَاهُ فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا الْوَلِيدِ، مَنِ الرَّافِضِيُّ مِنَ

⦗ص: 193⦘

النَّاسِ؟ قَالَ: " مَنْ يَرْفُضُ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَكَرِهَهُ " قَالَ: فَأَقَمْنَا بَعْدَ ذَلِكَ فَإِذَا بِعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ قَدْ طَلَعَ وَكَانَ يُصَلِّي عِنْدَ بَابِ الصَّفَا، وَكَانَ ابْنُ جُرَيْجٍ يُعَظِّمُهُ إِذَا رَآهُ وَيُوَقِّرُهُ وَيُفْسِحُ لَهُ فِي مَجْلِسِهِ وَقَالَ لِفُلَانٍ: سَلْهُ وَهُو مُقْبِلٌ إِذَا جَاءَ وَجَلَسَ وَاطْمَأَنَّ فَنَسْأَلُهُ عَنْ مَسْأَلَةِ ابْنِ بَاذَانَ، فَلَمَّا جَلَسَ وَتَحَدَّثَ سَاعَةً سَأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةِ ابْنِ بَاذَانَ، فَقَالَ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا أَبَا عَبْدِ الْمَجِيدِ، مَنِ الرَّافِضِيُّ؟ قَالَ: الرَّافِضِيُّ مَنْ كَرِهَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَوْ كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ عَيْبُ سَوْءٍ قَالَ: فَلَمَّا قَامَ الرَّجُلُ وَذَهَبَ وَكَانَ النَّاسُ يَتَّهِمُونَ عَبْدَ الْعَزِيزِ بِقَوْلِ الْإِرْجَاءِ وَآخَرُونَ يَقُولُونَ بِقَوْلِ الْخَوَارِجِ قَالَ: فَلَمَّا قَالَ هَذَا الْكَلَامَ رَفَعَ ابْنُ جُرَيْجٍ يَدَهُ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، كَانَ النَّاسُ يَقُولُونَ فِي هَذَا الرَّجُلِ بِهَذِهِ الْأَشْيَاءِ، وَلَقَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّ مِثْلَ هَذَا لَا يَعِيبُ لِأَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا بِخَيْرٍ وَالْبَابُ الرَّابِعُ: فِيهِ أُسْطُوَانَةٌ عَلَيْهَا طَاقَانِ، طُولُ كُلِّ طَاقٍ ثَلَاثَةُ عَشَرَ

⦗ص: 194⦘

ذِرَاعًا وَاثْنَتَا عَشْرَةَ أُصْبُعًا، وَمَا بَيْنَ جَدْرَيِ الْبَابِ خَمْسَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا وَفِي عَتَبَةِ الْبَابِ خَمْسُ دَرَجَاتٍ فِي بَطْنِ الْوَادِي وَيُقَالُ لِهَذَا الْبَابِ بَابُ بَنِي مَخْزُومٍ أَيْضًا وَالْبَابُ الْخَامِسُ: فِيهِ أُسْطُوَانَةٌ عَلَيْهَا طَاقَانِ، طُولُ كُلِّ طَاقٍ ثَلَاثَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا وَاثْنَتَا عَشْرَةَ أُصْبُعًا، وَمَا بَيْنَ جَدْرَيِ الْبَابِ خَمْسَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا، وَفِي عَتَبَةِ الْبَابِ سَبْعُ دَرَجَاتٍ، وَهَذَا الْبَابُ مِنْ أَبْوَابِ بَنِي مَخْزُومٍ وَالْبَابُ السَّادِسُ: فِيهِ أُسْطُوَانَةٌ عَلَيْهِ طَاقَانِ، طُولُ كُلِّ طَاقٍ فِي السَّمَاءِ ثَلَاثَةُ عَشَرَ ذِرَاعًا وَاثْنَتَا عَشْرَةَ أُصْبُعًا، وَمَا بَيْنَ جَدْرَيِ الْبَابِ خَمْسَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا، وَفِي عَتَبَةِ الْبَابِ سِتُّ دَرَجَاتٍ، وَكَانَ يُقَالُ لِهَذَا الْبَابِ بَابُ بَنِي تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ، وَكَانَ بِحِذَاءِ دَارِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُدْعَانَ وَدَارِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ عُثْمَانَ، فَدَخَلَتَا فِي الْوَادِي حَيْثُ وَسَّعَ الْمَهْدِيُّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، وَقَدْ فَضَلَتْ مِنْ دَارِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُدْعَانَ فَضْلَةٌ كَانَتْ فِي أَيْدِيهِمْ تِلْكَ الْفَضْلَةُ يَحُوزُونَهَا وَيُكْرُونَهَا وَيَقْبَلُونَهَا، حَتَّى كَانَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، فَاشْتَرَاهَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الزَّيْنَبِيُّ، وَهُوَ وَالِي مَكَّةَ، ثُمَّ صَارَتْ لِابْنِ يَزْدَادَ مَوْلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْبَابُ السَّابِعُ: فِيهِ أُسْطُوَانَةٌ عَلَيْهَا طَاقَانِ، طُولُ كُلِّ طَاقٍ ثَلَاثَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا وَاثْنَتَا عَشْرَةَ أُصْبُعًا، وَمَا بَيْنَ جَدْرَيِ الْبَابِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا وَثَمَانِي عَشْرَةَ أُصْبُعًا، وَفِي عَتَبَةَ الْبَابِ خَمْسُ دَرَجَاتٍ، وَهَذَا الْبَابُ مِمَّا يَلِي دُورَ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ وَبَنِي مَخْزُومٍ كَانَ يُقَالُ لَهُ بَابُ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنها وَعَلَى الْأَسَاطِينِ الَّتِي عَلَى أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ كَرَاسٍ مِمَّا يَلِي الْوَادِي، وَبَابُ بَنِي سَهْمٍ وَبَابُ بَنِي جُمَحٍ سَاجٍ مَنْقُوشٌ بِالزُّخْرُفِ وَالذَّهَبِ وَفِي الشِّقِّ الَّذِي يَلِي بَابَ بَنِي جُمَحٍ سِتَّةُ أَبْوَابٍ وَعَشْرُ طَاقَاتٍ الْبَابُ الْأَوَّلُ: وَهُوَ الَّذِي يَلِي بَابَ الْمَنَارَةِ الَّتِي تَلِي أَجْيَادَ الْكَبِيرَ، فِيهِ

⦗ص: 195⦘

أُسْطُوَانَةٌ عَلَيْهَا طَاقَانِ، طُولُ كُلِّ طَاقٍ ثَلَاثَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا، وَمَا بَيْنَ جَدْرَيِ الْبَابِ خَمْسَةُ أَذْرُعٍ، وَفِي عَتَبَةِ الْبَابِ سَبْعُ دَرَجَاتٍ، وَهُوَ يُقَالُ لَهُ بَابُ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، وَبَنِي الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، وَالْغَالِبُ عَلَيْهِ الْيَوْمَ بَابُ الْحِزَامِيَّةِ؛ لِأَنَّهُ يَلِي الْخَطَّ الْحِزَامِيَّ وَالْبَابُ الثَّانِي: فِيهِ أُسْطُوَانَتَانِ عَلَيْهِمَا ثَلَاثُ طَاقَاتٍ، طُولُ كُلِّ طَاقٍ فِي السَّمَاءِ ثَلَاثَةُ عَشَرَ ذِرَاعًا، وَمَا بَيْنَ جَدْرَيِ الْبَابِ وَاحِدٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا، وَفِي عَتَبَةِ الْبَابِ خَمْسُ دَرَجَاتٍ، وَالْبَابُ يَسْتَقْبِلُ دَارَ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، يُقَالُ لَهُ الْيَوْمَ بَابُ الْخَيَّاطِينَ وَالْبَابُ الثَّالِثُ: فِيهِ أُسْطُوَانَةٌ عَلَيْهِ طَاقَانِ، طُولُ كُلِّ طَاقَةٍ فِي السَّمَاءِ ثَلَاثَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا، وَوُجُوهُ الطَّاقَيْنِ مَنْقُوشٌ بِالْفُسَيْفِسَاءِ، وَمَا بَيْنَ جَدْرَيِ الْبَابِ خَمْسَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا، وَفِي عَتَبَةِ الْبَابِ سَبْعُ دَرَجَاتٍ، وَبَيْنَ يَدَيِ الْبَابِ بَلَاطٌ يَمُرُّ عَلَيْهِ سَيْلُ الْمَسْجِدِ مِنْ سِرْبٍ تَحْتَ هَذَا الْبَابِ، وَذَلِكَ الْفُسَيْفِسَاءُ مِنْ عَمَلِ أَبِي جَعْفَرٍ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَهُوَ آخِرُ عَمَلِهِ إِلَى ذَلِكَ الْمَوْضِعِ وَهُوَ بَابُ بَنِي جُمَحٍ وَالْبَابُ الرَّابِعِ: طَاقٌ طُولُهُ فِي السَّمَاءِ عَشَرَةَ أَذْرُعٍ، وَعَرْضُهُ خَمْسَةُ أَذْرُعٍ، وَعَلَيْهِ بَابٌ مُبَوَّبٌ كَانَ يَشْرَعُ فِي زُقَاقٍ كَانَ بَيْنَ يَدَيْ دَارِ زُبَيْدَةَ وَبَيْنَ الْمَسْجِدِ كَانَ ذَلِكَ الزُّقَاقُ مَسْلُوكًا، وَهُوَ بَابُ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ بْنِ هَاشِمٍ الْأَسَدِيِّ كَانَ يَسْتَقْبِلُ دَارَهُ الَّتِي دَخَلَتْ فِي دَارِ زُبَيْدَةَ، فِيهَا بِئْرُ الْأَسْوَدِ، لِلْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدٍ، وَهِيَ بِئْرٌ جَاهِلِيَّةٌ مَدْفُونَةٌ فِي بَعْضِ حَوَانِيتِ دَارِ

⦗ص: 196⦘

زُبَيْدَةَ، وَذَلِكَ بَعْدَ أَنْ بُنِيَتْ دَارُ زُبَيْدَةَ، وَكَانَتْ بُنِيَتْ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ

1364 -

فَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى ابْنِ وَهْبٍ فِي دَارِ زُبْيَدَةَ وَهِيَ سِتًّا، فَسَمِعْنَا مِنْهُ، فِيهَا سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ حَدَّثَنِي بَعْضُ الْمَكِّيِّينَ: أَنَّ ذَلِكَ الزُّقَاقَ، كَانَ يُبَاعُ فِيهِ فِيمَا مَضَى الدَّجَاجُ وَالْحَمَّامُ، وَكَانَ مَسْلُوكًا مُخْتَرِقًا إِلَى السُّوَيْقَةِ وَمَا نَاحَاهَا وَالْبَابُ الْخَامِسُ: طَاقٌ طُولُهُ فِي السَّمَاءِ عَشَرَةُ أَذْرُعٍ، وَعَرْضُهُ أَرْبَعَةُ أَذْرُعٍ وَاثْنَتَا عَشْرَةَ أُصْبُعًا، وَالْبَابُ مُبَوَّبٌ يَشْرَعُ فِي زُقَاقِ دَارِ زُبْيَدَةَ أَيْضًا، وَهُوَ الْبَابُ الَّذِي يُصْعَدُ مِنْهُ الْيَوْمَ إِلَى دَارِ زُبْيَدَةَ وَالْبَابُ السَّادِسِ طَاقٌ طُولُهُ فِي السَّمَاءِ عَشَرَةُ أَذْرُعٍ، وَعَرْضُهُ سَبْعَةُ أَذْرُعٍ وَاثْنَتَا عَشْرَةَ أُصْبُعًا، وَفِي الْعَتَبَةِ خَمْسُ دَرَجَاتٍ، وَهُوَ بَابُ بَنِي سَهْمٍ، وَفِي الشِّقِّ الَّذِي يَلِي دَارَ النَّدْوَةِ وَهُوَ الشِّقُّ الشَّامِيُّ مِنَ الْأَبْوَابِ سِتَّةُ أَبْوَابٍ الْبَابُ الْأَوَّلُ: وَهُوَ يَلِي الْمَنَارَةَ الَّتِي تَلِي بَابَ بَنِي سَهْمٍ، طَاقٌ طُولُهُ فِي السَّمَاءِ عَشَرَةُ أَذْرُعٍ، وَعَرْضُهُ أَرْبَعَةُ أَذْرُعٍ، وَفِي عَتَبَةِ هَذَا الْبَابِ سَبْعُ دَرَجَاتٍ، فَإِذَا كَثُرَ التُّرَابُ مِنَ السُّيُولِ ذَهَبَتْ أَرْبَعٌ وَبَقِيَتْ مِنْهُ ثَلَاثُ دَرَجَاتٍ وَهُوَ

⦗ص: 197⦘

بَابُ دَارِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَمِنْهُ يَدْخُلُ سَيْلُ قُعَيْقِعَانَ إِذَا عَظُمَ إِلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى حَزَّ فِي جَدْرَيِ الْبَابِ حَزًّا، وَجُعِلَ عَلَيْهِ طَبَقٌ مِنْ خَشَبِ السَّاجِ عَلَى قَدْرِ الْبَابِ يَمْنَعُ السَّيْلَ، يُجْعَلُ ذَلِكَ الطَّبَقُ عَلَيْهِ إِذَا جَاءَ السَّيْلُ وَكَثُرَ الْمَاءُ، فَإِذَا نَضَبَ الْمَاءُ رُفِعَ مِنْ مَوْضِعِهِ وَالْبَابُ الثَّانِي: قَدْ سُدَّ مَوْضِعُهُ، وَالْبَابُ بَيِّنٌ، وَهُوَ بَابُ دَارِ الْعَجَلَةِ قَدْ بُنِيَ وَسُدَّ بِالْبِنَاءِ، وَمَوْضِعُهُ بَيِّنٌ لِمَنْ تَأَمَّلَهُ وَالْبَابُ الثَّالِثُ: وَهُوَ بَابُ دَارِ الْعَجَلَةِ وَالْبَابُ الرَّابِعُ: وَهُوَ بَابُ قُعَيْقِعَانَ، طَاقٌ طُولُهُ فِي السَّمَاءِ عَشَرَةُ أَذْرُعٍ، وَعَرْضُهُ سَبْعَةُ أَذْرُعٍ وَسِتُّ أَصَابِعَ، وَفِي عَتَبَةِ الْبَابِ ثَمَانِي دَرَجَاتٍ، يُقَالُ لَهُ بَابُ حُجَيْرِ بْنِ أَبِي إِهَابٍ وَالْبَابُ الْخَامِسُ: وَهُوَ بَابُ دَارِ النَّدْوَةِ وَالْبَابُ السَّادِسُ: طَاقٌ طُولُهُ فِي السَّمَاءِ تِسْعَةُ أَذْرُعٍ، وَعَرْضُهُ خَمْسَةُ أَذْرُعٍ، وَفِي عَتَبَةِ هَذَا الْبَابِ ثَمَانِي دَرَجَاتٍ فِي بَطْنِ الْمَسْجِدِ، وَهُوَ بَابُ دَارِ شَيْبَةَ بْنِ عُثْمَانَ، يُسْلَكُ مِنْهُ إِلَى السُّوَيْقَةِ، وَفِي هَذَا الشِّقِّ دَرَجَةٌ يُصْعَدُ مِنْهَا إِلَى دَارِ الْإِمَارَةِ دَرَجَاتٌ مِنْ رُخَامٍ عَلَيْهَا دَرَابْزِينَ وَفِي هَذَا الشِّقِّ جَنَاحٌ مِنْ سَاجٍ شَارِعٌ مِنْ دَارِ الْعَجَلَةِ، كَانَ شُرِعَ لِلْمَهْدِيِّ أَيَّامَ بُنِيَتْ فِي سَنَةِ سِتِّينَ وَمِائَةٍ عَلَى يَدَيْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ إِذْ كَانَ بِمَكَّةَ

⦗ص: 198⦘

1365 -

وَسَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْجُدِّيَّ، يَذْكُرُ: أَنَّهُ رَأَى مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ خَلْفَ الْمَقَامِ يُصَلِّي، فَكَانَ فِيهِ ذَلِكَ الْجَنَاحُ عَلَى حَالِهِ حَتَّى دَخَلَتِ الْمُبَيِّضَةُ، فَقَطَعَهُ حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ وَوَضَعَ الْجَنَاحَ لَاصِقًا بِالْكُوَاءِ الَّتِي كَانَتْ أَبْوَابَ الْجَنَاحِ، وَذَلِكَ فِي سَنَةِ الْمِائَتَيْنِ فِي الْفِتْنَةِ، فَأَقَامَتْ عَلَى ذَلِكَ مِنَ الْخَرَابِ حَتَّى أَمَرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْمُعْتَصِمُ بِاللهِ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ بِعِمَارَةِ دَارِ الْعَجَلَةِ، فَأُشْرِعَ الْجَنَاحُ، وَجُعِلَ شَبَّاكُهُ بِالْحَدِيدِ، وَجُعِلَتْ عَلَيْهِ أَبْوَابٌ مُزَرَّرَةٌ تُطْوَى وَتُنْشَرُ، فَهُوَ قَائِمٌ إِلَى يَوْمِنَا، وَكَانَ حُسَيْنٌ قَدْ خَرَّبَ دَارَ الْعَجَلَةِ خَرَابًا شَدِيدًا حَتَّى قَالَ فِي ذَلِكَ شَاعِرٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، وَذَكَرَ رَجُلًا يَدْعُو عَلَيْهِ وَيَتَمَثَّلُ فِي شِعْرِهِ بِخَرَابِ دَارِ الْعَجَلَةِ، فَقَالَ:

[البحر الرمل]

عَجَّلَ اللهُ لَكَ الْخِزْيَ كَمَا

عَجَّلَ الْخِزْيَ لِدَارِ الْعَجَلَةْ

بَعْدَ سُكْنَى رَيِّسِ النَّاسِ بِهَا

صَارَ تَلًّا وَعَادَ فِيهَا مَزْبَلَةْ

ص: 192