الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذِكْرُ تَلَاقِي الْإِخْوَانِ فِي الْحَجِّ بِمَكَّةَ وَمِنًى وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ
1683 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ: ثنا سُفْيَانُ قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: " إِنَّ مِمَّا يَزِيدُنِي رَغْبَةً فِي الْحَجِّ لُقِيَّ الْإِخْوَانِ، لَا أَلْقَاهُمْ فِي غَيْرِهِ "
1684 -
حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ قَالَ: ثنا الْحَسَنُ بْنُ رَبِيعٍ قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ:" كَانُوا يَحُجُّونَ لِلُّقِيِّ بِهِ "
1685 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ
⦗ص: 383⦘
ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ هِشَامُ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ يَعْنِي فِي اللِّقَاءِ بِمِنًى:
[البحر الطويل]
تُحَدِّثُنَا أَسْمَاءُ أَنْ سَوْفَ نَلْتَقِي
…
أَحَادِيثَ طَسْمٍ أُمُّهَا أُمُّ هَايِلِ
تُحَدِّثُنَا أَنَّ اللِّقَاءَ عَلَى مِنًى
…
وَهَلْ مِنْ تَلَاقٍ بَيْنَنَا دُونَ قَابِلِ
1686 -
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ الرَّبَعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ: حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ عُتْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُجَاهِدٍ قَالَ: أَنْشَدْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ قَوْلَ الْعَرْجِيِّ:
[البحر السريع]
عُوجِي عَلَيْنَا رَبَّةَ الْهَوْدَجِ
…
إِنَّكِ إِنْ لَا تَفْعَلِي تَحْرِجِي
أَيْسَرُ مَا قَالَ مُحِبٌّ لَدَى
…
بَيْنِ حَبِيبٍ قَوْلُهُ عَرِّجِ
إِنِّي أُتِيحَتْ لِي يَمَانِيَةٌ
…
إِحْدَى بَنِي الْحَارِثِ مِنْ مَذْحِجِ
نَلْبَثُ حَوْلًا كَامِلًا كُلَّهُ
…
مَا نَلْتَقِي إِلَّا عَلَى مَنْهَجِ
فِي الْحَجِّ إِنْ حَجَّتْ وَمَاذَا مِنًى
…
وَأَهْلُهُ إِنْ هِيَ لَمْ تَحْجُجِ
كَأَنَّمَا الدُّرُّ عَلَى نَحْرِهَا
…
نُجُومُ فَجْرٍ سَاطِعٍ أَبْلَجِ
تَذُودُ بِالْبَرْدِ لَهَا عَبْرَةً
…
جَاشَتْ بِهَا الْعَيْنُ لَمْ تَنْشِجِ
⦗ص: 384⦘
قَالَ: فَقَالَ عَطَاءٌ حِينَ أَنْشَدْتُهُ الْبَيْتَ الْأَوَّلَ: " خَيْرٌ كَثِيرٌ حِينَ غَيَّبَ اللهُ عَنْهُمْ وَجْهَهُ "
1687 -
حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي بَكَّارُ بْنُ رَبَاحٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ مَعْنِ بْنِ زَائِدَةَ بِالْيَمَنِ، فَحَضَرَ الْحَجُّ فَلَمْ تَحْضُرْنِي نِيَّةٌ قَالَ: فَخَطَرَ بِبَالِي قَوْلُ ابْنِ أَبِي رَبِيعَةَ:
[البحر البسيط]
بِاللهِ قُولِي لَهُ فِي غَيْرِ مَعْتَبَةٍ
…
مَاذَا أَرَدْتَ بِطُولِ الْمُكْثِ فِي الْيَمَنِ
إِنْ كُنْتَ حَاوَلْتَ دُنْيَا أَوْ رَضِيتَ بِهَا
…
فَمَا أَخَذْتَ بِتَرْكِ الْحَجِّ مِنْ ثَمَنِ
فَدَخَلْتُ عَلَى مَعْنٍ فَأَخْبَرْتُهُ أَنِّي عَزَمْتُ عَلَى الْحَجِّ، فَقَالَ لِي: مَا نَزَعَكَ إِلَيْهِ وَلَمْ تَكُنْ تَذْكُرُهُ؟ فَقُلْتُ لَهُ: ذَكَرْتُ قَوْلَ ابْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، وَأَنْشَدْتُهُ شِعْرَهُ هَذَا، فَجَهَّزَنِي وَانْطَلَقْتُ
1688 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَوْهَرِيُّ الْمِصْرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ الضَّحَّاكَ بْنَ مَخْلَدٍ يَقُولُ: " قَدِمْتُ مَكَّةَ، فَإِذَا ابْنُ جُرَيْجٍ عِنْدَ مَعْنِ بْنِ
⦗ص: 385⦘
أَبِي زَائِدَةَ، فَلَمَّا كَانَ قَبْلَ التَّرْوِيَةِ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ قَالَ لِي رَجُلٌ قَدْ قَدِمَ فَذَكَرَ نَحْوَ الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ، وَأَوَّلَ هَذِهِ الْأَبْيَاتِ:
[البحر البسيط]
هَيْهَاتَ مِنْ أَمَةِ الْوَهَّابِ مَنْزِلُنَا
…
إِذَا حَلَلْنَا بِسِيفِ الْبَحْرِ مِنْ عَدْنِ
وَاحْتَلَّ أَهْلُكِ أَوْطَانًا فَلَيْسَ لَهُمْ
…
إِلَّا التَّذَكُّرُ إِذْ هَمٌّ مَعَ الْحَزَنِ
قَالَتْ لِأُخْتٍ لَهَا سِرًّا مُرَاجِعَةً
…
وَمَا أَرَادَتْ بِهِ إِلَّا لِتُبْلِغَنِي
بِاللهِ قُولِي لَهُ فِي غَيْرِ مَعْتَبَةٍ
…
مَاذَا أَرَدْتَ بِطُولِ الْمُكْثِ بِالْيَمَنِ
لَوْ أَنَّهَا أَبْصَرَتْ بِالْجَزْعِ عَبْرَتَهُ
…
إِذَا تَغَرَّدَ قُمْرِيٌّ عَلَى فَنَنِ
إِذَا رَأَتْ غَيْرَ مَا ظَنَّتْ بِصَاحِبِهَا
…
وَأَيْقَنَتْ أَنَّ لَحْجًا لَيْسَ مِنْ وَطَنِي
وَزَادَ عَبْدُ اللهِ بْنُ إِسْحَاقَ: فَدَخَلَ عَلَى مَعْنِ بْنِ زَائِدَةَ، فَقَالَ: عَتَّقَ مَا يَمْلِكُ إِنْ أَمْسَى بِصَنْعَاءَ قَالَ: فَقَدِمَ لِلْحَجِّ