المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من كتاب الأشربة - الجامع - ابن وهب - ت رفعت فوزي

[ابن وهب]

الفصل: ‌من كتاب الأشربة

‌من كتاب الأشربة

15-

[14] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني عبد الجبار بن عمر؛ أن محمد بن المنكدر حدثه، عن جابر بن عبد الله؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الخليطين أن يشربا. فقلنا: وما الخليطان يا رسول الله؟ قال: ((التمر والزبيب، وكل مسكر حرام)) .

ص: 29

16-

[15] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب، قال عبد الجبار: وحدثني إسحاق بن عبد الله؛ أن محمد بن يوسف حدثه؛ أن أم مغيث حدثته؛ أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك.

ص: 29

17-

[16] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث؛ أن بكير بن عبد الله حدثه؛ أن عبد الرحمن بن الحارث السلمي حدثه، عن أبي قتادة الأنصاري، أنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينبذ التمر والزبيب جميعاً.

ص: 30

18-

[17] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث والليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن ينبذ التمر والزبيب جميعاً، ونهى أن ينبذ التمر والرطب جميعاً.

ص: 31

19-

[18] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: وحدثني الليث بن سعد وجرير بن حازم، أن عطاء بن أبي رباح حدثهما، عن جابر بن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله.

ص: 31

20-

[19] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: وحدثني مالك بن أنس، عن زيد

⦗ص: 32⦘

ابن أسلم، عن عطاء بن يسار؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك.

ص: 31

21-

[20] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني عبد الرحمن بن سلمان عن عقيل بن خالد، عن معبد بن كعب بن مالك، عن أخيه عبد الله بن كعب بن مالك، عن امرأة؛ أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

((لا تنتبذوا التمر والزبيب جميعاً، انبذوا كل واحد منهما وحده)) .

ص: 32

22-

[21] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث، أن قتادة ابن دعامة حدثه؛ أنه سمع أنس بن مالك يقول:

⦗ص: 33⦘

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يخلط التمر والزهو، ثم يشرب وأن ذلك كان عامة خمورهم يوم حرمت الخمر.

ص: 32

23-

[22] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: وأخبرني جرير بن حازم، عن أبان ابن أبي عياش؛ أن أنس بن مالك كان يقطع الرطب من البسر لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يخلط بين البسر والتمر والزبيب والتمر.

ص: 33

24-

[23] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني الخليل بن مرة، عن أبان

⦗ص: 34⦘

ابن أبي عياش قال:

رأيت جواري أنس بن مالك يضعن البسر في المكاتل، ويأخذن السكاكين، ويتتبعن كل شيء أرطب منه، فيقطعنه حتى يقطعن مثل الشامة ومثل القمع، مما أرطب كراهية أن تكون بسراً وتمراً، فيكون فضيخاً.

قال أبان: وقال أنس بن مالك: هكذا كنا ننبذ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ص: 33

25-

[24] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: حدثني عبد الجبار بن عمر؛ أن محمد بن المنكدر حدثه، عن جابر بن عبد الله؛ أنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:

((لا تشربوا في المزفت والنقير والحنتم والدباء، واشربوا وكل مسكر حرام)) .

ص: 34

26-

[25] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني ابن جريج، عن أيوب بن هانئ، عن مسروق الأجدع، عن عبد الله بن مسعود؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((إني كنت نهيتكم عن نبيذ الأوعية، ألا إن وعاء لا يحرم شيئاً، وكل مسكر حرام)) .

ص: 35

27-

[26] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني ابن لهيعة، أن عبد الرحمن بن ميمون حدثه؛ أنه سمع الحكم بن عتيبة يحدثه بمكة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في حجة الوداع فقال:

((ألا إني كنت نهيتكم أن تنبذوا في الحنتم والدباء والنقير فانتبذوا، وكل مسكر حرام)) .

قال عبد الرحمن بن ميمون: فاستحييت أن أسأله عمن يحدثه، فسألت بعض جلسائه فأخبرني أنه يحدث عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ.

ص: 35

28-

[27] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني الحارث بن نبهان، عن حنظلة، عن أنس بن مالك قال:

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر، ثم قال:((انتبذوا فيما شئتم؛ فإن الآنية لا تحل شيئاً ولا تحرمه)) .

ص: 36

29-

[28] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: حدثني أسامة بن زيد الليثي؛ أن محمد بن يحيى بن حبان أخبره؛ أن واسع بن حبان حدثه؛ أن أبا سعيد الخدري حدثه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((نهيتكم عن النبيذ ألا فانتبذوا، ولا أحل مسكراً)) .

ص: 36

30-

[29] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني الحارث بن نبهان، عن العلاء بن المسيب، عن إبراهيم، عن الأسود بن يزيد قال:

كانت عائشة تنبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في جر أخضر، وأن عائشة كانت تشرب النبيذ في جر أخضر.

قال: وأخبرني أن عبد الله بن مسعود كان يشرب في جر أخضر.

ص: 36

31-

[30] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم يجد شيئاً ينبذ له فيه نبذ له في تورٍ من حجارة.

ص: 37

32-

[31] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني ابن لهيعة، عن سعيد بن محمد عن أبي النضر، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

⦗ص: 38⦘

((من العنب خمراً، ومن العسل خمراً، ومن الزبيب خمراً، ومن التمر خمراً، ومن الحنطة خمراً، وأنا أنهى عن كل مسكر)) .

ص: 37

33-

[32] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني مالك ويونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف؛ أنه سمع عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول:

سئل رسول الله عن البتع؟ فقال: ((كل شراب أسكر فهو حرام)) .

ص: 38

34-

[33] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث؛ أن

⦗ص: 39⦘

دراجاً أبا السمح حدثه؛ أن عمر بن الحكم حدثه، عن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛ أن ناساً من أهل اليمن قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلمهم الصلاة والسنن والفرائض.

ثم قالوا: يا رسول الله، إن لنا شراباً نصنعه من القمح والشعير فقال:((الغبيراء؟)) قالوا: نعم. فقال: ((لا تطعموه)) ، ثم لما كان بعد يومين، ذكروه له أيضاً، فقال:((الغبيراء؟)) قالوا: نعم. قال: ((لا تطعموه)) .

ثم لما أرادوا أن ينطلقوا، سألوه عنه، فقال:((الغبيراء؟)) ، قالوا: نعم. قال: ((لا تطعموه)) .

ص: 38

35-

[34] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، وعياش بن عباس، عن أبي الخير عن ديلم الجيشاني؛ أنه قال:

أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إنا بأرض باردة شديدة البرد، نصنع بها شراباً من القمح، أفيحل يا نبي الله؟ قال:((أليس يسكر؟)) قالوا: بلى. قال: ((فإنه حرام)) .

ص: 39

36-

[35] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني الليث بن سعد، أن أبا وهب الجيشاني حدثه، عن وفد جيشان الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم ذكروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم شراباً يصطنعونه من الذرة والحنطة.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيسكر؟)) قالوا: نعم، فنهاهم عنه.

ص: 40

37-

[36] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني عبد الله بن عمر، ومالك بن أنس، عن نافع؛ أن عبد الله بن عمر كان يقول:

كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام.

ص: 40

38-

[37] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: وأخبرني أبو معشر، عن موسى بن

⦗ص: 41⦘

عقبة، عن سالم بن عبد الله [عن أبيه]

(1)

؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((كل مسكر خمر، وما أسكر قليله، فكثيره حرام)) .

(1)

ما بين المعقوفتين ساقط من المخطوط، وأثبتناه من كتب التخريج.

ص: 40

39-

[38] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني عبد الله بن عمر، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

((ما أسكر كثيره، فقليله حرام)) .

ص: 41

40-

[39] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: حدثني شمر بن نمير، عن حسين بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله.

ص: 41

41-

[40] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني الحارث بن نبهان، عن ليث ابن أبي سليم [عن أبي عثمان الأنصاري]

(1)

عن القاسم بن محمد، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنه قال:

((فالحسوة منه حرام)) .

(1)

ما بين المعقوفتين بيس في الأصل، وأثبتناه من كتب التخريج.

ص: 42

42-

[41] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني إبراهيم بن نشيط الوعلاني، عن عمار بن سعد؛ أنه سمع عبد الرحمن بن حجيرة يحدث؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((كل مسكر حرام، وما أسكر كثيره فقليله حرام)) .

قال إبراهيم: فسألت ابن عبد الرحمن بن حجيرة عن ذلك، فقال: صدوق. قال ذلك أبي لعبد العزيز بن مروان.

ص: 42

43-

[42] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني مالك بن أنس، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك قال:

كنت أسقي أبا عبيدة، وأبا طلحة، وأبي بن كعب شراباً من فضيخ وتمر، فأتى آت فقال: إن الخمر قد حرمت.

فقال أبو طلحة: يا أنس، قم إلى هذه الجرار فاكسرها، فقمت إلى مهراس لنا، فضربتها بأسفله حتى تكسرت.

ص: 43

44-

[43] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث؛ أن حبان بن واسع حدثه، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((كل مسكر حرام)) .

ص: 43

45-

[44] أخبرنا محمد، [أنا ابن وهب] قال: أخبرني سعيد بن أبي أيوب، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء.

أو سعيد بن أبي أيوب، عن شرحبيل بن شريك المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن رويفع بن ثابت الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال: وأخبرني معاوية بن صالح، عن بنت أبي أمامة الباهلي، عن أبيها

قال: وأخبرني سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال: وإسحاق بن طلحة التيمي؛ أن عيسى بن طلحة، وعروة بن الزبير، وسالم ابن عبد الله كانوا يشربون الطلاء، وأن سالم بن عبد الله يشربه بالشام.

فقال [له]

(1)

عمر بن عبد العزيز: أيشرب الطلاء؟ قال له سالم: نعم؛ قد كان أبي يشربه.

(1)

[[من المخطوط وطبعة الشنقيطي]]

ص: 44

46-

[45] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: حدثني إبراهيم بن نشيط الوعلاني،

⦗ص: 45⦘

وعمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن محمد بن عبد الله؛ أن أبا مسلم الخولاني حج، فدخل على عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فجعلت تسأله عن الشام وعن بردها، فجعل يخبرها، فقالت: كيف تصبرون على بردها؟ فقال: يا أم المؤمنين، إنهم يشربون شراباً لهم يقال له: الطلاء.

فقالت: صدق الله وبلَّغ حتى سمعت حبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن ناساً من أمتي يشربون الخمر، يسمونها بغير اسمها)) .

ص: 44

47-

[46] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني معاوية بن صالح، عن حاتم ابن حريث

(1)

، عن مالك بن أبي مريم، عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري،

⦗ص: 46⦘

عن أبي مالك الأشعري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

((ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها، ويضرب على رؤوسهم المعازف، يخسف الله بهم الأرض، ويجعل منهم قردة وخنازير)) .

(1)

في المخطوطة: حاتم بن كريب، وهو خطأ، وما أثبتناه من كتب التخريج.

ص: 45

48-

[47] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛ أنها كانت تنهى النساء أن يمتشطن بالخمر.

ص: 46

49-

[48] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني مالك بن أنس وغيره، عن زيد بن أسلم، عن عبد الرحمن بن وعلة السبئي -من أهل مصر- أنه سأل عبد الله ابن عباس عما يعصر من العنب، فقال ابن عباس:

إن رجلاً أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم راوية خمر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:((هل علمت أن الله عز وجل قد حرمها؟ قال: لا. فسار إنساناً، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بم ساررته؟)) فقال: أمرته أن يبيعها. فقال: ((إن الذي حرم شربها، حرم بيعها)) . قال: ففتح المزادتين حتى ذهب ما فيهما.

ص: 46

50-

[49] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الرحمن بن وعلة، عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله.

ص: 46

51-

[50] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني ابن لهيعة، عن سليمان بن عبد الرحمن؛ أن نافع بن كيسان أخبرني؛ أن أباه كيسان أخبره؛ أنه كان يتجر بالخمر في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل من الشام ومعه خمر في زقاق يريد به التجارة، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني قد جئت بشراب جيد.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا كيسان، إنها قد حرمت بعدك)) .

قال كيسان: أفأذهب فأبيعها يا رسول الله؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنها قد حرمت، وحرم ثمنها)) .

فانطلق كيسان إلى الزقاق فأخذ بأرجلها ثم أهرقها جميعاً.

ص: 47

52-

[51] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أنا عمرو بن الحارث؛ أن عامر بن يحيى المعافري حدثه؛ أن رجلين من أهل مكة أقبلا يريدان الإسلام، فلما قدما المدينة أتيا كيسان بائع الخمر، فقالا: بعنا خمراً، فإنا نريد أن نشرب منها قبل أن نسلم.

فقال: قد حرمت الخمر، وليس عندي الآن إلا زقاق، ولا أدري هل يحل بيعها؟ انظرا حتى أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فقالا: انطلق، ولا تسمنا له. فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره.

فقال: ((من هما؟)) فلم يستطع إلا أن يسميهما له.

⦗ص: 48⦘

فقال: ((اذهب فقل لهما: {الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماءٍ كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقاً} اذهب إليهما فقل لهما: إن الذي حرم شربها، حرم ثمنها)) .

ص: 47

53-

[52] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني مالك بن الخير الزبادي؛ أن مالك بن سعد التجيبي حدثه؛ أنه سمع عبد الله بن عباس يقول:

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل فقال: ((يا محمد، إن الله تعالى لعن الخمر، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه، وشاربها، وبائعها، ومبتاعها، ومسقيها)) .

ص: 48

54-

[53] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني عمر بن محمد بن زيد بن

⦗ص: 49⦘

عبد الله بن عمر بن الخطاب؛ أن أبا رافع حدثه عن ذويد مولى سعيد بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((لعن في الخمر عشرة: العاصر، والمعصورة

(1)

له، والبائع، والمشتري، والحامل، والمحمولة له، والساقي، والشارب، والمكارم بها، والمائدة تدار عليها)) .

(1)

[[من المخطوط وطبعة الشنقيطي، وفي المطبوع: والمعصور]]

ص: 48

55-

[54] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني عبد الرحمن بن شريح وابن لهيعة والليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن ثابت بن يزيد الخولاني أخبره؛ أنه كان له عم يبيع الخمر، وكان يتصدق، فنهيته عنها، فلم ينته، فقدمت المدينة، فلقيت ابن عباس، فسألته عن الخمر وثمنها، فقال: هي حرام وثمنها حرام.

ثم قال: يا معشر أمة محمد، إنه لو كان كتاب بعد كتابكم، ونبي بعد نبيكم، لأنزل فيكم كما أنزل فيمن قبلكم، ولا أخر ذلك من أمركم إلى يوم القيامة، ولعمري لهو أشد عليكم.

قال ثابت: ثم لقيت عبد الله بن عمر، فسألته عن ثمن الخمر، فقال: سأخبرك عن الخمر، إني كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فبينا هو محتبي، حل حبوته، ثم قال:((من كان عنده من هذه الخمر شيء فليؤت بها)) فجعلوا يأتونه بها، فيقول أحدهم: عندي راوية، ويقول الآخر: عندي زق أو ما شاء الله أن يكون عنده.

⦗ص: 50⦘

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اجمعوا ببقيع كذا وكذا، ثم آذنوني)) . ففعلوا: ثم آذنوه. فقام وقمت معه، فمشيت عن يمينه، وهو متكئ علي، فلحقنا أبو بكر، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعلني عن شمال، وجعل أبا بكر مكاني، ثم لحقنا عمر بن الخطاب، فأخرني وجعله عن يساره، فمشى بينهما، حتى إذا وقف على الخمر، فقال للناس:((أتعرفون هذه؟)) قالوا: نعم يا رسول الله، هذه الخمر. فقال:((صدقتم)) .

قال: ((فإن الله لعن الخمر، وعاصرها، ومعتصرها، وشاربها، وساقيها، وحاملها، والمحمولة إليه، وبائعها، ومشتريها، وآكل ثمنها)) . ثم دعا بسكين فقال: ((اشحذوها)) . ففعلوا. ثم أخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرق بها الزقاق.

فقال الناس: إن في هذه الزقاق منفعة. قال: ((أجل، ولكني إنما أفعل ذلك غضباً لله لما فيها من سخطه)) .

قال عمر: أنا أكفيك يا رسول الله. قال: ((لا)) .

وبعضهم يزيد على بعض في قصة الحديث.

ص: 49

56-

[55] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني ابن لهيعة؛ أن أبا طعمة حدثه؛ أنه سمع عبد الله بن عمر بن الخطاب يحدث بهذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ص: 50

57-

[56] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني عقبة بن صهبان وغيره من

⦗ص: 51⦘

أهل المدينة، عن أبي النضر، عن أبي هريرة؛ أن رجلاً من الأنصار قدم بخمر، فأنزلها بالمدينة، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءه، فقالوا له: ما أقدمك بهذه علينا.

فقال: يا رسول الله، إن لنا جيراناً من يهود، فدعنا نكارمهم بها.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله حرم شربها، وبيعها، وابتياعها، والمكارمة بها)) ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدية.

قال أبو هريرة: ما دريت ما المدية قبل ذلك اليوم، فأتى بالشفرة فشقها حتى أهراق ما فيها، وأحدهما يزيد على صاحبه الكلمة ونحوها.

ص: 50

58-

[57] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني ابن لهيعة، عن جعفر بن ربيعة، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله قال:

لما كان فتح مكة أهراق رسول الله صلى الله عليه وسلم الخمر وكسر جرارها، ونهى عن بيعها، وعن بيع الأصنام.

ص: 51

59-

[58] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني شبيب بن سعيد التميمي؛ أن أبان بن أبي عياش حدثهم، عن شهر بن حوشب؛ أن عبد الله بن عمرو بن العاص كان عندهم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

((إن الله لعن الخمر، وعاصرها، ومعتصرها، وشاربها، وساقيها، وحاملها، والمحمولة إليه، وبائعها، ومشتريها، وآكل ثمنها)) .

ص: 51

60-

[59] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني ابن سمعان، عن ابن شهاب، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة أنه قال:

ثمن كل خمر حرام.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قاتل الله يهوداً؛ حرمت عليهم الشحوم، فباعوه وأكلوا ثمنه)) .

ص: 52

61-

[60] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني الحارث بن نبهان؛ أن أبان ابن أبي عياش أخبره، عن أنس بن مالك؛ أنه سمع منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي بتحريم الخمر، وأبو طلحة في نفر يشربون وأنا أسقيهم، وهم يشربون فضيخاً -وهي خمر أهل المدينة يومئذ- قال: ففتحنا عزلاء الراوية، ثم انطلقنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:

((ألا إن الخمر قد حرمت، فلا تشربوها، ولا تبيعوها، ولا تبتاعوا بها، فمن كان عنده منها شيء فليهريقه)) .

⦗ص: 53⦘

فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله، إني جعلت فيها مال يتيم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((قاتل الله يهوداً، حرمت عليهم الثروب، فلفوها ثم باعوها فأكلوا أثمانها)) .

ص: 52

62-

[61] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني عمر بن محمد، وعبد الله ابن عمر، ويونس بن يزيد، وابن سمعان، وأسامة بن زيد الليثي؛ أن نافعاً أخبرهم، قال:

أخذ في بيت رجل من ثقيف شراب، فأمر عمر بن الخطاب ببيته فأحرق: وكان الرجل يدعى رويشد، فقال عمر: أنت فويسق.

63-

قال: وأخبرني ابن سمعان، وأسامة بن زيد الليثي، عن نافع، عن صفية بنت أبي عبيد، عن عمر بن الخطاب

64-

قال: وأخبرنيه ابن سمعان، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه

ص: 53

65-

[62] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: حدثني

(1)

عمرو بن الحارث أن عمر

⦗ص: 54⦘

ابن السائب حدثه؛ أن القاسم بن أبي القاسم حدثه؛ أنه سمع قاص الأجناد بالقسطنطينية يحدث عن عمر بن الخطاب أنه قال: أيها الناس، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعد على مائدة تدار عليها الخمر ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بإزار، ومن كانت تؤمن بالله واليوم الآخر فلا تدخل الحمام)) .

(1)

[[من المخطوط وطبعة الشنقيطي، وفي المطبوع: أخبرني]]

ص: 53

66-

[63] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني مالك بن أنس، وابن سمعان؛ أن نافعاً أخبرهم، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

((من شرب الخمر في الدنيا ولم يتب منها، حرمها في الآخرة، لم يسقها.

ص: 54

67-

[64] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني حميد بن زياد أبو صخر؛ أن رجلاً حدثه عن عمارة بن حزم؛ أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص - وهو في

⦗ص: 55⦘

الحجر بمكة، وسئل عن الخمر فقال:

والله إن عظيماً عند الله الشيخ مثلي -وأخذ بلحيته- يكذب في هذا المقام على نبي الله صلى الله عليه وسلم، جاءني رجل وأنا في هذا المقام، فسألني عن الخمر، فقلت: ما سمعت فيها شيئاً ولا خبرها. ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم، اذهب وسله وارجع إلي فأخبرني ما قال لك.

قال: فنظرت إليه حتى قعد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رجع إلي فقال لي: سألته عن الخمر، فقال:((هي أكبر الكبائر، وأم الفواحش، من شرب الخمر ترك الصلاة، ووقع على أمه وخالته وعمته)) .

ص: 54

68-

[65] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني عمر بن محمد، عن عبد الله بن يسار؛ أنه سمع سالم بن عبد الله يقول: قال عبد الله بن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، العاق لوالديه، ومدمن خمر، والمنان بما أعطى)) .

ص: 55

69-

[66] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني أبو محمد عاصم بن

⦗ص: 56⦘

حكيم، أن يحيى بن عمرو السيباني حدثه عن عبد الله الديلمي، عن رجل من نجران، أنه سأل عبد الله بن عمرو بن العاص، عن الخمر؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((من شرب الخمر فسكر، سخط الله تعالى عليه أربعين يوماً، ثم انتظر به التوبة، فإن تاب تاب الله عليه)) ، حتى قال:((وإن سكر الرابعة لم يرض الله عنه حتى يلقاه، وهو في ردغة الخبال يوم القيامة؛ صديد أهل النار)) .

ص: 55

70-

[67] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني شبيب بن سعيد التميمي، عن أبان بن أبي عياش، عن شهر بن حوشب، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

((من شرب جرعة من خمر لم يقبل الله له صلاة جمعتين، فإن تاب تاب الله عليه، فإن مات وهو يشربها، مات كافراً)) . ثم قال: أزيدكم؟ قالوا: نعم. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يدخل الجنة خمسة، لا يدخل الجنة مشرك، ولا كاهن، ولا منان، ولا عاقٌ، ولا مدمن خمر)) .

ثم قال: ((والذي نفسي بيده، إنه لفي الكتاب الأول أن خطيئتها تعلو كل خطيئة كما أن شجرتها تعلو كل الشجر)) .

ص: 57

71-

[68] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني مسلمة، عن هشام بن الغاز، عن مكحول، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 58⦘

((إن أول ما يكفأ هذا الدين على وجهه، كما تكفى الإناء لفي الخمر))

ص: 57

72-

[69] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث؛ أن ابن شهاب حدثه، عن سالم بن عبد الله حدثه؛ أن أول ما حرمت الخمر أن سعد ابن أبي وقاص وأصحاباً له شربوا فاقتتلوا، فكسر أنف سعد، فأنزل الله تعالى:{إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه} الآية.

ص: 58

73-

[70] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني أسامة بن زيد الليثي، أن ابن شهاب حدثه [إلا]

(1)

أنه قال: فشج سعد.

(1)

[[من المخطوط وطبعة الشنقيطي]]

ص: 58

74-

[71] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني يحيى بن أيوب، عن حميد

⦗ص: 59⦘

الطويل، عن أنس بن مالك قال: كنا في بيت أبي طلحة، وأبي عبيدة بن الجراح، وأبي بن كعب، وسهيل بن البيضاء، قال: وكنت أسقيهم وشرابهم يومئذٍ البسر والتمر، فجاء رجل فقال: إن الخمر قد حرمت.

قال: فوالله ما انتظروا حتى يعلموا أصادق الرجل أم كاذب، قالوا: يا أنس، أكفئ ما بقي، فوالله ما عادوا إليه حتى لقوا الله عز وجل.

ص: 58

75-

[72] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن أبي هبيرة الكلاعي

(1)

، عن مولى لعبد الله بن عمرو، عن عبد الله بن عمرو بن العاص؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إليهم ذات يوم وهم في المسجد، فقال:

((إن ربي عز وجل حرم علي الخمر والميسر والكوبة والقنين)) . والكوبة:

⦗ص: 60⦘

الطبل.

(1)

في المخطوط الحكلاني، وهو خطأ وما أثبتناه من كتب الرواة والمسند.

ص: 59

76-

[73] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: حدثني الليث بن سعد، وابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عمرو بن الوليد بن عبدة، عن قيس بن سعد -وكان صاحب راية النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك:

((والغبيرا وكل مسكر حرام)) .

قال عمرو بن الوليد: وبلغني عن عبد الله بن عمرو بن العاص مثله.

ولم يذكر الليث القنين.

ص: 60

77-

[74] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني ابن لهيعة، عن ابن هبيرة قال: سمعت شيخاً يحدث أبا تميم الجيشاني؛ أنه سمع قيس بن سعد بن عبادة -وهو على مصر- يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((من كذب علي متعمداً فليتبوأ مضجعاً من جهنم أو بيتاً، ألا ومن شرب الخمر أتى عطشاناً يوم القيامة، وكل مسكر حرام، وإياكم والغبيراء))

⦗ص: 61⦘

قال: ثم سمعت عبد الله بن عمرو يقول مثل ذلك، فلم يختلفا إلا في مضجع أو بيت.

ص: 60

78-

[75] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب أنه قال:

أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسرى به بإيليا بقدحين، خمر ولبن، فنظر إليهما، فأخذ اللبن، فقال له جبريل: الحمد لله الذي هداك الفطرة، لو أخذت الخمر غوت أمتك.

ص: 61

79-

[76] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: حدثني عمرو بن الحارث؛ أن عمرو

⦗ص: 62⦘

ابن شعيب حدثه، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((من ترك الصلاة سكراً [مرة واحدة فكأنما كانت له الدنيا وما عليها فسلبها، ومن ترك الصلاة سكراً]

(1)

أربع مرات كان حقاً على الله أن يسقيه من طينة الخبال)) .

قيل: وما طينة الخبال؟ قال: ((عصارة أهل جهنم)) .

(1)

[[من المخطوط وطبعة الشنقيطي]]

ص: 61

80-

[77] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن

⦗ص: 63⦘

شهاب قال: حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام؛ أن أباه قال: سمعت عثمان بن عفان يقول:

اجتنبوا الخمر، فإنها أم الخبائث، إنه كان رجل ممن خلا قبلكم يتعبد ويعتزل الناس، فعلقته امرأة غوية فأرسلت إليه جاريتها، فقالت: أنا أدعوك لشهادة. فدخل معها، فطفقت كلما دخل باباً أغلقته دونه حتى أفضى إلى امرأة وضيئة، عندها غلام وباطية خمر، فقالت: إني والله ما دعوتك لشهادة، ولكني دعوتك لتقع علي وتقتل هذا الغلام، أو تشرب هذا الخمر. فسقته كأساً، فقال: زيدوني. فلم يرم حتى وقع عليها، وقتل النفس، فاجتنبوا الخمر؛ فإنها لا تجتمع هي والإيمان أبداً إلا أوشك أحدهما أن يخرج صاحبه.

ص: 62

81-

[78] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب: حدثني ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة؛ أن رجلاً سأل عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمرو بن العاص عن أكبر الكبائر.

فقال: شرب الخمر، ثم قص عليه عبد الله بن عمرو خبر فتى من بني إسرائيل كان من أعبد الناس، ثم ذكر نحو حديث ابن شهاب هذا.

ص: 63

82-

[79] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني ابن لهيعة، عن معاوية بن أبي الريان، عن أبي فراس مولى عبد الله بن عمرو، عن عبد الله بن عمرو قال:

⦗ص: 64⦘

إن في كتاب الله: أنا الله لا إله إلا أنا، خلقت الجنة بيدي، وحظرتها على مسكر أو مدمن في الخمر سكير.

ص: 63