المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من كتاب الصوم - الجامع - ابن وهب - ت رفعت فوزي

[ابن وهب]

الفصل: ‌من كتاب الصوم

273-

[266] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني ابن لهيعة، وابن سمعان، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن جمع بين المرأة وعمتها أو بين المرأة وخالتها.

ص: 163

274 -

[267] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن ابن زرير الغافقي، عن علي بن أبي طالب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله.

ص: 163

‌من كتاب الصوم

275-

[269] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب أخبرك مالك، وغيره، عن حميد

⦗ص: 164⦘

الطويل، عن أنس بن مالك قال:

سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان، فلم يعب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم.

ص: 163

276-

[270] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب أخبرك الحارث بن نبهان عن أبان بن أبي عياش، عن أنس بن مالك قال:

وإن كانوا ليرون من صام فهو أفضل. قال أنس: ثم غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنيناً.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كان له ظهر أو فضل فليصم)) .

ص: 164

277-

[271] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عمرو بن الحارث، عن

⦗ص: 165⦘

أبي الأسود، عن عروة بن الزبير، عن أبي مراوح، عن حمزة بن عمرو أنه قال: يا رسول الله، إني أجد [بي]

(1)

قوة على الصيام في السفر فهل علي جناح؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هي رخصة من الله، فمن أخذ بها فحسن، ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه)) .

(1)

[[من المخطوط وطبعة الشنقيطي]]

ص: 164

278-

[272] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن لهيعة، عن عمرو ابن السائب؛ أن حمزة بن عمرو الأسلمي قال:

بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان، فقلت: كيف لي بالصيام؟ فقال: ((اتبع أيسر ذلك عليك)) .

ص: 165

279-

[273] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مالك بن أنس، وأسامة بن

⦗ص: 166⦘

زيد الليثي، وابن سمعان، أن نافعاً حدثهم؛ أن عبد الله بن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوصال.

فقيل [له]

(1)

: إنك تواصل؟ فقال: ((إني لست كهيئتكم، إني أطعم وأسقى)) .

(1)

[[من المخطوط وطبعة الشنقيطي]]

ص: 165

280-

[274] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن لهيعة، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، إلا أنه قال:

((إني أبيت يطعمني ربي)) .

ص: 166

281-

[275] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن لهيعة، عن يزيد بن الهاد، عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله.

وقال: ((فأيكم واصل، فمن سحر إلى سحر)) .

ص: 166

282-

[276] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك سفيان الثوري؛ أن عاصم

⦗ص: 167⦘

ابن عبيد الله بن عمر بن الخطاب حدثه عن عبد الله بن عامر بن ربيعة العدوي، عن أبيه قال:

ما أحصي ولا أعد ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتسوك وهو صائم.

ص: 166

283-

[277] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عبد الله بن عمر؛ أن عبد الرحمن بن القاسم حدثه عن أبيه، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم.

ص: 167

284-

[278] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك أفلح بن حميد؛ أن القاسم بن محمد حدثه، عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم.

ص: 167

285-

[279] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك أفلح بن حميد؛ أن القاسم بن محمد حدثه عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم واقع أهله ثم نام، ولم يغتسل حتى أصبح، فاغتسل وتوضأ وصلى، ثم صام يومه ذلك.

ص: 168

286-

[280] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن لهيعة، عن يحيى ابن أيوب، عن عبد الله بن أبي بكر، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت:

⦗ص: 169⦘

من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له.

⦗ص: 170⦘

287-

قال: وقال الليث بن سعد مثل ذلك.

ص: 168

288-

[281] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عبد الله بن عمر، ومالك بن أنس، ويونس، عن ابن شهاب قال:

⦗ص: 171⦘

بلغني أن عائشة وحفصة أصبحتا صائمتين متطوعتين، فأهدى لهما طعامٌ،

⦗ص: 172⦘

فأفطرتا عليه.

فدخل عليهما النبي صلى الله عليه وسلم قالت عائشة: وقالت حفصة: وبدرتني بالكلام، وكانت بنت أبيها - يا رسول الله، إني أصبحت أنا وعائشة صائمتين متطوعتين وأهدي لنا طعامٌ فأفطرنا عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((اقضيا مكانه يوماً)) .

ص: 170

289-

[282] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك أبو حسين -رجل من أهل مكة- قال: سمعت موسى بن عقبة يحدث عن صالح بن كيسان قال:

قيل: يا رسول الله، رجل كان عليه قضاء من رمضان، فقضى يوماً أو يومين متقطعين، أيجزئ عنه؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أرأيت لو كان عليه دينٌ قضاه درهماً ودرهمين حتى يقضي دينه، أترون ذمته برئت؟)) قال: نعم. قال: ((يقضى عنه)) .

ص: 172

290-

[283] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن أبي ذئب، عن

⦗ص: 173⦘

الحسن بن زيد، عن مولى لعبد الله بن عباس، عن ابن عباس؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم.

ص: 172

291-

[284] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك الحارث بن نبهان، عن عطاء ابن عجلان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((إذا ذرع الرجل القيء وهو صائم، فإنه يتم صيامه، ولا قضاء عليه، وإن استقاء فقاء، فإنه يعيد صومه)) .

292-

قال: وقال مالك بن أنس، والليث بن سعد مثله.

ص: 174

293-

[285] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مالك بن أنس، عن

⦗ص: 175⦘

عبد الرحمن بن القاسم بن محمد حدثه عن أبيه؛ أنه كان يقول:

من كان عليه صيام من رمضان، فلم يصمه حتى دخل عليه رمضان من عام قابل، فليصم الذي دخل عليه، وليقض الآخر، فإن كان فرط وترك القضاء فيما بينهما، ولو شاء أن يصوم صام فعليه مع القضاء أن يطعم عن كل يوم مسكيناً.

ص: 174

294-

[286] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن لهيعة؛ أن عمرو بن

⦗ص: 176⦘

دينار حدثه، عن جابر بن عبد الله؛ أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن أمي ماتت، وعليها صيام، أفأصوم عنها؟ قال:((نعم)) .

ص: 175

295-

[287] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عمرو بن الحارث؛ أن

⦗ص: 177⦘

عبد الرحمن بن القاسم حدثه؛ أن محمد بن جعفر بن الزبير حدثه أنه سمع عائشة تقول:

أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد في رمضان، فقال: يا رسول الله، احترقت.

فسأله النبي صلى الله عليه وسلم ما شأنه؟

قال: أصبت أهلي.

⦗ص: 178⦘

قال: ((تصدق)) .

قال: والله ما لي شيء، ولا أقدر عليه.

قال: ((اجلس)) .

فجلس فبينا هو على ذلك، أقبل رجل يسوق حماراً عليه طعام.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أين المحترق آنفاً؟)) .

فقام الرجل.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تصدق بهذا)) .

فقال: يا رسول الله، أعلى غيرنا، فوالله إنا لجياع، ما لنا شيء.

قال: ((فكله)) .

ص: 176

296-

[288] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك الحارث بن نبهان، عن

⦗ص: 179⦘

يزيد بن أبي خالد، عن أبي أيوب، عن أنس بن مالك؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يكره الكحل للصائم، وكره السعوط أو شيئاً يصبه في أذنيه.

ص: 178

297-

[289] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك موسى بن علي، عن أبيه، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

(إن فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر)) .

ص: 179

298-

[290] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عبد الله بن عمر، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 180⦘

((إن بلالاً يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم)) .

وفي حديث نافع: ((ينادي بليل)) .

ص: 179

299-

[291] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك سفيان الثوري، عن

⦗ص: 181⦘

منصور بن المعتمر، عن ربعي بن حراش، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال:

أصبح الناس صياماً لثلاثين

(1)

فجاء أعرابيان، فشهدا أنهما أهلا عشي أمس. فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس أن يفطروا.

(1)

[[من طبعة الشنقيطي، وفي المطبوع: لليلتين، وفي المخطوط: ليلتين]]

ص: 180

300-

[292] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله؛ أن أناساً رأوا هلال الفطر نهاراً، فأتم عبد الله ابن عمر صيامه إلى الليل وقال: لا، حتى يرى من حيث يرى بالليل.

ص: 181

301-

[293] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عمر بن محمد، وعبد الله

⦗ص: 182⦘

ابن عمر، ومالك بن أنس، وأسامة بن زيد، وابن سمعان؛ أن نافعاً حدثهم، عن عبد الله بن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر رمضان فقال:

((لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروا الهلال، فإن غم عليكم فاقدروا له)) .

ص: 181

302-

[294] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عمر بن قيس، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

((شهر ثلاثين وشهر تسع وعشرين)) .

ص: 182

303-

[295] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عبد الرحمن بن

⦗ص: 183⦘

سلمان، وبكر بن مضر، عن ابن الهاد؛ أن ثعلبة بن أبي مالك القرظي حدثه قال:

خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في رمضان فرأى ناساً في ناحية المسجد يصلون، فقال:((ما يصنع هؤلاء؟)) .

قال قائل: يا رسول الله، هؤلاء ناس ليس معهم قرآن، وأبي بن كعب يقرأ وهم معه، يصلون بصلاته.

قال: ((قد أحسنوا، وقد أصابوا)) . ولم يكره ذلك لهم.

ص: 182

304-

[296] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مالك، ويونس بن يزيد، وابن سمعان، والليث بن سعد؛ أن ابن شهاب أخبرهم، عن عروة بن

⦗ص: 184⦘

الزبير، عن عبد الرحمن بن عبد القاري؛ أن عمر بن الخطاب جمع الناس على أبي بن كعب في قيام رمضان، قال: ثم خرجت مع عمر ليلة والناس يصلون بصلاة قارئهم.

فقال عمر: نعم البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل من الذي يقومون يعني: يريد آخر الليل، فكان الناس يقومون أوله.

ص: 183

305-

[297] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك جرير بن حازم والحارث ابن نبهان، عن أيوب السختياني، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنها كان يؤمها غلامها ذكوان في المصحف في رمضان.

إلا أن الحارث قال في الحديث: عن أيوب، عن القاسم، عن عائشة.

ص: 184

306-

[298] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((أريتُ ليلة القدر، ثم أيقظني بعض أهلي فنسيتها، فالتمسوها في العشر الغوابر)) .

ص: 185

307-

[299] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك غير واحد منهم مالك

⦗ص: 186⦘

ابن أنس، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((التمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة)) .

ص: 185

308-

[300] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك يونس بن يزيد؛ أن نافعاً حدثه عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان.

قال: وقال نافع: وقد أراني عبد الله بن عمر المكان الذي [كان]

(1)

يعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد.

(1)

[[من المخطوط وطبعة الشنقيطي]]

ص: 186

309-

[301] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عمر بن قيس، ويزيد

⦗ص: 187⦘

ابن عياض، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير؛ أنهما سمعا عائشة تقول:

السنة في المعتكف ألا يمس امرأته ولا يباشرها، ولا يعود مريضاً، ولا يتبع جنازة، ولا يخرج إلا لحاجة الإنسان، ولا اعتكاف إلا في مسجد جماعة، ومن اعتكف فقد وجب عليه الصيام.

310-

قال: وقال مالك بن أنس مثله.

ص: 186

311-

[302] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك يونس بن يزيد، ومالك بن أنس، والليث بن سعد، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير وعمرة

⦗ص: 188⦘

بنت عبد الرحمن؛ أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت إذا اعتكفت في المسجد فدخلت بيتها لحاجة لم تسأل عن المريض إلا وهي مارة.

قالت عائشة: وإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان.

وقالت عائشة: كان يدخل علي رأسه وهو في المسجد فأرجله.

ص: 187

312-

[303/304] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عمرو بن الحارث،

⦗ص: 189⦘

والليث بن سعد، وابن سمعان؛ أن يحيى بن سعيد حدثهم، عن عمرة بنت عبد الرحمن؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف عشراً من شوال.

ص: 188

313-

[305] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك سليمان بن بلال،

⦗ص: 190⦘

والقاسم بن عبد الله، عن موسى بن عبيدة، عن جمهان، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له، والصيام لي، وأنا أجزي به، يدع زوجته وطعامه وشرابه وشهوته من أجلي، ويدع لذته من أجلي، خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، والصيام نصف الصبر، وعلى كل شيء زكاة، وزكاة الجسد الصيام)) .

ص: 189

314-

[306] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك سليمان بن بلال، عن

⦗ص: 191⦘

موسى بن عبيدة عن عمران بن أبي أنس، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن رجلاً قال:

يا رسول الله، ما أفطرت منذ أربع سنين.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما صمت ولا أفطرت)) .

قال موسى: وذلك فيما نرى لأنه حدث به.

ص: 190

315-

[307] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك أنس بن عياض الليثي، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن عمه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 192⦘

((ليس الصائم

(1)

من الأكل والشرب فقط، إنما الصيام من اللغو والرفث، فإن سابك أحد وجهل عليك فقل: إني صائم)) .

(1)

[[من المخطوط وطبعة الشنقيطي، وفي المطبوع: الصيام]]

ص: 191

316-

[308] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك القاسم بن عبد الله، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((قال الله عز وجل: كل حسنة عملها ابن آدم أجزي بها عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فهو لي وأنا أجزي به، يذر الطعام من أجلي، ويذر الشهوة من أجلي، فهو لي وأنا أجزي به، الصيام جنة، فمن كان صائماً فلا يرفث ولا يجهل، فإن امرؤ شاتمه أو آذاه، فليقل: إني صائم)) .

ص: 192

317-

[309] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك القاسم بن عبد الله، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فهو لي، وأنا أجزي به، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فهو لي وأنا أجزي به، لا يدع الطعام إلا لي، ولا الشراب، ولا اللذة إلا لي، ولا يدع الشهوة إلا لي، الصيام جنة، فمن أصبح صائماً، فلا يصخب ولا يساب، وإن قاتله أحد أو سابه، فليقل: إني صائم، إني صائم، إني صائم. والذي نفسي بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، فرحتان يفرح بهما الصائم، إذا أفطر فرح لفطره، وإذا لقي الله يوم القيامة)) .

ص: 192

318-

[310] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عبد الله القتباني، عن يزيد

⦗ص: 193⦘

ابن قوذر، عن كعب الأحبار أنه قال:

ينادي يوم القيامة منادي أن كل حارث يعطى بحرثه ويزاد غير أهل القرآن والصيام، يعطون أجورهم بغير حساب.

ص: 192

319-

[311] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك القاسم بن عبد الله، عن سهيل بن أبي صالح، عن النعمان بن أبي عياش، عن أبي سعيد الخدري؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((من صام يوماً في سبيل الله بعد الله وجهه من جهنم سبعين خريفاً)) .

ص: 193

320-

[312] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك القاسم بن عبد الله، عن سعد بن سعيد الأنصاري، عن عمر بن ثابت؛ أن أبا أيوب الأنصاري حدثه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

((من صام رمضان وأتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر)) .

ص: 193

321-

[313] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى أعرف فيه، ويفطر حتى أقول: ما هو بصائم، وكان صيامه في شعبان.

ص: 194

322-

[314] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: حدثك سلمة بن وردان المدني؛ أنه سمع أنس بن مالك يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه:

((من أصبح منكم صائماً؟)) .

فسكتوا إلا رجل قال: أنا.

قال: ((فمن تصدق اليوم؟)) .

قال: أنا.

قال: ((فمن شهد جنازة اليوم؟)) .

قال: أنا.

قال: ((فمن عاد مريضاً اليوم؟)) .

⦗ص: 195⦘

قال: أنا.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وجبت له)) يعني: الجنة.

ص: 194