المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[من كتاب الصلاة] - الجامع - ابن وهب - ت رفعت فوزي

[ابن وهب]

الفصل: ‌[من كتاب الصلاة]

323-

[315] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن لهيعة قال: وكتب إلي عبد الملك بن قدامة الجمحي؛ أن أباه حدثه؛ أن أمه أخبرته؛ أن عثمان بن مظعون استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإخصاء، فقال: إني رجل تشتد علي العزوبة في هذه المغازي.

فنهاه عن ذلك، فقال:((عليك بالصيام فإنه مجفرة)) .

ص: 195

[من كتاب الصلاة]

324-

[316] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب وأنا أسمع حاضر: أخبرك يحيى

⦗ص: 196⦘

ابن عبد الله بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن عبد الله بن عباس؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((أتاني جبريل عند باب الكعبة مرتين، فصلى الظهر حين كان الفيء مثل الشراك، ثم صلى العصر حين كان كل شيء بقدر ظله، ثم صلى المغرب حين أفطر الصائم، ثم صلى العشاء حين غاب الشفق، ثم صلى الصبح حين حرم الطعام والشراب على الصائم، ثم صلى الظهر المرة الآخرة حين كان كل شيء بقدر ظله لوقت العصر بالأمس ثم صلى العصر حين كان ظل كل شيء مثليه، ثم صلى المغرب للوقت الأول لم يؤخرها، ثم العشاء الآخرة حين ذهب ثلث الليل الأول، ثم صلى الصبح حين أسفر.

⦗ص: 197⦘

ثم التفت فقال: يا محمد، هذا وقت الأنبياء من قبلك، والوقت فيما بين هذين الوقتين)) .

ص: 195

325-

[317] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك أسامة بن زيد الليثي؛ أن ابن شهاب أخبره عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم)) .

ص: 198

326-

[318] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك الليث بن سعد عن عمر بن شبةٍ المدني، عن رجل حدثه، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

((إن تعجيل الصلاة في اليوم الدجن من حقيقة الإيمان)) .

ص: 198

327-

[319] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك الخليل بن مرة، عن يحيى بن أبي كثير، عن بريدة الأسلمي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال:

((بكروا بالصلاة في اليوم الغيم، فإن من ترك صلاة العصر حبط عمله)) .

ص: 199

328-

[320] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 200⦘

((هما فجران؛ فأما الذي كأنه ذنب السرحان، فإنه لا يحل شيئاً ولا يحرمه، وأما المستطيل الذي يأخذ بالأفق، فإنه يحل الصلاة ويحرم الطعام)) .

329-

قال: وقال لي مالك بن أنس.

ص: 199

330-

[321] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عياض بن عبد الله الفهري قال: لا أعلم إلا أن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة حدثه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((سيكون بعدي أئمة يضيعون الصلاة، ويتبعون الشهوات، فإن صلوا الصلاة لوقتها، فصلوا معهم، وإن لم يصلوا الصلاة لوقتها، فاجعلوا صلاتكم معهم نافلة)) .

ص: 200

331-

[322] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عياض بن عبد الله القرشي، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة؛ أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:

⦗ص: 201⦘

يا رسول الله، أمن ساعات الليل والنهار ساعة تأمرني ألا صلى فيها؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نعم، إذا صليت الصبح فأقصر عن الصلاة حتى ترتفع الشمس؛ فإنها تطلع بين قرني شيطان، ثم الصلاة مشهودة محضورة متقبلة حتى ينتصف النهار، فإذا انتصف النهار فأقصر عن الصلاة حتى تميل الشمس فإن حينئذٍ تسعر جهنم، وشدة الحر من فيح جهنم، فإذا مالت الشمس، فالصلاة مشهودة محضورة متقبلة حتى يصلى العصر [فإذا صليت العصر فأقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس]

(1)

) .

(1)

ما بين المعقوفتين مطموس في المخطوط وأثبتناه من رواية ابن وهب في صحيح ابن خزيمة

ص: 200

332-

[323] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عمرو بن الحارث، ويونس بن يزيد، وابن سمعان، أن ابن شهاب أخبرهم قال: حدثني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم [قال] :

⦗ص: 202⦘

((إذا قرب العشاء، وحضرت الصلاة، فابدؤوا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب)) .

ص: 201

333-

[324] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مالك بن أنس، عن نافع؛ أن عبد الله بن عمر كان يسمع قراءة الإمام في المغرب وهو على عشائه، فلا يعجل حتى يقضي منه حاجته.

ص: 202

334-

[325] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عبد الله بن عمر، ومالك بن أنس، والليث بن سعد، وأسامة بن زيد، وابن سمعان، عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل الظهر ركعتين، وبعدها ركعتين، وبعد صلاة المغرب ركعتين في بيته، وبعد صلاة العشاء ركعتين في بيته، وكان لا يصلي بعد الجمعة في المسجد شيئاً حتى ينصرف، فسجد سجدتين.

قال ابن وهب: يريد ركعتين.

ص: 202

335-

[326] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك يونس بن يزيد، عن ابن شهاب؛ أن السائب بن يزيد، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أخبراه عن عبد الرحمن بن عبدٍ القاري قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل)) .

ص: 203

336-

[327] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن أبي ذئب، وعمرو بن الحارث، ويونس بن يزيد؛ أن ابن شهاب أخبرهم، عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي -فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء إلى الفجر- أحدى عشرة ركعة، يسلم من كل ركعتين، ويوتر بواحدة، ويسجد سجدة قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه، فإذا سكت المؤذن من صلاة الفجر، يتبين له الفجر، قام فركع ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للإقامة، فيخرج معه.

وبعضهم يزيد على بعض في قصة الحديث.

ص: 203

337-

[328] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مالك بن أنس، عن محمد بن المنكدر، عن سعيد بن جبير، عن رجل عنده رضاً؛ أنه أخبره أن عائشة أم المؤمنين أخبرته؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((ما من امرئ يكون له صلاة بالليل، يغلبه عليه نوم إلا كتب الله عز وجل له أجر صلاته، وكان نومه صدقة عليه)) .

ص: 204

338-

[329] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك يحيى بن عبد الله بن سالم العمري، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي، ومالك بن أنس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((إذا نعس أحدكم في صلاته فليرقد حتى يذهب عنه النوم؛ فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لعله يذهب فليستغفر فيسب نفسه)) .

ص: 204

339-

[330] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مالك بن أنس، عن نافع، وعبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر؛ أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم:

كيف صلاة الليل؟

فقال صلى الله عليه وسلم: ((صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم أن يصبح فليصل ركعة [واحدة]

(1)

توتر له ما قد صلى)) .

(1)

[[من المخطوط وطبعة الشنقيطي]]

ص: 205

340-

قال مالك بن أنس: والوتر سنة، أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمل بها المسلمون.

ص: 205

341-

[331] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن لهيعة، والليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الله بن راشد عن عبد الله بن أبي مرة

⦗ص: 206⦘

عن خارجة بن حذافة العدوي؛ أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

((إن الله عز وجل قد أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم، وهي لكم ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر؛ الوتر، الوتر)) .

ص: 205

342-

[332] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك حيوة بن شريح، عن

⦗ص: 207⦘

أبي عيسى الخراساني، عن عبد الكريم الجزري، عن الحسن بن أبي الحسن؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الركعة الأولى بـ {سبح اسم ربك الأعلى} ، والثانية {قل يا أيها الكافرون} والثالثة بسورة الإخلاص والمعوذتين.

ص: 206

343-

[333] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن لهيعة، عن خالد بن ميمون، عن الحسن؛ أن رجلاً قال:

يا رسول الله، أوتر بعد الفجر؟ فقال له في الثالثة:((أوتر)) .

ص: 207

344-

قال: وقال مالك: وربما أوتر بعد الفجر، وإنما ذلك إذا لم يستيقظ أحدكم، فيقوم من الليل.

ص: 207

345-

[334] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عبد الله بن عمر، ومالك بن أنس، عن أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن؛ أن سعيد بن يسار أخبره؛ أن عبد الله بن عمر أخبره؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر على البعير.

ص: 208

346-

[335] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه عبد الله بن عمر قال:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبح على الراحلة قبل أي وجهة توجه، ويوتر عليها، غير أنه لا يصلي عليها المكتوبة.

ص: 208

347-

[336] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عبد الرحمن بن زياد ابن أنعم، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:

((لا صلاة بعد طلوع الفجر إلا ركعتي الفجر)) .

ص: 209

348-

[337] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن عائشة قالت:

⦗ص: 210⦘

سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإنسان يرقد عن العشاء قبل أن يصلي. قال: ((لا نامت عينه، لا نامت عينه، لا نامت عينه)) .

ص: 209

349-

[338] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن الليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمر قال:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر: {قل هو الله أحد} ، و {قل يا أيها الكافرون} .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن قراءة {قل هو الله أحد} تعدل قراءة ثلث القرآن، وإن قراءة {قل يا أيها الكافرون} لتعدل ربع القرآن، وإن هاتين الركعتين فيهما الرغائب والخير كله)) .

ص: 210

350-

[339] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله، عن [ابن] أبي سلمة، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان حدثه أنه سمع عبد الله بن عمر يقول:

صلاة الليل والنهار مثنى مثنى - يريد به التطوع.

ص: 211

351-

[340] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن لهيعة، عن أبي

⦗ص: 212⦘

الزيبر، عن جابر بن عبد الله، عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

((إذا أحدكم قضى صلاته في المسجد ثم رجع إلى بيته، فليصل ركعتين حين يرجع، وليجعل لبيته نصيباً من صلاته، فإن الله عز وجل جاعل من صلاته في بيته خيراً)) .

ص: 211

352-

[341] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك أسامة بن زيد الليثي، عن أبي النضر، وموسى بن عقبة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((أفضل صلاة المرء ما كان منها في بيته إلا الصلاة المكتوبة؛ فإن لها فضلاً)) .

ص: 212

353-

[342] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن لهيعة، عن عبيد الله ابن أبي جعفر، عن صفوان بن سليم، أنه بلغه أن رجلاً صلى قريباً من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجهر بالقراءة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 214⦘

((اخفض صلاتك لا تلقن من حولك)) .

ص: 213

354-

[343] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عبد الله بن عمر، وأسامة بن زيد، عن نافع، عن عبد الله بن عمر:

كان يفتتح أم الكتاب ببسم الله الرحمن الرحيم.

ص: 214

355-

[344] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: حدثك سفيان بن عيينة، عن أيوب، عن قتادة، عن أنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يفتتحون الصلاة بـ {الحمد لله رب العالمين} .

ص: 214

356-

[345] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك سفيان بن عيينة، عن

⦗ص: 215⦘

حميد الطويل، عن أنس بن مالك في القراءة في الصلاة بذلك.

ص: 214

357-

[346] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: حدثك عيسى بن يونس، عن حسين المعلم، عن بديل بن ميسرة، عن أبي الجوزاء، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح القراءة بالحمد لله.

ص: 215

358-

[347] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك يونس بن يزيد، عن ابن شهاب قال: أخبرني محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 216⦘

((لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن)) .

ص: 215

359-

[348] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مالك بن أنس وغيره عن العلاء بن عبد الرحمن؛ أنه سمع أبا السائب يحدث عن أبي هريرة أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

((من صلى صلاة لم يقترئ بأم القرآن فهي خداج، هي خداج، هي خداج غير تمام)) .

ص: 216

360-

[349] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك يحيى بن أيوب عن المثنى

⦗ص: 217⦘

ابن الصباح عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.

ص: 216

361-

[350] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: حدثك يحيى بن عبد الله بن سالم العمري، ويزيد بن عياض؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((من كان منكم له إمام يأتم به فلا يقرأن معه، فإن قراءته له قراءة)) .

ص: 217

362-

[351] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن أبي ذئب، عن الوليد بن أبي الوليد، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((إذا أممتم الناس فخففوا، فإن فيهم الكبير والضعيف والصغير)) .

ص: 218

363-

[352] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مالك بن أنس، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم [مثله]

(1)

.

⦗ص: 219⦘

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا صلى لنفسه فليطول ما شاء)) .

(1)

[[من المخطوط وطبعة الشنقيطي]]

ص: 218

364-

[353] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن لهيعة، والليث بن

⦗ص: 220⦘

سعد، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله أخبره، عن معاذ بن جبل، صلى العشاء فطول على أصحابه، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ: ((أفتان أنت، خفف على الناس، واقرأ بالشمس وضحاها، وبسبح اسم ربك الأعلى ونحو ذلك، ولا تشق على الناس)) .

ص: 219

365-

[354] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مالك بن أنس وعبد الله ابن عمر، وابن سمعان، عن نافع؛ ((أن عبد الله بن عمر كان إذا فاته شيء من الصلاة مع الإمام التي يعلن فيها بالقراءة، فإذا سلم الإمام قام عبد الله بن عمر فقرأه لنفسه فيما يقضي)) .

ص: 220

366-

[355] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن لهيعة، عن مشرح

⦗ص: 221⦘

ابن هاعان أبي المصعب حدثه، عن عقبة بن عامر، حدثه قال:

قلت: يا رسول الله، في سورة الحج سجدتان؟

قال: ((نعم، ومن لم يسجدهما فلا يقرأهما)) .

ص: 220

367-

[356] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عمرو بن الحارث،

⦗ص: 222⦘

عن سعيد بن أبي هلال، عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي السرح، عن أبي سعيد الخدري؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد في {ص والقرآن} .

ص: 221

368-

[357] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن من أخبره، عن أبي الدرداء، أنه سجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة سجدة منهن النجم.

ص: 222

369-

قال ابن وهب: وبلغني عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد في النجم.

ص: 223

370-

[358] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك قرة بن عبد الرحمن المعافري، عن ابن شهاب، وصفوان بن سليم، عن عبد الرحمن بن سعد، عن أبي هريرة، أنه قال:

سجدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في {إذا السماء انشقت} و {اقرأ باسم ربك الذي خلق} سجدتين.

ص: 224

371-

[359] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن لهيعة عن سعيد ابن الحارث، عن رجل بحصبه

(1)

، عن عمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.

(1)

اسم مكان.

ص: 224

372-

[360] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك هشام بن سعد، وحفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار قال:

بلغني أن رجلاً قرأ بآية من القرآن فيها سجدة عند النبي صلى الله عليه وسلم، فسجد الرجل وسجد معه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قرأ آخر آية فيها سجدة، وهو عند النبي صلى الله عليه وسلم، فانتظر الرجل أن يسجد النبي صلى الله عليه وسلم فلم يسجد.

⦗ص: 226⦘

فقال الرجل: يا رسول الله، قرأت السجدة فلم تسجد؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كنت إماماً فلو سجدت سجدت معك)) .

ص: 225

373-

[361] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عبد الله بن عمر، عن نافع، عن عبد الله بن عمر قال:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن، فيقرأ السجدة فيسجد، ونسجد معه، وذلك في غير صلاة.

ص: 226

374-

[362] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك يونس بن يزيد، عن ابن شهاب قال: أخبرني الأعرج، عن أبي هريرة قال:

رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه سجد في النجم في صلاة الفجر ثم استفتح بسورة أخرى.

ص: 226

375-

[363] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مالك بن أنس،

⦗ص: 227⦘

والليث بن سعد، ويونس بن يزيد [وابن سمعان]

(1)

؛ أن ابن شهاب أخبرهم قال: أخبرني أنس ابن مالك؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب فرساً فصرع عنه، فجحش شقه الأيمن، فصلى لنا صلاة من الصلوات وهو جالس، فصلينا معه جلوساً.

فلما انصرف قال: ((إنما جعل الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه، فإن

(2)

صلى قائماً فصلوا قياماً، وإذا كبر فكبروا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده. فقولوا: ربنا ولك الحمد. وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى قاعداً فصلوا قعوداً أجمعون)) .

(1)

[[من المخطوط وطبعة الشنقيطي]]

(2)

[[من المخطوط وطبعة الشنقيطي، وفي المطبوع: فإذا]]

ص: 226

376-

[364] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن جريج؛ أن نافعاً أخبره؛ أن عبد الله بن عمر كان إذا فاتته ركعة أو شيء من الصلاة مع الإمام، فسلم الإمام قام ساعة يسلم، ولم ينتظر قيام الإمام.

ص: 227

377-

[365] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك الحارث بن نبهان، عن أبي هارون العبدي؛ أن أبا سعيد الخدري قال: هي السنة.

378-

وعن ابن المسيب أيضاً.

ص: 227

379-

[366] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن المغيرة بن شعبة؛ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

((لا يسبح الإمام في مصلاه حتى يتنحى

(1)

عنه)) .

380-

قال مالك: ذلك أحب إلي أن يفعل.

(1)

[[من المخطوط وطبعة الشنقيطي، وفي المطبوع: يتجافى]]

ص: 228

381-

[367] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عبد الله بن عمر،

⦗ص: 229⦘

عن نافع؛ أن عبد الله بن عمر كان يصلي سبحته في مقامه الذي صلى فيه.

ص: 228

382-

[368] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك يحيى بن أيوب، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن أبي علي الهمداني قال: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

((من أم الناس فأصاب الوقت وأتم الصلاة فله ولهم، ومن انتقص من ذلك شيئاً فعليه ولا عليهم)) .

ص: 229

383-

[369] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك يحيى بن أيوب، عن العلاء بن كثير، عن داود بن أيوب، عن سعيد المقبري؛ أن أبا شريح العدوي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((الإمام جنة، فإن أتم فلكم، وإن نقص فعليه النقصان، ولكم التمام)) .

ص: 229

384-

[370] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عبد الله بن عمر، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يصلي يوماً، وهو في المسجد، فلما فرغ الرجل جاء فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:((وعليكم السلام)) .

قال: ((ارجع فصل فإنك لم تصل)) .

فرجع فصلى، ثم جاء، فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم.

فقال له مثل [ما] قال.

فرجع فصلى مرتين، أو ثلاثاً، ثم قال: يا رسول الله، ما أحسن غير ما ترى، فعلمني كيف أصلي.

فقال له: ((إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم كبر، فإذا استويت قائماً قرأت بأم القرآن، ثم قرأت بما معك من القرآن، ثم ركعت، حتى تطمئن راكعاً، ثم ترفع رأسك حتى تعتدل قائماً، وتقول: سمع الله لمن حمده. ثم تسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ترفع رأسك حتى تطمئن قاعداً، ثم تفعل مثل ذلك في صلاتك كلها)) .

ص: 230

385-

[371] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك داود بن قيس المدني، عن علي بن يحيى بن خلاد الزرقي قال: حدثني أبي، عن عم له بدري، أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً في المسجد، ثم ذكر هذا.

وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فإذا أتممت صلاتك على نحو هذا، فقد تمت صلاتك، وما نقصت من هذا، فإنما تنقصه من صلاتك)) .

ص: 231

386-

[372] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مالك بن أنس، عن ابن

⦗ص: 232⦘

شهاب، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح التكبير للصلاة، وإذا كبر للركوع، وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك أيضاً، وقال:((سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد)) ، وكان لا يفعل ذلك في السجود.

ص: 231

387-

[373] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مالك بن أنس، عن يحيى ابن سعيد، عن سليمان بن يسار؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في الصلاة.

ص: 232

388-

[374] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه؛ أنه كان يكبر في الصلاة كلما خفض وكلما رفع.

ص: 232

389-

[375] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مالك بن أنس، ويونس بن يزيد، وابن سمعان، عن ابن شهاب، عن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب قال:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر كلما خفض ورفع، فلم تزل تلك صلاته حتى

⦗ص: 233⦘

لقى الله عز وجل.

ص: 232

390-

[376] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عمرو بن الحارث، وابن

⦗ص: 234⦘

لهيعة، عن خالد بن أبي عمران، أن سالم بن عبد الله، ونافعاً حدثاه؛ أن عمر ابن الخطاب كان لا يكبر حتى يلتفت إلى الصفوف ويعتدل، فإذا اعتدل كبر ثم قال:

((سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك)) . رافعاً بها صوته، وأن أبا بكر الصديق كان يفعل ذلك.

ص: 233

391-

[377] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن لهيعة؛ أن أبا

⦗ص: 235⦘

الزبير المكي أخبره عن جابر بن عبد الله قال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر أن يعتدل في السجود، ولا يسجد الرجل باسط ذراعيه كالكلب.

ص: 234

392-

[378] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن جريج، عن عبد الله

⦗ص: 236⦘

ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((أمرت أن أسجد على سبعة، ولا أكف الشعر ولا الثياب؛ الجبهة، والأنف، واليدين، والركبتين، والقدمين)) .

ص: 235

393-

[379] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن لهيعة، وعمرو بن الحارث، عن بكر بن سوادة الجذامي، عن صالح بن خيوان السبائي حدثه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يسجد بجنبه وقد اعتم على جبهته، فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبهته.

ص: 236

394-

[380] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن أبي ذئب عن مولى ابن عباس، عن ابن عباس؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد يرى بياض إبطيه.

ص: 236

395-

[381] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن أبي ذئب، عن

⦗ص: 237⦘

إسحاق بن يزيد الهذلي، عن عون بن عبد الله، عن عبد الله بن مسعود؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((إذا ركع أحدكم فقال: سبحان ربي العظيم، ثلاث مرات، فقد تم ركوعه، وذلك أدناه، وإذا سجد فقال: سبحان ربي الأعلى، ثلاث مرات، فقد تم سجوده، وذلك أدناه)) .

ص: 236

396-

[382] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك يونس بن يزيد، عن ابن شهاب أنه قال: حدثني إبراهيم بن عبد الله بن حنين؛ أن أباه حدثه أنه سمع علي بن أبي طالب قال:

نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ راكعاً أو ساجداً.

ص: 237

397-

[383] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: حدثك

(1)

داود بن قيس، عن

⦗ص: 238⦘

إبراهيم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

(1)

[[من المخطوط وطبعة الشنقيطي، وفي المطبوع: أخبرك]]

ص: 237

398-

[384] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، وعبد الكريم بن الحارث، عن محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبي حميد الساعدي قال:

رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعد في الركعتين قعد على بطن قدمه اليسرى ونصب اليمنى، فإذا كانت الرابعة أفضى بوركه اليسرى إلى الأرض، وأخرج قدميه من ناحية واحدة.

ص: 238

399-

[385] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك داود بن قيس المدني أن نافع بن جبير بن مطعم القرشي حدثه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة، وليدنو من سترته؛ فإن الشيطان يمر بينه وبينها)) .

ص: 239

400-

[386] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن لهيعة، وسعيد بن

⦗ص: 240⦘

أبي أيوب، عن محمد بن عبد الرحمن القرشي، عن عروة بن الزبير قال:

سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك: ما سترة المصلي؟

فقال: ((مثل مؤخرة الرحل يجعله بين يديه)) .

ص: 239

401-

[387] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مالك بن أنس، وغيره، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((إذا كان أحدكم يصلي، فلا يدع أحداً يمر بين يديه)) .

ص: 240

402-

[388] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عمرو بن الحارث،

⦗ص: 241⦘

عن بكر بن سوادة، عن عبد الله بن أبي مريم، عن قبيصة بن ذؤيب؛ أن قطاً أراد أن يمر

(1)

بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فحبسه رسول الله صلى الله عليه وسلم برجله.

(1)

[[من المخطوط وطبعة الشنقيطي، وفي المطبوع: يمشي]]

ص: 240

403-

[389] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مالك بن أنس، ويونس بن يزيد، وابن سمعان، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن عبد الله بن عباس قال:

جئت راكباً على أتان، وقد ناهزت الحلم، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس بمنىً، فسرت على الأتان بين يدي بعض الصف، ثم نزلت فأرسلتها، فدخلت في الصف مع الناس، فلم ينكر ذلك أحد.

ص: 241

404-

[390] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك حفص بن ميسرة؛

⦗ص: 242⦘

أن زيد بن أسلم حدثه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((خياركم ألينكم مناكب في الصفوف في الصلاة)) .

ص: 241

405-

[391] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن عروة بن الزبير؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((من سد فرجة في الصف رفعه الله بها في الجنة درجة، أو يبني له في الجنة بيتاً)) .

ص: 242

406-

[392] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك محمد بن أبي حميد عن أبي حازم؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم [قال] :

((خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها)) .

ص: 242

407-

[393] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عبد الله بن عمر، عن وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد الله؛ أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي.

⦗ص: 243⦘

قال: فقمت على يساره، فجعلني عن يمينه، فصليت معه.

ص: 242

408-

[394] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن سمعان؛ أن نافعاً أخبره قال:

كنت إذا صليت مع عبد الله بن عمر، ومعنا امرأة يجعلني عن يمينه، والمرأة خلفه.

409-

قال ابن سمعان: وأخبرني هشام بن عروة بن الزبير، عن أبيه، مثله.

ص: 243

410-

[395] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مالك بن أنس، ويونس بن يزيد، عن ابن شهاب قال: حدثني سعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن؛ أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

((إذا أمن الإمام فأمنوا، فإن الملائكة تؤمن، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدم من ذنبه)) .

⦗ص: 244⦘

قال ابن شهاب: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((آمين)) .

قال يونس: وكان ابن شهاب يقول ذلك.

ص: 243

411-

[396] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مالك بن أنس، ويونس بن يزيد، وعمرو بن الحارث، أن ابن شهاب حدثهم، عن عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عبدٍ القاري؛ أنه سمع عمر بن الخطاب يعلم الناس التشهد على المنبر، فيقول:

قولوا: التحيات لله، الزاكيات لله، الطيبات لله، الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

412-

قال: وقال مالك بن أنس، مثله.

ص: 244

413-

[397] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مالك بن أنس، وغيره، عن مسلم بن أبي مريم، عن علي بن عبد الرحمن المعاوي، عن عبد الله بن عمر قال:

⦗ص: 245⦘

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الصلاة، وضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى، ووضع كفه اليمنى على فخذه اليمنى، وقبض أصابعه كلها، وأشار بأصبعه التي تلي الإبهام.

ص: 244

414-

[398] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن لهيعة، عن قرة ابن عبد الرحمن، عن ابن شهاب؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسلم من الصلاة أمام وجهه.

415-

قال: وقال مالك مثله.

ص: 245

416-

[399] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك إبراهيم بن سعد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن أبي عبيدة، عن أبيه عبد الله بن مسعود قال:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في الركعتين الأوليين كأنما يكون على الرضف.

قال: قلت: حتى يقوم.

ص: 245

417-

[400] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك يونس بن يزيد، وابن أبي ذئب، عن ابن شهاب قال: أخبرني أبو أمامة بن سهل بن حنيف؛ أنه رأى زيد بن ثابت دخل المسجد والإمام راكع فمشى حتى إذا أمكنه أن يصل الصف وهو راكع كبر فركع، ثم دب وهو راكع حتى وصل الصف.

ص: 246

418-

[401] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن لهيعة، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((لا تأتوا الصلاة وأنتم تسعون، وائتوها تمشون مطمئنين، عليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا.

ص: 246

419-

[402] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عبد الله بن عمر، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.

ص: 246

420-

[403] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك أسامة بن زيد الليثي وغيره، عن نافع؛ أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((إذا خرج ثلاثة نفر في سفر فليؤمهم أحدهم)) .

ص: 247

421-

[404] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مخرمة بن بكير، عن أبيه [عن]

(1)

نافع، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا.

وقال: ((هو أميرهم)) .

(1)

[[من المخطوط وطبعة الشنقيطي]]

ص: 247

422-

[405] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: سمعت معاوية بن صالح، وذكر يحيى، عن ابن المسيب، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

((فليؤمهم أفقههم)) ، وذلك أمير أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ص: 247

423-

[406] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن جريج، أن نافعاً

⦗ص: 248⦘

أخبرهم، أن عبد الله بن عمر أخبره قال:

كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين الأولين وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار في مسجد قباء، فيهم أبو بكر، وعمر، وأبو سلمة، وزيد بن حارثة، وعامر بن ربيعة.

ص: 247

424-

[407] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك هشام بن سعد قال: حدثني معاذ بن عبد الله الجهني قال: دخلنا عليه فقال لامرأته:

متى يصلي الصبي؟ فقالت: نعم. كان رجل منا يذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن ذلك.

فقال: ((إذا عرف يمينه من يساره فمروه بالصلاة)) .

ص: 248

425-

[408] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن لهيعة، أن أبا يونس

⦗ص: 249⦘

مولى أبي هريرة أخبره، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((فضل صلاة الجمع على صلاة الفذ خمس وعشرون درجة)) .

ص: 248

426-

[409] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن عمر، وغيره، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثله إلا أنه قال:

((سبع وعشرون درجة)) .

ص: 249

427-

[410] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عمرو بن الحارث،

⦗ص: 250⦘

عن بكير بن عبد الله، عن سمعان مولى خزاعة؛ أن عبد الرحمن بن أبي عمرة، حدثه؛ أنه سمع عثمان بن عفان يقول:

من شهد العشاء مع الإمام فكأنما قام ليلته.

قال سمعان: فحدثت بهذا عامر بن سعد بن أبي وقاص فلقيني بعد فقال: سألت أبان بن عثمان، فقال: صدق، قد قال ذلك عثمان.

ص: 249

428-

[411] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: حدثك سعيد بن أبي أيوب، عن خالد بن يزيد، عن أبي رافع؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((سلوا الله حوائجكم [البتة]

(1)

في صلاة الصبح)) .

(1)

[[من المخطوط وطبعة الشنقيطي]]

ص: 250

429-

[412] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك الليث بن سعد، عن جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((لينتهين أقوام عن رفعهم أبصارهم عند الدعاء في الصلاة إلى السماء أو لتخطفن أبصارهم)) .

ص: 250

430-

[413] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك يونس بن يزيد،

⦗ص: 251⦘

عن ابن شهاب، أخبرني حميد بن عبد الرحمن، أنه سمع أبا هريرة، وأبا سعيد الخدري يقولان:

رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة في القبلة، فتناول حصاة فحتها، ثم قال:

((لا يتنخم أحدكم في القبلة ولا عن يمينه، وليبصق عن يساره أو تحت رجله اليسرى)) .

ص: 250

431-

[414] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عياض بن عبد الله القرشي، وغيره، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((إذا صلى أحدكم فليلبس نعليه، أو ليجعلهما بين رجليه، ولا يؤذي بهما غيره)) .

ص: 251

432-

[415] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مالك بن أنس، عن إسماعيل ابن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن مولى لعمرو بن العاص أو لعبد الله بن عمرو بن العاص [عن عبد الله بن عمرو بن العاص]

(1)

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((صلاة أحدكم وهو قاعد مثل نصف صلاته وهو قائم)) .

(1)

ما بين المعقوفتين ليس في الأصل، وأثبتناه من الموطأ.

ص: 252

433-

[416] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك زمعة بن أبي صالح

⦗ص: 253⦘

المكي، عن عمرو بن دينار قال: صلى عبد الله بن عباس على بساط.

ثم حدث أصحابه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي على بساطه.

ص: 252

434-

[417] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك يونس بن يزيد، عن ابن شهاب قال: لم أزل أسمع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على خمرة.

ص: 253

435-

وعن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الخمرة ويسجد عليها.

ص: 253

436-

[418] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مالك بن أنس، وعبد الله بن عمر، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءهم فصلى لهم على حصير.

ص: 254

437-

[419] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك الوليد بن المغيرة، أن وهب بن عبد الله المعافري حدثه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((لا يضعن أحدكم ثوبه على أنفه في الصلاة، فإن ذلك خطم الشيطان)) .

438-

قال مالك بن أنس، مثله.

ص: 254

439-

[420] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك أنس بن عياض، عن عيسى بن أبي عيسى الحناط، عن نافع، أن نساء عبد الله بن عمر وجواريه كن

⦗ص: 255⦘

يخضبن، ويصلين والحناء على أيديهن، وهن على وضوء، فلا ينكره عبد الله بن عمر.

440-

قال مالك بن أنس: لا بأس بذلك أن يصلين بالحناء إذا كن على طهرٍ.

ص: 254

441-

[421] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن لهيعة، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

442-

وعن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((التسبيح للرجال، والتصفيق للنساء)) .

ص: 255

443-

[422] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك هشام بن سعد

⦗ص: 256⦘

عن نافع قال: سمعت عبد الله بن عمر قال:

خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قباء، فسمعت به الأنصار، فجاءوا يسلمون على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقلت لبلال أو صهيب: كيف رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد عليهم وهم يسلمون عليه وهو يصلي؟ فقال: يشير بيده.

قال: وبلغني في غير هذا الحديث أن صهيباً الذي سأله ابن عمر.

ص: 255

444-

[423] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن رجل من بني الديل يقال له: بسر بن محجن، عن أبيه محجن أنه كان جالساً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن بالصلاة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ثم رجع، ومحجن في مجلسه كما هو.

فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما منعك أن تصلي مع الناس ألست برجل مسلم؟)) .

قال: بلى يا رسول الله، ولكني يا رسول الله كنت قد صليت في أهلي.

قال: ((وإذا جئت فصل مع الناس، وإن كنت قد صليت)) .

ص: 256

445-

[424] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك سفيان الثوري، عن

⦗ص: 257⦘

أبي الزبير، عن جابر قال: لا يعيد الرجل الصلاة من التبسم.

ص: 256

446-

[425] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مالك بن أنس عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عمرو بن سليم الزرقي، عن أبي قتادة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((إذا دخل أحدكم المسجد فليصل ركعتين قبل أن يقعد)) .

ص: 257

447-

[426] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك داود بن قيس، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة حدثه عن أبي ثمامة؛ أن كعب بن عجرة حدثه

⦗ص: 258⦘

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال:

((إذا توضأ أحدكم ثم خرج إلى المسجد فلا يشبك بين أصابعه، فإنه في صلاة)) .

ص: 257

448-

[427] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك سعيد بن أبي أيوب،

⦗ص: 259⦘

عمن حدثه، عن عبد الله بن مغفل صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلى في معاطن الإبل، وأمر أن يصلى في مراح الغنم والبقر.

ص: 258

449-

[428] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك يحيى بن أيوب، عن زيد بن جبيرة الأنصاري، عن داود بن الحصين، عن نافع، عن عبد الله بن عمر قال:

⦗ص: 260⦘

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في سبع مواطن: المقبرة، والمجزرة، والمزبلة، والحمام، ومحجة الطريق، وظهر بيت الله، ومعاطن الإبل.

ص: 259

450-

[429] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن لهيعة، عن

⦗ص: 261⦘

عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال:

((لا يصلين أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء)) .

ص: 260

451-

[430] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك أسامة بن زيد الليثي، وعمرو بن الحارث، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله؛ أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد مخالفاً بين طرفيه على عاتقه، وثوبه على المشجب.

ص: 261

452-

[431] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مالك بن أنس، وابن

⦗ص: 262⦘

أبي ذئب، وهشام بن سعد، وابن لهيعة، وغيرهم؛ أن محمد بن زيد القرشي حدثهم، عن أمه؛ أنها سألت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم:

ماذا تصلي فيه المرأة من الثياب؟ فقالت: في الخمار والدرع السابغ الذي يغيب ظهر قدميها.

ص: 261

453-

[432] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك الحارث بن نبهان، عن

⦗ص: 263⦘

محمد بن عبيد الله، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله قال:

صلينا ليلة في غيم وخفيت علينا القبلة، وعلمنا علماً.

فلما أصبحنا نظرنا، فإذا نحن قد صلينا إلى غير القبلة، فذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:((قد أحسنتم)) . ولم يأمرنا أن نعيد.

ص: 262

454-

[433] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مالك بن أنس عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، وعن بسر بن سعيد وعبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((من أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أدركها، ومن أدرك من العصر ركعة قبل أن تغرب الشمس فقد أدركها)) .

ص: 263

455-

[434] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله.

ص: 263

456-

[435] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرنا عبد الله بن عمر، ومالك بن أنس، وأسامة بن زيد الليثي، وابن سمعان، عن نافع؛ أن عبد الله بن عمر

⦗ص: 264⦘

أغمي عليه، وذهب عقله، فلم يقض صلاته.

ص: 263

457-

[436] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك

(1)

مالك بن أنس، وحفص بن ميسرة، وداود بن قيس، وهشام بن سعد؛ أن زيد بن أسلم حدثهم، عن عطاء بن يسار؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((إذا شك أحدكم في الصلاة فلا يدري كم صلى، ثلاثاً أو أربعاً، فليقم فليصل ركعة، ثم يسجد سجدتين وهو جالس قبل السلام.

وإن كانت الركعة التي صلاها خامسة شفعها بهاتين السجدتين وإن كانت رابعة فالسجدتان ترغيم للشيطان)) .

إلا أن هشاماً بلغ به أبا سعيد الخدري.

(1)

[[من المخطوط وطبعة الشنقيطي، وفي المطبوع: أخبرنا]]

ص: 264

458-

[437] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك جرير بن حازم، عن سليمان الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى خمس ركعات، ثم سجد سجدتين وهو جالس.

ص: 265

459-

[438] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مالك بن أنس، عن

⦗ص: 266⦘

داود بن الحصين؛ أن أبا سفيان مولى أبي أحمد أخبره؛ أنه سمع أبا هريرة يقول:

صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر، فسلم في ركعتين.

فقال ذو اليدين: أقصرت الصلاة يا رسول الله، أم نسيت؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل ذلك لم يكن)) . فقال: يا رسول الله، قد كان بعض ذلك.

فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس فقال: ((أصدق ذو اليدين؟)) .

فقالوا: نعم.

فأتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بقي عليه من الصلاة، ثم سلم وسجد سجدتين وهو جالس بعد السلام.

ص: 265

460-

[439] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك أشهل بن حاتم، عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن عمران بن الحصين صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله، إلا أنه قال: ثم سلم.

ص: 266

461-

[440] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عبد الرحمن بن سلمان،

⦗ص: 267⦘

وغيره، عن ابن الهاد، عن عبد الرحمن بن عمار، عن القاسم بن محمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كلمه ذو اليدين قام فكبر وصلى بالناس وسلم وسجد سجدتين.

ص: 266

462-

[441] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مالك بن أنس، والليث ابن سعد، وعمرو بن الحارث، ويونس بن يزيد، وابن سمعان؛ أن ابن شهاب أخبرهم، عن عبد الرحمن الأعرج؛ أن عبد الله بن بحينة حدثه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في اثنتين من الظهر فلم يجلس، فلما قضى صلاته سجد سجدتين، فكبر في كل سجدة وهو جالس قبل السلام وسجدهما الناس معه، مكان ما نسي من الجلوس.

ص: 267

463-

[442] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عبد الله بن عمر، ومالك بن أنس، عن نافع، أن عبد الله بن عمر قال:

⦗ص: 268⦘

من نسي صلاة من صلواته فلم يذكرها إلا وهو وراء الإمام، فإذا سلم الإمام فليصل الصلاة التي نسيها، ثم ليصل بعد الصلاة الأخرى.

464-

قال: وقال مالك بن أنس، والليث بن سعد، ويحيى بن عبد الله بن سالم، مثله.

ص: 267

465-

[443] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مالك بن أنس،

⦗ص: 269⦘

ويونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن ابن المسيب؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((من نسي صلاة فليصلها)) يعني: إذا ذكرها.

ص: 268

466-

[444] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك غير واحد، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى للناس يوماً الصبح، فقرأ {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده} فأسقط آية.

فلما فرغ قال: ((أفي المسجد أبي بن كعب؟)) قال: نعم، ها أنا ذا يا رسول الله. [قال] :((فما منعك أن تفتح علي حين أسقط؟)) .

قال: خشيت أنها نسخت.

قال: ((فإنها لم تنسخ)) .

ص: 269

467-

[445] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عثمان بن الحكم

⦗ص: 270⦘

الجذامي، عن ابن جريج قال: أخبرني غير واحد من آل أبي محذورة؛ أن أبا

⦗ص: 271⦘

محذورة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((اذهب فأذن عند المسجد الحرام)) .

قال: فقلت: كيف أؤذن فيه يا رسول الله.

قال: فعلمني الأولى: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله.

ثم قال: ((ارجع فامدد من صوتك: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الصلاة خير من النوم -في الأولى من الصبح- الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله)) .

ص: 269

468-

قال ابن جريج: وحدثني عطاء بن أبي رباح قال: ما علمت تأذين من مضى يخالف تأذينهم اليوم، ما علمت تأذين أبي محذورة يخالف تأذينهم اليوم، وكان أبو محذورة يؤذن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم حتى أدركه عطاء وهو يؤذن.

469-

قال: وقال مالك بن أنس، والليث، مثله.

ص: 271

470-

[446] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن لهيعة، عن سعيد بن محمد الأنصاري، عن عيسى بن جارية، عن ابن المسيب، أنه قال:

أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالاً أن يؤذن، فجعل أصبعيه في أذنيه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إليه، فلم ينكر ذلك، فمضت السنة من يومئذٍ.

ص: 272

471-

[447] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك أسامة بن زيد الليثي، عن عثمان بن عروة بن الزبير، عن أبيه، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف)) .

ص: 272

472-

(1)

حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك داود بن قيس المدني، عن علي بن يحيى بن خلاد الزرقي قال: حدثني أبي، عن عم له بدري، أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً في المسجد.. .. ثم ذكر هذا، وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((فإذا أتممت صلاتك على نحو هذا فقد أتممت صلاتك، وما نقصت من هذا فإنما تنقص من صلاتك)) .

(1)

[[هذا الحديث ليس في طبعة الشنقيطي]] .

ص: 272

473-

[448] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، أن عطاء بن يزيد الليثي أخبره أن أبا سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

((إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول)) .

ص: 273

474-

[449] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن لهيعة، عن يزيد ابن أبي حبيب، مثله.

ص: 273

475-

[450] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك حيوة بن شريح، عن بكر بن عمرو، عن صفوان بن سليم؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبني خطمة من الأنصار:

((يا بني خطمة، اجعلوا مؤذنكم أفضلكم في أنفسكم)) .

ص: 273

476-

[451] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك رجال من أهل العلم منهم سفيان الثوري، ويحيى بن عبد الله بن سالم؛ أن عبد الرحمن بن حرملة أخبرهم، عن سعيد بن المسيب؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 274⦘

((لا يخرج من المسجد بعد النداء إلا منافق، إلا أحد أخرجته حاجة، وهو يريد الرجعة إلى المسجد)) .

ص: 273

477-

[452] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك قرة بن عبد الرحمن المعافري، عن ابن شهاب، أخبرني عروة بن الزبير؛ أن الصلاة كانت تقام ورسول الله صلى الله عليه وسلم يناجي الرجل طويلاً قبل أن يكبر، فإنما جعل العود الذي في القبلة لكي يتوكأ عليه.

ص: 274

478-

[453] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عبد الله بن عمر، عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛ أنه ليس على النساء أذان ولا إقامة.

ص: 274

479-

[454] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عبد الله بن عمر،

⦗ص: 275⦘

وأسامة بن زيد، عن نافع؛ أن عبد الله بن عمر كان لا يؤذن في السفر بالأولى، ولكنه كان يقيم الصلاة، ويقول:

إن التثويب بالأولى في السفر مع الأمراء الذين معهم الناس ليجتمع الناس إلى الصلاة.

ص: 274

480-

قال أسامة: قال نافع: قال ابن عمر:

إذا كانوا ركباناً، وإنما هي الإقامة.

ص: 275

481-

قال عبد الله وأسامة: قال نافع:

وكان ابن عمر إذا رأى الفجر أذن لصلاة الصبح بالنداء الأول، ويقول في أذانه: الصلاة خير من النوم.

ص: 275

482-

[455] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك مالك بن أنس عن نافع؛

⦗ص: 276⦘

أن ابن عمر كان لا يزيد على الإقامة في السفر في الصلاة إلا في الصبح، فإنه كان يؤذن فيها ويقيم، ويقول: إنما الأذان للإمام الذي يجتمع إليه الناس.

ص: 275

483-

[456] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عمر بن محمد العمري؛ أنه رأى سالم بن عبد الله في السفر حين يرى الفجر ينادي بالصلاة على البعير، فإذا نزل أقام ولا ينادي على غيرها من الصلاة إلا الإقامة.

وقال: وكان عبد الله بن عمر يفعل ذلك.

قال: فكان ابن عمر لا يزيد إلا واحدة في الإقامة.

قال: وكان سالم بن عبد الله يفعل ذلك.

ص: 276

484-

[457] حدثنا بحر قال: قرئ على ابن وهب: أخبرك عمر بن محمد،

⦗ص: 277⦘

وعبد الله بن عمر، عن نافع؛ أن عبد الله بن عمر نادى بالعشاء وهو بضجنان -وهو من مكة على بريدين- في ليلة باردة، ثم ينادي أن صلوا في رحالكم.

ثم أخبرهم ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر مناديه فينادي بالصلاة، ثم ينادي في إثرها أن صلوا في رحالكم، في الليلة الباردة والليلة المطيرة.

ص: 276