المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مواعظ عمر التي أشار بها عليه أصحابه في الكتب وغيرها - الخطب والمواعظ - أبو عبيد

[أبو عبيد القاسم بن سلام]

فهرس الكتاب

- ‌الخطب والمواعظ والحض على أعمال البر وطلب الخير

- ‌خطب النبي محمد صلى الله عليه وسلم ووصاياه وعهده إلى الناس في الخطب وغيرها

- ‌مواعظ إبراهيم الخليل خليل الرحمن صلى الله عليه وسلم التي وعظه الله بها وذكر فضائله وطاعته

- ‌مواعظ موسى صلى الله عليه عند مساءلته الله جل ثناؤه وإجابته إياه وما كتب الله له في الألواح

- ‌مواعظ أيوب النبي صلى الله عليه وسلم التي وعظ بها وما كان من كلامه في ابتلائه

- ‌مواعظ داود النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌مواعظ سليمان بن داود وفضائله

- ‌مواعظ المسيح عيسى بن مريم صلى الله عليه وزهده ومناقبه

- ‌مواعظ يحيى بن زكريا صلى الله عليه وسلم وفضائله وذكر مقتله

- ‌مواعظ لقمان وذكر ما كان من حكمته ووصيته ابنه

- ‌مواعظ الحكمة من سائر الكتب

- ‌جماع مواعظ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم

- ‌‌‌مواعظ أبي بكر الصديق في خطبته ووصاياه

- ‌مواعظ أبي بكر الصديق في خطبته ووصاياه

- ‌مواعظ عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الخطب والوصايا والكتب وغير ذلك

- ‌مواعظ عمر التي أشار بها عليه أصحابه في الكتب وغيرها

الفصل: ‌مواعظ عمر التي أشار بها عليه أصحابه في الكتب وغيرها

‌مواعظ عمر التي أشار بها عليه أصحابه في الكتب وغيرها

145 -

حدثنا أبو عبيد قال حدثنا مروان بن معاوية قال حدثنا محمد بن سوقة قال أخرج إلي نعيم بن أبي هند صحيفة فأتى فيها

من أبي عبيدة ومعاذ إلى عمر أما بعد فإنا عهدناك وشأن نفسك لك مهم فأصبحت قد وليت أمر هذه الأمة أحمرها وأسودها يجلس بين يديك الشريف والوضيع والصديق والعدو ولكل حصته من العدل فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر؟

وإنا نحذرك ما حذرت الأمم قبلك يوما تعنو فيه الوجوه

⦗ص: 212⦘

وتجب فيه القلوب وتقطع فيه الحجج لعزة ملك قهرتهم جبروته والخلق داخرون له ينتظرون قضاءه ويخافون عقوبته

وإنه ذكر لنا أنه سيأتي على الناس زمان فيه إخوان العلانية أعداء السريرة وإنا نعوذ بالله أن ينزل كتابنا من قلبك سوى المنزل الذي نزل من قلوبنا وإنا كتبنا إليك نصيحة والسلام عليك!

فكتب إليهما عمر جاءني كتابكما تذكران أنكما عهدتماني وشأن نفسي إلي مهم فأصبحت قد وليت أمر هذه الأمة أحمرها وأسودها يجلس بين يدي الشريف والوضيع والصديق والعدو ولكل حصته من العدل فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله

وكتبتما تحذراني ما حذرت الأمم قبل ليوم تعنو فيه الوجوه وتجب فيه القلوب وتقطع فيه الحجج لعزة ملك قهرتهم

⦗ص: 213⦘

جبروته والخلق له داخرون ينتظرون قضاءه ويخافون عقوبته وقديما كان اختلاف الليل والنهار بآجال الناس يبليان كل جديد ويقربان كل بعيد ثم يصير الناس إلى الجنة وإلى النار

كتبتما تذكران أن سيأتي على الناس زمان يكون فيه إخوان العلانية أعداء السريرة ولستما بأولئك ولا هذا ذاك الزمان [إنما ذلك في آخر الزمان] إذا ظهرت الرغبة والرهبة وكانت رغبة الناس بعضهم إلى بعض لصلاح ديناهم

وكتبتما تعوذان بالله أن ينزل كتابكما من قلبي سوى المنزل الذي نزل به من قلوبكما وأنكما كتبتما إلي نصيحة وقد صدقتما فتعهداني منكما بكتاب فإني لا غنى بي عنكما والسلام عليكما

ص: 211

تم الكتاب في المواعظ

⦗ص: 214⦘

الحمد لله وحده

وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين

نسخت هذه النسخة

[من](1) كتاب تاريخه سنة مائتين وست وثمانين

من الهجرة النبوية

وكان الفراغ منه في ربيع الأول

سنة تسع وأربعين وسبعمائة

(1) ما بين المعقوفين ساقطة من المخطوطة.

ص: 213