المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مواعظ أيوب النبي صلى الله عليه وسلم التي وعظ بها وما كان من كلامه في ابتلائه - الخطب والمواعظ - أبو عبيد

[أبو عبيد القاسم بن سلام]

فهرس الكتاب

- ‌الخطب والمواعظ والحض على أعمال البر وطلب الخير

- ‌خطب النبي محمد صلى الله عليه وسلم ووصاياه وعهده إلى الناس في الخطب وغيرها

- ‌مواعظ إبراهيم الخليل خليل الرحمن صلى الله عليه وسلم التي وعظه الله بها وذكر فضائله وطاعته

- ‌مواعظ موسى صلى الله عليه عند مساءلته الله جل ثناؤه وإجابته إياه وما كتب الله له في الألواح

- ‌مواعظ أيوب النبي صلى الله عليه وسلم التي وعظ بها وما كان من كلامه في ابتلائه

- ‌مواعظ داود النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌مواعظ سليمان بن داود وفضائله

- ‌مواعظ المسيح عيسى بن مريم صلى الله عليه وزهده ومناقبه

- ‌مواعظ يحيى بن زكريا صلى الله عليه وسلم وفضائله وذكر مقتله

- ‌مواعظ لقمان وذكر ما كان من حكمته ووصيته ابنه

- ‌مواعظ الحكمة من سائر الكتب

- ‌جماع مواعظ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم

- ‌‌‌مواعظ أبي بكر الصديق في خطبته ووصاياه

- ‌مواعظ أبي بكر الصديق في خطبته ووصاياه

- ‌مواعظ عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الخطب والوصايا والكتب وغير ذلك

- ‌مواعظ عمر التي أشار بها عليه أصحابه في الكتب وغيرها

الفصل: ‌مواعظ أيوب النبي صلى الله عليه وسلم التي وعظ بها وما كان من كلامه في ابتلائه

‌مواعظ أيوب النبي صلى الله عليه وسلم التي وعظ بها وما كان من كلامه في ابتلائه

50 -

حدثنا أبو عبيد قال حدثني أبو عبيد الله الأزدي عن سيار العابد عن عبد الواحد بن أبي عون المدني قال

وقف رجال على أيوب وهو في مزبلة وتحته فروة فأمسكوا على أنفهم من ريحه وقالوا يا أيوب والله لقد كنت تعمل أعمالا لو كانت لله ما أنزل بك هذا البلاء!

فقال أيوب: قاتل الله الغنى ما أعزه لأهله! وقاتل الله الفقر ما أذله لأهله! أي رب بأي ذنوبي أخذتني فوعزتك إنك لتعلم أنه ما عرى لي جار وعندي فضل ثوب وإن كنت لأسمع العبد من عبيدك يحنث باسم من أسمائك فأكفر عنه إجلالا لك

ص: 137

51 -

حدثنا أبو عبيد قال حدثنا محمد بن كثير وغيره بإسناد لا أحفظه دخل كلام أحدهما في كلام الآخر عن وهب بن منبه أن ابن عباس قال له كيف قال الفتى لأيوب فقال وهب قال له

لقد كان في عظمة الله وجلاله وذكر الموت ما يقطع لسانك وينسيك حججك ألم تعلم يا أيوب أن لله عباداً أسكتتهم الخشية من غير عي ولا بكم وإنهم لهم الفصحاء الطلقاء الألباء العالمون بالله وبأيامه ولكنهم إذا ذكروا عظمة الله انقطعت ألسنتهم واقشعرت جلودهم وطاشت عقولهم إعظاما لله وإجلالا فإذا استفاقوا من ذلك استبقوا إلى الله بالأعمال الزاكية يعدون أنفسهم مع الظالمين الخاطئين وإنهم لأنزاه بررة ومع المقصرين المفرطين وإنهم لأكياس أقوياء ولكنهم لا يستكثرون لله الكثير ولا يرضون له بالقليل ولا يدلون عليه بالأعمال

ص: 138

52 -

قال أبو عبيد وفي غير حديث محمد بن كثير أن هذا الفتى الذي كلم أيوب هو جبريل بعثه الله في صورة رجل شاب وكان أيوب قبل هذا قد تكلم في بلائه بكلام عوتب عليه بهذا القول

ص: 138