الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مواعظ أيوب النبي صلى الله عليه وسلم التي وعظ بها وما كان من كلامه في ابتلائه
50 -
حدثنا أبو عبيد قال حدثني أبو عبيد الله الأزدي عن سيار العابد عن عبد الواحد بن أبي عون المدني قال
وقف رجال على أيوب وهو في مزبلة وتحته فروة فأمسكوا على أنفهم من ريحه وقالوا يا أيوب والله لقد كنت تعمل أعمالا لو كانت لله ما أنزل بك هذا البلاء!
فقال أيوب: قاتل الله الغنى ما أعزه لأهله! وقاتل الله الفقر ما أذله لأهله! أي رب بأي ذنوبي أخذتني فوعزتك إنك لتعلم أنه ما عرى لي جار وعندي فضل ثوب وإن كنت لأسمع العبد من عبيدك يحنث باسم من أسمائك فأكفر عنه إجلالا لك
51 -
حدثنا أبو عبيد قال حدثنا محمد بن كثير وغيره بإسناد لا أحفظه دخل كلام أحدهما في كلام الآخر عن وهب بن منبه أن ابن عباس قال له كيف قال الفتى لأيوب فقال وهب قال له
لقد كان في عظمة الله وجلاله وذكر الموت ما يقطع لسانك وينسيك حججك ألم تعلم يا أيوب أن لله عباداً أسكتتهم الخشية من غير عي ولا بكم وإنهم لهم الفصحاء الطلقاء الألباء العالمون بالله وبأيامه ولكنهم إذا ذكروا عظمة الله انقطعت ألسنتهم واقشعرت جلودهم وطاشت عقولهم إعظاما لله وإجلالا فإذا استفاقوا من ذلك استبقوا إلى الله بالأعمال الزاكية يعدون أنفسهم مع الظالمين الخاطئين وإنهم لأنزاه بررة ومع المقصرين المفرطين وإنهم لأكياس أقوياء ولكنهم لا يستكثرون لله الكثير ولا يرضون له بالقليل ولا يدلون عليه بالأعمال
52 -
قال أبو عبيد وفي غير حديث محمد بن كثير أن هذا الفتى الذي كلم أيوب هو جبريل بعثه الله في صورة رجل شاب وكان أيوب قبل هذا قد تكلم في بلائه بكلام عوتب عليه بهذا القول