الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(بجلق لي حبيب بوصله لَا يجود
…
فقلبه قاسيون ودمع عَيْني يزِيد)
وَله
(من لي بِظَبْيٍ غرير
…
باللحظ يسبى الممالك) من حور رضوَان أمه
…
لكنه نجل مَالك
…
مَاتَ بعد السبعمائة
1316 -
بكتوت أَمِير شكار الخزنداري نِسْبَة إِلَى بيليك الخزندار ثمَّ رقي إِلَى أَن ولاه كتبغا أَمِير شكار وَكَانَ نَائِبا بالإسكندرية ثمَّ عظم قدره فِي أَيَّام سلار فَلَمَّا عَاد النَّاصِر من الكرك كَانَ بلغه أَنه كَاتب بيبرس يَأْمُرهُ أَن يحضر إِلَيْهِ ليتوجه إِلَى برقة فحقد عَلَيْهِ ذَلِك فاتفق أَنه اسْتَأْذن فِي الْحُضُور إِلَى مصر فَحَضَرَ وشاور على حفر خليج الْإسْكَنْدَريَّة وَأَنه يصرف عَلَيْهِ من مَاله فَأَجَابَهُ وَكتب إِلَى جَمِيع الْعمَّال بمساعدته فحفروه وأتقنوه فَلَمَّا فرغ قدم إِلَى النَّاصِر وَهُوَ مَرِيض وَمَات بطالاً فِي رَجَب سنة 711
1317 -
بكتوت القرماني كَانَ من مماليك الْمَنْصُور قلاوون ثمَّ من جملَة الْمِائَة الَّذين أَعْطَاهُم لِابْنِهِ الصَّالح فَلَمَّا مَاتَ استعاده فَلَمَّا تسلطن المظفر بيبرس كَانَت لَهُ مِنْهُ منزلَة فَلَمَّا عَاد النَّاصِر أخرجه من مصر إِلَى دمشق وولاه شاد الدَّوَاوِين بِدِمَشْق فِي سنة 711 وَولى نِيَابَة حمص ثمَّ أَمر بِدِمَشْق ثمَّ أرْسلهُ تنكز إِلَى سيس فِي سنة 724 ثمَّ وَقع بَينه وَبَين تنكز فاعتقله ثمَّ جهز إِلَى مصر فِي سنة 726 ثمَّ أفرج عَنهُ فِي سنة 734 وَاسْتقر بإمرة طبلخاناة وَحصل لَهُ وَهُوَ فِي السجْن حدبة انحنى ظَهره مِنْهَا وعاش إِلَى أَن مَاتَ فِي الطَّاعُون سنة 749 وَكَانَ مغرى بالمطالب والكيميا مَعَ كَثْرَة أَمْوَاله
1318 -
بكتوت الفتاح بدر الدّين كَانَ من مماليك الْمَنْصُور وترقى إِلَى أَن تَأمر فِي سنة 98 وَاسْتقر أَمِير جندار بعد بكتمر فِي نصف الْمحرم سنة 97 ثمَّ اخْتصَّ بالمظفر بيبرس لما تسلطن وَسَار مَعَه إِلَى الصَّعِيد ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْقَاهِرَة طَائِعا فَأكْرمه ثمَّ قبض عَلَيْهِ وسجنه بالإسكندرية أَن مَاتَ جوعا وعطشاً يُقَال أَنه ترك أحد عشر يَوْمًا بِغَيْر مَأْكُول وَلَا مشروب وَكَانَ خيرا كَرِيمًا مهاباً مَاتَ سنة 710
1319 -
بكلمش أَمِير شكار الناصري وَليهَا للناصر حسن ثمَّ ولاه نِيَابَة طرابلس فِي سنة 51 عوضا عَن مَسْعُود بن الخطير وَكَانَ ظَالِما جائراً وَرُبمَا تعرض لحريم الْأَعْيَان فضجوا من ذَلِك فَلم ينشب إِن جرد إِلَى
أَحْمد الساقي فِي صفد ثمَّ كَانَ مح بيبغاروس فِي فتنته وَذَلِكَ فِي رَجَب سنة 753 ثمَّ فر إِلَى دلغادر بمرعش فغدر بِهِ وجهزه إِلَى حلب فاعتقل فَقتل فِي الْعشْر الْأَوْسَط من الْمحرم سنة 754 بحلب وجهز رَأسه إِلَى مصر صُحْبَة طيدمر وَأَخُوهُ طاز فِي سلطنة الصَّالح
1320 -
بكلمش بن عبد الله الظَّاهِرِيّ بدر الدّين أَبُو الْوَقار سنة
…
وأسمع على النجيب الْحَرَّانِي وَحدث توفّي فِي صفر سنة 733 ذكره أَبُو جَعْفَر بن الكويك فِي مشيخته
1321 -
بلاط بن يَعْقُوب بن عبد الله الزيني الْحلَبِي سمع من أبي المحاسن يُوسُف بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد النصيبي جُزْء الْحسن بن عَرَفَة بِسَمَاعِهِ من شيخ الشُّيُوخ بحماة عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ أَنا أَبُو الْفرج بن كُلَيْب بِسَنَدِهِ الْمَشْهُور وسَمعه مِنْهُ الْحَافِظ أَبُو الْمَعَالِي ابْن عشائر ثمَّ رَجَعَ عَنهُ وَكتب فِي هَامِش ثبته لم يَصح سَماع ابْن النصيبي لجزء ابْن عَرَفَة من شيخ الشُّيُوخ وَإِنَّمَا سمع مِنْهُ مُسْند الْعشْرَة من مُسْند الإِمَام أَحْمد نبهني على ذَلِك الْحَافِظ تَقِيّ الدّين ابْن رَافع نقل ذَلِك القَاضِي عَلَاء الدّين فِي تَارِيخ حلب عَن نَقله من خطّ ابْن عشائر
1322 -
بلاط قفجق كَانَ أَمِير طبلخاناة بِدِمَشْق وَمَات بهَا فِي ذِي الْحجَّة سنة 756
1323 -
بلاط قبا بِكَسْر الْقَاف وَتَخْفِيف الْمُوَحدَة ولى إمرة بهنسا
إِلَى دمشق فَمَاتَ فجاءة فِي ذِي الْقعدَة سنة 758
1324 -
بلاط المنجكي أحد الْأُمَرَاء بِالْقَاهِرَةِ مَاتَ فِي سنة 797
1325 -
بلاط كَانَ مقدما عِنْد المظفر بيبرس ثمَّ اخْرُج بعده إِلَى دمشق ثمَّ إِلَى طرابلس فَمَاتَ بهَا فِي شعْبَان سنة 718
1326 -
بلبان بن شكلان أَبُو سعيد وَأَبُو سُلَيْمَان الغلمشي بِضَم الْمُعْجَمَة وَسُكُون اللَّام كَانَ مَمْلُوكا لعز الدّين ابْن الصَّائِغ وَسمع مَعَه من ابْن خَلِيل والمرسي وَغَيرهمَا وانتقل عَن عز الدّين فتنقل إِلَى أَن صَار أَمِيرا بِالْقَاهِرَةِ وَولي الشرقية وَكَانَ شهماً شموساً شَدِيد الْوَطْأَة على العربان حَتَّى كَانُوا إِذا رَأَوْهُ قَالُوا الغول مَشى فلقب بذلك وَعرف بالغلمشي وَغلط من قَالَ أَنه مَنْسُوب إِلَى رجل اسْمه غلمش قَالَ القطب اليونيني كَانَ ينْسب للظلم وَقَالَ البرزالي كتب بِخَطِّهِ أَن مولده تَقْرِيبًا سنة 33 وَحدث بِالْقَاهِرَةِ وَغَيرهَا وَلما حدث ظهر مِنْهُ خشوع وتعظيم للْحَدِيث وَكَانَ قد تنصل من الْولَايَة والإمرة مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 709
1327 -
بلبان بن عبد الله السعودي الْقَرَافِيّ سيف الدّين يُسمى عبد اللَّطِيف وَيُقَال لَهُ البيسري نِسْبَة إِلَى بيسرى الْأَمِير الْمَشْهُور خدم مُدَّة
سمع من الرضي بن الْبُرْهَان صَحِيح مُسلم وَسمع البُخَارِيّ على ابْن رَشِيق وَابْن عزون وَأحمد بن عَليّ بن يُوسُف وَغَيرهم وَله مشيخة ونظم قَرَأت بِخَط ابْن رَافع مَا نَصه نَفَعَنِي الله ببركته وَكَانَ شَافِعِيّ الْمَذْهَب خرج لَهُ أَبُو الْحُسَيْن بن أيبك مشيخة وَكَانَ يذكر أَنه ولد سنة خمسين تَقْرِيبًا وَكَانَ استولى على زَاوِيَة الشَّيْخ أبي السُّعُود مُدَّة وَانْقطع بهَا وَعمل مشيختها فنازعه فِي المشيخة شمس الدّين مُحَمَّد بن الشَّيْخ عَليّ بن الشَّيْخ عمر السعودي فانتزعها مِنْهُ وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 736
1328 -
بلبان الإبراهيمي أحد الطبلخاناة بحماة مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 756
1329 -
بلبان البدري أحد مقدمي الألوف بِدِمَشْق وَحج بِالنَّاسِ سنة 707 وَولي نِيَابَة قلعة دمشق ثمَّ نِيَابَة صفد بعد بلبان طرنا ثمَّ نِيَابَة حمص وَمَات فِي يَوْم عيد الْفطر سنة 727 وَخلف مَالا كثيرا يُقَال أَن الذَّهَب مِنْهُ كَانَ ثَلَاثِينَ ألف دِينَار وَكَانَ شجاعاً مهيباً عَاقِلا سليم الْبَاطِن
1330 -
بلبان البيسري نِسْبَة إِلَى بيسرى الْأَمِير الْمَشْهُور خدم مُدَّة
ثمَّ تسمى عبد اللَّطِيف وَانْقطع بزاوية أبي السُّعُود وَعمل مشيختها وَكَانَ مَعْرُوفا بِالْخَيرِ والعفة وَالدّين مَاتَ سنة 736
1331 -
بلبان التسترِي كَانَ من الْأُمَرَاء المنصورية وَولي إمرة الركب سنة 713 وَكَانَ حَلِيمًا سليم الْبَاطِن وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 725
1332 -
بلبان الجمقدار كَانَ يلقب الكركند وَهُوَ أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق وبالقاهرة وَمَات بِدِمَشْق فِي شهر ربيع الآخر سنة 730
1333 -
بلبان الجوكندار كَانَ من المماليك القدماء ثمَّ ترقى إِلَى أَن ولي نَائِب صفد سنة 699 ثمَّ ولي نِيَابَة قلعة دمشق وَشد الدَّوَاوِين بهَا قبل ذَلِك ثمَّ نِيَابَة حمص وَمَات بهَا فِي نصف ذِي الْحجَّة سنة 706 وَهُوَ صَاحب الْحمام بصفد وَكَانَ مشكور السِّيرَة عفيفاً أَمينا مَوْصُوفا بالبخل
1334 -
بلبان الحسامي نِسْبَة إِلَى طرنطاي تنقل إِلَى أَن اسْتَقر فِي جملَة البريدية ثمَّ أعطَاهُ النَّاصِر ولَايَة الْقَاهِرَة سنة 735 ثمَّ صرف بالمرواني فَلَزِمَ بَيته إِلَى أَن مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 736
1335 -
بلبان السناني أحد الْأُمَرَاء للناصر ثمَّ ولي نِيَابَة البيرة فِي ولَايَة الصَّالح إِسْمَاعِيل ثمَّ ولي الإستادارية بِالْقَاهِرَةِ للناصر حسن وَسَار إِلَى منفلوط فِي ربيع الآخر سنة 54 لقبض مغلها فعزل وَعَاد إِلَى مصر على إمرة ضَعِيفَة إِلَى أَن مَاتَ بهَا
1336 -
بلبان الشمسي كَانَ من مماليك الْمَنْصُور قلاوون ثمَّ تنقل إِلَى أَن صَار أَمِير الْحَاج ثمَّ أخرجه النَّاصِر إِلَى إمرة بِدِمَشْق ثمَّ إِلَى حلب وَبهَا
مَاتَ سنة 745
1337 -
بلبان الصرخدي كَانَ أحد الطبلخاناة بِمصْر وَكَانَ خيرا مواظباً على الصَّلَوَات مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 730
1338 -
بلبان طرنا بِضَم أَوله وَسُكُون الرَّاء بعْدهَا نون أَمِير جندار كَانَ حسن الشكل جسيماً ثمَّ ولي نِيَابَة صفد ثمَّ اعتقل سنة 714 بسعاية تنكز إِلَى سنة 726 ثمَّ أفرج عَنهُ وَاسْتقر فِي إمرة طبلخاناة بِدِمَشْق ثمَّ أعْطى تقدمة وَاسْتقر أَمِيرا عِنْده واختص بِهِ وَمَات فِي ربيع الأول سنة 734
1339 -
بلبان العتريسي ولي الْبحيرَة فِي أَيَّام النَّاصِر مَاتَ فِي سنة 723
1340 -
بلبان العنقاوي الزراق المنصوري كَانَ من أُمَرَاء الطبلخاناة بِدِمَشْق مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 732
1341 -
بلبان الكوندكي نِسْبَة إِلَى كوندك أحد أُمَرَاء السعيد بركَة ابْن الظَّاهِر ثمَّ ترقى فِي الخدم إِلَى أَن صَار من أُمَرَاء دمشق وَكَانَ مشكور السِّيرَة وَمَات فِي شعْبَان سنة 730
1342 -
بلبان المحسني كَانَ وَالِي الْقَاهِرَة ثمَّ ولي نِيَابَة دمياط وَكَانَ خيرا مشكوراً مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 736
1343 -
بلبان المحمدي أحد مماليك قلاوون ثمَّ كَانَ مِمَّن قَامَ مَعَ بيدرا
على الْأَشْرَف خَلِيل فَلَمَّا قتل بيدرا فر بلبان مُدَّة ثمَّ عَاد وتأمر فَلَمَّا عَاد النَّاصِر من الكرك قبض عَلَيْهِ وسجنه فَأَقَامَ فِي السجْن سبعا وَعشْرين سنة ثمَّ خلصه وولاه إمرة عشرَة بطرابلس ثمَّ نقل إِلَى دمشق على إمرة بهَا فَمَاتَ يَوْم قدومها فِي سنة 745
1344 -
بلبان المهمندار عَتيق الدواداري كَانَ أَمِير عشرَة وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 730
1345 -
بلغاق بن كنجك بن بارتمش الْخَوَارِزْمِيّ ولد سنة 636 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَغَيره وَكَانَ مشكورا السِّيرَة متواضعا كَانَ حكم البندق بِالشَّام وَولى نظر الْقُدس والخليل فِي أَوَاخِر عمره وَمَات على ذَلِك فِي جُمَادَى الأولى سنة 709 وَأَظنهُ جد شَيخنَا شهَاب الدّين أَحْمد ابْن آقبرص بن بلغاق الكنجي
1346 -
بلك بِضَم أَوله وَفتح اللَّام بعْدهَا كَاف الجمدار الناصري ولي نِيَابَة صفد فِي أَيَّام الصَّالح إِسْمَاعِيل ثمَّ عَاد إِلَى مصر أَمِير مائَة فِي سنة 46 وَمَات فِي رَمَضَان سنة 749
1347 -
بلك كَانَ أَمِير علم بِدِمَشْق وَولي نِيَابَة حمص فِي أَيَّام الصَّالح صَالح وَمَات بهَا فِي شَوَّال سنة 754
1348 -
بهادر بن أوليا بن قرمان أحد أُمَرَاء الطبلخاناة بِدِمَشْق مَاتَ فِي أَوَائِل صفر سنة 757
1349 -
بهادر بن ساطلمش البلاطنسي الدِّمَشْقِي أَبُو بكر سمع من مُحَمَّد ابْن مشرف والحجار وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بعد السّبْعين
1350 -
بهادر بن عبد الله البدري تنقل إِلَى أَن ولي نِيَابَة حمص سنة 719 ثمَّ ولي نِيَابَة الكرك سنة 725 ثمَّ أَمر بِدِمَشْق فَوَقع مِنْهُ فِي حق تنكز إساءة أدب فسجنه تنكز ثمَّ أفرج عَنهُ فَنقل إِلَى طرابلس اسْتمرّ بهَا إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة 740
1351 -
بهادر بن عبد الله البدري فَتى ابْن جمَاعَة سمع مِنْهُ وَمن غَيره وَحدث وَمَات فِي سلخ شعْبَان سنة 769
1352 -
بهادر بن عبد الله التركماني السيفي المعزي كَانَ من مماليك الْمَنْصُور لاجين ورباه صَغِيرا حِين وجده يَتِيما بحلب فولاه لاجين لما تسلطن أَمِيرا فاستمر فِي الإمرة إِلَى أَن قبض عَلَيْهِ النَّاصِر سنة 715 وَكَانَ خيرا سَاكِنا حسن الصُّورَة جدا عَارِفًا بأنواع الفروسية يجيد الرَّمْي بِيَمِينِهِ وشماله اعتقله النَّاصِر مُدَّة خمس عشرَة سنة ثمَّ أفرج عَنهُ بشفاعة تنكز نَائِب الشَّام فقربه النَّاصِر بعد ذَلِك فاختص بِهِ وَأَعْطَاهُ إمرة مائَة وَكَانَ يجلسه مَعَ الْمَشَايِخ وَمَات فِي شعْبَان سنة 739 وَخلف مَالا وَاسِعًا
1353 -
بهادر بن عبد الله الجمالي الْمَعْرُوف بالمشرف أَصله من مماليك النَّاصِر وتنقل فِي الخدم إِلَى أَن أَمر طبلخاناة فِي سلطنة النَّاصِر حسن ثمَّ تقدم
فِي سلطنة الْأَشْرَف وَاسْتقر أَمِير الْحَاج من سنة قتل الْأَشْرَف سنة 78 إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ عَارِفًا بطرِيق الْحجاز وعربها مشكور السِّيرَة مَاتَ رَاجعا من الْحَج فِي ذِي الْحجَّة سنة 786 وَدفن بعيون الْقصب قبل عقبَة أَيْلَة
1354 -
بهادر بن عبد الله المشرف الأعسر كَانَ مشرفاً بمطبخ قجا ثمَّ انْتقل فَصَارَ زردكاشا عِنْد يلبغا ثمَّ تنقلت بِهِ الْأَحْوَال إِلَى أَن اسْتَقر أحد أُمَرَاء الْكِبَار بالديار المصرية وَمَات فِي شَوَّال سنة 798
1355 -
بهادر بن عبد الله المنجكي أحد الْأُمَرَاء الْكِبَار فِي أَوَائِل دولة الظَّاهِر برقوق وَولي إستاداراً وَكَانَ كثير الحشمة وافر الْحُرْمَة مَاتَ سنة 790
1356 -
بهادر بن عبد الله قلقاس كَانَ من الظلمَة الْكِبَار وتنقل فِي
الولايات إِلَى أَن كَانَ وَكيل السُّلْطَان بِدِمَشْق فَمَاتَ فِي سنة 774 بِدِمَشْق ففرح النَّاس بِمَوْتِهِ
1357 -
بهادر آص المنصوري كَانَ طَويلا حسن الشكل متجملاً فِي مركبه وموكبه وَكَانَ هُوَ الْقَائِم بِأَمْر النَّاصِر لما قَامَ بالكرك واستنابه بصفد سنة 711 ثمَّ أُعِيد إِلَى إمرته بِدِمَشْق ثمَّ غضب مِنْهُ تنكز لشَيْء صدر مِنْهُ فأغرى بِهِ النَّاصِر فاعتقله مُدَّة ثمَّ أَعَادَهُ وَكَانَت وَفَاته بِدِمَشْق فِي صفر سنة 730 وَكَانَ شجاعاً مقداماً مهاباً كثير الصَّدَقَة وَكَانَ لَهُ أَوْلَاد مِنْهُم ابْنَانِ أمرا طبلخاناة وَكَانُوا يسكنون بمَكَان وَاحِد فَكَانَ تضرب على بَابه ثَلَاث طبلخانات
1358 -
بهادر حلاوة الأوجاقي كَانَ أشقر أَزْرَق ظَالِما وَكَانَ النَّاصِر يندبه فِي مهماته ثمَّ ولي إمرة طبلخاناة وتقرر مقدم البريدية بِالشَّام بعد تنكز مَاتَ بحلب فِي صفر سنة 744
1359 -
بهادر سمر بِفَتْح الْمُهْملَة وَكسر الْمِيم المنصوري كَانَ من أُمَرَاء دمشق قتل فِي وقْعَة جرت بَين الأفرم وَالْعرب فِي ذِي الْقعدَة سنة 704
وَورثه بهادر مَمْلُوك الأفرم وَكَانَ قد اعْترف قبل ذَلِك بِأَنَّهُ أَخُوهُ شقيقه وَبلغ مِيرَاثه نَحْو ثَلَاثمِائَة ألف دِرْهَم فَخرج أَكْثَرهَا فِي وَفَاء دُيُونه وَلم يحصل على طائل
1360 -
بهادر الإبراهيمي ويلقب زبر أمه تنقل إِلَى أَن صَار نقيب المماليك ثمَّ صرفه النَّاصِر سنة 716 وَأمره على الْحَاج وجهزه فِي سنة 717 لقِتَال حميضة فجبن عَنهُ فَلَمَّا رَجَعَ تنكر عَلَيْهِ النَّاصِر وسجنه فِي سنة 718 فولي سنة 720 فَقبض عَلَيْهِ وكحل فَذهب بَصَره
1361 -
بهادر التقوي أحد أُمَرَاء الطبلخاناة بِدِمَشْق كَانَ مشكور السِّيرَة وَمَات فِي نصف شعْبَان سنة 750
1362 -
بهادر التُّمُرْتَاشِيّ دخل مَعَ تمرتاش فَلَمَّا قتل أَخذه النَّاصِر وقربه وَأمره مائَة واختص بِهِ حَتَّى كَانَ يبيت عِنْده رَابِع أَرْبَعَة وهم قوصون وبشتاك وطغاي تمر وبهادر وزوجه إِحْدَى بَنَاته وَلما ولي الصَّالح إِسْمَاعِيل استحوذ على المملكة لِأَن امْرَأَته كَانَت شَقِيقَة الصَّالح وَسكن الأشرفية وانْتهى إِلَيْهِ الْأَمر وَمَات بعد ذَلِك عَن قرب فِي شَوَّال سنة 743
1363 -
بهادر الجوكندار أحد الطبلخانات بِدِمَشْق مَاتَ فِي صفر سنة 723
1364 -
بهادر الدواداري كَانَ شَيخا طوَالًا تَامّ الْخلق حسن الْخلق نَاب فِي صيداء ثمَّ فِي نابلس ثمَّ ولي إستادارية السُّلْطَان بِدِمَشْق وَمَات على ذَلِك يَوْم عَرَفَة سنة 752
1365 -
بهادر الشجري ولي نِيَابَة قلعة دمشق ونيابة الْغَيْبَة بهَا
ونيابة البيرة ونيابة حمص وَغَيرهَا وَكَانَ قَلِيل الشَّرّ مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 733
1366 -
بهادر الشمسي نَائِب قلعة دمشق كَانَ يحب الصَّالِحين فَترك الإمرة مرّة وَلبس زِيّ الْفُقَرَاء ثمَّ رغب فِي الْعود فَعَاد وَولي نِيَابَة قلعة دمشق وَمَات بهَا فِي ذِي الْحجَّة سنة 718
1367 -
بهادر الصقري كَانَ من مماليك الْمُؤَيد دَاوُد بن المظفر يُوسُف ابْن الْمَنْصُور عمر بن عَليّ بن رَسُول صَاحب الْيمن وَكَانَ قد عرض على الْمَنْصُور بيبرس فَلم يُعجبهُ فَاشْتَرَاهُ قَاصد صَاحب الْيمن وَلما مَاتَ الْمُؤَيد وتسلطن ابْنه الْمُجَاهِد وَهُوَ صَغِير كثر الْفساد فِي الْبِلَاد والفتن وثار على الْمُجَاهِد جمَاعَة فَاجْتمع المماليك على بهادر هَذَا وقدموه عَلَيْهِم وَاسْتولى على زبيد وَتسَمى بالسلطنة وتلقب الْكَامِل وخطب باسمه وَضربت السِّكَّة وَأكْثر مصادرات النَّاس فَبلغ ذَلِك النَّاصِر بمراسلة المختبر فندب عسكراً إِلَى الْيمن وَذَلِكَ فِي سنة 725 فَلَمَّا قرب الْعَسْكَر ثار النَّاصِر على بهادر وَقتلُوا مماليكه فنجا وَحده على فرس ونهبت خزائنه وراسلوا الْمُجَاهِد فَحَضَرَ من تعز ثمَّ أَن بيبرس مقدم العساكر المصرية استحضر بهادر الْمَذْكُور وأمنه فغدر وَأَرَادَ الفتك ببيبرس وَمن مَعَه فَبَلغهُمْ ذَلِك فهجم عَلَيْهِ وَقبض عَلَيْهِ وأوقع الحوطة على أَتْبَاعه ووسطه بِالسَّيْفِ نِصْفَيْنِ ففرح أهل الْيمن بمهلكه وضربوا الطبول أَيَّامًا
1368 -
بهادر الكركري شاد الدَّوَاوِين بحمص ثمَّ صفد وَكَانَ قاسي الْقلب يُقَال أَنه ضرب وَلَده بالمقارع لتنَاوله الْخمر وَلما كَانَ طشتمر نَائِب صفد كَانَ يكرههُ وَكَانَ هُوَ لَا يخضع لَهُ وطشتمر يصبر عَلَيْهِ لأجل تنكز فَلَمَّا أمسك تنكز مَا شكّ الكركري أَنه يهلكه فاتفق أَن النَّاصِر نقل طشتمر لنيابة حلب فالتمس مِنْهُ أَن يكون الكركري عِنْده وَوَصفه بالعفة وَالْأَمَانَة عَن مَال الرّعية فَأَقَامَ مَعَ طشتمر بحلب إِلَى أَن هرب طشتمر فَلَمَّا أَن عَاد وجده غدر بِهِ فاعتقله وتنقل بهادر فِي الولايات إِلَى أَن مَاتَ بطرابلس فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 749
1369 -
بهادر المنصوري الْحلَبِي الْحَاج بهادر السِّلَاح دَار كَانَ مِمَّن أسر فِي وقْعَة عين جالوت وَأَخذه الظَّاهِر بيبرس والركن الْحلَبِي ثمَّ خدم الْمَنْصُور إِلَى أَن صَار من أكَابِر الْأُمَرَاء بِمصْر ثمَّ أَمر بحلب ثمَّ بِدِمَشْق وَكَانَ قد اخْتصَّ بالأشرف خَلِيل وَكَانَ أشبه النَّاس بِالظَّاهِرِ بيبرس إِلَّا أَنه كَانَ مُولَعا بِالْخمرِ يتجاهر بهَا وَكَانَ الْعَادِل كتبغا قد قربه واختص بِهِ فَلَمَّا خامر عَلَيْهِ الْمَنْصُور لاجين كَانَ مِمَّن قَامَ مَعَه فَلَمَّا رأى كتبغا طلبه ظن أَنه جَاءَ لنصره ثمَّ تبين لَهُ ضد لَك فَقَالَ مَا بَقِي حَدِيث وفر حِينَئِذٍ ثمَّ إِن لاجين سجنه ثمَّ إِن النَّاصِر أفرج عَنهُ سنة 705 فقرر حاجباً بِدِمَشْق ثمَّ دَاخل الأفرم واختص بِهِ وَلما ولي المظفر بيبرس السلطنة سر الأفرم بذلك فَأنْكر ذَلِك الْحَاج بهادر وقطلبك الْكَبِير وَغَيرهمَا من كبار الْأُمَرَاء وَقَالُوا أَن هَؤُلَاءِ الشراكسة مَتى تمكنوا أهلكوا الْعباد والبلاد فَبلغ ذَلِك الأفرم فخاف وَلم يزل إِلَى
أَن استصلحهما فَلَمَّا خرج النَّاصِر من الكرك أرسلهما فغدرا بِهِ وراسلا النَّاصِر وصارا من جِهَته حَتَّى أَن الْحَاج بهادر كَانَ حَامِل الجتر على رَأس النَّاصِر لما دخل دمشق وَكَانَ هُوَ مِمَّن خرج إِلَى بيبرس حَتَّى قبض عَلَيْهِ وأرسله للناصر وَلما اسْتَقر النَّاصِر بِمصْر ولاه نِيَابَة طرابلس فَأَقَامَ بهَا قَلِيلا وَمَات فِي ربيع الأول سنة 710 وَكَانَ بطلاً شجاعاً كثير المَال وَالْحُرْمَة جيد الرَّأْي مهاباً
1370 -
بوسعيد بن خربندا بن ارغون بن ابغا بن هلاوو المغلي ملك التتار صَاحب الْعرَاق والجزيرة وخراسان وَالروم قَالَ الصَّفَدِي النَّاس يَقُولُونَ أَبُو سعيد بِلَفْظ الكنية لَكِن الَّذِي ظهر لي أَنه علم لَيْسَ فِي أَوله ألف فَإِنِّي رَأَيْته كَذَلِك فِي المكاتبات الَّتِي كَانَت ترد مِنْهُ إِلَى النَّاصِر هَكَذَا بوسعيد قَالَ وَكَانَ بوسعيد مُسلما حسن الْإِسْلَام جيد الْخط
جوادا عَارِفًا بالموسيقى مبغضاً فِي الْخمر أراق مِنْهَا خزانَة كَبِيرَة وَكَانَ يرغب فِي الدُّخُول إِلَى الْإِسْلَام وَهُوَ آخر بَيت هلاوو انقضوا بهلاكه وَأقَام فِي الْملك عشْرين سنة وَكَانَ قبل مَوته بِسنة قد أرسل الركب الْعِرَاقِيّ إِلَى مَكَّة فَسلم الركب فَلَمَّا كَانَ فِي السّنة الْمُقبلَة جهزهم أَيْضا فنهبهم الْعَرَب فَسَأَلَ عَن السَّبَب فِي ذَلِك فَقيل لَهُ أَن هَؤُلَاءِ أَقوام يُقِيمُونَ فِي البراري لَيْسَ لَهُم رزق إِلَّا مَا يتخطفونه فَقَالَ نَحن نجْعَل لَهُم من بَيت المَال مِقْدَارًا يكفيهم ويكفون عَن الْحَاج ورتب ذَلِك وَأمر بِهِ فَمَاتَ فِي تِلْكَ السّنة وَكَانَت وَفَاته بالأردو فِي ربيع الآخر سنة 737 وتأسف النَّاصِر عَلَيْهِ لما بلغه مَوته
1371 -
بيبرس بن عبد الله العديمي أَبُو سعيد التركي مولى مجد الدّين ابْن العديم سمع مَعَ أستاذه بِبَغْدَاد من الكاشغري وَابْن الخازن وَأبي بن سهل وَمن ابْن القميرة بحلب وَغَيرهَا وَعمر دهرا وَانْفَرَدَ بأَشْيَاء وَكَانَ أُمِّيا لَا يفصح مليح الشكل نقي الشيبة حسن البزة وَكَانَت وَفَاته بحلب سنة 713
وَقد زَاد على السّبْعين
1372 -
بيبرس الأحمدي أَمِير جندار أحد الْأَبْطَال كَانَ شجاعاً فَارِسًا محباً فِي الْفُقَرَاء كثير المماليك الماهرين فِي الفروسية وَكَانَ أحد من يشار إِلَيْهِ فِي الْحل وَالْعقد بعد موت النَّاصِر وَترك الْوَظِيفَة فَلَمَّا ولي النَّاصِر أَحْمد ولاه نِيَابَة صفد ثمَّ خشِي من النَّاصِر أَحْمد ففر هُوَ ومماليكه إِلَى دمشق فَأرْسل بإمساكه فَامْتنعَ الْأُمَرَاء ذَلِك وَآل الْأَمر إِلَى أَن خلعوا طَاعَة النَّاصِر ثمَّ جَاءَ الْخَبَر باستقرار الصَّالح إِسْمَاعِيل فِي السلطنة فولي الأحمدي نِيَابَة طرابلس ثمَّ أُعِيد إِلَى مصر أَمِيرا وَكَانَ مِمَّن حاصر النَّاصِر أَحْمد بالكرك وَبَالغ فِي ذَلِك وَكَانَت وَفَاته فِي أَوَائِل سنة 746 وَقد جَاوز السّبْعين
1373 -
بيبرس الْبُرْجِي العثماني الجاشنكير الْملك المظفر كَانَ من مماليك الْمَنْصُور قلاون وترقى إِلَى أَن قَرَّرَهُ جاشنكير وَمَعْنَاهُ
…
وَكَانَ أشقر اللَّوْن مستدير اللِّحْيَة مَوْصُوفا بِالْعقلِ التَّام والعفة وَأمر طبلخاناة فِي حَيَاة أستاذه وَاسْتمرّ فِي حَاله إِلَى أَن مَاتَ الْأَشْرَف فَقَامَ فِيمَن قَامَ
فِي طلب ثَأْره وَقتلُوا بيدرا وَغَيره من قتلته وَأَقَامُوا النَّاصِر فِي السلطنة وَاسْتقر كتبغا مُدبر مَمْلَكَته فَصَارَ بيبرس من أكَابِر الْأُمَرَاء وَولي الإستادارية للناصر حِينَئِذٍ ثمَّ قبض عَلَيْهِ الشجاعي وسجنه بالإسكندرية إِلَى أَن تسلطن لاجين فَأمره ثمَّ لما عَاد النَّاصِر كَانَ مِمَّن قَامَ بتدبير المملكة والتفت عَلَيْهِ البرجية والتفت الصالحية على سلار وَاسْتقر بيبرس إستاداراً وسلار نَائِب السلطنة وَعظم قدره فِي أول الْقرن فاستناب فِي الإستادارية سنجر الجاولي حَتَّى أعطي الاسكندرية إقطاعاً لما خرج إِلَى الصَّيْد فِي أول سنة 701 وصحبته جمع كَبِير من الْأُمَرَاء إِلَى الحمايات وَحج بِالنَّاسِ سنة 701 فَصنعَ من الْمَعْرُوف مَا ضاهى بِهِ رَفِيقه سلار الْآتِي ذكر ذَلِك فِي تَرْجَمته فَإِنَّهُ حج فِي السّنة الَّتِي قبلهَا وَلما حج بيبرس قلع المسمار الَّذِي فِي وسط الْكَعْبَة وَكَانَ الْعَوام
يسمونه سرة الدُّنْيَا وينبطح الْوَاحِد مِنْهُم على وَجهه وَيَضَع سرته مكشوفة عَلَيْهِ ويعتقد أَن من فعل ذَلِك عتق من النَّار وَكَانَت بِدعَة شنيعة فأزالها الله على يَد بيبرس هَذَا فِي هَذَا الْعَام وَكَذَلِكَ الْحلقَة الَّتِي يسمونها العروة الوثقى وَهُوَ الَّذِي كَانَ السَّبَب فِي الْقيام على النَّصَارَى وَالْيَهُود حَتَّى منعُوا من ركُوب الْخَيل والملابس الفاخرة فَجمع الْعلمَاء والقضاة وَاسْتقر الْحَال على أَن النَّصْرَانِي يلبس الْعِمَامَة الزَّرْقَاء واليهودي يلبس الْعِمَامَة الصَّفْرَاء وَلَا يركب أحد مِنْهُم فرسا وَلَا يتظاهر بملبوس فاخر وَلَا يضاهي الْمُسلمين فِي شَيْء من ذَلِك وَكتب بذلك إلتزام من الريش لَهُ على الْيَهُود والبترك على النَّصَارَى وصمم بيبرس فِي ذَلِك بعد أَن بذلوا أَمْوَالًا كَثِيرَة فَامْتنعَ ومنعهم من الْمُبَاشرَة وضاق بهم الْأَمر جدا حَتَّى أسلم مِنْهُم عدد كثير وهدمت فِي هَذِه الكائنة عدَّة كنائس وَكَانَت لبيبرس فِي وَاقعَة شقحب الْيَد الْبَيْضَاء وباشر الْقِتَال بِنَفسِهِ فأبلى بلَاء عَظِيما عرف بِهِ وَهُوَ الَّذِي أبطل عيد الشَّهِيد وَكَانَ ثمَّ موسم من مواسيم النَّصَارَى يخرجُون إِلَى نَاحيَة شبْرًا فِي ثامن بشنس فيلقون
فِي النّيل تابوتاً فِيهِ إِصْبَع لبَعض من سلف مِنْهُم يَزْعمُونَ أَن النّيل لَا يزِيد إِلَّا إِن وضع الإصبع فِيهِ فَكَانَ يحصل فِي ذَلِك الْعِيد من الْفُجُور وَالْفِسْق والمجاهرة بِالْمَعَاصِي أَمر عَظِيم فتجرد لَهُ بيبرس حَتَّى أبطلوه وتخيلوا عَلَيْهِ وخيلوه فِي توقف النّيل وَقَالَت هَذَا أَمر مجرب من قديم الزَّمَان فصمم على مخالفتهم وأبطله فَبَطل من حِينَئِذٍ وَكَانَ بيبرس فِي طول كَلَامه هُوَ وسلار فِي المملكة وحجرهما على النَّاصِر يُبَالغ فِي التأدب مَعَ سلار ويركب فِي موكبه وَوَقع بَينهمَا مرّة بِسَبَب التَّاج ابْن سعيد الدولة فَإِنَّهُ كَانَ صديقا لسلار وَكَانَت أُمُور بيبرس منوطة بِهِ فأمسكه وصادره فعز على سلار وشفع فِيهِ عِنْد بيبرس فَمَا قبل فَكَادَتْ تقع الْفِتْنَة ثمَّ اصطلحا وَأخرج الجاولي إِلَى الشَّام بطالاً وَمِمَّا فعله بيبرس مَنعه الرّكُوب فِي الخليج للنزهة بل لمن تكون لَهُ حَاجَة فَلَمَّا خرج النَّاصِر إِلَى الْحَج وَعدل من الطَّرِيق إِلَى الكرك وراسل الْأُمَرَاء بِمصْر بِأَنَّهُ قد ترك الْملك اضْطربَ الْأُمَرَاء وَكَانَ السَّبَب فِي حنق النَّاصِر استبداد بيبرس وسلار بالمملكة بِحَيْثُ لم يبْق للناصر سوى الِاسْم فتشاوروا فِيمَن يسْتَقرّ فِي السلطنة فَحسن سلار وَهُوَ نَائِب السلطنة لبيبرس أَن يتسلطن فَأَجَابَهُ إِلَى ذَلِك بعد تمنع كَبِير وَأَفْتَاهُ جمَاعَة من الْعلمَاء
بِجَوَاز ذَلِك مِنْهُم ابْن الْوَكِيل وَابْن عَدْلَانِ حَتَّى قيل فِي ذَلِك
(وَمن يكن ابْن عَدْلَانِ مدبره
…
وَابْن المرحل قل لي كَيفَ ينتصر) فتسلطن وتلقب بالمظفر وَكتب عَهده عَن الْخَلِيفَة وَركب بالخلعة السَّوْدَاء والعمامة المدورة والتقليد على رَأس الْوَزير ضِيَاء الدّين النشائي وناب عَنهُ سلار على عَادَته وأطاعه أهل الشَّام وَذَلِكَ كُله فِي شَوَّال سنة 708 وَيُقَال أَن التشاريف الَّتِي أَعْطَاهَا الْأُمَرَاء وَغَيرهم كَانَت ألفا وَمِائَتَيْنِ قَالَ البرزالي وَفِي جُمَادَى الأولى أبطل ضَمَان الْخمر من طرابلس وَكَذَلِكَ الزواني وَخَربَتْ بُيُوتهم وَكسرت آلاتهم وَكَانَ ذَلِك من حَسَنَات بيبرس
فَلَمَّا كَانَ وسط سنة 709 خامر عَلَيْهِ طغاي وَجَمَاعَة من الْأُمَرَاء وتوجهوا إِلَى النَّاصِر فَأَخَذُوهُ من الكرك فتوجهوا مَعَه إِلَى دمشق وَسَارُوا فِي عَسْكَر كَبِير فَلَمَّا تحقق بحركة النَّاصِر جرد إِلَيْهِ عسكراً كَبِيرا فخامر بَعضهم على بعض وَانْهَزَمَ أَتبَاع بيبرس ثمَّ لم يُرْسل أحدا إِلَّا خامر عَلَيْهِ حَتَّى صهره زوج ابْنَته وَفِي غُضُون ذَلِك زين لبيبرس بعض الْفُقَهَاء أَن يجدد لَهُ الْخَلِيفَة عهدا بالسلطنة فَفعل وَقُرِئَ تَقْلِيده فَأرْسل نسخته إِلَى الْأُمَرَاء المجردين وَكَانَ فِي أَوله {أَنه من سُلَيْمَان وَأَنه بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم} فَلَمَّا قرئَ على كَبِيرهمْ قَالَ و {ولسليمان الرّيح} وَحصل عَلَيْهِم الفشل وَكَانَ أَمر الخطباء أَن يقرؤا الْعَهْد يَوْم الْجُمُعَة على المنابر فَفَعَلُوا فَلَمَّا سَمعه الْعَامَّة يقْرَأ صاحوا من كل جَانب لما جرى ذكر النَّاصِر نَصره الله وَبَعْضهمْ صَار يَقُول يَا نَاصِر يَا مَنْصُور فاتفق أَنه فِي شهر رَمَضَان أَمر سَبْعَة وَعشْرين أَمِيرا وخلع عَلَيْهِم فجازوا من وسط الْقَاهِرَة على النَّاس فَكَانَ الْعَامَّة يَقُولُونَ لَا فرحة تمت وَكَذَا كَانَ ثمَّ أَشَارَ عَلَيْهِ جمَاعَة مِمَّن تَأَخّر مَعَه أَن يشْهد عَلَيْهِ بالنزول عَن السلطنة وَيتَوَجَّهُ إِلَى أطفيح ويكاتبه ويستعطفه وينتظر جَوَابه فَفعل وَخرج عَلَيْهِ الْعَوام فسبوه وشتموه ورجموه بِالْحِجَارَةِ فَفرق فيهم دَرَاهِم فَلم يرجِعوا فسل مماليكه عَلَيْهِم السيوف فَرَجَعُوا عَنهُ فَأَقَامَ بأطفيح يَوْمَيْنِ ثمَّ رَحل طَالبا للصعيد فوصل إِلَى أخميم فَقدم عَلَيْهِ الْأمان من النَّاصِر وَأَنه أقطعه
صهيون فَقبل ذَلِك وَرجع مُتَوَجها إِلَى غَزَّة فَلَمَّا وصل غَزَّة وجد هُنَاكَ نَائِب الشَّام وَغَيره فقبضوا عَلَيْهِ وسيروه إِلَى مصر فَلَمَّا كَانَ بالخطارة تلقاهم قَاصد النَّاصِر فقيده وأركبه بغلاً حَتَّى قدم بِهِ إِلَى القلعة فِي ثَالِث عشر ذِي الْقعدَة فوصل بِهِ قراسنقر إِلَى الخطارة وَسلمهُ لاسندمر فَرده النَّاصِر من ثمَّ وجهز يَقُول لَهُ توجه إِلَى صهيون فَهِيَ لَك فَتوجه فِي الْبَرِيد وَكَانَ قد كتب إِلَى النَّاصِر أنني رجعت إِلَيْك طَوْعًا لأقلدك بغيك فَإِن حبستني كَانَت خلْوَة وَإِن نفيتني كَانَت سياحة وَإِن قتلتني كَانَت شَهَادَة فَلم يفد ذَلِك وَأمر برده فَلَمَّا حضر بَين يَدَيْهِ وَعدد عَلَيْهِ ذنوباً فَيُقَال أَنه خنق بِحَضْرَتِهِ بِوتْر حَتَّى مَاتَ وَقيل سقَاهُ سما وَكَانَ مَوْصُوفا بِالْخَيرِ والديانة وَالتَّعَفُّف وَهُوَ الَّذِي جدد الْجَامِع الحاكمي بعد الزلزلة ووقف لَهُ وَقفا مُخْتَصًّا وَعمر لَهُ خزانَة كتب فِيهَا أَشْيَاء نفيسة من جُمْلَتهَا الْمُصحف الَّذِي كتبه ابْن الوحيد بِمَاء الذَّهَب بِخَطِّهِ الْمَنْسُوب فِي سَبْعَة أَجزَاء وَله الخانقاه الْمَشْهُورَة بِالْقربِ من بَاب النَّصْر وفيهَا أَرْبَعمِائَة صوفي مِنْهُم مائَة مُجَرّد وَكَانَ ابْتِدَاء إنشائه لَهَا أثْنَاء سنة 707 وَكَانَت أَولا دَار الوزارة للفاطميين وانتهت عمارتها وفراغ الْقبَّة الَّتِي بهَا فِي شهر رَمَضَان سنة 709 وأغلقت بعده مُدَّة وأخرجت أوقافها إقطاعات ثمَّ سعت بنته بعد مُدَّة حَتَّى أُعِيد لَهَا بعض أوقافها وَأذن لَهَا فِي فتحهَا ففتحت واستمرت وَكَانَت وَفَاته فِي أَوَاخِر ذِي الْقعدَة سنة 709
وَكَانَ النَّاصِر لما تحرّك من الكرك وَدخل الشَّام وَقع على بيبرس الخذلان فَصَارَ كل مَا يدبره يخرج منعكساً وَلم يزل على ذَلِك حَتَّى خذل قَالَ البرزالي وَفِي نصف شعْبَان كملت عمَارَة الخانقاه المظفرية بيبرس وعلقت قناديلها وشرعوا فِي فتحهَا وقررت المشيخة والصوفية بهَا ثمَّ تَأَخّر ذَلِك لشغل نَالَ السُّلْطَان بِخُرُوج الْملك النَّاصِر من الكرك
1374 -
بيبرس التاجي وَالِي الْقَاهِرَة فِي أول الْأَيَّام الناصرية ولاه بيبرس لما تحدث فِي المملكة سنة 701 ثمَّ صرف عَنْهَا وَنقل إِلَى إمرة دمشق إِلَى أَن قبض عَلَيْهِ فِي سنة 712
1375 -
بيبرس التلاوي بِكَسْر الْمُثَنَّاة وَتَخْفِيف اللَّام شاد الدَّوَاوِين بِدِمَشْق كَانَ عسوفاً مَاتَ فِي رَجَب سنة 703
1376 -
بيبرس الجالق الصَّالِحِي العجمي كَانَ أَمِيرا فِي زمن الصَّالح أَيُّوب ثمَّ فِي أَيَّام الظَّاهِر بيبرس وهلم جرا وَكَانَ صَاحب الْأَمْوَال جمة وَكَانَ أفرد مِنْهُ طَائِفَة للفرص أَحْيَانًا وَمَات بِظَاهِر الْقُدس
فِي جُمَادَى الأولى سنة 707 وَهُوَ آخر من بَقِي من الْأُمَرَاء الصالحية وَكَانَ شجاعاً مقداماً وَمَعَ ذَلِك فَكَانَ إِذا حضر مصافاً اجْتهد وأبلى الْبلَاء الْعَظِيم ثمَّ لابد أَن ينهزم
1377 -
بيبرس الْحَاجِب كَانَ أَمِير آخور ثمَّ صَار حاجباً بعد رُجُوع النَّاصِر من الكرك ثمَّ جرد إِلَى الْيمن فِي سنة 725 وجهز قبل ذَلِك بعد عود النَّاصِر من الْحَج للإقامة بِمَكَّة عوضا عَن آقسنقر حفظا لعطيفة لِئَلَّا يهجم عَلَيْهِ حميضة وناب فِي الْغَيْبَة عَن نَائِب دمشق لما حج فِي سنة 721 ثمَّ اعتقل مُدَّة بالإسكندرية فَلَمَّا كَانَ فِي سنة 735 ولي نِيَابَة حلب ثمَّ اسْتَقر أَمِيرا بِدِمَشْق فِي سنة 739 وَلم يزل بهَا إِلَى أَن توجه الفخري صُحْبَة النَّاصِر أَحْمد فَجعله أَمِين الْغَيْبَة عَنهُ بِدِمَشْق ثمَّ أسن وَمَات فِي رَجَب سنة 743
1378 -
بيبرس حَاجِب صفد كَانَ عَاقِلا خَبِيرا بالأمور وَكَانَ من أخصاء سلار فَأخْرجهُ النَّاصِر إِلَى صفد ثمَّ قَرَّرَهُ فِي الحجوبية بهَا ثمَّ نَقله أَمِيرا بِدِمَشْق ثمَّ ردُّوهُ إِلَى صفد بعد موت النَّاصِر فاستمر على حجوبيته إِلَى أَن مَاتَ فِي آخر سنة 743
1379 -
بيبرس العلائي أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق نَاب بغزة ثمَّ بحمص وَكَانَ بَاشر الحجوبية بِدِمَشْق سنة 704 وَمَات بالكرك سنة 712
1380 -
بيبرس الفارقاني نَائِب قلعة دمشق وَكَانَ شَيخا طوَالًا خيرا دينا مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 745
1381 -
بيبرس القيمري أَبُو أَحْمد التركي السِّلَاح دَار سمع من ابْن المقير وَغَيره وَكَانَ يحفظ كثيرا من الْأَحَادِيث وَكَانَ خيرا كثير التِّلَاوَة وَكَانَ قد نَاب فِي بعض الْحُصُون واعتقل ثمَّ أفرج عَنهُ وَانْقطع بآخرة فِي منزله إِلَى أَن مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 704
1382 -
بيبرس الْمَجْنُون أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق حج بِالنَّاسِ سنة 706 وَكَانَت وَفَاته فِي شهر ربيع الأول سنة 715
1383 -
بيبرس المظفري الركي نَائِب الْإسْكَنْدَريَّة كَانَ من مماليك بكتمر السِّلَاح دَار ثمَّ صَار إِلَى بيبرس الجاشنكير قبل السلطنة فَلَمَّا ملك تَأمر فِي زَمَنه فَلَمَّا عَاد النَّاصِر إِلَى الكرك خدمه وتقرب إِلَيْهِ بِأَن نم على ابْن أَخِيه مُوسَى بن الصَّالح فَأكْرمه وولاه كشف الْبحيرَة ثمَّ نِيَابَة الاسكندرية فَحصل أَمْوَالًا عَظِيمَة جدا فروفع عِنْد السُّلْطَان بِسَبَب تَضْمِينه الخمارات فندب جمال الكفاة وَغَيره فِي الْكَشْف عَنهُ فوجدوا لَهُ أَمْوَالًا كَثِيرَة وبساتين وَغَيرهَا فقررت عَلَيْهِ فِي المصادرة عشرُون ألف دِينَار فَبَاعَ أملاكه وَكَانَ قبل نِيَابَة الاسكندرية مَعْرُوفا بجودة السِّيرَة وَكَثْرَة التِّلَاوَة ثمَّ تغير وَمَات بعد عَزله بِقَلِيل
1384 -
بيبرس المنصوري الخطائي الدوادار صَاحب التَّارِيخ الْمَشْهُورَة فِي خَمْسَة وَعشْرين مجلداً كَانَ من مماليك الْمَنْصُور وتنقل فِي الخدم إِلَى
أَن تَأمر وولاه الْمَنْصُور نِيَابَة الكرك ثمَّ صرفه الْأَشْرَف خَلِيل ثمَّ قَرَّرَهُ دواداراً كَبِيرا فاستمر بَقِيَّة دولة الْأَشْرَف وَفِي دولة كتبغا ولاجين حَتَّى عَاد النَّاصِر فَلَمَّا كَانَ فِي سنة 704 شكاه شرف الدّين ابْن فضل الله كَاتب السِّرّ لسلار وَأَنه أهانه وَشَتمه فَغَضب سلار وعزله من الْوَظِيفَة وَاسْتقر فِي إمرته إِلَى أَن عَاد النَّاصِر من الكرك فَأَعَادَهُ إِلَى وظيفته وأضاف إِلَيْهِ نظر الأحباس ونيابة دَار الْعدْل ثمَّ اسْتَقر فِي نِيَابَة السلطنة سنة 711 ثمَّ قبض عَلَيْهِ بعد سنة وسجن بالإسكندرية نَحْو الْخمس سِنِين ثمَّ شفع فِيهِ أرغون النَّائِب فأحضر فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 717 فَخلع عَلَيْهِ وَأعْطِي تقدمة وَكَانَ يجلس رَأس الميسرة وَكَانَ فَاضلا فِي أَبنَاء جنسه قَالَ الصَّفَدِي وأعانه على عمل التَّارِيخ كَاتب لَهُ نَصْرَانِيّ يُقَال لَهُ ابْن كبر وَكَانَ السُّلْطَان يقوم لَهُ ويجلسه وَكَانَ قد حج سنة 723 قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ عَاقِلا وافر الهيبة كَبِير الْمنزلَة وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 725 وَهُوَ فِي عشر الثَّمَانِينَ وَقَالَ غَيره كَانَ كثير الْأَدَب حَنَفِيّ الْمَذْهَب عَاقِلا قد أُجِيز بالإفتاء والتدريس وَله بر ومعروف كثير الصَّدَقَة سرا ويلازم الصَّلَاة فِي الْجَمَاعَة وغالب نَهَاره فِي سَماع الحَدِيث والبحث فِي الْعُلُوم وليله فِي الْقُرْآن والتهجد مَعَ طلاقة الْوَجْه
ودوام الْبشر رَحمَه الله تَعَالَى
1385 -
بيبرس الموفقي كَانَ مَمْلُوك الْمُوفق نَائِب الرحبة وجهزه فِي تقدمة إِلَى الْملك الْمَنْصُور فَلَمَّا وصلوا إِلَى دمشق وجدوا سنقر الْأَشْقَر قد غلب على دمشق فَأخذ التقدمة ثمَّ صَار إِلَى النَّاصِر ثمَّ ولي نِيَابَة غَزَّة وَيُقَال أَن الَّذِي أعْتقهُ الْأَشْرَف وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 704 وَكَانَ مماليكه خنقوه وَادّعى أَوْلَاد سنقر الْأَشْقَر ولاءه فَلم يتم لَهُم ذَلِك
1386 -
يبغاتتر حارس الطير كَانَ أحد الْأُمَرَاء بِمصْر ثمَّ ولي مرَارًا نِيَابَة غَزَّة ثمَّ ولي النِّيَابَة بِالْقَاهِرَةِ فِي ولَايَة النَّاصِر حسن الأولى ثمَّ صرفه الصَّالح صَالح ثمَّ تنقلت بِهِ الْأَحْوَال إِلَى أَن مَاتَ بطالاً بطرابلس فِي سنة
…
وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة
1387 -
بيبغاروس الناصري كَانَ خاصكيا فِي حَيَاة النَّاصِر وَأول مَا اشْتهر ذكره فِي دولة الصَّالح إِسْمَاعِيل ثمَّ عظم قدره فِي دولة المظفر حاجي حَتَّى أعطَاهُ فِيهَا ألفي دِينَار وَمِائَة قِطْعَة قماش واربعة أَفْرَاس بسروج ذهب وَعَمله أَمِير مجْلِس ثمَّ بَاشر نِيَابَة السلطنة فِي ولَايَته فَشَكَرت سيرته وأحبه النَّاس وَكَانَ الطَّاعُون الْعَام فِي أَيَّامه فَقَامَ فِي تكفين من لَا أهل لَهُ فَيُقَال أَنهم ضبطوا من كفنهم فزادوا على مائَة ألف وَاسْتقر أَخُوهُ منجك فِي الوزارة وَأخرج أَحْمد الساقي إِلَى نِيَابَة صفد وإلجيبغا إِلَى دمشق ولاجين العلائي زوج أم المظفر إِلَى حماة ثمَّ توجه إِلَى الْحَج فِي سنة 751 وَمَعَهُ طاز وبزلار وَغَيرهم فأمسكوا أَخَاهُ منجك أَولا ثمَّ قبض عَلَيْهِ بِالبَقِيعِ فِي سادس عشرى ذِي الْقعدَة فَقَالَ لطاز إِذا كَانَ لَا بُد من الْمَوْت فبالله دَعْنِي حَتَّى أحج فقيده وَحج وَهُوَ على تِلْكَ الْحَال وَطَاف وسعى وَهُوَ بقيده وَلما رَجَعَ من الْحَج حبس بالكرك سنة 752 فَلَمَّا ولي الصَّالح صَالح أفرج عَنهُ وَقرر فِي نِيَابَة حلب وَذَلِكَ فِي شعْبَان من السّنة فَخلع طَاعَة الصَّالح فاتفق مَعَ أَحْمد
الساقي نَائِب حماة بكلمش نَائِب طرابلس فَاجْتمعُوا ووصلوا إِلَى دمشق فَلم يوافقهم نائبها أرغون الكاملي وَحلف الْعَسْكَر للصالح صَالح وَتوجه بالعسكر إِلَى لد فَاجْتمع مَعَ بيبغا روس وَمن مَعَه عَسَاكِر حماة وحلب وطرابلس وتركمان ابْن دلغادر ودخلوا دمشق فِي رَجَب سنة 753 فنهب التركمان بِلَاد حوران وَالْبِقَاع والغوطة وأفسدوا غَايَة الْفساد وَوصل إِلَيْهِم برناق نَائِب صفد وَنزل بيبغا على قبَّة يلبغا وَنزل أَحْمد الساقي بالمزيريب فَلَمَّا بَلغهُمْ وُصُول طاز إِلَى لد فِي عَسَاكِر مصر وتحققوا مَجِيء السُّلْطَان فر التركمان وَانْهَزَمَ بيبغا وَأَصْحَابه إِلَى حلب فمنعوا دُخُولهَا وَقتل فَاضل أَخُو بيبغا روس وَكَانَ من الفرسان وَوصل طاز بالعساكر إِلَى دمشق ثمَّ وصل الصَّالح فِي رَمَضَان وجهز طاز وشيخو وأرغون الكاملي إِلَى حلب ففر بيبغا وجماعته إِلَى مرعش وَمَا حولهَا فَوَقَعت الثلوج وَالْبرد فَعَاد الْعَسْكَر بعد أَن قرر أرغون فِي نِيَابَة حلب فَتوجه الصَّالح بالعساكر إِلَى مصر ثمَّ غدر قراجا بن دلغادر بِأَحْمَد
وبكلمش وقيدهما وجهزهما إِلَى حلب فاعتقلا بالقلعة تمّ جهز إِلَى بيبغا روس من أمْسكهُ فِي أبلستين فأدخلوه إِلَى حلب فِي الْمحرم وَقيل فِي ربيع الأول سنة 754 ثمَّ قتل وَتوجه طغطاي الدوادار بِرَأْسِهِ إِلَى مصر
1388 -
بيبغا الأشرفي ولي نِيَابَة الكرك ثمَّ نِيَابَة صرخد وأضر بآخرة وَمَات بعد الثَّلَاثِينَ وَسَبْعمائة
1389 -
بيبغا التركماني الخاصكي أحد مماليك النَّاصِر كَانَ مِمَّن أَرَادَ الْقيام على سلار وبيبرس لما غلبا على المملكة مَعَ جمَاعَة من خَواص النَّاصِر ففطنا بِهِ فنفيا إِلَى الْقُدس فِي الْمحرم سنة 707 ثمَّ جعلاه نَائِبا بغزة بِوَاسِطَة الأفرم نَائِب الشَّام فَعَاشَ بهَا قَلِيلا وَمَات فِي السّنة الْمَذْكُورَة وَهُوَ صَاحب التربة الْمَعْرُوفَة بناها لَهُ السُّلْطَان بعده وَاشْتَدَّ حزنه عَلَيْهِ وَهُوَ صَاحب الْوَقْف على وَجه الْبر أَيْضا
1390 -
بيبغا مَمْلُوك الْمُؤَيد صَاحب حماة كَانَ أحد الْأُمَرَاء بهَا وَكَانَ
حسن الصُّحْبَة مَاتَ فِي سنة 746
1391 -
بيدرا العادلي أحد أُمَرَاء الْأَرْبَعين بِدِمَشْق وَتزَوج بنت أستاذه الْعَادِل كتبغا وَمَات فِي رَجَب سنة 714
1392 -
بيدمر البدري أحد المماليك الناصرية وتنقل حَتَّى صَار من الْأُمَرَاء فِي آخر دولة النَّاصِر وَولي نِيَابَة طرابلس مُدَّة يسيرَة فِي أَيَّام الْكَامِل شعْبَان ثمَّ ولي نِيَابَة حلب فِي سلطنة المظفر حاجي ثمَّ طلب إِلَى مصر ثمَّ أخرج إِلَى الشَّام على الهجن فَقتل بغزة فِي جُمَادَى الأولى سنة 748 وَكَانَ يحب الْعلمَاء وينسخ بِيَدِهِ كتب عدَّة ربعات وَكَانَ يصدق فِي كل شهر بِخَمْسَة آلَاف دِرْهَم وَله ورد من اللَّيْل لكنه كَانَ سيء السِّيرَة فِي نِيَابَة حلب
1393 -
بيدمر الْخَوَارِزْمِيّ أول مَا ولي نِيَابَة حلب سنة 760 وغزا سيس سنة 761 وَقرر بطرسوس وأذنة وَغَيرهمَا نواباً عَن السُّلْطَان وَأرْسل بيدمر بمفاتيح طرسوس صُحْبَة دمربك إِلَى مصر ثمَّ ولي نِيَابَة دمشق فِي أَوَاخِر دولة النَّاصِر حسن فَلَمَّا أمسك خشِي حسن على نَفسه من يلبغا فَملك قلعة دمشق وحصنها ثمَّ جمع الْأُمَرَاء فتعاضدوا على أَن من أَرَادَهُم بِسوء منعُوهُ وَإِن قَاتلهم قَاتلُوهُ وَأَنَّهُمْ فِي طَاعَة السُّلْطَان وتحالفوا على ذَلِك وأبطل بيدمر من دمشق مكس الْملح ومكس المغاني ثمَّ كاتبوا نواب الْبِلَاد فَلم يوافقهم إِلَّا نَائِب طرابلس ووافاهم منجك من الْقُدس
إِلَى الرملة وَمَا زَالَ بنائب غَزَّة حَتَّى وافقهم فَلَمَّا بلغ ذَلِك يلبغا خرج بالعساكر المصرية وبالسلطان وتنقل بيدمر بعد ذَلِك فِي النيابات إِلَى أَن وَقعت كائنة أَحْمد بن الْبُرْهَان فَتمكن ابْن الْحِمصِي نَائِب القلعة بِدِمَشْق من الإغراء بِهِ وَهُوَ يَوْمئِذٍ نَائِب السلطنة بِدِمَشْق فَقبض عَلَيْهِ فَكَانَ آخر الْعَهْد بِهِ وَذَلِكَ فِي سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة
1394 -
بيرم الْعزي كَانَ من مماليك تقطاي الدويدار فَلَمَّا انتصر أسندمر فِي شَوَّال سنة 68 أمره تقدمة نَقله من الجندية وعجبوا من ذَلِك فَلم تطل مدَّته بل قبض عَلَيْهِ عِنْد الْقَبْض على أسندمر فسجن بالإسكندرية ثمَّ نفي إِلَى الشَّام بطالاً وَمَات بعد فِي حُدُود السّبْعين وَسَبْعمائة
1395 -
بيرو بن حَامِد بن حُسَيْن الْمُقْرِئ اشْتغل بِالْعلمِ وتعانى القراآت فمهر فِيهَا ودرس بالفقه وَغَيره وأقرأ بحلب وَكَانَ يتكسب بِالتِّجَارَة وتحول إِلَى الْقُدس فقطنه بعد السّبْعين إِلَى أَن مَاتَ وَيُقَال كَانَ اسْمه حُسَيْنًا وبيرو لقب
1396 -
بيغرا بِفَتْح أَوله وَسُكُون التَّحْتَانِيَّة وَفتح الْمُعْجَمَة الناصري كَانَ من الْأُمَرَاء المقدمين فِي أول وَفَاة النَّاصِر مُحَمَّد ثمَّ اسْتَقر نَائِب السلطنة ثمَّ ولي الحجوبية فِي أَيَّام الْكَامِل وَغَيرهَا ثمَّ عمل كاشف الجسور بِالْوَجْهِ القبلي ثمَّ أخرج إِلَى حلب أَمِيرا فَمَاتَ بهَا فِي شَوَّال سنة 754 وَكَانَ عَاقِلا مشكور السِّيرَة
1397 -
بيغجار الساقي كَانَ من الْأُمَرَاء الطبلخانات فِي أَيَّام الناصرية مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 731
1398 -
بيليك بن عبد الله الخطيبي الْحَمَوِيّ مولى معِين الدّين الْخَطِيب سمع مُسْند أَحْمد من الْمُسلم بن عَلان أَنا حَنْبَل بِسَنَدِهِ وَسمع من الْفَخر عَليّ وَغَيره وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو الْعَبَّاس ابْن رَجَب وَولده الْحَافِظ زين الدّين وَحدث وَمَات سنة 731
1399 -
بيليك بن عبد الله الصَّالِحِي بدر الدّين كَانَ أحد الشجعان الْمَشْهُورين مَعَ الْعَمَل والسياسة وَقدم الْهِجْرَة وَحضر غزوات وَظَهَرت فِيهَا فروسيته وَهُوَ من بقايا الْأُمَرَاء الصالحية وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 706 وَقد جَاوز الثَّمَانِينَ
1400 -
بيليك التركي كَانَ شهماً شجاعاً مَوْصُوفا بالمعرفة ولي الأشمونين وَكَانَ. . مَاتَ فِي شهر ربيع الآخر سنة 787
1401 -
بينجار بِفَتْح أَوله وَسُكُون التَّحْتَانِيَّة بعْدهَا نون ثمَّ جِيم خَفِيفَة