الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(إِذا جِئْت أَشْكُو طرفه قَالَ قده
…
وَمن لم يمت بِالسَّيْفِ مَاتَ بِغَيْرِهِ)
وَله
(قابلني المحبوب يَوْمًا وَغدا
…
يمنحني جماله ونائله)
(قلت لَهُ يَا سَيِّدي جبرتني
…
فَهَل أرى من بعْدهَا مواصله)
(فَقَالَ لي هَذَا الَّذِي فعلته
…
على سَبِيل الْجَبْر والمقابلة) ذكره الصَّفَدِي وَذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه فَقَالَ ذكر لي أَنه سمع من الفاروثي وَأَنه رأى بِبَغْدَاد ابْن عكبر وَغَيره من الْكِبَار وَسمع بِدِمَشْق من الدشتي وَإِسْمَاعِيل ابْن الخباز وَجمع جم من هَذِه الطَّبَقَة فَمن بعدهمْ قَالَ ومولده بواسط فِي شهر رَجَب سنة 660 وَمَات فِي
…
1606 -
الْحُسَيْن بن عَليّ بن مَمْدُود الكوراني وَالِي الْقَاهِرَة سَيَأْتِي ذكر وَالِده فِي مَكَانَهُ وَأول ولَايَة حُسَيْن بِالْقَاهِرَةِ فِي سنة 67 فِي أَيَّام تحدث يلبغا فِي المملكة بعد موت أَبِيه ثمَّ صرف ثمَّ أُعِيد فِي سنة 70 بعد الشريف بكتمر
1607 -
الْحُسَيْن بن عمر بن حبيب بن حسن بن عمر بن شويخ الْحلَبِي
أَبُو عبد الله الدِّمَشْقِي الأَصْل يلقب شرف الدّين ولد الْمُحدث الْمَشْهُور زين الدّين ولد سنة 712 وأسمعه أَبوهُ من أبي طَالب ابْن العجمي وَمن إِبْرَاهِيم بن العجمي وَغَيرهمَا وَطلب قَالَ الذَّهَبِيّ شَاب متيقظ سمع وَخرج وَكتب عني الكاشف وَأخذ عَن بنت صصري وَابْن أبي تائب انْتهى وَسمع من جمَاعَة آخَرين بحلب ودمشق وَأَجَازَ لَهُ من مصر الرشيد ابْن الْمعلم وَغَيره مِمَّن ذكر فِي تَرْجَمَة أَخِيه الْحسن بن عمر وجاور بِمَكَّة وأسمع بهَا كتبا فِي سنة 73 وَمَات فِي أول ذِي الْحجَّة سنة 777 بِمَكَّة
1608 -
الْحُسَيْن بن عَمْرو بن مُحَمَّد بن صبرَة بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُوَحدَة عز الدّين الْحَاجِب بِدِمَشْق وَتَوَلَّى الصَّفْقَة الْقبلية فِي ذِي الْحجَّة سنة 706 وَنقل فِي آخر عمره إِلَى طرابلس وَمَات فِي شهر رَجَب سنة 715
1609 -
الْحُسَيْن بن مبارك الْموصِلِي الصُّوفِي بالسميساطية بِدِمَشْق وخازن الْكتب بهَا ذكره الذَّهَبِيّ وَقَالَ خير دين كتب كثيرا من كتب الْعلم وَصَحب الْفُقَرَاء وَجمع مجاميع وَله سَماع من الْعِمَاد ابْن الطبال والرشيد ابْن أبي الْقَاسِم وَغَيرهمَا مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 742 عَن نَحْو من 70 سنة
1610 -
الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الشَّيْخ نجم الدّين ابْن عبود ولد فِي حُدُود الْخمسين وسِتمِائَة وَكَانَ وجيهاً فِي الدول مُعظما مَقْصُودا بالزيارة وَلَا سِيمَا فِي دولة الْمَنْصُور لاجين وَالسَّبَب فِيهِ أَن لاجين لما قتل الْأَشْرَف خَلِيل هرب فاختفى عِنْده بِجَامِع ابْن طولون فَلَمَّا تسلطن رفع قدره ونوه بِهِ فتردد النَّاس إِلَيْهِ وأتقن عمَارَة زاويته بالقرافة الْمَشْهُورَة وَهُوَ الَّذِي قَامَ فِي ولَايَة ابْن دَقِيق الْعِيد فِي الْقَضَاء وألزمه بِقبُول ذَلِك وَكَانَ إِذا قَامَ فِي أَمر لم يلْحق فِيهِ وَله خبْرَة تَامَّة بطرق السَّعْي وَكَانَت وَفَاته فِي ثَالِث عشري شَوَّال سنة 722 وَقد أناف على السّبْعين
1611 -
الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن ابْن الْحسن بن زيد بن الْحُسَيْن بن مظفر بن عَليّ بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبد الله العوكلاني ابْن مُوسَى الكاظم كَذَا قَرَأت نسبه بِخَط الشَّيْخ بدر الدّين الزَّرْكَشِيّ الْحُسَيْنِي الشريف شهَاب الدّين الْموقع كَانَ يعرف بِابْن قَاضِي الْعَسْكَر الشهير بِأبي الركب وَابْن أبي الركب ولد فِي سنة 698 كَذَا قَالَ الصَّفَدِي وبخط الزَّرْكَشِيّ فِي شَوَّال سنة 97 وَولي التوقيع بِالْقَاهِرَةِ ونقابة الْأَشْرَاف وَمهر فِي ذَلِك وَفِي النّظم والنثر وَكَانَ يكْتب فِي شَيْء وينسى مَا يَكْتُبهُ
وينشد من شعره غير مَا يَكْتُبهُ وَلم يكن لَهُ نَظِير فِي الإقتدار على سرعَة النّظم والنثر كتب بديوان الْإِنْشَاء من التقاليد والتواقيع مَا لَا يدْخل تَحت الْحصْر وَكَانَت لَهُ إجَازَة من ابْن دَقِيق الْعِيد والدمياطي والأبرقوهي وَغَيرهم وَحفظ فِي صغره التَّنْبِيه وَبحث فِيهِ على الشَّيْخ عَلَاء الدّين القونوي ودرس فِي بعض الْمدَارِس وَلما توجه زين الدّين مُحَمَّد بن الْخضر لكتابة سر الشَّام قرر الشريف فِي التوقيع بَين يَدي السُّلْطَان الْكَامِل شعْبَان مَكَانَهُ وَذَلِكَ فِي سنة 46 وباشر كِتَابَة سر حلب قَلِيلا ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْقَاهِرَة وَمن شعره جَوَاب كتاب من الصَّفَدِي
(أنسيم الصِّبَا على الرَّوْض غدوه
…
سحبت ذيلها على كل ربوه)
(وسرى لطفها إِلَى الدوح فارتاح
…
فكم رنحت معاطف سروه)
(أم حَدِيث العذيب يعذب فِي كلل
…
ل لهاة لمن يذكر لهوه)
(أم كتاب قد جَاءَنِي من خَلِيل
…
بارع فالخليل لم ينح نَحوه)
وَله
(إِذا الْعلم لم يعضده جاه وثروة
…
فصاحبه فِي الْقَهْر يُمْسِي وَيُصْبِح)
(وَإِن أسعد الْمَقْدُور فالصعب هَين
…
وَذُو الْجَهْل مَعَ نقصانه يتَرَجَّح) وَله
(تلق الْأُمُور بصبر جميل
…
وَصدر رحيب وخل الْحَرج)
(وَسلم لِرَبِّك فِي حكمه
…
فإمَّا الْمَمَات وَإِمَّا الْفرج) قَالَ الصَّفَدِي وَبنى مدرسة بحارة بهاء الدّين ووقف عَلَيْهَا وَقفا جيدا ووقف فِيهَا كتبا كَثِيرَة جَيِّدَة وَكَانَ دمث الْأَخْلَاق متواضعاً وَله ديوَان الْخطب سَمَّاهَا الْمقَال المحبر فِي مقَام الْمِنْبَر عَارض بِهِ خطب ابْن نباتة قَالَ ابْن رَافع خطب بِجَامِع ابْن عبد الظَّاهِر وَكتب عَنهُ فِي مُعْجَمه شعرًا وَمَات فِي سَابِع عشر شعْبَان سنة 762
1612 -
الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْحُسَيْنِي الْأَسدي الْبَغْدَادِيّ الصاحب عز الدّين المعمر أَبُو المكارم ابْن كَمَال الدّين ابْن
تَاج الدّين الْمَعْرُوف بِابْن النيار ولد سنة 674 وَسمع من أَبِيه والرشيد ابْن أبي الْقَاسِم جَمِيعًا كتاب مصَارِع العشاق لجَعْفَر بسماعهما على ابراهيم ابْن مَحْمُود بن الْخَيْر وَأَجَازَ لَهُ الْمجد ابْن بلدجي وَابْن الطبال وَغَيرهمَا من شُيُوخ بَغْدَاد وَالْفَخْر ابْن البُخَارِيّ وَغَيره من شُيُوخ دمشق وَعبد الصَّمد بن أبي الْجَيْش وَحدث وَأعَاد أَخذ عَنهُ الْمُقْرِئ شهَاب الدّين ابْن رَجَب وَذكره فِي مُعْجَمه وناب فِي الحكم بِبَغْدَاد على مَذْهَب الشَّافِعِي وَخرج لَهُ الكازروني مشيخة وَكَانَ مِمَّن ثبتَتْ رئاسته مَاتَ فِي صفر سنة 767
1613 -
الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عبد الله الطَّيِّبِيّ الإِمَام الْمَشْهُور صَاحب شرح الْمشكاة وَغَيره قَرَأت بِخَط بعض الْفُضَلَاء كَانَ ذَا ثروة من الْإِرْث وَالتِّجَارَة فَلم يزل ينْفق ذَلِك فِي وُجُوه الْخيرَات إِلَى أَن كَانَ فِي آخر عمره فَقِيرا قَالَ
وَكَانَ كَرِيمًا متواضعاً حسن المعتقد شَدِيد الرَّد على الفلاسفة والمبتدعة مظْهرا فضائحهم مَعَ استيلائهم فِي بِلَاد الْمُسلمين حِينَئِذٍ شَدِيد الْحبّ لله وَرَسُوله كثير الْحيَاء ملازماً للْجَمَاعَة لَيْلًا وَنَهَارًا شتاء وصيفاً مَعَ ضعف بَصَره بآخرة ملازماً لأشغال الطّلبَة فِي الْعُلُوم الإسلامية بِغَيْر طمع بل يحذيهم ويعينهم ويعير الْكتب النفيسة لأهل بَلَده وَغَيرهم من أهل الْبلدَانِ من يعرف وَمن لَا يعرف محباً لمن عرف مِنْهُ تَعْظِيم الشَّرِيعَة مُقبلا على نشر الْعلم آيَة فِي اسْتِخْرَاج الدقائق من الْقُرْآن وَالسّنَن شرح الْكَشَّاف شرحاً كَبِيرا وَأجَاب عَمَّا خَالف مَذْهَب السّنة أحسن جَوَاب يعرف فَضله من طالعه وصنف فِي الْمعَانِي وَالْبَيَان التِّبْيَان وَشَرحه وَأمر بعض تلامذته باختصاره على طَريقَة نهجها لَهُ وَسَماهُ الْمشكاة وَشَرحهَا هُوَ شرحاً حافلاً ثمَّ شرع فِي جمع كتاب فِي التَّفْسِير وَعقد مَجْلِسا عَظِيما لقِرَاءَة كتاب البُخَارِيّ فَكَانَ يشْتَغل فِي التَّفْسِير من بكرَة إِلَى الظّهْر وَمن ثمَّ إِلَى الْعَصْر لإسماع البُخَارِيّ إِلَى أَن كَانَ يَوْم مَاتَ فَإِنَّهُ فرغ من وَظِيفَة التَّفْسِير وَتوجه إِلَى مجْلِس الحَدِيث فَدخل مَسْجِدا عِنْد بَيته فصلى النَّافِلَة قَاعِدا وَجلسَ ينْتَظر الْإِقَامَة للفريضة فَقضى نحبه مُتَوَجها إِلَى الْقبْلَة وَذَلِكَ يَوْم الثُّلَاثَاء ثَالِث عشري شعْبَان سنة 743
1614 -
الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عدنان الْحُسَيْنِي الْمَعْرُوف بِابْن أبي الْحسن تقدم نسبه فِي تَرْجَمَة أَخِيه جَعْفَر ولد سنة 653 وَهُوَ وَالِد الشريف عَلَاء الدّين
نقيب الْأَشْرَاف ولاه الأفرم نظر ديوانه بعد كَمَال الدّين الزملكاني فِي سنة 708 وَكَانَ نَاظر الْجَامِع أَيْضا ونقيب الْأَشْرَاف وَولي نظر حلب قَالَ البرزالي كَانَ فَاضلا فِي كِتَابَة الْإِنْشَاء والديوان مليح الشكل عَارِفًا بليغاً فصيحاً وَيعرف شَيْئا من كَلَام الإمامية والمعتزلة وَكَانَ مِمَّن قَامَ فِي جباية الْأَمْوَال لغازان فَلَمَّا عَاد إِلَى بِلَاده عُوقِبَ وأهين وصودر وسجن وَكَانَت وَفَاته فِي ذِي الْقعدَة سنة 708
1615 -
الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد ابْن الْمُسلم بن الْحسن بن هِلَال معِين الدّين الْأَزْدِيّ الدِّمَشْقِي أَبُو الْفضل ولد سنة 663 وَسمع من ابْن أبي الْيُسْر وَابْن النشبي وَالْمُسلم بن عَلان والرشيد العامري وَجَمَاعَة وتعانى الشَّهَادَة فَكَانَ يشْهد على الْحُكَّام مَعَ الْمُرُوءَة والجودة والإنجماع مَاتَ فِي ثَانِي عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 725 وَهُوَ أَخُو أبي الْحسن عَليّ الْآتِي ذكره
1616 -
الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن قلاوون الصَّالِحِي الْأَمِير جمال الدّين آخر أَوْلَاد الْملك النَّاصِر وَفَاة وَيُقَال أَنه سقِِي السم وَمَات فِي ربيع الآخر أَو الَّذِي قبله من سنة 764 وَكَانَ ذكر مرّة للسلطنة فَلم يتم وَيُقَال أَنه كَانَ يحب الْعلمَاء ويجمعهم عِنْده ويكرمهم وينسب إِلَى أُمُور تنكر عَفا الله عَنهُ
1617 -
الْحُسَيْن بن يحيى بن حُسَيْن بن ابراهيم بن أبي بكر بن خلكان أَبُو عَليّ وَمعنى خلكان خَلِيل الْبَرْمَكِي الاربلي الأَصْل نزيل الصالحية زكي الدّين ولد سنة 660 وَسمع من الْكَمَال ابْن عبد والياس الاربلي وَحدث بِالْقَاهِرَةِ ودمشق وَذكره البرزالي فِي مُعْجَمه فَقَالَ رجل جيد من أهل الْقُرْآن يتعانى الشَّهَادَة وَيُحب الصَّالِحين والإنجماع وَكَانَ بِيَدِهِ عدَّة جِهَات فَتَركهَا وَمَات فِي سادس عشر ذِي الْحجَّة سنة 731 بقرية بالغوطة من عمل دمشق
1618 -
الْحُسَيْن بن يُوسُف بن المطهر الْحلِيّ المعتزلي جمال الدّين الشيعي ولد فِي سنة بضع وَأَرْبَعين وسِتمِائَة ولازم النصير الطوسي مُدَّة واشتغل فِي الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة فمهر فِيهَا وصنف فِي الْأُصُول وَالْحكمَة وَكَانَ صَاحب أَمْوَال وغلمان وحفدة وَكَانَ رَأس الشِّيعَة بالحلة واشتهرت تصانيفه وَتخرج بِهِ جمَاعَة وَشَرحه على مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب فِي غَايَة الْحسن فِي حل أَلْفَاظه وتقريب مَعَانِيه وصنف فِي فقه الأمامية وَكَانَ قيمًا بذلك دَاعِيَة إِلَيْهِ وَله كتاب فِي الْإِمَامَة رد عَلَيْهِ فِيهِ ابْن تَيْمِية بِالْكتاب الْمَشْهُور الْمُسَمّى بِالرَّدِّ على الرافضي وَقد أطنب فِيهِ وأسهب وأجاد فِي الرَّد إِلَّا أَنه تحامل فِي مَوَاضِع عديدة ورد أَحَادِيث مَوْجُودَة وَإِن كَانَت ضَعِيفَة بِأَنَّهَا
مُخْتَلفَة وإياه عني الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ بقوله
(وَابْن المطهر لم تطهر خلائقه
…
دَاع إِلَى الرَّفْض غال فِي تعصبه)
(وَلابْن تَيْمِية رد عَلَيْهِ لَهُ
…
أَجَاد فِي الرَّد وَاسْتِيفَاء أضربه) الأبيات وَله كتاب الْأَسْرَار الْخفية فِي الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة وَغير ذَلِك وَبَلغت تصانيفه مائَة وَعشْرين مجلدة فِيمَا يُقَال وَلما وصل إِلَيْهِ كتاب ابْن تَيْمِية فِي الرَّد عَلَيْهِ كتب أبياتاً أَولهَا
(لَو كنت تعلم كل مَا علم الورى
…
طراً لصرت صديق كل الْعَالم) الأبيات وَقد أَجَابَهُ الشَّمْس الْموصِلِي على لِسَان ابْن تَيْمِية وَيُقَال أَنه تقدم فِي دولة خربندا وَكَثُرت أَمْوَاله وَكَانَ مَعَ ذَلِك فِي غَايَة الشُّح وَحج فِي أَوَاخِر عمره وَتخرج بِهِ جمَاعَة فِي عدَّة فنون وَكَانَت وَفَاته فِي شهر الْمحرم سنة 726 أَو فِي آخر سنة 725 وَقيل اسْمه الْحسن بِفتْحَتَيْنِ وَقد تقدم التَّنْبِيه عَلَيْهِ
1619 -
الْحُسَيْن بن يُوسُف الزبيدِيّ من أهل الْيمن من الصَّالِحين لَهُ ذكر فِي تَرْجَمَة عبد الْعَزِيز بن عبد الْغَنِيّ الْمُتَوفَّى وَزعم أَنه خضر زَمَانه بِنَاء
على أَن لكل زمَان خضرًا فِي تَرْتِيب ذكره اشْتهر بَين أهل الطَّرِيق على خلف فِيهِ لبَعْضهِم
1620 -
الْحُسَيْن الخلاطي اللازوردي قدم من بِلَاده وَهُوَ رجل إِلَى دمشق فَأَقَامَ بهَا ثمَّ تحول إِلَى الْقَاهِرَة فَعَظمهُ برقوق وأنزله فِي دَار وأجرى لَهُ راتباً فَلم يقبل وَكَانَ ينْفق نفقات وَاسِعَة قَرَأت بِخَط الشَّيْخ برهَان الدّين الْمُحدث اجْتمعت بِهِ فِي الرحلة الأولى فَقَالَ لي إِذا فرغت شغلك ترجع لبلدك فَقلت أَنا أُرِيد أَن أَدخل الْقَاهِرَة اقْرَأ على البُلْقِينِيّ فَقَالَ لي بل ارْجع إِلَى حلب واقرأ على الْأَذْرَعِيّ فَإِن الْقَاهِرَة بلد حَار لَا يُوَافق مزاجك وسألني عَن حديثين فأجبته بِمَا قيل فيهمَا فَقَالَ لَيْسَ هَذَا بِجَوَاب فَسَأَلته عَن الصَّوَاب فَقَالَ يذكر فِي وَقت آخر قَالَ وَكَانَ يذكر عَنهُ عجائب وغرائب وَأقَام دهراً وَلم ينْكَشف للنَّاس حَاله وَلَا من أَيْن يسترزق بل كَانُوا يظنون أَنه يحل حجر اللازورد وَبَعْضهمْ يَقُول يعرف الكيميا وَبَعْضهمْ يَقُول كَانَ عِنْده جَوْهَر نَفِيس وَكَانَ بعض النَّاس يعْتَقد ولَايَته وَبَعْضهمْ يَقُول هُوَ حَكِيم عَارِف بالطب وَكَانَ فِي الْوَاقِع ماهراً فِيهِ وَيتَكَلَّم فِي عدَّة فنون وَكَانَ النَّاس ينتابونه فبعضهم يطْلب مِنْهُ الدُّعَاء وَبَعْضهمْ يطْلب مِنْهُ الدَّوَاء وَكَانَ الأكابر من الْأُمَرَاء وَغَيرهم يزورونه
1621 -
الْحُسَيْن الموله التركماني كَانَ يحلق ذقنه وَيَمْشي حافياً وَيكثر الْحلف بِاللَّه وينطق أَحْيَانًا بالمغيبات فَيَقَع كَمَا قَالَ فَارْتَبَطَ عَلَيْهِ النَّاس وَأَكْثَرهم يعْتَقد صَلَاحه وَمِنْهُم من لَا يلْتَفت إِلَى ذَلِك ويعدها أحوالاً شيطانية لما يرى مِنْهُ من دناسة الثِّيَاب وملابسة النَّجَاسَات وَكَانَ يحدث نَفسه ويحرك رَأسه وَمَات بِدِمَشْق فِي شَوَّال سنة 724
1622 -
أَبُو الْحُسَيْن بن أبي بكر بن أبي الْحُسَيْن الإسكندري الْمَالِكِي النَّحْوِيّ ولد سنة 654 واشتغل بِالْعلمِ خُصُوصا الْعَرَبيَّة وانتفع النَّاس بِهِ وَذكر ابْن رَافع أَنه جمع تَفْسِيرا فِي عدَّة مجلدات وَحدث عَن الدمياطي مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 741
1623 -
أَبُو الْحُسَيْن بن مَحْمُود بن أبي الْحُسَيْن بن مَحْمُود بن أبي سعيد بن أبي الْفضل بن أبي الرضى جمال الدّين الْبَابلُتِّي الربغي ولد سنة 646 وَسُئِلَ عَن اسْمه فَقَالَ اسْمِي كنيتي وَكَانَ قدومه الْقَاهِرَة سنة 60 وَقَرَأَ القراآت
على الْبُرْهَان الْمَالِكِي وَبحث عَلَيْهِ فِي المقرب فِي النَّحْو بعد أَن حفظ أَكْثَره واتصل بالشجاعي فَأم بِهِ ثمَّ أم بالناصر قبل الْقرن فَكَانَ أكبر أَئِمَّة الْقصر وَكَانَ فَاضلا عَالما متواضعاً كثير التِّلَاوَة والتهجد وَالذكر حسن الْخلق نسخ بِخَطِّهِ الْكثير وَكَانَ جيد الضَّبْط وَمَات بمنزله بدرب الأتراك فِي رَمَضَان سنة 733
1624 -
حَفْصَة بنت الْحَافِظ تَقِيّ الدّين عبيد بن مُحَمَّد بن عَبَّاس الأسعردي أم عَمْرو ولدت سنة
…
وأحضرها أَبوهَا على النجيب وَمَاتَتْ سنة
…
1625 -
حق الدّين الجبرتي ملك الْمُسلمين بِالْحَبَشَةِ اسْمه مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن عَليّ بن عمر الملقب ولسمع يَأْتِي
1626 -
حَمَّاد الْحلَبِي نَشأ بحلب وَقدم دمشق وَانْقطع بِجَامِع التَّوْبَة يقرئ الْقُرْآن تَبَرعا وَكَانَ مُتَوَجها إِلَى الْقبْلَة دَائِما على طَهَارَة وَلَا يقبل لأحد شَيْئا مَعَ إدامة الصّيام والتلاوة وَلم يكن يدعى وَإِذا اضْطر إِلَى حِكَايَة شَيْء من حَاله كني عَن نَفسه فَقَالَ قَالَ فَقير أَو جرى لفقير وَكَانَ تَحت قَمِيصه بلاس شعر وَلم يكن يتقوت إِلَّا مِمَّا يحضرهُ لَهُ شخص من أَصْحَابه يتَحَقَّق جودة مكسبه وَكَانَ ابْن تَيْمِية يعظمه ويعترف بصلاحه وحسبك بذلك وَلم يزل على حَالَته المثلى إِلَى أَن انْتقل إِلَى الله فِي شعْبَان سنة 726 وَقد جَاوز التسعين
1627 -
حَمْزَة بن أسعد بن مظفر بن أسعد بن حَمْزَة القلانسي الصاحب عز الدّين ابو يعلى رَئِيس الشَّام ولد فِي ربيع الآخر سنة 649 وَنقل ابْن رَافع أَنه رأى بِخَط ثِقَة أَنه ولد سنة سِتّ وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم والرضي ابْن الْبُرْهَان وَابْن أبي الْيُسْر والمقداد الْقَيْسِي وَولى الوزارة بِدِمَشْق ثمَّ أعفي عَنْهَا وَولي وكَالَة السُّلْطَان وَكَانَت الْكِبَار يحترمونه وَكَانَ قد حصلت لَهُ إهانة من كراي نَائِب الشَّام ثمَّ خلص
بعناية القَاضِي كريم الدّين الْكَبِير وَولي نظر الْخَاص وَكَانَ ذَا رَأْي وحزم وعزم وَمَعْرِفَة وذكاء وجيهاً فِي الدول مَقْبُول القَوْل قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ رَئِيسا وافر الْحُرْمَة كثير المكارم وَكَانَ يدْخل فِي أُمُور وَحج فِي الشيخوخة فصرف سِتِّينَ ألفا وَقَالَ البرزالي رافقته فِي الْحَج وقرأت عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ وَغَيرهَا وَكَانَ أكبر عدُول الْبَلَد وأقدمهم وَكَانَ معرضًا عَن الولايات مَعَ العراقة فِي الرِّئَاسَة والوجاهة إِلَى أَن ولي الْوكَالَة وَنظر الْخَاص ثمَّ ولي الوزارة سنة عشر ثمَّ انْفَصل عَنْهَا بعد سِتَّة أشهر وَاسْتمرّ على رئاسته ومكانته إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ محسناً لإتباعه وشفاعته مَقْبُولَة وَقَالَ ابْن الزملكاني ترقي إِلَى أَن انْفَرد برئاسة الْبَلَد وَكَانَ يبْذل مَاله على قيام حرمته ووجاهته وَلم يزل فِي علو دَرَجَته إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَت ولَايَته الْوكَالَة مَطْلُوبا مرغوباً فِيهِ بِحَيْثُ أَنه طلب على الْبَرِيد فَلَمَّا اجْتمع بالسلطان عرض عَلَيْهِ فَقَالَ أَنه حلف بِالطَّلَاق فَقَالَ وَأَنا حَلَفت وَأَنت تحلف وتبر وَأَنا أَحْلف وأحنث فَأجَاب وَذَلِكَ سنة 707 وَكَانَت وَفَاته فِي سادس ذِي الْحجَّة سنة 729
1628 -
حَمْزَة بن أبي بكر بن نبا التركماني كَانَ حَرِيصًا على جمع التَّارِيخ ريض الْخلق حسن الْمُلْتَقى مَاتَ فِي سَابِع عشر الْمحرم سنة 744 بِمصْر
1629 -
حَمْزَة بن شريك التركماني شمس الدّين أحد أُمَرَاء الطبلخانات بِدِمَشْق وَكَانَ قد حج بِالنَّاسِ مرّة من دمشق وَمَات فِي شَوَّال سنة 733
1630 -
حَمْزَة بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عمر بن عبد الله بن عَليّ السُّبْكِيّ الْمَالِكِي نجم الدّين أَبُو يعلى ولد فِي ثَانِي عشر ربيع الأول سنة 698 وَسمع من جده وَيُونُس الدبوسي والوادياشي وَغَيرهم وتفقه وناب فِي الحكم وَحدث بِمَكَّة وَغَيرهَا وَكَانَ قد انتسب إِلَى الْحسن بن عَليّ ودعي بالشريف وَسمعت بعض الْأَئِمَّة يَقُول أَن السُّبْكِيّ لما بلغه أَن حَمْزَة ادّعى الشّرف قَالَ أَن ثَبت ذَلِك فكلنا أَشْرَاف لأننا عصبَة وَمَات حَمْزَة فِي ذِي الْحجَّة سنة 777 رَاجعا من الْحَج برابغ
1631 -
حَمْزَة بن عمر بن أبي بكر بن مَحْمُود بن مَسْعُود بن مُحَمَّد المجدلي تَقِيّ الدّين أَبُو مُحَمَّد ولد فِي رَمَضَان سنة خمسين وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم طرق حَدِيث اسمح يسمح لَك وَقطعَة من مُسلم وَسمع من يحيى بن تَمام الْحِمْيَرِي وشمس الدّين ابْن أبي عَمْرو مُحَمَّد بن سَالم ابْن صصري وَالْمُسلم بن عَلان وَأَجَازَ لَهُ عُثْمَان بن خطيب القرافة وَعبد الله بن بَرَكَات وَأَبُو عَليّ الْبكْرِيّ وَعمر بن عوة وَمُحَمّد بن عبد الْهَادِي والنجيب وَآخَرُونَ وَحدث وَذكره البرزالي فِي مُعْجَمه فَقَالَ كَانَ من كتاب الدِّيوَان وَيكْتب خطا حسنا وَكَانَ اشْتغل بالأدب ولازم ابْن الظهير مُدَّة وَكتب بِخَطِّهِ عدَّة أَجزَاء حَدِيثِيَّةٌ رُوِيَ عَنهُ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه
بِالْإِجَازَةِ وَقَالَ مَاتَ بِدِمَشْق فِي صفر سنة 719
1632 -
حَمْزَة بن مُوسَى بن أَحْمد بن الْحُسَيْن الْحَنْبَلِيّ عز الدّين أَبُو يعلى بن قطب الدّين ابْن أبي البركات ابْن شيخ السلامية ولد سنة 712 وَقيل بعْدهَا وَكَانَ أَبوهُ من أَعْيَان الدماشقة وَولي نظر الْجَيْش وَغَيره وَكَانَ عز الدّين من أَعْيَان الْحَنَابِلَة مَعْرُوفا بِقَضَاء الْحَوَائِج وَكَانَت لَهُ مكانة عِنْد ابْن فضل الله وَكَانَ قد اشْتغل بالفقه فَحصل وبرع وصنف ودرس وَجمع قَالَه ابْن كثير وَله شرح أَحْكَام الْمُنْتَقى للمجد ابْن تَيْمِية لم يكمل وَكتب على الْإِجْمَاع لِابْنِ حزم قِطْعَة مفيدة وَكَانَ قد أسمع على ابْن الشّحْنَة وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة من تِلْكَ الطَّبَقَة باستدعاء الذَّهَبِيّ وَأول مَا درس سنة 46 بالحنبلية ودرس فِي سنة وَفَاته بمدرسة السُّلْطَان حسن وَكَانَ لَهُ اعتناء بنصوص أَحْمد وفتاوى ابْن تَيْمِية وَكَانَ يوالي فِيهِ ويعادي ووقف درساً بتربته بالصالحية وَذكر للْقَضَاء غير مرّة وَمَات فِي أَوَاخِر ذِي الْحجَّة سنة 769
1633 -
حَمْزَة بن يُونُس بن حَمْزَة بن عَيَّاش الْعَدوي أَبُو يعلى وَأَبُو عمر الاربلي الصَّالِحِي الْقطَّان أَخُو مُحَمَّد ولد بحلب فِي صفر سنة 658 وأسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم قِطْعَة من مشيخته تَخْرِيج ابْن الخباز والجزء السَّابِع من الحكايات جمع الْحَافِظ عبد الْغنى وَسمع من عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن الناصح عدَّة أَجزَاء وَمن ابْن أبي عَمْرو الْفَخر عَليّ وَمُحَمّد بن الْكَمَال وَمُحَمّد بن عَليّ بن ملاعب وَزَيْنَب بنت مكي وَغَيرهم وَحدث ذكره
البرزالي فِي مُعْجَمه فَقَالَ شيخ صَالح سكن الْجَبَل بالصالحية وَحج وروى عَنهُ ابْن رَافع بِالْإِجَازَةِ وَقَالَ مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 722 قلت وَهُوَ ابْن أخي شَيخنَا بِالْإِجَازَةِ يُونُس بن مُحَمَّد بن يُونُس بن حَمْزَة الَّذِي عَاشَ إِلَى بعد الثَّمَانمِائَة وروى لنا بِالْإِجَازَةِ عَن ابْن أبي التائب وَغَيره سَمَاعا
1634 -
حَمْزَة التركماني اتَّصل بتنكز وتقرب من قلبه إِلَى أَن كَانَ هُوَ السفير بَينه وَبَين النَّاصِر وَكَانَ ظَالِما غاشماً تمكن فخرب بُيُوتًا كَثِيرَة وَأبْعد جمَاعَة من خَواص تنكز ثمَّ كثرت فِيهِ الشكاوي فَتغير عَلَيْهِ وأمسكه فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 35 وسجنه وعذبه ثمَّ أفرج عَنهُ فَبَلغهُ عَنهُ كَلَام سوء فَأمر بقتْله فَقتل فِي تِلْكَ السّنة وَهُوَ دون السِّتين قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ تقربه من تنكز باسمار يوردها وَكَانَ حسن الشكل خَبِيرا بالأمور جسورا فَعظم وعقر الدويدار وحاجب الْعَرَب وَكَاتب السِّرّ ابْن الشهَاب مَحْمُود وَابْن جملَة وَغَيرهم وعتى وتمرد وَفعل كل قَبِيح وَله حكايات فِي الظُّلم وَكَانَ أنشأ حَماما عِنْد القنوات وزخرفه فَلَمَّا غضب عَلَيْهِ النَّائِب رمي بالبندق حَتَّى تورم جسده وَمَا رق لَهُ أحد ثمَّ لما بلغه عَنهُ الْكَلَام السيء بعث بِهِ إِلَى الْبِقَاع فَقطع لِسَانه من أَصله فَهَلَك
1635 -
حَمْزَة الضَّرِير الْحَنْبَلِيّ كَانَ قد حفظ الْقُرْآن حفظا قَوِيا بِحَيْثُ أَنه كَانَ يقْرَأ السُّورَة منكوسة من غير تلعثم وتفقه بالشيخ تَقِيّ الدّين الزريراتي
ذكره ابْن رَجَب فِي الطَّبَقَات
1636 -
حميد بن فضل بن عِيسَى شهَاب الدّين أحد الْأُمَرَاء من أهل فضل قتل فِي طَرِيق الْحجاز سنة 757
1637 -
حميضة بن أبي نمي مُحَمَّد بن حسن بن عَليّ بن قَتَادَة بن ادريس الحسني الشريف عز الدّين أَمِير مَكَّة كَانَ هُوَ وَأَخُوهُ رميثة وليا إمرة مَكَّة فِي حَيَاة أَبِيهِمَا سنة 701 ثمَّ استقلا بالإمرة واستمرا إِلَى الْمَوْسِم فحج بيبرس تِلْكَ السّنة فَلَمَّا كَانَ فِي طواف الْوَدَاع كَلمه أَبُو الْغَيْث وعطيفة فِي أَمر أخويهما حميضة ورميثة وأنهما منعاهما ميراثهما وسجناهما حَتَّى فرا مِنْهُمَا فَأنْكر عَلَيْهِمَا بيبرس فَقَالَ لَهُ حميضة يَا أَمِير نَحن نتصرف فِي إخوتنا وَأَنْتُم قد قضيتم حَجكُمْ فَلَا تدْخلُوا بَيْننَا فَغَضب بيبرس وَقبض على حميضة ورميثة وحملهما إِلَى الْقَاهِرَة وَأقَام أَبَا الْغَيْث وعطيفة عوضهما وسجنا بالقلعة ثمَّ أفرج عَنْهُمَا فِي أَوَائِل سنة ثَلَاث وخلع عَلَيْهِمَا وأكرما وتوجها إِلَى مَكَّة ففر أَبُو الْغَيْث ثمَّ وَقع بَينهمَا فذبح أَبُو الْغَيْث بِابْن حميضة فِي ذِي الْحجَّة سنة 714 وَكَانَ قبل ذَلِك قد وَقع لَهُ مَعَ أَمِير الركب الَّذِي حج سنة 707 مقاتلة فَانْهَزَمَ حميضة ثمَّ رَجَعَ بعد رحيلهم إِلَى مَكَّة وَكثر ظلمه بهَا فَجرد لَهُ عسكراً فِي سنة 713 ففر إِلَى حلى فقرر أَخُوهُ أَبُو الْغَيْث مَكَانَهُ فَلَمَّا رَجَعَ الْعَسْكَر عَاد حميضة
وَقتل أَخَاهُ ثمَّ قدم الْعَسْكَر مَعَ رميثة ففر حميضة مختفياً فِي زِيّ امْرَأَة وَلحق بخربندا بالعراق فَتَلقاهُ وأكرمه وَبَالغ فِي الْإِحْسَان عَلَيْهِ وَندب مَعَه أَرْبَعَة آلَاف فَارس وراسل أَخَاهُ رميثة أَن يَأْذَن لَهُ أَن يدْخل مَكَّة ويشاركه فِي الإمرة كعادته فَامْتنعَ وَكَاتب النَّاصِر فَأَجَابَهُ بِأَن لَا يفعل إِلَّا أَن دخل حميضة إِلَى مصر فَجمع حميضة عسكراً ونازل رميثة فَانْهَزَمَ مِنْهُ وَدخل حميضة مَكَّة عنْوَة وَقطع خطْبَة النَّاصِر وخطب لأبي سعيد ابْن خربندا وَأخذ أَمْوَال التُّجَّار والمياسير فَجرد لَهُ النَّاصِر عسكراً فَانْهَزَمَ مِنْهُم من غير قتال ثمَّ عَاد بعد ذهَاب الْحَج فَأرْسل رميثة يطْلب أَخذ الْأمان فَأذن لَهُ وَكَانَ حميضة قد لحق ببني سعيد ثمَّ أصطلح حميضة ورميثة فَبلغ ذَلِك النَّاصِر فَغَضب وَقرر عطيفة فِي إمرة مَكَّة فَخرج حميضة عَن مَكَّة فَلَمَّا حج النَّاصِر سنة 719 وَعَاد وجرد النَّاصِر لَهُ عسكراً فنزح قبل وصولهم وَأخذ أَمْوَال النَّاس من النَّقْد والبز وَهُوَ مائَة حمل وأحرق الْبَاقِي وتحصن بحصنه الَّذِي بالحديدة وَقطع ألفي نَخْلَة والتجأ إِلَى صَاحب الحليف وحصن بَينه وَبَين مَكَّة سِتَّة أَيَّام فَدخل الْعَسْكَر فِي ذِي الْقعدَة سنة 715 ثمَّ تبعوه إِلَى مَكَانَهُ فأحرقوا
الْحصن وَأخذُوا مَا مَعَ حميضة من الْأَمْوَال وَأخذُوا ابْن حميضة أَسِيرًا وسلموه لِعَمِّهِ رميثة وَاسْتقر رميثة أَمِيرا بِمَكَّة وَلحق حميضة بالعراق ثمَّ اتَّصل بخربندا وَأقَام ببلاده وتعصب الدلقندي الرافضي وساعده حَتَّى جهز لَهُ خربندا جَيْشًا يَغْزُو بِهِ مَكَّة وأطمعه فِي أَن يخْطب لَهُ بهَا فَمَا تمّ ذَلِك حَتَّى مَاتَ خربندا فانفل جمعهم وظفر بهم مُحَمَّد بن عِيسَى أَخُو مهنا وَمن مَعَه من الْعَرَب وَهُوَ فِي تِلْكَ الْبِلَاد يَوْمئِذٍ فَأخذُوا مَا مَعَه وَمَعَ الدلقندي من الْأَمْوَال وتسحب حميضة حَتَّى عَاد إِلَى مَكَّة وَاتفقَ ان هرب من مماليك النَّاصِر ثَلَاثَة أنفس ليلحقوا بِبِلَاد الططر فَمروا بحميضة فأضافهم فَرَأى فيهم شَابًّا جميلاً فَمَال إِلَيْهِ وَكَانَ مَعْرُوفا بذلك فأوسع لَهُ فِي المواعيد إِلَى أَن أطاعه وَاسْتمرّ فِي خدمته فَلَمَّا رأى ذَلِك رفيقاه أَقَامَا فِي خدمَة حميضة فَوَعَدَهُمْ أَنه يسيرهم إِلَى ابْن خربندا واختص بذلك الشَّاب فَصَارَ لَا يكَاد يصبر عَنهُ سَاعَة وَتَمَادَى حَالهم عِنْد حميضة فخشوا مِنْهُ أَن يتَقرَّب بهم إِلَى النَّاصِر فَقَتَلُوهُ فِي وَادي بني شُعْبَة فظفر بهم عطيفة أَخُوهُ فقيد الَّذِي تولى قَتله وجهزه إِلَى النَّاصِر فَقتله بِهِ وَذَلِكَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 720 وَكَانَ شجاعاً فاتكاً كَرِيمًا وافر الْحُرْمَة اتّفق أَن شخصا مد يَده لأخذ شَيْء من حمل وجده مطروحا
بالتربة فَقطع يَده فَصَارَت الْأَمْوَال تُوجد بالبرية لَا يتَعَرَّض لَهَا أحد من مهابته
1638 -
حيار بن مهنا أَمِير الْعَرَب كَانَ شَدِيد الْخَوْف من النَّاصِر فَطَلَبه مرَارًا إِلَى مصر فَلم يفعل ثمَّ قدم بعده فِي سنة 47 فَأكْرم فِي سلطنة الْكَامِل شعْبَان فَلَمَّا مَاتَ أَخُوهُ أَحْمد اسْتَقر أَمِير آل فضل ثمَّ صرف وَاسْتقر سيف بن فضل فِي الإمرة وَكَانَت وَفَاة حيار هَذَا فِي
…
وَهُوَ وَالِد نعير أَمِير الْعَرَب فِي عصرنا
1639 -
حَيَّان بن أبي مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ بن حَيَّان فريد الدّين ابْن أثير الدّين ولد سنة ثَمَان وَسَبْعمائة أسمعهُ أَبوهُ من ابْن الصَّواف وَابْن مخلوف وَغَيرهمَا وتلا بالسبع على أَبِيه وَأَجَازَ لَهُ ثمَّ تَلا على التقي الصَّائِغ بِحَضْرَة أَبِيه وَأَجَازَ لَهُ وَشهد عَلَيْهِ فِي إِجَازَته إِيَّاه أَبوهُ والتقى السُّبْكِيّ وَجَمَاعَة من الْكِبَار وَحدث مَاتَ فِي أَوَاخِر شهر رَجَب سنة 746
1640 -
حيدرة بن مُحَمَّد بن يحيى بن هبة الله بن الْمحيا العباسي محيي الدّين أَبُو الْحسن بن أبي الْفَضَائِل الْحَنَفِيّ مدرس المستنصرية بِبَغْدَاد روى عَن صَالح بن عبد الله بن الصّباغ عَن أبي الْمُؤَيد مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد الْخَوَارِزْمِيّ
مُسْند أبي حنيفَة من جمعه سمع مِنْهُ صاحبنا تَاج الدّين النعماني قَاضِي بَغْدَاد سنة 765 وَذكر أَن شَيْخه هَذَا توفّي بِبَغْدَاد فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 767 وَذكره ابْن الْجَزرِي فِي مشيخة الْجُنَيْد البلياني نزيل شيراز وَقَالَ أَنه أجَاز للجنيد من بَغْدَاد فِي صفر سنة 759
1641 -
حيدر بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْفَقِيه برهَان الدّين الْحَنَفِيّ كَانَ من نبهاء الْحَنَفِيَّة انْتفع بِهِ الطّلبَة وَكَانَ فَاضلا ملازماً للتعليم إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة 793
حرف الْخَاء الْمُعْجَمَة
1642 -
خَالِد بن الزراد الْمُقدم كَانَ رقاصاً بدار الْولَايَة فقدمه سنجر
وَجعله مقدم دَار الْوَالِي ثمَّ نَقله ابْن هِلَال الدولة إِلَى تقدمة الْخَاص ثمَّ ولى تقدمة الدولة وخلاص الْمُعَامَلَات فكثرت أَمْوَاله وتزايد فَسَاده إِلَى أَن قبض عَلَيْهِ مَعَ ابْن هِلَال الدولة وَضرب بالمقارع فالتزم ان يحمل كل يَوْم عشرَة الاف دِرْهَم فحملها مُدَّة شهر وَبعدهَا خَمْسَة وَثَلَاثُونَ ألفا سوى مَا غرمه فأفرج عَنهُ وأعيد مقدما بدار الْوَالِي فباشر أنحس مُبَاشرَة فصودر وَأخذ مِنْهُ نَحْو عشْرين ألف دِرْهَم فَلَمَّا قبض على جمال الكفاة الْتزم أَن يخلص من حَوَاشِيه مَالا كثيرا فأعيد مقدم الدولة فَزَاد ظلمه وعتوه حَتَّى قبض عَلَيْهِ اغرلو وعاقبه حَتَّى هلك يَوْم الْجُمُعَة ثَالِث عشرى جُمَادَى الْآخِرَة سنة 745 وَأخرج على لوح
1643 -
خضر بن ابراهيم الْأَمِير شمس الدّين الْحلَبِي الْمَعْرُوف بشلحوه كَانَ أَبوهُ خَازِن دَار النَّاصِر يُوسُف صَاحب حلب قدم الْقَاهِرَة على هبة الدولة الأيوبية فترقى الى أَن اسْتَقر وَالِي الْقَاهِرَة عوضا عَن سنجر فِي أول ربيع الأول سنة 693 فَسَماهُ عَامَّة مصر شلحوه لِأَنَّهُ كَانَ يسْتَعْمل هَذِه اللَّفْظَة مَكَان عُرْوَة بَاشر بأمانة وَحسن نِيَّة فأضيفت لَهُ ولَايَة مصر الى أَن صرفه الْمَنْصُور لاجين بناصر الدّين ذبيان الشيخي وَاسْتقر بِهِ
عوضه فِي شدّ الدَّوَاوِين مَاتَ سنة 707
1644 -
خضر بن ابراهيم بن عمر بن مُحَمَّد بن يحيى أَبُو الْمَعَالِي بن الرفاء الخفاجي الأديب
…
مَاتَ سنة 739
1645 -
خضر بن بيبرس بن عبد الله البندقداري الْملك المسعود بن الْملك الظَّاهِر ولد سنة وَكَانَ لما مَاتَ أَخُوهُ الْملك السعيد بالكرك فقرر أَخُوهُ سلامش فِي السلطنة وتغلب هُوَ على الكرك فَجهز لَهُ الْملك الْمَنْصُور قلاون وَهُوَ مُدبر المملكة عسكراً وَاسْتقر أمره على أَن يكون سُلْطَانا بالكرك مثل صَاحب حماة فَلَمَّا اسْتَقل الْمَنْصُور بالسلطنة أقره إِلَى سنة 85 فتسلم الْمَنْصُور الكرك وَنَقله إِلَى الْقَاهِرَة فَكَانَ هُوَ وَأَخُوهُ سلامش مسجونين ثمَّ أرسلهما الْأَشْرَف خَلِيل إِلَى بِلَاد الْأُسَارَى بالروم ثمَّ أذن الْمَنْصُور لاجين بقدوم خضر فَعَاد فِي سنة 695 وَحج فِي سنة 698 ثمَّ سجن ببرج فِي القلعة إِلَى أَن أفرج عَنهُ النَّاصِر مُحَمَّد فِي ربيع الأول سنة 708 فسكن دَار الأفرم بِمصْر فَلم تطل أَيَّامه بهَا حَتَّى مَاتَ فِي رَجَب مِنْهَا
1646 -
خضر بن سُلَيْمَان بن أَحْمد العباسي كَانَ ولي عهد وَالِده المستكفي ابْن الْحَاكِم فَمَاتَ وَهُوَ شَاب فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 710
1647 -
خضر بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن سُلَيْمَان بن عَليّ الْمَعْرُوف بِابْن الزين خضر ولد سنة 710 وأسمع على وزيرة والحجار وَتعلم النَّحْو وَالْعرُوض وَقَرَأَ شَيْئا فِي الْفِقْه
1648 -
خضر بن نوكاي أحد الْأُمَرَاء الناصرية أَمر سنة 709 وَكَانَ الْأَشْرَف متزوج أُخْته أردكين ثمَّ خلف عَلَيْهَا بعده أَخُوهُ النَّاصِر مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 758 نقلته من خطّ الْمُؤلف
1649 -
خطاب بن أَحْمد بن خطاب الرُّومِي السيواسي ركن الدّين ابْن كَمَال الدّين كَانَ شَيخا كَبِيرا لَهُ حُرْمَة وَله غلْمَان وحفدة وَبني خانقاه بسيواس ووقف عَلَيْهَا وقوفاً كَثِيرَة وَقدم إِلَى دمشق وَحج فَمَاتَ بالكرك فِي ذِي الْقعدَة سنة 725
1650 -
خطاب بن مَحْمُود بن رتعس عز الدّين الْعِرَاقِيّ كَانَ شَيخا قد أفناه الدَّهْر عمر الخان بِالْقربِ من اللمسوة وَالْحمام بحكر السماق وَكَانَ كثير الْبر وَالْمَعْرُوف مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 725
1651 -
خطلو شاه المغلي كَانَ مقدم الْعَسْكَر فِي نوبَة غازان وَفعل
بِدِمَشْق الأفاعيل ثمَّ كَانَ مقدمهم فِي وقْعَة شقحب فَعَاد مكسوراً ثمَّ جهزه غازان إِلَى كيلان ففتكوا بِهِ وقتلوه إِلَى غير رَحْمَة الله فِي أول سنة 707
1652 -
خلف بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن خلف بن خلف بن عبد الْعَزِيز ابْن مُحَمَّد الغافقي القبتوري بِفَتْح الْقَاف وَسُكُون الْمُوَحدَة وَفتح الْمُثَنَّاة وَسُكُون الْوَاو بعْدهَا رَاء الإشبيلي المولد والمنشأ ولد سنة 615 وَقَرَأَ على أبي الْحُسَيْن الديباج القراآت وَكتاب سِيبَوَيْهٍ وَقَرَأَ الشِّفَاء بسبتة على عبد الله بن أبي الْقَاسِم الْأنْصَارِيّ وَأَجَازَ لَهُ من دمشق الرضي ابْن الْبُرْهَان وَغَيره وَمن مصر النجيب وَغَيره وَكتب لأمير سبتة وَحدث وَحج مرَّتَيْنِ وَلَقي الغرافي وَحدث عَنهُ وَكَانَ كَاتبا مترسلاً وَله نظم ونثر وجاور بِمَكَّة وَالْمَدينَة وَغَيرهمَا قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ لَهُ بَاعَ مديد فِي الترسل وَالنّظم مَعَ التَّقْوَى وَالْخَيْر وَمن نظمه
(مَاذَا جنيت على نَفسِي بِمَا كتبت
…
كفى فيا وَيْح نَفسِي من أَذَى كفى)
(وَلَو يَشَاء الَّذِي أجْرى على بذا
…
قَضَاءَهُ كف عَنهُ كنت ذَا كف) وَله
(رجوتك يَا رحمان أَنَّك خير من
…
رجاه لغفران الجرائم مرنجى)
(فرحمتك الْعُظْمَى الَّتِي لَيْسَ بَابهَا
…
وحاشاك فِي وَجه المسى بمرتج) وَمَات بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة فِي أَوَائِل سنة 704
1653 -
خَلِيل بن اسحاق بن مُوسَى الْمَالِكِي الْمَعْرُوف بالجندي وَكَانَ يُسمى مُحَمَّدًا ويلقب ضِيَاء الدّين سمع من ابْن عبد الْهَادِي عبد الْغَنِيّ وَقَرَأَ على الرَّشِيدِيّ فِي الْعَرَبيَّة وَالْأُصُول وعَلى الشَّيْخ عبد الله الْمُتَوفَّى فِي فقه الْمَالِكِيَّة وَشرع فِي الأشغال بعد شَيْخه وَتخرج بِهِ جمَاعَة ثمَّ درس بالشيخونية وَأفْتى وَأفَاد وَلم يُغير زِيّ الجندية وَكَانَ صيناً عفيفاً نزهاً شرح مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب فِي سِتّ مجلدات انتقاه من شرح ابْن عبد السَّلَام وَزَاد فِيهِ عز والأقوال وإيضاح مَا فِيهِ من الْإِشْكَال وَله مُخْتَصر فِي الْفِقْه مُفِيد نسج فِيهِ على منوال الْحَاوِي ووقفت من جمعه على تَرْجَمَة جمعهَا لشيخه عبد الله المنوفي تدل على مَعْرفَته بالأصول أَيْضا وَكَانَ أَبوهُ حنفيا لكنه يلازم كَانَ الشَّيْخ أَبَا عبد الله ابْن الْحَاج ويعتقده فشغل وَلَده مالكياً بِسَبَبِهِ وَكَانَت وَفَاة الشَّيْخ خَلِيل فِي شهر ربيع الأول سنة 767
1654 -
خَلِيل بن أيبك بن عبد الله الأديب صَلَاح الدّين الصَّفَدِي أَبُو الصفاء ولد سنة سِتّ أَو سبع وَتِسْعين وسِتمِائَة تَقْرِيبًا وتعانى صناعَة
الرَّسْم فمهر فِيهَا ثمَّ حبب إِلَيْهِ الْأَدَب فولع بِهِ وَكتب الْخط الْجيد وَذكر عَن نَفسه أَن أَبَاهُ لم يُمكنهُ من الإشتغال حَتَّى استوفى عشْرين سنة فَطلب بِنَفسِهِ وَقَالَ الشّعْر الْحسن ثمَّ أَكثر جدا من النّظم والنثر والترسل والتواقيع وَأخذ عَن الشهَاب مَحْمُود وَابْن سيد النَّاس وَابْن نباتة وَأبي حَيَّان وَنَحْوهم وَسمع بِمصْر من يُونُس الدبوسي وَمن مَعَه وبدمشق من الْمزي وَجَمَاعَة وَطَاف مَعَ الطّلبَة وَكتب الطباق ثمَّ أَخذ فِي التَّأْلِيف فَجمع تَارِيخه الْكَبِير الَّذِي سَمَّاهُ الوافي بالوفيات فِي نَحْو ثَلَاثِينَ مجلدة على حُرُوف المعجم وأفرد مِنْهُ أهل عصره فِي كتاب سَمَّاهُ أعوان النَّصْر فِي أَعْيَان الْعَصْر فِي سِتّ مجلدات وَله شرح لامية الْعَجم كثير الْفَوَائِد والحان السواجع بَين المبادي والمراجع مجلدان وَمن تصانيفه اللطاف التَّنْبِيه على التَّشْبِيه وجر الذيل فِي وصف الْخَيل وتوشيح الترشيح وكشف الْحَال فِي وصف الْخَال وجنان الجناس وَغير ذَلِك وَأول مَا ولي كِتَابَة الدرج بصفد ثمَّ بِالْقَاهِرَةِ وباشر كِتَابَة السِّرّ بحلب وقتا وبالرحبة وقتا والتوقيع بِدِمَشْق ووكالة بَيت المَال وَكَانَ محبباً إِلَى النَّاس حسن المعاشرة جميل الْمَوَدَّة وَكَانَ فِي الآخر قد ثقل سَمعه وَكَانَ قد تصدى للإفادة بالجامع وَقد سمع مِنْهُ من أشياخه الذَّهَبِيّ وَابْن كثير والحسيني وَغَيرهم قَالَ الذَّهَبِيّ فِي حَقه الأديب البارع الْكَاتِب شَارك فِي الْفُنُون وَتقدم فِي الْإِنْشَاء وَجمع وصنف وَقَالَ أَيْضا سمع مني وَسمعت مِنْهُ وَله تواليف وَكتب
وبلاغة وَقَالَ فِي المعجم الْمُخْتَص الإِمَام الْعَالم الأديب البليغ الْكَامِل طلب الْعلم وشارك فِي الْفَضَائِل وساد فِي الرسائل وَقَرَأَ الحَدِيث وَجمع وصنف وَله تواليف وَكتب وبلاغة وَقد ترْجم لَهُ السُّبْكِيّ فِي الطَّبَقَات وَمَات سنة 764 وَقَالَ الْحُسَيْنِي كَانَ إِلَيْهِ الْمُنْتَهى فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق ومحاسن الشيم وَقَالَ ابْن كثير كتب مَا يُقَارب مئين من المجلدات وَقَالَ ابْن سعد كَانَ من بقايا الرؤساء الأخيار وَوجد بِخَطِّهِ كتبت بيَدي مَا يُقَارب خَمْسمِائَة مجلدة قَالَ وَلَعَلَّ الَّذِي كتبه فِي ديوَان الْإِنْشَاء ضعف ذَلِك وَقَالَ ابْن رَافع قَرَأَ بِنَفسِهِ شَيْئا من الحَدِيث وَكتب بعض الطباق وَقَرَأَ الْأَدَب على شَيخنَا الشهَاب مَحْمُود ولازمه مُدَّة وَمن تصانيفه فض الختام عَن التورية والاستخدام وجلوة المذاكرة فِي خلْوَة المحاضرة وَالرَّوْض الباسم وَشرح لامية الْعَجم وَغير ذَلِك وَكتب عَنهُ الذَّهَبِيّ من شعره وَذكره فِي مُعْجَمه
وَأنْشد عَنهُ ابْن رَافع عدَّة مقاطيع من نظمه مِنْهَا
(بِسَهْم أجفانه رماني
…
وذبت من هجره وَبَينه)
(إِن مت مَا لي سواهُ
…
لِأَنَّهُ قاتلي بِعَيْنِه) وَمَات بِدِمَشْق فِي لَيْلَة عَاشر شَوَّال سنة 764
1655 -
خَلِيل بن أيتمش المحمدي كَانَ أَبوهُ من كبار الْأُمَرَاء وَكَانَ هُوَ شكلاً حسنا جميل الصُّورَة إِلَى الْغَايَة وَكَانَ تنكز يُحِبهُ ويقربه وَمَات وَهُوَ شَاب فِي رَمَضَان سنة 727 وأسف عَلَيْهِ أَبوهُ
1656 -
خَلِيل بن أبي بكر بن عَليّ الْحلَبِي ابْن الْبَغْدَادِيّ سمع من الْكَمَال ابْن الفويرة وَأخذ عَنهُ شهَاب الدّين أَحْمد بن رَجَب وَمَات بعد الْخمسين
1657 -
خَلِيل بن خَاص ترك
…
تقدم ذكر وَالِده وَكَانَ
…
1658 -
خَلِيل بن دلغادر التركماني أمره النَّاصِر على أبلستين فَجمع جمعا
وَصَارَ يحارب الْمغل وَالروم ويفتك فيهم وَقدم فِي أَيَّام النَّاصِر أَحْمد فَعَظمهُ وأوسع عَلَيْهِ فِي الْأَنْعَام
1659 -
خَلِيل بن سنقر بن عبد الله القضائي الزيني ولد الْمسند الشهير نَاب فِي الْحِسْبَة بحلب وَحضر على أَبِيه وَله عَن بيبرس العديمي جُزْء البانياسي وَعلي ابْن السكرِي المسلسل بالأولية
1660 -
خَلِيل بن طرنطاي العادلي صَلَاح الدّين ابْن الحسام ولد سنة 704 وَسمع صَحِيح البُخَارِيّ من ابْن الشّحْنَة وَمن سِتّ الوزراء وَحدث بِهِ بِمصْر مرَارًا سمع مِنْهُ شَيخنَا فِي الْكِتَابَة أَبُو عَليّ الزفتاوي وَأَبُو حَامِد ابْن ظهيرة وَغَيرهمَا وَمَات فِي
…
1661 -
خَلِيل بن عبد الله بن أبي الزهر بن عِيسَى بن نعْمَة بن نصر بن ابراهيم الْهِلَالِي الصرفندي صفي الدّين ولد فِي حُدُود السّبْعين وَسمع من الْعِزّ
الْحَرَّانِي والصفي خَلِيل المراغي وَأحمد بن حمدَان وَغَيرهم ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَحدث عَنهُ بِالسَّمَاعِ وَلم يُقيد ذكر وَفَاته
1662 -
خَلِيل بن عُثْمَان الشَّيْخ جمال الدّين الرُّومِي الْحَنَفِيّ خطيب جَامع شيخون وَشَيخ الحَدِيث بحانكانه ذكره المقريزي فِيمَن مَاتَ سنة 762 من الْأَعْيَان قَالَ وَكَانَ شافعياً ثمَّ صَار حنفياً وَأثْنى عَلَيْهِ
1663 -
خَلِيل بن عَليّ بن سلار وَكَانَ أَمِير طبلخاناة بِالْقَاهِرَةِ وَولي النّظر على أوقاف جده وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي سنة 770
1664 -
خَلِيل بن عِيسَى القيمري أجَاز لعبد الرَّحْمَن بن عمر القبابي وَهُوَ خَاتِمَة أَصْحَابه
1665 -
خَلِيل بن الْفرج بن سعيد الْمَقْدِسِي محب الدّين أَبُو مُحَمَّد الأديب مُؤذن بِمَسْجِد أبي الدَّرْدَاء بقلعة دمشق سمع مِنْهُ عبد الرَّحْمَن بن عمر القبابي شَيْئا من نظمه
1666 -
خَلِيل بن كيكلدي العلائي صَلَاح الدّين أَبُو سعيد ولد
بِدِمَشْق فِي ربيع الأول سنة 694 وَأول سَمَاعه الحَدِيث فِي سنة 703 سمع فِيهَا صَحِيح مُسلم على شرف الدّين الْفَزارِيّ وَسمع البُخَارِيّ على ابْن مشرف سنة أَربع وَذَلِكَ بإفادة جده لأمه برهَان الدّين إِبْرَاهِيم ابْن عبد الْكَرِيم الذَّهَبِيّ واشتغل فِي الْفِقْه والعربية وَطلب الحَدِيث بِنَفسِهِ من سنة 711 فجد وَقَرَأَ وَسمع فَأكْثر عَن التقي سُلَيْمَان والدشتي وَأبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَعِيسَى الْمطعم وَإِسْمَاعِيل بن مَكْتُوم وَالقَاسِم ابْن عَسَاكِر وقريبه إِسْمَاعِيل بن عَسَاكِر وابراهيم بن عبد الرَّحْمَن الشِّيرَازِيّ وقريبه أبي نصر بن الشِّيرَازِيّ وَعبد الْأَحَد بن تَيْمِية وست الوزراء والطبقة فَمن بعدهمْ وبالقدس من زَيْنَب بنت شكر وبمكة من الرضي الطَّبَرِيّ وبمصر من جمَاعَة من أَصْحَاب النجيب وَبلغ عدد شُيُوخه بِالسَّمَاعِ سَبْعمِائة وَجمع فهرست مسموعاته فِي كتاب سَمَّاهُ الْفَوَائِد الْمَجْمُوعَة فِي الفرائد المسموعة وصنف التصانيف فِي الْفِقْه وَالْأُصُول والْحَدِيث كالقواعد الَّتِي جودها وتحفة الرائض بعلوم آيَات الْفَرَائِض وَالْأَرْبَعِينَ فِي أَعمال الْمُتَّقِينَ وَشرح حَدِيث ذِي الْيَدَيْنِ فِي مُجَلد والوشي الْمعلم فِيمَن رُوِيَ عَن أَبِيه عَن جده عَن النَّبِي صلى الله عليه وآله وسلم وَكتب كَثِيرَة
جدا سائرة مَشْهُورَة نافعة متقنة محررة وَكَانَ بزِي الْجند ثمَّ لبس زِيّ الْفُقَهَاء وَحفظ التَّنْبِيه ومختصر ابْن الْحَاجِب ومقدمته فِي النَّحْو والتصريف وَكتاب الْأَرْبَعين للأرموي والإلمام ورحل صُحْبَة ابْن الزملكاني إِلَى الْقُدس ولازمه وَتخرج بِهِ وعلق عَنهُ كثيرا ولازم الْبُرْهَان الْفَزارِيّ وَخرج لَهُ مشيخة وَولي تدريس الحَدِيث بالناصرية سنة 818 ثمَّ الأَسدِية سنة 723 ثمَّ حَلقَة صَاحب حمص سنة 728 نزل لَهُ عَنْهَا الْمزي شَيْخه ثمَّ الصلاحية بالقدس سنة 731 وقطن بِهِ إِلَى أَن مَاتَ انتزعها من عَلَاء الدّين عَليّ بن أَيُّوب بن مَنْصُور الْمَقْدِسِي وَقرر عَلَاء الدّين فِي وظائف العلائي بِدِمَشْق وأضيف إِلَى العلائي درس الحَدِيث بالتنكزية بالقدس وَحج مرَارًا وجاور وَكَانَ ممتعاً فِي كل بَاب فتح ويحفظ تراجم أهل الْعَصْر وَمن قبلهم وَكَانَ لَهُ ذوق فِي الْأَدَب ونظم حسن مَعَ الْكَرم وطلاقة الْوَجْه وَكَانَ يكْتب فِي الإجازات أجازهم المسؤل فِيهِ بِشَرْطِهِ خَلِيل بن كيكلدي العلائي يكاتبه وَوَصفه بِالْحِفْظِ شَيْخه الذَّهَبِيّ فِي مشيخته وَقَالَ فِي الْمُخْتَص يستحضر الرِّجَال والعلل وَتقدم فِي هَذَا الشَّأْن مَعَ صِحَة الذِّهْن وَسُرْعَة الْفَهم وَقَالَ الْحُسَيْنِي كَانَ إِمَامًا فِي الْفِقْه والنحو وَالْأُصُول مفتنا
فِي عُلُوم الحَدِيث وفنونه عَلامَة فِيهِ حَتَّى صَار بَقِيَّة الْحفاظ عَارِفًا بِالرِّجَالِ عَلامَة فِي الْمُتُون والأسانيد بَقِيَّة الْحفاظ ومصنفاته تنبئ عَن إِمَامَته فِي كل فن وَلم يخلف بعده مثله وَقَالَ شَيخنَا فِي الوفيات درس وَأفْتى وَجمع بَين الْعلم وَالدّين وَالْكَرم والمروءة وَلم يخلف بعده مثله وَقَالَ الأسنوي فِي الطَّبَقَات كَانَ حَافظ زَمَانه إِمَامًا فِي الْفِقْه وَالْأُصُول وَغَيرهمَا ذكياً نظاراً فصيحاً كَرِيمًا ذَا سطوة وحشمة انْقَطع فِي الْقُدس للتدريس والإفتاء والتصنيف وَأَطْنَبَ فِي وَصفه وَذكر أَن السُّبْكِيّ سُئِلَ من تخلف بعْدك فَقَالَ العلائي وَلكنه وهم فِي وَفَاته فَقَالَ مَاتَ سنة سِتِّينَ وَتَبعهُ شَيخنَا فَزَاد فِي ذِي الْحجَّة مِنْهَا وَالصَّحِيح أَنه مَاتَ بِبَيْت الْمُقَدّس فِي لَيْلَة خَامِس أَو ثَالِث الْمحرم وَقَالَ الصَّفَدِي خَامِس الْمحرم سنة 761 وَذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ سمع الحَدِيث من سنة 711 وهلم جرا وَأخذ عَن غَالب الْمَوْجُودين واتقن الْفَنّ وتفقه وناظر وَله ذوق فِي معرفَة الرِّجَال وذكاء وَفهم وانتقى على جمَاعَة من شُيُوخه وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب بِخَطِّهِ ونظم الشّعْر ودرس بأماكن وَكتب عَنهُ قصيدة من نظمه رثى بهَا شَيْخه ابْن الزملكاني وقرأت بِخَط شَيخنَا الْعِرَاقِيّ توفّي حَافظ الْمشرق وَالْمغْرب صَلَاح الدّين فِي ثَالِث الْمحرم
1667 -
خَلِيل بن مُحَمَّد بن أَحْمد الدِّمَشْقِي الأَصْل بهاء الدّين الْمصْرِيّ الْحَنَفِيّ
سمع بإفادة خَاله محيي الدّين عبد الْقَادِر الْحَنَفِيّ عَليّ ابْن الشّحْنَة وَيَعْقُوب ابْن الصَّابُونِي وَمُحَمّد بن عبد الحميد الْهَمدَانِي وَأبي الْحسن بن قُرَيْش وَغَيرهم وَحدث وتفقه بالشيخ عز الدّين عبد الرَّحِيم ابْن الْفُرَات وَغَيره وناب فِي الحكم عَن القَاضِي جمال الدّين التركماني وَكَانَ مشكور السِّيرَة طعن هُوَ ومستنيبه فَعَاد كل مِنْهُمَا الآخر ثمَّ صَار كل مِنْهُمَا يسْأَل عَن الآخر فَمَاتَ القَاضِي يَوْم الْخَمِيس وَمَات نَائِبه يَوْم الْجُمُعَة جَمِيعًا فِي شعْبَان سنة 769
1668 -
خَلِيل بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن عَليّ الشَّافِعِي الْحلَبِي بدر الدّين النَّاسِخ ولد سنة 711 وَرَأى ابْن تَيْمِية وَمسح على رَأسه وَبلغ بارعاً فَاضلا حسن الْخط كتب فِي الحكم وَأخذ عَن القَاضِي فَخر الدّين ابْن خطيب جبرين وَعَن زين الدّين ابْن الوردي وَأَجَازَ لَهُ صَلَاح الدّين الصَّفَدِي فِي استدعاء كتب إِلَيْهِ نظماً ونثراً فَأَجَازَهُ وأجابه وَكتب إِلَيْهِ أَبُو جَعْفَر الغرناطي شَيْخه يتشوق إِلَيْهِ
(مددت النَّوَى وَقصرت اللِّقَاء
…
أترضى بِهَذَا وَأَنت الْخَلِيل)
(وتترك أَحْمد ذَا وَحْشَة
…
إِلَيْك وَأَنت لَهُ ابْن خَلِيل) وَكَانَ حسن المحاضرة وَمَات فِي ثَانِي عشر الْمحرم سنة 798
1669 -
خَلِيل بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ البعلي صَلَاح الدّين ابْن تَقِيّ الدّين
ابْن الزعبوب كَانَ بزِي الْأُمَرَاء ولد ببعلبك وَسمع بهَا من القطب اليونيني فضل الرَّمْي للقراب وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بعد السّبْعين
1670 -
خَلِيل بن مَحْمُود بن عبد الله الأقباعي عَتيق ابْن العجمي ولد بحلب سنة 23 وَسمع على الْعِزّ ابراهيم بن العجمي وَحدث بحلب سمع مِنْهُ الحسباني وَابْن ظهيرة والبرهان الْمُحدث وَغَيرهم وَمَات فِي شَوَّال سنة 797
1671 -
خَلِيل بن يحيى بن سُلَيْمَان بن مَرْوَان البعلي مجير الدّين ولد سنة
…
وَسمع على الأبرقوهي صفة الْمُنَافِق للفريابي
1672 -
خَلِيل بن البرجمي حسام الدّين كَانَ يتَكَلَّم فِي ديوَان بشتاك ثمَّ أعطَاهُ الْكَامِل شعْبَان طبلخاناة وَأخذت مِنْهُ بعد خلع الْكَامِل وَكَانَ يتعصب لِابْنِ تَيْمِية وَيُحب أَصْحَابه وَمَات بالطاعون فِي رَجَب سنة 749 وبصق دَمًا فَمَاتَ
1673 -
خَليفَة بن عَطِيَّة بن خَليفَة القريطي المنبالي أَبُو سعيد الإسْكَنْدراني
الرجل الصَّالح الْفَقِيه سمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي مشيخة الْخفاف وَأَجَازَ لَهُ ابْن خطيب المزة والقطب الْقُسْطَلَانِيّ واشتغل فِي مَذْهَب مَالك فمهر وتصدى للتدريس بالإسكندرية فنفع النَّاس وشغل الطّلبَة مَعَ الدّين والمهابة وَالْوَقار إِلَى أَن مَاتَ بالإسكندرية فِي رَابِع عشر ذِي الْحجَّة سنة 734 ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ سَمِعت مِنْهُ حكايات وَأَجَازَ لي مروياته
1674 -
خَليفَة بن عَليّ شاه نَاصِر الدّين كَانَ أَبوهُ وَزِير بِلَاد التتار وَقدم هُوَ الشَّام فَأعْطى طبلخاناة وَكَانَ شكلاً حسنا وَكَانَ وُصُوله صُحْبَة نجم الدّين مَحْمُود وَزِير بَغْدَاد فأعجب تنكز فَسَأَلَ أَن يكون عِنْده أَمِيرا ورسم لَهُ النَّاصِر بذلك فاختص بتنكز ولازمه فَلَمَّا أمسك تنكز وَتَوَلَّى هُوَ شدّ عمَارَة جَامع يلبغا بعد ذَلِك وَنَقله أرغون شاه لما تولى نِيَابَة دمشق إِلَى صفد فَأَقَامَ هُنَاكَ إِلَى أَن ضعف فَدخل دمشق ليتداوى فَمَاتَ بهَا وَذَلِكَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 747
1675 -
خوبي العوادة بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْوَاو بعْدهَا مُوَحدَة مَكْسُورَة كَانَت مغنية فائقة فِي ضرب الْعود فاشتراها بكتمر الساقي بِعشْرَة آلَاف دِينَار مصرية وَيُقَال أَنه لم يدْخل مصر لَهَا نَظِير وَلما مَاتَ بكتمر فِي طَرِيق الْحجاز فبلغها كسرت عودهَا ثمَّ بَاعهَا النَّاصِر لبشتاك بِسِتَّة آلَاف دِينَار فَدخلت عَلَيْهِ وَمَعَهَا من الْأَمْتِعَة أَضْعَاف ذَلِك فَلم تحظ عِنْده وَيُقَال أَنه زَوجهَا لبَعض مماليكه وَمَاتَتْ بعد الْأَرْبَعين وَسَبْعمائة
حرف الدَّال المهلمة
1676 -
دَامَ السرُور بنت
…
وأجازت للبرهان الْحلَبِي سبط ابْن العجمي
1677 -
دَاوُد بن ابراهيم بن دَاوُد بن يُوسُف بن سُلَيْمَان بن سَالم بن مُسلم ابْن سَلامَة أَبُو سُلَيْمَان جمال الدّين ابْن الْعَطَّار أَخُو الشَّيْخ عَلَاء الدّين الدِّمَشْقِي ولد فِي شَوَّال سنة 65 فَأجَاز لَهُ ابْن عبد الدَّائِم والنجيب والنووى وَابْن مَالك وَغَيرهم وَسمع بإفادة أَخِيه من ابْن أبي عمر وَالْمُسلم بن عَلان وَالْفَخْر وَأحمد بن أبي الْخَيْر وأبن شَيبَان وَغَيرهم وَولى دَار الحَدِيث القليجية والشقيشقية وَحدث بالكثير وخطه حسن وَكتب الْكثير روى عَنهُ الذَّهَبِيّ والعلائي وَابْن رَافع والحسيني وَقَالَ الذَّهَبِيّ سمع الْكثير وَكَانَ فِيهِ تعبد وَخير وَقَالَ ابْن أيبك شيخ فَاضل حسن وَقَالَ البرزالي انْتَقَلت إِلَيْهِ أَجزَاء أَخِيه بعده وَذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه
فَقَالَ سمع الثَّانِي من مشيخة ابْن أبي عمر مِنْهُ وَمن الْمُسلم مُسْند أَحْمد بِكَمَالِهِ وَمن ابْن البن حَدِيث ابي السكين وَمن المؤمل البالسي مجْلِس التباني وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 752
1678 -
دَاوُد بن أَحْمد بن صَالح بن غَازِي بن قر أرسلان بن أرتق ابْن غَازِي بن رزين بن إيلغازي بن ألبي بن تمرتاش بن ايلغازي بن أرتق ابْن أكسك وأكسك من مماليك ملكشاه بن ألب أرسلان السلجوقي الْملك المظفر فَخر الدّين ابْن الْمَنْصُور بن الصَّالح بن السعيد بن الْمَنْصُور صَاحب ماردين وَليهَا سنة 69 بعد خلع ابْن أَخِيه الْمَنْصُور أَحْمد وَكَانَ أَحْمد اسْتَقر بعد أَبِيه الصَّالح صَالح وَهُوَ صَغِير فَبَقيَ أَرْبَعَة أشهر وَمَات الْمَنْصُور سنة 98 وَاسْتقر وَلَده الْملك الظَّاهِر مجد الدّين عِيسَى إِلَى أَن قتل فِي سنة 809 وَاسْتولى التركمان على ماردين
1679 -
دَاوُد بن أَسد القيمري بهاء الدّين اتَّصل بالطنبغا لما كَانَ بغزة فَلَمَّا انْتقل إِلَى نِيَابَة الشَّام أعطَاهُ إمرة عشرَة وَكَانَ يتَقرَّب إِلَى أكَابِر الْأُمَرَاء بالتجارات والزراعات كل ذَلِك وَهُوَ مُقيم بغزة وَأعْطى مرّة طبلخاناة بِدِمَشْق فَأَقَامَ بهَا قَلِيلا وَولي مرّة نظر الْقُدس والخليل وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 763
1680 -
دَاوُد بن أبي بكر بن مُحَمَّد نجم الدّين ابْن الزيبق كَانَ يُبَاشر الشد بِدِمَشْق وحمص ثمَّ ولاه النَّاصِر شدّ الْجِهَات بِمصْر وَأَعْطَاهُ طبلخاناة ثمَّ أَعَادَهُ إِلَى دمشق بسعاية النشو وتنقلت بِهِ الْأَحْوَال فِي الولايات وَولي فِي آخر ذَلِك الْكَشْف بالجيزة وَمَات بِدِمَشْق فِي شهر رَجَب سنة 748
1681 -
دَاوُد بن الْحسن بن مَنْصُور بن سواق علم الدّين قَرَأَ على الْبَهَاء القفطي وتأدب على وَالِده الْمُتَقَدّم ذكره فِي حرف الْحَاء وَحسن نظمه فَكَانَ لطيفاً خَفِيف الرّوح فجع بِهِ أَبوهُ ورثاه بِأَبْيَات أَولهَا
(مصابك يَا دَاوُد لَيْسَ يهون
…
فقد انبعت فِيك الْعُيُون عُيُون) ورثاه مُحَمَّد بن الحكم بقصيدة جَاءَ مِنْهَا
(قصدت ربع بني سواق مبتغياً
…
حجا فخبت لِأَنِّي لم أر العلما)
وَمن شعر دَاوُد من أَبْيَات
(لَاحَ برق من الخبا
…
إِن هَذَا لَهُ نبا)
(وتنشقت نسمَة
…
طرقتني مَعَ الصِّبَا) وَكَانَت وَفَاته فِي سنة 706
1682 -
دَاوُد بن حَمْزَة بن عمر بن الشَّيْخ أبي عمر الْمَقْدِسِي نَاصِر الدّين ولد سنة 29 وَهُوَ أَخُو القَاضِي سُلَيْمَان لقن النَّاس وَأم بِالْمَسْجِدِ الْعَتِيق وَحدث عَن ابْن اللتي وجعفر والضياء وكريمة وَكَانَ ذَا دين وشهامة وصدع بِالْحَقِّ مَاتَ فِي صفر سنة 701
1683 -
دَاوُد بن سُلَيْمَان بن دَاوُد بن عمر بن يُوسُف بن يحيى بن عمر بن كَامِل الدِّمَشْقِي ابْن خطيب بَيت الْآبَار عماد الدّين أَبُو الْمَعَالِي من بَيت مَشْهُور سمع من عَم وَالِده يُوسُف بن عمر اقْتِضَاء الْعلم الْعَمَل للخطيب ووصايا الْعلمَاء عِنْد الْمَوْت لِابْنِ زبير وطرق اسمح يسمح لَك لِابْنِ الْأَكْفَانِيِّ وجزء الْأنْصَارِيّ سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه وَذكره ابْن رَافع فَقَالَ سمع من عَم أَبِيه ثَلَاثَة مجَالِس لِابْنِ شاهين وَحدثنَا عَنهُ عبد الله
ابْن خَلِيل الخرستاني وَغَيره مَاتَ فِي الْمحرم سنة 751 وَقد قَارب التسعين فَإِن مولده فِيمَا يُقَال فِي حُدُود السِّتين لَكِن ذكر البرزالي أَنه كَانَ لَهُ أَخ باسمه وَمَات قبله بِمدَّة فَلَعَلَّهُ الَّذِي ولد سنة سِتِّينَ بِخِلَاف هَذَا
1684 -
دَاوُد بن صَالح بن غَازِي الدِّمَشْقِي الْملك المظفر بن الصَّالح صَاحب ماردين اسْتَقر فِي ملك ماردين فِي سنة 769
1685 -
دَاوُد بن عُثْمَان بن يَعْقُوب الرُّومِي الْحَنَفِيّ ذكره الْمُؤلف فِيمَا ألحقهُ على تَارِيخ مصر للمقريزي وأرخ وَفَاته سنة 705 وَالله الْمُوفق
1686 -
دَاوُد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن مَحْمُود المرداوي شرف الدّين ولد قبل الثَّمَانِينَ وَأَجَازَ لَهُ الْفَخر بن البُخَارِيّ وَالشَّيْخ شمس الدّين ابْن أبي عَمْرو أَحْمد بن شَيبَان وغازي الحلاوي والعز الْحَرَّانِي وَغَيرهم من مَشَايِخ مصر وَالشَّام وَسمع وَهُوَ كَبِير من التقي سُلَيْمَان وطبقته وَكَانَ أحد الشُّهُود بِالْجَبَلِ مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 758 وَهُوَ أَخُو القَاضِي جمال الدّين المرداوي
1687 -
دَاوُد بن مُحَمَّد بن عربشاه بن أبي بكر بن أبي نصر بن أبي الْفرج الهمذاني الأَصْل الدِّمَشْقِي أَبُو الْفرج بن أبي نصر جمال الدّين حضر على جده لامه أبي البركات مُحَمَّد بن أسعد بن عبد الرَّحْمَن حنفش فِي السّنة الثَّانِيَة من عمره فِي جُمَادَى الأولى سنة 59 مجْلِس التَّوَاضُع للجوهري وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم مشيخته وصحيح مُسلم وجزء ابْن عَرَفَة وَحَدِيث أبي
الشَّيْخ انتقاء الضياء وأمالي ابْن مِلَّة وعدة أَجزَاء وَمن أَيُّوب بن أبي بكر الفقاعي شيخ داريا وَمن خلق كثير وَذكره البرزالي والذهبي فِي معجميهما قَالَ البرزالي رجل حسن من قراء الصَّوْت اسْمَعْهُ أَبوهُ الْكثير فِي صغره وَكَانَ رفيقنا فِي الْحَج سنة 688 وَمَات فِي ثَانِي عشر رَجَب سنة 726 بِدِمَشْق
1688 -
دَاوُد بن مَرْوَان بن دَاوُد الْمَلْطِي الْحَنَفِيّ نجم الدّين نَاب فِي الحكم عَن الحسام الرَّازِيّ ودرس بعدة أَمَاكِن وَولي قَضَاء الْعَسْكَر وَكَانَ ذَا مُرُوءَة وعصبية وَمَعْرِفَة بِالْمذهبِ مَاتَ فِي ثَالِث ربيع الأول سنة 717
1689 -
دَاوُد بن أبي نصر بن أبي الْحسن الْمُقْرِئ الْبَغْدَادِيّ سمع من مُحَمَّد ابْن الحصري وَابْن شاتيل وَحدث مَاتَ فِي سادس عشري شعْبَان سنة 707 بِبَغْدَاد
1690 -
دَاوُد بن يُوسُف بن بدر النابلسي الْمُقْرِئ مَاتَ فِي رَجَب سنة 719 وَكَانَ شَيخا صَالحا
1691 -
دَاوُد بن يُوسُف بن عمر بن عَليّ بن رَسُول الْملك الْمُؤَيد هزبر الدّين ابْن المظفر التركماني الأَصْل صَاحب الْيمن كَانَ محباً فِي الْعُلُوم
مفنناً فِيهَا بحث التَّنْبِيه وَحفظ مُقَدّمَة ابْن بابشاد فِي النَّحْو وكفاية المتحفظ فِي اللُّغَة وَسمع من الْمُحب الطَّبَرِيّ وَغَيره وَكَانَ أَبوهُ قد آثر أَخَاهُ الْأَشْرَف بالسلطنة فتأثر الْمُؤَيد وسافر إِلَى جِهَة الْبَحْر فَلَمَّا مَاتَ أَبوهُ سنة 694 وتسلطن الْأَشْرَف أقبل الْمُؤَيد فغلب على عدن فَجهز الْأَشْرَف وَلَده فَالْتَقوا فَهَزَمَهُمْ الْمُؤَيد ثمَّ سَار طَائِعا إِلَى أَخِيه فَتَلقاهُ وَأمره فَلَمَّا مَاتَ فِي أول سنة 696 تسلطن الْمُؤَيد وَبَايَعَهُ النَّاصِر ولد أَخِيه الْأَشْرَف وَخرج عَلَيْهِ أَخُوهُ المسعود فَلم تقم لَهُ قَائِمَة وَدخل فِي طَاعَة الْمُؤَيد ثمَّ فجع الْمُؤَيد فِي ولديه الطَّاهِر والمظفر وهما شابان ثمَّ مَاتَ أَخُوهُ الواثق ابراهيم وَكَانَ يُحِبهُ ويقدمه فَحزن عَلَيْهِ فَلَمَّا عرف النَّاس محبته فِي الْفَضَائِل قصدوه من الْآفَاق بِكُل تحفة وملحة وَكَانَ يُبَالغ فِي إنصافهم حَتَّى أَنه أهديت لَهُ نُسْخَة من الأغاني بِخَط ياقوت فبذل فِيهَا مِائَتي دِينَار مصرية ولشعراء عصره فِيهِ جلّ المدائح واشتملت خزانَة كتبه على مائَة ألف
مُجَلد وَأَنْشَأَ بتعز الْقُصُور الْعَظِيمَة البديعة وَكَانَ استقراره فِي المملكة كَمَا تقدم فِي سنة 696 ودام فِي المملكة خمْسا وَعشْرين سنة وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 721
1692 -
دَاوُد بن
…
الشاذلي الاسكندراني تلميذ الشَّيْخ أبي الْعَبَّاس المرسي قَالَ العثماني قَاضِي صفد كَانَ يشغل وَيتَكَلَّم على النَّاس وَلَا يَخْلُو بِنَفسِهِ إِلَّا سَاعَة بعد الظّهْر وَزعم أَنه مَاتَ تَقْرِيبًا سنة 715 فَليُحرر وَرَأَيْت لَهُ قصيدة يرغب فِيهَا فِي الْمَوْت أَولهَا
(أرى النَّفس تخشى من حُلُول الْمنية
…
وتطمع أَن تبقى بدار تولت)
(لَك الْخَيْر مَاذَا تحذرين وَمَا الَّذِي
…
ترجين مِمَّا بالمكاره حفت
…
(أَمن نقلة للموطن الأول الَّذِي
…
إِلَيْهِ نفوس العارفين ترقت)
(جزعت وترضين الدني وتنزعي
…
عَن الموطن الْأَعْلَى إِلَى دَار غربَة)
1693 -
درباس بن يُوسُف بن درباس الْحميدِي حسام الدّين الْحَاجِب بِدِمَشْق
ولد سنة 662 وَأقَام بصفد ثمَّ أعطي طبلخاناة بِدِمَشْق فقطنها وَكَانَ حسن الشكل وَالنّظم رَئِيسا وَالنّظم رَئِيسا جَلِيلًا فصيحاً مَاتَ بِدِمَشْق فِي الْمحرم سنة 710
1694 -
درويش الشَّيْخ المعتقد عِنْد المصريين واسْمه عبد الله وَكَانَ يَحْكِي عَنهُ كشف كثير مَاتَ فِي أَوَاخِر رَجَب سنة 773
1695 -
دقماق من كبار أُمَرَاء الْمغل فِي دولة خربندا تقدم ذكره فِي تَرْجَمَة جوبان
1696 -
دلشاد بنت دمشق خواجا بن جوبان زوج الشَّيْخ حسن تزَوجهَا بعد عَمَّتهَا بَغْدَاد فحظيت عِنْده وَكَانَ أمرهَا نَافِذا فِي الممالك وَلها فِي كل شَيْء يحكم عَلَيْهِ زَوجهَا نَائِب وَكَانَت تميل إِلَى الغرباء وتحسن إِلَيْهِم وَمَاتَتْ فِي ذِي الْقعدَة سنة 752
1697 -
دلنجى بِكَسْر الأول وَفتح اللَّام وَسُكُون النُّون وَكسر الْجِيم ابْن أُخْت جنكلى بن البابا سيف الدّين ولي نِيَابَة غَزَّة فأضيف لَهُ الحَدِيث فِي نابلس وَكَانَ قد قاسى من عرب جرم شَدَائِد وَله مَعَهم حروب وَكَانَت وَفَاته فِي جُمَادَى الأولى سنة 751
1698 -
دمر خَان بن قرمان نجم الدّين كَانَ أحد كبراء الْأُمَرَاء بِمصْر ثمَّ نقل إِلَى دمشق وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 734
1699 -
دمرداش بن جوبان ملك الرّوم مَاتَ سنة 728 وَكَانَ استيلاؤه
عَلَيْهَا فِي سنة 723 وغزا الارمن وَفتح قس واستنجد النَّاصِر فامده بالعساكر فَفتح آياس واستخلف على مَمْلَكَته أرتنا وَهُوَ من بعض أمرائه ولقبه النوين فاستقر بسيواس واتخذها دَار مَمْلَكَته وَلما مَاتَ دمرداش اسْتَقر ابْنه حسن كَمَا تقدم
1700 -
دنيا بنت حسن بن بلبان الدمشقية زوج الْعلم البرزالي ولدت سنة 678 وَسمعت من يُوسُف بن الغسولي وَغَيره وَسمع مِنْهَا شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وارخها ابْن رَافع فِي جُمَادَى الأولى وَشَيخنَا فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 759
1701 -
دنيا بنت الْمُوفق يُوسُف بن سُلَيْمَان الهكاري المصرية زوج ابْن القاياتي ولدت سنة
…
واسمعت على النجيب
…
1702 -
دوباج بن قطلى شاه بن رستم بن عبد الله أَبُو الْعِزّ صَاحب كيلان كَانَ بطلا عادلا عَاقِلا مهابا وَهُوَ الَّذِي قتل نَائِب غازان خطلوشاه لما حَاصَرَهُمْ فِي سنة 706 وبقى فِي مملكة كيلان خمْسا وَعشْرين سنة فحج فِي سنة 714 فَلَمَّا كَانَ بفناقية منزلَة من الرحبة إِلَى جِهَة دمشق مَاتَ
فِي رَمَضَان مِنْهَا وَحمل إِلَى دمشق فَدفن فِي بَيته فِي تربة بنيت لَهُ هُنَاكَ وَله 54 سنة
1703 -
دِينَار بن عبد الله الشوايطي أَبُو الْعِزّ عز الدّين أحد خدام الْمَسْجِد النَّبَوِيّ سمع من الْجمال المطري وخالص البهائي وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم الْمُؤَذّن وَحدث سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة بالاجازة
1704 -
دِينَار الشهابي المرشدي عز الدّين خَادِم الْحرم الشريف النَّبَوِيّ اسْتَقر فِيهِ بعد نصر فاستمر مُدَّة طَوِيلَة ثمَّ عزل بشرف الدّين مُخْتَصّ الخزنداري ثمَّ أُعِيد ثمَّ كبر جدا وَانْقطع فاستقر عوضه ياقوت الأفتخاري سنة 758 وَاقْبَلْ دِينَار على الْخَيْر إِلَى ان مَاتَ فِي سنة 761 قَالَ ابْن فَرِحُونَ كَانَ ذَا حشمة وَدين لزم الْقِرَاءَة وَالصِّيَام وَالْقِيَام وَصَحب الْمَشَايِخ الْكِبَار وتأدب بآدابهم واكتسب من أَخْلَاقهم وَكَانَ يكفل عدَّة ايتام واعتق نَحْو الثَّلَاثِينَ نسمَة وَله مَنَاقِب جليلة وَعمر طَويلا وَقد حدث بِصَحِيح البُخَارِيّ سَمعه عَلَيْهِ قَاضِي الْمَدِينَة ابْن سبع وشمس الدّين ابْن سكر وَغَيرهمَا وَكَانَ شَافِعِيّ الْمَذْهَب
حرف الذَّال الْمُعْجَمَة
1705 -
ذَاكر بن عِيسَى بن مياس الرَّحبِي أَبُو الْخَيْر نزيل دمشق يعرف بالمجاهدي ولد قبل الثَّمَانِينَ وسِتمِائَة وَسمع من الْعِمَاد عَليّ بن عبد الْعَزِيز السكرِي سبط الْبَهَاء ابْن الجميزي وَحدث مَاتَ بِدِمَشْق فِي ذِي الْحجَّة سنة 764 ارخه الْحُسَيْنِي
1706 -
ذبيان بن أبي الْحسن بن عُثْمَان الْعَفِيف البعلبكي التَّاجِر سمع من الْفَقِيه اليونيني وَمن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَكَانَ من أهل الْقُرْآن حدث بِجُزْء ابْن جوصا وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 702 وَمن مسموعه عَليّ ابْن عبد الدَّائِم صَحِيح مُسلم ذكر ذَلِك الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه الصَّغِير وَهُوَ جد الصَّدْر جمال الدّين يُوسُف بن أَحْمد بن ذبيان صَاحب الْمدرسَة الظبيانية قَالَ ابْن حجى اشْتهر لما قدم دمشق بظبيان بالظاء الْمُعْجَمَة بدل الذَّال الْمُعْجَمَة فاشتهر ابْنه بِابْن ظبْيَان والمدرسة الْمَذْكُورَة اوصى بعمارتها شهَاب الدّين فعمرها جمال الدّين وَكَانَ جمال الدّين كثير المَال عِنْده احسان وافضال مَاتَ سنة 785
1707 -
ذبيان الماردي الشيخي نَاصِر الدّين والى الْقَاهِرَة ورد من
الشرق صُحْبَة الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن التكريتي رَسُول الْملك أَحْمد بن ابغا إِلَى الْمَنْصُور قلاون وتعانى خياطَة الكوافى بِدِمَشْق ثمَّ توصل لخدمة بيبرس الجاشنكير وتقرب مِنْهُ إِلَى ان ولي ولَايَة الْقَاهِرَة ثمَّ ترقى إِلَى أَن ولي الوزارة وَقبض عَلَيْهِ بعد قَلِيل فَعُوقِبَ وصودر وَكَانَ أول مَا خدم شمس الدّين مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل ابْن التيتي ثمَّ لَازم برناق شاد الشؤن فترقى إِلَى أَن بأشرها وَأظْهر مظالم كَثِيرَة ثمَّ انْتقل إِلَى شدّ الدَّوَاوِين فِي جُمَادَى الأولى سنة 94 ثمَّ نقل إِلَى ولَايَة الْقَاهِرَة سنة 96 عوضا عَن سكحوه فباشرها مُبَاشرَة جائرة ثمَّ ولي الجيزة فِي الْمحرم سنة 701 ثمَّ وَقعت بَينه وَبَين القبط مرافعة فَالْزَمْ ان تسلمهم أَن يحمل ثَلَاثمِائَة ألف دِينَار فسلمهم لَهُ فضيق عَلَيْهِم وَأخذ مِنْهُم جملَة مستكثرة ثمَّ سعى فِي الوزارة فاستقر فِي شَوَّال سنة 703 فباشر بتعاظم وَحُرْمَة وَاتفقَ أَنه توجه إِلَى الاسكندرية وَتوجه النَّاصِر إِلَى الْبحيرَة وَهُوَ يَوْمئِذٍ تَحت حجر بيبرس وسلار فَأرْسل وَكيله يستدين لَهُ من التُّجَّار مبلغا يَشْتَرِي لَهُ
بِهِ هَدِيَّة لحريمه إِذا رَجَعَ فابلغ ذَلِك ابْن عبَادَة الْوَزير فَقدم على النَّاصِر واهدى لَهُ ألفي دِينَار فاعجبه وقربه وشكا إِلَيْهِ حَاله فوعده وَبسط أمله وَنقل ذَلِك إِلَى الأميرين فحط عَلَيْهِ سلار ثمَّ قبض عَلَيْهِ وسجنه ثمَّ صودر وعوقب وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 704
1708 -
ذريح بن منصف بن عبد الْغَنِيّ أَبُو قيس الظفاري نزيل الطَّائِف ذكره ابْن فضل الله فِي الذهبية فَقَالَ شيخ وقار وفتى فضل إِلَيْهِ افتقار ذُو فضل فارع وَفعل بارع رَأَيْته بِمَكَّة سنة 738 فأنشدني لنَفسِهِ
(وهاتفة من فَوق ايك اجبتها
…
كَأَنِّي الَّذِي قَامَت بذكراه تهتف)
(عنيت بليلى مُدَّة قبل بَينهَا
…
وَهَا أَنا مذ شطت نوى أتلهف)
(وَكم قَائِل مَا حَال عَهْدك بعْدهَا
…
فَقلت لَهُ ذَاك الَّذِي كنت تعرف)
حرف الرَّاء
1709 -
رَافع بن عَامر بن مُوسَى الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ جمال الدّين سمع بِدِمَشْق من ابْن الشّحْنَة وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة
1710 -
رَافع بن هجرس بن مُحَمَّد بن شَافِع بن نعْمَة الصميدي بِالْمُهْمَلَةِ
مصغر جمال الدّين السلَامِي بِالتَّشْدِيدِ ولد سنة 69 وعني بِالْحَدِيثِ وَأخذ عَن ابْن أبي عمر وَالْفَخْر وَأبي حَامِد بن الصَّابُونِي وغازي الحلاوى وَابْن خطيب المزة وَابْن حمدَان وَغَيرهم ولازم الشَّيْخ تقى الدّين الْقشيرِي وعنى بالقراآت فَأخذ عَن المكين الأسمر وَغَيره وأنجب وَلَده الشَّيْخ تقى الدّين مُحَمَّد بن رَافع وشارك فِي الْفَضَائِل وَقَرَأَ وَنسخ قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ خيرا وقورا سَاكِنا جيد الْفَضِيلَة ولي عُقُود الْأَنْكِحَة وارتحل بولده تقى الدّين فاسمعه من القَاضِي تَقِيّ الدّين وَغَيره وَقَالَ وَلَده كَانَ مُقيما بِدِمَشْق وَحفظ التَّنْبِيه وَعرضه على التَّاج الْفَزارِيّ وَحضر حَلقَة النَّوَوِيّ ثمَّ تحول إِلَى الْقَاهِرَة فتفقه على الْعلم الْعِرَاقِيّ ولازم ابْن دَقِيق الْعِيد والدمياطي وَأخذ فِي الْعَرَبيَّة عَن الْبَهَاء ابْن النّحاس وَكَانَ مُحدثا زاهدا مقرئا صَالحا مفننا طارحا للتكلف محباً فِي الأيراد أعَاد بِبَعْض الْمدَارِس ودرس وَولي عُقُود الانكحة وَكتب بِخَطِّهِ الْكثير وَسَأَلَهُ أَبُو الْحسن بن ايبك عَن مولده فَقَالَ فِي اواخر سنة ثَمَان أَو أَوَائِل سنة تسع وَسِتِّينَ وَذكر البرزالي فِي مُعْجَمه أَنه ولد فِي شعْبَان سنة 67
وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 718
1711 -
رَجَب بن اشْترك التركماني تَقِيّ الدّين شيخ الزاوية الَّتِي بالرملية تَحت القلعة كَانَ شَيخا حسنا قدم الْقَاهِرَة وَاتخذ الزاوية الْمَذْكُورَة وَصَارَ ماوى للْفُقَرَاء الواردين من الْعَجم وَله مهابة ووجاهة وأسن إِلَى أَن جَاوز الثَّمَانِينَ ولد سنة 633 وَمَات فِي رَجَب سنة 714
1712 -
رَجَب بن حسن بن مُحَمَّد بن أبي البركات بن مَسْعُود الْبَغْدَادِيّ أَبُو الثَّنَاء جد الشَّيْخ زين الدّين ولد سنة 677 تَقْرِيبًا وَسمع ثلاثيات البُخَارِيّ من ابْن المالحاني عَن الْقطيعِي حدث بهَا وَسمع من المعيد ابْن المحلح وَابْن عزال وَغَيرهمَا وَكَانَ يقرئ حسبَة واسْمه عبد الرَّحْمَن وَيُقَال لَهُ رَجَب لكَونه ولد فِي رَجَب وَمَات فِي خَامِس صفر سنة 742
1713 -
رَجَب بن قراجا الأرزني الرُّومِي قَالَ الشَّيْخ أَبُو حَيَّان كَانَ معتنيا بالأدب واللغة وَكَانَ جيد الضَّبْط لَا الْخط أَخذ عَن بهاء الدّين ابْن النّحاس وَغَيره وَله نظم متوسط
1714 -
رجيحي بن سَابق بن هِلَال بن يُونُس الشَّيْخ سيف الدّين التّونسِيّ قدم دمشق من الْمشرق فَأكْرم وأقطع قَرْيَة شبيبة بالغوطة ثمَّ طلب إِلَى الْقَاهِرَة وَأكْرم ثمَّ عَاد إِلَى دمشق واعتقل ثمَّ أفرج عَنهُ وَمَات بِدِمَشْق سنة 706 وَكَانَ كثير العصبية وَلَكِن يحسن المداراة والمواددة
1715 -
رزق الله بن عبد الله الْمصْرِيّ تَاج الدّين الْموقع دخل ديوَان الْإِنْشَاء
فَتقدم فِيهِ وَكتب خطا متوسطاً ونظم ونثر وَهُوَ الْقَائِل جَوَابا
(يَا فَاضلا آدابه
…
بهَا الورى يسترشد)
(وَمن على علومه
…
أهل النهى تعتمد)
(ابق سعيدا تنتقى
…
الْآدَاب أَو تنتقد) وَمَات بعد سنة 740
1716 -
رزق الله بن فضل الله مجد الدّين ابْن التَّاج أَخُو النشو كَانَ نَصْرَانِيّا يَنُوب عَن أَخِيه إِذا غَابَ وَكَانَ فِيهِ ميل إِلَى الْمُسلمين ورتب سبعا بالجامع الْأَزْهَر وَكَانَ يُجهز إِلَى الْحَرَمَيْنِ فِي كل سنة سِتِّينَ قَمِيصًا وَكَانَ يحرض أَتْبَاعه على الْإِسْلَام خُفْيَة وَيعْتَذر سرا عَن الْإِسْلَام بمراعاة أمه ثمَّ استسلمه السُّلْطَان فِي سنة 736 بعد أَن لكمه وَعرض عَلَيْهِ السَّيْف فَاسْلَمْ وَقَالَ لَهُ لَا تكن إِلَّا شافعياً مثلي وَكَانَ كثير الْبَذْل والبذخ وَكَانَ يعْتَمد تَفْضِيل قماشه بِزِيَادَة عَن طوله وَيَأْمُر الْخياط أَن يكف الزَّائِد إِلَى دَاخل وَيعْتَذر بِأَن يَهبهُ لمن يكون أطول مِنْهُ وَكَانَ كَذَلِك وَقل كَانَ مَا يغسل لَهُ قماش وَعمر لَهُ دَارا مليحة على الخليج الناصري وَلما أمسك أَخُوهُ أمسك مَعَه فَأصْبح مذبوحاً ذبح نَفسه بِيَدِهِ لِأَن قوصون تسلمه فأنزله عِنْده فِي القلعة ووكل بِهِ فاستغنم غَفلَة من الْمُوكل بِهِ وَأخذ سكينا فَنحر بهَا نَفسه فَمَاتَ وَكَانَ كثيرا مَا يَقُول لِأَخِيهِ
أَن جرى علينا نائبة لَا يَرْحَمنَا أحد لمبالغتنا فِي نصح الْملك ويشمت بِنَا النَّاس وَأَنا وَالله إِن وَقع ذَلِك لَا أمكن أحدا من عقوبتي فَكَانَ كَذَلِك وَكَانَ فِي ثَالِث صفر سنة 740
1717 -
رسْلَان بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد الدِّمَشْقِي بهاء الدّين ابْن الْمُوفق ولد سنة 714 وَسمع من ابْن الشّحْنَة والشرف بن الْحَافِظ والتقي أَحْمد بن الْعِزّ وَابْن الزراد وَغَيرهم سمع مِنْهُ الْفُضَلَاء وَمَات فِي سادس عشري الْمحرم سنة 796
1718 -
رسْلَان بن أَحْمد الشَّامي الدِّمَشْقِي ولد سنة 718 وَسمع الْكثير من
…
قَرَأت ذَلِك بِخَط ابْن سكر وَحدث بِمَكَّة سنة 771 وَأَجَازَ لشَيْخِنَا ابْن الملقن ولولده عَليّ فِيهَا وَمَات
…
1719 -
رَسُول بن دَاوُد بن عبد الْعَزِيز النابلسي سمع من عبد الْحَافِظ ابْن عبد الحميد بن مُحَمَّد بن ماضي وَحدث مَاتَ سنة
…
1720 -
رشيد بن كَامِل الرقى ولد سنة 625 واعتنى بالفقه وَالْأَدب وَسمع من ابْن مسلمة ومكي بن عَلان وَغَيرهمَا وَكتب فِي ديوَان الانشاء وَحضر مجَالِس النَّاصِر بن الْعَزِيز ودرس بعصرونية حلب وَولي وكَالَة بَيت المَال بهَا قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ ذَا عقل وصيانة وَله النّظم والنثر وَولى نظر الْحِسْبَة بِدِمَشْق كتبنَا عَنهُ وَقَالَ البرزالي سمع من الشهَاب القوصي مُعْجَمه وَقَالَ ابْن الزملكاني كَانَ عِنْده أدب وَفضل وَكتب من الْمَنْسُوب وَكَانَ حسن النّظم والنثر والنوادر وَولى ديوَان الْإِنْشَاء مُدَّة ثمَّ ولي وكَالَة بَيت المَال بحلب وَكَانَ قَلِيل الشَّرّ وَمَات بحماة سنة 711
1721 -
الرشيد بن أبي الْقَاسِم الْبَغْدَادِيّ مُسْند الْعرَاق فِي زَمَانه اسْمه مُحَمَّد بن عبد الله بن عمر
1722 -
رقية بنت عبد الْغفار بن مُحَمَّد بن عبد الْكَافِي السَّعْدِيّ سَمِعت من
مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الفوى من الخليات سمع مِنْهَا شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وابوها كَانَ من كبار الْمُحدثين بِمصْر
1723 -
رقية بنت الشَّيْخ تقى الدّين الْقشيرِي مُحَمَّد بن عَليّ بن وهب ابْن دَقِيق الْعِيد سَمِعت من الْعِزّ الْحَرَّانِي وَأبي بكر بن الانماطي وَابْن خطيب المزة وَحدثت بِالْقَاهِرَةِ وَمَاتَتْ فِي شعْبَان سنة 741
1724 -
رقية بنت مرشد بن عبد الله العجمي الصالحية سَمِعت من زَيْنَب بنت الْعلم وَحدثت وَكَانَت وفاتها فِي صفر سنة 746 وَكَانَ سماعهَا سنة أَربع وَثَمَانِينَ
1725 -
رَمَضَان بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الْكرْدِي الْمَعْرُوف بالزمن يكنى أَبَا الْعِيد ولد سنة 77 وَسمع من الابرقوهي وَحدث وخطب بجوبر قَرْيَة من ضواحي دمشق وَكَانَ صَالحا ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي سَابِع رَمَضَان سنة 749
1726 -
رَمَضَان بن الْملك النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاون الصَّالِحِي كَانَ شَابًّا جميلاً حسن لَهُ بعض خدمه طلب الْملك وجمعوا حوله جمَاعَة من المماليك وَخَرجُوا بِهِ إِلَى قبَّة النَّصْر فَلم يجْتَمع عَلَيْهِم كَبِير أحد واخرج إِلَيْهِ الْعَسْكَر فَانْهَزَمَ إِلَى جِهَة الكرك ليلحق باخيه أَحْمد فَقبض عَلَيْهِ فِي الطَّرِيق وَهلك فِي سنة 743
1727 -
رَملَة بن جماز بن مُحَمَّد بن أبي بكر الطَّائِي أَمِير آل عَليّ أمره الْأَشْرَف حِين أمسك مهنا بن عِيسَى وتقلد أبنه جماز مَكَانَهُ حِين مَاتَ وَلما مَاتَ جماز امْر النَّاصِر وَلَده هَذَا وَهُوَ صبي فحسده اعمامه أَوْلَاد مُحَمَّد بن أبي بكر وَسعوا جهدهمْ فِي عَزله فَلم يُمكنهُم النَّاصِر من ذَلِك
1728 -
رميثة بمثلثة مصغر أَسد الدّين أَبُو عَرَادَة بن أبي نمى بالنُّون مصغر مُحَمَّد بن أبي سعد حسن بن عَليّ بن قَتَادَة الحسني نجم الدّين ابْن بهاء الدّين ولي أمرة مَكَّة مَعَ أَخِيه حميضة ثمَّ اسْتَقل سنة 715 ثمَّ قبض عَلَيْهِ فِي ذِي الْحجَّة سنة 18 فاجرى النَّاصِر عَلَيْهِ فِي الشَّهْر الْفَا ثمَّ هرب بعد أَرْبَعَة أشهر فأمسكه شيخ عرب آل حُرَيْث بعقبة أَيْلَة فسجن إِلَى أَن أفرج عَنهُ فِي الْمحرم سنة 720 ورده إِلَى مَكَّة فَلَمَّا كَانَ فِي سنة 31 تحارب هُوَ وَأَخُوهُ عطيفة ثمَّ اصطلحا وَكثر ضَرَر النَّاس مِنْهُمَا ثمَّ بلغ النَّاصِر انه
أظهر مَذْهَب الزيدية فَأنْكر عَلَيْهِ وارسل إِلَيْهِ عسكرا ففر فَلم يزل أَمِير الْحَاج يستميله حَتَّى عَاد ثمَّ امنه السُّلْطَان فَرجع إِلَى مَكَّة سنة 31 وَلبس الخلعة ثمَّ حج السُّلْطَان سنة 32 فَتَلقاهُ رميثة إِلَى يَنْبع فاكرمه السُّلْطَان النَّاصِر وَاسْتقر رميثة وعطيفة إِلَى أَن انْفَرد رميثة سنة 38 فَلم يزل على ذَلِك إِلَى سنة 744 فَترك الامرة لِوَلَدَيْهِ ثقبة وعجلان ثمَّ كتب لَهُ من الْقَاهِرَة باستقراره ثمَّ بَاشر الامرة عَنهُ وَلَده عجلَان إِلَى أَن مَاتَ رميثة فِي سنة 748
حرف الزَّاي
1729 -
زامل بن مُوسَى بن عِيسَى بن مهنا ولاه الْأَشْرَف شعْبَان سنة 770 عوضا عَن جماز بن مهنا
1730 -
زاهدة بنت إِبْرَاهِيم بن مَحْمُود بن سلمَان أم البركات سَمِعت الصَّحِيح على سِتّ الوزراء
1731 -
زاهدة بنت حُسَيْن بن عبد الله بن حسن بن حَمْزَة بن أبي الْحجَّاج العدوية الدمشقية سَمِعت من الشَّيْخ شمس الدّين بن أبي عمر بعض مشيخته وَحدثت ذكرهَا أبن رَافع مَاتَت فِي شهر ربيع الأول سنة 758
1732 -
زاهدة بنت مُحَمَّد بن عبد الله الطاهري أجَاز لَهَا ابْن الجميزي والشاوي وَابْن الْجبَاب وَغَيرهم وَحدثت وَخرج لَهَا المقاتلي مشيخة
1733 -
الزبير بن عَليّ بن سيد الْكل الاسواني أَبُو عبد الله الْمصْرِيّ شرف الدّين أَخُو حُسَيْن الْمُتَقَدّم ذكره ولد سنة 660 وَسمع قِطْعَة من
الْمَطَر لِابْنِ دُرَيْد على الْعِزّ الْحَرَّانِي وَسمع الشِّفَاء من ابْن تامتيت فِي ذِي الْحجَّة سنة 705 وَسمع أَيْضا من الرشيد أبي بكر مُحَمَّد وَأبي الْحسن ابْني عبد الْحق بن مكي بن الرصاص وَحدث ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه واورد عَنهُ بالاجازة وَقَالَ كَانَ خيرا صَالحا متصدراً للاقراء بِجَامِع عَمْرو بِمصْر ثمَّ انْتقل إِلَى الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة وَحدث بهَا قلت وَحدثنَا عَنهُ مُحَمَّد بن عَليّ السحولي بِمَكَّة بِالسَّمَاعِ وَمَات فِي صفر سنة 748
1734 -
زَكَرِيَّا بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن يحيى بن عبد الْوَاحِد بن الشَّيْخ أبي حَفْص عمر الهنتاتي الحفصي اللحياتي الْقَائِم بِأَمْر الله أَبُو يحيى صَاحب الْمغرب ولد سنة نَيف واربعين وسِتمِائَة وتفقه واتقن النَّحْو واستوزره ابْن عَمه الْمُسْتَنْصر مُدَّة ثمَّ ملك سنة 680 ثمَّ خلع فَتوجه إِلَى الْحَج سنة 709 ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْقَاهِرَة أول سنة 710 فَجهز مَعَه النَّاصِر عسكراً فَملك طرابلس وخطب للناصر بهَا ثمَّ صبحوا تونس فِي ثامن جُمَادَى
الأولى سنة 711 فنازلوها وصاحبها أَبُو الْبَقَاء مَرِيض فَدخل زَكَرِيَّا الْبَلَد وَأشْهد أَبُو الْبَقَاء على نَفسه بِالْخلْعِ وَذَلِكَ فِي رَجَب فَلَمَّا أستوثق لَهُ الْأَمر وَقطع ذكر المهدى من الْخطْبَة وراسل ابْن عَمه أَبَا بكر صَاحب بجاية فهادنه ثمَّ سَار أَبُو بكر إِلَى إفريقية جوالا فِي بِلَاد هوارة فخشي مِنْهُ اللحيانى فَجمع مَا قدر عَلَيْهِ من المَال وَخرج من تونس أول سنة 717 قَاصِدا فاس فَأَقَامَ بهَا ثمَّ توجه من فاس إِلَى طرابلس ثمَّ حمل أَهله وأمواله فِي الْبَحْر وَتوجه إِلَى الاسكندرية ثمَّ أَسْتَأْذن النَّاصِر وَدخل الْقَاهِرَة سنة 721 وَأَرَادَ الْحَج فَمَرض فَأَقَامَ بهَا ورفض الْملك إِلَى أَن مَاتَ سنة 727 فِي الْمحرم وَكَانَ فَاضلا نبيها متقناً للعربية حسن النّظم كثير الْفضل وَكَانَ يعاب بالشح وَأنكر عَلَيْهِ أهل بَيته أسقاط ذكر المهدى من الْخطْبَة وَكَانَ جده أَبُو حَفْص من كبار أَصْحَاب ابْن تومرت وَولي السلطنة بعده أَبُو ضَرْبَة فنازله أَبُو بكر قَالَ الْفَقِيه أَحْمد بن شبيب عمل شرف الدّين بن المنجا وَهُوَ بالإسكندرية وَلِيمَة فحضرها اللحياني فَقَالَ عِنْدِي المري وَهُوَ طيب فَقَالَ ابْن المنجا مَا أعرفهُ فَقَالَ تَعَالَوْا غَدا قَالَ فتوجهنا إِلَيْهِ فَقدم لنا سكرجة فِيهَا مرى فلعق ابْن المنجا مِنْهَا لعقة وقطم وَقَالَ طيب وقمنا وَكَانَ اللحياني محبا للْحَدِيث والْآثَار
1735 -
زَكَرِيَّا بن أرغون المارديني شغل النَّاس بماردين فِي فقه الْحَنَفِيَّة وَغير ذَلِك فَأخذ عَنهُ الشَّيْخ بدر الدّين ابْن سَلامَة
1736 -
زَكَرِيَّا بن يحيى بن هَارُون بن يُوسُف بن يَعْقُوب بن عبد الْحق بن عبد الله الدشناوي كَانَ أديباً فَاضلا أَخذ عَنهُ الْحَافِظ أَبُو الْفَتْح الْيَعْمرِي وزين الدّين عمر بن حُسَيْن بن حبيب وَغَيرهمَا وَمن شعره فِي طيبرس
(وَمَا أسم لَهُ بعض هُوَ اسْم قَبيلَة
…
وتصحيف بَاقِيه تلاقى بِهِ العدى)
(وَإِن قلته عكسا فتصحيف بعضه
…
غياث لظمآن تألم بالصدى) وَبَاقِيه بالتصحيف طير وَعَكسه لكل الورى علم معِين على الردى وَله فِي راقص مغنى
(يَا من غَدا الْحسن إِذْ غنى وماس لنا
…
مقسمًا بَين أبصار وأسماع)
(قاسوك بالغصن رقصا والهزار غنى
…
وَمَا تقاس بمياس وسجاع)
(قد تسجع الْوَرق لَكِن غير دَاخِلَة
…
ويرقص الْغُصْن بل فِي غير إِيقَاع) مَاتَ بعد سنة سَبْعمِائة
1737 -
زَكَرِيَّا بن يُوسُف بن سُلَيْمَان بن حَامِد البجلى الشَّافِعِي زكى الدّين ولد سنة 650 وَسمع من يحيى بن الصَّيْرَفِي وَالْفَخْر على والرشيد العامري وَغَيرهم وتفقه ودرس بالأسدية وَغَيرهَا وَله حَلقَة بالجامع وَكَانَت لَهُ قدرَة على الافادة وأنتفع بِهِ جمَاعَة وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 722
1738 -
زمرد بنت أيرق بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون التَّحْتَانِيَّة زوج أبي حَيَّان أسمعها الْكثير على الأبرقوهي وَغَيره وَحدثت سمع مِنْهَا البرزالي وَغَيره وَمَاتَتْ فِي ربيع الاخر سنة 736 وَكَانَت تكنى أم حَيَّان وَهِي وَالِدَة نضار بنت أبي حَيَّان
1739 -
زهرَة بنت عمر بن حُسَيْن بن أبي بكر الختنى وتدعى تقية أحضرت على النجيب وَغَيره وَسمعت من الْكَمَال الضَّرِير وَغَيره سمع مِنْهَا جمَاعَة من شُيُوخنَا وَمَاتَتْ سنة
…
1740 -
زيد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْعَزِيز المغربي الشَّافِعِي الْفَقِيه زين الدّين أَبُو كثير قدم دمشق وَهُوَ كَبِير وَكَانَ يتعانى الْآدَاب ويدري الْفِقْه ويحاضر محاضرة حَسَنَة وَكَانَ يزَال خاملا وَمَات بعلة الاسْتِسْقَاء
فِي الْمحرم سنة 762
1741 -
زين العابدين بن شُجَاع شاه بن مُحَمَّد بن مظفر اليزدى ثمَّ الشِّيرَازِيّ ملك شيراز بعد أَبِيه بِعَهْد مِنْهُ إِلَيْهِ فَوَثَبَ عَلَيْهِ ابْن عَمه شاه مَنْصُور ابْن شاه
…
مظفر فَقبض عَلَيْهِ وَاسْتولى على شيراز وكحل زين العابدين فَبلغ ذَلِك اللنك فَكَانَ السَّبَب فِي شغل باله بِأخذ ممالك عراق الْعَجم فَتوجه إِلَى شيراز ففتك بِالَّذِي استولى عَلَيْهَا وخلص زين العابدين من الْأسر وَقرر لَهُ من الرَّوَاتِب مَا يَكْفِيهِ فاستمر على هَذَا إِلَى أَن مَاتَ
…
1742 -
زين الْعَرَب بنت عبد الرَّحْمَن بن عمر بن الْحُسَيْن بن عبد الله الْمَعْرُوفَة ببنت الخريزاني بنت أخي النجيب محَاسِن شيخة رِبَاط بنت السقلاطوني سَمِعت من التَّاج أبي جَعْفَر ابْن الْقُرْطُبِيّ سباعيات الفراوي وَأَجَازَ لَهَا السخاوي وَأَبُو طَالب بن جَابر وكريمة وَآخَرُونَ وَكَانَت تحفظ أَشْيَاء حَسَنَة وَمَاتَتْ فِي أَوَائِل صفر سنة 704 وَلها بضع وَسَبْعُونَ سنة
1743 -
زَيْنَب بنت أَحْمد بن عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَاحِد بن أَحْمد المقدسية الْمَعْرُوفَة ببنت الْكَمَال ولدت سنة 646 وأحضرت فِي سنة 48 على حَبِيبَة بنت أبي عمر وَسمعت من مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي وأبراهيم بن خَلِيل وخطيب مردا وَأبي الْفَهم اليلداني وَأحمد بن عبد الدَّائِم فِي آخَرين وَأَجَازَ لَهَا إِبْرَاهِيم بن مَحْمُود بن الْخَيْر وَأَبُو نصر بن العليق وعجيبة وَابْن السيدى وَغَيرهم من بَغْدَاد وَعبد الْخَالِق النشتبري من ماردين ويوسف بن خَلِيل من حلب وَعِيسَى بن سَلامَة من حران وسبط السلَفِي من الاسكندرية والزكى المنذرى من الْقَاهِرَة والرشيد بن مُسلم من الشَّام وَأَبُو عَليّ الْبكْرِيّ وَآخَرُونَ قَالَ الذَّهَبِيّ تفردت بِقدر وقر بعير من الْأَجْزَاء بِالْإِجَازَةِ وَكَانَت دينة خيرة رَوَت الْكثير وتزاحم عَلَيْهَا الطّلبَة وقرأوا عَلَيْهَا الْكتب الْكِبَار وَكَانَت لَطِيفَة الاخلاق طَوِيلَة الرّوح رُبمَا سمعُوا عَلَيْهَا أَكثر النَّهَار قَالَ وَكَانَت قانعة متعففة كَرِيمَة النَّفس طيبَة الْخلق وَأُصِيبَتْ عينهَا برمد فِي صغرها وَلم تتَزَوَّج قطّ وَمَاتَتْ فِي تَاسِع عشر جُمَادَى الأولى سنة 740 وَقد جَاوَزت التسعين وَنزل النَّاس بموتها دَرَجَة فِي شَيْء كثير من الحَدِيث حمل بعير وَهِي آخر من روى فِي الدُّنْيَا عَن
سبط السلفى وَجَمَاعَة بِالْإِجَازَةِ
1744 -
زَيْنَب بنت أَحْمد بن عمر بن أبي بكر بن شكر المقدسية ثمَّ الصالحية سَمِعت من ابْن اللتي وجعفر الْهَمدَانِي وَغَيرهمَا وَكَانَت مَوْصُوفَة بِالْعبَادَة وَالْخَيْر وَحدثت بِدِمَشْق ومصر والقدس وَمَاتَتْ فِي ذِي الْحجَّة سنة 722 وَلها سبع وَسَبْعُونَ سنة
1745 -
زَيْنَب بنت أَحْمد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن المنجا التنوخية سَمِعت على زَيْنَب بنت مكي والأبرقوهي وَغَيرهمَا وَحدثت مَاتَت سنة نَيف وَخمسين وَسَبْعمائة
1746 -
زَيْنَب بنت أَحْمد بن مَيْمُون بن قَاسم التونسية الأَصْل المكية الْمَعْرُوفَة ببنت المغربي سَمِعت من الْفَخر التوزري الْمِائَة الفراوية وَمن الصفي الطَّبَرِيّ الاربعين البلدانية للسلفى والاربعين الثقفية ونسخة أبي مُعَاوِيَة وبكار بن قُتَيْبَة وَمن الشريف أبي عبد الله الفاسى وَحدثت وَمَاتَتْ بِمَكَّة بعد الثَّمَانِينَ حدث عَنْهَا أَبُو حَامِد بن ظهيرة
1747 -
زَيْنَب بنت إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن سَالم بن سعد بن ركاب ابْن الخباز تلقب أمة الْعَزِيز ولدت فِي سلخ جُمَادَى الأولى سنة 59 واسمعها ابوها من ابْن عبد الدَّائِم الدُّعَاء للمحاملي وَحَدِيث سَابُور والمبعث ومشيخته تَخْرِيجه لنَفسِهِ وجزء ابْن عَرَفَة وَالْأَرْبَعِينَ للآجري وانتخاب الطَّبَرَانِيّ وَحَدِيث أَيُّوب وجزء ابْن الْفُرَات وَالْمِائَة الفراوية وَحَدِيث
أبي الشَّيْخ وجزءا من حَدِيث الْبَغَوِيّ وَابْن صاعد وَابْن أبي شيبَة وَابْن المخلص عَنْهُم وَمن يحيى بن الْحَنْبَلِيّ الرحلة للخطيب وَمن ابْن أبي الْيُسْر القناعة للخرائطي وَثَانِي حَدِيث الفرباني وعَلى الْكَمَال ابْن عبد فضل الْخَلِيل وجزء ابْن جوصا وَعلي ابْن الأوحد منتقى من مغازى مُوسَى بن عقبَة وَعلي الْكرْمَانِي مجَالِس المخلدي وَعلي عبد الْوَهَّاب بن الناصح جُزْء الحريري وجزء ابْن جوصا وَعلي أبي بكر ابْن النشبي الْعلم لأبي خَيْثَمَة وَغير ذَلِك وَسمعت أَيْضا من الْحسن ابْن الْحُسَيْن ابْن المهير وَعبد الرَّحْمَن بن معالي بن حمد الْمطعم وَعمر ابْن حَامِد بن عبد الرَّحْمَن ويوسف ابْن مَكْتُوم وَلها حُضُور عَليّ عبد الله ابْن أبي عمر الْمَقْدِسِي وايبك الجمالي وَأحمد بن عبد الله الكهفي وَمَاتَتْ سنة
…
1748 -
زَيْنَب بنت النَّجْم إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن عمر بن أبي عمر المقدسية ولدت سنة
…
واسمعت على
…
والقبيطي واجاز لَهَا إِبْرَاهِيم ابْن عُثْمَان الكاشغري وَغَيره وَحدثت وَمَاتَتْ سنة
…
1749 -
زَيْنَب بنت سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم بن رَحْمَة الاسعردى سَمِعت الصَّحِيح
من ابْن الزبيدِيّ وَسمعت من أَحْمد بن عبد الْوَاحِد البُخَارِيّ وَابْن الصَّباح وَعلي بن حجاج السلَفِي وكريمة واجاز لَهَا جمَاعَة وتفردت باشياء وَمَاتَتْ فِي ذِي الْقعدَة سنة 705 وَقد جَاوَزت الثَّمَانِينَ
1750 -
زَيْنَب بنت عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد بن عبد الرَّحْمَن بن هِلَال سَمِعت من سيف الدّين يحيى بن عبد الرَّحْمَن بن نجم
1751 -
زَيْنَب بنت عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر مُحَمَّد بن أَحْمد بن قدامَة الْمَقْدِسِي سَمِعت من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وأبيها وَغَيرهمَا وَأخذ عَنْهَا جمَاعَة وَمَاتَتْ سنة 739
1752 -
زَيْنَب بنت عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد قيمَة الْكَهْف
1753 -
زَيْنَب بنت عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سعد الله بن جمَاعَة الْكِنَانِي الْحَمَوِيّ ام أَحْمد ولدت سنة 16 وَسمعت من جدها نُسْخَة وَإِبْرَاهِيم بن سعد وَمن الدبوسي جُزْء الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم الْجمال حدث عَنْهَا أَبُو حَامِد بن ظهيرة بِمَكَّة وَمَاتَتْ فِي
…
1754 -
زَيْنَب بنت عبد الله بن مُحَمَّد بن الْفَخر البعلبكية الأَصْل الدمشقية سَمِعت من عِيسَى بن عبد الرَّحْمَن الْمطعم وَغَيره سمع مِنْهَا الْبُرْهَان ابْن العجمي مُحدث حلب بعد الثَّمَانِينَ
1755 -
زَيْنَب بنت عبد الله الأنطاكية مُسْتَوْلدَة الْبُرْهَان بن يحيى الْعَسْقَلَانِي سَمِعت من أبي مُحَمَّد بن علاق وَمَاتَتْ فِي ربيع الآخر سنة 731 ذكرهَا ابْن رَافع فِي مُعْجَمه
1756 -
زَيْنَب بنت عَليّ بن سنجر الدمشقية بنت الذَّهَبِيّ خَال الذَّهَبِيّ الْحَافِظ سَمِعت من أبي جَعْفَر بن الموازيني جُزْء السقاء الواسطى وَمن الْقَاسِم بن عَسَاكِر مشيخته تَخْرِيج البعلي وَحدث عَنْهَا أَبُو حَامِد بن ظهيرة بِدِمَشْق وَمَاتَتْ فِي سنة
…
1757 -
زَيْنَب بنت عمر بن عَبَّاس بن أبي بكر بن جعوان الانصارية الدمشقية رَوَت عَن الْفَخر بن البُخَارِيّ وَمَاتَتْ فِي شَوَّال سنة 726
1758 -
زَيْنَب بنت قَاسم بن عبد الحميد بن أَحْمد الصالحية الْمَعْرُوف ابوها بِابْن العجمي ام الْبَهَاء سَمِعت من الْفَخر مشيخته سنة 687 وَحدثت بهَا سمع مِنْهَا جمَاعَة من شُيُوخنَا وَمَاتَتْ بِدِمَشْق سنة 775
1759 -
زَيْنَب بنت مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن غَنَائِم الْمَعْرُوف والدها بِابْن المهندس أسمعت عَليّ الدّين سُلَيْمَان وارخ ابْن رَافع وفاتها فِي الْمحرم سنة 762
1760 -
زَيْنَب بنت مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن البجدي أم مُحَمَّد الصالحية ولدت سنة 53 وَسمعت من ابْن عبد الدَّائِم وَهُوَ جد جدَّتهَا لامها من مشيخته تَخْرِيج ابْن الخباز من أول الْخَامِس إِلَى آخر التَّاسِع وَمن التَّرْغِيب والترهيب وجزء أَيُّوب وَالْأول وَالثَّانِي من فَوَائِد عَليّ ابْن حجر وَقَرَأَ عَلَيْهَا البرزالي منتقى من جُزْء الدُّعَاء للمحاملي أَنا أَحْمد ابْن عبد الدَّائِم عَن خطيب الْموصل بِسَنَدِهِ وَمَاتَتْ فِي صفر سنة 722
1761 -
زَيْنَب بنت مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عبد الصَّمد بن مُحَمَّد بن أبي الْفضل الخرستاني أم مُحَمَّد بنت مُحي الدّين ابْن عماد الدّين ابْن أبي الْقَاسِم القَاضِي الدِّمَشْقِي ولدت سنة
…
وَأَجَازَ لَهَا الْأَعَز بن فَضَائِل بن العليق وَيحيى ابْن أبي الْقَاسِم ابْن القميرة وَمَاتَتْ
1762 -
زَيْنَب بنت مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي عمر المقدسية ولدت سنة 665 وَسمعت من عَم أَبِيهَا الشَّيْخ أبي الْفرج وَمن الْفَخر والكمال عبد الرَّحِيم وَأَجَازَ لَهَا ابْن عبد الدَّائِم والكرماني وَحدثت قَالَ أَبُو الْحُسَيْن ابْن أَبِيك كَانَت امْرَأَة صَالِحَة وَمَاتَتْ بالسفح فِي شعْبَان سنة 746
1763 -
زَيْنَب بنت مُحَمَّد بن نصير الصالحية أم أَحْمد سَمِعت من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَحدثت مَاتَت فِي رَمَضَان سنة 742
1764 -
زَيْنَب بنت يحيى بن الشَّيْخ عز الدّين بن عبد السَّلَام السّلمِيّ ولدت فِي حُدُود الْخمسين بل سنة 48 وَأَجَازَ لَهَا فِي سنة خمسين سبط السلَفِي وَحَضَرت فِي الْخَامِسَة على عُثْمَان بن خطيب القرافة وَعمر بن عوه وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَغَيرهم وتفردت بِرِوَايَة المعجم الصَّغِير للطبراني بِالسَّمَاعِ الْمُتَّصِل قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ فِيهَا خير وَعبادَة وَحب للرواية بِحَيْثُ أَنه قرئَ عَلَيْهَا يَوْم مَوتهَا عدَّة أَجزَاء وَمَاتَتْ فِي ذِي الْقعدَة سنة 735
1765 -
زَيْنَب بنت يُوسُف بن عبد الله بن قَاسم الْعَاصِ الْمصْرِيّ سَمِعت من وَمَاتَتْ فِي ثَالِث صفر سنة 742
حرف السِّين الْمُهْملَة
1766 -
سارة بنت عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عبد الْملك بن عُثْمَان بن عبد الله ابْن سعد بن مُفْلِح بن هبة الله بن عمر المقدسية أم مُحَمَّد سَمِعت من
إِبْرَاهِيم ابْن خَلِيل وَغَيره وَأخذ عَنْهَا البرزالي وَغَيره وَمَاتَتْ فِي شَوَّال سنة 716
1767 -
سارة بنت مُحَمَّد بن الْحسن الحمصية البقاعية سَمِعت من ابْن الشّحْنَة وَحدثت سمع مِنْهَا أَبُو الْحسن الفوى والمحدث برهَان الدّين سبط ابْن العجمي بحمص فِي سنة 780 وأجازت لأبي حَامِد بن ظهيرة فَحدث عَنْهَا بالاجازة وَعَاشَتْ إِلَى سنة نَيف وَثَمَانِينَ
1768 -
ساطي السِّلَاح دَار أحد كبراء الْأُمَرَاء فِي أَوَائِل دولة النَّاصِر وَكَانَ صهر سلار ثمَّ أخرجه النَّاصِر إِلَى دمشق وَكَانَ وافر الْحُرْمَة مَاتَ فِي شعْبَان سنة 762
1769 -
سَالم بن الْحسن بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد البعلى الشَّافِعِي الشَّيْخ الإِمَام الأديب أنْشد عَنهُ سعيد الذهلي
1770 -
سَالم بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله الشَّافِعِي أَمِين الدّين ابْن أبي الدّرّ أَبُو الْغَنَائِم القلانسي ولد سنة 645 وبخطه أَيْضا سنة 646 وتفقه وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَغَيره وتفقه على النَّوَوِيّ وَشرف الدّين ابْن الْمَقْدِسِي وَعز الدّين ابْن الصَّائِغ ثمَّ ولى تدريس الشامية الجوانية وناب فِي الحكم وَقَرَأَ مِنْهُ وَنسخ من مسموعاته ورتب صَحِيح ابْن حبَان
وَكَانَ خَبِيرا بالدعاوى والحكومات وَكتب الْحِكْمَة مَشْهُورا بالمروءة والعصبية ذكره البرزالي والذهبي فِي معجميهما فَقَالَ البرزالى فَقِيه فَاضل بلغ رُتْبَة التدريس والفتيا وذهنه جيد وَفِيه نهضة وكفاية ومروءة ودرس بالشامية الجوانية وَمَات فِي سَابِع شعْبَان سنة 726
1771 -
سَالم بن عبد الْعَزِيز بن حَامِد بن مُحَمَّد بن حميد أَبُو الْعِزّ الْحَرَّانِي المحتد ثمَّ الْحلَبِي ولد سنة 707 بحلب ذكره ابْن عشائر فِي ذيل تَارِيخ حلب وَقَالَ ذكر لي أَن مولده سنة 707 وَكتب عَنهُ إنشادا من شعر غَيره
1772 -
سَالم بن عَليّ بن عبد الله بن عَيَّاش العزازي أَبُو مُحَمَّد الطيان التنبي ولد بهَا وَهِي من عمل عزاز من بِلَاد حلب فِي سنة 53 وَوصل إِلَى دمشق وَهُوَ ابْن نَحْو خمس سِنِين سنة 58 مَعَ التتار فَصَارَ مَعَ مُحَمَّد بن عرب شاه فاسمعه مَعَ أَوْلَاده من أَحْمد بن عبد الدَّائِم والكهفي وَغَيرهمَا وَذكره البرزالي والذهبي وَابْن رَافع فِي معاجمهم وَكَانَ يَتِيما فِي حجر مُحَمَّد بن عرب شاه وَدخل دمشق سنة التتار سنة 658 وَهُوَ ابْن نَحْو الْخمس فرباه وَكَانَ يخْدم أَوْلَاده مَاتَ فِي ثامن عشر رَجَب سنة 725
1773 -
سَالم بن عمر بن عقيل بن مُحَمَّد بن نصر الله الربعِي المنبجي كتب
عَنهُ القطب الْحلَبِي سنة 686 أناشيد من شعر غَيره وَقَالَ مَاتَ سنة 719
1774 -
سَالم بن كَوْكَب بن سَالم بن قُرَيْش بن ثَابت أَبُو الرَّجَاء المنبجي قَالَ القطب الْحلَبِي كَانَ أديباً فَاضلا لَهُ أرجوزة سَمَّاهَا جَامِعَة الْأَدَب طَوِيلَة سَمعهَا مِنْهُ أَبُو الْحسن عَليّ بن جَابر وَسمع هُوَ من مُحَمَّد بن خَالِد ابْن حمدون سنة 63 أَحَادِيث سَمعهَا على ابْن اللتى من مُسْند عبد بن حميد وَكَانَت وَفَاته فِي رَجَب سنة 705
1775 -
سَالم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن فيض الْأنْصَارِيّ الأوسي قَالَ ابْن فضل الله رَأَيْته بِالْمَدِينَةِ المنورة سنة خمس عشرَة فأنشدني لنَفسِهِ
(بِي أغيد تيمنى حسنه
…
فرحت سَكرَان بِهِ لَا أفِيق)
(فمهجتي الْحرَّة من حبه
…
والجفن بالأدمع وَادي العقيق)
1776 -
سَالم بن أبي الهيجا بن حميد بن صَالح بن حَمَّاد الْأَذْرَعِيّ أَبُو الْغَنَائِم مجد الدّين الْفَقِيه الشَّافِعِي ولد سنة 632 وتفقه وَسمع من الضياء الْمَقْدِسِي وَولى قَضَاء نابلس مُدَّة وعزل فِي آخر أمره
فَدخل الديار المصرية وَكَانَ فَاضلا خَبِيرا بِالْأَحْكَامِ وَله حُرْمَة وافرة وَكَانَ كثير التِّلَاوَة كَانَ نَاب فِي الحكم بِدِمَشْق نَحوا من أَرْبَعِينَ سنة وَمَات بِمصْر فِي رَجَب سنة 705 عَن ثَلَاث وَسبعين سنة
1777 -
سَالم بن ياقوت الْمَكِّيّ أَبُو أَحْمد الْمُؤَذّن بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام ولد سنة 666 وَأَجَازَ لَهُ وَهُوَ كَبِير أَبُو بكر الدشتي وَعِيسَى الْمطعم وَالْقَاضِي سُلَيْمَان وَغَيرهم وَحدث عَنهُ بِالْإِجَازَةِ أَبُو حَامِد بن ظهيرة وَمَات بِمَكَّة فِي سنة 763 وَله سبع وَتسْعُونَ سنة
1778 -
سِتّ الْأَهْل بنت علوان بن سعد بن علوان بن كَامِل البعلبكية الحنبلية كَانَ أَبوهَا من الصَّالِحين واسمعت من الْبَهَاء عبد الرَّحْمَن الْكثير من ذَلِك الزّهْد لِأَحْمَد فِي أَربع مجلدات وتفردت عَنهُ وَكَانَت دينة خيرة مَاتَت فِي الْمحرم سنة 703
1779 -
سِتّ الْبَنِينَ بنت مُحَمَّد بن مَحْمُود بن بَنِينَ البعلية سَمِعت من ابْن الشّحْنَة صَحِيح البُخَارِيّ وَأَجَازَ لَهَا الدمياطي روى عَنْهَا بِالسَّمَاعِ أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة
1780 -
سِتّ الخطباء بنت القَاضِي تَقِيّ الدّين عَليّ بن عبد الْكَافِي السُّبْكِيّ ولدت بِالْقَاهِرَةِ سنة واسمعت عَليّ ابْن الصَّواف وَعلي بن عِيسَى
ابْن الْقيم وَغَيرهمَا من مَشَايِخ أَبِيهَا وَحدثت بِمصْر ودمشق وَمَاتَتْ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 773 وَهِي أُخْت سارة الَّتِي عمرت بعْدهَا دهراً طَويلا
1781 -
سِتّ الشَّام بنت أبي صَالح رَوَاحَة بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن رَوَاحَة ولدت سنة 637 وَسمعت من أبي الْقَاسِم عبد الله بن الْحُسَيْن بن رَوَاحَة الْأَرْبَعين البلدانية للسلفي وَغير ذَلِك وَحدثت عَنهُ وَكَانَت مُقِيمَة باسيوط وَقد خرج عَنْهَا الشَّيْخ مغلطاي حَدِيثا قَرَأت بِخَط الْحَافِظ أبي الْحُسَيْن بن ايبك ان مغلطاي لم يرحل إِلَيْهَا وَلَا قدمت هِيَ الْقَاهِرَة وَذكرهَا ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَأَنَّهَا أجازت لَهُ وَيُقَال لَهَا شامية
1782 -
سِتّ العبيد ابْنة عمر بن أبي بكر بن أَيُّوب الدنيسري حضرت على ابْن رزمان وَأَجَازَ لَهَا مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي
1783 -
سِتّ الْعَجم بنت أبي الْوَلِيد شمس الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن جِبْرِيل الدربندي سَمِعت على وَغَيرهمَا
1784 -
سِتّ الْعَرَب بنت سيف الدّين عَليّ بن الرضى عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد ابْن عبد الْجَبَّار المقدسية الصالحية حضرت جُزْء ابْن عَرَفَة عَليّ ابْن عبد الدَّائِم وَحدثت مَاتَت فِي سنة 734
1785 -
سِتّ الْعَرَب بنت مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد حفيدة
الْفَخر ابْن البُخَارِيّ أحضرت عَلَيْهِ فَكَانَ عِنْدهَا من حَدِيثه من الْكتب الطوَال والأجزاء شَيْء كثير وَحدثت وَطَالَ عمرها أَخذ عَنْهَا شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وأحضر وَلَده عِنْدهَا مَاتَت سنة 767 فِي مستهل جُمَادَى الأولى
1786 -
سِتّ الْعَرَب بنت الشَّيْخ أبي عبد الله مُحَمَّد بن مُوسَى بن النُّعْمَان اسْمهَا فَاطِمَة تأتى
1787 -
سِتّ الْعلمَاء بنت شيخة رِبَاط درب المهراني كَانَت مَشْهُورَة بِعَمَل المواعيد مَعَ الدّين وَالْخَيْر وَالْعِبَادَة وَمَاتَتْ فِي رَجَب سنة 712
1788 -
سِتّ الْعِيَال بنت أَحْمد ولدت سنة 684 وأحضرت السِّيرَة النَّبَوِيَّة الهشامية على ذكرهَا أَبُو جَعْفَر التكريتي فِي مشيخته
1789 -
سِتّ الْفُقَهَاء تسمي أمة الرَّحْمَن ابْنة إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن أَحْمد بن فضل الصالحية الحنبلية حضرت جُزْء ابْن عَرَفَة عَليّ عبد الْحق بن خلف سنة 35 وَكَانَ مولدها سنة 32 وسماعاتها قَليلَة لَكِن أجَاز لَهَا جَعْفَر ابْن عَليّ الهمذاني وَعبد الحميد ابْن بنيمان وَعبد اللَّطِيف بن القبيطي وَأحمد ابْن الْعِزّ الْحَرَّانِي وَآخَرُونَ وَمَاتَتْ فِي ربيع الآخر سنة 726
1790 -
سِتّ الْفُقَهَاء بنت الْخَطِيب شرف الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ العباسية الاصفهانية الشيزرية أحضرت فِي الثَّانِيَة على شامية بنت الْبكْرِيّ وَحدثت
هِيَ وأخوها عَلَاء الدّين مَعَ الْحَافِظ أبي الْحجَّاج الْمزي بأجزاء من أمالي الْجَوْهَرِي وَهِي الثَّالِث وَالرَّابِع وَالسَّادِس وَالسَّابِع وَالْحَادِي عشر سمع مِنْهَا شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وأرخها فِي شعْبَان سنة 765
1791 -
سِتّ الْفُقَهَاء بنت إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن قُرَيْش وَاسْمهَا فَاطِمَة سَمِعت من النجيب وَغَيره وَحدثت ذكرهَا ابْن الكويك فِي مشيخته
1792 -
سِتّ الْفُقَهَاء بنت إِسْمَاعِيل بن حَامِد الدمشقية ابْنة الشَّيْخ شهَاب الدّين القوصي سَمِعت من والدها وَغَيره واقعدت مُدَّة وَمَاتَتْ فِي أَوَاخِر سنة 704
1793 -
سِتّ الْفُقَهَاء بنت مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف الْبكْرِيّ الفيومي سَمِعت من النجيب وَابْن علاق وَغَيرهمَا وَحدثت حَدثنَا عَنْهَا الشَّيْخ أَبُو اسحاق التنوخي وَغَيره وَمَاتَتْ فِي رَمَضَان سنة 747
1794 -
سِتّ الْقُضَاة بنت الْخَطِيب شرف الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ العباسي سَمِعت مَعَ أخويها عَليّ وست الْفُقَهَاء من شامية بنت الْبكْرِيّ وَحدثت وَمَاتَتْ
1795 -
سِتّ الْقُضَاة بنت مُحَمَّد بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن الصَّيْرَفِي ولدت فِي سنة واسمعت عَليّ أبي بكر بن عَليّ النشبي وَحدثت وَمَاتَتْ سنة
1796 -
سِتّ الْقُضَاة بنت القَاضِي محيي الدّين بن أَحْمد ابْن السرائي سَمِعت من كَرِيمَة عدَّة أَجزَاء وَحدثت عَنْهَا وَمَاتَتْ فِي ذِي الْقعدَة سنة 712
1797 -
سِتّ النَّاس بنت أبي الذّكر أَحْمد بن عبد الْقَادِر بن رَافع الدمراوي رَوَت بِالْإِجَازَةِ عَن أبي بكر بن الْحسن السفاقسي وَمَاتَتْ سنة
1798 -
سِتّ النعم بنت الْعَلامَة نجم الدّين أَحْمد بن حمدَان الْحَرَّانِي سَمِعت من أبي الْغَنَائِم الْمُسلم بن أبي البركات بن الزبير جُزْء تَصْحِيح حَدِيث التَّسْبِيح لأبي مُوسَى عَنهُ سمع مِنْهَا أَبُو مُحَمَّد الْحلَبِي وَغَيره ولدت
سنة 38 وَمَاتَتْ فِي الْعشْرين من ذِي الْقعدَة سنة 721
1799 -
سِتّ النعم بنت يُوسُف بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن هبة الله ابْن النصيبي سَمِعت من الْمجد مُحَمَّد بن خَالِد بن حمدَان جُزْء ابْن مقسم أَنا ابْن الْمثنى بِقِرَاءَة والدها فِي شَوَّال سنة 681 نقلت ذَلِك من شُيُوخ حلب لِابْنِ سعد
1800 -
سِتّ الوزراء بنت عمر بن أسعد بن المنجا التنوخية الدمشقية الحنبلية أم عبد الله وتدعى وزيرة بنت القَاضِي شمس الدّين عمر ابْن شيخ الْحَنَابِلَة وجيه الدّين ولدت سنة 624 وَسمعت من والدها جزءين وَمن أبي عبد الله بن الزبيدِيّ مُسْند الشَّافِعِي وصحيح البُخَارِيّ وَحدثت بِدِمَشْق ومصر وحجت مرَّتَيْنِ قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَت طَوِيلَة الرّوح على سَماع الحَدِيث وَهِي آخر من حدث بالمسند بِالسَّمَاعِ عَالِيا وَمَاتَتْ فِي ثامن عشر شعْبَان سنة 716
1801 -
سِتّ الوزراء بنت تَاج الدّين أبي الْفضل يحيى بن مجد الدّين أبي الْمَعَالِي مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَمْزَة بن عَليّ بن هبة الله الحبوني الثَّعْلَبِيّ ولدت سنة 639 وَأَجَازَ لَهَا السخاوي والحافظ الضياء والعز النسابة
والتاج الْقُرْطُبِيّ وَعمر بن البراذعي وَحدثت قَدِيما وَمَاتَتْ فِي رَابِع شَوَّال سنة 715
1802 -
سِتّ الْوَفَاء بنت مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن أَحْمد بن فضل سَمِعت من جدها الشَّيْخ أبي اسحاق ابْن الوَاسِطِيّ وَحدثت مَاتَت فِي جُمَادَى الأولى سنة 759
1803 -
ستيتة بنت الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ عَليّ بن عبد الْكَافِي ولدت بِالْقَاهِرَةِ سنة 716 وأحضرت على حسن بن عمر الْكرْدِي وَسمعت من غَيره تكنى أم الْخَيْر سمع مِنْهَا أَبُو حَامِد بن ظهيرة وَحدث عَنْهَا وَمَاتَتْ بِالْقَاهِرَةِ سنة 776
1804 -
ستيتة بنت مُحَمَّد بن غالي بن نجم الدّين الدمياطي سَمِعت من أَبِيهَا شمس الدّين سمع مِنْهَا الْجَمَاعَة أَبُو حَامِد بن ظهيرة وَغَيره من أقراننا وَهِي وَالِدَة الْمُحدث بدر الدّين ابْن الصَّائِغ مَاتَت فِي سنة وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة
1805 -
سريجاً أَوله مُهْملَة ثمَّ جِيم بِوَزْن عَظِيم وَبعد الْجِيم ألف ابْن مُحَمَّد بن سريجا بن أَحْمد الْمَلْطِي قطب الدّين قَالَ القَاضِي عَلَاء الدّين فِي ذيل
تَارِيخ حلب كَانَ إِمَامًا عَالما بارعاً فَاضلا فَقِيها شَافِعِيّ الْمَذْهَب لَهُ مؤلفات ومنظومات مِنْهَا قصيدته فِي الْقرَاءَات سَمَّاهَا نِهَايَة الْجمع فِي الْقرَاءَات السَّبع بلغت عدتهَا ألفا ومائتي بَيت وَزِيَادَة وأولها
(يَقُول سريجا فاننا متبتلا
…
توخيت نظمي حامدا مبسملا) وَآخِرهَا
(مُحَمَّد الدَّاعِي إِلَى الله خير من
…
إِلَيْهِ دَعَا والآل والصحب مسجلا) ولقبه قطب الدّين عقيل أَبُو عبد الْقَادِر قدم حلب بعد السبعمائة وَحدث عَن وَالِده بِشَيْء من نظمه وَكَانَ أَبوهُ فَاضلا يعظ النَّاس وَمَات بحصن كيفا سنة 714 قلت ذكر لي صَاحبه الشَّيْخ بدر الدّين ابْن سَلامَة أَنه
قَالَ عَلَاء الدّين مَاتَ الشَّيْخ سريجاً بماردين فِي خَامِس صفر سنة 788
1806 -
سعد الله بن حيدر بن حسن الْحُسَيْنِي المشهدي ثمَّ الْبَغْدَادِيّ ولد فِي شعْبَان سنة 721 وتعانى الْأَدَب فنظم الشّعْر الْوسط فَأكْثر وَقدم حلب ومدح بهَا بعض الرؤساء وَمن شعره
(وَرب سكُوت دونه النُّطْق ضَامِن
…
بُلُوغ المنى لم يخْش سمع المراقب)
(اذا أَنْت خاطبت الذكي اشارة
…
فَإِن المبادي عِنْده كالعواقب) وَله
(بدر رَأينَا من الخيلان أنجمه
…
وان بَدَت مستحيلات كواكبه)
(كَانَت تضيء فنالتها عُقُوبَته
…
لما رَآهَا كأحداق تراقبه)
(أَظُنهُ بَات من غيظ بعارضه
…
مِنْهَا فكرر فِيهَا اللحظ كَاتبه) وَله
(يَا يَوْم قرب أحبتي من ناظري
…
مَا الدَّهْر بعْدك آتِيَا بنظير)
(أحييتني وأماتني سكر الْهوى
…
فَرَأَيْت يَوْم طويت يَوْم نشوري)
1807 -
سعد الله بن عبد الْأَحَد بن سعد الله بن عبد الْقَادِر بن نجيح الْحَرَّانِي الْحَنْبَلِيّ سعد الدّين الدِّمَشْقِي التَّاجِر ولد فِي رَابِع عشر رَجَب سنة 647 واسمع عَليّ النجيب الْحَرَّانِي جُزْء مَا قرب سَنَده لِابْنِ السَّمرقَنْدِي وَمن يُوسُف بن كرم كتاب الصمت لِابْنِ أبي الدُّنْيَا ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه فَقَالَ رجل جيد سمع كثيرا وَسمع أَوْلَاده وَدخل بَغْدَاد وَكَانَت فِيهِ مُرُوءَة وسعى فِي قَضَاء حوائج النَّاس وَأقَام بعد خراب حران
بماردين وَرَأس الْعين وحماة ثمَّ اسْتَقر بِدِمَشْق وَحدث قَرَأت بِخَط ابْن الْمُحب فِي وَصفه أديب صَالح أَمِين عدل وَقَالَ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 721
1808 -
سعد الله بن غَنَائِم بن عَليّ بن ثَابت الْحَمَوِيّ النَّحْوِيّ الْمُقْرِئ الضَّرِير كَانَ قيمًا بِالْعَرَبِيَّةِ واستفاد مِنْهُ جمَاعَة وَمَات فِي سنة 710
1809 -
سعد الله بن مُحَمَّد بن عُثْمَان الْعقيلِيّ الْقزْوِينِي وَالِد الْعَلامَة ضِيَاء الدّين المرمى من أَئِمَّة الْعلمَاء الْحَنَفِيَّة ذكر بعض المؤرخين أَنه توفّي سنة 749 مطعوناً بِبَلَدِهِ
1810 -
سعد بن ثَابت بن جماز بن شيحة بن هَاشم بن قَاسم بن مهنا الْحُسَيْنِي أَمِير الْمَدِينَة وَليهَا عوضا عَن ابْن عَمه طفيل بن مَنْصُور بن جماز سنة 703 وَكَانَ مشكور السِّيرَة ينصر السّنة ويقمع الْبِدْعَة وَكَانَ ابْن عَمه مَنْصُور بن جماز حاربه فجرح فَرجع فَمَاتَ فِي ربيع الأول سنة 752 وَولي بعده فضل بن قَاسم بن قَاسم بن جماز
1811 -
سعد الحصنى تفقه بالجمال أَحْمد بن عَليّ البانصري الَّذِي مَاتَ سنة 750 ذكره ابْن رَجَب فِي طَبَقَات الْحَنَابِلَة
1812 -
سعيد بن أَحْمد بن عِيسَى الغماري نجم الدّين الْمَالِكِي تفقه وَتقدم وَأعَاد بالمدارس وَكَانَت لَهُ مُخَالطَة بِالنَّاسِ ومداخلة مَعَ لين ولطف ونظم يسير مَاتَ فِي جُمَادَى الاخرة سنة 725
1813 -
سعيد بن زبان بن يُوسُف بن زبان عماد الدّين الطَّائِي الْحلَبِي ولي نظر حلب مرَارًا وَكَانَ كثير التجمل وَاسع الْجُود وَكَانَ بيبرس يكرههُ واحضره إِلَى الْقَاهِرَة وصودر على مبلغ اربعمائة الف دِينَار ثمَّ اعتنى بِهِ سلار واستخدمه فِي ديوانه بِدِمَشْق وباشره على عَادَته فِي الاحتشام والمكارم ثمَّ صرف سنة 709 فحج وَقدم الْقَاهِرَة فاعيد إِلَى نظر حلب وَكَانَ يكْتب خطا جيدا وينظم نظما حسنا وَمَات بِدِمَشْق فِي ثَانِي رَجَب سنة 708
1814 -
سعيد بن عبد الله الدهلي بِكَسْر الدَّال الْمُهْملَة وَسُكُون الْهَاء الْبَغْدَادِيّ أَبُو الْخَيْر نجم الدّين رَحل إِلَى دمشق ومصر والاسكندرية
فِي طلب الحَدِيث وَكتب الْكثير عَن بنت الْكَمَال وَابْن الرضى والجزري وَغَيرهم واتقن الْفَنّ وتعب كثيرا وَمَات بالطاعون فِي خَامِس عشرى ذِي الْقعدَة سنة 749 وَله 37 سنة سمع المزى من السرُوجِي عَنهُ قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص لَهُ رحْلَة وَعمل جيد وهمة فِي التَّارِيخ وَيكْتب الاجزاء وَهُوَ ذكى عَارِف بِالرِّجَالِ وَقَالَ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه سمع بِبَغْدَاد من على بن عبد الصَّمد بن أبي الْجَيْش وَعلي بن مُحَمَّد سبط عبد الرَّحِيم ابْن الزّجاج وَغَيرهمَا وَسمع بِدِمَشْق من ابْن الرضى وَزَيْنَب بنت الْكَمَال وَغَيرهمَا وبالقاهرة من إِسْمَاعِيل بن عبد ربه وَمُحَمّد بن غالى وَأبي بكر ابْن الصناج وَغَيرهم وبالاسكندرية من ابْن الْمُصَفّى وَغَيره فَحصل الْكثير وَكتب بِخَطِّهِ وَحصل الاجزاء وَحفظ الوفيات وَجمع التراجم لكثير من اعيان دمشق وبغداد قَالَ الذَّهَبِيّ كتبت عَن رجل عَنهُ ومولده سنة 712 وَكتب عَنهُ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه شعرًا لغيره
1815 -
سعيد بن عَليّ بن صارو التركماني سعد الدّين الشويخي قَالَ البرزالي ولد سنة ثَلَاثِينَ تَقْرِيبًا وَكَانَ شَيخا حسن الشكل فِيهِ كفاءة ونهضة وَكَانَ قد وَقع فاصيبت رجله وَبَقِي على ذَلِك مُدَّة طَوِيلَة سمع من الْفَقِيه أبي عبد الله اليونيني وَحدث عَنهُ بالسيرة المختصرة لِلْحَافِظِ عبد الْغَنِيّ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ وَمَات فِي ثَانِي عشر ذِي الْقعدَة سنة 710
1816 -
سعيد بن فلاح بن أبي الوحشة سعيد بن مُحَمَّد بن سعيد بن عبد الْمُؤمن ابْن سرُور النابلسي ثمَّ الصَّالِحِي الْجَعْفَرِي المتصوف الصَّالح ولد سنة 658 وَسمع من الْفَخر وَابْن شَيبَان وَأحمد بن أبي الْخَيْر بن سَلامَة وَإِسْمَاعِيل ابْن الْعَسْقَلَانِي وأبن أبي عمر وَزُهَيْر بن عمر بن زُهَيْر الزرعي وَفَاطِمَة بنت المحسن وَغَيرهم وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَمَات قبله وَقَالَ ولد سنة 658 تَقْرِيبًا بقرية من قرى نابلس وَكَانَ من أهل الْقُرْآن وَمن مسموعه على بنت المحسن الثَّانِي من مشيخة الآبنوسي وَمَات فِي سَابِع عشر شهر رَمَضَان سنة 743
1817 -
سعيد بن مُحَمَّد بن سعيد الْكَاتِب شمس الدّين ابْن الْأَثِير ولي كِتَابَة الانشاء بِدِمَشْق وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 701 وحفيده سعيد بن مُحَمَّد ابْن سعيد كتب فِي الانشاء وَمَات شَابًّا سنة 720 وَهُوَ سبط القَاضِي محيي الدّين ابْن فضل الله
1818 -
سعيد بن مُحَمَّد بن سعيد الملياني المغربي الْمَالِكِي كَانَ شَيخا فَاضلا فِي الْعَرَبيَّة من أَعْيَان الْمَالِكِيَّة خيرا متحرزاً من سَماع الْغَيْبَة لَا يُمكن أحدا يغيب فان لم يسمع نَهْيه قَامَ من الْمجْلس وَكَانَ شيخ الخانقاه السامرية
وَكَانَ دُخُوله من الْمغرب إِلَى الْقَاهِرَة سنة عشْرين وَسمع بهَا من جمَاعَة واخذ عَن أبي حَيَّان ثمَّ تحول إِلَى دمشق وتصدر بهَا لإقراء الْعَرَبيَّة إِلَى ان مَاتَ فِي سادس شَوَّال سنة 771
1819 -
سعيد بن مَنْصُور بن إِبْرَاهِيم الْحَرَّانِي الأَصْل ثمَّ الْمصْرِيّ الْعَطَّار سعد الدّين الأديب قَالَ ابْن سيد النَّاس كَانَ شرف الدّين الْقُدسِي الْوَاعِظ يجالسه ويتذاكر مَعَه وَكتب عَنهُ القطب الْحلَبِي شَيْئا من شعره وَقَالَ مَاتَ فِي الْمحرم أَو صفر سنة 729 وَقد جَاوز السّبْعين وَذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ هُوَ سعد الدّين الأديب الْعَطَّار يلقب أفلاطون كَانَ جيد النّظم حاد القريحة وانشد عَنهُ أبياتاً مِنْهَا
(ان الْمَقَادِير إِذا ساعدت
…
الحقت الْعَاجِز بالحازم)
(فاقنع فَفِي القنع غنى بِالَّذِي
…
تناله من قسْمَة الْقَاسِم)
1820 -
بوسعيد بن خربندا بن ارغون بن ابغا بن هولاو المغلى ولد
على رَأس الْقرن وتسلطن وَهُوَ شَاب وَنَشَأ على خير فَكَانَ مَعَه الْعرَاق وخراسان واذربيجان وَالروم والجزيرة وَكَانَ قَلِيل الشَّرّ وادعا يكره الظُّلم ويؤثر الْعدْل وينقاد للشَّرْع وَكَانَ يكْتب خطا مَنْسُوبا وَكَانَ يجيد ضرب الْعود وابطل مكوسا كَثِيرَة وَقد أحسن وَهدم كنائس بِبَغْدَاد وَأكْرم من يسلم من أهل الذِّمَّة وهادى النَّاصِر وهادنه وعمرت الْبِلَاد كل ذَلِك بواسطته وانقرض بِمَوْتِهِ بَيت هولار وَقتل الَّذِي أقيم بعده بعد شهور وَقتل وزيره مُحَمَّد بن الرشيد وَكَانَ هُوَ الَّذِي يحملهُ على عمل الْخَيْر وَكَانَ مَوته باذربيجان فِي شهر ربيع الآخر
سنة 736 وَنقل إِلَى تربته بالسلطانية فَدفن بهَا
1821 -
سفرى بنت يَعْقُوب بن إِسْمَاعِيل بن عبد الله بن عمر بن عبد الله الدمشقية ولدت سنة 60 وَكَانَ جد أَبِيهَا عبد الله قَاضِي عسقلان لما فتحهَا صَلَاح الدّين وَكَانَ ولي قبل ذَلِك قَضَاء الْيمن فِي أَيَّام تورانشاه فَلذَلِك صَار يعرف بقاضي الْيمن وَقد سَمِعت سفرى من جدها إِسْمَاعِيل وأخيه اسحاق جُزْء أبي الْقَاسِم الْكُوفِي بسماعهما من عبد اللَّطِيف ابْن شيخ الشُّيُوخ انا أَبى عَنهُ ومولدها سنة 660 وَمَاتَتْ فِي ربيع الأول سنة 745 بِدِمَشْق
1822 -
سَلامَة بن عبد الله بن عبد الْأَحَد بن عبد الله بن سَلامَة ابْن سَالم بن خَليفَة بن عَليّ أبي الْخَيْر بن شقير النميري الْحَرَّانِي أَبُو المنجا قَالَ ابْن رَافع كَذَا قَالَ هُوَ وكناه البرزالي أَبَا الْفضل والذهبي أَبَا الْخَيْر نَفِيس الدّين ولد بحران فِي رَجَب سنة 660 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَيحيى بن أبي مَنْصُور وَابْن أبي عمر وَابْن خلكان وَغَيرهم وَذكره البرزالي والذهبي فِي معجميهما وَكَانَ خيرا يديم السّفر فِي التِّجَارَة
ويواظب على التِّلَاوَة وَحفظ أَشْيَاء حَسَنَة وواظب الْجَامِع فِي آخر عمره يقرئ الْقُرْآن إِلَى ان مَاتَ فِي شعْبَان سنة 727
1823 -
سلمَان بن لَاحق بن سلمَان بن مَنْصُور الحوراني أَبُو أَحْمد الصرخدي مُجَاهِد الدّين الْمُؤَذّن ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة 651 أَو 652 وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَعبد الْوَهَّاب بن الناصح وَابْن أبي عمر وَأبي بكر الْهَرَوِيّ وَالْفَخْر عَليّ وَغَيرهم وَذكره البرزالي فِي مُعْجَمه فَقَالَ رجل جيد لَهُ مَحْفُوظ فِي الْفِقْه وَسمع كثيرا وَكَانَ يحفظ كثيرا من الْأَدْعِيَة وَالْأَحَادِيث مَعَ الْمُوَاظبَة على فعل الْخَيْر والتعبد وَمَات فِي شعْبَان سنة 724 بِدِمَشْق
1824 -
سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل الْمَلْطِي الْحَنَفِيّ شمس الدّين نَائِب الحكم كَانَ فَاضلا متواضعا درس بالظاهرية بِدِمَشْق ثمَّ قدم بِالْقَاهِرَةِ فِي الجفل وناب عَن السرُوجِي فِي الحكم وَمَات فِي نصف ذِي الْقعدَة سنة 703 ينْقل من تَارِيخ القطب
1825 -
سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم بن سَالم بن سلمَان الدِّمَشْقِي نزيل حلب ابْن المطوع الْقطَّان ولد سنة 77 وَسمع من زَيْنَب بنت أَحْمد بن كَامِل وَأحمد ابْن شَيبَان وَزَيْنَب بنت مكي وَهِي جدة أَبِيه وَكَانَ يُؤذن بِجَامِع
حلب ثمَّ قدم دمشق وتأخرت وَفَاته إِلَى سنة 761 فَمَاتَ فِي ذِي الْحجَّة مِنْهَا أرخه نَاصِر الدّين ابْن عشائر وارخه شَيخنَا فِي سنة 59 أَو فِي الَّتِي بعْدهَا وَسمع مِنْهُ شَيخنَا الْحَافِظ أَبُو الْفضل بن الْحُسَيْن ورفيقه الْحَافِظ أَبُو الْحسن الهيثمي وقرأت بِخَط مُحَمَّد بن يحيى بن سعد مولده سنة 678 وَسمع من أَحْمد بن شَيبَان وَزَيْنَب بنت مكي وَزَيْنَب بنت الْمعلم من نصف السَّادِس من الغيلانيات إِلَى آخرهَا وَعلي ابْن الْعَسْقَلَانِي جُزْءا من حَدِيث ابْن مَعْرُوف وعَلى زَيْنَب بنت الْمعلم جُزْءا من حَدِيث ابْن السَّمرقَنْدِي وجزء المطيري واخبار بشر الحافي وَمن عِيسَى المغاري وَدَاوُد بن حَمْزَة ذمّ الملاهي
1826 -
سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان بن دَاوُد بن عَتيق بن عبد الْجَبَّار
صدر الدّين الْمَالِكِي المربقي ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ ذكر لي انه اجْتمع بالقطب الْقُسْطَلَانِيّ وانه أمره أَن يَأْكُل مَعَ الشَّيْخ عبد الْمُؤمن الدهروطي الرجل الصَّالح وَولي قَضَاء الشرقية ثمَّ الغربية من الديار المصرية وَسَار رَسُولا إِلَى بَغْدَاد عَن النَّاصِر مُحَمَّد وَمَات فِي شعْبَان سنة 734
1827 -
سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان ابْن الْمُسْتَوْفى كَاتب قرا سنقر علم الدّين ولد سنة 667 وتعانى الأداب وَمهر فِي الْخط وَالْكِتَابَة والحساب ولازم الشَّيْخ صدر الدّين ابْن الْوَكِيل وَدون شعره وَسمع من ابْن سيد النَّاس وَغَيره وباشر الوزارة بِدِمَشْق وَكَانَ من ذَوي المروءات يحب الْكتب ويجمعها وَيعرف اللُّغَة التركية وينظم نظماً منسجماً فَمِنْهُ
(قصَّة الشوق سر بهَا يَا رَسُولي
…
نَحْو من قربه مناى وسؤلي)
(عِنْد بَاب الْفتُوح حارة بهاء الدّين
…
تَحت الساباط قف يَا رَسُولي)
(فاذا مَا حللت تِلْكَ المغاني
…
قف بِتِلْكَ الطلول غير مطيل) مِنْهَا
(الفى القوام قد الف الهجر دلالا على الْمُحب الذَّلِيل
…
)
(قبل الأَرْض ثمَّ قدم إِلَيْهِ
…
قصَّة قدمت بشرح طَوِيل) وَله يرثي
(اني لاعجب لاصطباري بعد مَا
…
قد غيبت بعد التنغم فِي الثرى)
(هَذَا وَكنت اغار حَال حَيَاتهَا
…
من مر عاطفة النسيم إِذا سرى) وَله
(قَالَت وَقد راودتها عَن حَالَة
…
يَا جارتي لَا تسألي عَمَّا جرى)
(اني بليت بعاشق فِي ايره
…
كبر بِلَا بذل وَيطْلب من روى) مَاتَ بِدِمَشْق فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 744
1828 -
سُلَيْمَان بن أَحْمد بن أبي عَليّ الْحسن بن عَليّ بن أبي بكر بن المسترشد أبي مَنْصُور الْفضل بن المستظهر مُحَمَّد بن المقتدى العباسي أَبُو الرّبيع المستكفي بِاللَّه ولد سنة 684 واشتغل قَلِيلا وَولي الْخلَافَة عقب وَالِده سنة 701 وَكَانُوا يسكنون بالكبش فنقلهم السُّلْطَان إِلَى القلعة وافرد لَهُم دَارا واول مَا اسْتَقر المستكفي توجه مَعَ النَّاصِر إِلَى غَزْو التتار وَشهد وقْعَة شقحب فِي رَمَضَان سنة 702 وَهُوَ مَعَ السُّلْطَان رَاكب وَجَمِيع الْأُمَرَاء مشَاة وَلما توجه النَّاصِر إِلَى الكرك وَقَامَ الجاشنكير بامر الْملك قَلّدهُ المستكفي السلطنة وَكتب تَقْلِيده القَاضِي عَلَاء الدّين ابْن عبد الظَّاهِر واوله انه من سُلَيْمَان وَأَنه بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم هَذَا عهد لَا عهد لمليك بِمثلِهِ فَلَمَّا عَاد النَّاصِر إِلَى المملكة اعتقله ببرج القلعة ثمَّ افرج عَنهُ بعد خَمْسَة اشهر وانزله إِلَى دَاره ثمَّ جهزه وَأَوْلَاده إِلَى قوص موكلا بهم فِي شهور سنة 738 وَكَانَ السَّبَب فِي ذَلِك ان النَّاصِر أحضرت إِلَيْهِ قصَّة عَلَيْهَا خطّ الْخَلِيفَة بَان يحضر السُّلْطَان لمجلس الشَّرْع الشريف فَغَضب من ذَلِك وامر باحضاره إِلَى القلعة حِين يحضر الْقُضَاة فاشار القَاضِي جلال الدّين الْقزْوِينِي بترك ذَلِك خشيَة ان يَبْدُو مِنْهُ كَلَام لَا يُمكن رده عَلَيْهِ فاستصوب السُّلْطَان رَأْيه وَاقْتضى الْحَال ان
امْر بَان يخرج إِلَى قوص ورسم لَهُ بِصَرْف راتبه كَمَا كَانَ بِالْقَاهِرَةِ وأزيد من ذَلِك فَكَانَ مرتبه خَمْسَة آلَاف فَلم يصل إِلَيْهِ مِنْهَا إِلَّا ثَلَاثَة آلَاف ثمَّ تناقص إِلَى ألف بِحَيْثُ احْتَاجَ عِيَاله إِلَى بيع ثِيَابهمْ وَاسْتمرّ المستكفي بقوص إِلَى أَن مَاتَ فِي خَامِس شعْبَان سنة 740 فَكَانَت مُدَّة خِلَافَته تسعا وَثَلَاثِينَ سنة وشهرين وَثَمَانِية عشر يَوْمًا وعهد بالخلافة لوَلَده أَحْمد فَلم يمضه النَّاصِر وَبَايع لِابْنِ اخيه إِبْرَاهِيم ثمَّ مَاتَ النَّاصِر فاعيد أَحْمد كَمَا تقدم فِي تَرْجَمته وعوقب النَّاصِر فِي اولاده بعد مَوته بِيَسِير فاخرجوا موكلا بهم إِلَى قوص فِي صفر سنة 742 كَمَا مضى فِي تَرْجَمَة الْمَنْصُور أبي بكر بن النَّاصِر وَكَانَ مولد المستكفي بقلعة الْجَبَل فِي خَامِس عشر الْمحرم سنة 684 وبويع بالخلافة بعد موت أَبِيه الْحَاكِم فِي جُمَادَى الأولى سنة 701 وعمره تَقْدِير سبع عشرَة سنة وَكتب عَهده وَقُرِئَ بِحَضْرَة السُّلْطَان والامراء فِي ذِي الْحجَّة وخطب لَهُ على المنابر على عَادَة أَبِيه وَاسْتمرّ يركب مَعَ النَّاصِر ويلاعبه الكرة فِي الميدان
وَيخرج مَعَه إِلَى السرحات فصارا كَأَنَّهُمَا أَخَوان وَخرج مَعَه إِلَى الشَّام لقِتَال التتار فَلَمَّا عَاد ركب بِجَانِب السُّلْطَان وَعَلِيهِ فرجية سَوْدَاء بطرز وعمامة كَبِيرَة بعذبة وَهُوَ متقلد سَيْفا عَرَبيا محلى والأمراء مشَاة ثمَّ تغير عَلَيْهِ السُّلْطَان بِسَبَب المظفر بيبرس فاعتقله ببرج فِي القلعة صَار إِلَى الْآن يعرف ببرج الْخَلِيفَة خَمْسَة اشهر وَسَبْعَة ايام ثمَّ اعتنى بِهِ قوصون فشفع فِيهِ فأفرج عَنهُ وَأمره بالنزول عَن القلعة وَكَانَ هُوَ وَأَبوهُ يسكنانها فَنزل بداره الَّتِي هِيَ بتربة شَجَرَة الدّرّ بِالْقربِ من المشهد الْحُسَيْنِي ثمَّ بلغ السُّلْطَان عَنهُ انه يعاشر جمَاعَة من النَّاس بداره الَّتِي أَنْشَأَهَا على شاطئ النّيل بِطرف جَزِيرَة الْفِيل وان بعض خَواص السُّلْطَان من الجمدارية يتَرَدَّد إِلَيْهِ فَقبض على الجمدار وهدده فاعترف واخذ الْفَقِيه الَّذِي كَانَ وَاسِطَة بَينهمَا فَضرب حَتَّى يُقَال انه مَاتَ تَحت الضَّرْب وَبلغ السُّلْطَان ايضاً ان صَدَقَة بن الْخَلِيفَة رمي بِنَحْوِ مِمَّا رمي بِهِ ابوه فامر باخراج الْخَلِيفَة
واولاده وَآل بَيته من الْقَاهِرَة إِلَى قوص وَقرر لَهُ فِي كل شهر على وَاصل الكارم ثَمَانِيَة آلَاف دِرْهَم فاتفقت وَفَاة ابْنه صَدَقَة بقوص فجزع عَلَيْهِ جزعا شَدِيدا وَمَات بعده بِقَلِيل فِي خَامِس شعْبَان سنة 740 وعهد بالخلافة لوَلَده الْمُسْتَنْصر أَحْمد فَلم يمض النَّاصِر ذَلِك واقيم ابراهيم بن أَحْمد ولقب الواثق بن المستمسك مُحَمَّد بن الْحَاكِم وَكَانَ المستكفي الْمَذْكُور فَاضلا جوادا حسن الْحَظ جدا شجاعا يعرف لعب الكرة وَرمي البندق وَكَانَ يُجَالس الْعلمَاء والادباء وَله عَلَيْهِم أفضال وَمَعَهُمْ مُشَاركَة وَكَانَ فِي طول مدَّته يخْطب لَهُ على المنابر حَتَّى فِي زمن حَبسه ببرج القلعة وَمُدَّة أقامته بقوص
1829 -
سُلَيْمَان بن أَحْمد بن سُلَيْمَان بن بيرم بن عبد الله الورى الْحلَبِي كَانَ شَيخا صَالحا سمع من التَّاج أبي المكارم بن النصيبي جُزْء مُحَمَّد بن الْفرج الْأَزْرَق وَسمع مِنْهُ أَبُو الْمَعَالِي بن عشائر وَقَالَ كَانَ شَيخا صَالحا زاهدا
1830 -
سُلَيْمَان بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد البانياسي الشَّافِعِي صدر الدّين ولد سنة 664 وَولي خطابة بَرزَة وَسمع من الْفَخر مشيخته وَحدث وَلم يزل خَطِيبًا ببرزة وَاحِد الْعُدُول الْكِبَار بِدِمَشْق إِلَى أَن مَاتَ ذكره البرزالي فِي الشُّيُوخ وَقَالَ رجل جيد فِيهِ بر وسماحة
وَقَالَ غَيره مَاتَ فِي شَوَّال سنة 745
1831 -
سُلَيْمَان بن أَسد بن مبارك بن علم الْملك الحريري ابْن الاثير بهاء الدّين أَبُو الرّبيع سمع النجيب أَنا الْفرج الْحَرَّانِي جُزْء ابْن عَرَفَة وَمن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الانماطي فضل عشر ذِي الْحجَّة للغازى وَمن جمَاعَة من أَصْحَاب ابْن باقا وَكَانَ لَهُ حَانُوت يَبِيع فِيهِ الْحَرِير وَحدث هُوَ وأخواه أَحْمد وحسين وأبوهم وَمَات سُلَيْمَان هَذَا فِي لَيْلَة الْعشْرين من جُمَادَى الأولى سنة 721 بِالْقَاهِرَةِ
1832 -
سُلَيْمَان بن جَعْفَر بن حسن أجَاز لَهُ البرزالي والذهبي وَمُحَمّد بن يُوسُف الْحَرَّانِي وَدَاوُد بن إِبْرَاهِيم بن الْعَطَّار وَأحمد بن رضوَان ابْن الزفهار وَعبد الرَّحِيم بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْيُسْر
1833 -
سُلَيْمَان بن جَعْفَر الاسنوى محيي الدّين خَال الشَّيْخ جمال الدّين ترْجم لَهُ فِي الطَّبَقَات وَقَالَ أَنه أشتغل وَأفْتى ودرس وناب فِي الحكم وَولي الْمَوَارِيث الحشرية وَجمع طَبَقَات الْفُقَهَاء مَاتَ عَنْهَا مسودة مَاتَ
فِي جُمَادَى الاخرة سنة 756
1834 -
سُلَيْمَان بن حسن بن أَحْمد بن عمرون شرف الدّين البعلي ثمَّ الدِّمَشْقِي سمع من أبي الْحُسَيْن اليونيني وَابْن مشرف وَغَيرهمَا وَحدث وَولي نظر طرابلس وَغَيرهَا ثمَّ أقتصر على الشَّهَادَة قَالَ شَيخنَا أَبُو الْفضل ولي نظر الْجَيْش بطرابلس وبعلبك وَسَمعنَا مِنْهُ فِي أَوَائِل سنة 54 وَيُقَال أَنه أختلط فِيهَا وَمَات فِي جُمَادَى الاخرة سنة 755 وَجَاوَزَ الثَّمَانِينَ
1835 -
سُلَيْمَان بن الْحسن بن الشَّيْخ غَانِم الْمَقْدِسِي شيخ الْبَيْت الْمُقَدّس ولد فِي رَجَب سنة 54 وأعتنى بالصلاح والانقطاع وَسمع من أبي إِسْحَاق ابْن الواسطى وَمَات فِي شعْبَان سنة 709
1836 -
سُلَيْمَان بن أبي الْحسن بن سُلَيْمَان بن رَيَّان القَاضِي جمال الدّين ولد فِي رَمَضَان سنة 63 وتعانى الْأَدَب وَكتب الْخط الْمَنْسُوب وَكَانَ أَبوهُ صَالحا فحرص على تاديب وَلَده فَلَمَّا كبر ولي نظر جَيش حلب ثمَّ نظر الكرك وكَالَة بَيت المَال وتنقل فِي انظار الْبِلَاد الشامية كصفد وطرابلس وحلب وَغَيرهَا ثمَّ ولي فِي الآخر نظر الْجَيْش بِدِمَشْق عوضا عَن فَخر الدّين ابْن الحلى ثمَّ حج سنة 743 وأستمر بحلب بطالا إِلَى أَن مَاتَ فِي جُمَادَى الاخرة سنة 749 وَكَانَ يَصُوم تَطَوّعا وَيقوم فِي اللَّيْل قبل الْفجْر دَائِما وَيخْتم فِي كل أُسْبُوع
وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي الْعَرَبيَّة والاصول والفرائض والحساب ويشارك قَلِيلا فِي الْفِقْه والمعاني وَالْبَيَان وَالْعرُوض
1837 -
سُلَيْمَان بن حَمْزَة بن أَحْمد بن عمر بن أبي عمر مُحَمَّد بن أَحْمد بن قدامَة الْمَقْدِسِي القَاضِي تَقِيّ الدّين مُسْند الْعَصْر أَبُو الْفضل ولد فِي رَجَب سنة ثَمَان وَعشْرين وأحضر فِي الثَّالِثَة على ابْن الزبيدِيّ وعَلى جده وَابْن المقير والاربلى وَسمع من ابْن اللتي وجعفر وَابْن الجميزي وكريمة والحافظ الضياء فَسمع مِنْهُ سِتّمائَة جُزْء فَأكْثر وَأَجَازَ لَهُ ابْن عمار وَابْن باقا وَالْمُسلم الْمَازِني وَمُحَمّد بن زُهَيْر شعرانة ومحمود بن إِبْرَاهِيم والسهروردي والمعافى ابْن أبي سِنَان وَعِيسَى بن عبد الْعَزِيز وَجمع جم من بَغْدَاد وأصبهان وَغَيرهمَا وتفقه بِابْن أبي عمر وَصَحبه مُدَّة وبرع فِي الْمَذْهَب وَكَانَت لَهُ معرفَة بتواليف الشَّيْخ الْمُوفق ودرس بعدة أَمَاكِن وَطلب بِنَفسِهِ وقتا وَقَرَأَ على الْمَشَايِخ وَكَانَ جيد الايراد لدروسه وَحدث وَهُوَ شَاب سمع مِنْهُ الابيوردي وعلاء الدّين الْكِنْدِيّ ثمَّ تكاثروا عَلَيْهِ بعد السبعمائة وَولي الْقَضَاء عشْرين
سنة وشارك فِي الْعَرَبيَّة والفرائض والحساب وَكَانَ مَشْهُورا بِالْعَدْلِ والعفة بارعاً فِي الْفِقْه جيد التدريس وَتخرج بِهِ جمَاعَة وَحدث بالكثير وَلم يزل على حَاله إِلَى أَن مَاتَ فجاءة فِي ذِي الْقعدَة سنة 715 وَكَانَ الجاشنكير لما ولي السلطنة عَزله بالشرف بن الْحَافِظ فَلَمَّا عَاد النَّاصِر أَعَادَهُ قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ محبا للرواية كثير التِّلَاوَة طيب الاخلاق صَاحب ليل وتهجد وَصِيَام وايثار وسماح لَا يخل بِالْجَمَاعَة وَكَانَ ضخما تَامّ الشكل أَبيض ازرق الْعين أشقر منور الشيبة حَلِيم النَّفس منبسطاً لقَضَاء الْحَوَائِج لين العريكة وَكَانَ يَقُول سَمِعت من الشَّيْخ الضياء ألف جُزْء وَكَانَ رفيع البزة فِيهِ دين وَتمسك بِمذهب السّلف وَكَانَ لَا ينهر أحدا ويصمم على مُرَاده بعقل وَسُكُون وَفِيه بر بأقاربه ولطف بِالنَّاسِ وَيُقَال انه لم يَحْتَلِم قطّ ويحكى عَنهُ كرامات وَلما وَقعت محنة أبن تَيْمِية فِي سنة 705 والزم الْحَنَابِلَة بِالرُّجُوعِ عَن معتقدهم وهددوا تلطف القَاضِي تَقِيّ الدّين وداراهم وترفق إِلَى أَن سكنت الْقَضِيَّة وَلم يَك شَيْئا وَحصل لَهُ فِي نوبَة غازان أَذَى كَبِير
فَأَنَّهُ خرج بطاقية على رَأسه وَعَلِيهِ فَرْوَة مَا تَسَاوِي خَمْسَة دَرَاهِم وَفِي رقبته حَبل فَغَاب إِلَى الْعشَاء وَجَاء فَسئلَ فَقَالَ أوقدوا لنا نَارا ليقدمونا فَإِذا بِصَوْت وصياح فَذَهَبُوا فَنَظَرت فَإِذا أَنا وحدي فَرَجَعت إِلَيْكُم وَحكى ابْن عبد الحميد عَن شمس الدّين الْحَارِثِيّ أَنه رأى وَهُوَ فِي طَرِيق الْحَج أَن الْقنْدِيل بمحراب جَامع الصالحية طفئ قَالَ فكلمتهم فِي إيقاده فَقَالُوا مَا بَقِي يعود فَكَانَ ذَلِك وَقت موت القَاضِي تَقِيّ الدّين سُلَيْمَان قَرَأت بِخَط ابْن رَافع يُقَال أَنه سمع من الضياء ألف جُزْء وعنى بِالْحَدِيثِ وقراءته وكتابته فَقَرَأَ الْكتب الْكِبَار والاجزاء وروى الْكثير من سماعاته وشيوخه بِالسَّمَاعِ نَحْو الْمِائَة وبالاجازة نَحْو السبعمائة قلت حَدثنَا عَنهُ أَبُو الْحسن ابْن أبي الْمجد وَحده بِالْقَاهِرَةِ وَفَاطِمَة بنت المنجا وَحدهَا بِدِمَشْق وَهِي أخر من حدث عَنهُ بالاجازة وَحدث عَنهُ من مَاتَ قبلهَا بِمِائَة وَثَلَاثِينَ سنة وأزيد
1838 -
سُلَيْمَان بن خَالِد بن مقدم بن مُحَمَّد بن حسن بن غَانِم الطَّائِي علم الدّين الْبِسَاطِيّ نِسْبَة إِلَى الْبسَاط بِالْبَاء الْمُوَحدَة فسين وطاء آخِره بَلْدَة بِمصْر اشْتهر بِمَعْرِِفَة الْمَذْهَب وشارك فِي الْفُنُون وَكَانَ كثير التقشف تَارِكًا للتكلف كثير الطَّعَام لمن يرد عَلَيْهِ وَكَانَ يُقرر الالفية تقريراً حسنا ويشغل النَّاس حِين نِيَابَة الْقَضَاء ويقرر أحسن تَقْرِير ثمَّ ولي الْقَضَاء بعد الْبَدْر بعناية الامير قراطاى سَابِع عشر ذِي الْقعدَة
سنة 778 فباشرها بمهابة وعفة فاستمر ثَمَانِينَ يَوْمًا ثمَّ صرف فِي صفر سنة 779 وأعيد الْبَدْر إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة 780 وأستمر البساطى إِلَى أَن وَقع بَينه وَبَين القَاضِي برهَان الدّين ابْن جمَاعَة فصرف فِي جُمَادَى الأولى سنة 786 وَكَانَ يُعَارض الْبُرْهَان فِي كثير من الامور فاتفق أَنه عرض عَلَيْهِ وَصِيَّة فَأثْبت قبل أَن تعرض على ابْن جمَاعَة فَبَلغهُ ذَلِك فَغَضب وأستعان عَلَيْهِ باكمل الدّين وَكَانَ الْبِسَاطِيّ لَا يلْتَفت إِلَى رسائله مَعَ مَا لَهُ من الجاه وتعظيم الْمُلُوك فَقَامَ الاكمل فِي نصْرَة ابْن جمَاعَة حَتَّى عزل الْبِسَاطِيّ وأستقر جمال الدّين بن خير من الدُّرَر الكامنة
1839 -
سُلَيْمَان بن دَاوُد بن إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان بن سلمَان بن سَالم بن بكر بن سَلامَة صدر الدّين ابْن الْعَطَّار الحيسوب ولد فِي رَابِع عشرى شعْبَان سنة 87 بِدِمَشْق وأحضر على الْفَخر بن البخارى وَابْن الزين وَحدث ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَابْن رَافع وَقَالَ مَاتَ فِي رَجَب سنة 750 بحلب وقرأت بِخَط مُحَمَّد بن يحيى بن سعد انه أَقَامَ بحلب وَهُوَ رجل جيد يعرف صناعَة الْحساب وَيعْمل الْخَيْر حضر فِي الثَّانِيَة على الْفَخر بن البخارى الْجُزْء الَّذِي خرجه لَهُ الضياء
1840 -
سُلَيْمَان بن دَاوُد بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن عبد الْحق الْحَنَفِيّ صدر الدّين ابْن عبد الْحق ولد سنة 697 وَقَرَأَ الْقُرْآن على الشَّيْخ الْمُفَسّر الضَّرِير
وَسمع الحَدِيث على الحجار وَابْن تَيْمِية وَغَيرهمَا وَقَرَأَ الْمَنْظُومَة على عَمه الْبُرْهَان ابْن عبد الْحق وَحفظ النكت الحسان لابي حَيَّان وعرضها عَلَيْهِ وَكتب لَهُ وعلق هُوَ عَلَيْهَا حَوَاشِي أَخذهَا عَن الشَّيْخ وَقَرَأَ فِي الاصول على الصفى الهندى وَقَرَأَ تَلْخِيص الْمِفْتَاح على الخلخالى وَدخل بَغْدَاد سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ فَقَرَأَ على التَّاج ابْن السباك وَتوجه إِلَى بِلَاد الشرق سنة 39 فَلَمَّا عَاد عاقه النَّاصِر حَتَّى مَاتَ فافرج عَنهُ فَدخل الْيمن سنة 745 وَأَقْبل عَلَيْهِ صَاحب الْيمن وباشر عِنْده نظر الْجَيْش وَتزَوج بابنة الْوَزير وَحج صُحْبَة الْمُجَاهِد سنة 751 فَأمْسك الْمُجَاهِد وأحيط بِمن مَعَه قَالَ صدر الدّين عدم فِي تِلْكَ السّنة فِي الْبر وَفِي الْبَحْر مَا قِيمَته خَمْسَة وَعِشْرُونَ ألف دِينَار ثمَّ دخل دمشق وَولي توقيع الدست بالديار المصرية فِي جُمَادَى الاخرة سنة 53 ثمَّ ولي نظر الأحباس وَتزَوج جَارِيَة من جوارى السُّلْطَان ثمَّ اخْرُج إِلَى دمشق سنة 60 فحج فِيهَا ثمَّ دخل الْيمن وَمَعَهُ مَمْلُوك جميل الصُّورَة يدعى طشتمر فَمَاتَ بالمهجم سنة 761 وَيُقَال أَنه قتل وَكَانَت مَعَه قِطْعَة بلخش عَظِيمَة وَكَانَ قد ولى الْقَضَاء بِبَغْدَاد وبماردين وَكَانَ مطرح الكلفة بشوشا رضى الْخلق وَرُبمَا مَشى تَحت قلعة دمشق وَفِي بَاب اللوق بِمصْر وَغير ذَلِك وَكَانَ ناظماً بليغاً جود الموشح والزجل والمواليا وَغير ذَلِك وَهُوَ الْقَائِل
(من يكن أعمى أَصمّ
…
يدْخل الحان جهارا)
(يسمع الالحان تتلى
…
وَيرى النَّاس سكارى) وَله
(بدا الشّعْر فِي الخد الَّذِي كَانَ مشتهى) فأخفى عَن المعشوق حالى وَمَا يخفي
(لقد كَانَت الارداف بالامس رَوْضَة
…
من الْورْد وَهِي الْيَوْم موردة الحلفا) وَله
(عشقت يحيى فَقَالَ لي رجل
…
لم يبْق فِيك الغرام من بقيا)
(بعشق يحيى تَمُوت قلت لَهُ
…
طوبي لصب يَمُوت فِي يحيى) وَله
(قَالَ حَبِيبِي زرني وَلَكِن
…
يكون فِي آخر النَّهَار)
(قلت أدارى الورى وَآتى
…
لاى دَار فَقَالَ دَار) وَله أَشْيَاء كَثِيرَة فِي المجون كَقَوْلِه
(ايرى كَبِير وَالصَّغِير يَقُول لي
…
) الْبَيْتَيْنِ وَقد نسبا للمعمار والصفدي يَقُول أَنه أنْشدهُ أياهما لنَفسِهِ فِي سنة 32 وَكَقَوْلِه
(طَال حكى فَعِنْدَ مَا) الْبَيْتَيْنِ وهجاه القط أحد موقعى الدرج لما أستقر فِي توقيع الدست وَرَافِع فِيهِ عِنْد شيخو وَعند صرغتمش ورماه بعظائم فَلم يلْتَفت إِلَيْهِ
فِي ذَلِك فَقَالَ فِيهِ الصَّدْر
(مَا نَالَ قطّ الدست من فعله
…
غير سخام الْوَجْه والسخط)
(يفت فِي الدست على زَعمه
…
وأنقلب الدست على القط) وَله
(ضيعت أموالى فِي سائب
…
يظْهر لي بالود كالصاحب)
(لما انْتهى مَا لي انْتهى وده
…
وَا ضَيْعَة الاموال فِي السَّائِب)
1841 -
سُلَيْمَان بن دَاوُد بن سُلَيْمَان الدِّمَشْقِي رَئِيس الاطباء أشتغل بالطب وتعانى العلاج فمهر فِيهِ جدا وَسمع شَيْئا من الحَدِيث على الْكَمَال الدنيسري بِقِرَاءَة البرزالي وَطلب إِلَى أسندمر نَائِب طرابلس وَهُوَ ضَعِيف فعالجه فبرىء فَأعْطَاهُ كثيرا واشتهر امْرَهْ وَكَانَ
لَا يعرف شَيْئا من الْحِكْمَة وَإِنَّمَا يعرف الطِّبّ بالتجارب وَكَانَ يصحب الصاحب شمس الدّين غبريال وَحصل كتبا عَظِيمَة وأموالا جمة وَمَات فِي شعْبَان سنة 732
1842 -
سُلَيْمَان بن دَاوُد بن مَرْوَان بن دَاوُد صدر الدّين بن نجم الدّين الملطى درس بالظاهرية بِالْقَاهِرَةِ للحنفية وَمَات فِي صفر سنة 712
1843 -
سُلَيْمَان بن دَاوُد بن يَعْقُوب بن أبي سعيد الْمصْرِيّ ثمَّ الْحلَبِي جمال الدّين كَاتب الانشاء بحلب أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَكَانَ فَاضلا ناظما وَله مطارحات وَمن نظمه
(رياض جرت بالظلم عادات رِيحهَا
…
وَسَار بِغَيْر الْعدْل فِي الحكم سَيرهَا)
(ففارقت الأغصان عِنْد اعتناقها
…
وسلسلت الْأَنْهَار إِذْ جن طيرها) مَاتَ فِي سنة 778 عَن خمسين سنة
1844 -
سُلَيْمَان بن سَالم بن عبد النَّاصِر بن مُحَمَّد الغزى الشَّافِعِي علم الدّين ولد فِي حُدُود التسعين وسِتمِائَة وَسمع من التقى سُلَيْمَان والمطعم وَعلي
ابْن مُحَمَّد بن هَارُون الثَّعْلَبِيّ وَزَيْنَب بنت شكر وست الوزراء وَغَيرهم وَحفظ الْمِنْهَاج وَطلب الحَدِيث ثمَّ مهر فِي الْعلم وَأفْتى ودرس وَولي قَضَاء غَزَّة ثمَّ الْخَلِيل ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ سمع معى من بعض الشُّيُوخ وتفقه وناظر وتلا بالسبع أنْتَهى وَمَات بالخليل فِي شَوَّال سنة 764
1845 -
سُلَيْمَان بن سنيد بن نشوان الشيبي سمع مِنْهُ مُحَمَّد بن عبد الحميد المهلبي سنة 717 وَذكر عَنهُ مناما غَرِيبا أَنه حج أَرْبَعِينَ حجَّة آخرهَا أَنه أَخَذته سنة عِنْد الْقَبْر الشريف فَرَأى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ يَا فلَان كم تَجِيء وَمَا نلْت منى شَيْئا هَات يدك فَكتب فِي كَفه شَيْئا يكْتب للحمى فَإِذا لحسه المحموم برأَ وَهُوَ
(استجرت بامام مَا حكم فظلم
…
وَلَا تبع من هزم أخرجى يَا حمى) من هَذَا الْجَسَد لَا يلْحقهُ الم يخرج بحاح مَاتَ فِي سنة
1846 -
سُلَيْمَان بن أبي الطَّاهِر بن أبي الْقَاسِم بن عبد الْكَرِيم البوتيجي
الْمُقْرِئ الضَّرِير روى عَن الرشيد الْعَطَّار وأسحاق بن مَحْمُود بن بلكويه البروجردي وَابْن علاق وَغَيرهم سمع مِنْهُ القطب الْحلَبِي وَغَيره وَكَانَ مقرئا مجودا مَشْهُورا بِالدّينِ وَالصَّلَاح وَمَات بأسيوط فِي آخر سنة 711 أَو أول السّنة الَّتِي تَلِيهَا ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه فَقَالَ سمع من الصائن مُحَمَّد بن أَنْجَب النِّعَال مَجْلِسا من أمالي السَّمرقَنْدِي وَمن الرشيد الْعَطَّار الثَّالِث من حَدِيث المخلص وَمن عَليّ بن عَدْلَانِ وَغَيرهم وَمَات باسيوط
1847 -
سُلَيْمَان بن عبد الْحَلِيم بن عبد الْحَلِيم أَبُو المحامد نجم الدّين الباردى بموحدة وَرَاء ثمَّ دَال الْمَالِكِي ولد سنة 73 وتفقه على مَذْهَب مَالك وَتقدم فِي معرفَة طَرِيق الاشعرى ودرس بأماكن بِدِمَشْق وناضل عَن ذَلِك وتعصب على من خَالفه وَمَات فِي جُمَادَى الاخرة سنة 749
1848 -
سُلَيْمَان بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن النهرماروى نجم الدّين الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ ولد سنة وَحدث بالاجازة عَن كَمَال الْبَزَّار والرشيد بن أبي الْقَاسِم وتفقه عَليّ أبي بكر الزريراتي وَتقدم فِي معرفَة
الْفِقْه إِلَى ان صَار شيخ الْحَنَابِلَة بِبَغْدَاد وَولي قضاءها نِيَابَة والتدريس بالمستظهرية ثمَّ ترك ذَلِك قبل مَوته بِقَلِيل وأستقل وَلَده بالحكم والتدريس وَكَانَت وَفَاة النَّجْم فِي جُمَادَى الأخرة سنة 748 أرخه ابْن رَجَب فِي الطَّبَقَات
1849 -
سُلَيْمَان بن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّزَّاق وَيُقَال عبد الْوَاحِد الحجي الْعَطَّار الصَّالِحِي تَقِيّ الدّين ولد سنة وَسمع من عمر بن مُحَمَّد الْكرْمَانِي وَابْن أبي عمر وَالْفَخْر وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ ابْن عبد الدَّائِم وَجَمَاعَة وَكَانَ رجلا جيدا سَاكِنا يخْدم الْبَهَاء ابْن عَسَاكِر وَحدث وَمَات فِي جُمَادَى الاخرة سنة 729
1850 -
سُلَيْمَان بن عبد القوى بن عبد الْكَرِيم بن سعيد ابْن الصفى الْمَعْرُوف بِابْن أبي عَبَّاس الْحَنْبَلِيّ نجم الدّين ولد سنة 657 وَهُوَ الطوفى بِضَم الطَّاء وَسُكُون الْوَاو بعْدهَا فَاء أَصله من طوف قَرْيَة بِبَغْدَاد ثمَّ قدم الشَّام فسكنها مُدَّة ثمَّ أَقَامَ بِمصْر مُدَّة وأشتغل فِي الْفُنُون
وشارك فِي الْفُنُون وتعانى التصانيف فِي الْفُنُون وَكَانَ قوي الحافظة شَدِيد الذكاء قَرَأَ على الزين عَليّ بن مُحَمَّد الصرصرى بهَا وَبحث الْمُحَرر على التقي الزريراتي وَقَرَأَ الْعَرَبيَّة عَليّ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْموصِلِي وَقَرَأَ الْعُلُوم وناظر وَبحث بِبَغْدَاد وقرأت بِخَط القطب الْحلَبِي كَانَ فَاضلا لَهُ معرفَة وَكَانَ مقتصداً فِي لِبَاسه وأحواله متقللاً من الدُّنْيَا وَكَانَ يتهم بالرفض وَله قصيدة يغض فِيهَا من بعض الصَّحَابَة وَكَانَ سمع من إِسْمَاعِيل بن الطبال وَغَيره بِبَغْدَاد وَمن التقي سُلَيْمَان وَغَيره بِدِمَشْق وَأَجَازَ لَهُ الرشيد ابْن أبي الْقَاسِم وَغَيره وَقَالَ الصَّفَدِي كَانَ وَقع لَهُ بِمصْر وَاقعَة مَعَ سعد الدّين الْحَارِثِيّ وَذَلِكَ أَنه كَانَ يحضر دروسه فيكرمه فيبجله وَقَررهُ فِي أَكثر مدارس الْحَنَابِلَة فتبسط عَلَيْهِ إِلَى ان كَلمه فِي الدَّرْس بِكَلَام غليظ فَقَامَ عَلَيْهِ وَلَده شمس الدّين عبد الرَّحْمَن وفوض أمره لبدر الدّين ابْن الحبال فَشَهِدُوا عَلَيْهِ بالرفض وأخرجوا بِخَطِّهِ هجوا فِي الشَّيْخَيْنِ فعزر وَضرب فَتوجه إِلَى قوص فَنزل عِنْد بعض النَّصَارَى وصنف تصنيفا أَنْكَرُوا عَلَيْهِ مِنْهُ الفاظا ثمَّ أستقام أمره وَأَقْبل على قِرَاءَة الحَدِيث والتصنيف وَشرح الاربعين للنووي وأختصر رَوْضَة الْمُوفق فِي
الْأُصُول على طَريقَة ابْن الْحَاجِب حَتَّى أَنه اسْتعْمل أَكثر أَلْفَاظ الْمُخْتَصر وَشرح مُخْتَصره شرحاً حسنا وَشرح مُخْتَصر التبريزي فِي الْفِقْه على مَذْهَب الشَّافِعِي وَكتب على المقامات شرحاً وَاخْتصرَ التِّرْمِذِيّ وَكَانَ فِي الشّعْر الَّذِي نسبوه إِلَيْهِ مِمَّا يُصَرح بالرفض قَوْله
(كم بَين من شكّ فِي خِلَافَته
…
وَبَين من قيل أَنه الله) وَكَانَ مَوته بِبَلَد الْخَلِيل فِي رَجَب سنة 716 وعاش أَبوهُ بعده سنوات وَقَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ كثير المطالعة أَظُنهُ طالع أَكثر كتب خَزَائِن قوص قَالَ وَكَانَت قوته فِي الْحِفْظ أَكثر مِنْهَا فِي الْفَهم وَمن شعره فِي ذمّ دمشق
(قوم إِذا دخل الْغَرِيب بأرضهم
…
أضحى يفكر فِي بِلَاد مقَام)
(بثقالة الْأَخْلَاق مِنْهُم والهوى
…
وَالْمَاء وَهِي عناصر الاجسام)
(وزعورة الْأَرْضين فَامْنُنْ وَقع
…
ونم كبعير المستعجل التمتام)
(بجوار قاسيون هم وَكَأَنَّهُم
…
من جرمه خلقُوا بِغَيْر خصام)
وَقَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ دينا سَاكِنا قانعاً وَيُقَال أَنه تَابَ عَن الرَّفْض وَنسب إِلَيْهِ أَنه قَالَ عَن نَفسه
(حنبلي رَافِضِي ظاهري
…
اشعري أَنَّهَا إِحْدَى الْكبر) وَيُقَال ان بقوص خزانَة كتب من تصانيفه وَقَالَ ابْن رَجَب فِي طَبَقَات الْحَنَابِلَة لم يكن لَهُ يَد فِي الحَدِيث وَفِي كَلَامه فِيهِ تخبيط كثير وَكَانَ شِيعِيًّا منحرفاً عَن السّنة وصنف كتابا سَمَّاهُ الْعَذَاب الواصب على أَرْوَاح النواصب قَالَ وَمن دسائسه الْخفية أَنه قَالَ فِي شرح الْأَرْبَعين أَن أَسبَاب الْخلاف الْوَاقِع بَين الْعلمَاء تعَارض الرِّوَايَات والنصوص وَبَعض النَّاس يزْعم أَن السَّبَب فِي ذَلِك عمر بن الْخطاب لِأَن الصَّحَابَة استأذنوه فِي تدوين السّنة فَمنهمْ مَعَ علمه بقول النَّبِي صلى الله عليه وسلم اكتبوا لأبي شاه وَقَوله قيدوا الْعلم بِالْكتاب فَلَو ترك الصَّحَابَة يدون كل وَاحِد مِنْهُم مَا سمع من النَّبِي صلى الله عليه وسلم لانضبطت السّنة فَلم يبْق بَين آخر الْأمة وَبَين النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِلَّا الصَّحَابِيّ الَّذِي دونت رِوَايَته لِأَن تِلْكَ الدَّوَاوِين كَانَت تتواتر عَنْهُم كَمَا تَوَاتر البُخَارِيّ وَمُسلم قَالَ ابْن رَجَب وَلَقَد كذب هَذَا الرجل وفجر وَأكْثر مَا كَانَ يُفِيد تدوين السّنة صِحَّتهَا وتواترها وَقد صحت وتواتر الْكثير مِنْهَا عِنْد من لَهُ معرفَة بِالْحَدِيثِ وطرقه دون من أعمى الله بصيرته مشتغلا فِيهَا بشبه أهل الْبدع ثمَّ ان الِاخْتِلَاف لم يَقع لعدم التَّوَاتُر بل لتَفَاوت الفهوم فِي مَعَانِيهَا وَهَذَا مَوْجُود سَوَاء تَوَاتَرَتْ ودونت
أم لَا وَفِي كَلَامه رمز إِلَى أَن حَقّهَا اخْتَلَط بباطلها وَهُوَ جهل مفرط وَقد قَالَ ابْن مَكْتُوم فِي تَرْجَمته من تَارِيخ النجَاة قدم علينا فِي زِيّ الْفُقَرَاء ثمَّ تقدم عِنْد الْحَنَابِلَة فَرفع إِلَى الْحَارِثِيّ أَنه وَقع فِي حق عَائِشَة فعزره وسجنه وَصرف عَن جهاته ثمَّ أطلق فسافر إِلَى قوص فَأَقَامَ بهَا مُدَّة ثمَّ حج سنة 714 وجاور سنة 15 ثمَّ حج وَنزل إِلَى الشَّام فَمَاتَ بِبَلَد الْخَلِيل سنة 716 فِي رَجَب وَقَالَ ابْن رَجَب وَذكر بعض شُيُوخنَا عَمَّن حَدثهُ أَنه كَانَ يظْهر التَّوْبَة ويتبرأ من الرَّفْض وَهُوَ مَحْبُوس قَالَ ابْن رَجَب وَهَذَا من نفَاقه فَإِنَّهُ لما جاور فِي آخر عمره بِالْمَدِينَةِ صحب السكاكيني شيخ الرافضة ونظم مَا يتَضَمَّن السب لأبي بكر ذكر ذَلِك عَنهُ المطرى حَافظ الْمَدِينَة ومؤرخها وَكَانَ صحب الطوفي بِالْمَدِينَةِ وَكَانَ الطوفي بعد سجنه قد نفي إِلَى الشَّام فَلم يدخلهَا لكَونه كَانَ هجا أَهلهَا فعرج إِلَى دمياط فَأَقَامَ بهَا مُدَّة ثمَّ توجه مِنْهَا إِلَى الصَّعِيد وَله سَماع على الرشيد بن أبي الْقَاسِم وَأبي بكر بن أَحْمد بن أبي الْبَدْر وَإِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن الطبال وقرأت بِخَط الْكَمَال جَعْفَر كَانَ القَاضِي الْحَارِثِيّ يُكرمهُ ويبجله ونزله فِي دروس ثمَّ وَقع بَينهمَا كَلَام فِي الدَّرْس فَقَامَ عَلَيْهِ ابْن القَاضِي وفوضوا أمره إِلَى بعض النواب فَشَهِدُوا
عَلَيْهِ بالرفض فَضرب ثمَّ قدم قوص فصنف تصنيفا أنْكرت عَلَيْهِ فِيهِ أَلْفَاظ فغيرها ثمَّ لم نر مِنْهُ بعد وَلَا سمعنَا عَنهُ شَيْئا يشين وَلم يزل ملازماً للاشتغال وَقِرَاءَة الحَدِيث والمطالعة والتصنيف وَحُضُور الدُّرُوس مَعنا إِلَى حِين سَفَره إِلَى الْحجاز وَكَانَ كثير المطالعة أَظُنهُ طالع أَكثر كتب الخزائن بقوص وَكَانَت قوته فِي الْحِفْظ أَكثر من الْفَهم وَله قصيدة فِي المولد النَّبَوِيّ أَولهَا
إِن ساعدتك سوابق الأقدار فانخ مطيك فِي حمى الْمُخْتَار وقصيدة فِي ذمّ الشَّام أَولهَا
(جد للمشوق وَلَو بطيف كَلَام
…
)
1851 -
سُلَيْمَان بن عبد الْكَافِي
1852 -
سُلَيْمَان بن عبد الله بن يُوسُف بن يَعْقُوب بن عبد الْحق المريني صَاحب فاس وَغَيرهَا ولي المملكة بعد أَخِيه عَامر سنة 708 وَمَات بِمَدِينَة فاس سنة 710 فَكَانَت ولَايَته نَحْو ثَلَاثِينَ سنة
1853 -
سُلَيْمَان بن عُثْمَان فَخر الدّين أَبُو الْقَاسِم البصراوي الْحَنَفِيّ ذكره ابْن قَاضِي شُهْبَة فِي الْمُنْتَقى من تَارِيخ الكتبي فِيمَن مَاتَ من الْأَعْيَان سنة 714 فَقَالَ الصَّدْر الرئيس فَخر الدّين سُلَيْمَان بن الشَّيْخ فَخر الدّين عُثْمَان بن الشَّيْخ الإِمَام صَلَاح الدّين البصراوي الْحَنَفِيّ كَانَ شَابًّا كَرِيمًا لطيفاً حسن الْأَخْلَاق وَكَانَ عقيب عَزله من الْحِسْبَة توجه إِلَى بصرى وَفِي نِيَّته الدُّخُول إِلَى مصر فأدركه أَجله بهَا سَرِيعا وَدفن ببصرى
1854 -
سُلَيْمَان بن عَسْكَر بن عَسَاكِر الحوارني علم الدّين نقيب المتعممين بِدِمَشْق ولد سنة 688 وَحفظ أَكثر ديوَان الصرصرى وَكَانَ ينشد فِي المجامع ويحج كل سنة وَيُؤذن فِي الركب وَكَانَ قد سمع من ابْن
عَسَاكِر وَابْن القواس وَأبي الْحُسَيْن اليونيني وَغَيرهم وَحدث سمع مِنْهُ ابْن رَافع وَغَيره وَمَات فِي رَجَب سنة 751 وَذكر الْحُسَيْنِي أَنه رأى النَّبِي صلى الله عليه وآله وسلم فِي سنة 55 وَسليمَان هَذَا يقْرَأ بَين يَدَيْهِ {وَمَا مُحَمَّد إِلَّا رَسُول قد خلت} الْآيَة قَالَ فَاسْتَيْقَظت وَأَنا أبْكِي
1855 -
سُلَيْمَان بن عَليّ بن أَمِين القونوي معِين الدّين الْحَنَفِيّ كَانَ مدرس الاقبالية وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 768 وَقرر بعده وَلَده عبد الرَّحْمَن
1856 -
سُلَيْمَان بن عَليّ بن سعيد القصري الغماري الْمَالِكِي أَبُو الرّبيع قَرَأَ بفاس وَغَيرهَا وَقدم الاسكندرية فَأَقَامَ بهَا مُدَّة ثمَّ سَافر إِلَى الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة فَأَقَامَ بهَا حَتَّى مَاتَ بعد مَا عمي فِي ذِي الْقعدَة سنة 714
1857 -
سُلَيْمَان بن عَليّ بن عبد الرَّحِيم بن أبي سُلَيْمَان سَالم بن عبد الله بن مراجل الدِّمَشْقِي تَقِيّ الدّين ولد سنة 83 وَقيل سنة 82 واسمع فِي سنة 696 من بعض الشُّيُوخ وتعانى الْكِتَابَة فِي الدَّوَاوِين وَمهر واشتهر بالصرامة وَالْأَمَانَة وَولي نظر الْجَامِع الْأمَوِي فَبَالغ فِي تعميره وَإِصْلَاح جهاته تمّ عزل عَنهُ ثمَّ أُعِيد وَولى نظر الدَّوَاوِين بِدِمَشْق مرّة والوزارة بِمصْر مرّة وَنظر الاسكندرية مرّة وتنقل فِي هَذِه الولايات ثمَّ عَاد لنظر الْجَامِع إِلَى أَن مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 764
1858 -
سُلَيْمَان بن عمر بن سَالم بن عمر بن عُثْمَان الشَّافِعِي أَصله من
الْمغرب جمال الدّين الزرعي ولد باذرعات سنة 45 وَقدم دمشق وَهُوَ شَاب فتفقه واشتغل بِالْعلمِ وَسمع الحَدِيث من أَحْمد بن عبد الدَّائِم والكمال أَحْمد بن نعْمَة وَيحيى بن الصَّيْرَفِي وَغَيرهم وَخرج لَهُ البرزالي ومشيخة سمعناها من بعض أَصْحَابه وَولى قَضَاء زرع مُدَّة فَلذَلِك اشْتهر بهَا ثمَّ ولي قَضَاء شيزر وناب بِدِمَشْق والقاهرة عَن ابْن جمَاعَة وعزل ابْن جمَاعَة بِهِ بعد مَجِيء النَّاصِر من الكرك بِسَبَب قَوْله مَا ثَبت عِنْدِي أَن النَّاصِر عزل نَفسه فحفظها لَهُ النَّاصِر وولاه الْقَضَاء فِي يَوْم الثُّلَاثَاء تَاسِع عشرى صفر سنة 710 وَلم يشْعر ابْن جمَاعَة إِلَّا وَقد دخل عَلَيْهِ وَهُوَ لابس الخلعة والمجلس بقاعة الصالحية غاص بِالنَّاسِ وَهُوَ يعلم على مَكْتُوب فَقَامَ لَهُ وَظن أَنه ولى قَضَاء الشَّام فهناه فاستمر الزرعي قَائِما وَابْن جمَاعَة ينْتَظر جُلُوسه ليقعدا جَمِيعًا فَلَمَّا طَال ذَلِك قَالَ لَهُ مَا الَّذِي وليته قَالَ مَكَان مَوْلَانَا فاطرق خجلاً وَخرج من القاعة وَجلسَ الزرعي مَكَانَهُ فَبلغ النَّاصِر غَرَضه من نكاية ابْن جمَاعَة لكَونه كَانَ اثْبتْ عَزله من السلطنة فَأَقَامَ الزرعي فِي الْقَضَاء بالديار المصرية سنة وَاحِدَة وشهرين ثمَّ أُعِيد ابْن جمَاعَة وَأبقى النَّاصِر بيد الزرعي عدَّة مدارس وَقَضَاء الْعَسْكَر وَصَارَ يحضر فِي دَار الْعدْل وَيجْلس بَين القاضيين الْحَنَفِيّ والحنبلي ثمَّ ولى قَضَاء الشَّام بعد ابْن صصرى سنة 723 فباشرها أَيْضا سنة وَاحِدَة وأياما
ثمَّ عزل بالجلال الْقزْوِينِي وَأبقى النَّاصِر مَعَه مشيخة الشُّيُوخ وتدريس الأتابكية وَكَانَ صَارِمًا عفيفاً قَلِيل المخالطة سَاكِنا وقوراً قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ الدَّرْس يقْرَأ عَلَيْهِ من كتاب فيتكلم بالفقيري لكنه كَانَ ماهراً فِي الْأَحْكَام مليح الشكل موطأ الأكناف ذَا عفة ومودة وَتوجه إِلَى الْقَاهِرَة فِي ذِي الْقعدَة سنة 26 فَأَقَامَ بهَا وَأكْرم وَولى مدارس قَرَأت بِخَط ابْن رَافع عَن خطّ البرزالي ولي قَضَاء زرع 13 سنة ثمَّ نَاب فِي الحكم بِدِمَشْق سبع سِنِين ثمَّ انْتقل إِلَى مصر فناب فِي الحكم سبعا أَيْضا ثمَّ ولي اسْتِقْلَالا سنة ثمَّ أَقَامَ من سنة عشر إِلَى أَن مَاتَ ابْن صصرى فولى مَكَانَهُ سنة ثمَّ انْفَصل إِلَى أَن مَاتَ فِي صفر سنة 734 وقرأت بِخَط القطب الْحلَبِي ولد تَقْرِيبًا سنة 656 قَالَ وَرَأَيْت أَن مولده سنة 58 قَالَ اليوسفي كَانَ سَبَب عَزله من قَضَاء دمشق أَنه قَامَ فِي حق الْمدَارِس وَطلب حِسَاب أوقافها من مباشريها وَشرع فِي عمارتها وَأخر جوامك الطّلبَة فَحَزِنُوا عَلَيْهِ وَأَكْثرُوا عَلَيْهِ الشفاعات وَهُوَ
يصمم فِي ردهَا إِلَى أَن اجْتَمعُوا عِنْد النَّائِب فتفاوض مَعَه الْحَنْبَلِيّ فِي أَمر فَقَالَ الزرعي للحنبلي فسقت وَكَانَ للحنبلي وَهُوَ ابْن مُسلم صُورَة كَبِيرَة فِي الْبَلَد وشهرة بِالدّينِ وَالْعلم فَغَضب لَهُ النَّائِب وَكَاتب السُّلْطَان فِي الزرعي وَحط عَلَيْهِ فَأجَاب إِلَى عَزله وتولية من يتَّفق أهل الْبَلَد على الرِّضَا بِهِ فعين النَّائِب جلال الدّين الْقزْوِينِي وَاعْلَم السُّلْطَان بِأَنَّهُ كَانَ يَنُوب عَن أَخِيه فِي قَضَاء الشَّام وَأَنه خطيبها الْيَوْم وأطراه وَوَصفه بِالْفَضْلِ فَأمر باحضاره إِلَى مصر فَأرْسلهُ على الْبَرِيد فَلَمَّا رَآهُ النَّاصِر وَسمع كَلَامه أعجبه وَكَانَ فصيحاً بالتركي وَكَانَ فصيحا بالتركي والفارسي والعربي وَكَانَ فِي كتاب النَّائِب مَعَه أَنه كثير الْبر للْفُقَرَاء وَأَنه ارْتكب دينا بِسَبَب ذَلِك فَأقبل عَلَيْهِ السُّلْطَان وَأمره أَن يخْطب يَوْم الْجُمُعَة فَخَطب بِهِ خطْبَة بليغة ثمَّ نزل فَاعْتَذر للسُّلْطَان بِأَنَّهُ فِي بقايا وعثاء السّفر فَشكر من خطبَته وَسَأَلَهُ عَن دينه فَأعلمهُ بِأَنَّهُ قدر ثَلَاثِينَ ألفا فَأمر أَن يُوفى عَنهُ وَكتب تَقْلِيده بِقَضَاء دمشق وَتوجه من فوره فَأقبل عَلَيْهِ النَّائِب وَقَررهُ فِي الْوَظِيفَة وَيُقَال أَنه كَانَ يدرس من كتاب ولد سنة سِتّ وَيُقَال سنة 58
1859 -
سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن حمد بن محَاسِن الْحلَبِي ثمَّ النيربي الصَّابُونِي
الصَّابُونِي ولد تَقْرِيبًا سنة 702 كَذَا بِخَط مُحَمَّد بن يحيى بن سعد وبخط الْبُرْهَان الْحلَبِي ولد سنة إِحْدَى واحضر على الْحَافِظ شرف الدّين الدمياطي فِي الرَّابِعَة عدَّة أَجزَاء وَسمع أَيْضا على سِتّ الوزراء وَابْن الشّحْنَة وَغَيرهمَا سمع مِنْهُ ابْن رَافع وَذكره فِي مُعْجَمه وَحكى عَنهُ حِكَايَة وَذكره مُحَمَّد بن يحيى بن سعد فِي محدثي حلب سنة 748 وَقَالَ كَانَ يَقُول أَنه سمع الصَّحِيح من سِتّ الوزراء والحجار ثمَّ ظهر عدم صِحَة ذَلِك وَأَن لَهُ اجازة من ابْن الشّحْنَة فَقَط قلت وَمَات فِي عَاشر رَمَضَان سنة 774 وَهِي السّنة الَّتِي مَاتَ فِيهَا ابْن رَافع وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بِالْإِجَازَةِ وَيُقَال أَنه سمع أَيْضا من حسن بن عمر الْكرْدِي وَقَالَ للشَّيْخ برهَان الدّين الْمُحدث كَانَ محباً للْحَدِيث سهل الانقياد لاسماع الحَدِيث وَكَانَ لَهُ حَانُوت يَبِيع فِيهِ الصابون ووالده ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ كَانَ يحضر بعض دروس الشَّافِعِيَّة
1860 -
سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن إِسْمَاعِيل البالسي التَّاجِر الْمَعْرُوف بِابْن النَّقِيب ولد سنة واسمع على الْفَخر بن البُخَارِيّ وَحدث مَاتَ سنة
1861 -
سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن مَرْوَان نجم الدّين أَبُو الطَّاهِر
ابْن الْجمال الدّين ولد سنة واسمع على الْفَخر بن البُخَارِيّ وَحدث مَاتَ سنة
1862 -
سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن الْخَطِيب جمال الدّين عبد الْكَافِي بن عبد الْملك ابْن عبد الْكَافِي الربعِي الدِّمَشْقِي جمال الدّين ولد سنة 83 وأحضر على زَيْنَب بنت مكي واسمع من ابْن البُخَارِيّ وَكَانَ وَالِده يَنُوب فِي الحكم ثمَّ خطب بالجامع وَمَات فِي شهر رَجَب سنة 744
1863 -
سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد ابْن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد بن مُسلم بن الْمُسلم بن هِلَال الْأَزْدِيّ جمال الدّين ولد سنة 83 وأحضر على أَحْمد بن شَيبَان الأول من حَدِيث أبي اسحاق الْمُزَكي وَحدث بِهِ غير مرّة ذكره البرزالي فِي الشُّيُوخ فَقَالَ كَانَ أحد الصُّدُور الأكابر وَفِيه فَضِيلَة وَله نظم وَكَانَ يخْدم فِي عدَّة جِهَات ثمَّ انْقَطع فِي بستانه إِلَى أَن مَاتَ فِي الْمحرم سنة 740 وَهُوَ ابْن أخي أبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر أحد شُيُوخ شُيُوخنَا
1864 -
سُلَيْمَان بن مهنا بن عِيسَى بن مهنا تقدم نسبه فِي تَرْجَمَة أَخِيه أَحْمد يلقب علم الدّين ولي أمرة الْعَرَب وَكَانَ شجاعاً بطلاً توجه مَعَ قراسنقر إِلَى التتار فَأَقَامَ هُنَاكَ سبع عشرَة سنة ثمَّ عَاد إِلَى الْبِلَاد الإسلامية فَأَقَامَ بالرحبة وَكَانَ أَبوهُ وَعَمه فضل يرفدونه بِالْمَالِ ويحذرونه من الْوُقُوع
فِي يَد السُّلْطَان فطال عَلَيْهِ الْأَمر فَركب بِغَيْر علمهمْ إِلَى مصر فَأقبل عَلَيْهِ النَّاصِر واقطعه اقطاعاً وَأَعْطَاهُ جملَة من المَال ثمَّ ولاه النَّاصِر أَحْمد امرة الْعَرَب عوضا عَن أَخِيه مُوسَى فَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 744 وَقَالَ ابْن حبيب مَاتَ فِي سنة 745 وَكَانَ شجاعاً جواداً وَله بِبِلَاد الْفُرَات نواب يجبونَ لَهُ المَال وساد فِي حَيَاة أَبِيه وَكَانَ أول قدومه على النَّاصِر سنة 711 فَأعْطَاهُ مائَة ألف ثمَّ قدم سنة 713 فَرد على أَبِيه امرة الْعَرَب وَكَانَ انتزعها مِنْهُ فَأَعْطَاهَا لِأَخِيهِ فضل ثمَّ لما كَانَ سنة 715 غضب من اخراج اقطاعه لغيره من أَقَاربه فلحق بخربندا فَأكْرمه ثمَّ أكْرمه أَبُو سعيد بعده ثمَّ لم يزل بِهِ أَخُوهُ مُوسَى إِلَى أَن فارقهم وَعَاد إِلَى دمشق فَدخل الْقَاهِرَة وَمَعَهُ هَدِيَّة جليلة فَأكْرمه النَّاصِر ثمَّ لما طرد النَّاصِر أَبَاهُ مهنا فِي سنة 720 لحق سُلَيْمَان بالعراق أَيْضا وعاث أَهله وعربه فِي التُّجَّار والقوافل وَقَطعُوا الطرقات ثمَّ أقلع هُوَ عَن ذَلِك وَعَاد للطاعة وَقدم طَائِعا
1865 -
سُلَيْمَان بن مُوسَى بن بهْرَام السمهودي تَقِيّ الدّين ابْن الْهمام ولد سنة 58 واشتغل بالعلوم ونظم وناظر وَكَانَ عَارِفًا بالأصول متعففاً
(كثير الْعِبَادَة فَمن نظمه فِي أَقسَام مَا
…
لما فِي كَلَام الْعَرَب تِسْعَة أوجه)
(تعجب وصف منكورة وانف واشرط
…
وَصلهَا وزد واستعملت مَصْدَرِيَّة)
(وَجَاءَت للاستفهام والكف فاضبط
…
) وَله
(ربيع فِي الشُّهُور لَهُ فخار
…
عَظِيم لَا يحد وَلَا يرام)
(بِهِ كَانَت ولادَة من تسامت
…
بِهِ الدُّنْيَا وطاب بهَا الْمقَام)
(نَبِي كَانَ قبل الْخلق طرا
…
تقدم سَابِقًا وَهُوَ الختام) مَاتَ بسمهود سنة 736
1866 -
سُلَيْمَان بن مُوسَى بن سُلَيْمَان صدر الدّين الْكرْدِي البختي الشَّافِعِي الدِّمَشْقِي ثمَّ الْحلَبِي نَاب فِي الحكم بحلب وَمَات سنة 722 والبختي بموحدة مَفْتُوحَة وخاء مُعْجمَة سَاكِنة ثمَّ مثناة أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب
1867 -
سُلَيْمَان بن هِلَال بن شبْل بن فلاح بن خصيب بن حسن بن مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن دَاوُد بن عَليّ بن حسن بن عبد الله بن إِسْمَاعِيل بن عبد الله بن جَعْفَر الدِّمَشْقِي صدر الدّين الشَّافِعِي قَالَ ابْن رَافع هَكَذَا أمْلى نسبه الْجَعْفَرِي الحوراني صدر الدّين أَبُو الْفضل ولد سنة 42 وَقدم دمشق مراهقاً وَحفظ الْقُرْآن بمدرسة أبي عمر ثمَّ قدم بعد سنة 67 فلازم الشَّيْخ محيي الدّين النَّوَوِيّ وَالشَّيْخ تَاج الدّين وأتقن الْفِقْه وَسمع
من ابْن أبي الْيُسْر والمقداد الْقَيْسِي وَغَيرهمَا وَحدث وَولي نِيَابَة الْقَضَاء لِابْنِ صصرى فِي سنة 706 وَكَانَ يخْطب بداريا ثمَّ خطب بِجَامِع العقيبة وَكَانَ متواضعاً جدا رُبمَا توجه إِلَى بعض الْخُصُوم عوض الرَّسُول والى الشَّاهِد ليسمع شَهَادَته واستسقى بِالنَّاسِ فِي سنة جَدب فسقوا وَذَلِكَ سنة 19 وَكَانَ لَا يدْخل الْحمام وَلَا يتنعم بمأكل وَلَا ملبس وَلَا يتْرك ثَوْبه القطبي وَلَا عمَامَته الصَّغِيرَة وَرجع مرّة من خطابة داريا على بَهِيمَة فَرَأى صعلوكة تحمل حطباً فَنزل وَحمل حطبها على دَابَّته إِلَى بَاب الْجَابِيَة ومحاسنه غزيرة وَقد نَاب فِي دَار الحَدِيث الأشرفية عَن ابْن الشريشي وَقَالَ البرزالي فَقِيه فَاضل أثنى عَلَيْهِ النَّوَوِيّ وَابْن الفركاح وَكَانَت وَفَاته فِي ثامن ذِي الْقعدَة سنة 725
1868 -
سُلَيْمَان بن يحيى بن اسرائيل البصروي الْحَنَفِيّ صدر الدّين سمع من الشهَاب الخوبي ودرس بالخاتونية وَغَيرهَا قَالَ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه كَانَ فَاضلا فِي الْفِقْه وَالْأُصُول متحرياً فِي الْفَتْوَى مَاتَ فِي ثَالِث رَجَب سنة 744
1869 -
سُلَيْمَان بن يُوسُف بن مُفْلِح بن أبي الْوَفَاء الياسوفي صدر الدّين الشَّافِعِي ولد سنة 739 تَقْرِيبًا وَنَقله أَبوهُ إِلَى مدرسة أبي عمر بالصالحية فَقَرَأَ بهَا الْقُرْآن وَحفظ التَّنْبِيه ومختصر ابْن الْحَاجِب وَأَقْبل على التفقه وَأخذ عَن الْعِمَاد الحسباني والموجودين من أَعْلَام الشَّافِعِيَّة وتمهر حَتَّى كَانَ يَقُول كنت إِذا سَمِعت شخصا يَقُول أَخطَأ النَّوَوِيّ أعتقد أَنه كفر وَأخذ فِي علم الحَدِيث عَن ابْن رَافع وَغَيره وَسمع الْكثير من أَصْحَاب الْفَخر وَمن بعدهمْ وَكَانَ يحفظ من مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب فِي كل يَوْم مِائَتي سطر إِلَى أَن خَتمه وَكَانَ ذكياً فَقِيه النَّفس كثير الْمُرُوءَة محبوباً للنَّاس معينا للطلبة خُصُوصا أهل الحَدِيث على مقاصدهم بجاهه وَكتبه وَمَاله وَقد سمع بِمصْر والقاهرة وحلب وَقَرَأَ وخارج وشارك فِي فنون الحَدِيث وَخرج تخاريج مفيدة وَكَانَ سهل الْعَارِية للكتب كثير الاطعام للنَّاس قَالَ الشَّيْخ برهَان الدّين الْمُحدث ذكرت للشَّيْخ شهَاب الدّين الملكاوي الْمُهِمَّات للأسنوي فَقَالَ إِن الشَّيْخ صدر الدّين يحسن يكْتب من التَّنْبِيه أحسن مِنْهَا مَاتَ معتقلاً
بقلعة دمشق فِي ثَالِث عشر شعْبَان سنة 789 بِسَبَب فتْنَة ابْن الْبُرْهَان الظَّاهِرِيّ وَلم يخلف بعده فِي مَجْمُوعه مثله وَكَانَ لَازم ابْن حجي والعماد الحسباني وَولي الدّين المنفلوطي وبهاء الدّين الأخميمي وَكَانَ بعد ان نزل فِي الْمدَارِس قد ترك ذَلِك هُوَ وَبدر الدّين ابْن خطيب الحديثة الْمُقدم ذكره وتزهدا وتركا الرِّئَاسَة لَكِن صدر الدّين صَار يتَصَدَّى لِلْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر وأوذي مرَارًا فَلم يرجع ثمَّ حبب إِلَيْهِ الحَدِيث فَأقبل عَلَيْهِ بكليته ورحل إِلَى مصر وحلب قَالَ الشهَاب ابْن حجي كَانَ جيد الْفَهم مَشْهُورا بالذكاء قَالَ وَكَانَ فِي أَوَاخِر أمره قد أحب مَذْهَب الظَّاهِر وسلك طَرِيق الِاجْتِهَاد وَصَارَ يُصَرح بتخطئة جمَاعَة من أكَابِر الْفُقَهَاء على طَريقَة ابْن تَيْمِية وَلما دخل الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن الْبُرْهَان الشَّام بعد حبس الْملك الظَّاهِر الْخَلِيفَة المتَوَكل دَاعيا إِلَى الْقيام على السُّلْطَان التف عَلَيْهِ ونوه بِهِ وَصَارَ يتعصب لَهُ ويعينه فاتفق لَهُم تِلْكَ الكائنة فَأخذ فِيمَن أَخذ فَمَاتَ فِي سجن القلعة مبطوناً شَهِيدا فِي شعْبَان سنة 789 واستراح من المحنة الَّتِي أَصَابَت أَصْحَابه حَدثنِي
نور الدّين عَليّ بن يُوسُف بن مَكْتُوم بحماة قَالَ كنت عِنْد الشَّيْخ صدر الدّين الياسوفي وَكَانَ أَحْمد الظَّاهِرِيّ يتَرَدَّد إِلَيْهِ فاتفق أَنه طلب فجَاء قوم إِلَى الشَّيْخ صدر الدّين فَأَخَذُوهُ وأصعدوه إِلَى القلعة وَكَانَ السَّبَب فِي ذَلِك أَن خَالِدا العاجلي الْحلَبِي كَانَ مِمَّن وَافق أَحْمد الظَّاهِرِيّ على دَعوته وَكَانَ يعرف ابْن الْحِمصِي نَائِب قلعة دمشق مُنْذُ كَانَ ابْن الْحِمصِي بحلب فتردد إِلَيْهِ فَأكْرمه فتوسم فِيهِ أَنه يُجِيبهُمْ الى مطلوبهم وخدعاه فأظهر لَهُ الْميل إِلَيْهِ وأصغى لَهُ إِلَى أَن أطلعه على سرهم فاغتنم ابْن الْحِمصِي الفرصة فِي بيدمر فكاتب الظَّاهِر بِأَن قوما صفتهمْ كَذَا دعوا إِلَى الْخُرُوج على السُّلْطَان وأجابهم بيدمر وَفُلَان وَفُلَان وَأَنَّهُمْ دَعونِي فأظهرت الْميل إِلَيْهِم وطالعت السُّلْطَان فجَاء الْجَواب بِالْقَبْضِ على بيدمر وعَلى أَحْمد الظَّاهِرِيّ وَأَتْبَاعه قَالَ فاتفق أَنهم وجدوا أَحْمد بالجامع مَعَ شَخْصَيْنِ من طلبة الياسوفي فقبضوا عَلَيْهِم فتبرأ الرّجلَانِ من أَحْمد وَقَالا إِنَّمَا مشينا مَعَه لِأَنَّهُ يتَرَدَّد الى شَيخنَا وَيسمع مَعَه وَعَلِيهِ فَأَمرهمْ ابْن الْحِمصِي بِالْقَبْضِ على الشَّيْخ صدر الدّين قلت
وَذكر لي ابْن الْبُرْهَان وَهُوَ أَحْمد الظَّاهِرِيّ الْمَذْكُور أَن الشَّيْخ صدر الدّين لما قبض عَلَيْهِ حصل لَهُ فزع شَدِيد اورثه الاسهال فاستمر بِهِ إِلَى أَن مَاتَ بالقلعة مَظْلُوما مبطوناً شَهِيدا وجهز ابْن الْحِمصِي أَحْمد الظَّاهِرِيّ وَمن مَعَه إِلَى الْقَاهِرَة فَكَانَ من أَمرهم مَا كَانَ وقرأت بِخَط الشَّيْخ برهَان الدّين الْمُحدث الْحلَبِي ان الشَّيْخ صدر الدّين حفظ التَّنْبِيه وَهُوَ صَغِير ومختصر ابْن الْحَاجِب وَمهر فِي الْمَذْهَب وَاقْبَلْ على الحَدِيث فَأكْثر وَتخرج بِابْن رَافع وَابْن كثير وَغَيرهمَا وَسمع الْكثير وَكَانَ دينا كثير الْعلم وَالْعَمَل والاحسان إِلَى الطّلبَة والواردين وَخرج عدَّة تخاريج وَجمع عدَّة كتب وَذكر فِي سَبَب مَوته نَحوا مِمَّا ذكره لنا ابْن مَكْتُوم وَقَالَ أَنه كَانَ يحفظ من الْمُخْتَصر كل يَوْم مِائَتي سطر ورحل فِي الحَدِيث إِلَى حلب وحمص والقاهرة وَغَيرهَا وَقَالَ أَيْضا أَخْبرنِي الشهَاب الملكاوي انه برع فِي معرفَة الْمَذْهَب حَتَّى لَو اتّفق انه تصدى لعمل شَيْء فِي الْفِقْه نَظِير مَا عمله الشَّيْخ جمال الدّين على الْمُهِمَّات لَكَانَ يملي من حفظه نَحْو مَا صنف الاسنوي وَكَانَ الشَّيْخ نجم الدّين الْمرْجَانِي يفرط فِي تقريظ الياسوفي وخطه قوي
1870 -
سُلَيْمَان المنوفي شيخ الشَّيْخ عبد الله المنوفي الْمَالِكِي ذكر الشَّيْخ خَلِيل لَهُ فِي التَّرْجَمَة الَّتِي جمعهَا للشَّيْخ عبد الله كرامات وَأَنه كَانَ يقرئ
الْأَطْفَال ويؤدبهم احتسابا وَأَنه ربى الشَّيْخ عبد الله وعمره تسع سِنِين سنة نَيف وَتِسْعين وسِتمِائَة إِلَى أَن كبر وَبلغ الْغَايَة فِي الْعِبَادَة فَيُقَال أَن الشَّيْخ إِبْرَاهِيم ابْن الشَّيْخ سُلَيْمَان حضر عِنْد وَالِده وَهُوَ فِي السِّيَاق فَسَأَلَهُ أَن يَدْعُو لَهُ فَقَالَ لَهُ يَا وَلَدي مَا ترك الشَّيْخ عبد الله شَيْئا
1871 -
سُلَيْمَان التركماني الْحَنَفِيّ نَشأ بحمص ودرس بهَا ثمَّ ولي قَضَاء حماة وَكَانَ مشاركاً فِي الْفُنُون ويدري القراآت مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 736
1872 -
سُلَيْمَان الونشريسي نزيل الْمَدِينَة الشَّرِيفَة وَاحِد من كَانَ يعْتَقد بهَا مَاتَ فِي الْمحرم سنة 756 ذكره ابْن فَرِحُونَ
1873 -
سنبل بن عبد الله الْهِنْدِيّ التَّاجِر السفار عَتيق دَاوُد السلَامِي ذكره البرزالي وَابْن رَافع فِي معجميهما وَوَصفه بِالْخَيرِ والديانة وَكَانَ لَهُ سَماع من الْفَخر وَمَات فِي سادس الْمحرم سنة 739
1874 -
سنجر بن عبد الله بن يُوسُف الْموصِلِي يُقَال لَهُ لحر سمع من عُثْمَان ابْن رَشِيق وَابْن عزون وَغَيرهمَا من صَحِيح البُخَارِيّ وَحدث بعد الثَّلَاثِينَ بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ يَقُول أَنه حر الأَصْل من آمد
1875 -
سنجر الانطاكي عَتيق ابْن القواس ذكره البرزالي وَابْن رَافع
فِي معجميهما وَسمع الْمَذْكُور من ابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر وَغَيرهمَا وَحدث وَمَات فِي سنة 734 وَله
1876 -
سنجر ارجواش المنصوري نَائِب قلعة دمشق من أَيَّام الْمَنْصُور ثمَّ نكب فِي أَيَّام الْأَشْرَف ثمَّ أُعِيد إِلَيْهَا وَله الْيَد الْبَيْضَاء فِي حِصَار التتار دمشق فِي وقْعَة غازان فَإِن التتار صعدوا فَوق سطح دَار السَّعَادَة ورموا القلعة بالنشاب فَرمى هُوَ عَلَيْهِم قَوَارِير النفط فأحرقت الأخشاب وَسَقَطت السقوف بهم فِي النَّار وَكَانَ سليم الْبَاطِن لَهُ حكايات عَجِيبَة فِي ذَلِك وأحبه النَّاس لما ظهر مِنْهُ من الثَّبَات فِي حفظ القلعة وساس الْأَمر أحسن سياسة وَكَانَت وَفَاته فِي ذِي الْحجَّة سنة 701
1877 -
سنجر بن عبد الله الجاولي أَبُو سعيد ولد سنة 653 بآمد ثمَّ صَار لأمير يُقَال لَهُ جاول فِي سلطنة الظَّاهِر بيبرس فنسب إِلَيْهِ ثمَّ خدم الْمَنْصُور قلاون ثمَّ أخرج إِلَى الكرك ثمَّ استخدمه كتبغا
ثمَّ كَانَ أول مَا ولي نِيَابَة الشوبك ثمَّ عمل استادار صُحْبَة للناصر نِيَابَة عَن بيبرس الجاشنكير لما صَار هُوَ وسلار مدبري الدولة ثمَّ تغير عَلَيْهِ بيبرس وصادره فَبَاعَ موجوده وَخرج إِلَى الشَّام بطالاً بعد أَن تعصب لَهُ سلار وغاضب بيبرس لأَجله فَمَا أَفَادَ وَذَلِكَ فِي الْمحرم سنة 706 فَلم يزل بِدِمَشْق إِلَى أَن تحرّك النَّاصِر من الكرك وَلم يكن لَهُ فِي سلطنة المظفر حل وَلَا عقد فنفعه ذَلِك وَقدم مَعَه مصر فولاه شدّ الدَّوَاوِين ثمَّ استنابه النَّاصِر بغزة بعد مَجِيئه من الكرك سنة 711 فعمر بهَا قصراً للنيابة وَهُوَ أول من مدنها لبنائه بهَا الْقصر وَالْجَامِع وَالْحمام والمدرسة للشَّافِعِيَّة وخان السَّبِيل والمرستان والميدان ثمَّ أرْسلهُ النَّاصِر إِلَى دمشق لروك الْبِلَاد وَذَلِكَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 712 فَأَقَامَ إِلَى أَن تنجز ذَلِك وأعانه عَلَيْهِ معِين الدّين بن خشفيش نَاظر الْجَيْش إِذْ ذَاك وسَاق الْعين فِي الْقُدس ثمَّ أمْسكهُ النَّاصِر سنة 720 وأحيط بِمَالِه وسجن بالاسكندرية وَكَانَ السَّبَب فِي ذَلِك أَنه لما راك الْبِلَاد الشامية اخْتَار لمماليكه خِيَار الاقطاعات فَلم يعجب تنكز ثمَّ لما أَمر النَّاصِر امراء الْبِلَاد كلهَا اخْتَار أَن يكون تنكز وَاسِطَة بَينهم وَبَين النَّاصِر غضب الجاولي من ذَلِك
لِأَنَّهُ كَانَ يظنّ أَنه بتقدمه وسابقته لَا يتَقَدَّم عَلَيْهِ تنكز فَاسْتَأْذن على الْحَج فنم عَلَيْهِ بعض مماليكه بِأَنَّهُ يُرِيد أَن يهرب إِلَى الْيمن فأسرها النَّاصِر ثمَّ أرسل من قبض عَلَيْهِ ثمَّ أفرج عَنهُ سنة 728 وَأمره مائَة وَاسْتقر من أُمَرَاء المشورة ثمَّ كَانَ هُوَ الَّذِي تولى غسل النَّاصِر وَدَفنه وَولي نِيَابَة حماة فِي أَيَّام الصَّالح ثمَّ غَزَّة وَعمر بِبَلَد الْخَلِيل جَامعا سقفه مِنْهُ وَهُوَ صَاحب الْمدرسَة الَّتِي بالكبش والقناطر بارسوف والخان بِقرب للسد والخان بحمرة سِنَان وَهُوَ آخر من بعثوه لحصار النَّاصِر أَحْمد بالكرك وَكَانَ قد سلك مَعَه سَبِيل من تقدمه من المطاولة فافترى عَلَيْهِ النَّاصِر وسبه فخنق مِنْهُ وَنقل المنجنيق إِلَى مَكَان يعرفهُ ورماه فَمَا أخطأه وَكَانَ محباً فِي الْعلم خُصُوصا علم الحَدِيث وَشرح مُسْند الشَّافِعِي
شرحاً حافلاً وجلب فِيهِ من نُصُوص الشَّافِعِي شَيْئا كثيرا وعاونه جمَاعَة من الأكابر فِي عصره وَحَاصِله أَنه جمع بَين شرحي الرَّافِعِيّ وَابْن الْأَثِير بلفظهما فان كَانَ الحَدِيث فِي الْمُوَطَّأ نقل الْكَلَام ابْن عبد الْبر فِي التَّمْهِيد وَأَن كَانَ فِي صَحِيح مُسلم نقل كَلَام النَّوَوِيّ من شَرحه وَحدث بِمُسْنَد الشَّافِعِي بِسَمَاعِهِ من دانيال بن منكلي قَاضِي الشوبك وَسمع مِنْهُ القطب الْحلَبِي وَمَات قبله بِمدَّة وَشَيخنَا أَبُو الْفرج ابْن الْغَزِّي وَشَيخنَا شيخ الْإِسْلَام أَبُو الْفضل بن الْعِرَاقِيّ وَكَانَ فِيهِ بر ومعروف وَكَانَت وَفَاته فِي تَاسِع شهر رَمَضَان سنة 745 قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي أَنه قَارب الْمِائَة
1878 -
سنجر الصوابي الجاشنكير علم الدّين تنقل فِي الخدم إِلَى أَن ولي ولَايَة الْقَاهِرَة فِي سنة 693 وَكَانَ شجاعاً حسن الشكل مَاتَ سنة 706
1879 -
سنجر السروري الْمَعْرُوف بالخازن الأشرفي كَانَ من المماليك المنصورية فَلم يزل يترقى إِلَى أَن صَار وَالِي الْقَاهِرَة وَكَانَ حسن السياسة لطيف الذَّات حسن الْأَخْلَاق وَكَانَ غزا النّوبَة سنة 86 فِي عَسْكَر كَبِير مَعَ ايدمر والى قوص فكسروهم وعادوا بغنائم عَظِيمَة وأسروا جمَاعَة من أكَابِر النّوبَة وَاسْتقر سنجر بعْدهَا مهمندارا ثمَّ ولي البهنسا
ثمَّ ولي ولَايَة الْقَاهِرَة بعد ذَلِك 12 سنة آخرهَا سنة 724 وَولي قبل ذَلِك شدّ الدَّوَاوِين بعد عود الْملك النَّاصِر من الكرك فِي سلطنته الثَّالِثَة فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 735 وَإِلَيْهِ ينْسب حكر الخازن بِالْقَاهِرَةِ قَرِيبا من بركَة الْفِيل وَله خانقاه بِالْقربِ من الشَّافِعِي
1880 -
سنجر الألفي وَإِلَى نابلس وَاحِد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 713
1881 -
سنجر الْبَغْدَادِيّ الطَّبِيب مجد الدّين غُلَام ابْن الصّباغ كَانَ ماهراً فِي صناعَة الطِّبّ ولي نظر المستنصرية بِبَغْدَاد وَغير ذَلِك وَمَات فِي أَوَائِل شعْبَان سنة 715
1882 -
سنجر المنصوري الْمُقْرِئ أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق وَكَانَ قبل ذَلِك بطرابلس مَاتَ فِي أول الْمحرم سنة 707
1883 -
سنجر الْحِمصِي تنقل فِي الولايات وباشر فِي مصر وَالشَّام وَعمل نِيَابَة الرحبة وَعمل شدّ الدَّوَاوِين بِمصْر وطرابلس وحلب وَمَات وَهُوَ يُرِيد الدُّخُول إِلَى طرابلس فِي أَوَاخِر سنة 743
1884 -
سنجر البرواني أحد الْأُمَرَاء بِمصْر وَلم يزل يترقى حَتَّى اخْتصَّ بالمظفر بيبرس فِي سلطنته وَكَانَ يعْتَقد خَيره فَلَمَّا رَجَعَ النَّاصِر إِلَى
السلطنة قبض عَلَيْهِ فَلم يزل إِلَى أَن افرج عَنهُ بعد أَن حج سنة 727 وَاسْتقر أَمِير طبلخاناة وَكَانَ شجاعاً قَالَ القطب الْحلَبِي كَانَ شَيخا كَبِيرا مَاتَ فجاءة فِي الْحمام فِي ربيع الآخر سنة 731
1885 -
سنجر الزراق أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق مَاتَ فِي شعْبَان سنة 721
1886 -
سنجر الطرفجي أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق ولي شدّ الدَّوَاوِين وَولَايَة الْبَلَد وَغير ذَلِك وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 833
1887 -
سنجر الرضوي يَأْتِي فِي عماد
1888 -
سنجر الأصولي يَأْتِي فِي طَلْحَة
1889 -
سنجر الجمقدار كَانَ من المماليك المنصورية وتنقل إِلَى أَن أَمر بِدِمَشْق ثمَّ نقل إِلَى الْقَاهِرَة فِي فتْنَة النَّاصِر أَحْمد صُحْبَة قطلوبغا الفخري وَمَات سنة 745 وَقد أسن وارتعش
1890 -
سنجر الافتخاري الجندي بالحسينية من الْقَاهِرَة سمع من غَازِي
الحلاوي وَحدث وَكَانَ دينا خيرا كَرِيمًا مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 741
1891 -
سنجر بن عبد الله الْآمِدِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي مولى الْعِمَاد مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الدقاق فِي الْحِنْطَة يلقب علم الدّين سمع من أبي بكر النشبي وَحدث عَنهُ وَسمع أَيْضا من الْكَمَال ابْن عبد وَعبد الرَّحْمَن بن سلمَان الْبَغْدَادِيّ ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ سمع مِنْهُ البرزالي وَلم يذكرهُ فِي مُعْجَمه
1892 -
سنجر عَتيق ابْن عبد الرَّحِيم سمع من إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَأحمد بن عبد الدَّائِم وَعنهُ الْبَدْر النابلسي وَحدث عَنهُ فِي سنة 732 وَمَات سنة
1893 -
سنجر بن عبد الله النجمي مولى نجم الدّين ابْن هِلَال سمع من الابرقوهي جُزْء ابْن الطلاية فَكَانَ آخر من حدث عَنهُ بِدِمَشْق وَامْتنع جمَاعَة من السماع عَلَيْهِ اشهرته بتعاطي الرِّبَا وَكَانَ حصل من الْمُعَامَلَات مَالا جزيلاً فصودر مرّة فَأخذ مِنْهُ نَحْو ثَلَاثِينَ ألف دِينَار وَمَات فِي سَابِع صفر سنة 769
1894 -
سنقر شاه الظَّاهِرِيّ أحد الْأُمَرَاء الْكِبَار بِدِمَشْق قبض عَلَيْهِ
فِي الدولة المنصورية ثمَّ أفرج عَنهُ الْأَشْرَف خَلِيل وَأمره ثمَّ قبض عَلَيْهِ فِي أَيَّام لاجين ثمَّ أفرج عَنهُ فاستمر فِي أَمرته بِدِمَشْق حَتَّى مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 711
1895 -
سنقر شاه المنصوري أحد الْأُمَرَاء الْكِبَار بِدِمَشْق كَانَ أحد الْمَشْهُورين بحب الصَّيْد اصطاد مرّة من غابة ارسوف خَمْسَة عشر أسداً مِنْهَا اسد اسود كَبِير وَولي نِيَابَة صفد من سنة 704 إِلَى سنة 707 وَمَات فِي سنة 707 من قبل أَن يبلغهُ الْعَزْل وَكَانَ مَوْصُوفا بالبخل الشَّديد وَخلف أَمْوَالًا لَا تحصى كَثْرَة وَلم يخلف سوى بنت وَاحِدَة
1896 -
سنقر بن عبد الله الجوشني شمس الدّين مولى الْبَدْر ابْن طَاهِر ابْن إِسْمَاعِيل الْحَنْبَلِيّ كَانَ رجلا صَالحا سمع من النجيب وَابْن خطيب المزة والعماد الْحُسَيْنِي وَابْن الْعِمَاد وَأحمد بن حمدَان والصوري وَجَمَاعَة من أَصْحَاب ابْن باقا وَحدث وَكَانَ يسْقِي المَاء فِي حَانُوت بِبَاب النَّصْر ويتسبب فِيهِ وَحدث ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي لَيْلَة النّصْف من الْمحرم سنة 727
1897 -
سنقر بن عبد الله الزيني عَلَاء الدّين أَبُو سعيد الأرمني القضائي الْحلَبِي اشْتَرَاهُ قَاضِي حلب زين الدّين ابْن الْأُسْتَاذ سنة 624 وسَمعه مَعَ أَوْلَاده من الْمُوفق عبد اللَّطِيف وَعز الدّين ابْن الْأَثِير وَابْن شَدَّاد وَابْن روزبه وَابْن الزبيدِيّ والأنجب الحمامي وَعبد اللَّطِيف بن القبيطي
وَعبد الرَّحِيم بن الطُّفَيْل ويوسف بن خَلِيل وَغَيرهم بِدِمَشْق وحلب ومصر والاسكندرية وَحدث بالكثير وَتفرد بأَشْيَاء قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ طَوِيل الرّوح فِيهِ سُكُون وحياء ومروءة وَكَانُوا يثنون عَلَيْهِ وَخرجت لَهُ مشيخة وَمَات فِي شَوَّال سنة 706
1898 -
سنقر بن عبد الله الكوجني شمس الدّين أَبُو الْعَلَاء سمع من شمس الدّين ابْن الْعِمَاد وَمن عمر بن مَنْصُور بن مُحَمَّد بن اسحاق الارسوفي مشيخة أبي الطَّاهِر بن أبي الصَّقْر وَحدث ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ سمع مِنْهُ جمَاعَة من أَصْحَابنَا وَكَانَ دينا خيرا وقوراً رَئِيسا مولده تَقْرِيبًا سنة 670 قَالَ وقرأت عَلَيْهِ بِالْقَاهِرَةِ سنة 724
1899 -
سنقر الاستادار أحد الْأُمَرَاء الْكِبَار للناصر حسن وَكَانَ يَقُول أَنه أَخُو بكتمر المؤمني ثمَّ غضب السُّلْطَان عَلَيْهِ وَأخرج إِلَى صهيون بطالاً وَمَات فِي ذى الْقعدَة سنة 761 وَكَانَ مَشْهُورا بالعصبية والمروءة
1900 -
سنقر الجمالي مَمْلُوك جمال الدّين آقش الافرم ثمَّ ولي نِيَابَة بعلبك ثمَّ نقل إِلَى طرابلس وَمَات بهَا فِي اوائل شهر ربيع الآخر سنة 749
1901 -
سنقر الرُّومِي الْمُسْتَأْمن قدم فِي زمن النَّاصِر رَسُولا فَاسْلَمْ واقام بِالْقَاهِرَةِ فاعطى امرة عشرَة وَكَانَ عَارِفًا بالنبات والعقاقير والفلك فداخل الْأُمَرَاء فِي ذَلِك وَتمكن مِنْهُم حَتَّى حصل لَهُ مَال كَبِير واختص
بالكامل شعْبَان ثمَّ نفي بعده ثمَّ اعيد حَتَّى مَاتَ فِي الطَّاعُون الْعَام سنة 749
1902 -
سنقر السعدى ولى نِيَابَة الْجَيْش ثمَّ اخْرُج إِلَى طرابلس فِي سنة 23 فَكَانَ يتعانى الزِّرَاعَة وَهُوَ الَّذِي عمر نَاحيَة الْبَحْر برايه فَكَانَ لَهُ فِيهَا ثَلَاثُونَ بستاناً وَعمر بِالْقَاهِرَةِ الْمدرسَة السعدية بِخَط حدرة الْبَقر وَكَانَ سَبَب اخراجه غضب قوصون مِنْهُ فَأَقَامَ بطرابلس إِلَى ان مَاتَ فِي سنة 728
1903 -
سنقر الكمالي الْحَاجِب كَانَ يَنُوب بشيزر ثمَّ قدم فِي ايام لاجين ثمَّ كَانَ أحد الْأُمَرَاء الْكِبَار فِي دولة النَّاصِر الثَّانِيَة وهم سلار وبيبرس الجاشنكير والجوكندار وَهَذَا وَكَانَ اسْتَقر فِي الحجوبية فباشرها احسن الْمُبَاشرَة وَلم يحفظ عَلَيْهِ أَنه فعل سوءا وَلَا نطق بِكَلِمَة سوء وَمَات فِي حبس الْملك النَّاصِر بقلعة الْجَبَل فِي شهر ربيع الآخر وَذَلِكَ فِي سنة 718 وَكَانَ الْقَبْض عَلَيْهِ فِي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَسَبْعمائة
1904 -
سنقر المرزوقي تَأمر فِي زمن الْملك النَّاصِر بعد عوده من الكرك وَمَات فِي رَمَضَان سنة 733
1905 -
سنقر المنصوري الاعسر شمس الدّين أحد الْأُمَرَاء الْكِبَار كَانَ مَمْلُوك عز الدّين ايدمر الظَّاهِرِيّ نَائِب الشَّام ثمَّ صَار إِلَى الْمَنْصُور فولاه نِيَابَة الاستادارية ثمَّ شدّ الدَّوَاوِين بِدِمَشْق ثمَّ صودر فِي زمَان الْأَشْرَف خَلِيل ثمَّ ولاه قبجق شدّ الدَّوَاوِين ثمَّ ولاه لاجين الوزارة فِي رَجَب سنة 696 فباشرها بمهابة زَائِدَة ثمَّ عزل ثمَّ اعيد وَكَانَ صَارِمًا مهاباً مَاتَ فِي سنة 709 وَلما عَاد سنقر الاعسر إِلَى الوزارة فِي رَمَضَان سنة 98 وَرجع الْعَسْكَر من وقْعَة وادى الخزندار وَقد انكسروا وارادوا الْعود إِلَى حَرْب التتار قَامَ سنقر الْوَزير وَابْن السنجق والى الْقَاهِرَة فِي تَحْصِيل المَال فقرر على كل اردب خروبة إِذا بيع تُؤْخَذ من الْمُشْتَرى وَنصف السمسرة من كل سوق وَهُوَ دِرْهَم من كل مائَة دِرْهَم وَجمع جَمِيع التُّجَّار والباعة فَفرض عَلَيْهِم من مائَة إِلَى عشرَة كل شخص واقترض من الكارمية أَمْوَالًا عَظِيمَة وَكَانَ عَددهمْ كَبِيرا جدا وَقرر على كل دَار وبستان وَغَيرهَا قدرا معينا وَبَلغت مصادرته الْفُقَهَاء على كل عَاقد أَرْبَعِينَ دِينَارا وعَلى كل شَاهد عشْرين فَقَامُوا قيَاما عَظِيما مَعَ
مساعدة ابْن مخلوف الْمَالِكِي القَاضِي إِلَى أَن سومحوا بذلك ثمَّ توجه إِلَى الْبحيرَة وتروجة فَلم يتْرك لأحد من العربان سِلَاحا وَلَا مَاشِيَة إِلَّا أحَاط بهَا ثمَّ أخرج بعد ذَلِك إِلَى كشف القلاع فَسَار فِي الْمحرم سنة 701 وَرجع فاستمر أَمِيرا إِلَى أَن مَاتَ
1906 -
سنقر النوري تنقل إِلَى أَن صَار أَمِير بهسنا وَكَانَ شهماً شجاعاً مَاتَ عَن سِتِّينَ مَوْطُوءَة لَهُ مِنْهُنَّ أَرْبَعَة وَعِشْرُونَ ولدا مَا بَين ذُكُور واناث وَذَلِكَ فِي سنة 736
1907 -
سنقر مولى ابْن الشريشي سمع مشيخة الْقَاسِم بن المظفر وَحدث بِدِمَشْق سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة مشيخة الْقَاسِم تَخْرِيج الذَّهَبِيّ وَحدث عَنهُ
1908 -
سوار أَمِير شكار يلقب مبارز الدّين كَانَ من أُمَرَاء الرّوم بقيصرية وَقدم مَعَ أَبِيه الْقَاهِرَة فِي سنة 675 فَأكْرمه الظَّاهِر بيبرس وَأمره ثمَّ عظم فِي أَيَّام الْمَنْصُور وَتقدم إِلَى أَن مَاتَ فِي أَيَّام النَّاصِر الثَّانِيَة سنة 704 وَكَانَ دينا كَرِيمًا
1909 -
سوتاي بِضَم أَوله وَسُكُون الْوَاو بعْدهَا مثناة التترى النوين الْحَاكِم على ديار بكر ولد فِي حُدُود سنة أَرْبَعِينَ أَو قبلهَا وَحضر وَاقعَة
بَغْدَاد وَهُوَ بَالغ وَكَانَ أَمِير آخور عِنْد ابغا ملك التتار مُعظما عِنْد جَمِيع مُلُوكهمْ ثمَّ تولى أمرة ديار بكر بعد وَفَاة النوين أيبك وَاسْتمرّ بهَا إِلَى أَن مَاتَ بِبَلَدِهِ الَّتِي قرب الْموصل فِي سنة 732 وَيُقَال أَنه بلغ الْمِائَة وَرَأى أَرْبَعَة بطُون من أَوْلَاده وَأَوْلَادهمْ حَتَّى أنافوا على الاربعين وَكَانَ قد اضر قبل مَوته بسنوات قَالَ ابْن حبيب فِي تَرْجَمته كَانَ محبباً إِلَى رَعيته لَهُ حزم وسياسة وَعمر طَويلا
1910 -
سودى الناصري رَأس نوبَة كَانَ من أَعْيَان الْأُمَرَاء وَولي نِيَابَة حلب فِي سنة 712 وَهُوَ الَّذِي أجْرى النَّهر من الشاجور إِلَى قويق وَطوله أَرْبَعُونَ ألف ذِرَاع وَكَانَت الغرامة عَلَيْهِ أَرْبَعمِائَة ألف دِرْهَم لم يظلم فِيهِ أحدا وَلم يزل إِلَى أَن مَاتَ فِي رَجَب سنة 714 وَكَانَت مُدَّة امرته على حلب سنتَيْن
1911 -
سولى بن قراجا بن دلغادر التركماني كَانَ مَوْصُوفا بالشجاعة وجودة الرَّأْي ولي نِيَابَة الابلستين ومرعش بعد أَخِيه خَلِيل مرَارًا واعتقل مرّة بحلب ثمَّ تهَيَّأ لَهُ الْهَرَب وَقدر أَنه قتل غيلَة على فرَاشه فِي سنة 800
1912 -
سُوَيْد بن مُحَمَّد بن سُوَيْد الْحِمصِي أَبُو مُحَمَّد الرزاز سمع من ابْن الشّحْنَة كتاب التَّوْحِيد من صَحِيح البُخَارِيّ وَحدث عَنهُ بِهِ سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة وَحدث عَنهُ بِمَكَّة
1913 -
سلار البيري المنصوري كَانَ من مماليك الصَّالح عَليّ بن قلاون فَلَمَّا مَاتَ صَار من خَواص أَبِيه ثمَّ من خَواص الْأَشْرَف وناب فِي الْملك عَن النَّاصِر وَاسْتمرّ فِي ذَلِك فَوق الْعشْر سِنِين وَلما ولى لاجين أكْرمه وأحترمه وَكَانَ صديقه فَلَمَّا قتل ندبوه إِلَى أحضار النَّاصِر من الكرك فركن إِلَيْهِ وَسَار مَعَه وأستنابه وَقدمه على الْكل وَسَار فِي جُمَادَى الاخرة سنة 701 إِلَى الصَّعِيد فوطأه وَأمْسك من الْعَرَب المفسدين جمَاعَة وأوقع بهم وَعَاد فِي شعْبَان مِنْهَا وَيُقَال إِن جملَة مَا أحضرهُ من الْخُيُول خَمْسَة آلَاف وَمن الْجمال عشْرين ألفا خَارِجا عَن الْغنم وَالْبَقر وَغير ذَلِك وَكَانَ ابوه أَمِير شكار عِنْد صَاحب الرّوم فَلَمَّا وَاقع الظَّاهِر بيبرس الرّوم والمغل كَانَ مِمَّن أسر فَاشْتَرَاهُ قلاون وَأَعْطَاهُ لِابْنِهِ الصَّالح وَأمر عشرَة فِي سنة مَاتَ الصَّالح عَليّ وَاسْتمرّ للمنصور فِي خدمته ثمَّ للاشرف وَلما تسلطن لاجين بعث سلار على الْبَرِيد من العوجاء إِلَى الْقَاهِرَة فَحلف لَهُ الْأُمَرَاء وَقَامَ فِي أمره قيَاما حسنا فشكره على ذَلِك ثمَّ كَانَ من القائمين بتدبير المملكة بعد قتل لاجين وَكَانَ عَاقِلا عَارِفًا وَهُوَ الَّذِي أقترح أَشْيَاء من
الملابس وتنسب إِلَيْهِ إِلَى آلان وَلما ملك المظفر بيبرس اسْتمرّ بِهِ فِي النِّيَابَة فَلَمَّا عَاد النَّاصِر من الكرك ولاه الشوبك فَتوجه إِلَيْهَا ثمَّ خشِي على نَفسه ففر فِي الْبَريَّة ثمَّ نَدم وَطلب الْأمان وَحضر إِلَى الْقَاهِرَة فاعتقل وَمنع عَنهُ الْغذَاء فَيُقَال أكل خفه وَمَات جوعا وَقيل بل دخلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا لَهُ قد عَفا عَنْك السُّلْطَان فَقَامَ فَمشى من الْفَرح خطوَات وخر مَيتا وَكَانَ يُقَال أَن أقطاعاته بلغت نَحْو أَرْبَعِينَ طبلخاناة وأشتهر بَين الْعَوام أَن دخله فِي كل يَوْم مائَة ألف دِرْهَم وَيُقَال أَنه وجد لَهُ ثَلَاثمِائَة ألف ألف دِينَار حَكَاهُ الْجَزرِي وَقَالَ الذَّهَبِيّ هُوَ كالمستحيل ثمَّ برهن على بُطْلَانه بِأَن ذَلِك يكون حمل خَمْسَة آلَاف بغل قَالَ وَمَا سمعنَا عَن أحد من كبار السلاطين أَنه ملك هَذَا الْقدر لَا سِيمَا وَهُوَ خَارج عَن الْجَوَاهِر والحلي وَالْخَيْل وَالسِّلَاح والغلال وَمن عجب الدَّهْر أَنه دخل إِلَى شونته فِي سنة مَوته سِتّمائَة ألف أردب وَمَات مَعَ ذَلِك جوعا وَكَانَ مَوته فِي شهر ربيع الاخر سنة 710 وَهُوَ فِي حُدُود الْخمسين بل لم يبلغهَا وَلم يكن
للناصر كَلَام أَيَّام سلار وبيبرس غير الِاسْم وَكَانَ سلار كَبِير أُمَرَاء الصالحية والظاهرية وبيبرس كَبِير البرجية وَفِي سنة 99 قدم دمشق فقرر عز الدّين حَمْزَة القلانسي فِي وزارة دمشق وَابْن جمَاعَة فِي الْقَضَاء وَشهد وقْعَة شقحب مَعَ النَّاصِر وأبلى فِيهَا بلَاء عَظِيما وَقَامَ لما وَقعت الزلزلة سنة 702 فَحمل فِي الْبَحْر عشرَة آلَاف أردب فَفرق غالبها فِي سنة وأوفى دُيُون غَالب من بِمَكَّة حَتَّى يُقَال أَنه كتب أَسمَاء جَمِيع من بِمَكَّة سَاكِنا فَأعْطى كل مِنْهُم قوت سنة وَكَذَا فعل بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة وَكَانَ أَصْحَاب بيبرس رُبمَا أغروه بسلار فَلَا يتَغَيَّر عَلَيْهِ حَتَّى هم سلار مرّة أَن يحجّ وَيدخل الْيمن ويتملكها فَفطن لَهُ بيبرس فَمَا زَالَ حَتَّى رجعه عَن ذَلِك فَلَمَّا سَار النَّاصِر إِلَى الكرك مغاضباً لَهما أتفقوا على سلطنة سلار فَامْتنعَ وأصر فاستقر بيبرس فَمَا زَالَت ايام بيبرس وَكَانَت حَاشِيَته الحت عَلَيْهِ فِي الْقَبْض على سلار فهم بذلك ففهم سلار ذَلِك فتمارض وَاتفقَ انحلال امْر بيبرس وفر فَأرْسل سلار مَمْلُوكه اسْلَمْ بالنجاة إِلَى النَّاصِر وَجلسَ فِي دَار النِّيَابَة وَطلب من النَّاصِر نِيَابَة الشوبك لما حضر وَجلسَ على كرْسِي الْملك فانعم عَلَيْهِ بهَا وسافر وَترك وَلَده ناصراً مُقيما بِالْقَاهِرَةِ
بعد ان أمره عشرَة ثمَّ قبض النَّاصِر على اخوة سلار ثمَّ أرسل يَطْلُبهُ فاشاروا عَلَيْهِ بالفرار إِلَى الْحجاز أَو إِلَى برقة أَو إِلَى التتار فَامْتنعَ وَقدم إِلَى النَّاصِر فَقبض عَلَيْهِ فِي سلخ ربيع الأول سنة 710 وَكَانَ أعجوبة فِي النَّحْل وَالْكَرم فانه اعطى اميرا وَاحِدًا كَانَ اقطاعه قد انْكَسَرَ ألف دِينَار وَأَرْبَعَة آلَاف أردب وَأعْطى آخر أَرْبَعَة آلَاف أردب وَألف رَأس غنم وَكَانَ مَشْهُورا بالشجاعة والفروسية حَتَّى لَا يَتَحَرَّك على ظهر فرسه إِذا رَكبه وَمَعَ ذَلِك فَكَانَ إِذا لعب بالكرة لَا يرى فِي ثِيَابه عرقه
1914 -
سلامش أحد الْأُمَرَاء الْأَعْيَان بالديار المصرية كَانَ مَوْصُوفا بِالدّينِ وَالْخَيْر وَمَات فِي رَمَضَان سنة 732
1915 -
سيارة بنت إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي بكر الطَّبَرِيّ المكية سَمِعت على الرضى الطَّبَرِيّ والدها وَهِي وَالِدَة مُحَمَّد بن أَحْمد الْحرَازِي
1916 -
سيسا بن عبد الله الْمُعظم بدر الدّين الزاهري أَبُو إِسْمَاعِيل سمع مَعَ أستاذه من ابْن عبد الدَّائِم نُسْخَة نعيم بن الهيصم وَغَيرهَا وَحدث ذكره البرزالي وَقَالَ كَانَ رجلا جيدا مَاتَ فِي لَيْلَة الثَّانِي عشر من الْمحرم
سنة 721
1917 -
سيف بن سَابق بن هِلَال بن يُونُس سيف الدّين الرجيحي شيخ الطَّائِفَة اليونسية وحفيد شيخهم الاكبر كَانَ حسن السِّيرَة ضخم الهامة جدا هائل المنظر مَاتَ فِي رَجَب سنة 706
1918 -
سيف بن سُلَيْمَان بن كَامِل بن مَنْصُور بن علوان بن ربيعَة الموازيني السّلمِيّ الزرعي القَاضِي شرف الدّين ولد سنة 643 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر وَغَيرهمَا وَحدث واشتغل وَولي الْقَضَاء بعدة بِلَاد وَمَات بالقدس سنة 713 فِي جُمَادَى الأولى وَكَانَ مشكور السِّيرَة وَله نظم قَلِيل
1919 -
سيف بن فضل بن عِيسَى بن مهنا ولي الأمرة قَلِيلا ثمَّ أُعِيد أَحْمد بن مهنا وَكَانَ سيف كل قَلِيل يصل إِلَى الديار المصرية وَيرجع بِكُل مَا يقترحه من الانعامات وَكَانَ هُوَ واخوته لَا يدْخلُونَ تَحت حكم أَوْلَاد مهنا وَكَانَ سيف يرْمى بِعَدَمِ الصدْق وَقتل فِي اوائل سنة 760 كَذَا ارخه الصَّفَدِي وارخه ابْن كثير فِي ذِي الْقعدَة سنة 759 وَذَلِكَ ان فياض بن مهنا لما دخل الْقَاهِرَة وَقع بَين آل فضل حَرْب
فَقتل فِيهَا سيف قَالَ ابْن كثير ورد أَوْلَاده متوجهين إِلَى الديار المصرية بعد قتل ابيهم فِي أَوَاخِر ذِي الْقعدَة مِنْهَا وَقَالَ ابْن حبيب كَانَ سيف جَمِيع لِحَرْب مهنا بن عِيسَى وَوَقعت بَينه وَبَين فياض ابْن مهنا وقْعَة انْكَسَرَ فِيهَا ثمَّ تَوَاتَرَتْ الحروب ونهبوا من مَال سيف فِي بعض الوقعات من العمق عشْرين الف بعير وَحصل للرعية بِهَذِهِ الحروب بَينهم شرور كَثِيرَة وَكَانَ ذَلِك فِي سنة 748 وَمَا بعْدهَا إِلَى قتل سيف
حرف الشين الْمُعْجَمَة
1920 -
شاذي بن دَاوُد بن شيركوه بن مُحَمَّد بن شيركوه بن شاذي الْملك الأوحد بن الزَّاهِر بن الْمُجَاهِد أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق كَانَ مُعظما فِي الدولة كَبِير المكانة عِنْد الأفرم وَكَانَ قد سمع من الْفَقِيه أبي عبد الله اليونيني وَحدث عَنهُ وَكَانَ لَهُ اشْتِغَال وفضيلة وَمَات مُجَردا فِي صفر سنة 750 وَله تسع وَخَمْسُونَ سنة وَهُوَ أول من أَمر فِي دولة التّرْك من بني ايوب أمره الْعَادِل كتبغا سنة 694
1921 -
شاذي بن مُحَمَّد بن شاذي بن النَّاصِر دَاوُد غياث الدّين ولد سنة 681 وَمَات فِي خَامِس صفر سنة 742 فجاءة
1922 -
شَافِع بن عَليّ بن عَبَّاس بن إِسْمَاعِيل بن عَسَاكِر بن شَافِع بن إِسْمَاعِيل ابْن رَافع بن شَافِع بن عبد الله بن فَارس الْكِنَانِي الْعَسْقَلَانِي ثمَّ الْمصْرِيّ نَاصِر الدّين سبط الشَّيْخ عبد الظَّاهِر ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة 649
واشتغل وَسمع الحَدِيث واخذ عَن الشَّيْخ جمال الدّين ابْن مَالك وتعانى الأداب واتقن الْخط وَالنّظم والانشاء وَكتب فِي الدِّيوَان زَمَانا ثمَّ أَصَابَهُ سهم فِي وقْعَة حمص فِي صُدْغه سنة 680 فَكَانَ سَبَب عماه فَلَزِمَ بَيته وَكَانَ يحب جمع الْكتب حَتَّى انه لما مَاتَ ترك نَحْو الْعشْرين خزانَة ملأى من الْكتب النفيسة وَمَات فِي شعْبَان سنة 730 وَكَانَ من شدَّة حبه للكتب إِذا لمس الْكتاب يَقُول هَذَا الْكتاب الْفُلَانِيّ ملكته فِي الْوَقْت الْفُلَانِيّ واذا طلب مِنْهُ اى مُجَلد كَانَ قَامَ إِلَى الخزانة فتناوله كانه كَمَا وَضعه فِيهَا وَله من التصانيف ديوَان شعره وشنف الآذان فِي مماثلة تراجم قلائد العقيان وسيرة النَّاصِر وسيرة الْمَنْصُور وسيرة الْأَشْرَف وقلائد الفرائد فِيمَا للعصر من الْفَوَائِد والدر المنتظم فِي مفاخرة السَّيْف والقلم وافاضل الْحلَل على جَامع قلعة الْجَبَل وَمُخَالفَة الرسوم فِي الوشى المرقوم وَمن نظمه
(قَالُوا أَلا تنظر مَا قد جرى
…
من حنبلي زَاد فِي لغوه)
(فَقلت هَذَا خشكنان انا
…
وَالله مَا ادخل فِي حشوه)
وَله
(قَالَ لي من رأى صباح مشيبي
…
عَن شمال من لمتى وَيَمِين)
(أَي شَيْء هَذَا فَقلت مجيباً
…
ليل شكّ محاه صبح يَقِين) وَله
(سلبتنا شَبابَة بهواها
…
كل مَا ينْسب اللبيب إِلَيْهِ)
(كَيفَ لَا والمحسن القَوْل فِيهَا
…
آخذ أمرهَا بكلتا يَدَيْهِ) وَله
(كم راينا من أبي دلف
…
خَبره يُربي على خَبره)
(ثمَّ ولي بالممات وَمَا
…
ولت الدُّنْيَا على اثره) وَذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ عَنهُ انه نقل النّسَب الْمَذْكُور من خطّ أَبِيه إِلَّا عبد الله فَإِنَّهُ بِخَط شَافِع بن فَارس قَالَ وَفَارِس هُوَ ابْن بكر ابْن شَدَّاد ابْن عَامر بن الملوح بن يعمر السراج بن عَوْف بن كَعْب بن عَامر ابْن لَيْث بن بكر بن عبد مَنَاة بن كنَانَة كَذَا قَالَ قَالَ وَكَانَ أبي سماني باسمه عليا وَرَأَيْت بِخَطِّهِ عَليّ بن عَليّ وَذكر ابْن رَافع فِيمَا قَرَأت بِخَطِّهِ انه سبط القَاضِي محيي الدّين عبد الله بن عبد الظَّاهِر ويلقب نَاصِر الدّين قَالَ وَسمع من جده لِأَبِيهِ وَمن خطيب المزة وَعبد الرَّحِيم الدَّمِيرِيّ وَأَجَازَ لَهُ جمال الدّين ابْن مَالك قَالَ وَرَأَيْت خطه لَهُ بِالْإِجَازَةِ قَالَ وَقَرَأَ النَّحْو على ابْن النّحاس وَذكره البرزالي فَقَالَ كَانَ مَشْهُورا بالفضيلة
وَفِي الْأَدَب كثير الحكايات والنوادر وتصدر لإقراء النَّحْو بالجامع الصَّالِحِي قلت وَهُوَ ابْن اخت محيي الدّين لَا سبطه وَمَات فِي لَيْلَة رَابِع عشرى شعْبَان سنة 730
1923 -
شَافِع بن عمر بن إِسْمَاعِيل الجيلي الْحَنْبَلِيّ تفقه على القَاضِي تَقِيّ الدّين الزريراتي وَغَيره وَسمع من ابْن الطبال وَالِد واليبى وَغَيرهمَا واعاد بالمستنصرية ودرس بالمجاهدية وَكَانَ ماهراً فِي الطِّبّ وَالْفِقْه وَالْأُصُول مَاتَ فِي شَوَّال سنة 741
1924 -
شَافِع بن مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن شَافِع السلَامِي الصعيدي الاصل الْمصْرِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي جلال الدّين وَاسم أبي مُحَمَّد هجرس بِكَسْر الْهَاء وَالرَّاء بَينهمَا جِيم سَاكِنة ثمَّ مُهْملَة ولد سنة 673 وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ والأبرقوهي وَحفظ التَّنْبِيه وتنزل فِي الْمدَارِس وتكسب بِالشَّهَادَةِ وَحدث سمع مِنْهُ الْمزي والذهبي وَذكره فِي مُعْجَمه وَحدث عَنهُ ابْن عَمه تَقِيّ الدّين مُحَمَّد بن رَافع بن أبي مُحَمَّد وَكَانَت وَفَاته فِي الْمحرم سنة 744 بِدِمَشْق
1925 -
شَاكر بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْيُسْر عبد الرَّحِيم جلال الدّين ولد سنة خمسين تَقْرِيبًا وَسمع من أَبِيه وَاحْمَدْ بن عبد الدَّائِم والكمال
ابْن عبد وايوب الفقاعي وَأبي بكر النشبي وَالْفَخْر على ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه فَقَالَ كَانَ كثير السّفر لِلْحَجِّ بِسَبَب الزَّيْت الْمَحْمُول إِلَى الْمَدِينَة من دمشق وَكَانَ محباً للرواية وَمَات فِي تَاسِع شعْبَان سنة 726 بِدِمَشْق
1926 -
شَاكر بن ريشة القبطي الْوَزير تَاج الدّين ولي نظر الْخَاص بعد مقتل صرغتمش وَولي الوزارة بعد ابْن خصيب وَكَانَ يتعانى الْآدَاب وينظم الشّعْر مَاتَ سنة 760
1927 -
شاه شُجَاع بن مُحَمَّد بن مظفر اليزدي ملك شيراز وَغَيرهَا من عراق الْعَجم سياتي فِي تَرْجَمَة وَالِده مَا وَقع لَهُ مَعَه انه اسْتَقر فِي المملكة بعد ان سجن اباه وَكَانَ اخوه شاه مظفر مقدما عِنْد أَبِيه عَلَيْهِ فَمَاتَ فِي حَيَاته وَقرر شاه شُجَاع أَخَاهُ شاه مَحْمُود اصبهان وقم وقاشان وَقد اشْتغل بِالْعلمِ واشتهر بِحسن الْفَهم ومحبة الْعلمَاء وَكَانَ ينظم الشّعْر وَيُحب الأدباء ويجيز على المدائح وَمن قصد من الْبِلَاد وَيُقَال انه كَانَ يقرئ الْكَشَّاف وَكتب مِنْهُ نُسْخَة بِخَطِّهِ الْفَائِق وَرَأَيْت خطه وَهُوَ فِي غَايَة الْجَوْدَة وَكَانَ ينظم الشّعْر الْحسن ويدرى الْأُصُول والعربية وَله اشعار كَثِيرَة بِالْفَارِسِيَّةِ وطالت أَيَّامه وَكَانَ حسن السِّيرَة فَلَمَّا
استولى اللنك على بِلَاد الْعَجم وعراق الْعَرَب فبادر شاه شُجَاع إِلَى مهادنته ومهاداته فَكفى شَره فَلَمَّا حَضَره الْمَوْت أوصى بمملكته لوَلَده زين العابدين وارسل إِلَى اللنك يوصيه عَلَيْهِ فاستقر وَلَده مَكَانَهُ وَاسْتقر عَمه أَبُو يزِيد مُحَمَّد بن مظفر اتابكه وَكَانَ شاه شُجَاع قد ابتلى بعلة عدم الشِّبَع فَكَانَ يَأْكُل وَلَا يشْبع حَتَّى كَانَ إِذا توجه إِلَى جِهَة تسير البغال محملة بالقدور الَّتِي عَلَيْهَا الْأَطْعِمَة فَلَا يزَال يَأْكُل وَهُوَ يسير وَلم يكن يقدر على الصَّوْم فَكَانَ يكفر وَكَانَ يبتهل إِلَى الله كثيرا أَن لَا يجمع بَينه وَبَين اللنك فاجيبت دَعوته وَمَات فِي سنة 787 قبل ان يَجِيء اللنك إِلَى عراق الْعَجم وَاسْتقر بعده فِي شيراز وَلَده زين العابدين وَهُوَ الْمشَار إِلَيْهِ بِالْملكِ وَقرر فِي كرمان اخاه أَحْمد وَقرر فِي أَصْبَهَان ابْن أَخِيه شاه مَنْصُور وَفِي يزدْ شاه يحيى ابْن اخيه وَقد قدمت فِي تَرْجَمَة زين العابدين مَا جرى لَهُ مَعَ أَقَاربه
1928 -
شاه مَنْصُور بن مُحَمَّد بن مظفر اخو شاه شُجَاع وثب على زين العابدين ابْن أَخِيه فكحله واستقل بالمملكة فَبلغ ذَلِك اللنك فَجعله
سَبِيلا إِلَى قصد تِلْكَ الْبِلَاد فنازلها ودافع شاه مَنْصُور وَظَهَرت مِنْهُ شجاعة عَظِيمَة إِلَى ان قتل فِي المعركة
1929 -
شاه ولي صَاحب مملكة مازندران هُوَ أول من قَصده اللنك من مُلُوك عراق الْعَجم فَوَقَعت بَينهمَا مصَاف ثَبت فِيهَا شاه ولي ثباتاً عَظِيما فعطف عَلَيْهِ من أكَابِر امرائه مُحَمَّد جوكان فَقتله غدراً وتقرب بِرَأْسِهِ إِلَى اللنك
1930 -
شرف بن أَسد الْمصْرِيّ ولد سنة 670 تَقْرِيبًا وتعاني النّظم بالطبع لَا بِالْعلمِ وسلك فِي المجون مسالك لم يسْبق إِلَيْهَا وَعمل على طَريقَة ابْن مَوْلَاهُم فِي الصَّنَائِع فَكَانَ كِتَابه أَضْعَاف كتاب الأول وَفِيه مِائَتَا صَنْعَة للنِّسَاء خَاصَّة وَله من البلاليق والمشاشاة والزوائد مَا هُوَ مَشْهُور عِنْد لطفاء المصريين وَمَات فِي سنة 738
1931 -
شرف خاتون بنت دَاوُد بن ظافر بن ربيعَة الْعَسْقَلَانِي الفاضلي اخت الشَّيْخ جمال الدّين الفاضلي ولدت سنة 648 وأحضرت سنة 49 على ابي الْفَهم اليلداني وَغَيره وَحدثت حَدثنَا عَنْهَا التقى ابْن عبيد الله بِالسَّمَاعِ وَمَاتَتْ سنة وَعشْرين وَسَبْعمائة
1932 -
شرف بنت مُحَمَّد بن حسن بن مَسْعُود ام عَليّ بنت نقيب المنصورية والخطيب سَمِعت على أَحْمد بن ادريس بن مزيز عدَّة اجزاء سمع مِنْهَا
الْبُرْهَان مُحدث حلب وَأَبُو حَامِد بن ظهيرة وَغَيرهمَا وَعَاشَتْ إِلَى بعد سنة 780
1933 -
شريك بن نجام الطَّائِي اللامي من بني لَام قَبيلَة من طَيئ يكنى أَبَا الصَّهْبَاء من بادية الْحجاز قَالَ ابْن فضل الله لَقيته سنة 738 فانشدني لنَفسِهِ قصائد قَالَهَا فِي وقْعَة كَانَت بَينهم وَبَين بني مري مِنْهَا من قصيدة
(نواسل للقاء إِذا اجْتَمَعنَا
…
عددنا مثل أقمار السَّمَاء)
(وَلما أَن أَتَوا قمنا إِلَيْهِم
…
مقَام الاسد تقدم للضراء)
(وَقد جاؤا بعد لَا يباري
…
يسد بِبَعْضِه رحب الفضاء)
(فلولا اننا كُنَّا رجَالًا
…
تعود طفلنا ولغَ الدِّمَاء)
(لما اسقتهم منا رجال
…
كؤوس الْمَوْت تحسى كالطلاء)
(وَلَكنَّا لآباء اقاموا
…
على الصهوات شامخة الْبناء)
1934 -
شطي بن عبِّيَّة امير آل عقبَة عرب البلقاء والكرك إِلَى تخوم الْحجاز مَاتَ فِي لَيْلَة عيد الْأَضْحَى سنة 748
1935 -
شعْبَان بن أبي بكر بن عمر الأربلي ولد باربل سنة 24 وَنَشَأ بحلب وَصَحب جمال الدّين ابْن الطاهري وَسمع مَعَه من جمَاعَة بِدِمَشْق ومصر وَخرج لَهُ ابْن الطاهري مشيخة حدث بهَا بِدِمَشْق فَسمع مِنْهُ الْعَلامَة تَاج الدّين ابْن الفركاح وَغَيره وَحدث عَن عُثْمَان الشارعي وَعلي ابْن شُجَاع وَمُحَمّد بن انجب النِّعَال وَعبد الْغَنِيّ بن بَنِينَ وَغَيرهم وَكَانَ يعرف شُيُوخه ويحكى اشياء حَسَنَة مَاتَ بِدِمَشْق فِي رَجَب سنة 711
1936 -
شعْبَان بن حُسَيْن بن مُحَمَّد بن قلاون الْملك الْأَشْرَف ابْن الْأَمِير الأمجد ابْن النَّاصِر ابْن الْمَنْصُور ولد سنة أَربع وَخمسين وَسَبْعمائة بقلعة الْجَبَل وَقرر فِي السلطنة بعد خلع ابْن عَمه الْملك الْمَنْصُور بن المظفر حاجي فِي يَوْم الثُّلَاثَاء خَامِس عشر شعْبَان سنة أَربع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة وعمره عشر سِنِين وَكَانَ فِي أول أمره لَا تصرف لَهُ فِي شَيْء
وانما الحكم ليلبغا فَلَمَّا قتل يلبغا اسْتَقل بالحكم وَكَانَ يعْزل ويولي من غير مشورة وَصَارَ فِي الْملك من غير مُنَازع وَلَا معاند وَحسنت سيرته وحبته الرّعية إِلَى الْغَايَة وَخرج إِلَى الْحَج فِي شَوَّال حَتَّى إِذا نزل بِالْبركَةِ على عَادَة الْحجَّاج فَأَقَامَ بهَا إِلَى يَوْم الثُّلَاثَاء ثَانِي عشْرين شَوَّال ورحل بعساكره وأمرائه إِلَى جِهَة الْحجاز ثمَّ إِذا كَانَ رَابِع ذى الْقعدَة ففر من عقبَة ايلة إِلَى الْقَاهِرَة فاختفى بِالْقَاهِرَةِ فِي بَيت مغنية إِلَى أَن قبض عَلَيْهِ وَمَات فِي سنة 778 وعمره أَربع وَعِشْرُونَ سنة
1937 -
شعْبَان بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن كَامِل بن دربل الْمُؤَذّن البابي الْحلَبِي ولد سنة 660 تَقْرِيبًا واسمع على ابْن أبي عمر الْمَقْدِسِي وَالْفَخْر ابْن البُخَارِيّ وَحدث ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَقَالَ نَشأ بالصالحية وَصَارَ مُؤذنًا بِجَامِع دمشق وَحج مَرَّات وَمَات فِي لَيْلَة الثَّانِي وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة 737
1938 -
شعْبَان بن مُحَمَّد بن قلاون الْملك الْكَامِل بن النَّاصِر بن الْمَنْصُور ولي السلطنة فِي ربيع الآخر سنة 746 بعد أَخِيه الصَّالح إِسْمَاعِيل بِعَهْد مِنْهُ إِلَيْهِ وَكَانَ شقيقه وَامْتنع جمَاعَة من الْأُمَرَاء ثمَّ وافقوا وسلطنوه فِي رَابِع شهر ربيع الآخر فاتفق انه لما ركب من بَاب النَّصْر إِلَى
الأيوان يَوْم الِاثْنَيْنِ تَاسِع الشَّهْر ليحضر دَار الْعدْل لعب بِهِ الْفرس فَنزل عَنهُ وَمَشى خطوَات حَتَّى دخل الايوان فتطير النَّاس وَقَالُوا لَا يُقيم إِلَّا قَلِيلا فَكَانَ كَذَلِك واستعفى الْحَاج آل ملك من النِّيَابَة لِأَنَّهُ كَانَ يعرف طيش شعْبَان وتهوره فاعفاه الْكَامِل سَرِيعا لِأَنَّهُ كَانَ بلغه انه كره سلطنته فاعفاه وأرسله لأمرة صفد ثمَّ قبض عَلَيْهِ بعد ذَلِك واخرج يلبغا اليحياوي نَائِب حلب لنيابة دمشق وأحضر أرقطاي نَائِب دمشق لنيابة مصر وباشر السلطنة بمهابة فخافوه وَلكنه اقبل على اللَّهْو وَالنِّسَاء وَصَارَ يُبَالغ فِي تَحْصِيل الْأَمْوَال ويبذرها عَلَيْهِنَّ وولع بلعب الْحمام وَسَهل فِي النُّزُول عَن الاقطاعات فضم بذلك الْفَا دِينَار فثار عَلَيْهِ يلبغا اليحياوي بِدِمَشْق وأشاع خلعه مُعْتَمدًا على أَن النَّاصِر كَانَ أوصاه وَأوصى غَيره أَن من تسلطن من أَوْلَاده وَلم يسْلك الطرائق المرضية فجروا بِرجلِهِ وملكوا غَيره فَلَمَّا بلغ الْكَامِل جهز إِلَيْهِ عسكرا كثيفا فثار بِهِ من بَقِي من الْأُمَرَاء بِالْقَاهِرَةِ فخلعوه بعد سنة وَدون الشَّهْر وَقرر أَخُوهُ المظفر حاجي وَذَلِكَ أول يَوْم من جُمَادَى الْآخِرَة سنة 747 كَمَا تقدم فِي تَرْجَمَة حاجي واعدم بعد ذَلِك
1939 -
شُعَيْب بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن شُعَيْب بن أَحْمد بن شُعَيْب بن أَحْمد ابْن شُعَيْب رضى الدّين أَبُو مَدين التّونسِيّ قَرَأت بِخَط الشَّيْخ بدر الدّين الزَّرْكَشِيّ انه كَانَ أحد اذكياء الْعَالم قَالَ وَذكر لي انه ولد فِي شعْبَان
سنة 727 وانه اخذ عَن ابْن عبد السَّلَام والهواري وَمُحَمّد بن ابراهيم الاربلى وابى عبد الله بن بَحر التَّمِيمِي وَكَانَ عَلامَة فِي الْفِقْه والنحو واللغة والفرائض والحساب والمنطق جيد القريحة وافر الْفضل اتقن علوما عدَّة حَتَّى الْكِتَابَة والتزميك وَكَانَ قدومه الْقَاهِرَة سنة 57 ثمَّ سَافر إِلَى حماة وَتزَوج بهَا وبلغتنا وَفَاته فِي سنة 770 انْتهى
وانشد لَهُ اشعارا مِنْهَا
(يَا أوحد الْحسن هذى قصتي رفعت
…
إِلَى مقامك والاشواق تنهيها)
(فَاكْتُبْ عَلَيْهَا يمسى وَصله ابدا
…
حَتَّى ارى لي على العشاق تنويها)
1940 -
شُعَيْب بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَيْمُون المري المغربي الاصل ولد بطرِيق الْحجاز سنة 660 وتعاني النّظم والادب فاجاد وَله
(هزوا الغصون معاطفا وقدودا
…
وجلوا من الْورْد الجنى خدودا)
(وَغدا الْجمال باسره فِي اسرهم
…
فتقسموه مطارفا وتليدا)
(فاذا ولدن اهلة واذا سرحن جآذرا واذا حملن اسودا)
(واذا لووا زرد العذار على النقا
…
جعلُوا اللوا فَوق العقيق زرودا)
(رحلوا عَن الْوَادي فَمَا لنسيمه
…
أرج وَلم أر فِي رباه الغيدا)
(وذوت غصون البان فِيهِ فَلم تمس
…
طَربا وَلم أسمع بِهِ تغريدا)
(وكأنما هم بِأَنَّهُ وغصونه
…
وظباء رباه وظله ممدودا) قَرَأت بِخَط إِبْرَاهِيم بن القطب الْحلَبِي فِي تَارِيخ مصر يكنى أَبَا مَدين والمرى بِضَم الْمِيم وبالمهملة وَذكر مولده وَقَالَ أَنه تفقه على مَذْهَب الشَّافِعِي وَأعَاد بِبَعْض الْمدَارِس وَمهر وَكَانَ فَقِيها فَاضلا
وَأنْشد لَهُ
(يَا ماطلين لقد أتعبتم الأملا
…
وَلنْ يُطيق فُؤَادِي فَوق مَا أحتملا)
(تداركوا قبل أَن يقْضِي محبكم
…
فَرُبمَا نَدم الْجَانِي إِذا قتلا)
وَمَات فِي سنة 719
1941 -
شُعَيْب بن مُوسَى بن عبد الرَّحْمَن بن سُلَيْمَان بن عَزِيز المحمدى الجنياوي ثمَّ الصفراوى ثمَّ الفاسى أَبُو مَدين أَخذ عَن أَبِيه وَعَن أبي زَكَرِيَّا السبتى وَأبي عبد الله بن النُّعْمَان وَالشَّيْخ عز الدّين ابْن عبد السَّلَام وَغَيرهم ذكره الاقشهري فِي فَوَائِد رحلته وَقَالَ أنتفعت بمجالسته والبسنى خرقَة التصوف عَن أَبِيه وَكَانَ زَاد عمره على الْمِائَة
1942 -
شُعَيْب بن يُوسُف بن مُحَمَّد الاسيوطي شرف الدّين أَبُو مَدين الإسنائي مولدا ولد سنة 699 وَقَرَأَ على أَبِيه وتقي الدّين ابْن الْهمام وَعَطَاء الله بن عَليّ والخطيب عبد الرَّحِيم السمهودي وناب عَن ابْن جمَاعَة وَكَانَ خيرا منجمعاً وَمَات فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ
1943 -
شهَاب بن عَليّ بن عبد الله المحسني أَبُو عَليّ شيخ أُمِّي مُقيم بتربة
أقطاى بالقرافة سمع الْكثير من أبي الْحسن بن المقير وَابْن رواج وَحدث بالكثير وَتفرد بعدة أَجزَاء أَخذ عَنهُ ابْن سامة والسبكي ومحمود ابْن خَليفَة والذهبي وَغَيرهم قَالَ البرزالي كَانَ عِنْده عَن ابْن رواج نَحْو خمسين جُزْءا وَمَات فِي ربيع الأول سنة 708
1944 -
شهدة بنت القَاضِي بدر الدّين أبي الْحسن بن عبد الْعَظِيم أم الحير المصرية الحصنية حضرت على السبط وَسمعت من الرشيد الْعَطَّار
1945 -
شهدة بنت قَاضِي الْقُضَاة عز الدّين عبد الْعَزِيز بن قَاضِي بدر الدّين ابْن جمَاعَة سَمِعت بِقِرَاءَة أَبِيهَا وتعلمت الْكِتَابَة وَتَزَوَّجت بِالْقَاضِي تَاج الدّين المناوى وَمَاتَتْ فِي جُمَادَى الاخرة سنة 757
1946 -
شهدة بنت الصاحب كَمَال الدّين عمر بن العديم ولدت يَوْم عَاشُورَاء سنة 621 وَسمعت من الكاشغري وَأَجَازَ لَهَا ثَابت بن مشرف وَسمعت أَيْضا من عمر بن بدر بن سعيد الْموصِلِي حضورا وتفردت عَنهُ وَكَانَت قد تزهدت وَتركت اللبَاس الفاخر بعد وَفَاة أَخِيهَا مجد الدّين وَمَاتَتْ
فِي حلب سنة 709
1947 -
شُهُود بنت عبد الْقَادِر بن عُثْمَان الْحَنْبَلِيّ النابلسي سَمِعت من عبد الله بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن نعْمَة الْعلم لأبي خَيْثَمَة سمع مِنْهَا الْبُرْهَان الْحلَبِي مُحدث حلب
1948 -
شيبَة بن عَليّ بن جَابر أُسَمِّهِ مُحَمَّد سَيَأْتِي
1949 -
شيخو الفارابي الناصري الساقي أحد الْأُمَرَاء بِمصْر وَالشَّام وَكَانَ يكْتب خطا حسنا كتب بِخَطِّهِ ربعَة بقلم الْمُحَقق فِي الْقطع الْبَغْدَادِيّ الْكَبِير ووقفها بالجامع الاموي وَمَات بِمصْر فِي ربيع الاخر سنة 752
1950 -
شيخو الناصري تقدم فِي أَيَّام المظفر حاجي وأستقر فِي أول دولة النَّاصِر حسن من رُؤْس المشورة ثمَّ كَانَت الْقَصَص تقْرَأ عَلَيْهِ وَصَارَ زِمَام الْملك بِيَدِهِ وَعظم شَأْنه إِلَى أَن كَانَ فِي شَوَّال سنة 51 فَكتب لَهُ بنيابة طرابلس وَهُوَ فِي الصَّيْد فَسَارُوا بِهِ إِلَى دمشق فوصل الامر باقامته بهَا فَلم يلبث أَن أمسك ثمَّ سجن بالإسكندرية فَلَمَّا أستقر الصَّالح صَالح أفرج عَنهُ فِي رَجَب سنة 52 وأستقر على عَادَته أَولا وَتوجه مَعَ الصَّالح فِي نوبَة أرغون الكاملي وَخرج إِلَى الأحدب بالصعيد وأبلى
فِي الْعَرَب المفسدين بلَاء حسنا ثمَّ أَنه قَامَ فِي خلع الصَّالح واعادة النَّاصِر حسن فِي شَوَّال سنة 55 وأستقر هُوَ مُدبر المملكة وزادت عَظمته وَكثر دخله حَتَّى قيل أَنه كَانَ يدْخل لَهُ من أقطاعاته وأملاكه ومستاجراته فِي كل يَوْم مِائَتَا ألف وَلم يسمع بِمثل ذَلِك فِي الدولة التركية وَعمر الْجَامِع والخانقاه بالصليبة فَلَمَّا كَانَ فِي ثامن شعْبَان سنة 58 وثب عَلَيْهِ مَمْلُوك يُقَال لَهُ آي قجا من مماليك السُّلْطَان المرتجعة عَن منجك فجرحه بِالسَّيْفِ فِي وَجهه وَفِي يَده فِي دَار الْعدْل بِحَضْرَة السُّلْطَان فَكَانَت سَاعَة صعبة مَاتَ فِيهَا من الزحام عدد كثير وَركب عشرَة من مقدمي الالوف فتوجهوا إِلَى قبَّة النَّصْر وَأمْسك آى قجا فقرر فَقَالَ مَا امرني أحد وَلَكِنِّي قدمت لَهُ قصَّة فَمَا قضى لي حَاجَتي فسمر آى قجا وطيف بِهِ وقطبت جراحات شيخو فَأَقَامَ مُدَّة وَلم يطلع بعْدهَا إِلَى القلعة بل الْعَسْكَر كُله يَتَرَدَّدُونَ إِلَيْهِ ويقفون فِي خدمته وتكرر نزُول السُّلْطَان إِلَيْهِ ليعوده
إِلَى أَن مَاتَ فِي سادس عشرى ذِي الْقعدَة من سنة 758
1951 -
شير زَاد بن مَمْدُود بن شير زَاد بن على شرف الدّين الرُّومِي الترجمان كَانَ أَبوهُ من بعلبك وتحول إِلَى دمشق وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم بِدِمَشْق وَحدث عَنهُ ثمَّ سَافر إِلَى الرّوم صُحْبَة الطواشي صَوَاب الأوحدي فَأَقَامَ نَحْو عشر سِنِين وَولي بهَا الانشاء وَترسل إِلَى الْمُلُوك ثمَّ توجه فِي الْبَحْر إِلَى مصر وتقرر ترجمانا للدولة للكتب الَّتِي ترد من بِلَاد الْعَجم فِي سلطنة قطز إِلَى أَن مَاتَ فِي ثَانِي الْمحرم سنة 707 بِالْقَاهِرَةِ
وَقَالَ البرزالي فِي تَارِيخه كَانَ شَيخا حسن الْهَيْئَة وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ
(وَمن يقْصد الامر الَّذِي لَيْسَ مُمكنا
…
ويطمع أَن يمسى بِهِ وَهُوَ ظافر)
(كباحث صَخْر يبتغى فِيهِ حَاجَة
…
أنامله تدمى وتحفى الأظافر)
1952 -
شيرين شيخ الخانقاه البيبرسية بِالْقَاهِرَةِ مَاتَ فِي سَابِع عشرى جُمَادَى الْآخِرَة سنة 749 قَرَأت وَفَاته بِخَط الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ
حرف الصَّاد الْمُهْملَة
1953 -
صاروجا صارم الدّين نقيب النُّقَبَاء فِي الايام الناصرية مَاتَ فجاءة فِي سنة 736
1954 -
صاروجا المظفرى صارم الدّين أحد الْأُمَرَاء الناصرية ثمَّ امسك بعد مَجِيء النَّاصِر من الكرك فِي وَاقعَة مير مُوسَى بن الصَّالح عَليّ ثمَّ أمره بصفد ثمَّ بِدِمَشْق كَانَ خير الطباع سليم الصَّدْر وَكَانَ مِمَّن أمسك بعد تنكز وأعتقل ثمَّ أَمر بكحله فَعميَ وَمَات فِي أَوَاخِر سنة 743
1955 -
صافى بن نَبهَان بن عمر بن نَبهَان بن علوان بن غُبَار بن مُحَمَّد الْحُرَيْثِيُّ الجبريني أَبُو الْقَاسِم ولد سنة 671 وَسمع عَليّ ابْن الْمُجبر الاربعين تَخْرِيج ابْن بلبان وَحدث وَمَات فِي نقلته من خطّ مُحَمَّد بن يحيى ابْن سعد من شُيُوخ حلب سنة 748
1956 -
صَالح بن إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بن نَاصِر وَيُقَال قَاسم الحوراني ثمَّ الصَّالِحِي الْحَنَفِيّ أَبُو مُحَمَّد الحافظي ولد سنة 67 وَسمع من ابْن أبي عمر وَالْفَخْر وَابْن شَيبَان وَأبي بكر الهروى وَحدث حَدثنَا عَنهُ
بِالسَّمَاعِ شَيخنَا أَبُو اسحاق التنوخي وَذكره البرزالي فِي مُعْجَمه فَقَالَ ولد فِي عَاشر الْمحرم عِنْد وُرُود الْعَسْكَر من أنطاكية سنة 66 وَيُقَال مولده سنة 67 قَالَ البرزالي كَانَ رجلا خيرا لَهُ مَحْفُوظ وَهُوَ مكثر عَن الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَمَات فِي لَيْلَة الثَّالِث وَالْعِشْرين من رَمَضَان سنة 740
1957 -
صَالح بن أَحْمد بن الانجب بن الكسار الوَاسِطِيّ الْمُقْرِئ الْمَدْعُو بِالْقَاضِي قوام الدّين أَبُو الْفضل بن الْحَافِظ صدر الدّين أسمعهُ وَالِده الْكثير من الرشيد ابْن أبي الْقَاسِم وَابْن الملكاوي وَأَجَازَ لَهُ الشريف أَبُو الْبَدْر المراغي وَابْن ربيعَة الوَاسِطِيّ وَعبد الصَّمد بن أبي الْجَيْش وَسمع من الحريري مقاماته وَخرج لَهُ السرمرى مشيخة وَحدث وَمَات فِي سنة 744
1958 -
صَالح بن أَحْمد بن عُثْمَان بن حَامِد بن عَليّ الهكاري البعلي صَلَاح الدّين القواس الشَّاعِر العابر ولد سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَصَحب الْفُقَرَاء وتعاني النّظم وتعبير الرُّؤْيَا فاجاد وَمَات سنة 723 وَهُوَ صَاحب الابيات السائرة ذَوَات الاوزان
(دَاء ثوى بفؤاد شفه سقم
…
لمحنتي من دواعي الْهم والكمد)
(بأضلعي لَهب تذكو شرارته
…
من الضنى فِي مَحل الرّوح من جَسَد)
(يَوْم النَّوَى ظلّ فِي قلبِي بِهِ ألم
…
وحرقتي بلائي فِيهِ بالرصد) وَيُقَال أَنه يقْرَأ على ثَلَاثمِائَة وَسِتِّينَ وَجها وَذكره الذَّهَبِيّ والبرزالي فِي معجميهما ووصفاه بالديانة والتواضع والفضيلة
1959 -
صَالح بن اسحاق بن مُحَمَّد بن ضرغام بن صَالح العامري جمال الدّين ابْن السوا العادلى ولد سنة 64 باسيوط وَسمع من أبن خطيب المزة الغيلانيات وَمن ابْن التَّاج المهروانيات وَمن أبي عبد الله بن النُّعْمَان وَأبي بكر بن الانماطي وَغَيرهم وَحدث سمع مِنْهُ ابْن رَافع وَقَالَ كَانَ سَاكِنا وَبِيَدِهِ ثَبت بمسموعاته مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 743
1960 -
صَالح بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد السنجاري الاصل الاسكندراني تَقِيّ الدّين ولد سنة 666 بدمنهور الْوَحْش وَنَشَأ بالإسكندرية وأسمع على مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن ترْجم وَمُحَمّد بن عبد الْخَالِق بن طرخان والأبرقوهي وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ الدمياطي وَابْن دَقِيق الْعِيد والفوى وَآخَرُونَ ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه فَقَالَ كَانَ رَئِيسا يحب الْفُقَرَاء ودرس بالإسكندرية وَكَانَ أَمِين الحكم بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ ولي أَمَانَة الحكم بِالْقَاهِرَةِ مُدَّة ومشيخة الطيبرسية وَحدث وَمَات فِي وَذكره الْبَدْر النابلسي فِي مُعْجَمه
1916 -
صَالح بن تامر بن حَامِد الجعبري تَاج الدّين أَبُو الْفضل الشَّافِعِي ولد سنة بضع وَعشْرين وَسمع من يُوسُف بن خَلِيل والضياء صقر والنظام الْبَلْخِي وَالْمجد ابْن تَيْمِية فِي آخَرين وَولي الْقَضَاء فِي الْبِلَاد كبعلبك وَأول
مَا تولى سنة 57 وناب بِدِمَشْق وَمهر فِي الْفَرَائِض ونظم فِيهَا وَكَانَ خيرا متواضعاً خطب بالجامع الاموي وأستسقى بِالنَّاسِ سنة 94 قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ مليح الشكل طَويلا وقورا حميد الاحكام حسن الْخلق خيرا عفيفا سعى الطرفة وَهُوَ صَاحب الجعبرية فِي الْفَرَائِض وَمَات فِي ربيع الأول سنة 706
1962 -
صَالح بن سليم بن مَنْصُور بن سليم الحسباني ثمَّ الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ أَبُو التقي ولد بعد السبعمائة وَسمع من ابْن الشّحْنَة صَحِيح البُخَارِيّ وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة
1963 -
صَالح بن عبد الْعَظِيم بن يُونُس بن عبد الْقوي بن ياسين بن سوار الفهمي تَقِيّ الدّين الْعَسْقَلَانِي سمع من النجيب الْحَرَّانِي وشمس الدّين بن الْعِمَاد وتقي الدّين بن رزين وَكَانَ دلالاً بالكتبيين وَحدث وَمَات فِي خَامِس عشرى جُمَادَى الْآخِرَة سنة 734 بِالْقَاهِرَةِ قلت حَدثنَا عَنهُ بِالسَّمَاعِ شَيخنَا أَبُو الْفرج بن حَمَّاد الْغَزِّي
1964 -
صَالح بن عبد الله بن جَعْفَر بن عَليّ بن صَالح الاسدي محيي الدّين ابْن الصّباغ الْحَنَفِيّ الْكُوفِي ذكره التَّاج عبد الْبَاقِي فِي ذيل الوفيات فَقَالَ كَانَ فريداً فِي عُلُوم التَّفْسِير وَالْفِقْه والفرائض والادب نادرة الْعرَاق فِي ذَلِك مَعَ الزّهْد وَالْفضل والورع ألْقى الْكَشَّاف دروساً من صَدره ثَمَانِي
مَرَّات مَعَ بحث وتدقيق وأيراد وتشكيك وَطلب لرئاسة الْحَنَفِيَّة بالمستنصرية فَامْتنعَ وَمَات فِي سنة 727 وَله 88 سنة وَذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه فِي حرف الصَّاد وَقَالَ ولد فِي ربيع الآخر سنة 39 وَأَجَازَ لَهُ سنة 50 الصغاني ثمَّ أنْشد عَنهُ بِالْإِجَازَةِ شعرًا عَن الصغانى وَقَالَ مَاتَ فِي سَابِع عشرى صفر وَذكره الصَّفَدِي فِي حرف الْعين الْمُهْملَة فَقَالَ عبد الله ابْن جَعْفَر إِلَى آخِره وَأَظنهُ وهم فِي ذَلِك ثمَّ رَأَيْته تبع الذَّهَبِيّ فَإِنَّهُ ذكره فِي سير النبلاء كَذَلِك وَكَانَ قد ذكره قبل ذَلِك فَقَالَ صَالح بن عبد الله إِلَى آخر مَا ذكر التَّاج عبد الْبَاقِي وَذكر أَنه أجَاز لَهُ الصغاني وَأَنه كَانَ يتفقه ويتزهد حَتَّى صَار عَالم الْكُوفَة وَمِنْهُم من زعم أَنه كَانَ إماميا أنْتَهى كَلَامه وَالتَّحْقِيق أَن اسْمه صَالح وَقد حدث صاحبنا القَاضِي تَاج الدّين النعماني قَاضِي بَغْدَاد بعد الْعشْرين وَثَمَانمِائَة بِدِمَشْق عَن عَمه حسام الدّين عَن محيي الدّين أبي الْفضل صَالح بن الشَّيْخ تَقِيّ الدّين عبد الله ابْن الصّباغ الْكُوفِي الرَّاشِدِي فَهَذَا هُوَ الْحق فِي أُسَمِّهِ وَوَصفه
1956 -
صَالح بن عبد الله البطائحي شيخ المنيبيع بِالشَّام كَانَ لبيدرا حَال نيابته عَن السُّلْطَان بالديار المصرية فِيهِ اعْتِقَاد وَكَانَ أَصله من بِلَاد الْعرَاق
وَلما دخل التتار دمشق فِي وقْعَة غازان عرفه جمَاعَة مِنْهُم فأكرموه وَنزل عِنْده قطلوه أحد أكَابِر أمرائهم وَكَانَت لَهُ شهرة بَين طائفته وَمَات فِي ثَانِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 707 أرخه البرزالي
1966 -
صَالح بن عبد الله القيمري أحد طلبة الحَدِيث المكثرين اعتنى بِالطَّلَبِ وَدَار على الشُّيُوخ من بعد سنة 30 فَأكْثر بِمصْر والاسكندرية ودمشق وَغَيرهَا وَكَانَ فِي خدمَة جلال الدّين ابْن الشهَاب مَحْمُود ثمَّ فِي خدمَة عَلَاء الدّين ابْن فضل الله وَمَات بِالْقَاهِرَةِ سنة 748 فِي شَوَّال
1967 -
صَالح بن عبد الْوَهَّاب بن أَحْمد بن أبي الْفَتْح بن سَحْنُون الْخَطِيب تَقِيّ الدّين أَبُو الْبَقَاء الْحَنَفِيّ ولد فِي صفر سنة 57 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَغَيره وخطب بِجَامِع النيرب وَكَانَ فصيحاً مَاتَ فِي رَجَب سنة 70
1968 -
صَالح بن عِيسَى بن عبد الله بن عبد الْكَرِيم الْعقيلِيّ تَقِيّ الدّين ولد بمنية عقبَة على شاطئ النّيل وَأَجَازَ لَهُ ابْن العلاق والنجيب وَابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر والكرماني وَآخَرُونَ وَخرج لَهُ ابْن ايبك عَنْهُم جُزْءا وَحدث بِهِ بِبَلَدِهِ وَمَات فِي سادس عشري رَجَب سنة 738 بِبَلَدِهِ ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه
1969 -
صَالح بن غَازِي بن قرا أرسلان بن إيلغازي بن ارتق التركماني
الْملك الصَّالح صَاحب ماردين مَاتَ بهَا فِي سنة 766 أَو فِي آخر الَّتِي قبلهَا وَهُوَ أصوب فَإِنَّهُ صلى عَلَيْهِ صَلَاة الْغَائِب بِدِمَشْق فِي الْمحرم سنة 766 قَالَ ابْن كثير كَانَ قد جَاوز الثَّمَانِينَ مِنْهَا فِي الْملك سِتِّينَ قلت لم يبلغ السِّتين فِي المملكة فَإِن أَبَاهُ مَاتَ سنة 714
1970 -
صَالح بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن رسْلَان بن المحاسن الْكُلِّي الْمصْرِيّ صَلَاح الدّين ابْن الشَّيْخ شمس الدّين الْكُلِّي ولد سنة 72 وأحضر على وَالِده فِي الثَّالِثَة مشيخة ابْن الخرستاني وَحدث بهَا ذكره ابْن رَافع وروى عَنهُ بِالسَّمَاعِ وَمَات فِي
1971 -
صَالح بن مُحَمَّد بن عربشاه الهمذاني الأَصْل أَبُو البركات شرف الدّين ولد فِي الْعشْرين من شَوَّال سنة 55 وَأَجَازَ لَهُ فِي سنة مولده أَبُو عَليّ الْبكْرِيّ والفقيه أَبُو عبد الله اليونيني ومكي بن عبد الرَّزَّاق وَغَيرهم وَسمع من أَحْمد بن عبد الله بن طعان وَعلي بن الأوحد وَالْمجد بن عَسَاكِر والكرماني وَغَيرهم وَحدث ذكره الذَّهَبِيّ فِي مشيخته فَقَالَ إِنْسَان مطبوع متواضع يدْرِي الموسيقى وَيقْرَأ فِي الترب مَاتَ فِي نصف جُمَادَى الْآخِرَة
سنة 716
1972 -
صَالح بن مُحَمَّد بن قلاون الْملك الصَّالح بن النَّاصِر بن الْمَنْصُور الْمَعْرُوف بِابْن التنكزية لِأَن أمه كَانَت بنت تنكز نَائِب الشَّام ولى السلطنة بعد خلع النَّاصِر حسن فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 52 وَكَانَ الَّذين قَامُوا بأَمْره طاز ومغلطاي أَمِير آخور ومنكلي بغا الفخري وَغَيرهم ثمَّ ركب هَؤُلَاءِ بعد أَيَّام يسيرَة إِلَى قبَّة النَّصْر على طاز فانتصر طاز ثمَّ خرج بالصالح إِلَى الشَّام بِسَبَب بيبغاروس وَلما خامر بيبغاروس نَائِب حلب وَوَافَقَهُ أَحْمد الساقي نَائِب حماة وَغَيره وَتوجه إِلَى دمشق فملكها وَتوجه الصَّالح بالعساكر إِلَيْهِ فوصل دمشق فِي أول رَمَضَان واحتفل النَّاس للقائه وَصلى بالجامع وتوجهت العساكر لطلب بيبغاروس فَإِنَّهُ فربمن مَعَه لما بَلغهُمْ مَجِيء السُّلْطَان فاتفق أَنه قصد حلب فطمع فِيهِ من لم يكن على رَأْيه ونهبوا خزانته ففر واستجار بدلغادر التركماني فأجاره فكوتب فِيهِ فَلم يُوَافق وَصلى الصَّالح صَلَاة الْعِيد وخطب بِهِ تَاج الدّين الْمَنَاوِيّ قَاضِي الْعَسْكَر وَرجع إِلَى مصر فَدَخلَهَا فِي خَامِس عشرى شَوَّال وَهُوَ الَّذِي
وقف نَاحيَة سردوس على كسْوَة الْكَعْبَة وَكَانَ فِي سلطنته لَا تصرف لَهُ وانما الْأَمر لصرغتمش ثمَّ لشيخو فتواطأ مَعَ طاز على الْقَبْض على شيخو فانعكس الْأَمر وخلع من السلطنة فِي شَوَّال سنة 55 وَكَانَ قوي الذكاء بِحَيْثُ أَنه تعلم صناعَة القزازة وعدة صناعات يحضر للصانع فَيعْمل عِنْده نَحْو أُسْبُوع فَيصير هُوَ ماهراً فِيهِ ثمَّ خلع فِي شَوَّال سنة 55 وَحبس بالقلعة عِنْد أمه إِلَى أَن مَاتَ فِي صفر سنة 762 وَكَانَ مولده فِي ربيع الأول سنة 38 وَمَا أكمل أَرْبعا وَعشْرين سنة
1973 -
صَالح بن مُخْتَار بن صَالح بن أبي الفوارس تَقِيّ الدّين أَبُو التقي وَأَبُو الْخَيْر الأشنهي العجمي الأَصْل الأعزازي المولد الْمصْرِيّ ولد فِي رَمَضَان سنة 642 وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَمن الْفَخر وَابْن أبي عمر وَمن اسحاق بن أَسد العامري وَأَجَازَ لَهُ مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي وَعبد الله ابْن الخشوعي ومكي ابْن عبد الرَّزَّاق وَخرج لَهُ أَبُو الْحُسَيْن بن ايبك جُزْءا وَمَات فِي نصف جُمَادَى الأولى سنة 738 وَله 96 سنة أَقَامَ بقبة الشَّافِعِي زَمَانا وَكَانَ صَالحا مُبَارَكًا قَالَه الذَّهَبِيّ وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ صَالحا خيرا مُقيما بتربة الشَّافِعِي وَكَانَ قَدِيما مُؤذنًا خياطاً وَحج فِي آخر عمره وَحدث
بِمَكَّة وأشنه بِضَم الْهمزَة وَسُكُون الْمُعْجَمَة وَفتح النُّون قَرْيَة من أذر بيجان وَآخر من حَدثنَا عَنهُ بِالسَّمَاعِ زين الدّين ابْن حُسَيْن المراغي بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة
1974 -
أَبُو صَالح بن الْخَطِيب معِين الدّين خطيب رَأس الْعين حدث عَن زين الدّين ابْن الْأُسْتَاذ بِالْإِجَازَةِ وَكَانَ إِمَام مَسْجِد رَأس درب الْحجر وَمَات سنة 704
1975 -
صبيح بن عبد الله التكروري الكلوتاتي الحارس سمع مَعَ وَلَدي سَيّده من النجيب وَالشَّيْخ شمس الدّين ابْن الْعِمَاد وَغَيرهمَا وَحدث بِدِمَشْق وبالقاهرة وَكَانَ صَالحا مُعْتَقدًا ذكره ابْن رَافع وَقَالَ ذكر لي أَنه اشْترى نَفسه من سَيّده بِخَمْسِمِائَة دِرْهَم جمعهَا من صَنْعَة الكلوتات مَاتَ بِدِمَشْق فِي الْمحرم سنة 731 وَله بضع وَسَبْعُونَ سنة
1976 -
صبيح عَتيق الضياء ابْن النصيبي سمع من مَوْلَاهُ وَأحمد بن الْكَمَال الأول من حَدِيث عمار وَحدث بِهِ سنة 732 سمع مِنْهُ بدر الدّين بن حبيب وَغَيره
1977 -
صَدَقَة بن الشرابيشي كَانَ من رُؤَسَاء الْقَاهِرَة ذَوي الْأَمْوَال الواسعة وَكَانَ كثير الْمَعْرُوف وقف على الخانقاه السعيدية وَقفا وعَلى الْجَامِع الْأَزْهَر وَغير ذَلِك مَاتَ فِي شَوَّال سنة 745
1978 -
صرغتمش الناصري جلبه ابْن الصَّواف التَّاجِر سنة بضع وَثَلَاثِينَ فَاشْتَرَاهُ النَّاصِر بِثَمَانِينَ ألفا وَهِي يَوْمئِذٍ بِنَحْوِ أَرْبَعَة آلَاف دِينَار وَكتب لَهُ توقيعاً بمسامحة كَبِيرَة فِي متاجره بِمَا يزِيد عَن ألف أُخْرَى وَلم يسمع بِمثل ذَلِك فِي ثمن مَمْلُوك وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لم يكن فِي ذَلِك الزَّمَان أجمل صُورَة وَلَا أحسن شكلاً مِنْهُ وَلم يتَقَدَّم مَعَ ذَلِك فِي أَيَّام النَّاصِر كَانَ أول مَا ظهر أمره أَنه خرج مُسْفِرًا لفخر الدّين اياس بنيابة حلب وَكَانَ أحد الْأَسْبَاب فِي فتْنَة قوصون مَعَ المماليك السُّلْطَانِيَّة لِأَنَّهُ طلب صرغتمش وشيخو وأيتمش أَن يمشوا فِي خدمته ويبيتوا عِنْده فانفوا من ذَلِك فتعصب لَهُ المماليك حَتَّى كَانَ من أَمر قوصون مَا كَانَ فَسلم صرغتمش إِلَى الْأَمِير الطنبغا المارداني وشيخو وبيبغا أَمِير سلَاح وايتمش
إِلَى الْأَمِير أيدغمش أَمِير آخور ثمَّ أَرَادَ آقسنقر أَن يمشي صرغتمش فِي خدمته وَكَانَ شيخو يمِيل إِلَيْهِ فَامْتنعَ وَقَالَ لبَعض الْأُمَرَاء ان لم يتركني وَإِلَّا قتلت نَفسِي ثمَّ ترقى إِلَى أَن تَأمر طبلخاناة ثمَّ تقدمة فِي سنة 49 فَلَمَّا سجن شيخو بالإسكندرية فِي سنة 51 أخرج صرغتمش إِلَى كشف الجسور ثمَّ فِي سنة 52 فِي الْمحرم اسْتَقر رَأس نوبَة كَبِيرا فتصرف فِي الْولَايَة والعزل وَكَانَ طائشاً وَعظم فِي دولة الصَّالح صَالح حَتَّى عمل على الْوَزير علم الدّين ابْن زنبور حَتَّى أمسك وصودر ثمَّ انْفَرد بتدبير الْملك بعد شيخو وَعظم قدره واستقل بِالتَّدْبِيرِ وصبر لَهُ النَّاصِر حسن إِلَى أَن افرط فِي الادلال فأمسكه فِي الْعشْرين من رَمَضَان سنة 759 وجهزه إِلَى الاسكندرية مَعَ جمَاعَة من الْأُمَرَاء نَحْو الْعشْرَة فَأصْبح دونهم مقتولاً وَهُوَ صَاحب الْمدرسَة بِالْقربِ من الْكَبْش وَكَانَ يعظم الْعَجم ويؤثرهم ويشارك
فِي كثير من الْفَضَائِل ويتعصب للحنفية وَوجد لَهُ من الْأَمْوَال مَا يعجز الْوَصْف عَنهُ قَالَ الصَّفَدِي قَرَأت بِخَطِّهِ فِي حَائِط الْمدرسَة السُّلْطَانِيَّة بحلب
(أبدا تسترد مَا تهب الدُّنْيَا
…
فيا لَيْت جودها كَانَ بخلا) وَكتب صرغتمش الناصري قَالَ فَكَأَنَّهُ خَاطب نَفسه بذلك وَيُقَال أَن شيخو قَالَ لصرغتمش مَا دَامَ طاز بحلب لَا يستجرئ عَلَيْك أحد فَإِن وَافَقت على قَبضه لم تقم بعده إِلَّا يَسِيرا فَكَانَ كَذَلِك وَلما قبض على صرغتمش وَمن مَعَه ركب أَحْمد بن طشتمر حمص أَخْضَر فِي مماليك صرغتمش ومماليك المقبوضين فَقَاتلهُمْ مماليك السُّلْطَان من بكرَة إِلَى الْعَصْر فانكسر أَحْمد وَمن مَعَه وَقبض عَلَيْهِ ونهبت دَار صرغتمش ودور من يَلِيهِ حَتَّى حوانيت الْعَجم لكَوْنهم كَانُوا ينتمون إِلَيْهِ وَكَانَت رُؤْسهمْ بِهِ مُرْتَفعَة وَقبض على شَاهد ديوانه ضِيَاء الدّين ابْن خطيب بَيت الْآبَار وأهين جدا بأنواع من الْعَذَاب
1979 -
صَفِيَّة بنت أَحْمد بن أَحْمد بن عبيد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن قدامَة المقدسية الصالحية أم مُحَمَّد زوج الْبَهَاء ابْن الْعِزّ عمر ولدت سنة 660 وَسمعت من الْكرْمَانِي منتقى من الْأَرْبَعين الشحامية وَمن ابْن عبد الدَّائِم صَحِيح مُسلم وَغَيرهمَا وَحدثت بِصَحِيح مُسلم وَغَيره وَمَاتَتْ فِي ثامن عشر ذِي الْحجَّة سنة 741
1980 -
صَفِيَّة بنت الْمجد أَحْمد بن عبد الله بن الْمُسلم بن حَمَّاد بن ميسرَة
الْأَزْدِيّ سِتّ الشَّام ولدت سنة 640 وَسمعت من جمَاعَة من أَصْحَاب ابْن عَسَاكِر وَغَيرهم وَمَاتَتْ بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة فِي ذِي الْقعدَة سنة 704
1981 -
صمعان بن سنقر الْأَشْقَر كَانَ أَبوهُ من مشاهير الْأُمَرَاء وَقد رام الْملك وتسلطن بِدِمَشْق وتلقب الْكَامِل ثمَّ بَطل أمره وَقتل وَنَشَأ وَلَده هَذَا مَشْهُورا بالشجاعة فَأمر بِمصْر طبلخاناة وَمَات فِي ثَالِث عشري الْمحرم سنة 731
1982 -
صَوَاب بن عبد الله المحمودي أحد خدام الْمَسْجِد النَّبَوِيّ شمس الدّين سمع من الْجمال المطري وخالص البهائي كتاب اتحاف الزائر لِابْنِ عَسَاكِر سمع مِنْهُ شَيخنَا الْحَافِظ أَبُو الْفضل وَأَبُو الْحسن الهيثمي وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بِالْإِجَازَةِ
1983 -
صَوَاب الركني بيبرس كَانَ مقدم المماليك لاستاذه المظفر بيبرس فَلَمَّا تسلطن النَّاصِر بعد عوده من الكرك وهرب المظفر صرفه بالمقدم جَوْهَر ثمَّ لما مَاتَ جَوْهَر سنة 721 أعَاد صَوَابا الْمَذْكُور إِلَى تقدمة المماليك وَاسْتمرّ إِلَى
1984 -
صَوَاب السُّهيْلي الطواشي شمس الدّين الظَّاهِرِيّ كَانَ لالا خضر وَلَده ثمَّ كَانَ فِي خدمَة الْملك المسعود خضر بن الظَّاهِر بالكرك وَاسْتمرّ بهَا فَلَمَّا قبض الْمَنْصُور فِي سنة 81 عَليّ خضر واحضره من الكرك أكْرم
صَوَابا هَذَا وَكَانَ قد حج فِي تِلْكَ السّنة فَقبض عَلَيْهِ عبِّيَّة أَمِير عرب من عقبَة تَبُوك وَحمله إِلَى الْمَنْصُور فَأكْرمه ورده إِلَى الكرك وَأقرهُ على مَا كَانَ عَلَيْهِ من الحكم وَزِيَادَة مَعْلُوم وثوقاً بديانته وأمانته وَكَانَ صَاحب بر ومعروف كثير المَال طَوِيل الْعُمر قَارب الْمِائَة قَالَه الْجَزرِي فِي تَارِيخه وأرخ وَفَاته فِي سنة 706
حرف الضَّاد الْمُعْجَمَة
1985 -
ضلداي وَالِي الشرقية ثمَّ كاشف الْوَجْه القبلي كَانَ فاتكاً سفاكاً للدماء مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 731
1986 -
ضوء الصَّباح هِيَ خَدِيجَة بنت الْفَخر عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عُثْمَان التوزري تقدّمت
1987 -
ضوء بن صباح بن حميد
1988 -
ضِيَاء بن سعد الله بن مُحَمَّد بن عُثْمَان القرمي ابْن قَاضِي القرم العفيفي الشَّيْخ ضِيَاء الدّين الْقزْوِينِي الْفَقِيه الشَّافِعِي أَخذ عَن أَبِيه وشمس الدّين الخلخالي والبدر التسترِي وَغَيرهم وَسمع الحَدِيث لما حج من الْعَفِيف المطري وَغَيره وَقدم الْقَاهِرَة وحظي عِنْد الْأَشْرَف شعْبَان وَولي مشيخة البيبرسية بعد الرضي فِي سنة 67 وتدريس الشَّافِعِيَّة بالشيخونية وَغير ذَلِك وولاه الْأَشْرَف مشيخة مدرسته ودرس فِيهَا قبل أَن تكمل وَسَماهُ شيخ الشُّيُوخ وَأمر باسقاط هَذَا الِاسْم عَن شيخ سرياقوس وَكَانَ ماهراً فِي الْفِقْه وَالْأُصُول والمعاني وَالْبَيَان ملازماً للاشغال لَا يمل من ذَلِك وَكَانَ من ذَوي المروآت كثير الْإِحْسَان إِلَى الطّلبَة سليم الْبَاطِن مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 780 عَن خَمْسَة وَخمسين سنة قَالَ شَيخنَا طَاهِر
ابْن حسن بن حبيب كتبت إِلَيْهِ
(قل لرب الْعلي وَمن طلب الْعلم مجداً إِلَى سَبِيل السوَاء)
(إِن أردْت الْخَلَاص من ظلمَة الْجَهْل فَمَا تهتدي بِغَيْر الضياء) قَالَ فَأجَاب
(قل لمن يطْلب الْهِدَايَة مني
…
خلت لمع السراب بركَة مَاء)
(لَيْسَ عِنْدِي من الضياء شُعَاع
…
كَيفَ تبغي الْهدى من اسْم ضِيَاء)
1989 -
ضِيَاء بن عُثْمَان بن مُوسَى الْبناء يكنى أَبَا عَليّ من مشيخة ابْن الكويك
1990 -
ضِيَاء بن عَليّ بن النصير بن نبا بن سُلَيْمَان زين الدّين النّحاس ابْن أخي الشهَاب ابْن نبا ويدعى عتيقاً ويكنى أَبَا بكر ولد بعد السّبْعين وسِتمِائَة وَسمع من عبد الله بن أَحْمد بن فَارس مشيخة الخرستاني وَمن القطب الْقُسْطَلَانِيّ وَمن الصفي خَلِيل المراغي وشامية بنت الْبكْرِيّ فِي آخَرين وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَحدث ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ قَرَأت عَلَيْهِ ببلبيس وَمَات فِي
1991 -
ضِيَاء بن مُحَمَّد بن نصر الله بن عمر بن أبي طَالب ابْن الْقَمَر أَبُو بكر الْكفْر بطناوي الفاكهي ولد سنة 706 وَحضر فِي الْخَامِسَة على هَدِيَّة بنت عَليّ بن عَسْكَر عدَّة أَجزَاء مِنْهَا الْعلم للمروزي ومسائل خطاب بن
بشر وَالنّصف الثَّانِي من الْمِائَة المنتقاة من البُخَارِيّ لِابْنِ تَيْمِية وَسمع من أبي بكر الدشتي وَحدث وَهُوَ صهر الذَّهَبِيّ أَخُو زَوجته وَكَانَ شَيخا حسنا نير الشيبة مليح الْهَيْئَة يتجر فِي السفرجل وَغَيره مَاتَ فِي 11 شَوَّال سنة 771
1992 -
ضِيَاء العجمي قدم إِلَى دمشق وَقرر فِي الخانقاه الشميساطية واقرأ بالكلاسة فِي النَّحْو وَكَانَ يثنى على مُقَدّمَة ابْن الْحَاجِب واستفاد مِنْهُ جمَاعَة وَكَانَ حسن والأخلاق لكنه مغرم بمشاهدة المردان لَا يَنْفَكّ عَن هوى وَاحِد فيتهتك فِيهِ وَيخرج عَن طور الْعقل مَعَ الْعِفَّة وَكَانَ يمشي وَفِي يَده حزمة من الرياحين فَمن لقِيه من المرد أدناها إِلَى انفه فيشمها اياه فَإِن التمس مِنْهُ ذُو لحية ذَلِك قَلبهَا وضربه على أَنفه ثمَّ علق بصبي من أَبنَاء الْجند فَكَانَ يخرج إِلَى سوق الْخَيل ليشاهده إِذا ركب فَقَالَ لَهُ الشَّيْخ كَمَال الدّين ابْن الزملكاني لم عشقت هَذَا وَلم تعشق أَخَاهُ وَهُوَ أحسن مِنْهُ فَقَالَ اعشقه أَنْت فَقَالَ ان أَذِنت لي قَالَ أَنْت مَا تحْتَاج إِلَى إِذن وَقَالَ لَهُ شخص فِي مجْلِس ابْن فضل الله إِلَى مَتى أَنْت فِي عشقة بعد عشقة
فَأَنْشد ابْن فضل الله
(الْحبّ أولى بذاتي فِي تصرفه
…
من أَن يغادرني يَوْمًا بِلَا شجن) فصاح وخر مغشياً عَلَيْهِ فَلَمَّا أَفَاق قَالَ نطقت عَن ضميري وأنشده الشهَاب مَحْمُود يَوْمًا
(يَقُولُونَ لَو دبرت بِالْعقلِ حبها
…
وَلَا خير فِي حب يدبر بِالْعقلِ) فصاح حبه حبه حبه حَتَّى سقط مغشياً عَلَيْهِ وَاتفقَ أَنه دخل مصر فَرَأى نَصْرَانِيّا نازعه فِي أَمر من الْأُمُور فَضَربهُ بعكازه ضَرْبَة قضى مِنْهَا فِي الْحَال فتعصب عَلَيْهِ كريم الدّين الْكَبِير إِلَى أَن أَمر السُّلْطَان بقتْله فَقتل رَحمَه الله تَعَالَى
1993 -
ضِيَاء المعبدي الصُّوفِي ضِيَاء الدّين وَكَانَ حسن الشكل حَار النادرة وَله وجاهة عِنْد الْمُلُوك قَالَ للشَّيْخ مُحَمَّد الْقصار وَهُوَ يرقص فِي سَماع يَا شيخ مُحَمَّد انجست الْخِرْقَة فَقَالَ من دوك الْخَارِج وَهُوَ الَّذِي حسن للمنصور لاجين ولَايَة ابْن دَقِيق الْعِيد وَقَالَ لَهُ لما أحضرهُ مَجْلِسه جئْتُك بسفيان الثَّوْريّ وَأولى بِهِ حَكَاهُ الصَّفَدِي مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 719
1994 -
ضيغم بن قراسنقر العلمي الدواداري سيف الدّين أَبُو اللَّيْث
سمع من أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد القاهر النصيبي كتاب الشَّمَائِل سنة 77 وَمن أبي صَالح عبد الْكَرِيم بن عُثْمَان بن عبد الرَّحِيم ابْن العجمي وَحدث بالشمائل سنة 40 وَذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَقَالَ كَانَ رفيقي فِي الْمكتب وَكَانُوا يسمعُونَ مِنْهُ لأجل اسْمه فَحدث وَهُوَ شَاب وَسمعت مِنْهُ جُزْء الْأنْصَارِيّ أَنا الْفَخر قَالَ ورأيتهم يذمونه ثمَّ انصلح وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 744 قلت وَحدثنَا عَنهُ شَيخنَا الْبُرْهَان التنوخي وَقَالَ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه سمع من ابْن النصيبي الشَّمَائِل وبدمشق من الْفَخر وقرأت بِخَط أبي الْحُسَيْن ابْن ايبك أَنه سمع الْجُزْء الثَّانِي من فَوَائِد أبي الْقَاسِم النسيب بِقِرَاءَة الْمزي فِي سنة 679 عَليّ تَمام بن مُحَمَّد ابْن إِسْمَاعِيل الْحَنَفِيّ أَنا مُحَمَّد بن غَسَّان انا ابْن عَسَاكِر أَنا النسيب
1995 -
ضيفة بنت الْمُحدث شمس الدّين مُحَمَّد بن بِشَارَة بن ذبيان الْكلابِي أم نَاصِر الدّين سَمِعت من أَحْمد بن أبي الْخَيْر وَالْمُسلم بن عَلان وَغَيرهمَا وَكَانَت تعظ النِّسَاء وَمَاتَتْ فِي ثَالِث عشر ذِي الْحجَّة سنة 763
حرف الطَّاء الْمُهْملَة
1996 -
طابطا وَالِد يلبغا اليحياوي كَانَ قدم لم سمع بحظوة وَلَده عِنْد النَّاصِر وصحبته ابناه أسندمر وقراكز فَأمره السُّلْطَان ثمَّ خرج مَعَ
ابْنه إِلَى حماة ثمَّ تامر بعد ذَلِك فَلَمَّا ولي وَلَده نِيَابَة الشَّام خرج فِي صحبته فَلَمَّا كَانَ من صفته مَا كَانَ وَقتل سجن طابطاً بالإسكندرية ثمَّ أفرج عَنهُ بعد قَلِيل وَأمر طبلخاناة بحلب وَتوجه إِلَيْهَا وَمَات بهَا فِي صفر سنة 750
1997 -
طاجار المارديني الناصري امْرَهْ النَّاصِر عشرَة فِي شَوَّال سنة 709 ثمَّ أمره طبلخاناة بعد مُدَّة طَوِيلَة ثمَّ اسْتَقر دويدارا بعد بغا فَتمكن من السُّلْطَان تمَكنا كَبِيرا ثمَّ تمكن من الْمَنْصُور أبي بكر فَيُقَال أَنه حسن إِلَيْهِ الفتك بقوصون فاستشعر قوصون بذلك فأمسكه وأرسله إِلَى الاسكندرية فَقتل وَذَلِكَ فِي ربيع الأول سنة 742 وَكَانَ مغرماً بالرقص حَتَّى قيل أَنه كَانَ ينزل من الْخدمَة فَيعْمل سَمَاعا ويرقص إِلَى أَن يَجِيء وَقت الْخدمَة فَيطلع إِلَى القلعة وَحَتَّى قيل أَنه كَانَ يركب الْبَرِيد فِي الْأَمر المهم فَإِذا نزل ليستريح قَامَ يرقص إِلَى أَن يركب وَكَانَ مليح الشكل يغلب عَلَيْهِ اللَّهْو وَوجد لَهُ بعد امساكه سِتّ صناديق مَمْلُوءَة ذَهَبا
1998 -
طاز بن قطغاج بقاف وغين مُعْجمَة ثمَّ جِيم الْأَمِير الشهير كَانَ بداية تقدمه فِي دولة الصَّالح إِسْمَاعِيل لِأَنَّهُ كَانَ فِي أَيَّام النَّاصِر الْكَبِير صَغِيرا
ثمَّ كَانَ مَعَ النَّاصِر أَحْمد فِي الكرك ثمَّ كبر الى أَن كَانَ فِي الدولة المظفرية أحد السِّتَّة الَّذين يدبرون المملكة ثمَّ زَادَت وجاهته فِي ولَايَة النَّاصِر حسن وَهُوَ الَّذِي أمسك بيبغاروس فِي طَرِيق الْحجاز وَالْملك الْمُجَاهِد صَاحب الْيمن وثقبة صَاحب مَكَّة وطفيل صَاحب الْمَدِينَة وَقدم بِالْجَمِيعِ الْقَاهِرَة ثمَّ ولى نِيَابَة حلب فِي أول دولة النَّاصِر حسن الثَّانِيَة ثمَّ أَنه رام الْعِصْيَان وَجمع جموعا فثار عَلَيْهِ بعض أُمَرَاء حلب فخذل ثمَّ عزل من نِيَابَة حلب وَطلب إِلَى مصر فَامْتنعَ من الْمَجِيء إِلَّا فِي طلبه وأخوته وجيشه فَلم يُوَافقهُ نَائِب الشَّام أَمِير على المارديني ممتثلاً لأمر السُّلْطَان أَنه لَا يَجِيء إِلَّا فِي عشر سروج فآل الْأَمر إِلَى أَن أجَاب فَلَمَّا جَاوز دمشق بِيَوْم أدْركهُ أَخُو النَّائِب فأمسكه فَأمر بكحل عَيْنَيْهِ فَعميَ واعتقل بالكرك ثمَّ بالإسكندرية ثمَّ أفرج عَنهُ يلبغا بعد قتل حسن وَأقَام بالقدس ثمَّ نقل إِلَى دمشق فِي أَوَاخِر سنة 762 وَأعْطى أمرة طرخانا إِلَى أَن مَاتَ فِي الْعشْرين من ذِي الْحجَّة سنة 763 وَكَانَ بطلاً شجاعاً محباً للْعُلَمَاء مُعظما لَهُم كثير الْخَيْر وَالرُّجُوع إِلَى الْحق رحمه الله وَقد تقدم أَن الصَّالح بن التنكزية كَانَ أفرده بتدبير الْملك من أجل ميله لِأَخِيهِ جنتمر واختصاصه بِهِ حَتَّى ملك قياده فَكَانَ ذَلِك سَبَب خلع الصَّالح واعادة النَّاصِر حسن وَكَانَ طاز قد خرج إِلَى الْبحيرَة فَلَمَّا عَاد وبلغه الْخَبَر فَرجع وَنَجَا ثمَّ أظهر الرِّضَا وَقَامَ مَعَه جمَاعَة فَلم يسْتَطع مقاومة شيخو وَقرر فِي نِيَابَة حلب فَتوجه إِلَيْهَا باخوته وَجَمِيع حَوَاشِيه فِي شَوَّال سنة 755
1999 -
طاز آخر
2000 -
أَبُو طَالب بن عَبَّاس بن أبي طَالب بن أَحْمد بن حميد شمس الدّين نَاظر الْجَيْش بِدِمَشْق التنوخي البعلي ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة 660 وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَغَيره وَحدث قَالَ البرزالي كَانَ من الصُّدُور الْأَعْيَان أَمر نظر الْجَيْش بِالشَّام وَمَات فِي تَاسِع جُمَادَى الأولى سنة 741
2001 -
طالوت بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي طَالب بن سُوَيْد التكريتي تَاج الدّين ابْن نصير الدّين ابْن وجيه الدّين ولد سنة 683 وَسمع من عمر بن القواس وَحدث مَاتَ فِي ثَانِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 733
2002 -
طامغاز بغين مُعْجمَة ابْن الْأَمِير سنقر الْأَشْقَر ولد بِبِلَاد التتار وَقدم الْقَاهِرَة فَأمر بهَا خمسين وَكَانَ حسن الشكل جواداً وَكَانَ لَهُ أَخ اسْمه إِبْرَاهِيم قدم رَسُولا من بوسعيد قبل وَفَاة أَخِيه بِقَلِيل وَمَات فِي طامغاز فِي الْمحرم سنة 731
2003 -
طاسيرق اليوسفي كَانَ من مماليك يُوسُف بن الْملك النَّاصِر وَكَانَ مفرط الْجمال فانتزعه مِنْهُ أَخُوهُ المظفر حاجي فِي شَوَّال سنة 747 فَأعْطَاهُ إمرة مائَة فانتقل من الجندية إِلَى التقدمة دفْعَة وَاحِدَة وَلم يتَّفق ذَلِك لغيره ثمَّ عظم فِي أَيَّام النَّاصِر حسن ثمَّ ولي نِيَابَة حماة مرَّتَيْنِ أَولهمَا سنة 51 ثمَّ أمسك ثمَّ أُعِيد إِلَى مصر أَمِير مائَة فِي شعْبَان
سنة 52 ثمَّ نقل إِلَى دمشق بطالاً إِلَى أَن أُعِيد إِلَى نِيَابَة حماة فِي رَمَضَان سنة 53 ثمَّ عزل فِي سنة 55 وَنقل إِلَى أمرة دمشق ثمَّ اعتقل ثمَّ أفرج عَنهُ وَأعْطى بِدِمَشْق تقدمة بعد قتل حسن ثمَّ أُعِيد إِلَى نِيَابَة حماة ثمَّ نقل إِلَى طرابلس فِي سنة 763 وَمَات بعد ذَلِك بهَا سنة 764
2004 -
طرجاي بن بيسرى صَلَاح الدّين ابْن الْأَمِير الْمَشْهُور أمره النَّاصِر ثمَّ سجنه وَمَات سنة 735
2005 -
طرجي بِالْجِيم الساقي ثمَّ السِّلَاح دَار الناصري مَاتَ فِي سنة 731
2006 -
طرجي أَخُو أرغون شاه نَائِب الشَّام كَانَ أَخُوهُ لأمه من النَّاصِر فسيره إِلَيْهِ وَجعله أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق حَتَّى مَاتَ فِي شَوَّال سنة 749
2007 -
طرغاي الجاشنكير الناصري أَصله من مماليك الطباخي تمّ انْتقل للناصر فتنقل إِلَى أَن أمره وصيره جاشنكيره ثمَّ ولاه
نِيَابَة حلب فِي ربيع الأول سنة 39 ثمَّ أُعِيد إِلَى مصر بعد الْقَبْض على تنكز ثمَّ ولي نِيَابَة طرابلس سنة 43 فِي سلطنة الصَّالح إِسْمَاعِيل فاستمر بهَا حَتَّى مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 744
2008 -
طرغاي الطباخي كَانَ من مماليك النَّاصِر ثمَّ تنقل فِي الخدم حَتَّى أخرج فِي عَسْكَر إِلَى الكرك فِي طلب النَّاصِر أَحْمد فَامْتنعَ وقلد طرغاي نِيَابَة الكرك فَلم يُمكنهُ أَحْمد ثمَّ
2009 -
طرنطاي بن عبد الله الزيني العادلي حسام الدّين دويدار الْعَادِل كتبغا سمع من الابرقوهي وَأبي الْحسن بن الصَّواف وَكَانَ حسن الشكل محباً لأهل الْعلم ظَاهر الدّيانَة مَاتَ أَوَاخِر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 731
2010 -
طرنطاي البشمقدار الناصري ثمَّ بَاشر الحجوبية بِدِمَشْق نَحْو عشْرين سنة مُتَوَالِيَة مُدَّة طَوِيلَة ثمَّ تغير عَلَيْهِ تنكز فعزل سنة 32 من الحجوبية وَاسْتمرّ بطالاً حَتَّى ولي الطنبغا نِيَابَة دمشق فاختص بِهِ ثمَّ ولي
نِيَابَة حمص فِي نِيَابَة الفخري بِدِمَشْق ثمَّ نقل إِلَى غَزَّة ثمَّ ولي الحجوبية بِمصْر فِي شعْبَان سنة 44 ثمَّ نِيَابَة حمص لم يصل إِلَيْهَا ثمَّ أُعِيد إِلَى دمشق أَمِيرا ثمَّ أُعِيد إِلَى نِيَابَة حمص ثمَّ أعْطى أمرة مائَة فِي نِيَابَة يلبغا اليحياوي دفْعَة إِلَى أَن مَاتَ بِدِمَشْق وَهُوَ أَمِير تقدمه بهَا فِي شعْبَان سنة 748 وَقد جَاوز السّبْعين
2011 -
طرنطاي الجوكنداري وَالِي غَزَّة فِي أَيَّام تنكز
2012 -
طرنطاي الْحَاجِب كَانَ من مماليك بعض ولد النَّاصِر مُحَمَّد ثمَّ ترقى إِلَى أَن ولي الحجوبية الْكُبْرَى بِدِمَشْق ثمَّ ولاه الظَّاهِر برقوق نِيَابَة دمشق فَلَمَّا كَانَت فتْنَة الناصري وجهز الظَّاهِر الْعَسْكَر من مصر خرج مَعَهم طرنطاي إِلَى خَان لاجين فانكسروا وَقبض على طرنطاي فاعتقله الناصري بقلعة حلب فَلَمَّا خرج الظَّاهِر من الكرك وَبلغ كمشبغا وَهُوَ بحلب خَبره أفرج عَن طرنطاي وَغَيره وَقَاتل مَعَه أهل بانقوسا بحلب وَسَار مَعَه إِلَى شقحب فَحَضَرَ الْوَقْعَة فَقتل طرنطاي فِي الْوَقْعَة وفر كمشبغا إِلَى حلب
وَذَلِكَ فِي الْمحرم سنة 792 وَكَانَ عمره يزِيد على الْخمسين وَمن آثاره بحلب أَنه جدد خطْبَة بِالْمَدْرَسَةِ الَّتِي خَارج بَاب النيرب وَجعل لَهَا وَقفا
2013 -
طرنطاي الزيني كَانَ من مماليك كتبغا وَكَانَ يحب سَماع الحَدِيث وَالْعُلَمَاء مَاتَ فِي سنة 728
2014 -
طرنطاي المحمدي كَانَ من مماليك الْمَنْصُور وشارك فِي قتل الْأَشْرَف خَلِيل ثمَّ أَمر ثمَّ قبض عَلَيْهِ بعد فرار المظفر قطز فسجن سبعا وَعشْرين سنة وَأَفْرج عَنهُ سنة 737 وَأخرج إِلَى دمشق فَمَاتَ بهَا فِي
2015 -
طشبغا الدوادار الناصري كَانَ أَولا جمدارا عِنْد آنوك بن النَّاصِر وَكَانَ آنوك مغرماً بِهِ ثمَّ عمل الدويدارية فِي أول دولة النَّاصِر حسن الأولى فِي رَمَضَان سنة 48 ثمَّ وَقع بَينه وَبَين عَلَاء الدّين بن فضل الله بِسَبَب ابْن الفقاعي فَإِنَّهُ تعصب لَهُ وَتوقف ابْن فضل الله فَدخل طشبغا إِلَى الدِّيوَان وسل السَّيْف على عَلَاء الدّين وَشَتمه فشق ذَلِك على الْأُمَرَاء فَأخْرج إِلَى دمشق فاقام بهَا ثمَّ أُعِيد فِي ذِي الْقعدَة سنة 51 ثمَّ نقل إِلَى دمشق ثَانِيًا فِي أَيَّام الصَّالح صَالح بطالاً وَذَلِكَ فِي سنة 52 فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن
مَاتَ فِي شَوَّال سنة 752 وَكَانَ يحب الْفُضَلَاء وَيكْتب خطا حسنا ويدمن مطالعة الْكتب الأدبية
2016 -
طشبغا الساقي كَانَ من مماليك النَّاصِر ثمَّ ترقى بعده إِلَى أَن أَمر مائَة فِي دولة النَّاصِر حسن الأولى ثمَّ أخرج إِلَى حماة أَمِير طبلخاناة وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام فِي ذِي الْحجَّة سنة 749
2017 -
طشتمر البدري الساقي الناصري أَخْضَر لِأَنَّهُ كَانَ يحب أكله فلقب بِهِ وَكَانَ النَّاصِر اشْتَرَاهُ صَغِيرا فرباه وحظي عِنْده ثمَّ قبض عَلَيْهِ وعَلى جمَاعَة اتهموا بإثارة فتْنَة ثمَّ أُفرج عَنهُ لما ظَهرت لَهُ بَرَاءَته فَأَطْلقهُ وَحج وَعَاد فَأعْطَاهُ ألفي دِينَار وأوسع عَلَيْهِ فِي الْخلْع والملابس وَاسْتقر من الْأُمَرَاء الخاصكية وَكَانَ قطلوبغا الفخري يَدعُوهُ أخي فاتفق أَن النَّاصِر أمسكهما مَعًا فِي سنة 727 فشفع فيهمَا تنكز نَائِب الشَّام فَقَالَ لَهُ خُذ الفخري مَعَك إِلَى الشَّام ودع طشتمر عِنْدِي ثمَّ لما حج النَّاصِر سنة 732 كَانَ طشتمر مِمَّن أَقَامَ بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ أخرجه إِلَى صفد وَأسر إِلَيْهِ أَن يمسك تنكز فِي وَقت مَعْلُوم فَفعل ثمَّ ولاه نِيَابَة حلب فِي سنة 41 فَأَقَامَ بهَا وباشرها مُبَاشرَة قَوِيَّة الى أَن حوصر النَّاصِر أَحْمد بالكرك ففر هُوَ إِلَى الرّوم وحصلت لَهُ مشقة عَظِيمَة وَلما انتظم أَمر أَحْمد رَجَعَ وَتوجه مَعَ الفخري إِلَى النَّاصِر أَحْمد فَدَخَلُوا إِلَى مصر
وَاسْتقر طشتمر فِي النِّيَابَة بِمصْر والفخري فِي نِيَابَة دمشق ثمَّ أمسك أَحْمد طشتمر بعد شهر وَتوجه النَّاصِر إِلَى الكرك وَهُوَ مَعَه وَأرْسل من أمسك الفخري وسجنهما فِي الكرك ثمَّ فرا من السجْن وَذَلِكَ فِي أَوَائِل الْمحرم سنة 743 وَكَانَ طشتمر شجاعاً كثير الْآثَار وَاسع الصَّدْر وَهُوَ الَّذِي عمر الْجَامِع بالصحراء وَالْحمام بالزريبة وَالرّبع بالحريريين وَلما فر إِلَى الرّوم تنقلت بِهِ الْأَحْوَال حَتَّى مَاتَ فِي أثْنَاء سنة 743
2018 -
طشتمر العلائي مَاتَ سنة 84
2019 -
طشتمر الطباخي أرخ الْحَافِظ ابْن ايبك وَفَاته سنة 731 فِي الثَّالِث وَالْعِشْرين من شعْبَان
2020 -
طشتمر الفاسي كَانَ حَاجِب الْحجاب ثمَّ قبض عَلَيْهِ عِنْد الْقَبْض
على صرغتمش وَقتل وَذَلِكَ فِي سنة 759
2021 -
طشتمر طللية الناصري كَانَ من مماليك النَّاصِر ثمَّ ترقى فِي الخدم إِلَى أَن أَمر سنة 46 وَاسْتقر أَمِير سلَاح فِي سلطنة المظفر وَمَات فِي شَوَّال سنة 749
2022 -
ططق الأحمدي كَانَ دويدارا عِنْد ارغون الكاملي بحلب وَكَانَ حسن الْخط والمعرفة ثمَّ أَمر فِي الدولة الكاملية ثمَّ أخرجه النَّاصِر حسن إِلَى طرابلس فِي شَوَّال سنة 51 ثمَّ أُعِيد فِي أَيَّام الصَّالح وَاسْتقر حاجباً ثَانِيًا فِي رَجَب سنة 52 ثمَّ استعفى من الحجوبية وَاسْتقر فِي أَمرته ثمَّ ولي نِيَابَة الرحبة فِي أَيَّام الْمَنْصُور مُحَمَّد بن المظفر سنة 62 فباشرها مُبَاشرَة حَسَنَة وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 763
2023 -
طغاي أَمِير آخور تنكز كَانَ قد تقدم فِي ولَايَة أستاذه فَلَمَّا أمسك خمل ثمَّ وسط هَذَا بسوق الْخَيل على يَدي بشتاك الناصري فِي سنة 741 وَوجدت عِنْده أَمْوَال كَثِيرَة جدا
2024 -
طغاي بن سوتاي صَاحب ديار بكر تقدم ذكر أَبِيه وَقَامَ هُوَ مَكَان أَبِيه فحاربه عَليّ باشا خَال بوسعيد فَلم يزل يقاومه حَتَّى قتل
عَليّ ثمَّ قَتله إِبْرَاهِيم شاه أَخُو عَليّ فِي سنة 743 وَكَانَ ردأ للْمُسلمين فِي مدافعة التتار رحمه الله
2025 -
طغاي أم آنوك زوج النَّاصِر اشْتَرَاهَا تنكز بتسعين ألف دِرْهَم قيمتهَا يَوْمئِذٍ نَحْو خَمْسَة آلَاف دِينَار لِأَن سَيِّدهَا كَانَ مشغوفاً بهَا وَبلغ خَبَرهَا النَّاصِر فَأرْسل إِلَى تنكز يطْلبهَا فبذل جهده إِلَى أَن اشْتَرَاهَا وجهزها إِلَى النَّاصِر فحظيت عِنْده وَيُقَال أَن سَيِّدهَا نَدم على بيعهَا وَتوجه إِلَى مصر ووقف للسُّلْطَان وتوصل إِلَى أَن شكا إِلَيْهِ حَاله فَأعْطَاهُ ألف دِينَار وَكتب لَهُ مسموحاً بألفي دِينَار أُخْرَى وَولدت للناصر فِي سنة 721 وَلَده آنوك فسر بِهِ واستأذنته فِي الْحَج فَفعل وجهزها تجهيزاً اشْتهر وبسببها أبطل النَّاصِر عَن مَكَّة المكس الَّذِي كَانَ يُؤْخَذ على الْقَمْح حَتَّى يُقَال أَنه لم يسمع بِامْرَأَة سُلْطَان حجت مثل حجتها وَلَا أنفقت على حجتها مثل نَفَقَتهَا وَكَانَت عفيفة كَرِيمَة وَكَانَت معظمة فِي أَيَّامه وَبعده إِلَى أَن مَاتَت فِي شَوَّال سنة 749 وَبَلغت عدَّة معتقاتها من الْجَوَارِي ألف نسمَة وَمن الخدام ثَمَانِينَ طواشيا وَلم يسْتَمر النَّاصِر على محبَّة غَيرهَا من النِّسَاء مثلهَا وَلم تنكب قطّ إِلَى أَن مَاتَت
2026 -
طغاي الحسامي الناصري كَانَ من مماليك النَّاصِر وَأول مَا أمره سنة 709 وَعظم مَحَله عِنْده وَتمكن مِنْهُ حَتَّى كَانَ يعودهُ فِي مَرضه ثمَّ مَرضت زَوجته فعادها ثمَّ مَاتَت فَأمر جَمِيع الْأُمَرَاء أَن يشهدوها وَكَانَ قَرَّرَهُ رَأس نوبَة فَكَانَ يشد بأسه على خاصكية السُّلْطَان ويبالغ فِي الإخراق بهم فحقد عَلَيْهِ ذَلِك وصبر عَلَيْهِ مُدَّة إِلَى أَن عدد عَلَيْهِ ذنوباً كَثِيرَة مِنْهَا أَن السُّلْطَان مرض فخلى بِهِ وأوصاه على أَوْلَاده أَن صَار الْملك إِلَيْهِ فَلم يتنصل من ذَلِك فنقم عَلَيْهِ وَكَانَ الْقَبْض عَلَيْهِ فِي أَوَاخِر صفر سنة 718 وَكَانَ مُتَمَكنًا مِنْهُ إِلَى الْغَايَة ثمَّ تغير عَلَيْهِ فَأَبْعَده إِلَى الشَّام وولاه نِيَابَة صفد ثمَّ امرة مائَة ثمَّ أمْسكهُ واعتقله بالإسكندرية وَمَات بهَا بعد أَن وصل إِلَيْهَا بأَرْبعَة اشهر وَذَلِكَ فِي شعْبَان
2027 -
طغجي
2028 -
طغريل بن عبد الله العلمي أَبُو المهند سيف الدّين مولى سنجر سمع بافادة مَوْلَاهُ من ابْن علاق جُزْء ابْن عَرَفَة وَمن النجيب وَغَيرهمَا وَكَانَ أديباً فَاضلا وَكَانَ مَوْلَاهُ عَلَاء الدّين يُحِبهُ ويثني عَلَيْهِ وَأوصى إِلَيْهِ عِنْد مَوته وَحدث ذكره الذَّهَبِيّ والبرزالي فِي معجميهما وأثنيا عَلَيْهِ وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 708 قَالَ البرزالي كَانَ من الأخيار
وَكَانَ سَيّده يقدمهُ ويؤثره قَالَ وَسَأَلت عَن عمره فَقَالَ لي فَوق الْخمسين يحرر تَارِيخ وَفَاته من تَارِيخ البرزالي وَحدث عَنهُ ابْن رَافع بِالْإِجَازَةِ
2029 -
طغريل الاتقاني كَانَ من مماليك اتقان الملقب سم الْمَوْت ثمَّ صَار للمنصور قلاون فتنقل إِلَى أَن ولي نِيَابَة نظر طرابلس ثمَّ تَأمر بِمصْر حَتَّى مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 707 وَكَانَ شجاعاً كَرِيمًا
2030 -
طغلق الأشرفي كَانَ من مماليك الْأَشْرَف خَلِيل ثمَّ تامر وَقبض عَلَيْهِ النَّاصِر بعد فرار المظفر بيبرس فِي سنة 12 فسجنه فَلَمَّا كَانَ فِي رَجَب سنة 737 أفرج عَنهُ فَمَاتَ بعد اسبوع
2031 -
طغيتمر الْعمريّ كَانَ من مماليك النَّاصِر فحظي عِنْده لجماله البارع وسكونه وعقله فترقى فِي خدمته حَتَّى زوجه ابْنَته وَصَارَ أحد أُمَرَاء المشورة وَأَعْطَاهُ عِنْد دُخُوله على بنته خمسين ألف دِينَار وَذَلِكَ فِي سنة 734
2032 -
طغيتمر النجمي أحد المماليك الناصرية ترقى وَلم يتأمر إِلَى أَيَّام الصَّالح إِسْمَاعِيل ثمَّ عمل دويدارا كَبِيرا فِي أَيَّام المظفر حاجي وَعظم أمره وزادت وجاهته إِلَى أَن نَفَاهُ المظفر هُوَ ووزير بَغْدَاد وبيدمر البدري إِلَى الشَّام فَلَمَّا وصلوا إِلَى غَزَّة أَمر بِقَتْلِهِم وَذَلِكَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 748 وَكَانَت عِنْده مُرُوءَة وعصبية فِي الْخَيْر وَعمر الخانقاه الدويدارية بالصحراء الْمَعْرُوفَة بالنجمية خَارج بَاب البرقية
2033 -
طغيتمر النظامي اسْتَقر فِي تَدْبِير المملكة بعد قتل يلبغا الخاصكي الْكَبِير ثمَّ اراد امساك اسندمر الناصري وَكَانَ اتّفق مَعَه أَن يَكُونَا يدا وَاحِدَة فَكَانَت الْغَلَبَة لاسندمر فَأمْسك طغيتمر واعتقل بالإسكندرية
2034 -
طفيل بن مَنْصُور بن جماز بن شيحة بن هَاشم بن قَاسم بن مهنا بن حُسَيْن بن مهنا بن دَاوُد بن قَاسم بن عبد الله بن طَاهِر بن يحيى بن الْحُسَيْن بن جَعْفَر بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب الْهَاشِمِي الْحُسَيْنِي أَمِير الْمَدِينَة فِي الْأَيَّام الناصرية مُحَمَّد بن قلاون وَهُوَ الَّذِي منع من دفن جوبان بمدرسته فَدفن بِالبَقِيعِ مَاتَ طفيل فِي شهر رَمَضَان سنة 752 وَأول مَا ولي فِي شعْبَان سنة 728 بعد قتل أَخِيه قَاسم ثمَّ عَزله النَّاصِر سنة 36 وَولى ودى بن جماز ثمَّ هجم طفيل على الْمَدِينَة سنة 43 بعد موت ودى وَأرْسل أَخَاهُ حميدا إِلَى مصر فَأَتَاهُ بالتقليد ثمَّ عزل فِي سنة 50 بِابْن عَمه سعد بن ثَابت بن جماز فهجم الْمَدِينَة وَنهب مَا كَانَ بهَا للْحَاج ثمَّ قبض عَلَيْهِ فِي موسم سنة 51 وسجن بِالْقَاهِرَةِ فاستمر إِلَى أَن مَاتَ
2035 -
طقتمر الأحمدي الملقب طاسة كَانَ من مماليك النَّاصِر وتنقل
حَتَّى اسْتَقر استادارا عوضا عَن آقبغا عبد الْوَاحِد فِي الْمحرم سنة 42 ثمَّ نَاب فِي صفد ثمَّ فِي حماة ثمَّ نِيَابَة حلب ثمَّ أُعِيد إِلَى مصر فتأمر بهَا إِلَى ان مَاتَ سنة 747
2036 -
طقتمر الدِّمَشْقِي كَانَ من مماليك النَّاصِر وَهُوَ صبي وَكَانَ يمِيل إِلَيْهِ كثيرا فَأمره سنة 712 وَمَات فِي رَجَب سنة 716 وَكَانَ مفرط الْجمال شَدِيد الشُّح إِلَى الْغَايَة
2037 -
طقتمر الشريفي السِّلَاح دَار أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق مَاتَ فِي شَوَّال سنة 750 بعد مَا عُميّ
2038 -
طقتمر الصلاحي أحد المماليك الناصرية وتنقل إِلَى أَن تَأمر وناب فِي حمص وَمَات فِي سنة 747
2039 -
طقتمر الكلتاوي تنقل بِهِ الْحَال إِلَى ان ولي نِيَابَة البيرة وسنجار وَغَيرهمَا ثمَّ أستقر أَمِير مائَة بحلب ثمَّ أستقر حاجباً كَبِيرا بهَا وأنشا
مدرسة للحنفية بالبياضة وَكَانَ شكلاً ضخماً شَدِيد العسف مَعَ انه كَانَ يحب الْعلمَاء وَيقْرَأ عِنْده البُخَارِيّ وَمَات فِي رَمَضَان سنة 787
2040 -
طقتمر الناصري تامر فِي آخر دولة النَّاصِر وَحضر مَعَ بشتاك فِي الحوطة على مَوْجُود تنكز نَائِب الشَّام وَتقدم فِي الْأَيَّام الصالحية والكاملية ثمَّ ولي نِيَابَة حمص وَمَات بهَا فِي سنة 747 وَكَانَ ظَالِما غاشماً
2041 -
طقتمر نَائِب بهسنا مَاتَ بهَا فِي أَوَاخِر سنة 756
2042 -
طقزتمر الناصري كَانَ من مماليك الْمُؤَيد صَاحب حماة ثمَّ قدمه النَّاصِر وأمّره وَزوج ابْنَتَيْهِ لِوَلَدَيْهِ الْمَنْصُور والصالح إِسْمَاعِيل وَلم يزل مُعظما فِي دولة النَّاصِر إِسْمَاعِيل إِلَى ان مَاتَ وَولي نِيَابَة السلطنة بِمصْر فِي دولة الْمَنْصُور ثمَّ ولي نِيَابَة حماة وَنقل الْأَفْضَل صَاحبهَا إِلَى دمشق أَمِيرا فعاب النَّاس عَلَيْهِ ذَلِك حَتَّى الطنبغا نَائِب دمشق وَذَلِكَ فِي ربيع الأول سنة 742 فَلم تتمّ لَهُ بهَا سنة وَنقل فِي صفر سنة 743 إِلَى نِيَابَة حلب ثمَّ نقل إِلَى نِيَابَة دمشق فِي رَجَب سنة 743 فاستمر بهَا إِلَى سلطنة الْكَامِل شعْبَان فاحضره إِلَى مصر وَهُوَ مَرِيض فَقَدمهَا فِي أَوَائِل جُمَادَى الأولى سنة 746 وَمَات بِمصْر فِي جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا وَهُوَ صَاحب الْحمام وَالرّبع والحكر بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ عَاقِلا عديم الشَّرّ
2043 -
طقصبا الظَّاهِرِيّ تنقل فِي الخدم وصاهر كراى الَّذِي كَانَ نَائِب الْغَيْبَة عَن كتبغا فَلَمَّا تسلطن لاجين وفر كتبغا أرْسلهُ إِلَى كراى فأماله عَن الْمُجَاهِد بن كتبغا وَدخل فِي طَاعَة لاجين فامره لاجين ثمَّ ولي نِيَابَة قوص وغزا النّوبَة مرَّتَيْنِ مرّة سنة 705 وَمرَّة سنة 716 وَاسْتمرّ طقصبا إِلَى أَن كبر وَدخل فِي الْهَرم وَجَاوَزَ الْمِائَة وَهُوَ يَرْمِي النشاب ويركب الْخَيل وَيَأْكُل الْأكل الْجيد وَمَات سنة 745
2044 -
طقطاي بن منكوتمر بن ساين خَان بن جنكز خَان المغلي صَاحب القبجاق كَانَت مَمْلَكَته وَاسِعَة جدا وعساكره تفوت الرمل عدا حَتَّى يُقَال انه جهز جَيْشًا فَأخْرج من كل عشرَة وَاحِدًا فبلغوا مِائَتي ألف وَملك مُدَّة ثَلَاث وَعشْرين سنة وَكَانَت وَفَاته فِي سنة 712 وَلم يسلم بل كَانَ يحب الْمُسلمين وخصوصاً الْفُضَلَاء مِنْهُم وَمن كل الْملَل ويميل إِلَى الْأَطِبَّاء والسحرة وَأسلم وَلَده وَيُقَال أَن طول مَمْلَكَته ثَمَانِيَة أشهر
وعرضها سِتَّة قَالَ بَعضهم وَكَانَ يحب السَّحَرَة وَفِيه عدل وميل إِلَى أهل الْخَيْر وَكَانَ يحب الْأَطِبَّاء ومملكته وَاسِعَة جدا يُقَال ثَمَانمِائَة فَرسَخ فِي سِتّمائَة فَرسَخ وجيوشه لَا يُحصونَ كَثْرَة يُقَال انه جهز مرّة جَيْشًا فَكَانَ عَددهمْ مِائَتي ألف فَارس وَكَانَ لَهُ ولد حسن الشكل فَأسلم وَأحب الْقُرْآن وسماعه فَمَاتَ قبل أَبِيه
2045 -
طقطاي الدوادار الناصري كَانَ من مماليك النَّاصِر فعمله جمدارا ثمَّ اضافه يلبغا اليحياوي وَغلب على يلبغا اليحياوي فَمَا كَانَ يقطع أمرا دونه وولاه دويدارا ثمَّ تامر بعد ذَلِك ثمَّ ولي الدويدارية للصالح صَالح سنة 752 ثمَّ امْرَهْ تقدمة بعد قتل بيبغاروس ثمَّ امسك بعد شيخو سنة 58 واعتقل بالإسكندرية ثمَّ أفرج عَنهُ واخرج إِلَى طرابلس فَمَاتَ بهَا فِي الْمحرم سنة 760
2046 -
طقطاي الناصري الجمدار أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق ثمَّ ولي نِيَابَة الكرك وَمَات فِي شعْبَان سنة 718
2047 -
طَلْحَة بن عبد الله الْمُقْرِئ الشَّافِعِي الْحلَبِي كَانَ اسْمه سنجر فَسمى طَلْحَة تفقه وتمهر فِي الْفِقْه والعربية وَقَرَأَ بالسبع على الْمُوفق ابْن أبي الْعَلَاء واقرأ النَّاس وَأخذ وَهُوَ كَبِير عَن الجعبري وَمَات قبله وَكَانَ يقرئ مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب فِي أصُول الْفِقْه ويقرره تقريراً حسنا وَكَانَ يُرَاعِي الْإِعْرَاب فِي دروسه وَفِي كَلَامه وشاخ ولحيته سَوْدَاء
مَاتَ سنة 725 وَقد أناف على السِّتين
2048 -
طه الْحلَبِي الْمُقْرِئ النَّحْوِيّ قَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه ولد بعد السِّتين وَأخذ الْقُرْآن عَن الْمُوفق وتصدر للاشتغال بحلب زَمَانا وَكَانَ عِنْده كياسة وَمَكَارِم ويلقب علم الدّين وَله ذكر فِي تَرْجَمَة صدر الدّين ابْن الْوَكِيل مُحَمَّد بن عمر كَمَا سَيَأْتِي وَمَات فِي سنة 725
2049 -
طهربغا وَيُقَال طايربغا أَصله من الْمغل وَولي مَدِينَة خلاط وَكَانَ قريب وَالِدَة النَّاصِر فاستدعاه من جوبان حَاكم دولة بوسعيد فَقدم مصر وَمَعَهُ ابْنه يحيى فِي رَجَب سنة 726 فَأكْرمه النَّاصِر وَأمره طبلخاناة وَأعْطى أبنه امرة عشرَة ثمَّ أَمر بِهِ طهربغا مائَة فِي محرم سنة 727 وَلم يزل حَتَّى
2050 -
طوغان الشمسي مَنْسُوب إِلَى سنقر الطَّوِيل تنقل فِي الخدم إِلَى أَن ولي الأشمونين ثمَّ ولي شاد الدَّوَاوِين فِي وزارة مغلطاي الجمالي ثمَّ نقل إِلَى شاد الدَّوَاوِين بِدِمَشْق فَلم يزل بهَا حَتَّى مَاتَ فِي سنة 741
وَكَانَ مفرطاً فِي الظُّلم وَسَفك الدِّمَاء وينسب إِلَيْهِ استهتار زَائِد وكلمات مؤذنة بالزندقة والانحلال
2051 -
طوغان المنصوري كَانَ من مماليك قلاون وتنقل فِي خدمته إِلَى أَن قَرَّرَهُ فِي نِيَابَة البيرة فاستمر بهَا مُدَّة طَوِيلَة فَلَمَّا كَانَ فِي أَوَاخِر سنة 710 تحيل عَلَيْهِ النَّاصِر حَتَّى أحضرهُ من مصر واعتقله ثمَّ افرج عَنهُ وولاه شاد الدَّوَاوِين بِدِمَشْق وَكَانَ مَوْصُوفا بالعسف والحمق المفرط وَهُوَ الَّذِي عمر قلعة صفد وَقبض عَلَيْهِ وسجن بالكرك إِلَى أَن مَاتَ سنة نَيف وَعشْرين
2052 -
طولو بنت طغاي بن بكوريف سخاف بن جنكز خَان زَوجهَا عَمها ازبك وامهرها ثَلَاثِينَ ألف دِينَار ببلادهم تكون بمعاملة الْقَاهِرَة نَحْو مِائَتي عشر ألف دِينَار وجهزها لَهُ فِي سنة فوصلت فِي وصحبها جمع كثير من جِهَة عَمها فعقد عَلَيْهَا على ثَلَاثِينَ ألف دِينَار مصرية وخلع على من كَانَ صحبتهَا من الرُّسُل
2053 -
طيبرس بن عبد الله الجندي عَلَاء الدّين النَّحْوِيّ اشْتَرَاهُ بعض الْأُمَرَاء بالبيرة واعتقه فَقدم دمشق بعد الْعشْرين وتفقه وَمهر فِي
الْأَدَب وفَاق أقرانة فِي الْفُنُون ونظم الألفية ومقدمة ابْن الْحَاجِب جَامعا بَينهمَا وَسَماهُ الطرفة فَجَاءَت تِسْعمائَة بَيت وَكَانَ ابْن عبد الْهَادِي يثني عَلَيْهَا وَكَانَ كثير التِّلَاوَة وَالصَّلَاة بِاللَّيْلِ حسن المذاكرة لطيف المعاشرة وَله شعر متوسط فَمِنْهُ
(بِكفْر بَطنا لقد طلبنا على نزه
…
من مشمش كنجوم غشت الشجرا)
(أحلى من الْوَصْل لَكِن فِي لطافته
…
أرق من نسمَة هبت لنا سحرًا) مَاتَ بالصالحية فِي سنة 749
2054 -
طيبرس الخزنداري عَلَاء الدّين كَانَ أَصله من مماليك بيليك الخزندار نَائِب السلطنة بِمصْر ثمَّ انْتقل لبيدرا فباشر ديوانه بِدِمَشْق ولازم لاجين وَهُوَ نَائِب الشَّام فولاه لما تسلطن نقابة الْجَيْش فباشرها إِلَى ان مَاتَ وَهُوَ الَّذِي بنى الْمدرسَة بجوار الْجَامِع الْأَزْهَر وَالْجَامِع والخانقاه بأراضي بُسْتَان الخشاب ظَاهر الْقَاهِرَة وَكَانَ حسن السياسة
أَمينا مهاباً عفيفاً وَخلف أَمْوَالًا جمة وَمَات فِي شهر ربيع الآخر سنة 719 وَدفن بمدرسته بجوار جَامع الْأَزْهَر
2055 -
طيبرس الساقي عَلَاء الدّين أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 748
2056 -
طيبغا الإبراهيمي أحد الْأُمَرَاء بصفد وَولي نيابتها قَلِيلا وَمَات فِي شَوَّال سنة 756
2057 -
طيبغا الدوادار الآنوكي كَانَ من مماليك النَّاصِر فَأعْطَاهُ لوَلَده آنوك وَكَانَ بديع الْحسن فاستقر عِنْده جمدارا فَكَانَ من إفراط محبته فِيهِ يحمل سر موزته تَحت قَمِيصه على جِسْمه وَيَقُول يَا طيبغا أَنا جمدارك ثمَّ لما مَاتَ آنوك اسْتمرّ فِي خدمَة النَّاصِر ثمَّ فِي خدمَة أَوْلَاده إِلَى أَن ولي الْملك الصَّالح فاستقر دويدارا صَغِيرا ثمَّ عمل فِي دولة النَّاصِر حسن الأولى لما أخرج جرجيب دويدارا كَبِيرا وَذَلِكَ فِي شهر رَمَضَان سنة 48 فباشر بصلف زَائِد وَضبط الْأُمُور وَحجر على الموقعين وَصَارَ يتَأَمَّل الْقَصَص الَّتِي تدخل دَار الْعدْل وَالَّتِي تخرج والكتب الَّتِي تكْتب والتواقيع والمراسيم كل ذَلِك قبل دُخُولهَا إِلَى الْعَلامَة وَإِذا تأملها أخيرا أعْطى مَا أَرَادَ لصَاحبه وَلم يحفظ عَنهُ انه أَخذ من أحد شَيْئا فَلم يزل إِلَى أَن ضَاقَ بِهِ عَلَاء الدّين ابْن فضل الله ذرعاً فَشَكا إِلَى الْأُمَرَاء انه أَسَاءَ الْأَدَب على بعض الموقعين بِغَيْر ذَنْب وضربه بِيَدِهِ فَأمر النَّائِب بِإِخْرَاجِهِ إِلَى دمشق على الْبَرِيد فَأَقَامَ بهَا قَلِيلا بطالاً وَذَلِكَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 749
ثمَّ زوجه ايتمش نَائِب دمشق بنته بعد أَن أعطي طبلخاناة فَلَمَّا أمسك منجك سعى لَهُ مغلطاي حَتَّى أُعيد إِلَى مصر فِي سنة 751 فَأقبل عَلَيْهِ السُّلْطَان وَقَررهُ فِي الدويدارية على مَا كَانَ وَلما جرى لأرغون الكاملي مَا تقدم ذكره كَانَ هُوَ مسفره إِلَى حلب فَحصل لَهُ شَيْء كثير وَعَاد إِلَى دمشق فَخلع النَّاصِر حسن وَاسْتقر الصَّالح صَالح وَأخرج بعد قَلِيل من الدويدارية فِي شعْبَان سنة 52 إِلَى دمشق وَأقَام بهَا بطالا فَلم تطل أَيَّامه حَتَّى مرض وَمَات فِي السّنة الْمَذْكُورَة وَيُقَال انه كَانَ فِي مُبَاشَرَته الأولى أصلح حَالا من الثَّانِيَة فِيمَا يتَعَلَّق بالنزاهة وَالْأَمَانَة والعفة وَكَانَت كِتَابَته غَايَة فِي الْحسن كَانَ قد تعلم الْخط الْمَنْسُوب ويميل إِلَى الْفُضَلَاء ويدمن المطالعة فِي الْكتب فَلَا يزَال يستعير مِنْهَا مَا يُعجبهُ فَلَا يردهُ حَتَّى يطالعه
2058 -
طيبغا حاجي أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق بعد أَن كَانَ رَئِيس نوبَة الجمدارية بالديار المصرية ثمَّ اعتقل بعد امساك تنكز ثمَّ أُفرج عَنهُ قبل موت النَّاصِر ثمَّ ولي نِيَابَة حلب وَمَات سنة 743
2059 -
طيبغا الطَّوِيل أحد الْأُمَرَاء الْكِبَار فِي دولة النَّاصِر حسن أمره هُوَ ويلبغا فِي سنة 58 جَمِيعًا طبلخاناة ثمَّ قدمهما بعد صرغتمش
وَلما قتل حسن اسْتَقر طيبغا أَمِير سلَاح ثمَّ امسكه يلبغا وحبسه بالإسكندرية فِي سنة 67 ثمَّ أُفرج عَنهُ بعد قتل يلبغا وأُعطيّ نِيَابَة حلب فِي سنة 769 عوضا عَن منكلي بغا الشمسي فِي أوائلها فَمَاتَ بعد قَلِيل فِي شَوَّال سنة 769
2060 -
طيبغا الكميتي مولى عَلَاء الدّين ابْن الْكُمَيْت الْحلَبِي سمع من إِبْرَاهِيم بن صَالح ابْن العجمي عشرَة الْحداد وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة
2061 -
طيبغا المحمدي أحد مماليك النَّاصِر تنقل فِي الخدم إِلَى أَن تَأمر ثمَّ تَأمر بحماة ثمَّ عمل استادارية بِمصْر ثمَّ أَمر بِدِمَشْق سنة 753 ثمَّ أُعيد إِلَى مصر وَلزِمَ بَيته بطالاً وَمَات بعد ذَلِك
2062 -
طيبغا قوين بقاف وَنون مُصَغرًا أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق ولي نِيَابَة حمص وغزة وَبهَا مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 732
2063 -
طيب أحد الْأُمَرَاء بصفد ثمَّ أَمر بِمصْر ثمَّ اعتقل بالإسكندرية ثمَّ أفرج عَنهُ وَمَات فِي حُدُود السِّتين
2064 -
أَبُو الطّيب بن مُحَمَّد التّونسِيّ نَشأ بِبَلَدِهِ وأشتغل على مَذْهَب مَالك ثمَّ انْتقل إِلَى مَذْهَب الشَّافِعِي وَكَانَ أَبوهُ قَاضِي الْجَمَاعَة هُنَاكَ فتحول هُوَ إِلَى مصر فَنزل بزاوية الصاحب أَمِين الْملك ثمَّ أَقَامَ بالروضة وَقصد بالزيارة وَكَانَ يتَكَلَّم فِي التَّفْسِير كلَاما متيناً ثمَّ حج وجاور مُدَّة
ثمَّ رَجَعَ فِي سنة 750 فَأَقَامَ بالروضة ثمَّ انْتقل إِلَى حماة فَمَاتَ بهَا فِي سنة 751 وَذكر انه فِي اللَّيْلَة الَّتِي مَاتَ فِي صبيحتها كَانَ يواعد كل من يحضر عِنْده إِلَى بكرَة ثمَّ أيقظ أَصْحَابه فِي اللَّيْل وَتَوَضَّأ وَأمرهمْ ان يتوضؤا فطلعوا فوجدوه قد مَاتَ وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة ذكره شَيخنَا الْعِرَاقِيّ فِي وفياته
2056 -
طيدمر الْحَاجِب الْإِسْمَاعِيلِيّ كَانَ أحد أُمَرَاء حلب أرْسلهُ ارغون شاه النَّائِب إِلَى النَّاصِر ثمَّ أَمر بِدِمَشْق حاجباً ثمَّ قبض عَلَيْهِ وَفِي سنة 39 أُفرج عَنهُ وَطلب إِلَى الديار المصرية فَأَقَامَ أَيَّامًا يتجهز وشاع أَنه يسْتَقرّ مقدم ألف فَفِي أثْنَاء ذَلِك قبض عَلَيْهِ واعتقل وَمَات بعد ذَلِك
2066 -
طينال الأشرفي الْحَاجِب وَولي نِيَابَة طرابلس فِي ربيع الآخر سنة 726 فباشرها بعظمة وَكبر وحمق وَقدم فِي رحيله لسبع وَعشْرين وأُعيد إِلَى نِيَابَة طرابلس ثمَّ نقل لنيابة غَزَّة سنة 733 اهانة لَهُ بشكوى تنكز مِنْهُ وأضيفت حِينَئِذٍ نِيَابَة غَزَّة لنائب الشَّام فباشرها قَلِيلا ثمَّ اعيد إِلَى نِيَابَة طرابلس سنة 35 فوطن نَفسه على طَاعَة تنكز وَصَارَ يكاتبه وَإِذا احْتَاجَ إِلَى مُكَاتبَة السُّلْطَان أرسل مطالعته مَفْتُوحَة ليقف عَلَيْهَا تنكز قبل ان تصل إِلَى السُّلْطَان ثمَّ نقل مِنْهَا فِي سنة 41 وَأمر بِدِمَشْق ثمَّ أُعِيد إِلَى طرابلس ثمَّ إِلَى نِيَابَة صفد فِي أَيَّام الصَّالح إِسْمَاعِيل فَمَاتَ بهَا فِي ربيع الأول سنة 743 وَكَانَ دخل الْيمن فِي تجريدة ألفي فَارس نجدة لصَاحِبهَا سنة 25 وَهُوَ صَاحب القاعة الْعَظِيمَة بِالْقربِ من جَامع الْأَزْهَر
2067 -
طينال الجاشنكير ترقى فِي الخدم إِلَى ان أَمر ثمَّ نفي لدمشق فِي أَيَّام الصَّالح صَالح فِي شعْبَان سنة 752 وَمَات بعد ذَلِك
حرف الظَّاء الْمُعْجَمَة
2068 -
ظافر بن جَعْفَر بن أبي الْقَاسِم السّلمِيّ أَبُو عَامر الدِّمَشْقِي سمع من مكي بن عَلان وَإِسْمَاعِيل الْعِرَاقِيّ وَمُحَمّد بن أبي الْقَاسِم الْقزْوِينِي وَغَيرهم ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ سنة 702 وَيُقَال إِنَّه ولد سنة 715
2069 -
ظافر بن بن مُحَمَّد بن صَالح بن ثَابت الْأنْصَارِيّ الْعَدوي نِسْبَة إِلَى الشَّيْخ عدي الطناني بِمُهْملَة ونونين الأولى خَفِيفَة نِسْبَة إِلَى قَرْيَة من عمل قليوب كَانَ فَقِيرا خيرا لَهُ نظم حسن أَخذ عَنهُ الشَّيْخ أَبُو حَيَّان
(فَمن نظمه
…
تميس فتخجل الأغصان مِنْهَا)
(وتزرى فِي التلفت بالغزال
…
وتحسب بالازار لقد تغطت)
(وَقد أبدت بِهِ كل الْجمال
…
سلوها لم تغطى الْبَدْر تيهاً)
(وتسمح للنواظر بالهلال
…
وَلم تصلى الحشا بالعتب نَارا)
(وَفِي ألفاظها برد الزلَال
…
)
2070 -
ظبْيَان فِي ذيبان
2071 -
ظبْيَان بن فَارس بن ظبْيَان الْحلَبِي وَلم يتَقَدَّم فِي ذبيان ذكره
ابْن أيبك الدمياطي مِمَّن مَاتَ فِي تَاسِع جُمَادَى الْآخِرَة سنة 719 فَقَالَ فِيهِ الشَّيْخ زين الدّين وَقَالَ حدث بِجُزْء ابْن جوصا عَن أَصْحَاب الخشوعي رحمه الله
2072 -
ظَبْيَة ام الرمال بنت الشَّيْخ فَخر الدّين عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عُثْمَان التوزري يَأْتِي نَسَبهَا فِي تَرْجَمَة والدها وَكَانَت تسمى أَيْضا خَدِيجَة وتلقب ضوء الصَّباح أَيْضا ولدت سنة 669 وأسمعها أَبوهَا أبي بكر بن الْأنمَاطِي كتاب مَكَارِم الْأَخْلَاق للخرائطي وَغير ذَلِك وَسمعت من أَبِيهَا وَغَيره وتحولت من مَكَّة بعد موت أَبِيهَا إِلَى الْقَاهِرَة فسكنتها إِلَى أَن مَاتَت فِي أَوَاخِر جُمَادَى الاخرة سنة 734
2073 -
ظهر بغا المغلي أحد الْأُمَرَاء بالديار المصرية حضر إِلَى الْقَاهِرَة سنة 26 فقدمه السُّلْطَان وَكَانَ يقْرَأ عَلَيْهِ كتب بوسعيد الَّتِي ترد بالمغلى وَيكْتب الْأَجْوِبَة وَكَانَ يفد عَلَيْهِ من أَقَاربه على مدى الْأَيَّام من عشرَة إِلَى مائَة فيبرهم ويصلهم فَمنهمْ من يُقيم بِالْقَاهِرَةِ وَمِنْهُم من يرجع مَاتَ فِي سنة 738
2074 -
ظهير بن حَاج بن عمر الارزنجاني كَانَ يصحب تنكز نَائِب الشَّام وَحضر مَعَه لما ولي النِّيَابَة وَأقَام عِنْده مُعظما مكرماً وَجَرت لَهُ كائنة مَعَ القَاضِي جمال الدّين بن جملَة فعززه بِسَبَبِهَا ثمَّ انتصر لَهُ تنكز وَلم يزل ظهير بعد ذَلِك مكرماً إِلَى أَن مَاتَ سنة 749