المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وهو القائل…نحن الموقعون في وظائف…قلوبنا من أجلها في حرققسمتنا في الكتب لا في غيرها…وقطعنا ووصلنا في الورق - الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة - جـ ٢

[ابن حجر العسقلاني]

الفصل: ‌وهو القائل…نحن الموقعون في وظائف…قلوبنا من أجلها في حرققسمتنا في الكتب لا في غيرها…وقطعنا ووصلنا في الورق

وبيروت أعَاد إِلَى حجي أَمْلَاك أَبِيه فاستمر هُوَ وبنيه إِلَى أَن أقطع الْمَنْصُور أملاكهم لجند الْبِلَاد الْمَذْكُورَة ثمَّ أَعَادَهَا لَهُم الْأَشْرَف وَكَانَ مولد نَاصِر الدّين هَذَا فِي سنة 668 وَكَانَ جواداً سَمحا كثير الْخدمَة لمن يتَوَجَّه لتِلْك النواحي من الْكِبَار وَكَانَ خطه جيدا وَكَانَ مُطَاعًا فِي قومه وَلما أسن نزل عَن اقطاعه وأمرته لإبنه صَالح وَمَات فِي نصف شَوَّال سنة 751

1587 -

الْحُسَيْن بن دَاوُد بن عبد السَّيِّد بن علوان الخواجا عز الدّين السلَامِي التَّاجِر أَصله من بَغْدَاد وَقدم دمشق فسكنها وَسمع بهَا من الْفَخر وَابْن الزين وَغَيرهمَا وَهُوَ الَّذِي بنى الْمدرسَة الْمَعْرُوفَة بالسلامية وَكَانَ كثير التِّلَاوَة كثير المَال جدا وَالصَّدقَات وَالْبر وَكَانَت فِيهِ غَفلَة من جِهَة النِّسَاء وَذكره البرزالي فِي الشُّيُوخ وَقَالَ رجل جيد ولد تَقْرِيبًا سنة 677 وَحدث وَمَات فِي شهر رَجَب سنة 752

1588 -

الْحُسَيْن بن سالار بن مَحْمُود الغزنوي الأَصْل الْبَغْدَادِيّ أَبُو عبد الله المشرقي قدم دمشق فَسمع من ابْن الشّحْنَة والحافظ الْمزي وتفقه وَمهر ودرس وَأفْتى واشتهر وَكَانَ فَقِيها شافعياً مَشْهُورا ببلاده حدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بِالْإِجَازَةِ كتب إِلَيْهِم بهَا سنة 773

1589 -

الْحُسَيْن بن سُلَيْمَان بن أبي الْحسن بن سُلَيْمَان بِمَ رَيَّان شرف الدّين الطَّائِي موقع الْإِنْشَاء بحلب ولد فِي شَوَّال سنة 702 وَكَانَ أَبوهُ نَاظر الدولة فَنَشَأَ هُوَ نَشأ حَسَنَة وتعانى الْآدَاب وَكَانَ صَادِق اللهجة حسن المجالسة رَقِيق الْحَاشِيَة ونظم زهر الرّبيع فِي البديع فِي سَبْعمِائة بَيت ونظم كتابا فِي أَحْكَام المواليد مَا كَانَ أغناه عَنهُ مَاتَ فِي سنة 770 وأرخه ابْن حبيب سنة 769 وَهُوَ الْقَائِل

كَأَن الْهلَال بجو السَّمَاء

وَقد قَارب الزهرة النيره

سوار لحسناء من عسجد

على قفله ركبت جوهره

‌وَهُوَ الْقَائِل

نَحن الموقعون فِي وظائف

قُلُوبنَا من أجلهَا فِي حرق

قسمتنا فِي الْكتب لَا فِي غَيرهَا

وقطعنا ووصلنا فِي الْوَرق

1590 -

الْحُسَيْن بن سُلَيْمَان بن فَزَارَة شهَاب الدّين الكفري الدِّمَشْقِي لحنفي ولد سنة 637 وتلا بالسبع على علم الدّين الْقَاسِم وَسمع من ابْن طَلْحَة وَابْن عبد الدَّائِم ودروس بالطرخانية وَقَرَأَ بِنَفسِهِ على إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَكتب الطباق وناب فِي الحكم وَكَانَ خيرا عَالما أضرّ بِأخرَة فَلَزِمَ دَاره

ص: 168

بن رَيَّان شرف الدّين الطَّائِي موقع الْإِنْشَاء بحلب ولد فِي شَوَّال سنة 702 وَكَانَ أَبوهُ نَاظر الدولة فَنَشَأَ هُوَ نشأة حَسَنَة وتعانى الْآدَاب وَكَانَ صَادِق اللهجة حسن المجالسة رَقِيق الْحَاشِيَة ونظم زهر الرّبيع فِي البديع فِي سَبْعمِائة بَيت ونظم كتابا فِي أَحْكَام المواليد مَا كَانَ أغناه عَنهُ مَاتَ فِي سنة 770 وأرخه ابْن حبيب سنة 769 وَهُوَ الْقَائِل

(كَأَن الْهلَال بجو السَّمَاء

وَقد قَارب الزهرة النيره)

(سوار لحسناء من عسجد

على قفله ركبت جوهره) وَهُوَ الْقَائِل

(نَحن الموقعون فِي وظائف

قُلُوبنَا من أجلهَا فِي حرق)

(قسمتنا فِي الْكتب لَا فِي غَيرهَا

وقطعنا ووصلنا فِي الْوَرق)

1590 -

الْحُسَيْن بن سُلَيْمَان بن فَزَارَة شهَاب الدّين الكفري الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ ولد سنة 637 وتلا بالسبع على علم الدّين الْقَاسِم وَسمع من ابْن طَلْحَة وَابْن عبد الدَّائِم ودروس بالطرخانية وَقَرَأَ بِنَفسِهِ على إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَكتب الطباق وناب فِي الحكم وَكَانَ خيرا عَالما أضرّ بِأخرَة فَلَزِمَ دَاره

ص: 169

يُفْتِي ويقرئ وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 719

1591 -

الْحُسَيْن بن صَدَقَة بن بدران تَقِيّ الدّين الْموصِلِي قَالَ البرزالي كَانَ خيرا صَالحا صبوراً على التَّجْرِيد والفقر لَا يسْأَل أحدا وَلَو أَقَامَ أَيَّامًا لَا يجد مَا يَأْكُل وَله شعر حسن فَمِنْهُ

(يحِق لقلبي لَا يقر قراره

إِذا صد من يهوى وَعز اصطباره) يَقُول فِيهَا

(وَعلمه بالْعَطْف كَيْمَا يرق لي

جعلت جوارا للَّذي عز جَاره) مَاتَ فِي أَوَاخِر جُمَادَى الأولى سنة 705

1592 -

الْحُسَيْن بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن حُسَيْن بن مناع التكريتي الأَصْل الدِّمَشْقِي عز الدّين أَبُو أَحْمد بن الْمُحدث زين الدّين سمع على عِيسَى الْمطعم جُزْء الْبَعْث وجزء بيبى وعَلى اسحاق الْآمِدِيّ وَأبي بكر بن

ص: 170

يُوسُف الْمزي جُزْء ابْن فيل وعَلى جمَاعَة آخَرين وَحدث سمع مِنْهُ الشَّيْخ برهَان الدّين مُحدث حلب وَأَبُو البركات الْأنْصَارِيّ وَالشَّيْخ صدر الدّين الياسوفي وَآخَرُونَ فِي سنة 784 وَحدث بِالْقَاهِرَةِ فَسمع مِنْهُ جمَاعَة وَآخر من حدث عَنهُ بِالْإِجَازَةِ بل بِالسَّمَاعِ عبد الرَّحِيم بن نَاصِر الدّين ابْن الْفُرَات سمع عَلَيْهِ الْبَعْث لِابْنِ ابي دَاوُد وَحدث بِهِ سمعته عَلَيْهِ

1593 -

الْحُسَيْن بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن الشَّيْخ عبد الله بن عُثْمَان ابْن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن جَعْفَر اليونيني أَبُو مُحَمَّد البعلي الرَّامِي سمع من الشَّيْخ الْفَقِيه مُحَمَّد بن أبي الْحُسَيْن اليونيني جُزْء ابْن زبان وجزء الحريري وَمن مُسْند أَحْمد مُسْند النِّسَاء ومسند ابْن مَسْعُود ومسند ابْن عمر سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه فَقَالَ شيخ حسن من أَوْلَاد الْمَشَايِخ الْمَشْهُورين بالصلاح والزهد ولد سنة 47 تَقْرِيبًا روى عَنهُ مُحَمَّد بن رَافع

ص: 171

فِي مُعْجَمه بِالْإِجَازَةِ وَقَالَ فقد فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ تَاسِع عشر شهر رَمَضَان سنة 724 فظنوا أَنه سَافر فَوجدَ بعد أُسْبُوع فِي بَيت بقلعة بعلبك مَيتا وَقد تغير حَاله فَلم يُمكن تغسيله فَدفن عِنْد أَهله

1594 -

الْحسن بن عبد الْمُؤمن بن عَليّ بن معَاذ الموحدي رَضِي الدّين الْمدنِي سبط الشَّيْخ مجد الدّين عبد الله بن مُحَمَّد الطَّبَرِيّ حدث عَن جده الْمَذْكُور وَتفرد عَنهُ وَكَانَ سَمَاعه مِنْهُ سنة تسعين بعكا وَسمع من الأبرقوهي والدمياطي وَعلي بن عبد الْعَزِيز ابْن تَيْمِية وَجَمَاعَة وَلبس الْخِرْقَة من شمس الدّين ابْن النَّقِيب الْمُفَسّر أَنا السهروردي وَلبس مِنْهُ الْخِرْقَة شَيخنَا وَمَات سنة 760

1595 -

الْحُسَيْن بن عبد الْوَهَّاب بن عَليّ ولد فِي الْمحرم سنة 711 وَسمع عَليّ

سمع مِنْهُ الشَّيْخ برهَان الدّين مُحدث حلب

1596 -

الْحُسَيْن بن عدنان تقدم فِي الْحسن قلت وَالصَّوَاب أَنه الْحُسَيْن وَأَن اسْم أَبِيه مُحَمَّد بن عدنان بن الْحسن وَسَيَأْتِي فِي الْحُسَيْن بن مُحَمَّد عَليّ الصَّوَاب وَقد ذكره أَبُو الْحُسَيْن ابْن أيبك عَليّ الصَّوَاب فَقَالَ فِي تَتِمَّة صلَة التكملة لَهُ وَفِي الْخَامِس من ذِي الْقعدَة سنة 708 توفّي السَّيِّد الشريف الْعَالم زين الدّين أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عدنان بن الْحسن الْحُسَيْنِي نقيب الْأَشْرَاف بِدِمَشْق وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير ومولده سنة 53 وَكَانَ فَاضلا فِي كِتَابَة الدِّيوَان والإنشاء عَارِفًا بليغاً فصيحاً لَهُ معرفَة بِكَلَام الأمامية والمعتزلة وَله نظم وَمن شعره قَوْله وكتبهما عَنهُ

ص: 172

البرزالي

(عَامل النَّاس بالصفاء تجدهم

مثل مَا تشْتَهي وَفَوق المُرَاد)

(ودع الْمَكْر وَالْخداع جَمِيعًا

فقلوب الْأَنَام كالأكباد)

1597 -

الْحُسَيْن بن عَليّ بن اسحاق بن سَلام بِالتَّشْدِيدِ الدِّمَشْقِي شرف الدّين الْفَقِيه الشَّافِعِي ولد سنة 673 واشتغل بالفقه وَمهر وَأعَاد بالظاهرية وَغَيرهَا ودرس بالعذراوية وَولي إِفْتَاء دَار الْعدْل فِي أَيَّام الأفرم وَحضر مرّة بعض الدُّرُوس وَفِيه الْقُضَاة الْأَرْبَعَة وَالْفُقَهَاء فناظرهم فِي مَسْأَلَة فَانْقَطع الْجَمِيع فِي يَده حَتَّى عجب كل من حضر وَمَات فِي رَابِع عشري رَمَضَان سنة 717

1598 -

الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن أبي الْخَيْر الْموصِلِي الْحَنْبَلِيّ ولد فِي رَجَب سنة 690 وَقدم إِلَى الشَّام سنة 728 وَكَانَ شَيخا طوَالًا ذكي الفطنة لَهُ قدرَة عَليّ نظم الألغاز وَكَانَ يكْتب جيدا وَكَانَ يذكر أَنه سمع جَامع الْأُصُول من وَاحِد حَدثهُ بِهِ عَن المُصَنّف وَهُوَ كالمستحيل

ص: 173

ودرس بالعساكرية وَجلسَ مَعَ الْعُدُول بالمسمارية وَكَانَ يحب الْمُؤَاخَذَة والمناقضة وينظم الضوابط وَمن نظمه

(وَصَاحب مستحسن فعله

لَيْسَ لَهُ ثقل على صَاحب)

(فَتى وَلَكِن سنه رُبمَا

زَادَت على السّبْعين فِي الْغَالِب)

(طسم تَصْحِيف معكوسه

يخفى وَلَيْسَ الظَّن بالكاذب) وشعره كثير وَهُوَ وَالِد الشَّيْخ عز الدّين الْموصِلِي مَاتَ فِي شهر 15 رَمَضَان سنة 759

1599 -

الْحُسَيْن بن عَليّ بن بِشَارَة بن عبد الله الشبلي الْحَنَفِيّ شرف الدّين ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة 657 واسمع من الْمُسلم بن عَلان وَالْفَخْر وَابْن أبي عمر وَابْن أبي عصرون وَابْني القواس وَغَيرهم وَحدث وَخرج لَهُ البرزالي جُزْءا وَخرج لَهُ غَيره مشيخة وَكَانَ نَاظر الشبلية ومعيدها وخازن الْكتب بدار الحَدِيث الأشرفية وَكَانَ يحب الحَدِيث وَالرِّوَايَة وَمَات فِي ثامن عشري الْمحرم سنة 737 ذكره ابْن رَافع

1600 -

الْحُسَيْن بن عَليّ بن الْحجَّاج بن عَليّ العنافقي الْحَنَفِيّ أهمله شَيخنَا

ص: 174

على عَادَته فِي الْحَنَفِيَّة مَعَ تقدمه فِي الْعلم وَذكر ابْن رَافع لَهُ فِي الْمُخْتَار من تَارِيخ بَغْدَاد على أَنه من الْمِائَة الثَّامِنَة

1601 -

الْحُسَيْن بن عَليّ بن الْحسن بن زهرَة الْحلَبِي الشريف شمس الدّين نقيب الْأَشْرَاف بحلب مَاتَ بعد عوده من الْحَج فِي الْمحرم سنة 711

1602 -

الْحُسَيْن بن عَليّ بن سيد الْكل بن أَيُّوب بن أبي صفرَة وَيُقَال ابْن سيد الْكل بن أبي الْحسن بن قَاسم بن عمار الْأَزْدِيّ المهلبي الأسواني نجم الدّين الْفَقِيه الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بِابْن أبي شيخة ولد سنة 646 وتفقه ففاق وتنزل فِي الْمدَارِس ثمَّ ترك ذَلِك وتزيا بزِي الْفُقَرَاء مُدَّة وَكَانَ سَبَب ذَلِك أَنه حضر درس ابْن بنت الْأَعَز فَأَنْشد شخص قصيدة نبوية فَصَرَخَ هُوَ على الْعَادة وانكر القَاضِي ذَلِك علية فَقَالَ هَذَا شَيْء مَا تذوقه أَنْت وَقَامَ وَترك الفقاهة والمدرسة وَكَانَ سمع من مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق بن طرخان والعماد الْمَقْدِسِي وَمُحَمّد بن عبد الْقوي والدمياطي

ص: 175

والغرافي وَأَجَازَ لَهُ باستدعاء ابْن سيد النَّاس مُحَمَّد بن عبد الْمُؤمن الصُّورِي ويوسف بن يَعْقُوب بن المجاور والواسطي والتقي الوَاسِطِيّ وَغَيرهم وَأخذ الْفِقْه عَن جَعْفَر التزمنتي وَغَيره وَاسْتمرّ متجردا مَعَ الْفُقَرَاء مُدَّة مديدة ثمَّ رَجَعَ وتزيا بزِي الْفُقَهَاء ودرس بالملكية وَأقَام بِجَامِع عَمْرو يشغل النَّاس وَكَانَ يُفْتِي ويدرس ويقرئ فِي كل شَيْء فِي أَي كتاب سُئِلَ فِيهِ وانتفع بِهِ النَّاس وَكَانَ هُوَ وأخواه الْحسن وَالزُّبَيْر من أهل الْخَيْر والتعبد وَكَذَلِكَ أهل بَيتهمْ وَكَانَ الْحُسَيْن قوى النَّفس حاد الْخلق مقداما فِي الْكَلَام قَالَ التَّاج السُّبْكِيّ سمعته يَقُول صَحِبت أَبَا الْعَبَّاس الشاطر إِلَى دمنهور فِي مركب فَطلب من بعض التُّجَّار الَّذين فِيهَا فراشا ونطعا فَامْتنعَ فتردد إِلَيْهِ ثَلَاث مرار فأصر فَقَالَ لي فِي الرَّابِعَة قل لَهُ مركبك فِي هَذِه السَّاعَة الَّتِي فِيهَا كَذَا وَكَذَا غرقت وَلم يسلم مِنْهَا سوى عَبدك فلَان وَمَعَهُ ثَمَانِيَة عشر دِينَارا فَكَانَ الْأَمر كَمَا قَالَ وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ إِمَامًا فِي الْفِقْه والقراءات والعربية وَالتَّعْبِير وَغير ذَلِك ملازما لشغل الطّلبَة ونفعهم مكرماً لَهُم بشوشا حسن الملتقي عَزِيز النَّفس كَرِيمًا كثير الصَّدَقَة وَتَوَلَّى الْإِعَادَة بالشريفية وَأخذ عَنهُ الطّلبَة طبقَة بعد طبقَة وَمَات فِي لَيْلَة الْخَمِيس ثَانِي صفر سنة 739 أرخه ابْن رَافع وبخط نور الدّين الهمذاني توفّي فِي مستهل صفر وَوَافَقَ على السّنة

1603 -

الْحُسَيْن بن عَليّ بن عبد الْكَافِي بن عَليّ بن يُوسُف بن تَمام

ص: 176

جمال الدّين أَبُو الطّيب السُّبْكِيّ ولد فِي رَجَب سنة 722 وَحفظ التَّنْبِيه واشتغل فِي النَّحْو وَالْعرُوض وَحفظ التسهيل وأسمعه أَبوهُ على يُونُس الدبوسي والحجار وَجَمَاعَة وَقدم دمشق مَعَ أَبِيه وَسمع بهَا واشتغل وَسمع الحَدِيث وَجمع كتابا فِي من اسْمه الْحُسَيْن بن عَليّ وَحدث مِنْهُ بِقِطْعَة وَكَانَ قد أَخذ عَن الشَّيْخ شمس الدّين الْأَصْبَهَانِيّ وَالْمجد السنكلوني وَأبي حَيَّان وَغَيرهم ثمَّ نَاب فِي الحكم بعد وَفَاة ابْن أبي الْفَتْح سنة 745 أثنى عَلَيْهِ ابْن كثير وَابْن رَافع وَغَيرهمَا بالعفة فِي الحكم والذهن الْجيد وَكَانَ قد حج بعد الْخمسين ثمَّ وَقعت لَهُ بِالشَّام وَاقعَة فَغَضب مِنْهُ النَّائِب بهَا وَأمر بِإِخْرَاجِهِ من دمشق فَتوجه إِلَى أَخِيه بهاء الدّين بِالْقَاهِرَةِ وتألم أَبوهُ وَلم يقدر على مدافعة النَّائِب ثمَّ لما دخل الْقَاهِرَة ولي بهَا بعض الْمدَارِس ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق بعد سنتَيْن وَكَانَ ذهنه ثاقباً وفهمه صائباً وناب عَن أَبِيه فِي الحكم مُدَّة قَالَ الصَّفَدِي كتب إِلَى ملغزا قلت وأجاد

(يَا أَيهَا الْبَحْر علما والغمام ندى

وَمن بِهِ أضحت الْأَيَّام مفتخره)

ص: 177

(أَشْكُو إِلَيْك حبيباً قد كلفت بِهِ

مورد الخد سُبْحَانَ الَّذِي فطره)

(خمساه قد أصبحا فِي زِيّ عَارضه

وَفِيه بَأْس شَدِيد قل من قهره)

(لَا ريب فِيهِ وَفِيه الريب أجمعه

وَفِيه نفس ولين الْقَامَة النضرة)

(وَفِيه كل الورى لما تصحفه

وضيعة بِبِلَاد الشَّام مشتهرة) مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 755 وأسف عَلَيْهِ أَبوهُ وَالنَّاس قَالَ ابْن كثير تألم النَّاس لفقده لعدم شَره إِلَّا على نَفسه وَقد درس بِالشَّام بالشامية البرانية والدماغية والعذراوية وَغير ذَلِك

1604 -

الْحُسَيْن بن عَليّ بن الْعَزِيز مُحَمَّد بن الْعِمَاد مُحَمَّد بن حَامِد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عَليّ بن مَحْمُود بن هبة الله بن اله بِفَتْح الْهمزَة وَضم اللَّام الثَّقِيلَة

ص: 178

بعْدهَا هَاء وَهُوَ اسْم أعجمي مَعْنَاهُ الْعقَاب الْكَاتِب الْمُقْرِئ شرف الدّين ابْن سري الدّين بن عَزِيز الدّين الْأَصْبَهَانِيّ الأَصْل ثمَّ الدِّمَشْقِي ولد فِي الْمحرم سنة 657 وَسمع من الْمجد ابْن عَسَاكِر وَابْن أبي الْيُسْر ويوسف ابْن مَكْتُوم وَجَمَاعَة وَأَجَازَ لَهُ الْفَقِيه اليونيني وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَطَائِفَة وتفقه وَنسخ الرَّوْضَة بِخَطِّهِ ودرس بالعمادية وَغَيرهَا وَخرج لَهُ البرزالي جُزْءا بِالسَّمَاعِ وجزءا بِالْإِجَازَةِ وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 739 كَذَا أرخه الصَّفَدِي وَرَأَيْت بِخَط أبي الْحُسَيْن بن أيبك أَنه مَاتَ فِي لَيْلَة السَّادِس من رَجَب بعد موت البرزالي بِقَلِيل وَكَانَ يلقب شرف الدّين وَهُوَ جد ابْن قَاضِي شُهْبَة لامه ودرس بعده بِالْمَدْرَسَةِ الْمَذْكُورَة وَمن مسموعه عَليّ ابْن أبي الْيُسْر كتاب الرسَالَة للشَّافِعِيّ وعَلى عَليّ بن عبد الْوَاحِد ابْن أبي الْفضل ابْن الأوحد منتقي مغازي مُوسَى بن عقبَة وَهُوَ أَخُو عَزِيز الدّين الْحسن الْمُقدم ذكره وعاش بعده زَمَانا حَدثنَا عَنهُ بعض شُيُوخنَا

1605 -

الْحُسَيْن بن عَليّ بن مُصدق بن الْحسن الشَّيْبَانِيّ الوَاسِطِيّ الصُّوفِي كَانَ ذَا ذوق وأبهة وجلالة وعَلى كَلَامه حلاوة وَكَانَ شكلاً طَويلا عريض الْوَصْف جدا وَمن نظمه

(وأحور أحوى فاتن الطّرف فاتر

تسير بدور التم من دون سيره)

ص: 179