المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌[مقدمة الكتاب] بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الكتاب الحمد لله رب العالمين، - الذكر والدعاء

[عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر]

فهرس الكتاب

- ‌[مقدمة معالي الوزير]

- ‌[مقدمة الأمانة العامة]

- ‌[مقدمة الكتاب]

- ‌[فضل الذكر والأمر به]

- ‌[فضل الدعاء]

- ‌[فضل الاستغفار]

- ‌[شروط الدعاء وآدابه]

- ‌[فضل التحميد والتكبير والتهليل والتسبيح]

- ‌[عقد التسبيح بالأصابع]

- ‌[فضل لا حول ولا قوة إلا بالله]

- ‌[أذكار طرفي النهار]

- ‌[أذكار النوم]

- ‌[أذكار الانتباه من النوم]

- ‌[ما يقال عند الفزع في النوم]

- ‌[ما يقوله من رأى في منامه ما يحب أو يكره]

- ‌[أذكار الخروج من المنزل]

- ‌[أذكار دخول المنزل]

- ‌[أذكار دخول الخلاء والخروج منه]

- ‌[أذكار الوضوء]

- ‌[أذكار التوجه للمسجد ودخوله والخروج منه]

- ‌[أذكار الأذان]

- ‌[أذكار استفتاح الصلاة]

- ‌[أذكار الركوع والقيام منه والسجود والجلسة بين السجدتين]

- ‌[ذكر التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم]

- ‌[الأدعية في الصلاة وبعد التشهد]

- ‌[الأذكار بعد السلام]

- ‌[دعاء القنوت في صلاة الوتر]

- ‌[دعاء الاستخارة]

- ‌[أذكار الكرب والغم والهم والحزن]

- ‌[ما يقال عند لقاء العدو]

- ‌[ما يقول إذا أصابته مصيبة]

- ‌[ما يقوله من عليه دين]

- ‌[الأذكار التي تطرد الشيطان]

- ‌[ما يرقى به المريض]

- ‌[ما يقول من حضره الموت]

- ‌[ما يقال في التعزية]

- ‌[الذكر في صلاة الجنازة]

- ‌[ما يدعى به للميت إذا فرغ من دفنه]

- ‌[ذكر دخول المقابر]

- ‌[ذكر الاستسقاء]

- ‌[ما يقال إذا هاجت الريح]

- ‌[ما يقال عند سماع الرعد]

- ‌[ما يقال عند نزول الغيث]

- ‌[ما يقال عند كسوف الشمس أو خسوف القمر]

- ‌[ما يقال عند رؤية الهلال]

- ‌[الذكر المتعلق بالصيام]

- ‌[الدعاء ليلة القدر]

- ‌[أذكار ركوب الدابة والسفر]

- ‌[ما يقوله إذا رأى قرية أو بلدة يريد دخولها]

- ‌[ما يقوله إذا نزل منزلا]

- ‌[أذكار الطعام والشراب]

- ‌[ما يدعى به لأهل الطعام]

- ‌[ما ورد في السلام]

- ‌[ما يقال عند العطاس]

- ‌[ذكر النكاح والتهنئة به والدخول بالزوجة]

- ‌[الذكر المتعلق بالمولود]

- ‌[ما يقوله من لبس ثوبا جديدا]

- ‌[ما يقوله إذا رأى على صاحبه ثوبا جديدا]

- ‌[ما يقال عند سماع صياح الديكة والنهيق والنباح]

- ‌[كفارة المجلس]

- ‌[ما يقال عند الغضب]

- ‌[ما يقال عند رؤية أهل البلاء]

- ‌[الذكر عند دخول السوق]

- ‌[ما يقوله لأخيه إذا قال له إني أحبك]

- ‌[ما يقوله لمن صنع إليه معروفا]

- ‌[ما يقوله في رؤية باكورة الثمر]

- ‌[ما يقوله في الشيء يعجبه ويخاف عليه من العين]

- ‌[جوامع من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم وتعوذاته]

الفصل: ‌ ‌[مقدمة الكتاب] بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الكتاب الحمد لله رب العالمين،

[مقدمة الكتاب]

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة الكتاب الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على خير النبيين، نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فإن أفضل ما اعتنى به المسلم في حياته، وأنفع ما قضى به المؤمن أوقاته ذكره ربه سبحانه، وملازمته دعاءه، فإن ذلك خير ما تصرف فيه الأوقات، وتمضى فيه الأنفاس، بل هو أعظم أسباب سعادة العبد وراحته وطمأنينته وفلاحه في كل أموره، وهو مفتاح لكل خير يناله العبد في الدنيا والآخرة.

ولا يخفى أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الناصح لأمته قد

ص: 21

ترك الناس بعده على محجة بيضاء، وسبيل واضحة في الذكر والدعاء، وفي غير ذلك من أمور دينهم ودنياهم، فما ترك خيرا إلا دلهم عليه، ورغبهم فيه، وحثهم على ملازمته، وما ترك شرا إلا نهاهم عنه، وحذرهم منه، وبين لهم سوء عاقبته، {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 128] {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [الجمعة: 2]

وقد بين صلوات الله وسلامه عليه - فيما يتعلق بالذكر والدعاء - جميع ما يحتاج إليه الناس من ذلك، ووضح المشروع والمستحب في ذكر الله ودعائه، كما هو الشأن في سائر العبادات، فبين ما ينبغي أن يقال من ذكر ودعاء في الصباح والمساء، وفي

ص: 22

الصلوات وأعقابها، وعند دخول المسجد والخروج منه، وعند النوم، وعند الانتباه منه، وعند الفزع فيه، وعند تناول الطعام وبعده، وعند ركوب الدابة، وعند السفر، وعند رؤية ما يحبه المرء، وعند رؤية ما يكره، وعند المصيبة، وعند الكرب والهم والغم والحزن، وغير ذلك من الأمور والأحوال، مما يحقق للعبد السعادة الأبدية والطمأنينة التامة، والسلامة والثبات، كما بين مراتب الأذكار والأدعية وأنواعها، وآدابها وشروطها وأوقاتها أكمل البيان وأتمه.

ولهذا فإن الأذكار النبوية، والأدعية المأثورة هي أفضل ما يأتي به المسلم من الذكر والدعاء؛ لاشتمالها على غاية المطالب الصحيحة، ونهاية المقاصد العلية، وفيها من الخير والنفع والبركة والفوائد الحميدة والنتائج العظيمة ما لا يمكن أن

ص: 23

يحيط به إنسان أو يعبر عنه لسان، وسالكها على سبيل أمان وسلامة وراحة وطمأنينة، بخلاف غيرها من الأذكار والأدعية التي يخترعها الناس ويحدثونها، فإنها قد يكون فيها تكلف أو اعتداء أو بدعة أو شرك أو نحو ذلك من الخطأ والضلال الذي قد لا يهتدي إلى معرفته كثير من الناس، وقد تكون سليمة في مدلولها ومعناها، لكن المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم أسد وأوفى وأكمل، يضاف إلى ذلك ما يترتب على المواظبة عليه من أجور عظيمة وخيرات عميمة وأفضال متعددة في الدنيا والآخرة، ومن واظب على الأذكار المأثورة والأدعية المشروعة في الأوقات المتنوعة والأحوال المختلفة على ضوء ما ورد في الكتاب والسنة: في أدبار الصلوات، وفي الغداة والعشي، وفي المضاجع، وكلما استيقظ من نومه، وكلما غدا أو راح من منزله، وعند العوارض والأسباب، وغير ذلك، كتب من الذاكرين الله كثيرا

ص: 24

والذاكرات الذين أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما. ولما كان الأمر كذلك رأيت المساهمة بتقديم هذا المؤلف المختصر الجامع لجملة من الأذكار النبوية والأدعية المأثورة عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وراعيت فيه ما يلي:

ا - الاقتصار على الصحيح الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم فأكثر الأحاديث المذكورة فيه مخرجة في الصحيحين أو أحدهما، وما لم يكن فيهما فقد روعي فيه الصحة أو الحسن، سواء لذاته أو لما له من الشواهد، على ضوء كلام أئمة هذا الشأن.

2 -

عدم الإطالة في التخريج، وذلك بالاكتفاء بذكر مصدر له أو مصدرين مع ذكر رقم الحديث أو الجزء والصفحة.

3 -

العناية بتبويب هذه الأحاديث وتقسيمها على ضوء ما جاء في الكتب المشهورة في الذكر والدعاء.

ص: 25

4 -

الاختصار وعدم الإطالة، ليكون سهل التناول قريب الفائدة.

5 -

شرح الكلمات الغريبة وتوضيح بعض المعاني الواردة في النصوص إن احتاج الأمر إلى ذلك.

6 -

ضبط الأحاديث بالشكل تسهيلا لقراءتها قراءة صحيحة.

وأسأل الله الكريم أن ينفع به من جمعه وقرأه وسعى في نشره، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

ص: 26