المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌[ذكر الاستسقاء] ذكر الاستسقاء 162 - عن أنس بن مالك رضي - الذكر والدعاء

[عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر]

فهرس الكتاب

- ‌[مقدمة معالي الوزير]

- ‌[مقدمة الأمانة العامة]

- ‌[مقدمة الكتاب]

- ‌[فضل الذكر والأمر به]

- ‌[فضل الدعاء]

- ‌[فضل الاستغفار]

- ‌[شروط الدعاء وآدابه]

- ‌[فضل التحميد والتكبير والتهليل والتسبيح]

- ‌[عقد التسبيح بالأصابع]

- ‌[فضل لا حول ولا قوة إلا بالله]

- ‌[أذكار طرفي النهار]

- ‌[أذكار النوم]

- ‌[أذكار الانتباه من النوم]

- ‌[ما يقال عند الفزع في النوم]

- ‌[ما يقوله من رأى في منامه ما يحب أو يكره]

- ‌[أذكار الخروج من المنزل]

- ‌[أذكار دخول المنزل]

- ‌[أذكار دخول الخلاء والخروج منه]

- ‌[أذكار الوضوء]

- ‌[أذكار التوجه للمسجد ودخوله والخروج منه]

- ‌[أذكار الأذان]

- ‌[أذكار استفتاح الصلاة]

- ‌[أذكار الركوع والقيام منه والسجود والجلسة بين السجدتين]

- ‌[ذكر التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم]

- ‌[الأدعية في الصلاة وبعد التشهد]

- ‌[الأذكار بعد السلام]

- ‌[دعاء القنوت في صلاة الوتر]

- ‌[دعاء الاستخارة]

- ‌[أذكار الكرب والغم والهم والحزن]

- ‌[ما يقال عند لقاء العدو]

- ‌[ما يقول إذا أصابته مصيبة]

- ‌[ما يقوله من عليه دين]

- ‌[الأذكار التي تطرد الشيطان]

- ‌[ما يرقى به المريض]

- ‌[ما يقول من حضره الموت]

- ‌[ما يقال في التعزية]

- ‌[الذكر في صلاة الجنازة]

- ‌[ما يدعى به للميت إذا فرغ من دفنه]

- ‌[ذكر دخول المقابر]

- ‌[ذكر الاستسقاء]

- ‌[ما يقال إذا هاجت الريح]

- ‌[ما يقال عند سماع الرعد]

- ‌[ما يقال عند نزول الغيث]

- ‌[ما يقال عند كسوف الشمس أو خسوف القمر]

- ‌[ما يقال عند رؤية الهلال]

- ‌[الذكر المتعلق بالصيام]

- ‌[الدعاء ليلة القدر]

- ‌[أذكار ركوب الدابة والسفر]

- ‌[ما يقوله إذا رأى قرية أو بلدة يريد دخولها]

- ‌[ما يقوله إذا نزل منزلا]

- ‌[أذكار الطعام والشراب]

- ‌[ما يدعى به لأهل الطعام]

- ‌[ما ورد في السلام]

- ‌[ما يقال عند العطاس]

- ‌[ذكر النكاح والتهنئة به والدخول بالزوجة]

- ‌[الذكر المتعلق بالمولود]

- ‌[ما يقوله من لبس ثوبا جديدا]

- ‌[ما يقوله إذا رأى على صاحبه ثوبا جديدا]

- ‌[ما يقال عند سماع صياح الديكة والنهيق والنباح]

- ‌[كفارة المجلس]

- ‌[ما يقال عند الغضب]

- ‌[ما يقال عند رؤية أهل البلاء]

- ‌[الذكر عند دخول السوق]

- ‌[ما يقوله لأخيه إذا قال له إني أحبك]

- ‌[ما يقوله لمن صنع إليه معروفا]

- ‌[ما يقوله في رؤية باكورة الثمر]

- ‌[ما يقوله في الشيء يعجبه ويخاف عليه من العين]

- ‌[جوامع من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم وتعوذاته]

الفصل: ‌ ‌[ذكر الاستسقاء] ذكر الاستسقاء 162 - عن أنس بن مالك رضي

[ذكر الاستسقاء]

ذكر الاستسقاء 162 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه: «أن رجلا دخل يوم الجمعة من باب كان وجاه المنبر ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب، فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما فقال: يا رسول الله هلكت المواشي، وانقطعت السبل، فادع الله يغيثنا. قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه فقال: اللهم اسقنا، اللهم اسقنا، اللهم اسقنا، قال أنس: ولا والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة ولا شيئا، وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار، قال: فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس، فلما توسطت السماء انتشرت، ثم أمطرت. قال: والله ما رأينا الشمس سبتا، ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب، فاستقبله قائما فقال: يا رسول الله هلكت

ص: 116

الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله يمسكها، قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال: اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب والأودية ومنابت الشجر. قال: فانقطعت وخرجنا نمشي في الشمس» . قال شريك: فسألت أنسا أهو الرجل الأول؟ قال: لا أدري. رواه البخاري (1013) ، ومسلم (897) .

سلع: جبل بالمدينة.

مثل الترس، أي: في الاستدارة والكثافة.

الآكام: التلال.

الظراب: الجبال الصغار.

163 -

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم المطر، فأمر بمنبر فوضع له في المصلى، ووعد الناس يوما يخرجون

ص: 117

فيه، قالت عائشة: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس، فقعد على المنبر فكبر، وحمد الله عز وجل، ثم " قال: إنكم شكوتم جدب دياركم، واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم، وقد أمركم الله عز وجل أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم، ثم قال:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ - الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ - مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 2 - 4] لا إله إلا الله يفعل ما يريد، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني، ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين، ثم رفع يديه، فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض إبطيه، ثم حول إلى الناس ظهره وقلب أو حول رداءه وهو رافع يديه، ثم أقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين، فأنشأ الله سحابة فرعدت وبرقت، ثم أمطرت بإذن الله، فلم يأت مسجده حتى سالت السيول، فلما رأى سرعتهم

ص: 118

إلى الكن ضحك صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه فقال: أشهد أن الله على كل شيء قدير، وأني عبد الله ورسوله» . رواه أبو داود (1173) .

الكن: ما يرد الحر والبرد من الأبنية والمساكن.

164 -

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: «أتت النبي صلى الله عليه وسلم بواكي، فقال: اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا نافعا، غير ضار، عاجلا غير آجل. قال: فأطبقت عليهم السماء» . رواه أبو داود (1169) .

بواكي: جمع باكية، وفي بعض النسخ:«رأيت النبي يواكي» ، ومعناه: التحامل على يديه إذا رفعهما ومدهما في الدعاء.

165 -

وعن أنس رضي الله عنه: «أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن

ص: 119