المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌علاقة ابن تيمية بالسبكي: - الرد على السبكي في مسألة تعليق الطلاق - المقدمة

[ابن تيمية]

الفصل: ‌علاقة ابن تيمية بالسبكي:

كانت ربما وافقت قولًا ضعيفًا في المذهب أو وجهًا شاذًّا فيه

(1)

.

‌علاقة ابن تيمية بالسبكي:

تربط ابن تيمية بتقي الدين السبكي علاقة مبنيَّةٌ على التعظيم والتقدير المتبادل؛ فقد كان ابن تيمية لا يُعَظِّمُ أحدًا من أهل عصره كتعظيمه للسبكي

(2)

، وفي المقابل فقد أثنى السبكي على ابن تيمية في الرسالة التي أرسلها جوابًا لرسالة الذهبي

(3)

حيث ذكر تَبَحُّرَ ابن تيمية في العلم وفرط ذكائه، وأنَّ قَدْرَهُ في نفسه أكبر من ذلك وأَجَلُّ

(4)

.

لكن هذا التعظيم والتقدير يشوبه بعض الشوائب بسبب الاختلاف العقدي والفقهي بينهما

(5)

، حتى يصل إلى كلامٍ شديد للسبكي في حقِّ ابن تيمية، واتهامات لا تَليق بمقام السبكي ــ رحم الله الجميع ــ من مثل قوله في فتاواه (2/ 163): (وهذا الرجل ــ أي: ابن تيمية ــ كنتُ رددتُ عليه في حياته، في إنكاره السفر لزيارة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وفي إنكاره وقوع الطلاق إذا حَلَفَ بِهِ،

(1)

طبقات الشافعية الكبرى (10/ 226 وما بعدها).

وانظر ما قاله العراقي في الغيث الهامع (ص 720) في سبب بقاء السبكي شافعيًا مع أنه حاز علوم الاجتهاد واستكمل آلاته!

(2)

نقل ذلك التاج السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (10/ 194).

(3)

حيث أرسل الذهبي رسالةً يَعتبُ فيها على السبكي بسبب كلامٍ وَقَعَ منه في حقِّ ابن تيمية.

(4)

نقل ذلك ابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة (ص 470 من الجامع)، وابن حجر في الدرر الكامنة (ص 548 من الجامع)، وابن العماد في شذرات الذهب (ص 633 من الجامع) وغيرهم.

(5)

انظر: الدُّرَّة المضية (ص 6 - 8).

ص: 17