هذا، وعرَّفها بعضهم: (سَنْبُوسَك/ سَنْبُوسِك: طعامٌ مصنوعٌ من الرُّقاق المعجون - السمبوسة في كتب التراث ـ النشرة الرابعة

هذا، وعرَّفها بعضهم:(سَنْبُوسَك/ سَنْبُوسِك: طعامٌ مصنوعٌ من الرُّقاق المعجون بالسَّمْن والمحشوِّ باللحم المفروم وفتيت الجوز). (1)

وذكر د. رجب عبدالجواد إبراهيم أنها معرّبة من الفارسية (2)

‌

‌أطعمة العرب

ذكر ابنُ قُتيبة (ت 276 هـ) رحمه الله في رده على الشعوبية الطاعنين في العرب أنهم يعيرون العرب بخبث المطعم كالعلهز، والحيات، وخبيث المشرب كالفظِّ والمجدوح

قال: فإن هذا وأشباهه طعام المجاوع والضرورات، وطعام نازلة القفر والفلوات .... وإنما يكون هذا عيباً لو كانت العرب مختارة له في حالة اليُسْر، كما تختار بعض العجم الذباب ــ وبِهِمْ عنهُ غِنَى ــ، والسراطين ــ والدجاجُ لهم مُعرضَة ــ، فأما حال الضرورة فالناس كلهم يُعسرون؛ فَمَن لم يجد اللحم أكل اليربوع والضب، ومن لم يجد الماء شرِبَ المجدوح والفَظَّ

…

ثم ذكر ابن قتيبة: أن أهل الثروة من العرب على خلاف ماعليه الصعاليك والعُثرُ

…

وردَّ على من عابهم بتَركِ طيِّب الأطعمة والأطبخة وحُسْن الأدب عند الأكل قال: فهذا لعمري هو الأغلب على مَن الأغلبُ عليه الفقر، فأما ذوو النعمة واليسار والأقدار فقد كانوا يعرفون أطايب الطعام، ويأكلونها، ويأخذون بأحسن الأدب عليها

…

ثم ذكر أمثلة عليها: المضيرة والوشيقة والهريسة والعصيدة

…

(1)

في «عيون الأخبار» لابن قتيبة (ت 276 هـ) رحمه الله فصول ماتعة عن الأطعمة عند العرب (3/ 197 ـ 299) ـ ط. الكتب المصرية ـ، وفي غيرها من كتب الأدب المرتبة على الموضوعات. (2)

ولمحمود شكري الآلوسي (ت 1342 هـ) رحمه الله كلام جميل عن مطاعم العرب، ومن كلامه: (وكان لهم شغل شاغل عن الاعتناء بأمر المأكل؛ لاضطراهم إلى النقْلَة في الغالب، لرعي مواشيهم، وتشاغلهم بالحروب وغزو بعضهم بعضاً.