‌تأويل قول الله تبارك وتعالى {إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا} [ - السنن الكبرى - النسائي - ط الرسالة - جـ ٦

‌

‌40 - كِتَابُ وَفَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

‌

‌تَأْوِيلُ قَوْلِ اللهِ تبارك وتعالى {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} [

النصر: 2]

7040 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ عُمَرَ كَانَ يَسْأَلُ الْمُهَاجِرِينَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ، {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ} [النصر: 2] فِيمَ نَزَلَتْ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: «أَمَرَ اللهُ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم، إِذَا رَأَى النَّاسَ وَدُخُولَهُمْ فِي الْإِسْلَامِ، وَتَشَدُّدَهُمْ فِي الدِّينِ أَنْ يَحْمَدَ اللهَ وَيَسْتَغْفِرَهُ» قَالَ عُمَرُ: أَلَا اعْجِبُكُمْ مِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ؟، يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، مَا لَكَ لَا تَكَلَّمُ؟ قَالَ: عَلَّمَهُ مَتَى يَمُوتُ، قَالَ:{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ، وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا} [النصر: 1] فَهِيَ آيَتُكَ مِنَ الْمَوْتِ قَالَ: صَدَقْتَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهَا إِلَّا الَّذِي عَلِمْتَ