الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْحُفْرَةُ لِلْمَرْأَةِ إِلَى ثِنْدُوتِهَا
7158 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ نُعَيْمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَبَّانُ هُوَ ابْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، عَنْ زَكَرِيَّا أَبِي عِمْرَانَ الْبَصْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا يُحَدِّثُ عَمْرَو بْنَ عُثْمَانَ الْقُرَشِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: شَهِدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَغْلَتِهِ فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ حُبْلَى فَقَالَتْ: إِنَّهَا قَدْ بَغَتْ فَارْجُمْهَا فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «اسْتَتِرِي بِسِتْرِ اللهِ» فَذَهَبَتْ ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَغْلَتِهِ فَقَالَتْ: ارْجُمْهَا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " اسْتَتِرِي بِسِتْرِ اللهِ فَرَجَعَتْ ثُمَّ جَاءَتِ الثَّالِثَةَ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَغْلَتِهِ فَأَخَذَتْ بِاللِّجَامِ فَقَالَتْ: أَنْشُدُكَ اللهَ إِلَّا رَجَمْتَهَا قَالَ: «انْطَلِقِي فَلِدِي» فَانْطَلَقَتْ فَوَلَدَتْ غُلَامًا فَجَاءَتْ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَكَلَّمَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ: انْطَلِقِي فَتَطَهَّرِي مِنَ الدَّمِ فَانْطَلَقَتْ فَتَطَهَّرَتْ مِنَ الدَّمِ ثُمَّ جَاءَتْ فَبَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى نِسْوَةٍ فَأَمَرَهُنَّ أَنْ يَسْتَبْرِئْنَهَا، وَأَنْ يَنْظُرْنَ أَطَهُرَتْ مِنَ الدَّمِ؟ فَجِئْنَ فَشَهِدْنَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِطُهْرِهَا فَأَمَرَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِحُفْرَةٍ إِلَى ثِنْدُوَتِهَا ثُمَّ أَقْبَلَ هُوَ وَالْمُسْلِمُونَ فَقَالَ بِيَدِهِ فَأَخَذَ حَصَاةً كَأَنَّهَا حِمَّصَةٌ، أَوْ مِثْلَ الْحِمِّصَةِ فَرَمَاهَا ثُمَّ قَالَ لِلْمُسْلِمِينَ:«ارْمُوهَا وَإِيَّاكُمْ وَجْهَهَا» فَرَمُوهَا حَتَّى طُفِئَتْ، فَأَمَرَ بِإِخْرَاجِهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ قَالَ:«لَوْ قُسِمَ أَجْرُهُا بَيْنَ أَهْلِ الْحِجَازِ لَوَسِعَهُمْ»
7159 -
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ كُوفِيٌّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ مُهَاجِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنِّي قَدْ زَنَيْتُ وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ تُطَهِّرَنِي فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«ارْجِعِي» فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَتَتْهُ فَاعْتَرَفَتْ عِنْدَهُ بِالزِّنَا فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللهِ، طَهِّرْنِي لَعَلَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَرُدَّنِي كَمَا رَدَدْتَ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ، فَوَاللهِ إِنِّي لَحُبْلَى فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«ارْجِعِي حَتَّى تَلِدِي» فَلَمَّا وَلَدَتْ جَاءَتْهُ بِالصَّبِيِّ تَحْمِلُهُ فِي خِرْقَةٍ فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللهِ، هَذَا قَدْ وَلَدْتُ قَالَ:«فَاذْهَبِي فَأَرْضِعِيهِ حَتَّى تَفْطِمِيهِ» فَلَمَّا فَطَمَتْهُ جَاءَتْ بِالصَّبِيِّ فِي يَدِهِ كِسْرَةَ خُبْزٍ فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللهِ هَذَا قَدْ فَطَمْتُهُ، فَأَمَرَ بِالصَّبِيِّ فَدَفَعَهُ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَأَمَرَ بِهَا فَحَفَرَ لَهَا حُفْرَةً فَجُعِلَتْ فِيهَا إِلَى صَدْرِهَا ثُمَّ أَمْرَ النَّاسَ أَنْ يَرْجُمُوهَا فَأَقْبَلَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بِحَجَرٍ، فَرَمَاهَا فَانْتَضَحَ الدَّمُ عَلَى وَجْهِ خَالِدٍ، أَوْ جَبْهَتِهِ فَسَبَّهَا فَسَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَبَّهُ إِيَّاهَا فَقَالَ:«مَهْلًا يَا خَالِدُ لَا تَسُبَّهَا فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا صَاحِبُ مَكْسٍ لَقُبِلَ مِنْهُ، فَأَمَرَ بِهَا فَكُفِّنَتْ وَصَلَّى عَلَيْهَا وَدُفِنَتْ»