الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إِلَى أَيْنَ يُحْفَرُ لِلرَّجُلِ
7164 -
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ الْغَنَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَجَاءَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي قَدْ زَنَيْتُ وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ تُطَهِّرَنِي فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«ارْجِعْ» فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَتَاهُ أَيْضًا فَاعْتَرَفَ عِنْدَهُ بِالزِّنَا فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «ارْجِعْ» ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى قَوْمِهِ فَسَأَلَهُمْ عَنْهُ فَقَالَ: «مَا تَعْلَمُونَ مِنْ مَاعِزِ بْنِ مَالِكٍ؟ هَلْ تَرَوْنَ بِهِ بَأْسًا أَوْ تُنْكِرُونَ فِي عَقْلِهِ شَيْئًا؟» فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللهِ مَا نَرَى بِهِ بَأْسًا وَمَا نُنْكِرُ مِنْ عَقْلِهِ شَيْئًا ثُمَّ عَادَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الثَّالِثَةَ فَاعْتَرَفَ عِنْدَهُ بِالزِّنَا، وَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ طَهِّرْنِي فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَيْضًا إِلَى قَوْمِهِ فَسَأَلَهُمْ عَنْهُ فَقَالُوا: كَمَا قَالُوا الْمَرَّةَ الْأُولَى: مَا نَرَى بِهِ بَأْسًا وَمَا نُنْكِرُ مِنْ عَقْلِهِ شَيْئًا، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الرَّابِعَةَ فَاعْتَرَفَ أَيْضًا عِنْدَهُ بِالزِّنَا، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«فَحُفِرَ لَهُ حُفْرَةٌ فَجُعِلَ فِيهَا إِلَى صَدْرِهِ ثُمَّ أَمَرَ النَّاسَ أَنْ يَرْجُمُوهُ» فَقَالَ بُرَيْدَةُ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَصْحَابَ نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَنَا أَنَّ مَاعِزًا، لَوْ جَلَسَ فِي رَحْلِهِ بَعْدَ اعْتِرَافِهِ ثَلَاثَ مِرَارٍ، وَلَمْ يَطْلُبْهُ وَإِنَّمَا رَجَمَهُ عِنْدَ الرَّابِعَةِ
⦗ص: 436⦘
7165 -
أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ حَفْصٍ أَبُو عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَاثَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ اللَّجْلَاجِ، أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ قَالَ: كُنْتُ أَعْتَمِلُ فَمَرَّتِ امْرَأَةٌ وَمَعَهَا صَبِيٌّ فَثَارَ النَّاسُ وَثُرْتُ فِيمَنْ ثَارَ فَانْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «مَنْ أَبُو هَذَا الْغُلَامِ؟» فَسَكَتَتْ قَالَ: وَقَامَ فَتًى فَقَالَ: أَنَا أَبُوهُ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«مَنْ أَبُو هَذَا الْغُلَامِ؟» فَقَالَ الْفَتَى: أَنَا أَبُوهُ يَا رَسُولَ اللهِ، وَهِيَ حَدِيثَةُ السِّنِّ حَدِيثَةُ - يَعْنِي - عَهْدٍ بِخِزْيَةٍ وَلَيْسَتْ بِمُكَلِّمَتَكَ، أَنَا أَبُوهُ يَا رَسُولَ اللهِ، فَكَأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى مَنْ حَوْلَهُ فَسَأَلَهُمْ:«مَا تَقُولُونَ؟» فَقَالُوا: لَا نَعْلَمُ إِلَّا خَيْرًا فَقَالَ: «أُحْصِنْتَ؟» قَالَ: نَعَمْ فَأَمَرَ بِرَجْمِهِ فَذَهَبْنَا بِهِ فَحَفَرْنَا لَهُ حَتَّى إِذَا أَمْكَنَّا رَمَيْنَاهُ حَتَّى هَدَأَ وَسَاقَ الْحَدِيثَ إِذَا اعْتَرَفَ بِالزِّنَا ثُمَّ رَجَعَ عَنْهُ.
7166 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرُّهَاوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي قَدْ زَنَيْتُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ جَاءَهُ مِنْ شِقِّهِ الْأَيْمَنِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي قَدْ زَنَيْتُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ جَاءَهُ مِنْ شِقِّهِ الْأَيْسَرِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي قَدْ زَنَيْتُ فَقَالَ ذَلِكَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ قَالَ:«انْطَلِقُوا بِهِ فَارْجُمُوهُ» فَانْطَلَقُوا بِهِ فَلَمَّا مَسَّتْهُ الْحِجَارَةُ أَدْبَرَ يَشْتَدُّ فَلَقِيَهُ رَجُلٌ فِي يَدِهِ لِحْيُ جَمَلٍ فَضَرَبَهُ فَصَرَعَهُ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِرَارُهُ حِينَ مَسَّتْهُ الْحِجَارَةُ قَالَ:«فَهَلَّا تَرَكْتُمُوهُ»
7167 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ نُعَيْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ، إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي زَنَيْتُ فَأَقِمْ عَلَيَّ كِتَابَ اللهِ فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: إِنِّي زَنَيْتُ فَأَقِمْ فِيَّ كِتَابَ اللهِ حَتَّى جَاءَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ فَقَالَ: «اذْهَبُوا بِهِ فَارْجُمُوهُ» : فَلَمَّا مَسَّتْهُ الْحِجَارَةُ جَمَزَ فَاشْتَدَّ فَخَرَجَ عَبْدُ اللهِ مِنْ بَادِيَتِهِ فَرَمَاهُ بِوَظِيفِ حِمَارٍ فَصَرَعَهُ فَرَمَاهُ النَّاسُ حَتَّى قَتَلُوهُ فَذُكِرَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِرَارَهُ فَقَالَ: «هَلَّا تَرَكْتُمُوهُ لَعَلَّهُ يَتُوبُ فَيَتُوبَ اللهُ عَلَيْهِ؟»
7168 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ بْنِ نَصْرٍ الْأَسْلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ فِيمَنْ رَجْمَ مَاعِزًا، فَلَمَّا غَشِيَتْهُ الْحِجَارَةُ قَالَ: رُدُّونِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَنْكَرْنَا ذَلِكَ فَأَتَيْتُ عَاصِمَ بْنَ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ لِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ: لَقَدْ بَلَغَنِي ذَلِكَ فَأَنْكَرْتُهُ فَأَتَيْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، فَقُلْتُ لَهُ: لَقَدْ ذَكَرَ النَّاسُ شَيْئًا مِنْ قَوْلِ مَاعِزٍ: رُدُّونِي فَأَنْكَرْتُهُ فَقَالَ: أَنَا كُنْتُ فِيمَنْ رَجَمَهُ إِنَّهُ لَمَّا وَجَدَ مَسَّ الْحِجَارَةِ قَالَ: رُدُّونِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِنَّ قَوْمِي غَرُّونِي قَالُوا: إِئْتِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِنَّهُ غَيْرُ قَاتِلِكَ فَمَا أَقْلَعْنَا عَنْهُ حَتَّى قَتَلْنَاهُ فَلَمَّا ذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ قَالَ:«أَلَا تَرَكْتُمُوهُ؟ حَتَّى أَنْظُرَ فِي شَأْنِهِ»
7169 -
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ نَصْرِ بْنِ دَهْرٍ الْأَسْلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ فِيمَنْ رَجَمَهُ فَلَمَّا وَجَدَ مَسَّ الْحِجَارَةِ جَزِعَ جَزَعًا شَدِيدًا فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «فَهَلَّا تَرَكْتُمُوهُ؟» قَالَ مُحَمَّدٌ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ مِنْ حَدِيثِهِ حِينَ سَمِعْتُهُ «أَلَا تَرَكْتُمُوهُ؟» لِعَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، فَقَالَ لِي: حَدَّثَنِي حُسْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ذَلِكَ مِنْ قَوْلِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَلَا تَرَكْتُمُوهُ؟ " لِمَاعِزِ بْنِ مَالِكٍ، مَنْ شِئْتَ مِنْ رِجَالِ أَسْلَمَ مِمَّنْ لَا أَتَّهِمُ، وَلَمْ أَعْرِفْ وَجْهَ الْحَدِيثِ فَجِئْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، فَقُلْتُ: إِنَّ رِجَالَ أَسْلَمَ يُحَدِّثُونِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ لَهُمْ حِينَ ذَكَرُوا جَزَعَ مَاعِزٍ مِنَ الْحِجَارَةِ حِينَ أَصَابَتْهُ: «فَهَلَّا تَرَكْتُمُوهُ؟» وَمَا أَتَّهِمُ الْقَوْمَ وَمَا أَعْرِفُ الْحَدِيثَ قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِهَذَا الْحَدِيثِ؛ كُنْتُ فِيمَنْ رَجَمَ الرَّجُلَ إِنَّا لَمَّا خَرَجْنَا بِهِ فَرَجَمْنَاهُ فَوَجَدَ مَسَّ الْحِجَارَةِ صَرَخَ بِنَا يَا قَوْمُ رُدُّونِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَإِنَّ قَوْمِي قَتَلُونِي وَغَرُّونِي مِنْ نَفْسِي، وَأَخْبَرُونِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَيْرُ قَاتِلٍ فَلَمْ نَنْزِعْ عَنْهُ حَتَّى قَتَلْنَاهُ فَلَمَّا رَجَعْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «فَهَلَّا تَرَكْتُمُ الرَّجُلَ؟ وَجِئْتُمُونِي بِهِ» لِيَتَثَبَّتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِ، فَأَمَّا تَرْكُ حَدٍّ فَلَا " قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: هَذَا الْإِسْنَادُ خَيْرٌ مِنَ الَّذِي قَبْلَهُ