المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المطلب الثالث: موقف المخالفين من المسألة - الصفات الإلهية تعريفها، أقسامها

[محمد بن خليفة التميمي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌الفصل الأول: تعريف الصفات والعلاقة بينها وبين باب الأسماء وباب الإخبار

- ‌المبحث الأول: تعريف الصفات

- ‌المطلب الأول: تعريف الصفات

- ‌المطلب الثاني: الفرق بين الوصف والصفة

- ‌المبحث الثاني: أنواع المضافات إلى الله

- ‌المطلب الأول: التعريف بالنوعين

- ‌المطلب الثاني: أقوال العلماء في تقرير المسألة

- ‌المطلب الثالث: موقف المخالفين من المسألة

- ‌المبحث الثالث: العلاقة بين باب الصفات وباب الأسماء وباب الإخبار

- ‌المطلب الأول: العلاقة بين الأبواب الثلاثة

- ‌المطلب الثاني: الألفاظ المجملة وحكم دخولها في باب الصفات وموقف أهل السنة من استعمالها

- ‌الفصل الثاني: أقسام الصفات

- ‌المبحث الأول: أقسام الصفات عند أهل السنة والجماعة

- ‌المطلب الأول: أقسام الصفات عموما

- ‌المطلب الثاني: أقسام الصفات الثبوتية

- ‌المبحث الثاني: أقسام الصفات عند المخالفين

- ‌المطلب الأول: أقسام الصفات عند من ينكر جميع الصفات الثبوتية

- ‌المطلب الثاني: أقسام الصفات عند من يثبت بعض الصفات وينكر بعضها

- ‌مصادر ومراجع

الفصل: ‌المطلب الثالث: موقف المخالفين من المسألة

‌المطلب الثالث: موقف المخالفين من المسألة

موقف الجهمية والمعتزلة ومن وافقهم:

ينكر الجهمية والمعتزلة صفات الله عز وجل ولذلك فهم لا يعترفون بالقسم الثاني من أقسام الإضافة إلى الله الذي هو إضافة الصفة إلى الموصوف.

فالمعتزلة يرون امتناع قيام الصفات به، لاعتقادهم أن الصفات أعراض، وأن قيام العرض به يقتضي حدوثه، فردوا جميع ما يضاف إلى الله إلى إضافة خلق، أو إضافة وصف من غير قيام معنى به1 لأنهم يقولون إنما الصفات مجرد العبارة التي يعبر بها عن الموصوف، وينفون أن يكون لله وصف قائم به علم أو قدرة أو إرادة أو كلام2.

موقف الكلابية ومن اتبعهم من الصفاتية:

يفرقون بين الوصف والصفة.

فيجعلون الوصف: هو القول.

ويجعلون الصفة: المعنى القائم بالموصوف3.

فقالوا: إن الوصف الذي هو القول يراد به الأفعال، وزعموا أنها لا تقوم به، والصفة: هي الصفات اللازمة القائمة بالذات.

فظنوا أن هناك نوعين مختلفين من الصفات:

1 مجموع الفتاوى 6/147، 148.

2مجموع الفتاوى 3/335.

3مجموع الفتاوى 3/335.

ص: 35

أحدهما: قائم بالذات لازم لها، كصفات المعاني السبعة التي هي العلم، والقدرة، والإرادة، والحياة، والسمع، والبصر، والكلام.

والثاني: صفات أفعال لا تقوم عندهم بالذات، بل هي نسب إضافية عدمية تنشأ من إضافة المفعول لفاعله، ولا يعقل لها وجود إلا بتلك الإضافة، فوجودها أمر سلبي، وليس لها وجود في نفسها، فليس ثمت عندهم موجود إلا المفعولات، وأما الأفعال فنسب وإضافات1.

1 شرح القصيدة النونية للهراس 2/120.

ص: 36