الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء العاشر
من انتخاب الشيخ الفقيه الإمام العالم الحافظ صدر الإسلام
أوحد الأنام فخر الأئمة سيف السنة مقتدى الفرق ناصر
الحديث بقية السلف أبي طاهر أحمد بن محمد بن أحمد
السلفي الأصبهاني رضي الله عنه من أصول كتب
الشيخ أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار الطيوري.
في الأصل ما مثاله:
سمع جميعه على القاضي الفقيه الإمام العالم الأمين جمال الدّين ولي أمير المؤمنين أبي طالب أحمد ابن القاضي المكين أبي الفضل عبد الله بن القاضي المكين أبي علي الحسين بن حديد أبقاه الله بقراءة الفقيه الإمام العالم زكي الدِّين أبي محمد عبد العظيم بن عبد القوي المنذري الجماعة الفقهاء، القاضي الإمام العالم الصدر نجيب الدين أبو علي الحسن، والعالم الجليل الفاضل
عماد الدين أبو البركات عبد الله، والإمام العالم الزاهد رشيد الدّين بنو القاضي الفقيه الإمام العالم الأعز أبي محمد عبد الوهاب بن إسماعيل بن عوف الزهريون، وأبو بكر محمد بن القاضي الرشيد أبي الفضل عبد العزيز بن عوف المزهر، والقاضي الإمام الفاضل الأسعد أبو القاسم
عبد الرحمن بن مقرب التُّجيبي، وعلم الدين أبو محمد عبد الحق [ابن](1) مكي بن صالح القرشي، وعزّ الدين أبو البركات عبد الحميد بن الشيخ الإمام جمال الدين أبي علي الحسين
ابن عتيق الرَّبَعي، والنفيس أبو الطاهر إسماعيل بن أحمد بن عبد المولى الأنصاري، ويحيى بن علي ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مفرج القرشي المالكي، والسماع بخطه، وصح ذلك في ثالث شهر ربيع الأول من سنة عشر وستمائة بظاهر ثغر الإسكندرية بالرمل، والحمد لله حق حمده، وصلواته على سيدنا محمد نبيِّه وآله وسلامه، فيه ملحق أبو الفضل (2) عبد العزيز وهو صحيح، كتبه يحيى القرشي وصح. [ل165/بِ] .
(1) ما بين المعقوفين مثبت من بقية السماعات.
(2)
في الخطية ((الفضل)) غير واضح وإنما أثبتناه من بقية السماعات.
بسم الله الرحمن الرحيم
رب اختم بخير
778 -
أخبرنا القاضي الْفَقِيهُ الْمَكِينُ الأَشْرَفُ جَمَالُ الدِّينِ أبو طالب أحمد ابن القاضي المكين أبي الفضل عبد الله بن القاضي المكين أبي علي الحسين ابن حديد قراءة عليه وأنا أسمع بثغر الإسكندرية -حماه الله تعالى- في ثالث شهر ربيع الأول سنة عشر وستمائة، قال: أخبرنا الشيخ الفقيه الإمام العالم الحافظ شيخ الإسلام أوحد الأنام فخر الأئمة سيف السنة مقتدى الفرق بقية السلف أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي الأصبهاني رضي الله عنه قراءة عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ فِي الْخَامِسِ عشر من شوال من سنة سبع وستين وخمسمائة، أخبرنا الشيخ أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بانتخابي عليه من أصول كتبه، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بن محمد بن أحمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْعَتِيقِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ (1) بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ الْيَمَنِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحمد ابن زَكَرِيَّاءَ بْنِ يَحْيَى الْبَغْدَادِيُّ الْعَطَّارُ (2) ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
(1) في الخطية (الحسن) والتصحيح من رواية رقم: (64، و145، و146)
(2)
عبد الله بن أحمد بن زكرياء العطار البغدادي: قال الخطيب: حدث بمصر عن إسحاق الدبري. ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. انظر تاريخ بغداد 9/388.
إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ (1)
، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ (2) ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِذَا أَحَبَّ اللهُ عَبْداً، قَالَ لِجِبْرِيلَ: إِنِّي أُحِبُّ فُلَاناً فَأَحِبَّهُ، قَالَ: فَيَقُولُ جِبْرِيلُ ِلأَهْلِ السَّمَاءِ: إِنَّ رَبَّكُمْ يُحِبُّ فُلَاناً فَأَحِبُّوهُ، قَالَ: فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، فَيُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الأَرْضِ، وَإِذَا بغَضَ (3) ، [ل166/أ] فَمِثْلُ ذَلِكَ)) (4) .
(1) إسحاق بن إبراهيم الدبري: بن عباد الصنعاني. قال الدارقطني: صدوق. قال الحاكم: سألت الدارقطني عن إسحاق الدبري، أيدخل في الصحيح؟ قال: إي والله، هو صدوق، ما رأيت فيه خلافاً. قال ابن الصلاح: وقد وجدت فيما روى الدبري عن عبد الرزاق أحاديث استنكرها جدًّا، فأحلت أمرها على الدبري؛ لأن سماعه منه متأخر جدًّا. وقال ابن حجر: روى عن عبد الرزاق أحاديث منكرة، فوقع التردد فيها هل منه فانفرد بها أو هي معروفة مما تفرد به عبد الرزاق. انظر الكامل 1/344- رقم: 177، لسان الميزان 1/349- رقم: 1084، ميزان الاعتدال 1/181..
(2)
أبوه ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني. ثقة ثبت. التقريب 1/203- 1841.
(3)
كذا في الخطية، وفي مصنف عبد الرزاق (وإذا أبغض) .
(4)
حديث صحيح، وإسناد المؤلف فيه أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الحسن اليمني لم أجد له ترجمة، وأما إسحاق الدبري فقد توبع بمتابعات قاصرة.
أخرجه عبد الرزاق في المصنف 10/450- رقم: 19673.
وأخرجه مالك في الموطأ، في السفر، باب ما جاء في المتحابين في الله 2/953- رقم:15.
ومسلم في البر والصلة، باب ما جاء إذا أحب الله عبداً حببه إلى عباده 4/2030- رقم: 2637 من طريق مالك، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، وعبد العزيز الدراوردي، والعلاء بن المسيب، وجرير كلهم عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ به. كما أخرجه البخاري في التوحيد، باب كلام الرب مع جبريل ونداء الله الملائكة 3/461- رقم: 7485 بسنده عن أبي صالح به.
779 -
أخبرنا أحمد، أخبرنا محمد، حدثنا أحمد بن مروان (1) ، حدثنا أحمد بن علي المقرئ (2) ، حدثنا محمد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي عاصم الحَبَطِيَّ، عن الحسن (3)، قَالَ:((لَمَّا خَلَقَ اللهُ الْجَنَّةَ، قَالَتْ: رَبِّ لِمَنْ خَلَقْتَنِي؟ قَالَ: لِمَنْ مَاتَ وَهُوَ يَخَافُنِي)) (4) .
780 -
أخبرنا أحمد، أخبرنا محمد، حدثنا أبو علي بن دُحَيم، حدثني سعيد ابن أبي الأزهر الربعي، قال: أنشد منشد أبا يوسف القاضي قول الشاعر:
وإذَا المحِبُّ شَكَا الصُّدودَ فَلمْ يُعْطَفْ عَلَيهِ فَقَتْلُهُ عَمْدُ
قال: فقال أبو يوسف: إيْ وَاللهِ، إيْ والله تُؤْخَذُ مِنْهُ الدِّيَةُ مُغَلَّظَةً (5) .
781-
قال: وأنشد آخر ابن أبي الليث:
تَرَى فِي الْحُكُومَةِ يا سَيِّدِي
…
عَلَى مَنْ تَعَشَّقَ أَنْ يُقْتلا
(1) أحمد بن مروان أبو بكر الدينوري المالكي. ضعفه أبو الحسن الدارقطني، ومشاه غيره. قال الذهبي: وأراه توفي بعد الثلاثين وثلاثمائة. وقال ابن حجر نقلا عن مسلمة إنه مات سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. ميزان الاعتدال 1/156، لسان الميزان 1/310.
(2)
أحمد بن علي: أبو جعفر الخزاز البغدادي المقرئ. توفي في المحرم سنة ست وثمانين ومائتين. وثقه الدارقطني والخطيب. تاريخ بغداد 4/303.
(3)
الحسن: هو البصري.
(4)
في إسناده محمد بن عبد الله، وأبو عاصم الحبطي لم أعرفهما.
أخرجه الدينوري في المجالسة 8/82-83- رقم: 3407. وعزاه السيوطي في البدور السافرة رقم: 1683 للدينوري في المجالسة
(5)
في إسناده سعيد بن أبي الأزهر الربعي لم أجد له ترجمة.
فقال: لَا وَاللهِ مَا أَرَاهُ وَلَا رَأَتْهُ القُضَاةُ مِنْ قَبْلِي.
782 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أبو علي بن دُحَيم، حدثني علي ابن سالم (1) ، حدثني الحسين بن عبد الله بن جعفر، (2) حدثنا علي بن إسماعيل، قال: ((صَحِبْتُ رَجُلاً مِنْ إِخْوَانِي إِلَى الْكَعْبَة، فَمَرِضَ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ، فَلَمَّا حُضِرَ، قُلْتُ لَهُ: يَا أُخَيَّ، قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ وَهُوَ يَقُولٌ:
فوَيْلِِِِِِي مِِِنَ اْلحُمىَّ وَوَيْلِِي مِنَ الْهَوَى وَمَا مِنْهُمَا إلَاّ عَليَّ شَدِيدُ [ل166/ب]
فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ، قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ، فَفَتَحَ عَيْنَيْهِ ثُمَّ قّالَ:
أَنَا إِنْ مِتُّ فَالْهَوَى حَشْوُ قَلْبِي فَبِِدَاءٍٍِِِ الْهَوَى يَمُوتُ الْكِرَامُ.
ثم قال: يَا مَنْ لَا يَمُوتُ أَبَداً، ارْحَمْ مَنْ يَمُوتُ غَداً، ثم مات (3)
783 -
أخبرنا أحمد، أخبرنا محمد، حدثنا محمد بن بشر بن عبد الله
(1) علي بن سالم بن ثوبان، وقيل: شوال. بصري. قال البخاري والأزدي: لا يتابع على حديثه. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الحافظ ابن حجر: ضعيف من السابعة. التاريخ الكبير 6/278، ميزان الاعتدال 5/159، المغني 2/448، لسان الميزان 5/203، تهذيب التهذيب 7/286، التقريب 1/401، الكاشف 2/40، تهذيب الكمال 20/446.
(2)
هنا في الخطية: (نا علي بن سالم، حدثني الحسين بن عبد الله بن جعفر) وضرب عليها الناسخ.
(3)
في إسناده محمد بن الحسن اليمني، والحسين بن عبد الله لم أقف لهما على ترجمة، وعلي بن إسماعيل لم أميّزه.
الزبيري (1) ، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا بشر بن ثابت، حدثنا حسان بن صالح (2) ، عن يونس (3)، عن الحسن (4) قال:((لَقَدْ طَلَبَ أَقْوَامٌ الْعِلْمَ مَا أَرَادُوا بِهِ اللهَ عز وجل، وَمَا عِنْدَهُ، فَمَا زَالَ بِهِمْ الْعِلْمُ حتى أَرَادُوا بِهِ اللهَ تَعَالَى)) (5)
784 -
أخبرنا أحمد، أخبرنا محمد، حدثنا أحمد بن مروان بن محمد القاضي، حدثنا محمد بن عبد العزيز (6) ، حدثنا الحسن بن علي،
(1) محمد بن بشر بن عبد الله الزبيري العسكري المصري أبو بكر. ولد سنة ثمان وأربعين ومائتين. ومات سنة اثنتين وثلاثين ثلاثمائة، لم يذكر فيه جرح ولا تعديل. انظر تبصرة المنتبه 2/656، السير 15/314، لسان الميزان 5/93، مولد العلماء ووفياتهم 2/667، تذكرة الحفاظ 3/842.
(2)
كذا في الخطية وعند الدارمي في سننه (حسان بن مسلم) .
(3)
يونس: بن عبيد ابو عبد الله العبدي مولاهم البصري. ثقة ثبت فاضل ورع من الخامسة. مات سنة تسع وثلاثين ومائة. التقريب 1/613.
(4)
الحسن هو البصري.
(5)
في إسناده محمد بن الحسن اليمني، وحسان بن صالح، لم أقف عليهما، ومحمد بن بشر لم أعرف حاله من حيث الجرح والتعديل.
أخرجه الدارمي في سننه عن بشر بن ثابت عن حسان بن مسلم عن يونس به. 1/114- رقم: 360.
ومعنى ((فما زال بهم العلم)) : أي يهذب نفوسهم ويخلص نياتهم، ويحسن قصدهم.
(6)
محمد بن عبد العزيز الدينوري. ذكره ابن أبي حاتم بدون جرح ولا تعديل، وذكر له ابن عدي أحاديث منكرة. وقال الذهبي: منكر الحديث ضعيف. وقال ابن حجر: كان ليس بثقة. الجرح والتعديل 8/8- رقم: 31، الكامل لابن عدي 6/289- رقم: 1774، الكشف الحثيث عمن رمي /238- رقم: 694، لسان الميزان 5/260- رقم: 898، ميزان الاعتدال 3/629، المغني في الضعفاء 2/609.
حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه سليمان (1)، قال:((يَا ابْنَ آدَمَ، إِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ يُكْرِمُونَكَ عَلَى طَاعَةِ اللهِ، فَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ أَحَبَّ أَنْ يُعْلِمَك كَرَامَتَكَ عَلَيْهِ، فَلَا تَرْجِعْ (2) مِنْ طَاعَتِهِ إِلَى مَعْصِيَتِهِ)) (3) .
785 -
أخبرنا أحمد، أخبرنا محمد، حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ دُحَيم، حدثنا أحمد بن الفرج (4)
، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الطَّائِفِيُّ (5) ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ
(1) أبوه سليمان بن طرخان التميمي، أبو المعتمر البصري. نزل في تميم فنسب إليهم. ثقة عابد من الرابعة. مات سنة ثلاث وأربعين ومائة، وهو ابن سبع وتسعين. التقريب 1/252- رقم:2575.
(2)
كتب الناسخ في هامش الأصل (ترجع) وكتب فوقها (بيان) .
(3)
إسناده ضعيف، فيه محمد بن الحسن اليمني لم أجد له ترجمة، ومحمد بن عبد العزيز ليس بثقة.
أخرجه الدينوري في المجالسة 4/366-367- رقم: 1549 وفيه: ((أن الله أحب أن يعلمك كرامته عليك)) .
(4)
أحمد بن الفرج بن سليمان أبو عتبة الحمصي، المعروف بالحجازي الكندي. مات سنة نيف وسبعين ومائتين. قال
ابن أبي حاتم: كتبنا عنه، ومحله عندنا محل الصدق. ووثقه مسلمة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ. وضعفه محمد بن عوف الطائي. ونقل الخطيب عن ابن عوف هذا أنه كذبه. قال: وكان ليس عنده في حديث بقية أصل، هو فيها أكذب الخلق. وضعف أمره ابن جوصاء. وقال ابن عدي: لا يحتج به. وقال أبو عتبة: مع ضعفه احتمله الناس ورووا عنه. وقال ابن حجر: هو وسط. الجرح والتعديل 2/67- رقم: 124، الكامل 1/190- رقم: 29، الثقات 8/45- رقم: 12176، تاريخ بغداد 4/339- 2168، لسان الميزان 1/245- رقم: 768، تهذيب التهذيب 1/59.
(5)
محمد بن سعيد الطائفي.: قال ابن حبان: يروي عن الثقات ما ليس من حديثهم، لا يحل الاحتجاج به بحال. وذكره المزي وابن حجر ونقلا فيه قول ابن حبان هذا. وقال ابن حجر أيضاً في التقريب: ضعيف. انظر المجروحين 2/268- رقم: 953، تهذيب الكمال 25/285، تهذيب التهذيب 9/169، لسان الميزان 7/360، التقريب 1/480.
عطاء (1) ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((ليسَ عَلَى أَهْلِ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ وَحْشَةٌ فِي قُبُورِهِمْ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، إِذَا انْفَلَقَتْ الأَرْضُ عَنْهُمْ، يَقُولُونَ: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ، وَالنَّاسُ بُهْمٌ)) (2)
(1) عطاء: بن أبي رباح.
(2)
حديث ضعيف منكر، وإسناد المؤلف فيه محمد بن الحسن اليمني لم أجده، وأحمد بن الفرج فيه ضعف، ومحمد
ابن سعيد، قال فيه ابن حبان: يروي عن الثقات ما ليس من حديثهم، ثم ذكر هذا الحديث وقال: خبر باطل؛ إنما يعرف هذا من حديث عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عمر فقط.
والحديث أخرجه ابن حبان في المجروحين 2/268 والخطيب في التاريخ 5/305 وخيثمه في حديثه 197-198 من طريق أحمد بن الفرج به؛ قال أبو نعيم في كتاب الضعفاء ص139: ((روى -أي محمد بن سعيد الطائفي- عن امن جريج حديثاً موضوعاً في أَهْلِ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. وقال ابن حبان: إنما يعرف هذا من حديث عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عمر فقط)) وحديث عبد الرحمن الذي أشار إليه ابن حبان أخرجه في المجروحين 1/202، وابن أبي حاتم في تفسيره وابن كثيرفي تفسيره 3/557، والطبراني في الأوسط 9/181 رقم (9478) . وابن عدي في الكامل 4/271، والبيهقي في الشعب 1/110-111، والخطيب في التاريخ 1/266، من طريق يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مرفوعاً: ((لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْشَةٌ فِي قُبُورِهِمْ ولا في النشور. وكأني بهم وهم ينفضون التراب عن رؤوسهم ويقولون: {الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن} . سورة فاطر آية 34.
والحماني: قال ابن حجر: حافظ إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث. التقريب 1/593- 7591. ولكن تابعه عبد الرحمن ابن واقد، رواه عنه الخطيب في التاريخ 10/265. وابن واقد هذا اتهمه ابن عدي وعبدان الأهوازي بسرقة الحديث أيضاً. الكامل 4/318- 1150. وعبد الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ضعيف. التقريب 1/340- 3865. وقد تفرد به كما قال البيهقي في الشعب وقال المنذري في الترغيب 2/417: ((وفي متنه نكارة)) وقال العراقي في تخريج الإحياء
1/297، والسخاوي في المقاصد ص353: سنده ضعيف.
وأخرجه الطبراني في الوسط 9/171 رقم (9445) عن يعقوب بن إسحاق عن جعفر بن عاصم عن مجاشع بن عمرو عن داود بن أبي هند عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً ولفظه: ((ليس على أهل لاإله إلا الله وحشة عند الموت، ولا عند القبر)) . وقال: لم يرو هذا الحديث عن داود بن أبي هند إلا مجاشع بن عمرو، تفرد به جعفر بن عاصم.
قلت: ومجاشع منكر الحديث، وأما يعقوب بن إسحاق ابن الزبير الحلبي وجعفر بن عاصم الحراني فلم أجد لهما ترجمة.
786 -
أخبرنا أحمد، أخبرنا محمد، حدثنا أحمد بن مروان [ل167/أ] بن محمد القاضي، حدثنا إبراهيم بن سهلوية الدينوري، حدثنا الحسن بن علي الخلال، قال:((كُنَّا عِنْدَ مُعْتَمر بنِ سُلَيْمَانَ يُحَدِّثُنَا: إِذْ أَقْبَلَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، فَقَطَعَ مُعْتَمر حَدِيثَهُ، فَقِيلَ لَهُ: حَدِّثْنَا، فَقَالَ: إِنَّا لَا نَتَكَلَّمُ عِنْدَ كُبَرَائِنَا)) . (1)
787 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا أحمد بن حفص، حدثنا عمران
ابن بكار، حدثنا محمد بن مصفى (2) ، حدثنا بقية (3) ، عن
(1) في إسناده محمد بن الحسن اليمني، وإبراهيم ب سهلوية، والحسن بن علي الخلال، لم أجد لهم تراجمة.
أخرجه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي: 1/320، وأورده محقق المجالسة في الملحق برقم 12.
(2)
محمد بن مصفى بن بهلول الحمصي. أبو عبد الله القرشي. مات سنة ست وأربعين ومائتين. قال أبو حاتم: صدوق. وقال أبو زرعة: كان يرسل ويدلس التسوية. وقال النسائي: صالح. وقال صالح بن محمد اليغدادي: كان مخلطاً، وأرجو أن يكون صادقاً. وقد حدث أحاديث مناكير. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان يخطئ. ووثقه الذهبي وقال: يغرب. وقال
ابن حجر:: صدوق له أوهام، وكان يدلس. تهذيب الكمال 26/465- رقم: 5613، تهذيب التهذيب 9/406-
رقم: 744، التقريب 1/507- رقم: 6304، الكاشف 2/222- رقم: 5157، لسان الميزان 7/276- رقم:4749.
(3)
بقية: هو ابن الوليد.
إبراهيم
ابن أدهم، قال:((مَا عَالَجْتُ مِنَ الْعِبَادَةِ شيئًا أَشَدَّ مِنْ مُنَازَعَةِ النَّفْسِ إِلَى الْوَطَنِ)) (1) .
788 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَهْبَذُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صالح
ابن ذُرَيْحٍ الْعُكْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا جُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، حَدَّثَنَا مَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ، عن ليث ابن أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ (2) ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:((رُبَّمَا انْقَطَعَ شِسْعُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَيَمْشِي فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ، حَتَّى يُصْلِحَهَا، أَوْ تُصْلَحَ لَهُ)) (3)
(1) في إسناده محمد بن الحسن اليمني وأحمد بن حفص لم أعرفهما، ومحمد بن مصفى صدوق له أوهام، وبقية معروف بالتدليس عن الضعفاء والمجهولين وقد عنعن.
(2)
أبوه الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بكر التيمي. ثقة أحد الفقهاء بالمدينة.
(3)
إسناده ضعيف، فيه جبارة المغلس وهو منكر الحديث. ومندل بن علي، وليث بن أبي سليم كلاهما ضعيفان.
أخرجه ابن عدي في الكامل 6/456، من طريق مندل بن علي، والخطيب في تاريخه 4/382، من طريق أحمد
ابن بديل عن مفضل بن صالح كلاهما عن ليث بن أبي سليم به. وإسناده ضعيف للعلة السابقة، ومفضل ضعيف أيضاً.
ورواه الترمذي في اللباس، باب ما جاء في الرخصة في المشي في النعل الواحدة رقم:1777. والطحاوي في مشكل الآثار 2/142، كلاهما من طريق ليث بن أبي سليم به. ولفظه: ((ربما مشى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في نعل واحدة)) وإسناده ضعيف أيضاً، فيه ليث بن أبي سليم أيضاً. ثم وجدت ابن عيينة يرويه عن أبيه عن عائشة أنها مشت بنعل واحدة. أخرجه الترمذي في اللباس، باب ما جاء في الرخصة في المشي في نعل واحدة، وقال: هذا أصح. ثم قال: ((هكذا رواه سفيان الثوري وغير واحد عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ موقوفاً. وهذا أصح)) .
والطبراني كما في مجمع البحرين للهيثمي 7/159- رقم: 4233 من طريق عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ علي موقوفا. وإسناده حسن. كذا قال الهيثمي في مجمع الزوائد 5/139.
وذكره ابن حجر في في فتح الباري 10/310 وضعفه وقال: وقد رجح البخاري وغير واحد وقفه على عائشة.
قلت: ولكن هذا الحديث الذي معنا يعارض ما في الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعاً: ((لا يمش أحدكم في نعل واحدة، لينعلهما جميعاً أو ليخلعهما جميعاً)) رواه البخاري في اللباس، باب لا يمشي في نعل واحدة 10/309- رقم: 5855، ومسلم في اللباس والزينة، باب استحباب لبس النعل في اليمنى 3/1660- رقم: 2097، وروى مسلم عن جابر نحوه أيضاً برقم:2099.
وقد تطرق الحافظ الطحاوي إلى تعارض الحديثين في شرح مشكل الآثار 2/141، وأجاب عنه بأن الاختلاف في مثل هخذا إنما يكون بعد تكافئ الإسانيد فيه وثبوت الروايات له، فأما إذا [كان] بخلاف ذلك فلا يكون كما ذكرت.
وقال ابن عبد البر في ((الاستذكار)) : حديث أبي هريرة، وحديث جابر صحيحان ثابتان، وقد رُوي عن عائشة رحمها الله معارضةٌ لحديث أبي هريرة في هذا الباب، ولم يلتفت أهل العلم إلى ذلك، لأن السنن لا تُعارَض بالرأي.
فإن قيل: لَمْ تُعارض أباهريرة برأيها، وإنما ذكرتْ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ربما نقطع شسع نعله، فمشى في نعل واحدة، قيل: لم يرو هذا - والله أعلم - إلا مندَل بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة.
ومندل وليث ضعيفان، لا حجّة فيما نقلا منفردَين، فكيف إذا عارض نقلُهما نقلَ الثقات الأئمة. وانظر أيضاً الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة:(ص135-136) .
789 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْحَاسِبُ، حَدَّثَنَا جُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، حَدَّثَنَا مَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:((رُبَّمَا انْقَطَعَ شِسْعُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَيَمْشِي فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ حَتَّى يُصْلِحَهَا أَوْ تُصْلَحَ لَهُ)) (1) .
790 -
أخبرنا أحمد، حدثنا أبو عبد اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْيَمَنِيُّ،
(1) وعلة إسناده كسابقه. ولأنه لو صح هذا عن نافع لما تركه أصحابه الكبار.
أخبرنا أبو أحمد حاتم
ابن عَبْدِ اللَّهِ الْجِهَازِيُّ (1) ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بن محمد ابن سليمان بن إبراهيم الأزدي،
[ل167/ب] حَدَّثَنَا حَبِيبٌ كَاتِبُ مَالِكٍ (2) ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ محمد بن جبير
ابن مُطْعَمٍ، أَنَّ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:((إِنَّ لِيَ خَمْسَةَ أَسْمَاءٍ: أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَناَ أَحْمَدُ، وَأَناَ الْمَاحِي: الَّذِي يَمْحُوا اللهُ بِيَ الْكُفْرَ، وَأَنَا الْحَاشِرُ: الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمَيَّ، وَأَنَا الْعَاقِبُ)) (3) .
(1) أَبُو أَحْمَدَ حَاتِمُ بْنُ عَبْدِ الله الجهازي: وثقه سعيد بن يونس، توفي سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. انظر لسان الميزان: 2/145.
(2)
حبيب كاتب مالك: هو ابن أبي حبيب إبراهيم، ويقال مرزوق، ويقال زريق الحنيفي أبو محمد المصري. قال أحمد: ليس بثقة. وقال مرة: كان يكذب. وقال ابن معين: كان إذا انتهى إلى آخر قراءة صفح أوراقاً وكتب بلغ. وكذبه أبو داود، وتركه أبو حاتم والنسائي، وقال: أحاديثه كلها موضوعة عن مالك. وقال الحاكم: ذاهب الحديث، ورماه ابن حبان بالوضع. ومع هذا فإن الروايات المتعددة للموطأ إنما جاءت برواية حبيب، فيحمل تجريحه على الأحاديث التي في خارج الموطأ. أما أحاديث الموطأ فصحيحة، ولا يمكن تطرق الضعف إليها، ليقظة مالك أثناء القراءة، وكانت ابنته أيضاً تقف خلف الباب أثناء القراءة، فإذا أخطأ حبيب في القراءة طرقت الباب طرقاً خفيفاً تنبه مالكاً إلى ذلك. تهذيب الكمال 5/366-، تهذيب التهذيب 2/158، الكامل 2/411، المجروحين: 1/265.
(3)
حديث صحيح، وإسناد المؤلف فيه محمد بن الحسن اليمني وأبو القاسم عبد الله بن محمد الأزدي، لم أجد لهما ترجمة.
أخرجه البخاري في المناقب، باب ما جاء في أسماء النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رقم: 3532 من طريق معن عن مالك به. وأخرجه أيضاً في التفسير، سورة الصف رقم:4614. ومسلم في الأدب، باب ما جاء في أسماء النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم 4/1858 - رقم: 4614 من طريق شعيب عن الزهري به. وأخرجه مسلم في الأدب، باب ما جاء في أسماء النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم 4/1858- رقم: 461 من طريق سفيان بن عيينة، ومعمر، وعقيل، ويونس، كلهم عن الزهري. وقد جاء في رواية ابن عيينة زيادة في آخر الحديث:((الذي ليس بعده نبي)) وفي رواية يونس: ((الذي ليس بعده أحد، وقد سماه الله رؤوفاً رحيماً)) .
وعند عقيل قال: قلت للزهري: وما العاقب؟ قال: ا ((لذي ليس بعده نبي)) قلت: فتبين أن هذا التفسير مدرج من قول الزهري. وأشار إلى ذلك البيهقي في الدلائل 1/154. وأما قوله: ((وقد سماه الله رؤوفاً رحيماً)) فهو من قول الزهري بلا شك، صرح بذلك البيهقي، وأقره عليه الحافظ ابن حجر في الفتح 6/557.
وأخرجه بلفظ المؤلف الطبراني في الكبير 2/122 رقم (1529) ، من طريق مالك، و2/120 رقم (1521) من طريق شعيب بن أبي حمزة كلاهما عن الزهري به.
791 -
أخبرنا أحمد، أخبرنا محمد بن علي بن شعيب المدائني، حدثنا يحيى بن عثمان
ابن صالح، حدثنا حرملة، قال: سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول: عجبتُ ممَّنْ يتعشَّى بالبيضِ كيفَ لا يموتُ)) (1) .
792 -
أنشدنا أحمد، أنشدنا محمد، أنشدني أحمد بن محمد بن عمران (2)، أنشدني أبو بكر السمرقندي:
ما أَحْسَنَ الوُدُّ في مَوَاضِعِه
…
فانْظُرْ بعَيْنَيْكَ قَبلَْ أَنْ تَضَعَهْ
صُنْهُ عَنِ المَوْضع الدَّنِيِّ فَمَنْ
…
كَانَ دَنياًّ صَديقُهُ وَضَعَهْ (3)
(1) في إسناده محمد بن علي شعيب المدائني ولم أعرفه.
أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء: 9/143 عن حرملة، والذهبي في سير أعلام النبلاء: 10/56 عن الربيع كلاهما عن الشافي. وورد عندهما: ((البيض المسلوق)) .
(2)
أحمد بن محمد بن عمران: أبو العباس الخفافي الاستراباذي، يروي عن نضر بن الفتح السمرقندي. تاريخ جرجان 1/125- رقم:120.
(3)
في إسناده محمد المدائني وأبو بكر السمرقندي لم أجد لهما ترجمة.
793 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: قَرَأْتُ على أحمد بن علي
ابن شعيب ابن زِيَادٍ الْمَدَائِنِيُّ أَبُو عَلِيٍّ، حَدَّثَكُمْ سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا قُدَامَةُ، يَعْنِي: ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْخَشْرَمِيَّ (1) ، عَنْ إسماعيل ابن شَيْبَةَ (2) ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٌ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:((للنار ِ بَابٌ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ إِلَاّ مَنْ شَفَا غَيْظَهُ بِسَخَطِ اللهِ عز وجل)(3) .
794 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، أَخْبَرَنَا محمد، حدثنا عبد العزيز بن أحمد (4) ،
(1) قدامة بن عبد الله الخشرمي: هو قدامة بن محمد بن قدامة بن خشرم الأشجعي الخشرمي المدني، كما في كتب التراجم، قال أبو حاتم وأبو زرعة: لا بأس به. التاريخ الكبير 7/179- رقم: 805، الجرح والتعديل 7/129- رقم:735.
(2)
إسماعيل بن شيبة الطائفي: هو إسماعيل بن إبراهيم بن شيبة، وقيل: إسماعيل بن شبيب. قال النسائي: منكر الحديث. وقال ابن حبان: يتقى حديثه من رواية قدامة عنه. وقال ابن عدي: يروي عن ابن جريج ما لا يرويه غيره، ثم ساق هذا الحديث. قال العقيلي: عن ابن جريج أحاديثه مناكير ليس فيها شيء محفوظ. وذكر منها هذا الحديث. وقال ابن حجر: واهٍ. الضعفاء الكبير للعقيلي 1/83، الضعفاء والمتروكون: 0/17-، الثقات 8/93، لسان الميزان 1/410-411.
(3)
إسناده منكر. فيه محمد بن علي المدائني، وأحمد بن علي المدائني، لم أجد لهما ترجمة، وإسماعيل بن شيبة قال العقيلي فيه: يروي عن ابن جريج أحاديث منا كير ليس منها شيء محفوظ.
أخرجه العقيلي في الضعفاء 1/83، وابن أبي حاتم في علل الحديث: 2/338-339، وابن عدي في الكامل
6/51، 6/2074، والخطيب في تاريخ بغداد وذكره الحافظ ابن حجر في لسان الميزان
1/410 كلهم من طريق إسماعيل بن شيبة به. وقال أبو زرعة: منكر.
(4)
عبد العزيز بن أحمد: هو بن الفرج الغافقي، كما في إسناد الخطيب.
حَدَّثَنَا يحيى ابن فضيل (1) ، حدثنا عيسى بن موسى بن إسماعيل التبوذكي، قال: قال لي أبو عاصم: (( [ل168/أ] تَلْعَبُ بِالشَّطْرَنْج؟ قُلْتُ: نَعَمْ، يَا أَبَا عَاصِمٍ، قَالَ: عَلِمْتَ أَنَّ عِنْدِي شَطْرَنْجَ، قُلْتُ: مِنْ أَيْنَ لَكَ؟ قَالَ: كَانَتْ لأَبِي، قُلْتُ: هَبْهَا لِى، قَالَ: مَا تَصْنَعُ بِهَا؟ قَالَ: قُلْتُ: أَنْتَ عَنْ أَبِيكَ إسْنَادٌ، فَوَهَبَهَا لَهُ، قال أبو محمد يحيى بن فضيل، ورأيت الشطرنج عند عيسى)) (2) .
795 -
أنشدنا أحمد، أنشدنا محمد، أنشدنا علي بن محمد الحَرَّاني، أنشدنا هِلالُ ابْنُ العَلاء:
أَسِِجْنٌ وَقَيْدٌ واغْتِرَابٌ وَفُرْقَةٌ
وَهَجْرُ حَبِيْبٍٍ إنَّ ذَا لَعَظيمُ
وَإنّ امْرَأً دَامَتْ مَوَاثِيقُ عَهْدِِهِ
عَلَى دُونِِ مَا لَاقَيْتُهُ لَكَرِيمُ (3)
796 -
أخبرنا أحمد، أخبرنا محمد، حدثنا أحمد بن مروان القاضي، حدثنا إبراهيم الحربي (4)، قال: ((سُئِِلَ أَبُو تُرَابِ
(1) يحيى بن فضيل: أبو محمد الكاتب، قال أبو سعيد بن يونس: قدم مصر وكتب عنه، مات سنة ثمانين ومائتين. تاريخ بغداد: 14/222.
(2)
في إسناده محمد المدائني وعيسى بن موسى التبوذكي لم أجد لهما ترجمة.
أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد: 14/222 في ترجمة يحيى بن الفضيل.
(3)
في إسناده محمد المدائني وعلي بن محمد الحراني لم أجد لهما ترجمة.
(4)
إبراهيم الحربي: هو إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم. أبو إسحاق الحربي. قال الخطيب: كان إماماً في العلم، رأساً في الزهد، عارفاً بالفقه، بصيراً بالأحكام، حافظاً للحديث، مميزاً لعلله، قيماً بالأدب، جمّاعاً للغة. وقال الدارقطني: صدوق إمام بارع في كل علم. تاريخ بغداد 6/28، طبقات الحنابلة 1/86، تذكرة الحفاظ
2/584، البداية والنهاية 11/79.
النَّخْشَبِي (1) -وََكان رَئِيس الصوفية- مَا حَدُّ الأَكْلِ عِنْدَكُمْ، قَالَ: حَتَّى يَفْنَى الطَّعَامُ)) (2) .
797 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا أحمد بن مروان، حدثنا يحيى بن المختار (3)، قال:
((سُئِلَ أَبُو التُّرَابِ النَّخْشَبِيِّ، مَا حَدُّ الشِّبَعِ عِنْدَكُمْ؟ قَالَ: يَأْكُلُ الرَّجُلُ حَتَّى يَنْسَى مَتَى بَدَأَ بِالأَكْلِ)) (4) .
798 -
أخبرنا أحمد، أخبرنا محمد، حدثنا بكر بن أحمد (5) ، حدثنا عمران بن بكير (6) ، حدثنا خالد بن خَلِِيِّ (7) ، حدثنا بقية، عن
(1) أبو تراب النخشبي: هو عسكر بن الحصين شيخ الطائفة. قال الذهبي: كتب العلم وتفقّه، ثم تأله وتعبّد، وساح وتجرد. حلية الأولياء 10/45، تاريخ بغداد 12/315، طبقات الحنابلة 1/248، السير 11/545.
(2)
في إسناده محمد بن علي المدائني لم أجد له ترجمة.
ذكره محقق المجالسة في الملحق بقم (12) ،
(3)
يحيى بن المختار البغدادي. سمع أحمد بن حنبل. وروى عنه أحمد بن مروان الدينوري المالكي. تاريخ بغداد
14/225.
(4)
في إسناده محمد بن علي المدائني لم أجد له ترجمة.
ذكره محقق المجالسة في الملحق برقم (13) .
(5)
بكر بن أحمد بن حفص التنيسي الشعراني. قال أبو سعيد بن يونس: كان ثقة حسن الحديث. مات سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. انظر العبر 2/225، السير 15/ 308، شذرات الذهب 2/329.
(6)
عمران بن بكير: وهو عمران بن بكار بن راشد الكلاعي البراد الحمصي المؤذن. كما في تلامذة بكر
ابن أحمد. ثقة، مات سنة إحدى وسبعين ومائتين. تهذيب الكمال 22/311- رقم: 4482، تهذيب التهذيب 8/124، التقريب 1/429- رقم: 5146، السير 15/309.
(7)
خالد بن خلي الكلاعي أبو القاسم الحمصي القاضي. قال البخاري: صدوق. وقال النسائي: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الدارقطني: ليس له شيء ينكر. ووثقه الخليلي والذهبي. وقال ابن حجر: صدوق. الجرح والتعديل 3/327 الكاشف 1/363، تهذيب التهذيب 3/75، التقريب 1/187، الثقات 8/225- 13131.
إبراهيم بن أدهم، قال: حدثني محمد بن عجلان قال: ((قَالَ إِبْلِيسُ: لَيْسَ شَيْءٌ أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ عَالِمٍ حَلِيمٍ، إِنْ تَكَلَّمَ، تَكَلَّمَ بِعِلْمٍ، وَإِنْ سَكَتَ، سَكَتَ بِحِلْمٍ، قَالَ: يَقُولُ إَبْلِيسُ: فَذَلِكَ كَلَامُهُ أَشَدُّ عَلَيَّ مِنْ سُكُوتِهِ، وَسُكُوتُهُ أَشَدُّ عَلَيَّ مِنْ كَلَامِهِ)) (1) . [ل168/ب] .
799 -
أخبرنا أحمد، أخبرنا محمد، أنشدنا أحمد بن مروان، أنشدنا أحمد بن داود (2) :
إنِّي أَرَى مَنْ لَهُ قَنُوعٌ يَعْدِلُ مَنْ نَالَ مَا تَمَنىَّ
والرِّزقُ يَأْتِي بِلَا عَناءٍ وَرُبَّمَا فَاتَ مَنْ تَعَنَّى (3)
800 -
أخبرنا أحمد، أخبرنا محمد، حدثنا إبراهيم بن ميمون الصواف، حدثنا أبو أمية (4) ، حدثنا
(1) في إسناده محمد بن علي المدائني، لم أجد له ترجمة، وفيه عنعنة بقية بن الوليد أيضاً.
أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 8/26-27 من طريقين عن بقية بن الوليد به.
(2)
أحمد بن داود: أبو حنيفة الدينوري النحوي. صدوق. قال الذهبي: مات سنة اثنتين وثمانين ومائتين. معجم الأدباء 3/26، إنباه الرواة 1/41، الوافي والوفيات 6/377، البداية والنهاية 11/72، السير 13/422.
(3)
في إسناده محمد بن علي المدائني لم أجد له ترجمة.
(4)
أَبُو أُمَيَّةَ: مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن أمية البغدادي ثم الطرطوسي. ولد في حدود سنة ثمانين ومائة، ومات في سنة ثلاث وسبعين ومائتين. قال ابن يونس: كان فهما حسن الحديث. ووثقه أبو داود. وقال الحاكم: صدوق كثير الوهم. وقال ابن حبان: كان ثقة من الثقات. دخل مصر فحدثهم من حفظه في غير كتاب بأشياء أخطأ فيها، فلا يعجبني الاحتجاج بخبره إلا بما حدث في كتابه. تهذيب الكمال 24/327- رقم: 5032، ميزان الاعتدال 2/447، تهذيب التهذيب 9/14.
الأصمعي (1) ، عن أبي عون (2) ، عن ابن سيرين، قال:((كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ الْفَأْلَ، وَيَكْرَهُونَ الطِّيَرَةَ، فَقُلْتُ لاِبْنِ عَوْنٍ: يَا أَبَا عَوْنٍ، مَا الْفَأْلُ؟ قَالَ: أَنْ تكُونَ مَرِيضاً فَتَسْمَعُ يَا سَالِمُ، أَوْ بَاغِيَ حَاجَةٍ فَتَسْمَعُ يَا وَاجِدُ)) (3) .
801 -
أخبرنا أحمد، أخبرنا أحمد بن مروان المالكي، حدثنا سليمان بن الحسن بن النضر (4)، قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: ((مَنْ أَرَادَ أَنْ يُذٍٍٍٍٍٍٍِِِِِِِِِِِِِِلَّ نَفْسَهُ، فَلْيُدْخِِِِِِِِلْ يَدَهُ فِي قَصْعَةِ غَيْرِهِ)) (5) .
(1) الأصمعي: عبد الملك بن قريب.
(2)
أبو عون: هو عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنِ بْنِ أرطبان البصري. ثقة ثبت فاضل من أقران أيوب في العلم والعمل والسن. من السادسة. مات سنة خمسين ومائة على الصحيح. التقريب 1/317- رقم: 3519.
(3)
في إسناده محمد بن علي المدائني، وإبراهيم بن ميمون الصوّاف لم أجد لهما ترجمة.
أخرجه ابن عبد البر في التمهيد: 24/72- 73، و192.
(4)
سليمان بن الحسن بن النضر: أبو أيوب العطار البصري الحنفي. قال حمزة بن يوسف في "سؤالاته للدارقطني رقم: 294: سألت أبا محمد بن غلام الزهري عن سليمان بن الحسن أبي أيوب العطار فقال: ثقة.
(5)
في إسناده إنقطاع بين أحمد العتيقي وأحمد بن مروان المالكي.
ذكره محقق المجالسة برقم (16) .
أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء: 8/344، من طريق أحمد بن الصلت عن بشر بن الحارث به نحوه، ولفظه:((من أراد أن يكون عزيزاً في الدنيا، سليما في الآخرة، فلا يحد، ولا يشهد، ولا يؤم قوما، ولا يأكل لأحد طعاما)) .
802 -
أخبرنا أحمد، أنشدنا محمد، أنشدنا أحمد بن مروان، أنشدني بعض أصحابنا لثعلب في المبرد (1) حين مات:
مَاتَ (2) الْمُبَرِّدُ وَانْقَضَتْ أَيَّامُهُ
…
وَسَيَنْقَضِِي بَعْدَ (3) الْمُبَرِّدِ ثَعْلَبُ
بَيْتٌ مِِنَ الآدَابِِ أَصْبَحَ نِِصْفُهُ
…
خربا وباقي (4) نصفه (5) فسيخرب
803 -
أخبرنا أحمد، أخبرنا محمد، حدثنا أحمد بن مروان، حدثنا أحمد ابن علي المقرئ، حدثنا الأصمعي، عن أبيه (6)، قال:((سُئِلَ الأَحْنَفُ ابنُ قَيْسٍ، مَا الْمُرُوءَةُ؟ قَالَ: العِفَّةُ والِحرْفَةُ)) (7) .
(1) المبرد: هو محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الأزدي البصري النحوي أبو العباس الثمالي المبرد. قال الخطيب: كان عالماً فاضلاً موثوقاً به في الرواية، حسن المحاضرة، مليح الأخبار، كثير النوادر. وما رأى المبرد مثل نفسه. وقال ابن حماد النحوي: كان ثعلب أعلم باللغة وبنفس النحو من المبرد، وكان المبرد أكثر تفنناً في جميع العلوم من ثعلب. ومات المبرد في أول سنة ست وثمانين ومائتين. تاريخ بغداد 3/380، إنباه الرواة 3/241، وفيات الأعيان 4/313، لسان الميزان 5/430.
التخريج: أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد من طريق أحمد العتيقي عن مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ اليمني به. تاريخ بغداد 8/380- رقم: 1498. وذكره صاحب معجم الأدباء 5/102 في ترجمة ثعلب. وفي إنباه الرواة 1/173 في ترجمة ثعلب.
(2)
في معجم الأدباء: (وليلحقن مع) وفي تاريخ بغداد وإنباه الرواة (ومع المبرد سوف يذهب ثعلب)
(3)
في معجم الأدباء: (ذهب) وفي تاريخ بغداد وإنباه الرواة هذا البيت متأخر عن البيت التالي.
(4)
في تاريخ بغداد: (وسائر)
(5)
في معجم الأدباء: (بيتها)
(6)
أبوه: قريب بن عبد الملك، قال ابن أبي حاتم: روى عَنْ أَبِي غَالِبٍ عَنْ أَبِي أمامة، وروى عنه عمرو بن عاصم الكلابي، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، الجرح والتعديل: 7/149.
(7)
في إسناده محمد بن علي المدائني لم أجد له ترجمة.
أخرجه أخرجه الدينوري في المجالسة: 3/187 رقم: 824، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 24/337، والماوردي في أدب الدين والدنيا رقم:317.
804 -
أنشدنا أحمد، أنشدنا محمد، أنشدنا أحمد بن عبد الله بن الحسن العدوي (1) ، أنشدني أحمد بن مسروق الحصيب، أنشدني [ل169/أ] بعض أصحابنا:
ضَعُفْتُ عن الإِخْوَانِِ حَتَّى جَفَوْتُهُم
…
وما ذَاكَ زُهْداً فِي اْلإِخَاءِ وَلَا الْوُدِّ
ولَكِنَّ أياما تَقَسَِّمْنَ قُوَّتِِي
…
فَما أبْلُغُ الْحَاجَاتِِ إلَاّ عَلَى جُهْدِِِِِِ
805 -
أخبرنا أحمد، أخبرنا محمد، أخبرنا أبو محمد بكر بن أحمد بن حفص، حدثنا سعيد بن عثمان بن حبيب التنوخي (2) ، حدثنا إبراهيم بن مهدي (3)، قال: سمعت
حفصًا يقول: ((رَأَيْتُ مندلًا أَبَا حَيَّانٍ (4) يقودُ الأَعْمَش، فَعَثر الأعمشُ بحَجَرٍ في الطَّرِيقِ، فَقَالَ: مَا
(1) أحمد بن عبد الله بن الحسن العدوي: المصري، ذكره الخطيب ضمن تلامذة إبراهيم بن زيد أبي إسحاق البغدادي، تاريخ بغداد: 6/80.
(2)
سعيد بن عثمان بن حبيب التنوخي: الحمصي. أورده الدارقطني في غرائب مالك وضعفه. انظر لسان الميزان 3/38.
(3)
إبراهيم بن مهدي المصيصي البغدادي. قال عبد الباقي بن قانع: مات سنة خمس وعشرين ومائتين، وقيل: أربع وعشرين. قال ابن معين: كان رجلاً يسلم فقيل له: أهو ثقة؟ فقال: ما أراه يكذب. ووثقه أبو حاتم. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن حجر: مقبول. تاريخ بغداد 6/178، الجرح والتعديل2/138، الثقات 8/71، تهذيب الكمال 2/214، تهذيب التهذيب
1/147، التقريب 1/94،
(4)
وفي الخطية ((مندل أبو حيان)) وفوق كلٍّ من هاتين الكلمتين ضبة.
فِي الطَّريقِ حَجرٌ غيرُه، فقال الأعمشُ: فذاك أَخْبَثُ لكَ وَأَشَرُّ، حيثُ جئتَ بي إلى حجرٍ ليس غيرُه)) (1) .
806 -
أخبرنا أحمد، أخبرنا محمد، حدثنا محمد بن إسحاق أبو عبد الله القاضي، حدثنا أحمد بن القاسم بن محمد، عن محمد بن شعيب، قال: سَمِعْتُ عَلِيَّ ابنَ المْدَيِنِي، يَقُولُ:((إِذَا رَأَيْتَ الْحَدَثَ، أَوَّلَ مَا يَكْتُبُ الْحَدِيثَ يَجْمَعُ حَدِيثَ الْغُسْلِ وحَدِيثَ مَنْ كَذَبَ، فَاكْتُبْ عًلَى قَفَاهُ لَا يُفْلِحُ)) (2) .
807 -
أخبرنا أحمد، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ علي بن سويد المؤدب إملاءمن كتابه، حدثنا علي بن عبد الحميد الغضائري (3) بحلب، قال: سمعت السري السقطي يقول: ((مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ اسْتَحْيَا اللهُ مِنْ حِسَابِهِ)) (4) هـ.
(1) في إسناده محمد بن علي المدائني ومندل أبو حيان لم أجدلهما ترجمة، وسعيد بن عثمان ضعفه الدارقطني.
(2)
في إسناده محمد بن علي المدائني، ومحمد بن إسحاق القاضي، أحمد بن القاسم ومحمد بن شعيب لم أقف على تراجمهم.
أخرجه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي: 2/301.
(3)
علي بن عبد الرحمن الغضائري أبو الحسن: توفي في شوال سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. وثقه الخطيب. تاريخ بغداد 12/29، العبر 2/156، البداية والنهاية 11/153، شذرات الذهب 2/266، السير 14/432.
(4)
في إسناده محمد بن علي المدائني، لم أجد له ترجمة.
808 -
قال (1) : وسمعته يقول: ((نَزَلْتُ فِي بَعْضِ القُرَى الشَّامِ، فَإِذَا أَناَ بِطَيْرٍ وَقَعَ عَلَى شَجَرَةٍ، وَهُوَ يَصِيحُ إِلَى الصَّبَاحِ [ل169/ب] ، أَخْطَأْتُ لَا أَعُودُ، قَالَ سري: فَلَمَّا أَصْبَحْتُ سَأَلْتُ أَهْلَ الْقَرْيَةِ مَا شَأْنُ هَذَا الطَّائِر يَصِيحُ اللَّيْلَ كُلَّهُ؟ قالوا: فَقَدَ إِلِْفَهُ)) (2) .
809 -
قال: وسمعته يقول: ((مَوْتُ الأَشِحَّاءِ رَاحَةٌ عَلَى قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ)) (3) .
810-
ـ قال: وسمعته يقول: ((مَنْ عَرَفَ قَدْرَ مَا يَطْلُبُ، هَانَ عَلَيْهِ مَا يَبْذُلُ)) (4) .
811 -
قال: وسمعته يقول: ((من عصَى اللهَ وهو يضْحكَ، أدخلَهُ النَّارَ وهو يَبْكي)) (5) .
812 -
قال: وسمعته يقول: ((مَنْ لَمْ يَشْكُرِ اللهَ عَلَى النِّعَمِ، فَقَدْ اسْتَدْعَى زَوَالَهَا)) (6) .
(1) القائل هو علي بن عبد الحميد الغضائري. وكذا في الروايات التالية: رقم: 809، إلى رقم:814.
(2)
علة إسناده كعلة إسناد السابق،
(3)
علة إسناده كعلة إسناد السابق
(4)
علة إسناده كعلة إسناد السابق، وقد ورد هذا النص مطولاً في رواية رقم (308) من طريق آخر.
(5)
علة إسناده كعلة إسناد السابق
أخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق 20/194 نحوه من طريق محمد بن أبي شيخ عن السري السقطي به.
(6)
علة إسناده كعلة إسناد السابق
هذاالأثر يطابق قول الله تعالى: {وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم عن عذابي لشديد} سورة إبراهيم الآية ((7)) .
813 -
قال: وسمعته يقول: ((رأيت راهبًا في صَوْمَعَةٍ، فقلت: مُنْذُ كَمْ أَنْتَ في صَوْمَعَتِك هذه؟ قال: منذُ ثلاثين سنَّة، قال: قلتُ: فما أفادك اللهُ في طولِ خَلْوتِك به؟ قال: وَيْحَكَ وهَلْ رأيتَ وَزيراً قط يُخْرجُ بِسِرِّ خَلِيفته؟)) (1) .
814 -
قال: وسمعته يقول: ((من تزَيَّنَ للنَّاسِ بما ليسَ فيه، سَقطَ مِنْ عَينِ اللهِ)) (2) .
815 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيُّويه، حدثنا عبد الله بن سليمان ابن الأشعث، حدثنا عبد الله بن خُبَيْق (3)، قال: قال يوسفُ بن أسباط: كنْتُ مع سفيان الثوري في المسجد الحرام، فقال لي سفيان:((واللهِ الذي لا إلهَ إِلَاّ هو، وَرَبِّ هَذهِ الْكَعْبَة، لَقَدْ حَلَّتِ العُزْلَةُ)) (4) .
816 -
أَخْبَرَنَا أَحَمْدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُجَدَّرِ،
(1) علة إسناده كعلة إسناد السابق.
(2)
علة إسناده كعلة إسناد السابق.
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 20/181 من طريق علي بن عبد الحميد الغضائري به.
(3)
عبد الله بن خبيق: الأنطاكي. قال ابن أبي حاتم: روى عن شعيب بن حرب ويوسف بن أسباط قال: أدركته ولم أكتب عنه، كتب إلى أبي بجزء من حديثه. الجرح والتعديل 5/46.
(4)
في إسناده عبد الله بن خبيق، لم يوثقه أحد، ويوسف بن أسباط لا يحتج به.
أخرجه أبو نعيم في الحلية 6/388 من طريق أحمد بن روح عن عبد الله بن خُبَيْق به
حدثنا محمد ابن عبد الله [ل170/أ] المخرمِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ (1) ، حدثنا حفص ابن غِيَاثٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ (2)
، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((كلَابُ أَهْلِ النَّارِ، أَهْلُ البِدَعِ)) (3)
(1) إسماعيل بن أبان: الغنوي الخياط الكوفي. أبو إسحاق، رمي بالوضع، مات سنة عشر ومائتين. تركه البخاري والنسائي. وقال ابن حبان: يضع الحديث على الثقات. تاريخ بغداد 4/396، المجروحين تهذيب الكمال
3/11- رقم: 412.
(2)
أبو غالب: قيل اسمه حزور بفتح الحاء والراء والواو المشددة، وقيل: سعيد بن الحزور، وقيل: نافع. قال
ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات. وضعفه النسائي. وقال ابن حجر: صدوق يخطئ. المجروحين 1/267، ميزان الاعتدال 1/421، الضعفاء والمتروكون 0/115، التقريب 1/421.
(3)
وإسناده ساقط، فيه إسماعيل بن أبان الغنوي وهو وضاع.
أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية: 1/168- 169 رقم (262)، من طريق المخرمي به. ولفظه:((أهل البدع كلاب أهل النار)) قال الدارقطني: تفرد به المخرمي عن إسماعيل بن ابان. وقد رواه أحمد بن محمد الأصغر عن إسماعيل عن حفص عن الأعمش عن أبي أوفى. والمخرمي أثبت منه. وقال ابن الجوزي: وإسماعيل ليس بشيء، قال أحمد: حدث بأحاديث موضوعة، وقال ابن حبان: يضع على الثقات اهـ، انظر تاريخ بغداد 4/396، والعلل المتناهية
لابن الجوزي 1/168-169 رقم: 262. ولكن المعروف من لفظ حديث أبي غالب في هذا الباب هو: (الخوارج كلاب النار) أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده ص155- رقم: 1136، وأحمد في مسنده 5/253-256 والترمذي 8/351-352- رقم: 4086 في تفسير سورة آل عمران من كتاب التفسير. وقال هذا حديث حسن. وابن ماجة في المقدمة، باب في ذكر الخوارج 1/62، والآجري في الشريعة ص35-36، والطبراني في معجمه الصغير 2/117، وفي طريقه أبو نعيم في أخبار أصبهان 2/32-324 جميعهم من طريق أَبِي غَالِبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. ولفظ الطيالسي: قال: ((كنت مع أبي أمامة فجيء برؤوس من رؤوس الخوارج فنصبت على درج دمشق: فقال: كلاب النار -قالها ثلاثاً- شر قتلى قتلوا تحت ظل السماء، خير قتلى من قتلتم أو قتلوه -قالها ثلاثاً- قلت: أشيئاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو شيئاً تقوله برأيك؟ فقال: إني إذن لجريء، إني إذن لجريء، بل شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم) ولفظ الباقين نحوه، إلا أن بعضهم اختصره وذكر موضع الشاهد فقط:((الخوارج كلاب النار)) .
والإسناد مداره على أبي غالب وهو صدوق يخطئ؛ لكنه تابعه سيار الأموي الدمشقي أخرجه الإمام أحمد في المسند 5/250 من طريقه، فذكر الحديث والقصة بنحو مما تقدم. وفي سنده سيار الأموي ذكره ابن حبان في الثقات 4/335، 6/423. وقال ابن حجر: صدوق. وتابعه أيضاً صفوان بن سليم، أخرجه الإمام أحمد في المسند 5/269 من طريق شيخه أنس بن عياض قال: سمعت صفوان بن سليم يقول: دخل أبو أمامة الباهلي دمشق
…
فذكر الحديث بنحو مما تقدم. وسنده صحيح.
817 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ الْحَضْرَمِيُّ، حدثنا محمد ابن زِيَادٍ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ مَنْصُورٍ (1) ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ:((كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ قَالَ: الَّلهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَذِلَّ، أَوْ أَضِلَّ، أَوْ أَجْهَلَ، أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ)) (2) .
(1) منصور: بن المعتمر.
(2)
حديث صحيح، وإسناد المؤلف حسن، فيه محمد بن زياد وهو صدوق يخطئ.
أخرجه الحميدي في المسند 1/145- رقم: 303، وأحمد في المسند 6/306، 318، 321، وعبد بن حميد 3/245- رقم: 1534، وأبو داود في السنن، كتاب الأدب، باب ما يقول إذا خرج من بيته 5/327- رقم: 5094، والترمذي في كتاب الدعوات، باب التعوذ من أن يجهل. وقال: حسن صحيح. 9/385- رقم: 3487، والنسائي في الاستعاذة، باب الاستعاذة من دعاء لا يستجاب 7/8/ 680- رقم: 5554، وابن ماجة في الدعاء، باب ما يدعو به الرجل إذا أراد أن يخرج من بيته 2/1278- رقم: 3884، والطبراني في الكبير 23/320- رقم: 726، 727، 728، 731، 732، والحاكم في المستدرك في الدعاء، باب دعاء وقت الخروج من البيت 1/519، والبيهقي في الحج، باب ما يقول إذا خرج من بيته 5/251 كلهم من طرق عن منصور. وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة رقم: 85 بسنده عن عاصم، والبيهقي في السنن الكبرى 5/251 في الحج، باب ما يقول إذا خرج من بيته، من طريق عن عطاء، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة أيضاً رقم: 88، والطبراني عن سفيان عن زبيد، أربعتهم عن الشعبي به. وهذه الروايات ألفاظها متقاربة. ولفظ الترمذي: بسم الله، توكلت على الله، اللهم إني أعوذ بك من أن أذل
…
إلخ. وقال الترمذي كما سبق: حسن صحيح. وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي.
818 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بن المغلس، حدثنا عمرو ابن علي الفلاس، قال: سمعت أبا بحر البكراوي (1) يقول: ((ما رأيت أحدًا أَعْبَدَ من شُعْبَةَ،
عَبَدَ اللَّهَ حتى جَفَّ الْجِلْدُ عَلَى الْعَظْمِ، فَمَا كَانَ بَيْنَهُمَا لَحْمٌ)) (2) .
819 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ العباس، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا شجاع بن مخلد، قال:((مَرَّ بِي بِشْرٌ بنُ الحْاَرِثِ وأناجالسٌ فِي مَجْلِسِ مَنْصُورِ بنِ عَمَّارٍ القَاصّ (3) ، وأنا في
(1) أبا بحر البكراوي: عبد الرحمن بن عثمان. قال ابن معين: ضعيف. وقال أحمد: طرح الناس حديثه. وقال البخاري: بعضهم يكتب عنه؛ إلا أنه بلغني عن علي أنه تكلم فيه. وقال ابن حبان: منكر الحديث، ممن يروي المقلوبات عن الأثبات. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال ابن حجر: ضعيف. الضعفاء للعقيلي 2/335، الثقات 2/82، الجرح والتعديل 5/264، المجروحين 2/61، التقريب 1/346.
(2)
في إسناده أبو بحر البكراوي وهو ضعيف.
أخرجه أبو نعيم في الحلية 7/144 من طريق أبي بشر محمد بن أحمد بن حماد عن عمرو بن علي الفلاس به. وذكره الذهبي في السير 7/209.
(3)
منصور بن عمار القاضي: وفي كتب التراجم: (القاص) قال أبو حاتم: ليس بالقوي. وقال العقيلي: لا يقيم الحديث. وقال ابن عدي: منكر الحديث، وأرجو أنه لا يتعمد الكذب، وإنكار ما يرويه لعله من جهة غيره. الجرح والتعديل
8/176- رقم: 777، والضعفاء الكبير 4/193- رقم: 1771، الكامل 6/393- رقم:1881.
آخرِ النَّاسِ، فمَرَّ بِشْرٌ مُطْرِقٌ، فنظر إلي، ومضى وهو يقول: وأنت أيضًا يا أبا الفضلِ؟ وأنت أيضًا يا أبا الفضلِ؟)) (1) .
820 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ
ابن الْمُسَيِّبِ بْنِ ضُرَيْسٍ النَّيْسَابُورِيُّ (2) ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ
ابن محمد الوراق (3) ، [ل170/ب] عن علي بن الحزوَّر (4) ،
(1) رجاله ثقات.
قلتُ: لأن منصور كان قاصاً وهذا سبب إنكار بشر على شجاع لأنه يضيع وقته في سماع القصص، كما.
(2)
أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ الْمُسَيِّبِ بن ضريس النيسابوري: هو عمر بن محمد المسيب بن ضريس أبو حفص النيسابوري. مات سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. وثقه الدارقطني. تاريخ بغداد 11/262- رقم: 5954.
(3)
سعيد بن محمد الوراق: أبو الحسن الثقفي. قال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو حاتم: ليس بقوي. وقال النسائي: ليس بثقة. وضعفه ابن سعد. وقال ابن عدي بعد ما ذكر له أحاديث قال: ويتبين على حديثه ورواياته ضعيفه. وقال أبو داود: ضعيف. وتركه الدارقطني. وقال ابن حجر: ضعيف. الضعفاء للعقيلي 2/117، الجرح والتعديل 4/58- رقم: 260، الكامل 3/40، تهذيب الكمال 11/47، تهذيب التهذيب 4/69، الطبقات الكبرى 6/399، الضعفاء والمتروكون 0/53، التقريب 1/24.
(4)
علي بن الحزوَّر: أبو الحسن بفتح المهملة والزاي والواو المشددة بعده راء، الكوفي، وهو علي بن أبي فاطمة. وقال البخاري: منكر الحديث. وفي موضع آخر فيه نظر، عنده عجائب، وقال السعدي: ذاهب ليس بثقة، وقال الدارقطني: متروك، وقال ابن عدي: والضعف على حديثه بين. وتركه النسائي، وقال ابن حجر: متروك شديد التشيع. الجرح والتعديل 6/182، الكامل 5/186- 1345، تهذيب الكمال 20/366، تهذيب التهذيب 7/261- 508، الضعفاء والمتروكون /77 التقريب 1/399.
قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مَرْيَمَ
الثَّقَفِيَّ (1) يَقُولُ: سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((يَا عَلِيُّ طُوبَى لِمَنْ أَحَبَّكَ وصَدَقَ فِيكَ، ووَيْلٌ لِمَنْ أَبْغَضَكَ وكَذَبَ فِيكَ)) (2) .
821 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ الْحَضْرَمِيُّ،
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَاصِمٍ (3) ،
(1) أبو مريم الثقفي: قال أبو حاتم وابن حبان، هو قيس المدائني. وقال النسائي الحنفي ثقة. وقال ابن حجر: ((الذي يظهر لي أن النسائي وهم في قوله إن أبا مريم الحنفي يسمى قيسا. والصواب أن الذي يسمى قيساً هو أبو مريم الثقفي
…
)) وقال الدارقطني: أبو مريم الثقفي عن عمار مجهول. وبه قال ابن حجر. تهذيب الكمال 34/282 تهذيب التهذيب 12/252، لسان الميزان 7/482، الجرح والتعديل 7/106، الثقات 5/314.
(2)
حديث ضعيف جداً، في إسناده علي بن الحزور الكوفي وهو متروك. وسعيد بن محمد الوراق ضعيف. كما أن فيه أبا مريم الثقفي وهو مجهول.
أخرجه الحسن بن عرفة في جزئه ص 46 رقم (8) ، وقد دخل ابن الطيوري من طريقه
وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة 2/680- رقم: 1162، والحاكم في المستدرك 3/135، وابن عدي في الكامل
5/1832، وابن الجوزي في العلل 1/242 كلهم من طريق سعيد الوراق به. وقال الحاكم: صحيح الإسناد. وتعقبه الذهبي بقوله: سعيد وعلي متروكان. وقال ابن الجوزي: لا يصح. وقال الذهبي بعد ما ذكره: هذا باطل. الميزان 3/118.
(3)
عاصم: هو ابن بهدلة، وهو ابن أبي النجود أبو بكر الأسدي. مات سنة ثمان وعشرين ومائة. قال ابن سعد: كان ثقة إلا أنه كان كثير الخطأ في حديثه. وقال أحمد: كان خيراً ثقة، والأعمش أحفظ منه. وقال ابن معين: لا بأس به. وقال العجلي: كان ثقة. ووثقه أبو زرعة. وقال أبو حاتم: عندي محل الصدق صالح الحديث، وليس محله أن يقال هو ثقة، ولم يكن بالحافظ. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال الدارقطني: في حفظه شيء. وقال ابن حجر: صدوق له أوهام. تهذيب الكمال 13/473- رقم: 3002، تهذيب التهذيب 5/35- رقم: 67، الجرح والتعديل 6/340- رقم: 1887، التقريب 1/285- رقم:3054.
عَنْ زِرٍّ (1) ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ (2)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
((لَا تَذْهَبُ الأَيَّامُ واللَّيَالِي حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي اسْمُهُ اسْمِي)) (3)
(1) زر: هو ابن حبيش الأسدي. قال ابن حبان: أدرك الجاهلية ولا صحبة له، ووثقه ابن معين وابن سعد. الجرح والتعديل 3/622- رقم: 6817، مشاهير علماء الأمصار 1/100- رقم: 740، الطبقات الكبرى 6/104، انظر التقريب: 1/215.
(2)
عبد الله: هو ابن مسعود كما في مصادر التخريج.
(3)
حديث صحيح، وإسناد المؤلف حسن من أجل عاصم بن أبي النجود، وهو صدوق.
تخريج الحديث: أخرجه ابن أبي شيبة 15/198، وأحمد في المسند 1/376- رقم: 3572، 1/377، 1/448، 1/430، وأبو داود في كتاب المهدي، رقم: 4282، والترمذي في الفتن: باب نا جاء في المهدي رقم: 2230، ورقم: 2231، وابن حبان في الصحيح رقم: 5954- 6825، والطبراني في الكبير رقم: 10219، 10213، 10223، 10214، 10215، 10216، 10217، 10218، 10220، 10221، 10222، 10224، 10225، 10226، 10227، 10228، 10229، 10230.
وفي الصغير رقم: 1181، وابن عدي 2/517، 4/1544، 5/1796، 7/2555، وأبو نعيم في أخبار أصبهان
2/195، والحاكم في المستدرك 4/442 به. ولفظه:((لا تنقضي الأيام، ولا يذهب الدهر حتى يملك العرب رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي اسْمُهُ يواطئ اسمي. وهذا لفظ أحمد، وعند الآخرين نحوه أو مثله)) . لكن الدارقطني لم يخرجه بإسناده؛ إنما ذكر أنه رواه سفيان الثوري وشعبة وزائدة وغيرهم عن أئمة المسلمين عن عاصم.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وللحديث شواهد من حديث علي بن أبي طالب وأبي سعيد الخدري عند الإمام أحمد في المسند وأبي هريرة عند الترمذي وابن ماجة وابن حبان. وأم سلمة عند أبي داود وابن ماجة. وابن عباس عند ابن أبي شيبة
قال لي أبو حفص عمرو بن علي: والله لقد أفدت هذا الحديث لعفان.
822 -
أخبرنا أحمد، أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان (1) ، حدثنا الحسن
ابن حبيب بن عبد الملك (2) بدمشق، حدثنا فهد بن سليمان (3) ، حدثنا إسحاق بن بشر (4) ،
حدثنا قيس (5) ، عن خصيف (6) ، عن عكرمة، في قوله عز وجل: {وَالْعَافِينَ عَنِ
النَّاسِ} (7)
(1) أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان: المعروف بابن شاهين البغدادي. وثقه أبو الفتح ابن أبي الفوارس، وأبو بكر الخطيب، والأمير أبو نصر، والدارقطني، وأبو الوليد الباجي، وأبو القاسم وغيرهم. توفي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
انظر تاريخ بغداد 11/265، العبر 3/29، البداية والنهاية 11/316، لسان الميزان 3/283، شذرات الذهب
3/117، السير 16/ 431.
(2)
الحسن بن حبيب بن عبد الملك: أبو علي الدمشقي الحصائري الشافعي. وثقه عبد العزيز الكتاني وغيره. مات سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. العبر 2/247، طبقات الشافعية 3/355، النجوم الزاهرة 3/300، شذرات الذهب 2/346، توضيح المشتبه 1/206، تبصرةالمنتبه 2/506، السير 15/383.
(3)
فهد بن سليمان لعله النحاس المصري. قال ابن أبي حاتم: كتبت فوائده ولم يقض لنا السماع منه. الجرح والتعديل
7/89- رقم: 505.
(4)
إسحاق بن بشر: لم أميزه، ولكنّ اثنين منهما ضعيفان متّهمان وهما: الباهلي والبخاري، وأما الآخر فصدوق وهو الراوي الرازي.
(5)
قيس: أبو عمارة الفارسي مولى الأنصار. ويقال: مولى سودة مولاة بني ساعدة من الأنصار. قال البخاري: فيه نظر. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن حجر: فيه لين.
الثقات 1519، تهذيب التهذيب 8/363، التقريب 1/458.
(6)
خصيف: هو ابن عبد الرحمن الجزري أبو عون.
(7)
سورة آل عمران آية رقم: ((134)) .
قال: عَنِ الْمَمَالِيكِ (1) .
823 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ يعني: ابن حيويه، حدثنا ابن صاعد، حدثنا بندار محمد بن بشار (2) ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عن أبي إسحاق (3) ، عن مسروق (4)، قال:((مَا أُحِبُّ أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ بَخِيلاً فِي صِحَتِّهِ، مُبَذِّراً عِنْدَ مَوْتِهِ)) (5) .
824 -
أخبرنا أحمد، أخبرنا عمر بن شاهين، قال: سمعت عبد الله بن سليمان ابن الأشعث، يقول: سمعت [ل171/أ] أحمد بن أبي الحواري يقول: سمعت الوليد ابن مسلم يقول: ((دَخَلَتِ الشَّامَ عَشَرَةُ أَلْفِ عينا (6) ، رَأَتْ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم) (7) .
(1) في إسناده إسحاق بن بشر لم أميّزه، وقيس أبو عمارة فيه لين، إضافة إلى أن خصيفاً صدوق سيء الحفط خلط بأخرة.
والأثر لم أقف عليه من قول عكرمة في كتب التفسير، ولكني وجدته من قول أبي العالية، وكذا مكحول. وثبت في تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم 2/549 أنه قال: ثنا أبو هارون الخزار، ثنا إسحاق بن سليمان، ثنا أبو جعفر، عن الربيع عن أبي العالية في قول الله:{والعافين عن الناس} قال: عن المملوكين. وروي عن مكحول أيضاً نحو ذلك.
(2)
في الأصل ((نا بندار، نا محمد بن بشار)) وهو خطأ ووهم من الناسخ، لأن محمد بن بشار هو بندار.
(3)
أبو إِسْحَاقَ: عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أبو إسحاق السبيعي.
(4)
مسروق: ابن الأجدع بن مالك الهمداني الوادعي. أبو عائشة الكوفي.
(5)
رجال إسناده ثقات.
(6)
كذا في الخطية والصواب (عشرة آلاف عين) .
(7)
رجال إسناده ثقات.
825 -
أخبرنا أحمد، أخبرنا عمر بن أحمد، حدثنا عمر بن الحسن، حدثنا الحارث بن محمد (1) ، عن المدائني (2) ، عن أبي عمرو بن العلاء (3)، قال: قال الحسن (4) : ((الأَسْوَاقُ مَوَائِدُ اللهِ عز وجل، فَمَنْ أَتَاهَا أَصَابَ مِنْهَا)) (5) .
826 -
أخبرنا أحمد، أخبرنا عمر بن عبد الله بن سليمان، حدثني أبي، حدثنا حامد
ابن يحيى، عن سفيان بن عيينة، قال:((أَرَدْتُ الْحَجَّ فَلَقِيتُ زرارة بن أعين (6)
، فَقُلْتُ: أَلَكَ حَاجَةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا
(1) الحارث بن محمد: ابن أبي أسامة أبو محمد التميمي مولاهم البغدادي الخصيب، قال ابن حجر: تكلم فيه بلا حجة. لسان الميزان 2/157.
(2)
المدائني: هناك اثنان ممن روى عن أبي عمرو العلاء يقال لكلٍّ منهما المدائني، الأول: سلام بن سليمان بن سوار المدائني، وهو ضعيف كما في التقريب: 1/261، والثاني: شبابة بن سوار المدائني، وهو ثقة حافظ رمي بالارجاء كما في التقريب: 1/263، ولم يتبين لي من منهما روى هذا الأثر عن أبي عمرو بن العلاء.
(3)
أبو عمرو بن العلاء: ابن عمار بن العريان المازني النحوي القارئ. اسمه زبان أو العريان أو يحيى. والأول أشهر، والثاني أصح عند الصولي. ثقة مات سنة أربع وخمسين ومائة، وهو ابن ست وثمانين سنة. التقريب 1/ 660.
(4)
الحسن: هو البصري.
(5)
في إسناده عمر بن الحسن والمدائني لم أجد لهما ترجمة.
(6)
زرارة بن أعين: الكوفي أخو حمران: قال سفيان بن عيينة: ما رأى أبا جعفر، ولكنه كان يتبع حديثه. وبنحوه قال الثوري. وقال الذهبي: كوفي فيه رفض بين. وقال أيضاً: قل ما روى. انظر الضعفاء للعقيلي 2/96- رقم: 557، ميزان الاعتدال
3/ 102، ولسان الميزان: 2/473، المغني في الضعفاء 1/238- رقم: 2179، المعرفة والتاريخ 2/671.
لَقِيتَ جَعْفَرَ بنَ محَمَّدٍ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ، وَاسْأَلْهُ، أَفِي الْجَنَّةِ أَنَا أَمْ فِي النَّارِ؟ فَلَمَّا قَدِمْتُ، دَخَلْتُ عَلَى جَعْفَرَ بنِ مُحًمَّدٍ، فَقُلْتُ: زرارة بن أعين يُقْرِؤُكَ السَّلامَ، ويقول: أَنَا فِي الْجَنَّةِ أَمِ فِي النَّارِ؟ فقال: قُلْ لَهُ: فِي النَّارِ، قَالَ: قُلْتُ: رَحِمَكَ اللهُ، وَتَعْلَمُ الْغَيْبَ؟ قَالَ: لَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ، ومَنْ زَعَمَ أَنِّي أَعْلَمُ الْغَيْبَ فَهُوَ فِي النَّارِ، وزرارة مِمَنْ يَزْعُمُ أَنِّي أَعْلَمُ الْغَيْبَ، فَهُوَ فِي النَّارِ، فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى الكُوفَةَ، لَقِيَنِي زرارة، فقال:
مَا فَعَلْتَ؟ فَقُلْتُ: قَدْ فَعَلْتُ الَّذِي سَأَلْتَنِي، فقال: هُوَ فِي النَّاِر، قال:
فَمَا قُلْتَ لَهُ؟ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: وَتَعْلَمُ الغَيْبَ؟ فقال: لا أعلمُ الغيبَ، ومَنْ زَعَمَ أَنِّي أَعْلَمُ الغَيْبَ، فَهُوَ فِي النَّارِ، وزرارة مِمَّنْ زَعَمَ [ل171/ب] أَنِّي أَعْلَمُ الْغَيْبَ، قال: فَضَحِكَ زرارة، وقال: كَالَ لَكَ مِنْ جِرَابِ النَّوْرَةِ)) (1) .
827 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ،
(1) رجال إسناده ثقات، إلا عمربن سليمان وأبوه لم أجد لهما ترجمة.
لم أجد هذا الأثر بهذا الإسناد، وما ذُكر أن هذه القصة وقعت بين سفيان بن عيينة وزرارة بن أعين، وإنما المذكور في كتب التراجم أن هذه القصة وقعت بين زرارة بن أعين وابن سماك. أخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير 2/96-97، في ترجمة زرارة بن أعين. ومن طريق العقيلي ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء: 15/238-239، وابن حجر في لسان الميزان: 2/473-474، من طريق سعيد بن منصور عن ابن السماك، قال: حججت فلقيني زرارة بن أعين بالقادسية فقال: إن لي إليك حاجة وعظمها. فقلت: ما هي؟ فقال: إذا لقيت جعفر بن محمد: فأقرئه مني السلام
…
إلخ، وزادوا:((وما جراب النورة؟ قال: عمل معك بالتقية)) اهـ
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عِيسَى بحُلْوان، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُهَاجِرِ، حَدَّثَنَا سفيان ابن عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:((دَخَلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ، وعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ)) (1) .
828 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حدثنا أبو المفضل، حدثنا رجاء بن يحيى أبو الحسين الكاتب عرضًا، حدثنا حماد بن إسحاق (2) ، عن أبيه (3)، قال:((قيل لابن المقفع، من أدَّبك؟ قال: نَفْسِي، قِيلَ: وكَيْفَ ذَلِكَ؟ قال: كُنْتُ إِذَا اسْتَحْسَنْتُ أَمْراً لِغَيْرِي اسْتَحْسَنْتُهُ لِنَفْسِي، وَإِذَا اسْتَقْبَحْتُهُ مِنْ غَيْرِي، اسْتَقْبَحْتُهُ لِنَفْسِي)) (4) .
829 -
أخبرنا أحمد، أخبرنا أبو المفضل، حدثنا الحسين بن محمد بن أبي حثمة الأنصاري، حدثنا إسحاق بن داود القنطري، قال: سمعت
(1) حديث صحيح، إسناد المؤلف موضوع فيه أبو المفضل وهو وضاع، وحفص بن عيسى لم أجد له ترجمة.
أخرجه الحميدي في مسنده 2/509- رقم: 1212، والنسائي في السنن 5/201- رقم: 2868، وفي السنن الكبرى 2/282- رقم: 2851، وابن حبان في صحيحه 9/115- رقم 3806 من طرق عن سفيان
ابن عيينة.
والحديث مخرج في الصحيحين. وقد تقدم تخريجه مفصلاً في حديث رقم: (759) ، من طرق عَنْ مَالِكٍ.
(2)
حماد بن إسحاق: ابن إبراهيم التميمي المعروف بالموصلي. روى عن أبيه كتاب الأغاني. تاريخ بغداد 8/159.
(3)
أبوه: إسحاق بن إبراهيم بن ماهان وقيل: ابن ميمون التميمي الموصلي. أبو محمد.
(4)
إسناده موضوع فيه أبو المفضل وهو وضاع، ورجاء بن يحيى لم أجد له ترجمة.
ذكر الذهبي نحو هذا الأثر في سير أعلام النبلاء 6/209 عن ابن المقفع بدون إسناد.
بشر بن الحارث يقول: ((تَرْكُ الأَدَبِ مَعَ الإِخْوَانِ مِنَ الأَدَبِ)) (1) .
830 -
أخبرنا أحمد، أخبرنا أبو المفضل، حدثنا أحمد بن نصر القاضي السدوسي، حدثنا الزبير بن بكار، حدثني إسماعيل ابن أبي أويس، عن أخيه أبي بكر عبد الحميد بن أبي أويس، قال: قال لي جدي مالك بن أنس: ((يَا بُنيَّ لا خَيْرَ لَكَ فِيمَنْ لا خَيْرَ فِيهِ لِنَفْسِهِ)) (2) .
831 -
أخبرنا أحمد، أخبرنا أبو المفضل، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة الشامي، بنَصِيبِين، حدثني أبو العيناء، عن الأصمعي، عن العلاء بن جرير (3) ، [ل172/أ] عن أبيه، عن الأحنف بن قيس قال:((ثَلَاثَةٌ لَا يَنْتَصِفُونَ مِنْ ثَلَاثة، ٍ شَرِيفٌ مِنْ دَنِِِيٍّ، وبَرٌّ مِنْ فَاجِرٍٍٍٍٍ، وحَلِيمٌ مِنْ أَحْمَقَ)) (4) .
832 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بن محمد بن علي بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الطَّاهِرِيُّ، حَدَّثَنَا يحيى بن محمد بن صَاعِدٍ،
(1) إسناده موضوع فيه أبو المفضل وهو وضاع، وإسحاق بن داود القنطري لم أجد له ترجمة.
(2)
إسناده موضوع فيه أبو المفضل وهو وضاع، وأحمد بن نصر القاضي لم أجد له ترجمة.
(3)
كذا في الأصل (العلاء بن جرير) ولم أجد إلا العلاء بن حريز، قال ابن ماكولا: وحريز والد العلاء، حدث عن الأحنف بن قيسن وروى عنه ابنه العلاء بن حريز. انظر الإكمال: 2/86.
(4)
إسناده ساقط فيه أبو المفضل وهو وضاع.
أخرجه ابن عساكر في تاريخه من طريق أبي المفضل به 24/333-334.
وذكره الذهبي عن الأحنف في السير 4/93.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ (1) ، حَدَّثَنَا خالد
ابن عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا بَيَانٌ (2) ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: ((مَا حَجَبَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مُنْذُ أَسْلَمْتُ، ولَا رَآنِي إِلَاّ ضَحِكَ)) (3) .
833 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ (4) ،
وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى الْقَطَّانُ، قَالا: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ
(1) إسحاق بن شاهين: ابن الحارث الواسطي أبو بشر، مات بعد الخمسين ومائتين. قال النسائي: لا بأس به. وقال مرة: صدوق كتبنا عنه بواسط. وقال ابن حبان: مستقيم الحديث. قال الذهبي: صدوق. وكذا قال ابن حجر. الثقات 8/117، الكاشف
1/236، تهذيب الكمال 2/434، تهذيب التهذيب 1/236، التقريب: 1/101.
(2)
بيان: ابن بشر الأحمسي بمهملتين، أبو بشر الكوفي، ثقة ثبت من الخامسة. التقريب 1/129- رقم:789.
(3)
حديث صحيح، وإسناد المؤلف حسن، إسحاق بن شاهين تابعه غير واحد.
أخرجه مسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب في فضائل جرير بن عبد الله 4/1925- رقم: 2475 من طريقين عن خالد بن عبد الله به مثله.
وأخرجه البخاري في الجهاد، باب من لا يثبت على الجبل 6/161، رقم: 3035، وفي الأدب، باب التبسم والضحك: 10/504، رقم: 6089، من طرق عن إسماعيل عن قيس به. ومسلم في فضائل الصحابة، باب فضائل جرير بن عبد الله 4/1925، تحت رقم: 1925 من طريق ابن نمير، عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ إسماعيل، عن قيس به، ولفظه:((ما حجبني رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلا رَآنِي إلا تبسم في وجهي)) وزاد ابن نمير في حديثه هذا عن ابن إدريس: ولقد شكوت إليه أني لا أثبت على الخيل، فضرب بيده في صدري وقال:((اللهم ثبته، واجعله هادياً مهديًّا)) ولمسلم طريق آخر أيضاً عن أبي أسامة عن إسماعيل، عن قيس به.
(4)
عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ: وثقه الذهبي وذكره ممن توفوا في سنة ثمان وخمسين ومائتين في كتابه السير 12/486.
الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، حَدَّثَنَا بَيَانُ
ابن بشر، عن قيس ابن أَبِي حَازِمٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: ((خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم، لَيْلَةَ الْبَدْرِ، فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ، قَالَ: إِنَّكُمْ تَرَوْنَ رَبَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا تَرَوْنَ إِلَى هَذَا، لَا تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ)) (1) .
834 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ، أخبرنا خلف ابن عَبْدِ اللَّهِ (2) ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ مِرْدَاسٍ الأَسْلَمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((يذْهَبُ أَوْ يُقْبَضُ (3) الصَّالِحُونَ أَوَّلَ، فَأَوَّلَ، حَتَّى يَبْقَى مِثْلُ حُثَالَةِ التمرِ والشَّعِيِر لَا يُبَالِي اللهُ عز وجل بِهِمْ)) (4) .
(1) حديث صحيح، ورجال إسناد المؤلف كلهم ثقات.
أخرجه البخاري في كتاب التوحيد، باب قوله تعالى:{وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} 13/419- رقم: 7436 من طريق عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ، عن حسين بن علي الجعفي به. كما أخرجه في مواقيت الصلاة، باب فضل صلاة الصبح 2/52- رقم: 573، وفي التوحيد، باب قول الله تعالى:{وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} 13/419- رقم: 7434، ومسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما 1/439- رقم: 632، من طريق إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قيس بن أبي حازم به مطولاً.
(2)
كذا في الخطية والصواب خالد بن عبد الله كما في رواية رقم (832) وفي عامة المصادر.
(3)
يذهب أو يقبض: شك من الراوي، ولكن الكلمتين وردتا كما هو في كتب التخريج.
(4)
حديث صحيح، ورجال إسناد المؤلف كلهم ثقات.
أخرجه ابن حبان في صحيحه 15/265- رقم: 6852، والقضاعي في مسند الشهاب 1/355 برقم 607 من طريق خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ بيان به.
وأخرجه البخاري في الرقاق، باب ذهاب الصالحين 11/251- رقم: 6434، من طريق أبي عوانة عن بيان به. ولفظه:((يذهب الصالحون الأول فالأول، ويبقى حفالة كحفالة الشعير أو التمر، لا يباليهم الله بالة)) قال أبو عبد الله: يقال: (حفالة وحثالة) . وأخرجه في المغازي أيضاً، باب غزوة الحديبية 7/444- رقم: 4156، من طريق عيسى عن إسماعيل، عن قيس به موقوفاً على مرداس الأسلم.
835 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى [ل172/ب] الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عُقْبَةَ ابن عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ((أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتْ اللَّيْلَةُ؟ لَمْ يُرَ مِثْلُهَا قَطُّ،
{أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} (1) وَ {أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} (2)) ) (3) .
836 -
أَخْبَرَنَا أْحمد، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ أَبِي حَنِيفَةَ (4) ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ (5) ((أَنّ رَجُلاً قَدِمَ يَوْمَ النَّحْرِ وَهُوَ مُهِلٌّ بِالحَجِّ،
(1) سورة الفلق: آية رقم: ((1)) .
(2)
سورة الناس: آية رقم: ((1)) .
(3)
حديث صحيح، وإسناد المؤلف صحيح أيضاً، يوسف بن موسى صدوق، لكن تابعه غير واحد.
أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل قراءة المعوذتين 1/558- رقم: 814 من طريق قتيبة
ابن سعيد، عن جرير بن عبد الحميد به. ولفظه:((أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتِ اللَّيْلَةَ، لم ير مثلهن قط: قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس)) ومن طرق عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عن قيس به نحوه.
(4)
حسان بن أبي حنيفة: لم أجد له ترجمه، ولعل هو حسان بن إبراهيم في إسناد التالي، والله أعلم.
(5)
إبراهيم: النخعي.
فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُهِلَّ بِعُمْرَةٍ، وَعَلَيْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ)) (1) .
837 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا
حسان بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم (2) ، عن عطاء (3) ، ((أَنَّ عُمَرَ ابْنَ الْخَطَّابِ قَصَّرَ الصَّلَاةَ بِمَكَّةَ، ثُمَّ قَالَ بَعْدَ التَّسْلِيمِ: يَا أَهْلَ مَكَّةَ، أَتِمُّوا فَإِنَّا قَوْمٌ سَفَرٌ)) (4)
(1) في إسناده إرسال، وحماد بن أبي سليمان صدوق له أوهام، وحسان بن أبي حنيفة لم أقف على ترجمته.
(2)
إبراهيم: ابن ميمون الصائغ أبو إسحاق المروزي. وثقه ابن معين. وقال أحمد: ما أقرب حديثه. وقال
أبو زرعة: لا بأس به. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به. وقال النسائي: ليس به بأس. ووثقه في موضع آخر. وقال ابن حجر: صدوق، قتل سنة إحدى وثلاثين، من السادسة. تهذيب الكمال 2/223- رقم: 256، تهذيب التهذيب 1/150- رقم: 314، التقريب 1/94- رقم:261.
(3)
عطاء هو بن أبي رباح: بفتح الراء والموحدة. واسم أبي رباح أسلم القرشي مولاهم المكي.
(4)
صحيح، لكن إسناد المؤلف ضعيف فيه حسّان بن إبراهيم وهو صدوق يخطئ، وفيه إرسال أيضاً إذ لم يحضر عطاء الواقعة وقد عُرف بكثرة الارسال.
لم أجد من ذكر هذا الأثر بهذا الإسناد. ولكنه ثابت عن عمر من غير هذا الطريق: أخرجه الإمام مالك في الموطأ، في قصر الصلاة في السفر، باب صلاة المسافر إذا كان إماماً، أو كان وراء إمام: 1/149- رقم: 19، ومن طريقه الطحاوي في شرح معاني الآثار 1/419، والبيهقي في السنن 3/126؛ إلا أنه سقط فيه ذكر ابن عمر. وعبد الرزاق في المصنف، باب مسافر أم مقيمين 2/540- رقم: 4369 من طريق معمر كلاهما عن الزهري عن سالم
ابن عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عمر بن الخطاب كان إذا قدم مكة صلى بهم ركعتين، ثم يقول:((يا أهل مكة أتموا صلاتكم فإنا قوم سفر)) وعند عبد الرزاق فيه التصريح بأنها صلاة الظهر. وأخرجه أبو بكر ابن أبي شيبة في المصنف في الصلوات، باب المقيم يدخل في صلاة المسافر: 1/383 من طريق عكرمة بن عمار، عن سالم به مثله.
وأخرجه مالك أيضاً في الموطأ في الموضع السابق في قصر الصلاة في السفر 1/49 باب صلاة المسافر إذا كان إماماً،
ومن طريقه الطحاوي في شرح معاني الآثار 1/419، وعبد الرزاق في المصنف، باب مسافر أم مقيمين 2/540- رقم: 4371، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ في المصنف 1/383 من طريق سفيان الثوري كلاهما عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أبيه، عن عمر بن الخطاب مثل ذلك. وذكر عبد الرزاق وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ في مصنفيهما طرقاً أخرى، والطحاوي في شرح معاني الآثار.
838 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا عبد الله، حدثنا زياد بن أيوب، حدثني حسن ابن أبي مالك (1)، ـ وكان من خيار عباد الله ـ قال: قلت لأبي يوسف القاضي: ما كَانَ
أَبُو حَنِيفَةَ يَقُولُ فِي الْقُرْآنِ؟ قَالَ: فَقَالَ: كَانَ يَقُولُ: اَلْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ. قَالَ: قُلْتُ: فَأَنْتَ يَا أَبَا يُوسُفَ؟ فَقَالَ: لَا.
قَالَ أَبُو القَاسِمِ يَعْنِي: الْبَغَوِيَّ، فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ القَاضِي البرتي (2)، فَقَال: وَأَيُّ
حَسَنٍ كَانَ وَأَيُّ حَسَنٍ كَانَ، يَعْنِي: الْحَسن بْنَ أَبِي مَالكٍ، قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ: فَقُلْتُ: للبرتي
[ل173/أ] : هَذَا قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ، الْمَشْؤُومُ، قَالَ: وَجَعَلَ يَقُولُ: أحدث بحلقي)) (3) .
(1) في الأصل (حسن بن أبي مليك) والتصحيح من تاريخ بغداد، وهو الحسن بن أبي مالك أبو مالك، وثقه غير واحد (ت204هـ) . انظر الجواهر المضية رقم 481 وطبقات الفقهاء ص36 والطبقات السنية 3/50،
(2)
القاضي البرتي: هو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى أبو العباس القاضي البرتي، وثَّقه الدارقطني والخطيب والذهبي، مات سنة ثمانين ومائتين. تاريخ بغداد: 5/61، تذكرة الحفاظ: 2/556، وسير أعلام النبلاء: 13/407.
(3)
رجاله ثقات.
أخرجه الخطيب من طريق أحمد العتيقي هذا به. تاريخ بغداد 13/385.
839 -
أخبرنا أَحْمَدُ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَسْبَاط بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ الخُراساني (1) ، عَنْ عبَّاد بْنِ كَثِيرٍ (2) ، عَنِ الجُريري (3) ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ (4) ، عن جابر بن عبد الله، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((الْغِيبَةُ أَشَدُّ مِنَ الزِّنَا، قَالُوا: وَكَيْفَ؟ قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ يَتُوبُ، فَيَتُوبَ اللهُ عَلَيْهِ، وَإِنَّ صَاحِبَ الْغِيبَةِ لَا يُغْفَرُ لَهُ حَتَّى يَغْفِرَ لَهُ صَاحِبُهُ)) (5)
(1) أبو رجاء الخراساني: قال ابن حبان في ترجمته: أبو رجاء التميمي من أهل البصرة يروي عن ثابت البناني، يروي عن الثقات الموضوعات، ويقلب الأسانيد، ويرفع الموقوفات. وقال العقيلي: هو عبد الله بن الفضل الخراساني، أبو رجاء، منكر الحديث. انظر الضعفاء الكبير للعقيلي 2/288، رقم: 859، المجروحين 2/168، 2/299، الميزان 4/161.
(2)
عباد بن كثير الثقفي البصري من السابعة، مات بعد الأربعين. قال ابن معين: ضعيف الحديث. وقال مرة: ليس بشيء. وكان عبد الله بن المبارك والثوري وشعبة ينهون الناس عن الأخذ عن عباد بن كثير هذا. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. وقال البخاري: تركوه. وقال النسائي: متروك الحديث. وضعفه الدارقطني. وقال ابن حجر: متروك. قال أحمد: روى أحاديث كذب. تاريخ ابن معين 2/292، الجرح والتعديل 6/ رقم: 433، التاريخ الصغير 2/104، الضعفاء والمتروكون رقم: 408، تهذيب الكمال 14/145- رقم: 3090، التقريب 1/290- رقم:3139.
(3)
الجريري: هو سعيد بن إياس الجُرَيْري.
(4)
أبو نضرة: هو المنذر بن مالك بن قطعة وهو مشهور بكنيته.
(5)
ضعيف جدّاً، في إسناده أبو رجاء الخراساني، وهو منكر الحديث، وعباد بن كثير متروك الحديث
أخرجه هناد في "الزهد" 2/565- رقم: 1178، ومن طريقه أبو الشيخ في التوبيخ والتنبيه رقم: 171، وابن أبي الدنيا في "الصمت" رقم: 164- 1/300، وفي الغيبة والنميمة رقم: 25، وابن حبان في المجروحين 2/168، والطبراني في الأوسط 7/306- رقم: 6586، والبيهقي في الشعب 5/306- رقم: 6741 من طريق أسباط به. والحديث مداره على عباد بن كثير الثقفي البصري، وهو متروك. فالحديث ضعيف جداًّ، لشدة ضعف الإسناد.
قال الهيثمي في المجمع 8/91-92: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عباد بن كثير الثقفي وهو متروك. وقال ابن أبي حاتم في العلل 2/ 120 رقم: 1854: ((قلت لأبي: هذا الحديث منكر؟ قال: كما يكون، أسأل الله العافية، يجيء عباد ابن كثير البصري بمثل هذا)) . وعزاه العراقي في تخريجه للإحياء 3/141 إلى ابن مردويه في "التفسير" وكذلك السيوطي في الدر المنثور 6/97، والبيهقي أيضاً في شعبه كما تقدم.
840 -
أخبرنا أَحْمَدُ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو يَعْقُوبَ الْمَرْوَزِيُّ (1) ، حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حَكِيم بن جُبَيْر (2) ، عن محمد ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ (3)، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:((َمنْ سَأَلَ وَلَهُ غنَاءٌ جَاءَ وَفِي وَجْهِهِ كُدُوحٌ، أَوْ خُدُوشٌ، أَوْ خُمُوشٌ، قِيلَ: وَمَا غِنَاؤُهُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: خَمْسُونَ دِرْهَمًا، أَوْ قِيمَتُهَا مِنَ الذَّهَبِ)) (4)
(1) إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو يَعْقُوبَ المروزي: هو ابن أبي إسرائيل كامجرا -بفتح الميم وسكون الجيم- صدوق تكلم فيه لوقفه في القرآن. مات سنة خمس وأربعين، وقيل: ست، وله خمس وتسعون سنة. التقريب 1/100 -رقم:338.
(2)
حكيم بن جبير: الأسدي الكوفي، تركه شعبة من أجل هذا الحديث، قال ابن معين: ليس بشيء. وقال أحمد
وأبو حاتم: ضعيف منكر الحديث، وقال النسائي وابن حجر: ضعيف، وتركه الدارقطني. التاريخ لابن معين برواية عباس الدوري: 2/127، الضعفاء والمتروكون: 0/31، الجرح والتعديل: 3/301، المجروحين: 1/246، تهذيب التهذيب: 7/265، التقريب: 1/176.
(3)
عبد الله: هو ابْنِ مَسْعُودٍ.
(4)
حديث منكر، تفرد به حكيم بن جبير وهو ضعيف، تركه شعبة والدارقطني.
أخرجه الطيالسي في مسنده 0/42- رقم: 322، والترمذي في كتاب الزكاة، باب من تحل له الزكاة
3/40 رقم: 650، والدارمي في الزكاة، باب من تحل له الصدقة 1/386، والدولابي في الكنى 1/281، والدارقطني في سننه 2/122 في كتاب الزكاة، باب الغنى الذي يحرم السؤال، والبغوي في شرح السنة، في الزكاة، باب من لا تحل له الصدقة من الأغنياء والأقوياء 6/83- رقم: 1600، كلهم من طريق شريك بن عبد الله به. ولم ينفرد شريك بن عبد الله به عن حكيم بن جبير؛ بل تابعه سفيان الثوري؛ فقد أخرجه الإمام أحمد في مسنده
1/441، وأبو داود في الزكاة، باب من يعطى من الصدقة وحد الغنى 5/ 102- رقم: 2591، والدارمي في السنن 1/386، والطحاوي في شرح معاني الآثار 2/20، 4/122، وابن عدي في الكامل 2/635- 636، والدارقطني في السنن 2/122 في الزكاة، باب الغنى الذي يحرم السؤال، والحاكم في المستدرك 1/407، والبيهقي في السنن الكبرى 7/24، والخطيب في تاريخه 3/205 من طرق عن سفيان الثوري، عن حكيم بن جبير به، ومداره عليه. وقال الترمذي عقب إيراده لهذا الحديث: حديث ابن مسعود حديث حسن.
وجاء في سنن أبي داود عقب إيراده للحديث: قال: قال يحيى -يعني ابن آدم- فقال عبد الله بن عثمان لسفيان: حفظي أن شعبة لا يروي عن حكيم بن جبير. فقال سفيان: فقد حدثناه زبيد عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد. وذكر الترمذي نحوه أيضاً.
قلت: وقد ردّ يعقوب بن بن سفيان الفسوي هذه الحكاية، حيث قال: هي حكاية بعيدة. ولو كان حديث حكيم
ابن جبير عن زبيد ما خفي على أهل العلم.
ويؤيده ما جاء في تاريخ ابن معين برواية الدوري: 2/127، أنه سئل عن حديث ابن جبير حديث ابن مسعود ((لا يحل الصدقة لمن كان عنده خمسون درهماً)) يرويه أحد غير حكيم؟، فقال: يحيى بن معين: يرويه يحيى بن آدم عن سفيان عن زبيد، ولا أعلم أحداً يرويه إلا يحيى بن آدم، وهذا وهم ولو كان هكذا لحدّث به الناس جميعا عن سفيان، ولكنه حديث منكر.
وأخرجه الدارقطني في السنن في الزكاة، باب الغنى الذي يحرم السؤال، من طريق أبي إسحاق السبيعي عن محمد
ابن عبد الرحمن بن يزيد به. وقال عقبه: وهم في قوله عن أبي إسحاق؛ إنما هو حكيم بن جبير،
وهو ضعيف، تركه شعبة وغيره. وأخرجه أيضاً 2/121 من طريق بكر بن خنيس عن أبي شيبة، عن القاسم
ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ابن مسعود بلفظ:(لا تحل الصدقة لرجل له خمسون درهماً) وقال عقبه أيضاً: أبو شيبة هو عبد الرحمن بن إسحاق، ضعيف، وبكر بن خنيس ضعيف. وأخرجه أيضاً من طريق عبد الله بن سلمة
ابن أسلم، عن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة، عن أبيه، عن ابن مسعود نحوه. وقال: ابن أسلم ضعيف.
841 -
أخبرنا أَحْمَدُ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو بكر محمد بن عبد الله
المُسْتَعِينِي، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَنْبَسَةَ، حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ (1) ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَالْحَارِثُ
ابن نَبْهَانَ (2) ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عن شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ سَعِيدِ بن عامر ابن خِذْيَم (3)، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((لَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ طَلَعَتْ إِلَى اْلأَرْضِ، لأَذْهَبَتْ [ل173/ب] بِنُورِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ، وَلَمَلأَتِ الأَرْضَ رِيحَ مِسْكٍ وَعَنْبَرٍ، وَإِنِّي وَاللهِ مَا
(1) سيار بن حاتم: أبو سلمة العنزي البصري. قال القواريري: لم يكن له عقل، كان معي في الدكان. قلت: يتهم بالكذب؟ قال لا. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان جماعا للرقائق. وقال الحاكم: في حديثه بعض المناكير. وقال العقيلي: أحاديثه مناكير. ضعفه ابن المديني. وقال الأزدي: عنده مناكير. مات سنة مائتين أو تسع وتسعين ومائة. وقال الذهبي: صدوق. وقال ابن حجر: صدوق له أوهام. تهذيب الكمال 12/307- رقم: 2666، تهذيب التهذيب 4/254- رقم: 508، الكاشف 1/475- رقم: 2214، التقريب: 1/261.
(2)
الحارث بن نبهان: قال ابن حبان: ضعيف الحديث. وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال مرة: لا يكتب حديثه. وقال أحمد: لم يكن يعرف الحديث، ولا يحفظه منكر الحديث. وقال ابن حجر: متروك. التاريخ لابن معين برواية الدوري: 2/94، الثقات 1/279- رقم: 249، الكامل 2/191- رقم: 374، تهذيب الكمال 5/288- رقم: 146، التقريب: 1/148.
(3)
في الأصل: ((خديج)) والتصحيح من كتب التخريج.
كُنْتُ لأَخْتَارَكِ عَلَيْهِنَّ، وَدَفَعَ فِي صَدْرِهَا، يَعْنِي امْرَأَتَهُ)) (1) .
842 -
أخبرنا أحمد، أخبرنا جعفر، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ العباس بن جبريل الوراق الشمعي (2) ، حدثنا أحمد بن الوليد بن أبي الوليد الفحام (3) ، أخبرنا عثمان بن عمر البصري المدائني، أخبرنا ابن عون، عن مسلم بن إبراهيم بن أبي عبد الله (4) ، عن إبراهيم بن يزيد التيمي، عن أبيه قال: ((كُنْتُ لَا تُخْطِئُنِي عَشِيَّةُ خَمِيسٍ إِلَاّ أَتَيْتُ فِيهَا عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ، فَمَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ لِشَيْءٍ قَطُّ: قَالَ رَسُولُ اللهِ
(1) ضعيف، في إسناده سيار بن حاتم وهو صدوق له أوهام، والحارث بن نبهان متروك، لكن جعفر بن سليمان صدوق.
أخرجه ابن المبارك في الزهد: 1/76-77، والطبراني في المعجم الكبير 6/56، وابن عدي في الكامل 2/570، في ترجمة جعفر بن سليمان الضبعي من طريق حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَنْبَسَةَ به. وقال الهيثمي بعد ما عزاه الطبراني والبزار [كما في كشف الأستار 4/199 رقم3528] قال: فيها الحسن بن عنبسة الوراق ولم أعرفه. وبقية رجاله ثقات، وفي بعضهم ضعف. مجمع الزوائد 10/417. ووهم الهيثمي رحمه الله في ذلك وإنما هو حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَنْبَسَةَ الوراق من شيوخ الإمام مسلم، وقال ابن عدي: وهذا الحديث معروف بسيار بن حاتم عن جعفر والحارث بن نبهان.
(2)
أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ العباس بن جبريل الوراق الشمعي: مات سنة ست وعشرين وثلاثمائة. قال الدارقطني: عبد الله بن العباس الشمعي شيخ ثقة كتبنا عنه. تاريخ بغداد 10/37- رقم: 5156.
(3)
أحمد بن الوليد بن أبي الوليد الفحام: أبو بكر، مات سنة ثلاث وسبعين ومائتين. قال الخطيب: كان ثقة. تاريخ بغداد 5/188- رقم: 2643.
(4)
كذا في الخطية، والصواب (مسلم أبو عبد الله) ، وهو مسلم بن عمران ويقال ابن أبي عمران البطين الكوفي ثقة، من رجال التقريب.
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى كَانَتْ ذَاتَ عَشِيَّةٍ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ فَاغْرَوْرَقَتَا عيناهُ، وَانْتفَخَتْ أَوْدَاجُهُ، وَأَنَا رَأَيْتُهُ مَحْلُولَةً أَزْرَارُهُ وَقَالَ: أَوْ مِثْلُهُ، أَوْ نَحْوُهُ، أَوْ شَبِيهٌ بِهِ)) (1) .
843 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ (2) ، حَدَّثَنَا عَمْرٌو (3) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ، قَالَ:((كانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لأَصْحَابِهِ: اِذْهَبُوا بِنَا إِلَى بَنِي وَاِقفٍ ـ حَيٌّ مِنَ الأَنْصَارِ ـ نَزُورُ الْبَصِيرَ، لِرَجُلٍ مَحْجُوبِ الْبَصَرِ)) (4)
(1) في إسناده عثمان بن عمر البصري المدائني، ومسلم بن إبراهيم لم أجد لهما ترجمة. وبقية رجاله ثقات.
أخرجه الدارمي في السنن: 1/95، رقم: 270، والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق: 2/458، من طريق عثمان بن عمر.
(2)
سفيان: هو ابن عيينة.
(3)
عمرو: هو ابن دِينَارٍ.
(4)
حديث مرسل. محمد بن جبير تابعي.
أخرجه البزار في البحر الزخار 8/350- رقم: 3426، من طريق أحمد بن عبدة، عن سفيان به. مرسلاً، ولم يقل عن أبيه. وأورده الهيثمي في كشف الأستار 2/389- رقم:1921. وأخرجه البزار في البحر الزخار 8/349-350 - رقم 3425، عن إبراهيم بن المستمر العروقي، وقيل: العوقي، عن الصلت بن محمد أبي همام الخاركي، والطبراني في الكبير 2/127- رقم: 1534، وفي الأوسط 4/217، والبيهقي في السنن 10/200 من طريق محمد
ابن يونس الجمّال كلاهما، عن ابن عيينة به موصولاً.
وقال أو نعيم: أرسله أصحاب ابن عيينة عن نافع بن جبير ولم يقل عن أبيه إلا محمد بن يونس الجمال.
وقال الهيثمي في المجمع: فيه محمد بن يونس الجمال وهو ضعيف 2/298. وقال أيضاً في موضع آخر: رواه البزار، واللفظ له، والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح غير إبراهيم بن المستمر العروقي، وهو ثقة. مجمع الزوائد 8/174. وقال البزار عقب إيراده لرواية إبراهيم العروقي عن أبي همام، قال: وهذا الحديث لا نعلم أحداً وصله عن جبير بن مطعم إلا أبو همام -وكان ثقة- عن ابن عيينة. وقد خالف أبو همام غيره، وخولف في إسناده. وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 2/127- رقم: 1533، من طريق الحسن بن منصور الكسائي عن ابن عيينة به موصولاً أيضاً.
وأخرجه البزار في البحر الزخار المسند 8/350- رقم: 3427، والبيهقي في السنن 10/200 من طريق حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ عَنْ ابن عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن جابر مرفوعاً. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 8/174: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن عبد الرحمن المسروقي وهو ثقة، إلا أن البزار قال: لم يروه من حديث جابر إلا حسين بن علي الجعفي، وأحسبه أخطأ فيه. وفي كشف الأستار زيادة: لأن الحفاظ إنما يروونه عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مطعم مرسلاً. وقال البيهقي بعدما ذكر رواية محمد بن يونس الجمال عن ابن عيينة موصولاً؛ قال: كذا أتى به موصولاً، والصحيح عن سفيان بن عيينة، عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ، عَنْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مرسلاً
والصحابي المقصود في هذا الحديث هو عمير بن عدي القارئ، قال أبو نعيم: هو الذي سماه رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم البصير وكان يزوره في بني واقف.
844 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلاءِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ:((كانَ رَسُولُ [ل174/أ] اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لأَصْحَابِهِ: اِذْهَبُوا بِنَا إِلَى بَنِي وَاقِفٍ نَزُورُ الْبَصِيرَ رَجُلٌ مَحْجُوبٌ)) (1) .
قال ابن صاعد: وَمِمَّنْ قَالَ فِي إِسْنَادِهِ عَنْ أَبِيهِ: -.
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو ابن دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ، عَنْ
(1) في إسناده إرسال، وقد تقد تخريجه في الرواية السابقة.
أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((اِنْطَلِقُوا بِنَا إِلَى بَنِي وَاقِفٍ، نَزُورُ الْبَصيرَ. قَالَ: وَكَانَ مَحْجُوبَ الْبَصَرِ)) .
قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ: وَقَالَ حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ فِي إِسْنَادِهِ: عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَضَّاحِ (1) ، وَمُوسَى بْنُ عبد الرحمن ابن مَسْرُوقٍ الْكِنْدِيُّ جَمِيعًا بِالْكُوفَةِ، قَالا: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عن جابر بن عبد الله، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ((اِنْطَلِقُوا بِنَا إِلَى الْبَصِيرِ الَّذِي فِي بَنِي وَاقِفٍ نَعُودُهُ)) . وَكَانَ رَجُلاً أَعْمَى، قَالَ: فَقَوْلُهُ: عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَهْمٌ، وَالصَّحِيحُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ.
845 -
سمعت أحمد يقول: كان أبو بكر المَطِيري ِفي دَرْبِ خُزَاعَةَ، وَكَان حَافِظاً لِلْحَدِيثِ، وَكَانَ لَا بَأْسَ بِهِ فِي دِينِهِ وَالثِّقَةِ (2) .
846-
سمعت أَحْمَدَ يَقُولُ (3) : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ محمد بن الحسن بن
(1) ورد في هامش الخطية ما نصه: (في الخطية الرضاح) .
(2)
وأخرجه الخطيب من طريق أحمد بن أبي جعفر القطيعي، عن أبي محمد جعفر بن محمد الطاهري من قوله: كان أبو بكر المطيري ينزل في درب خزاعة، وكان حافظًا للحديث، وكان لا بأس به في دينه والثقة. تاريخ بغداد 2/146.
(3)
هنا في الخطية (سمعت أبا بكر يقول) ، وعليها علامة الضرب.
عبدان الصيرفي (1) يقول: سمعت جعفر الخلدي (2) يقول: ((زُرْتُ قَبْرَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ رضي الله عنهما، فَغَفَوْتُ عِنْدَ الْقَبْرِ [ل174/أ] غَفْوَةً، فَرَأَيْتُ كَأَنَّ الْقَبْرَ قَدْ انْشَقَّ وَخَرَجَ مِنْهُ إِنْسَانٌ، فَقُلْتُ: إِلَى أَيْنَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ؟ قَالَ: نُرِيدُ هَؤُلَاءِ)) (3) .
847 -
سمعت أحمد يقول: سمعت أبا بكر يقول: سمعت الخلدي يقول: ((كَانَ فِيَّ جَرَبٌ عَظِيمٌ كَثِيرٌ، قَالَ: فَمَسَحْتُ بِتُرَابِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: فَغَفَوْتُ فَانْتَبَهْتُ، وَلَيْسَ عَلَيَّ مِنْهُ شَيْءٌ)) (4) .
(1) أبو بكر محمد بن الحسن بن عبدان الصيرفي: ابن الحسن بن مهران، وثقه عبيد الله بن أحمد، وقال: كان فوق الثقة.
(2)
جعفر الخلدي: هو جعفر بن محمد بن نصير بن قاسم، أبو محمد البغدادي. وثقه الخطيب. وقيل: عجائب بغداد ثلاثة: نكت المرتعش، وإشارات الشبلي، وحكايات الخلدي. مات سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة في رمضان، وله خمس وتسعون سنة. انظر تاريخ بغداد 7/226-227، حلية لأولياء 10/381، البداية والنهاية 11/234، العبر 2/279، السير 15/558.
(3)
رجال إسناده ثقات، وهذه الرؤيا من حكايات الخلدي، وهي من عجائب بغداد، كما أشار الخطيب والسمعاني.
(4)
رجال إسناده ثقات.
وهذا النص من منكرات الخلدي. وقد ذكر الخطيب في ترجمته أن عجائب بغداد: نكت المرتعش، وإشارات الشبلي، وحكايات الخلدي. تاريخ بغداد 7/226.
وإن المريض يجوز له شرعا أن يتداوى بالأدوية المباحة، مع اليقين بأن الشافي هو الله وحده، ولكن التمسح بالقبور وبعض الأماكن المقدسة من الأمور المنهية عنها شرعاً، حتى التمسح بقبر سيد البشر أجمعين، فإذا كان التمسح بقبر رسول الله منهياً عنه شرعاً، فمن باب أولى قبر غيره.
وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله اتفاق العلماء على أن من زار قبر النبي صلى الله عليه وسلم، أو قبر غيره من الأنبياء والصالحين - الصحابة وأهل البيت وغيرهم - أنه لا يتمسح به، ولا يقبّله، انظر مجموع الفتاوى طبعة وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية: 27/79.
وقال أيضاً: لأن التقبيل والاستلام إنما يكون لأركان بيت الله الحرام، فلا يشبّه بيت المخلوق ببيت الخالق، مجموع الرسائل الكبرى لابن تيمية: 1/298.
وقال النووي رحمه الله ما نصّه: ((يكره مسحه باليد وتقبيله، بل الأدب أن يبعد منه كما يبعد منه لو حضر في حياته صلى الله عليه وسلم، هذا هو الصواب، وهو الذي قاله العلماء وأطبقوا عليه، وينبغي أن لا يغتر بكثير من العوام في مخالفتهم ذلك، فإن الاقتداء والعمل إنما يكون بأقوال العلماء، ولا يلتفت إلى محدثات العوام وجهالاتهم
…
)) ، الايضاح في المناسك للإمام النووي:(ص161) .
وقد أطال د. ناصر بن عبد الرحمن بن محمد الجديع النفس في هذه المسألة في كتابه: ((التبرك أنواعه وأحكامه)) من ص327-340.
848 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، بِانْتِقَاءِ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الْحَافِظِ (1) ، حَدَّثَنَا أَبُو الحسن علي
ابن مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ، حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْكَاتِبُ، حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ الْخُزَاعِيُّ، حدثنا عبد الله بن المبارك، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ (2)، عَنْ إسماعيل ابن مُحَمَّدٍ هُوَ: أَبُو سَعْدٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ سَعْدٍ، قَالَ: ((رَأَيْتُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمَتَيْنِ: تَسْلِيمَةً عَنْ يَمِينِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ، وَتَسْلِيمَةً عَنْ يَسَارِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ، حَتَّى
(1) عبد الغني بن سعيد بن علي الإمام الحافظ أبو محمد الأزدي المصري صاحب كتاب "المؤتلف والمختلف" ولد سنة اثنتين وثلاثمائة. وثقه الدارقطني والبرقاني وأبو الوليد الباجي والعتيقي وغيرهم، وتوفي سنة تسع وأربعمائة. وفيات الأعيان 3/223، البدايةوالنهاية 12/7، تذكرة الحفاظ 3/1047، السير 17/268، شذرات الذهب 3/188.
(2)
مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ الله بن الزبير: أبو عبد الله الأسدي، قال أحمد: ضعيف، وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال أبو حاتم: لا يحتجّ به. وقال ابن حبان: منكر الحديث، استحق لذلك مجانبة حديثه. وقال ابن حجر: لين الحديث. التاريخ الكير: 7/353، الجرح والتعديل: 8/304، المجروحين: 3/28، التقريب: 1/533.
يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ مِنْ هَاهُنَا، وَمِنْ هَاهُنَا)) (1) .
غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَمِّهِ عَامِرٍ، لا نَعْلَمُ أَحَدًا حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ غَيْرَ
مُصْعَبٍ.
849 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن إسحاق ابن الْبُهْلُولِ، حَدَّثَنَا أَبِي (2) ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ (3) ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى (4) ، عَنْ عليٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((منْ رَوَى عَنِّي حَدِيثاً وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ كَذِبٌ، فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ)) (5)
(1) حديث صحيح، وإسناد المؤلف حسن، لأن مصعب بن ثابت وإن ضعفه غير واحد من الأئمة فقد تابعه عبد الله
ابن جعفر عند مسلم، وهذا يردّ قول المصنف: غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عمه، لا نعلم أحداً حدّث عنه غير مصعب.
أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 2/178 من طريق نعيم بن حماد به نحوه.
وأخرجه مسلم في المساجد، باب السلام للتحليل من الصلاة عند فراغها وكيفيته 1/409، رقم: 582 من طريق عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ إسماعيل بن محمد. ولفظه:((كنت أرى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن يساره، حتى أرى بياض خده)) .
(2)
أبوه: إسحاق بن بهلول بن حسان أبو يعقوب التنوخي الأنباري. ولد سنة أربع وستين ومائة. قال الخطيب: كان ثقة، ووثقه الذهبي. مات فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وخمسين ومائتين، وقد قارب التسعين. تاريخ بغداد
6/366، الجرح والتعديل 2/214، تذكرة الحفاظ 2/518، العبر 2/3، الوافي والوفيات 8/408.
(3)
الحكم: بن عتيبة بالمثناة، ثم الموحدة، مصغراً، ثقة ثبت فقيه إلا أنه ربما دلس التقريب 1/175.
(4)
ابن أبي ليلى: هو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى الأنصاري المدني ثم الكوفي، ثقة. التقريب 1/349.
(5)
حديث صحيح، والاسناد خطأ، قال ابن أبي حاتم بعد ذكر هذه الرواية على هذا الوجه: فسمعت أبا زرعة يقول: هذا خطأ، والصحيح ما حدثنا أبو نعيم وأبو عمر الحوض عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ سَمُرَةَ
ابن جندب مرفوعاً. علل الحديث 2/287- رقم: 2366.
أخرجه مسلم في المقدمة، باب وجوب الرواية عن الثقات وترك الكذابين 1/9، من طرق عن شعبة، عن الحكم
ابن عتيبة، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ به مرفوعاً بلفظ:((من حدث عني بحديث يَرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الكاذبين)) .
وأما الرواية التي أشار إليها المؤلف فقد أخرجها الإمام مسلم أيضاً في المقدمة، باب وجوب الرواية عن الثقات وترك الكذابين 1/9، من طريق شعبة وسفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عن المغيرة بن شعبة مرفوعاً.
وأما حديث علي فقد أخرجه البخاري في العلم، باب إثم من كذب عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم 1/199، رقم: 106، ومسلم في المقدمة، باب تغليظ الكذب عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم 1/9، رقم 1 كلاهما من طريق شعبة، عن منصور، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَن علي مرفوعاً، وعند مسلم مثل لفظ المؤلف، وعند البخاري
…
فيه: ((فإنه من كذب علي فليلج النار)) .
هكذا جاءت هذه الرواية [ل175/أ] عَنْ شُعْبَةَ، وَهِيَ: وَهْمٌ. وَالصَّوَابُ: عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عن سمرة ابن جُنْدُبٍ، وَعَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثابت، عن ميمون ابن أَبِي شَبِيبٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ.
وَحَدِيثُ عَلِيٍّ رضي الله عنه فَإِنَّمَا يَرْوِيهِ شُعْبَةُ بِإِسْنَادٍ آخَرَ وَلَفْظٍ آخَرَ فَأَمَّا الإِسْنَادُ، فَعَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَن عَلِيّ رضي الله عنه وَلَفْظُهُ:((لَا تَكْذِبُوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ يَكْذِبُ عَلَيَّ يَلِجُ النَّارَ)) .
850-
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ لُؤْلُؤٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ الْحَسَنُ بْنُ
سُلَيْمَانَ الدَّارِمِيُّ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَامِرٍ (1) يُحَدِّثُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ (2) ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: ((أَنَّ الْيَهُودَ تَقُولُ: إِنَّ الْعَزْلَ الْمَوْءُودَةُ الصُّغْرَى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: كذَبَتِْ الْيَهُودُ، كَذَبَتِْ الْيَهُودُ، لَوْ أَنَّ اللهَ عز وجل خَلَقَهَا لَمْ يَسْتَطِعْ عَزْلَهَا)) (3)
(1) أَبُو عَامِرٍ: صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ الخزاز المزني البصري. قال ابن معين: ضعيف. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه. ووثقه أبو داود. وقال الإمام أحمد: صالح الحديث. قال ابن عدي: عمدي لا بأس به، قد روى عنه يحيى بن سعيد. وقال الذهبي: قد احتج به مسلم. وقال ابن حجر: صدوق كثير الخطأ. مات سنة اثنتين وخمسين ومائة. الجرح والتعديل 4/403، تهذيب التهذيب 4/390-391، ميزان الاعتدال 20/294، التقريب 1/272- رقم:2861.
(2)
أبو سلمة: هو عبد لرحمن بن عوف الزهري المدني الصحابي الجليل.
(3)
حديث صحيح، وإسناد المؤلف منكر. فيه أبو عامر، وهو صدوق كثير الخطأ، وقد خالف من هو أوثق منه.
أخرجه أبو يعلى في مسنده 10/405- رقم: 6011، والنسائي في السنن الكبرى 5/341- رقم: 9083 في العشرة، باب العزل، وذكر اختلاف الناقلين للخبر في ذلك، من طريق معتمر بن سليمان به.
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 7/230، باب العزل، من طريق شجاع بن الوليد، عن محمد بن عمرو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هريرة. وفيه محمد بن عمرو بن علقمة؛ قال ابن معين: ما زال الناس يتقون حديثه. قيل له: وما علة ذلك؟ قال: كان يحدث مرة عن أبي سلمة بالشيء من رأيه، ثم يحدث به مرة عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هريرة. وقال ابن حجر: صدوق له أوهام. التقريب 1/499- رقم: 6188، تهذيب الكمال 26/212.
وأخرجه أحمد في المسند رقم (11288) من طريق يزيد بن هارون، والنسائي في الكبرى رقم (9079) من طريق معاذ بن هشام، والطحاوي في شرح معاني الآثار 3/31، وفي شرح مشكل الآثار رقم (1916) من طريق أبي داود الطيالسي، ثلاثتهم عن هشام الدستوائي عن يحي، عن محمد بن عبد الرحمن بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ أَبِي رِفَاعَةَ عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً.
وأخرجه أبو داود في السنن في النكاح، باب ما جاء في العزل، رقم (2117) ، والبيهقي في السنن الكبرى 7/230 من طريق أبان، والنسائي في السنن الكبرى رقم (9082) من طريق أبي إسماعيل، كلاهما عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عن محمد بن عبد الرحمن عن أبي رفاعة.
وأخرجه أحمد أيضاً والنسائي في السنن الكبرى رقم (9081) ، والطحاوي في شرح معاني الآثاتر 3، 31، وفي شرح مشكل الآثار رقم (1917) ، من طريق هارون بن إسماعيل الخزاز البصري، والنسائي في السنن الكبرى أيضاً رقم (9080) من طريق عثمان بن عمر البصري، وقم (9082) من طريق أبي إسماعيل القناد، ثلاثتهم عن عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي مطيع بن عون أحد بني رفاعة، عن أبي سعيد.
وأخرج البخاري نحوه رقم (5207) ومسلم رقم (1440) من حديث جابر بن عبد الله.
غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ أَبُو عَامِرٍ صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ الخزَّاز، وَخَالَفَهُ هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِي، فَرَوَاهُ عَنْ يَحْيَى، عن محمد بن عبد الرحمن بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِي رِفَاعَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ، فَقَالَ أَبَانُ (1) بْنُ يَزِيد، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ (2) ، مِثْلَ ذَلِكَ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ:[ل175/ب] رِفَاعَةُ، وَلَمْ يَقُلْ أَبُو رِفَاعَةَ،
وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِي مطيع
ابن عوف أحد بني رفاعة ابن الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَتَابَعَهُ أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْقَنَّادُ، وَاسْمُهُ: إِبْرَاهِيمُ ابن عَبْدِ الْمَلِكِ.
وَرَوَاهُ مَعْمَرُ بْنُ رَاشِد، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرحمن ابن ثوبان، عن جابر ابن
(1) في الأصل غير واضح وكتب الناسخ في الهامش (أبان) و (بيان) ، للتوضيح.
(2)
في الأصل (زكريا) وضرب عليها الناسخ وكتب (كثير) و (صح) .
عَبْدِ اللَّهِ، وَأَرْسَلَهُ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، فَلَمْ يُجَاوِزْ بِهِ يَحْيَى. وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.
851 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا عُمَرُ مُحَمَّدِ بْنِ الزَّيَّاتِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن الحسين الصوفي، وحدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ الْبَكْرِيُّ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطِيَّةَ (1) ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ أفضَلَ أَهْلِ الدَّرجاتِ الْعُلَى لَيَرَاهُمْ مَنْ أسفلُ مِنهُم كَمَا تَرَوْنَ الكوكبَ الدُّريَّ الَّذي فِي أُفُقِ السَّمَاءِ، وإِنَّ أَبا بَكْرٍ وعمرَ مِنْهُمْ وأَنْعِمَا رضي الله عنهما)(2)
(1) عطية: هو ابن سعد بن جنادة بضم الجيم بعدها نون خفيفة، العَوْفي الجَدَلي.
(2)
حديث حسن، في إسناد المؤلف عطية العوفي، ومحمد بن أبي ليلى، وهما ضعيفان، إلا أن العوفي لم ينفرد به بل تابعه أبو الوداك.
أخرجه أحمد في المسند والترمذي في السنن رقم (3658) ، وأبو يعلى في المسند رقم (1299) ، والبيهقي في البعث والنشور رقم (276) من طريق محمد بن فضيل عن سالم بن أبي حفصة، والأعمش، وعبد الله بن صهبان، وكثير بن النواء، وابن أبي ليلى، عن عطية به.
غير أنه لم يرد ذكر الأعمش عن أبي يعلى، وسالم بن أبي حفصة عند البيهقي.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن.
وأخرجه الحميدي في المسند رقم (755) وابن أبي عاصم في السنة رقم (1416) ، و (1417) ، وأبو يعلى في المسند رقم (1130) و (1178) ، والطبراني في الصغير رقم (353) ، ورقم ((570) ، وفي الأوسط رقم (3451) و (5483) ، و (7336) ، و (9484) ، والسمهي في تاريخ جرجان (ص237) ، وأبو نعيم في الحلية 7/250، والخطيب في تاريخ بغداد 3/195، و11/58، و12/124، والبغوي في شرح السنة رقم (3892) ، و (3893) ، كلهم من طرق عن عطية العوفي به.
وقال البغوي: هذا حديث حسن.
أخرجه الإمام أحمد في المسند 3/26، 61، وفي فضائل الصحابة 1/169، 170- رقم:165. وأبو يعلى في المسند 2/461- رقم: 1278 من طريق مجالد عن أبي الوداك به. ولفظه: ((إن أهل الدرجات العلى ليرون من فوقهم كما ترون الكوكب الدري فِي أُفُقِ السَّمَاءِ، وَإِنَّ أَبَا بكر وعمر منهم وأنعما)) .
في إسناده مجالد بن سعيد الهمداني وهو ضعيف، وباقي رجال إسناده ثقات، هم رجال الشيخين؛ إلا أبا الوداك، جبر بن نوف الهمداني، ثقة من رجال مسلم.
وتابعهما أيضاً الكوثر بن حكيم: أخرجه ابن عدي في الكامل 6/2098 من طريق عبد الله بن مطيع، عن هشيم، عن الكوثر بن حكيم به؛ إلا أن ابن عدي قال في الكوثر هذا عقب إيراده الحديث: عامة ما يرويه غير محفوظة.
وللحديث بتمامه شاهدان:
الأول: من حديث أبي هريرة أخرجه الطبراني في الأوسط رقم: 6006 من طريق سلم بن قتيبة.
الثاني: من حديث جابر بن سمرة أخرجه الطبراني في الكبير 2/254- رقم: 2065. وقال الهيثمي في المجمع 9/54: فيه الربيع بن سهل الواسطي، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
لذلك فإن هذا الحديث وإن كان مداره على عطية العوفي وهو ممن لا يحتج بحديثه؛ إلا أن متابعة أبي الوداك له مع ما في إسناده من ضعف، يرتقي الحديث إلى درجة الحسن. لذلك حكم على هذا الحديث بالحسن الإمام الترمذي والبغوي.
ولكن الحديث مخرج نحوه في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري بدون قوله: ((وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُمْ وانعما)) أخرجه البخاري في بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة 6/320- رقم: 3256، ومسلم في صحيحه في الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب ترائي أهل الجنة أهل الغرف كما يرى الكوكب في السماء 4/2177- رقم: 2831 من طريق مالك بن أنس، عن صفوان بن سليم، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أبي سعيد الخدري به، ولفظه:((إن أهل الجنة ليراءون أهل الغرف من فوقهم كما تراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق في المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم، قالوا: يا رسول الله، تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم؟ قال: بلى، والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين)) .
وأخرجه البخاري أيضاً في الرقائق، باب صفة الجنة والنار 11/416- رقم: 6556، ومسلم في صحيحه في الجنة وصفة نعيمها، باب ترائي أهل الجنة أهل الغرف كما يرى الكوكب في السماء 4/2177- رقم: 3830 من طريق النعمان بن أبي عياش، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ.
قَالَ الصُّوفِيُّ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطِيعٍ: أَيْنَ كَتَبْتَ عَنْ خَالِدٍ؟ قَالَ: بِمَكَّةَ، هَذَا الْحَدِيثُ لَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ غَيْرَهُ.
852-
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إبراهيم بن شاذان، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا محمد بن عبد الواهب الْحَارِثِيُّ (1) ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ (2) ، عن يحيى ابن سَعِيدٍ (3) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عن عائشة ـ رضي الله [ل176/أ] عَنْهَا ـ قَالَتْ:
((لَمَّا ماتَ عثمانُ بْنُ مظعونٍ كشفَ النَّبيُ صلى الله عليه وسلم الثَّوْبَ عَنْ وجهِهِ، وقَبَّلَّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، ثُمَّ بَكَى طَوِيلًا، فلمَّا رُفع السَّريرُ، قَالَ: طُوبَى لَكَ يَا عُثْمَانُ لمَْ تَلْبَسْكَ الدُّنْيَا ولَمْ تَلْبَسْهَا)) (4)
(1) في الخطية ((محمد بن عبد الوهاب)) ثم كتب الناسخ في الهامش: وصوبه ((الواهب)) ومحمد بن عبد الواهب الحارثي: لعله ابن الزبير بن زنباع أبو جعفر الحارثي كوفي الأصل. ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أخطأ. ووثقه صالح ابن محمد أبو علي. مات سنة تسع وعشرين ومائتين. الثقات 9/83- رقم: 15307، تاريخ بغداد 2/390- رقم:906.
(2)
محمد بن عبد الله ابن عبيد بن عمير: لعله مولى طلحة بن عبيد الله القرشي من أهل الكوفة. ذكره ابن حبان في الثقات 7/365- رقم: 10465.
(3)
يحيى بن سعيد: هو الأَنْصَارِيِّ،
(4)
حديث حسن، في إسناده غريب انفرد بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن عبيد بن عمير.
وأخرجه أبو داود في الجنائز: باب في تقبيل الميت 2/201، رقم: 3163، الترمذي في الجنائز، باب ما جاء في تقبيل الميت 3/314 رقم: 989، وأحمد في المسند: 6/55، والطيالسي في المسند: 1/201، رقم: 1415، و1/202 رقم: 1424، والطحاوي في شرح معني الآثار: 4/293، كلهم من طريق عاصم بن عبيد، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ ((أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قبل عثمان بن مظعون وهو ميت، وهو يبكي، أو قال: عيناه تزرفان)) . وهذ لفظ الترمذي، وقال: حديث عائشة حديث حسن صحيح.
وذكره الديلمي في الفردوس بمأثور الخطاب 2/451- رقم: 394، والسيوطي في جمع الجوامع 2/739، والبرهان فوزي في كنز العمال 13/525-526- رقم: 37358 عن عائشة مثله بدون إسناد.
ورُوي عن معاذ بن ربيعة أيضاً عزاه الهيثمي في مجمع الزاوائد: 3/20، إلى البزار وقال: إسناده حسن.
غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
853 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن علي بن المثنى، حدثنا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ (1) ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ هِشَامٍ، وَابْنِ عَوْنٍ، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أنَّ رَجُلا قَالَ:((ياَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَيُصَلِّي أحدُنا فِي ثوبٍ واحدٍ؟ قَالَ: أَوَ كلُّكُمْ يجدُ ثَوْبَيْنِ)) (2)
(1) غسان بن الربيع: أبو محمد البصري الموصلي. مات سنة ست وعشرين ومائتين. ضعفه الدارقطني. وقال مرة: صالح.
وذكره ابن حبان في الثقات. وقال: كان نبيلاً فاضلاً ورعاً. وأخرج حديثه في صحيحه. وقال ابن حجر: كان صالحاً ورعاً، ليس بحجة في الحديث. الإكمال في ذكر من له رواية في مسند أحمد ممن ليس في تهيب الكمال: رقم: 692، الجرح والتعديل 7/52- رقم: 294، لسان الميزان 4/418- رقم:1280.
(2)
حديث صحيح مخرج في الصحيحين، في إسناد المؤلف غسان بن الربيع وهو ليس بحجة.
أخرجه أبو يعلى في المسند برقم (5883) و (5888) ، من طريق الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عن أبي هريرة.
وفيه قال: ((أبو هريرة للسائل: أتعرف أبا هريرةن فإنه كان يصلي في ثوب واحد، وثيابه موضوعة على المشجب)) ، وهذا من فوائد الطيوريات حيث يخرج الروايات الغريبة حتى عن المصنفين.
أخرجه ابن حبان في صحيحه 6/75- رقم: 2298، 6/80- رقم: 2306 من طريق حماد بن سلمة، عن عاصم الأحول، وأيوب وحبيب بن الشهيد، وهشام عن محمد بن سيرين به مطولاً مع قصة. وأخرجه الإمام أحمد 2/498، والدارمي في سننه 1/367- رقم: 1370، والدارقطني في السنن 1/282- رقم: 1، من طريق هشام القردوس وحده به.
وأخرجه الإمام أحمد في المسند أيضاً 2/495- رقم: 10423، والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/378 من طريق عاصم الأحول به وحده. ولم أقف على طريقي ابن عون وسليمان التيمي. ولعل الغرابة فيهما معاً لا في طريق سليمان التيمي فقط كما قال المؤلف. وهو من قبيل الإدراج في الإسناد. ولكن الحديث صحيح ثابت في الصحيحين من طريق أيوب بن أبي تميمة، عن محمد بن سيرين، أخرجه البخاري في صحيحه في الصلاة، باب الصلاة في القميص والسراويل والتبان والقباء 1/475- رقم: 365 من طريق حماد بن زيد، ومسلم في الصلاة، باب الصلاة في ثوب واحد وصفة لبسه رقم: 515 من طريق إسماعيل بن إبراهيم كلاهما عن محمد بن سيرين به.
وأخرجه البخاري في الصلاة أيضاً، من طريق سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هريرة، باب الصلاة في الثوب الواحد ملتصقاً به 1/470-رقم: 358، ومسلم في الصلاة، باب الصلاة في ثوب واحد وصفة لبسه 1/368- رقم: 515 من طريق مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سعيد بن المسيب به.
حَدِيثُ التَّيْمِيِّ مِنْ بَيْنِهِمْ غَرِيبٌ لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْهُ غَيْرَ ثَابِتِ بْنِ يَزِيدَ.
854 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا جدي (1) ، حدثنا عمار
ابن زربي (2) ، حدثنا بشر بن منصور، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ (3) ، عَنْ مُطَرِّفٍ (4) ، عَنْ
(1) جدُّه هو: الحسن بن سفيان.
(2)
عمار بن زربي: أبو المعتمر، بصري. قال العقيلي: الغالب على حديثه الوهم، ولا يعرف إلا به. وذكر هذا الحديث وكذبه أبو حاتم، وقال: هو كذاب متروك الحديث. وقال ابن عدي: أحاديثه غير محفوظة. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان ضريراً يغرب ويخطئ. الضعفاء للعقيلي 3/327- رقم: 1346، الجرح والتعديل 6/392- رقم: 2183، الكامل 5/76- رقم: 1255، لسان الميزان 4/271- رقم: 762، الثقات 8/157- رقم:14776.
(3)
أبو العالية: هو رفيع -بالتصغير- ابن مهران، أبو العالية الرِّياحي ثقة كثير الإرسال التقريب 1/210-.
(4)
مطرف: بن عبد الله بن الشخير، بكسر الشين المعجمة، وتشديد المعجمة المكسورة بعدها تحتانية ساكنة، ثم راء التقريب 1/534.
أَبِيهِ (1) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((أَقِلُّوا الدخولَ علَى الأغنياءِ، فإِنَّه لَحَرِيٌّ أَنْ لَا يَزْدَرُوا نعمةَ اللهِ عز وجل)(2) . تَفَرَّدَ بِهِ عَمَّارٌ.
855 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الزَّيَّاتِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ البراثي (3) ، حدثنا علي
ابن قُرَيْن (4) ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ (5) ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
(1) أبوه: عبد الله بن الشخير الصحابي الجليل.
(2)
ضعيف جدًّا، في إسناده عمار بن زربي وهو متروك.
أخرجه البيهقي في الشعب 7/273-274 من طريق أبي عبد الله العالم بالتاريخ عن إسحاق بن سعد. وأخرجه
ابن عدي في الكامل 5/1731 من طريق الحسن بن سفيان به، وذكره العقيلي في الضعفاء 3/327- 1346، والذهبي في الميزان 5/199، وابن حجر في اللسان 4/271. قال ابن عدي: هذا الإسناد غير محفوظ. وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/312 عن عبد الله بن الشخير معلقاً، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. قلت: لكنه من رواية عمار بن زربي، وهو متروك.
(3)
أحمد بن محمد البراثي: أحمد بن محمد بم خالد ابو العباس البغدادي البراثي. قال الدارقطني: ثقة مأمون. تاريخ بغداد
5/3، طبقات الحنابلة 1/64، السير 14/92.
(4)
علي بن قُرَيْن بن بهيس أبو الحسن البصري: قال يحيى بن معين: لا يكتب عنه، كذاب خبيث. وقال أبو حاتم: متروك الحديث، ليس بشيء. وقال موسى بن هارون وغيره: كان يكذب. وقال العقيلي: كان يضع الحديث. قال ابن عدي: يسرق الحديث عن الثقات. قال الدارقطني: كان ضعيفاً. وكذا قال أبو نعيم. مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين. التاريخ لابن معين برواية الدارمي: 0/240،، الضعفاء للعقيلي 3/249- رقم: 1248، الجرح والتعديل 6/201- رقم: 1106، الكامل
5/214-رقم: 1368، تاريخ بغداد 12/51، ميزان الاعتدال 3/151، لسان الميزان 4/251- رقم:683.
(5)
أبو التياح: يزيد بن حميد الضبعي -بضم المعجمة وفتح الموحدة- أبو التياح بمثناة، ثم تحتانية ثقيلة، وآخره مهملة، بصري مشهور بكنيته، ثقة ثبت، من الخامسة، مات سنة ثمان وعشرين. انظر التقريب 1/600- رقم:7704.
((تَقْتُلُ عَمَّارَ الفِئَةُ البَاغِيةُ)) (1) .
[ل176/ب] تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ قُرَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ أَنَسٍ، وَعَلِيٌّ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، رَوَاهُ الأَقْوِيَاءُ عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَن أَبِي التَّيَّاحِ، عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهَذِيل مُرْسَلا.
856 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّيَّاتُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ
(1) حديث صحيح، وإسناده معلول، تفرد به قرين، وخالف بذلك من هو أولى منه من الثقات، وهو متهم.
تخريج الحديث: لم أجده عن أنس، وإنما وقفت على نحوه في بغية الباحث في زوائد مسند الحارث 2/924- رقم: 1018 من طريق العباس بن الفضل عن الوارث به مرسلاً، والطيالسي في مسنده 0/90- رقم: 649 من طريق شعبة كلاهما عَن أَبِي التَّيَّاحِ، عَن عَبْدِ الله بن الهذيل العنزي: أن عمارا رضي الله عنه كان ينقل معهم -يعني الصخر- فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((ويحك يا ابن سمية، تقتلك الفئة الباغية)) ولكن سند الأول فيه العباس وهو ضعيف. التقريب: 1/294 رقم: 3186، وفيه إرسال. وقال الطيالسي عقبه: روى هذا الحديث عبد الواحد، عن أبي التياح، عن أبي الهذيل، عن عمار أن النبي صلىالله عليه وسلم قال:
…
)) أخرجه صاحب بغية الباحث في زوائد مسند الحارث 2/924- رقم: 1517، من طريق حماد عن أبي التياح به. والحديث صحيح ثابت عن أم سلمة، وأبي سعيد لخدري في الصحيحين.
وأما حديث أم سلمة فقد تقد تخريجه في رواية رقم (625) .
وأما حديث أبي سعيد الخدري فأخرجه البخاري في الصلاة، بابالتعاون في بناء المسجد 1/541، رقم: 447، الجهاد، باب مسح الغبار عن الرأس في سبيل الله 6/30، رقم: 2812، ومسلم في الفتن وأشراط الساعة، باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل، فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء 4/2235- رقم:2915.
أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ الطَّائِيُّ (1) ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بن سماك ابن حَرْبٍ، عَنْ أَبِيهِ (2) ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:((الماءُ لَا يُنَجِّسُهُ شيءٌ)) (3)
(1) أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عبد ربه الطائي: أبو إسحاق، وقيل أبو علي. ذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن حجر: منكر الحديث. تاريخ بغداد 10/423- رقم: 5579، لسان الميزان 4/66- رقم: 196، الثقات 8/390- رقم:14036.
(2)
أبوه: سماك بن حرب بن أوس بن خالد، أبو الميرة الكوفي. وثقه ابن معين وأبو حاتم. وقال يعقوب: روايته عن عكرمة مضطربة، وهو في غير عكرمة صالح. وقد سمع منه قديماً مثل سفيان وشعبة، فحديثه عنه صالح مستقيم. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ كثيراً. وقال أحمد: مضطرب الحديث. وكان شعبة يضعفه. وقال العجلي: كان جائز الحديث إلا أنه كان في حديث عكرمة ربما وصل الشيء عن ابن عباس. وقال ابن المديني: روايته عن عكرمة مضطربة. وقال الذهبي: ثقة ساء حفظه وقال ابن حجر في التقريب: صدوق روايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير فكان ربما تلقّن. تهذيب الكمال 12/115- رقم: 2579، الثقات 4/339- رقم: 322، تاريخ بغداد 9/214- قم: 4792، الكاشف 1/465- رقم: 2141، الكواكب النيرات؟ /45- رقم: 29، تهذيب التهذيب 4/204- رقم: 405، التقريب: 1/255.
(3)
حديث صحيح، وإسناد المؤلف فيه أبو علي الطائي وهو منكر الحديث،، وسعيد بن سماك متروك الحديث،
أخرجه أحمد في المسند 1/235، 1/308، وأبو داود في السنن في الطهارة، باب الماء لا يجنب 1/55- رقم:
68، والترمذي في الطهارة، باب ما جاء في الرخصة في ذلك 1/200- رقم:65. وقال: حسن صحيح.
وابن ماجه في الطهارة، باب الرخصة بفضل وضوء المرأة 1/132- رقم: 370، والدارمي في السنن 1/187، وابن خزيمة 1/48- رقم: 91، 1/57-58- رقم: 109، وابن حبان في صحيحه 4/47-48- رقم: 1241-1242، 1/73- رقم: 1261، والحاكم في المستدرك 1/159، والبيهقي في السنن 1/189، 267، من طرق عن سماك بن حرب به، وعند الترمذي. وعند الترمذي:((إن الماء لا يجنب))
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف رقم: 396، وأحمد في المسند 1/235، 284، 308، وابن ماجه في السنن، في الطهارة، باب الرخصة بفضل وضوء المرأة 1/132- رقم: 371، والنسائي في المياه 1/189-190- رقم: 324، وابن الجارود في المنتقى 1/24-25- رقم: 48-49، والدارمي في السنن 1/187، والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/26، والحاكم في المستدرك 1/159، 195، وصححه، ووافقه الذهبي والبيهقي في السنن الكبرى 1/267،
1/188، من طريق سماك بن حرب به. وفي بعضها مع القصة، وفي بعضها بدون موضع الشاهد.
والحديث صحيح، صححه الترمذي وابن حبان وابن خزيمة. وقال الحاكم والذهبي: الخبر صحيح لا يحفظ له علة. وقد جزم بصحته الحافظ وعزى تصحيحه إلى عدد من أئمة الحديث أيضاً، منهم الإمام أحمد ويحيى
ابن معين وابن حزم. انظر التلخيص 1/13.
857 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المظفَّر، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ الطَّيَالِسِيُّ (1) ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِرْدَاسٍ (2) ، حَدَّثَنَا أَبُو خَلَفٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى (3) ، عن يونس
ابن عُبَيْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ،
(1) أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ العباس بن عبيد الله الطيالسي: قال الخطيب: كان ثقة. وقال الدارقطني: لا بأس به. مات سنة ثمان وثلاثمائة في ذي القعدة. تاريخ بغداد 10/36- رقم: 5155.
(2)
محمد بن مرداس: أبو عبد الله الأنصاري البصري. قال أبو حاتم: مجهول. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مستقيم الحديث. وروى عنه البخاري في كتاب القراءة خلف الإمام. قال الذهبي: مجهول. وقال ابن حجر: مقبول. مات سنة تسع وأربعين ومائتين. تهذيب الكمال 26/389- رقم: 5591، تهذيب التهذيب 9/285- 814، لسان الميزان 7/374- رقم: 4738، الجرح والتعديل 8/97- 417، التقريب 1/505- رقم: 6278، الثقات 9/107- رقم:5445.
(3)
أَبُو خَلَفٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عيسى بن خالد الخزار البصري. قال العقيلي: لا يتابع على أكثر حديثه. وقال أبو زرعة
وأبو حاتم: منكر الحديث. وقال ابن عدي: عن يونس بن عبيد وداود بن أبي هند ما لا يوافقه عليه الثقات، وهو مضطرب الحديث، وليس ممن يحتج به. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال ابن حجر: ضعيف. الجرح والتعديل 5/127- رقم: 585، الضعفاء للعقيلي 2/286- رقم: 856، الكامل 4/251- رقم: 1086، تهذيب الكمال 15/416- رقم: 3474، التقريب 1/317- رقم:3524.
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ (1) رضي الله عنها:((أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إِذَا اغْتَسَلَ خَلَّلَ لِحْيَتَهُ)) (2) . تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو خَلَفٍ، عَنْ يُونُسَ.
858 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَابُورٍ (3) ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَلَبِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ
(1) عَنِ عائشة) أثبته الناسخ في هامش الخطية وكتب صح.
(2)
حديث منكر، في إسناده أبو خلف الخزار وهو ضعيف، وقد انفرد بهذا عن يونس بن عبيد. وقال ابن عدي: أبو خلف عن يونس بن عبيد وداود بن أبي هند ما لا يوافقه عليه الثقات. ولا أعلم هذا عن يونس عن هشام إلا عن عبد الله بن عيسى أبي خلف.
والحديث أخرجه ابن عدي في الكامل 4/1565 في ترجمة أبي خلف، وهو منكر كما تقدم. والثابت في الصحيحين من حديث عائشة ((أنه صلى الله عليه وسلم إِذَا اغتسل يخلل بيده شعره)) أخرجه البخاري في صحيحه، في الغسل، باب الوضوء قبل الغسل 1/360- رقم: 248 من طريق مالك. وفي باب هل يدخل الجنب يده في الإناء قبل أن يغسلها إذا لم يكن على يده قذر غير الجنابة 1/374- رقم: 262 من طريق حماد مختصراً، وباب تخليل الشعر حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض عليه 1/382- رقم: 272 من طريق
عبد الله بن المبارك ثلاثتهم عن هشام بن عروة به. ولفظه: قَالَتْ: ((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة غسل يده، وتوضأ وضوءه للصلاة، ثم اغتسل، ثم يخلل بيده شعره، حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض عليه الماء ثلاث مرات، ثم غسل سائر جسده)) وأخرجه مسلم في الطهارة، باب صفة غسل الجنابة 1/253- رقم: 316، من طريق أبي معاوية، عن هشام به. ومن طريق جرير وعلي بن مسهر وابن نمير، ومن طريق وكيع 1/254- رقم: 316 ثلاثتهم عن هشام بن عروة به نحوه. وليس فيه ذكر لغسل الرجلين.
(3)
أحمد بن عبد الله بن سابور: أبو العباس الدقاق. وثقه الدارقطني. مات يوم السبت، ودفن يوم الأحد ضحو لعشر بقين من المحرم سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. تاريخ بغداد 4/225- رقم:1928.
لَيْثٍ، وَهُوَ: ابْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: سمعت علي بن أبي طَالِبٍ عليه السلام يَقُولُ: ((أَلَا أُخْبِرُكُمْ بخيرِ النَّاسِ بَعْدَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قالُوا بَلَى، قَالَ: أَبُو بكرٍ وعمرُ رضي الله عنهما)) (1) .
859 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا جدِّي (2) ، حَدَّثَنَا حبَّان ابن مُوسَى (3) ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ مَرزوق (4) ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ
أَبِي سَعِيدٍ [ل177/أ] الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللهِ عز وجل
(1) حديث صحيح، وإسناد المؤلف منكر. لم أجد من تابع الليث وهو صدوق اختلط جداً، فلم يتميّز حديثه فتُرك.
أخرجه الإمام أحمد في الفضائل 1/301- رقم: 399، ورقم: 400، وفي المسند 1/106، و1/110، وعلقه البخاري في التاريخ الكبير 3/180، من طرق عن أبي جحيفة عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ به. وإسناده صحيح.
هذا، وقد روى الإمام أحمد في الفضائل طرقاً كثيرة لهذا الحديث، فمن أراد الوقوف عليها فليراجعها هناك.
(2)
جده هو: الحسن بن سفيان.
(3)
حبان بن موسى: أبو محمد السلمي المروزي.
(4)
الفضيل ابن مرزوق: هو فضيل بن مرزوق الأغر الرؤاسي أبو عبد الرحمن. وثقه الثوري وقال ابن معين ثقة، وقال مرة: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: صدوق صالح الحديث يهم كثيراً، لا يحتج بحديثه. قال ابن حبان: منكر الحديث جدا. كان ممن يخطئ على الثقات. وقال مرة: جائز الحديث، ثقة، يتشيع. وقال ابن عدي: أرجو أن لا بأس به. وقال ابن حجر: صدوق يهم. التاريخ لابن معين برواية الدوري: 2/476، وبرواية الدارمي: 0/191، الثقات 2/208- رقم: 1488، الجرح والتعديل 7/75-رقم: 423، الكامل 6/19-رقم: 1565، المجروحين 2/209- رقم: 870، التقريب: 1/448.
يومَ القيامةِ، وأقْربُهُمْ منيِّ مَجْلِسًا: إمامٌ عادلٌ، وأبغضُ النَّاسِ إِلَى اللهِ عز وجل يومَ القيامةِ وأشدُّهُمْ عَذَابًا: إمامٌ جائرٌ)) (1) .
860 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النضر، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى (2) ، حَدَّثَنَا سُرَيْجُ ابن يُونُسَ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الأبَّار (3) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحادة، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((أشدُّ النَّاسِ عَذَابًا يومَ القيامةِ: إمامٌ جائرٌ)) (4) .
(1) حديث ضعيف، لضعف عطية العوفي.
أخرجه أحمد في المسند 3/22، 55، والترمذي في الأحكام، باب ما جاء في الإمام العادل 4/559- رقم:1344. وقال: حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وابن الجعد في المسند 2/783- رقم: 2090. ومن طريقه البغوي في شرح السنة 10/65- رقم: 2472، وقال: حسن غريب. والقضاعي في مسند الشهاب 2/255- رقم: 1305 كلهم من طريق الفضيل بن مرزوق به، وعند القضاعي مختصراً. ولم ينفرد الفضيل بن مرزوق بهذا عن عطية؛ بل تابعه كل من طلحة بن عبد الله ومحمد بن جحادة. أخرجه أبو يعلى بمعناه في مسنده 2/285- رقم: 2035 من طريق طلحة بن عبد الله، و 2/343-رقم: 1088 من طريق محمد بن جحادة مختصراً كلاهما عن عطية به. والحديث مداره على عطية العوفي، وهو صدوق يخطئ كثيراً، ومدلس وقد عنعن.
(2)
أبو يعلى: أحمد بن المثنى.
(3)
أبو حفص الأبَّار: عمر بن عبد الرحمن بن قيس الأبار بتشديد الموحدة.
(4)
حديث ضعيف، لضعف عطية العوفي، وبقية رجاله ثقات.
أخرجه أبو يعلى في المسند 2/343- رقم: 1088 من طريق سريج به.
وأخرجه الترمذي في الأحكام، باب ما جاء في الإمام العادل 4/559- 1344 والإمام أحمد 3/22، و55، من طرق عن فضيل بن مرزوق عن عطية العوفي به نحوه، وقال الترمذي: حديث أبي سعيد الخدري حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
كما أخرجه أبو يعلى أيضاً في المسند 2/285- رقم: 1003 من طرق عن طلحة بن عبد الله عن عطية العوفي به، ولفظه:((إن أرفع الناس درجة يوم القيامة الإمام العادل، وإن أوضع الناس درجة يوم القيامة الإمام الذي ليس بعادل)) .
861 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّارَكِيُّ، حَدَّثَنَا جدي الحسن
ابن مُحَمَّدٍ الدَّارَكِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الضُّرَيْسِ (1) ، حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ، يَعْنِي: ابْنَ الضَّحَّاكِ الْكِنْدِيَّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ (2) ، عن سعيد بن جبير، عن ابْنِ عَبَّاسٍ:((أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يُصلِّي فِي الفجرِ بألم تَنْزِيلِ السَّجدةِ وهَلْ أَتَى)) (3)
(1) يحيى بن الضريس: بن يسار البجلي مولاهم أبو زكريا الرازي القاضي. قال ابن معين: كان ثقة كيساً. وقال النسائي: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما خلط. وقال ابن حجر: صدوق. وقال وكيع: كان من حفاظ الناس لولا أنه خلط في حديثين. مات سنة ثلاث ومائتين. تهذيب الكمال 31/383، تهذيب التهذيب 2/368، التقريب 1/592.
(2)
أبو إسحاق: السبيعي، عمرو بن عبد الله.
(3)
حديث صحيح، وإسناد المؤلف حسن، قد توبع كل من أبي إسحاق السبيعي، والجراح بن الضحاك.
أخرجه لإمام أحمد في المسند 1/272، والطيالسي في المسند 0/ 343- رقم: 1634، والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/404 من طريق شريك بن عبد الله النخعي. وأخرجه عبد الرزاق في المصنف 2/117- رقم: 2729 عن معمر بن راشد، والطبراني في الكبير 12/47- رقم: 12433 من طريق موسى بن عقبة ثلاثتهم عن أبي إسحاق به. وفي بعضها التصريح بصلاة الصبح يوم الجمعة.
وأخرجه الطبراني في الكبير 12/15-16- رقم: 12333 من طريق إسرائيل و 12/16- رقم: 12334 من طريق سفيان الثوري كلاهما عن أبي إسحاق به. وفي رواية الثوري زيادة: ((ويقرأ في الجمعة ب {سبح اسم ربك الأعلى}
وأخرجه أحمد في المسند 1/272 من طريق شريك عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عون بن مالك مرسلاً.
وأخرجه أحمد في المسند 1/345 من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن مسلم بن سعيد بن جبير عن ابن عباس به.
وأخرجه الطيالسي في المسند 0/343- رقم: 2636 وأحمد في المسند 1/226، ومسلم في الجمعة، باب ما يقرأ في يوم الجمعة 2/599- رقم: 879، وأبو داود في السنن في الصلاة، باب ما يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة 1/648- رقم: 75، والنسائي في الجمعة، باب القراءة لسورة الجمعة والمنافقين
3/124- رقم: 1420، والطبراني في الكبير 12/28- رقم: 12375، وأبو نعيم في الحلية 7/182 من طريق شعبة عن مخول عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به. وزيادة ((وفي الجمعة سورة الجمعة و {إذا جاءك المنافقون} )) وصححه ابن خزيمة رقم:533.
وأخرجه الترمذي في الصلاة، باب ما جاء فيما يقرأ به في صلاة الفجر يوم الجمعة 3/55- رقم: 519، والطحاوي 1/414، والطبراني في الكبير 12/28- رقم: 12377 من طريق شريك عن مخول عن مسلم بن البطين عن سعيد بن جبير به.
وقال الترمذي: حسن صحيح. وصححه ابن خزيمة أيضاً في صحيحه رقم (533) .
وأخرجه أحمد في المسند 1/328، وأبو داود في السنن في الصلاة، باب ما يقرأ في صلاة الصبح 1/648-رقم: 1074، والنسائي في الافتتاح، باب القراءة في الصبح يوم الجمعة 2/497- رقم: 955، والطحاوي
1/414، وابن حبان 5/ 129 رقم: 1821، والطبراني 12/28- رقم: 12376 من طرق عن أبي عوانة عن مخول بن راشد عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير به بدون زيادة.
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/141-142، وأحمد في المسند 1/354، ومسلم في الجمعة، باب ما يقرأ في يوم الجمعة 2/599- رقم: 879، وابن ماجه في الإقامة، باب القراءة في صلاة الفجر 1/269- رقم: 821، والطحاوي 1/414، والطبراني في الكبير 12/28- رقم: 12373، والبيهقي في السنن 3/201، وفي شعب الإيمان 2/489- رقم: 2490 من طريق سفيان الثوري عن مخول بن راشد عن مسلم البطين، عن سعيد
ابن جبير به، وعند بعضهم زيادة:((وفي الجمعة بالجمعة والمنافقين)) وعند الطبراني: ((وفي الجمعة بالجمعة والمنافقين فقط)) دون ذكر موضع الشاهد.
وأخرجه أحمد في المسند 1/334، وابن حبان في صحيحه 5/127-128- رقم: 1820، والطبراني في الكبير 12/42، رقم: 12417، والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/404- 405 من طريق همام قال: ثنا قتادة عن عزرة عن سعيد بن جبير به. وفيه تصريح بأنه كان يقرأ ذلك في صلاة الصبح يوم الجمعة. وإسناده صحيح. فالحديث صحيح والحمد الله.
غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الْجَرَّاحِ، وَهُوَ مِمَّا تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَقَدْ تَابَعَ الْجَرَّاحُ عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ غَيْرُ وَاحِدٍ، مِنْهُمْ: إِبْرَاهِيمُ
بْنُ طَهْمَانَ، وَشَرِيكٌ، وَزَادَ عَلَيْهِمْ حمزة
ابن حَبِيبٍ الزَّيَّاتُ، رَجُلا بَيْنَ أَبِي إِسْحَاقَ، وَبَيْنَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَهُوَ مُسْلِمٌ البَطَين.
862 -
أخبرنا أحمد، أخبرنا إسحاق بن سعد (1) ، حدثنا محمد بن إسحاق السراج (2) ، حدثنا أحمد بن سعيد الرِّباطي، حدثنا حفص بن عمر العدني، حدثني [ل177/ب] عيسى ابن الضحاك (3) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ (4) ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قال:((تَنَوَّقَ رجلٌ في بسمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَغُفِرَ لَهُ)) (5) .
غريب من حديث عيسى بن الضحاك، وهو أخو الجراح لم يقع إلينا إلا من هذا الوجه.
(1) إسحاق بن سعد: أبو يعقوب.
(2)
محمد بن إسحاق السراج: بن إبراهيم بن مهران أبو العباس السراج مولى ثقيف. قال ابن أبي حاتم: صدوق ثقة. مات سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. تاريخ بغداد 1/248- رقم: 73.
(3)
عيسى بن الضحاك: الكندي، أخو جراح بن الضحاك الكوفي. قال أبو حاتم: لا بأس به. وذكره ابن حبان في الثقات. الجرح والتعديل 6/279- رقم: 1549، الثقات 7/237- رقم:9852.
(4)
إسماعيل بن أبي خالد: الأحمسي البجلي.
(5)
في إسناده حفص بن عمر العدني وهو ضعيف.
لم أجده بهذا الإسناد ولا بنصه، وإنما وقفت على معناه عند القرطبي في الجامع لأحكام القرآن 1/91 قال: قال سعيد ابن أبي سكينة: بلغني أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه نظر إلى رجل يكتب "بسم الله الرحمن الرحيم" فقال له: ((جوِّدْها فإن رجلاً جَوَّدَها فغفر له)) .
وقال سعيد أيضاً: وبلغني أن رجلاً نظر إلى قرطاس فيه "بسم الله الرحمن الرحيم" فقبله، ووضعه على عينيه فغفر له.
863 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا جَدِّي (1) ، حدثنا محمد
ابن حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا هَارُونُ -يَعْنِي-: ابْنَ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَنْبَسَةَ -يَعْنِي-: ابن سعيد، عن الزبير ابن عَدِيٍّ، قَالَ:((دَخَلْتُ عَلَى أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، فرأيتُ علَى فراشِهِ ياسمينَ، ورأيتُ فِي دارِهِ كَبْشَيْنِ، فقلتُ: مَا هذَا؟! فَقَالَ: أُضَحِّي بِهِمَا، فَإِنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ((كَانَ يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ)) (2) .
غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، أَبِي عَدِيٍّ، وَمِنْ حَدِيثِ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدٍ قَاضِي الرَّيِّ، وَهُوَ مِمَّا تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
864 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ ابن لُؤْلُؤٍ (3) ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَنْجُوِيَةَ، حَدَّثَنَا
أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطِيعِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن جعفر (4) ،
(1) جده: هو الحسن بن محمد الداركي.
(2)
حديث صحيح: وإسناد المؤلف منكر فيه محمد بن حميد، وقد قال فيه صالح: كنا نتهمه، وكان يأخذ أحاديث الناس فيقلب بعضها على بعض.
لم أجده بهذا الإسناد، ولكن الحديث ثابت عن أنس عند البخاري في الأضاحي: باب ذبح الأضاحي بيده 5/2114 رقم: 5244، ومسلم في الأضاحي: باب استحباب الضحية وذبحها مباشرة بلا توكيل 3/1556 رقم: 1966، من طريق شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ بن مالك مرفوعاً. بلفظ ((ضحى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين فرأيته واضعاً قدمه على صفاحهما يسمي ويكبّر، فذبحهما بيده)) . وهذا لفظ البخاري رحمه الله.
(3)
أبو الحسن بن لؤلؤ: هو علي بْنِ لُؤْلُؤٍ.
(4)
عبد الله بن جعفر: بن نجيح المديني، أبو جعفر السعدي. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال عمرو بن علي: ضعيف الحديث. وقال أبو حاتم: منكر الحديث جدًّا، يحدث عن الثقات بالمناكير. وقال: كان علي لا يحدث عن أبيه، وقال الحافظ: ضعيف.. انظر التقريب 1/298، الجرح والتعديل 5/22-23، تهذيب التهذيب 5/174-175.
عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:((أَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عنهُ الأَرْضُ يومَ القيامةِ، وَأَنَا صاحبُ لواءِ الْحَمْدِ بيدِي، وَلا فخرَ، وأنَا أوَّلُ مَنْ يدخلُ الجنَّةَ وَلا فخرَ، آخذٌ بحَلْقَةِ بابِ الْجَنَّةِ، فيُؤْذَنُ لِي، فيستَقْبِلُنِي وجهُ الجبَّارِ عز وجل، فأخِرُّ لَهُ سَاجِدًا، فَيَقُولُ: يَا محمَّدُ، ارفَعْ رأسَك، [ل178/أ] واشفعْ تُشَفَّعْ، وسلْ تعطَ، فأَرفعُ رأسِي، فأقولُ: ربِّ أُمَّتِي، أُمَّتِي، فيقولُ: اذهبْ فانظرْ مَنْ وجدتَ فِي قَلْبِهِ زِنَةَ مِثْقَاٍل مِنَ الإيمانِ فأَخرجْه، فأذهبُ ثمُ أرجعُ فَآخُذُ بحلْقةِ بابِ الجنَّةِ فيؤذنُ لِي، فيستقبلُني وجهُ الجبَّارِ عز وجل، فأخرُّ لَهُ سَاجِدًا، فيقولُ: يَا محمَّدُ، ارفعْ رأسَك، واشفعْ تُشَفَّعْ، وسلْ تعطَ، فأرفعُ رأسِي، فَأَقُولُ: ربِّ أُمَّتِي، أُمَّتِي، فلَا أزالُ أراجعُ إِلَى ربِّي عز وجل، فيقولُ: اذهبْ فَمَنْ وجدتَ فِي قلبِه ِ حَبَّةً مِنَ الإِيمَانِ فأَخْرِجْهُ، فأُخرجُ مِنْ أُمَّتِي أَمْثَالَ الْجِبَالِ، ثمَّ يقولُ لِيَ النَّبِيُّونَ: ارجعْ إِلَى ربِّك فاسْأَلْهُ، فأَقُولُ: قَدْ راجعتُ إلى رَبِّي حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ)) (1)
(1) حديث صحيح، وإسناد المؤلف منكر تفرد به عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ سُهَيْلَ بْنَ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أبي هريرة، وهو ضعيف.
أخرجه المروزي في تعظيم قدر الصلاة 1/278- رقم: 269 من طريق ابن أبي أويس ثنى أخي عن سليمان بن بلال عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عن زياد النمري عن أنس بن مالك مرفوعاً نحوه، بدون قوله:
((فَأُخْرِجُ مِنْ أُمَّتِي أَمْثَالَ الْجِبَالِ
…
)) إلى آخره. أخرجه أحمد في المسند: 3/144، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة
1/276- رقم: 268، وابن مندة في الإيمان 3/92رقم: 877، والبيهقي في الدلائل 5/479، وفي شعب الإيمان رقم: 1489 من طريق يونس بن محمد ثنا الليث بن سعد عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن أسامة بن الهاد عن عمرو بن أبي عمر عن أنس مرفوعاً نحوه. ورد عند أحمد عمرو بن أحمد مصحفاً. ورجاله ثقات.
قال ابن مندة: هذا حديث صحيح مشهور عن ابن الهاد. اهـ
865 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ مَرْوَانَ الأَبْزَارِيُّ (1) ، حَدَّثَنَا محمد بن محمد ابن عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ (2) ، حَدَّثَنَا جُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَجَلِيُّ (3) ،
عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ (4)، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: ((لَقَدْ شِبْتَ، قَالَ: شَيَّبَتْنِي هُودٌ، وَالْوَاقِعَةُ، وَالْمُرْسَلَاتُ، وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، وَإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ)) (5)
(1) في الخطية: ((محمد بن يزيد بن مروان الأبزاري)) وهو تصحيف والصحيح مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ مَرْوَانَ الأبزاري أبو عبد الله الأنصاري، وثقه أبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهر والعتيقي، وانتقي عليه الدارقطني، مات سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. انظر تاريخ بغداد: 5/289.
(2)
محمد ابن محمد بن عقبة الشيباني: أبو جعفر الكوفي. قال الذهبي: كان كبير الشأن، ثقة، نافذ الكلمة، كثير النفع. توفي سنة تسع وثلاثمائة. السير 14/220، والوافي والوفيات 1/99.
(3)
عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ البجلي: الكوفي الخزار. ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مستقيم الحديث. وقال أبو حاتم: لا أعرفه. قال ابن حجر: مقبول في الثامنة. وقال الذهبي: وثق. الثقات 8/423، وتهذيب الكمال 18/251، التقريب 1/361، الكاشف 1/661.
(4)
عامر بن سعد: البجلي الكوفي. روى عن أبي بكر الصديق مرسلاً. ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الحافظ ابن حجر: مقبول. وقال الذهبي: وثق. تهذيب الكمال 14/23، تهذيب التهذيب 5/57، الثقات 5/179، التقريب 1/287، الكاشف 1/522.
(5)
حديث صحيح، وإسناد المؤلف فيه جبارة بن المغلس وهو ضعيف.
قد اختلف فيه على أبي إسحاق السبيعي؛ فقد ذكر أبو نعيم في حلية الأولياء طريق أبي إسحاق عن عامر
ابن سعد عن أبي بكر 4/350 وأخرجه أبو الشيخ في أحاديثه 13/1 من طريق جبارة عن عبد الكريم به، إلا أنه قال:((عن أبيه)) مكان ((عن أبي بكر)) وقد أشار إليه المؤلف وقال: والأول أصح.
وأخرجه الترمذي: 5/402 رقم (3297) ، وابن سعد في الطبقات 1/435، وأبو نعيم في الحلية 4/350، والحاكم في المستدرك 2/344، والمروزي في مسند أبي بكر ص68، من طريق شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن، عَنْ
أبي إسحاق الهمداني، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال: قال أبو بكر رضي الله عنه: ((يا رسول الله قد شبت، قال
…
فذكره)) . وقال الترمذي عقبه: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث ابن عباس إلا من هذا الوجه.
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 10/553- رقم: 10317، والحاكم في المستدرك 2/476 من طريق أبي الأحوص، عن أبي إسحاق، عن عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قال أبو بكر
…
فذكره. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وأخرجه ابن سعد في الطبقات 1/435، والمروزي في مسند أبي بكر من طريق أبي الأحوص، عن أبي إسحاق، عن عكرمة، عن أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه. ولكن فيه إرسال؛ لأن عكرمة لم يسمع من أبي بكر الصديق. انظر المراسيل لابن أبي حاتم ص158.
وأخرجه ابن سعد في الطبقات 1/435 من طريق إسرائيل، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَن عِكْرِمَةَ، عن أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه.
وأخرجه أيضاً في المصدر السابق من طريق مسعود بن سعد الجعفي، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَن عِكْرِمَةَ، عن ابن عباس، عن أبي بكر بلفظ:((شيبتني هود وأخواتها أو ذواتها)) شك من الراوي.
وأخرجه الطبراني في الكبير 10/125-126 بسنده عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص عون بن مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مسعود أن أبابكر قال:((ما شيبك يا رسول الله؟ قال: هود والواقعة)) . وفي إسناده عمرو بن ثابت وهو متروك. كذا قال النسائي. وقال ابن حبان: يروي الموضوعات. وقال ابن معين: ليس بثقة ولا مأمون التاريخ 2/440، الضعفاء والمتروكون ص300، المجروحين 2/76.
وأخرجه أبو بكر الشافعي في الغيلانيات 2/323- رقم: 107 والدارقطني في العلل: 1/208-209، من طريق أبي معاوية، عن زكرياء بْنِ أَبِي زَائِدَة، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَن أَبِي بكر نحوه مختصرً، وفيه أبو معاوية وهو مدلس من الطبقة الثالثة، وهم الذين أكثروا منه فلم يحتج الأئمة بأحاديثهم، إلا ما صرحوا فيه بالسماع. وأبو معاوية قد عنعن، وزكرياء وإن لم يضره تدليسه إلا أنه روى عن أبي إسحاق بعد اختلاطه.
وقد خالف عبد الرحيم بن سليمان أبا معاوية فقال: عن زكرياء عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة عَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ، عَنْ أَبِي بكر نحوه، ذكره الدارقطني في العلل: 1/208، وفي إسناده إرسال. فأبو ميسرة عن عمر بن الخطاب مرسل، فلأن أن يكون مرسلاً عن أبي بكر من باب أولى؛ لتقدم وفاة أبي بكر. المراسيل لابن أبي حاتم ص143.
وذكر الدارقطني طرقاً أخرى من طريق محمد بن مسلمة، عن أبي إسحاق، عن مسروق، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ
أَبِي بَكْرٍ. وعن يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ أبي إسحاق، عن علقمة، عن أبي بكر، انظر العلل له 1/208-209.
وأخرجه الترمذي في الشمائل ص27، وأبو يعلى في المسند 2/184 رقم (880) ، والطبراني في الكبير 22/123 رقم (318، من طريق عَلِيِّ بْنِ صَالِحِ بْنِ حَيّ، عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة. هذا، فإن الاختلاف في هذا الحديث إنما هو من أبي إسحاق لا غيره، فإنه كان قد اختلط، وهذا من اختلاطه. ولهذا جعله الحافظ ابن حجر في النكت مثالاً للمضطرب في السند.
ولكن يتبين مما تقدم أن الحديث صحيح، وينتفي الاضطراب المذكور في إسناده. وذلك بترجيح رواية شيبان وأبي الأحوص وإسرائيل وغيرهم. وتعتبر روايتهم مقدمة على غيرها، لأن اتفاقهم في رواية الحديث وهم ثقات حفاظ حجة. والله أعلم.
غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ: وَهُوَ
الْبَجَلِيُّ الْكُوفِيُّ، تَفَرَّدَ بِهِ
عَبْدُ الْكَرِيمِ الْخَزَّارُ، وَقَدْ قِيلَ عَنْ جُبَارَةَ بْنِ مُغَلِّسٍ، قَوْلٌ آخَرُ، وهو: عامر بن سعد، (1)[ل178/ب] عَنْ أَبِيهِ، وَالأَوَّلُ أَصَحُّ. لَيْسَ عِنْدَ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ شَيْءٌ، وَقَدْ رُوي عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ أقوالٌ: فَقَالَ: شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحِ بْنِ حَيّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ.
وَرَوَاه أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَة، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ،
(1) في الخطية بعد سعد ما نصه: (وَهُوَ الْبَجَلِيُّ الْكُوفِيُّ، تَفَرَّدَ بِهِ عبد الكريم الخزاز، وَقَدْ قِيلَ: عَنْ جُبَارَةَ بْنِ مغلس وهو عامر بن سعد) وعليه علامة الضرب.
عَنْ مَسْرُوقٍ، عَن
أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ: عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ، وَهُوَ: عمرو ابن شُرَحْبِيلَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ)) .
866 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بن إبراهيم الكهيلي بالكوفة، حدثنا محمد
ابن عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ (1) ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ (2) ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ، حَدَّثَنِي أَبُو شَيْبَةَ (3) ، حَدَّثَنِي الْحَكَمُ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((لَا يُؤَدِّي عَنِّي إِلَاّ أَنَا وَعَلِيٌّ رضي الله عنه)) (4) .
867 -
أَخْبَرَنَا أحمد، حدثنا أبو حفص عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّيَّاتُ، حَدَّثَنَا أَبُو عبد الله محمد ابن إبراهيم ابن أبان السراج (5) ، سنة إحدى
(1) مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ: محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي الحافظ مُطيَّن. وثقه الدارقطني والخليل، حط عليه محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وحط هو على ابن أبي شيبة. وقال ابن أبي حاتم: هو صدوق، وثقه الذهبي، وقال: ثقة: وثقه الناس، وما صغوا إلى ابن أبي شيبة، ثم قال: فلا يعدّ غالبا بكلام الأقران. توفي سنة سبع وتسعين ومائتين. الميزان 6/215- رقم: 7807، الجرح والتعديل 7/298، طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/300-301، والسير 14/41.
(2)
عثمان بن محمد: ابن أبي شيبة الكوفي.
(3)
أبو شيبة: إبراهيم بن عثمان بن خواستى العبسي.
(4)
حديث صحيح أو حسن، وقد تقدم تخريجه في رقم (638-639) .
(5)
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم ابن أبان السراج: مات سنة ست وثلاثمائة، وقيل: سنة خمس. قال الخطيب: كان ثقة، مات سنة خمس وثلاثمائة، وقيل: سنة ست وثلاثمائة. تاريخ بغداد 1/401، العبر 2/130، السير 14/222، شذرات الذهب 2/246.
وثلاثمائة، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو عُثْمَانَ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ أَيْمَنَ (1) ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ قَالَ:((حَجَجْنَا مَعَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ومعَنَا النِّسَاءُ، والصِّبْيَانُ، فلبَّيْنَا عَنِ الصِّبْيَانِ ورَمَيْنَا عَنْهُمْ)) (2) .
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبُ الإِسْنَادِ وَالْمَتْنُ [ل179/أ] لم يقع إلينا إلا من حَدِيثِ عَمْرٍو النَّاقِدِ.
وَيُقَالُ: أَنَّ الْحَدِيثَ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ مكان أيمن.
(1) أيمن: ابن نابل الحبشي، أبو عمران، وقيل: أبو عمرو المكي. وقد روى عن أبي الزبير. قال ابن معين: ثقة، لم يكن يفصح. وقال يعقوب بن شيبة: مكي صدوق وإلى الضعف ما هو. وقال أبو حاتم: شيخ. وقال النسائي: لا بأس به. وقال الدارقطني: ليس بالقوي، خالف الناس. قال ابن حجر: صدوق يهم. التاريخ لابن معين برواية الدوري: 2/47، الجرح والتعديل 2/ 319، تهذيب التهذيب: 1/393، التقريب 1/117، رقم:597.
(2)
حديث غريب. أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 5/156، رقم: 9495 من طريق محمد بن إبراهيم السراج، عن عمرو بن محمد
ابن بكير الناقد عن ابن نمير به.
وأخرجه أحمد في المسند 3/314، وابن ماجه في المناسك، باب الرمي عن الصبيان 2/1010، رقم: 3038، من طريق أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، والترمذي في أبواب الحج، باب ما جاء في حج الصبي 3/674، رقم: 931، من طريق محمد بن إسماعيل الواسطي كلاهما عن ابن نمير، ثنا أشعث، عن أبي الزبير به. ولفظه عند الترمذي:((وكنا نلبي عن النساء، ونرمي عن الصبيان)) وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وقد توبع ابن نمير في هذا الإسناد، حيث أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 5/156، من طريق عباد بن العوام، ومنصور بن أبي الأسود، كلاهما عن أشعث بن سوار به، ولم يقل عباد في حديثه:(ورمينا عنهم) والحديث مداره الآن على أشعث وهو ضعيف كما قال الحافظ ابن حجر في التقريب 1/113.
868 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْحَاسِبُ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا الأَشْجَعِيُّ (1) ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، وَمَنْصُورٍ (2) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ (3) ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: قَالَ الْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ: ((أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَنْ نَحْثُوَ فِي وُجُوهِ المَدَّاحِيَنَ التُّرَابَ)) (4) .
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ (5) عَنْ عُثْمَانَ.
869 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ، حَدَّثَنَا
الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((السفرُ قطعةٌ مِنَ العذابِ، يمنعُ أحدُكم نومَه، وَطَعَامَهُ، وَشَرَابَهُ، فَإِذَا قَضىَ أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ مِنْ سَفَرِهِ، فَلْيَعْجَلْ إِلَى أَهْلِهِ)) (6) .
(1) الأشجعي: هو عبيد الله بن عبيد الرحمن أبو عبد الرحمن الأشجعي الكوفي ثقة مأمون. التقريب1/373.
(2)
منصور: ابن المعتمر
(3)
إبراهيم: النخفعي.
(4)
حديثث صحيح: رجال إسناده ثقات.
أخرجه مسلم في الزهد والرقاق: باب النهي عن المدح إذا كان فيه إفراط، وخيف منه فتنة على الممدوح 4/2297 رقم: 3002، عن عثمان بن أبي شيبة به مع القصة.
(5)
في الخطية حرف (م) .
(6)
حديث صحيح، رجال إسناده ثقات. وقد تقدم تخريجه في رواية رقم (123) .
870 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عمر الحربي، حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، حدثنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:((السفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ، يَمْنَعُ الرَّجُلَ طَعَامَهُ، وَشَرَابَهُ، وَنَوْمَهُ، فَإِذَا قضىَ أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ مِنْ وَجْهِهِ فَلْيَعْجَلْ إِلَى أَهْلِهِ)) (1) .
871 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى الْحَارِثِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أَخْبَرَكَ عَبْدُ الرًّحمن ابن القاسم، حدثني مالك [ل179/ب] ابن أنس، عن يحيى بن سعيد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّمَا اْلأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لاِمْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيًا يُصِيبُهَا، أَوْ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ)) (2)
(1) حديث صحيح. رجال إسناده ثقات. وقد تقدم تخريجه في رواية رقم (123) .
أخرجه الإمام مسلم في الإمارة، باب السفر قطعة من العذاب 3/1526، رقم: 1927 من طريق منصور
ابن أبي مزاحم به. وقد تقدم تخريجه في الحديث السابق أيضاً رقم: 183.
(2)
حديث صحيح: رجال إسناده ثقات.
أخرجه النسائي في المجتبى، كتاب الطهارة، باب النية في الوضوء 1/62، رقم: 75 وفي الطلاق، باب الكلام إذا قصد به فيما يحتمل معناه 6/470، رقم: 3437، وفي السنن الكبرى، في الطلاق، بال الطلاق إذا قصد به لما يحتمله معناه 3/361، رقم: 5635 من طريق الحارث بن مسكين به.
وأخرجه البخاري في الإيمان، باب ما جاء أن الأعمال بالنية والحسبة 1/35، رقم: 54، وفي النكاح، باب من هاجر أو عمل خيراً لتزويج امرأة فله ما نوى 9/115، رقم: 5070، ومسلم في الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم:
((إِنَّمَا الأعمال بالنية)) 3/1515، رقم: 1907 من طرق عن مالك به.
وأخرجه البخاري أيضاً في كتاب بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم 1/9، رقم: 1، وفي العتق، باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه 5/160، رقم: 2529، وفي مناقب الأنصار، باب هجرة النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة 7/226، رقم: 3898، وفي الأيمان، باب النية في الأيمان 11/532، رقم: 6689، وفي الحيل، باب في ترك الحيل، وأن لكل امرئ ما نوى 12/327، رقم: 6953، ومسلم في الإمارة، باب قوله:((إنما الأعمال بالنية)) 3/1516، رقم: 1907 من طرق عن يحيى بن سعيد الأنصاري به.
وسيتكرر هذا الحديث في رواية رقم (908) ، و (1325) .
872 -
أخبرنا أحمد، حدثنا محمد، حدثنا ابن أبي داود، قال: قرئ على الحارث
ابن مِسْكِينٍ وَأَنَا أَسْمَعُ، أَخْبَرَكَ عَبْدُ الرَّحمن بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: ((أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ، فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: اِبْنُ خَطَلٍ، مُتَعَلِّقٌ
بِأَسْتَاِر الْكَعْبَةِ، قَالَ: اقْتُلُوهُ)) (1) .
873 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنَا لُوَيْنٌ، حَدَّثَنَا مالك
ابن أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:((دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ، فَقِيلَ لَهُ: هَذَا ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ: اقْتُلُوهُ)) (2) .
874 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ: قُرِئَ على الحارث
ابن مِسْكِينٍ وَأَنَا أَسْمَعُ، أَخْبَرَكَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: ((أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ
عَنْ رَعِيَّتِهِ)) (3) . [ل180/أ] .
(1) حديث صحيح: رجاله ثقات.
أخرجه النسائي في السنن الكبرى 5/17، رقم: 8584 من طريق ابن القاسم به.
والحديث مخرج في الصحيحين، وقد تقدم تخريجه مفصلاً في حديث رقم:(759) . وقال ابن رجب الحنبلي في شرح علل الترمذي 1/239 بعد ما ذكره ضمن غرائب الصحيح قال: فإنه لا يصح إلا من حديث مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ
عَنْ أنس.
(2)
حديث صحيح. رجاله ثقات وهو مكرر انظر رقم: (73) .
(3)
حديث صحيح، رجال إسناده ثقات. أخرجه مالك في الموطأ برواية محمد بن الحسن في العتاق، باب كسب الحجام، 1/313 رقم992 ومن طريقه البخاري في الأحكام، باب قول الله تعالى {وأطيعوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ منكم} النساء آية59، 15/3 رقم7138 ومسلم في الإمارة، باب فضيلة الإمام العدل 3/1459 رقم (1829) من طريق إسماعيل بن جعفر كلاهما عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ به مطولا.
وعند البخاري برقم (893) و (2409) و (2554) و (2558) ، و (2751) و (4892) و (5200) ومسلم برقم (1829) من طرق عن عبد الله، والبخاري برقم (3455) ، ومسلم برقم (1842) من حديث أبي هريرة.