المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وقفة مع تسجيل دروس الشيخ رحمه الله في التفسير: - العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير - جـ ١

[محمد الأمين الشنقيطي]

الفصل: ‌وقفة مع تسجيل دروس الشيخ رحمه الله في التفسير:

7 -

يتعرضُ الشيخُ رحمه الله في هذه الدروسِ لتحليلِ كُلِّ كلمةٍ في الآيةِ، ويبينُ معناها وما تَدُلُّ عليه، كما يُبَيِّنُ أصلَ مَادَّتِهَا وهكذا. فهو لا يتركُ شاردةً ولا واردةً إلا ويتكلمُ عليها غالبًا. وبهذا تُدْرِكُ فَرْقًا جَلِيًّا بين هذه المادةِ التي بَيْنَ يَدَيْكَ وبينَ ما ذَكَرَهُ الشيخُ رحمه الله في كتابِه:(أَضْوَاءِ الْبَيَانِ)؛ إِذْ إنه في (الأضواءِ) لا يتعرضُ لتفسيرِ جميعِ الآياتِ، بل يتكلمُ على بعضِها، كما لا يتطرقُ إلى تفسيرِ جميعِ الألفاظِ في الآيةِ التي يُفَسِّرُهَا؛ ذلك أنه قَصَدَ من تأليفِه أَمْرَيْنِ اثْنَيْنِ - كما صَرَّحَ بذلك في مقدمته

(1)

- هما:

1 -

بَيَانُ القُرْآنِ بِالْقُرْآنِ.

2 -

بيانُ الأحكامِ الفقهيةِ في جميعِ الآياتِ المُبَيَّنَةِ.

‌وَقْفَةٌ مَعَ تَسْجِيلِ دُرُوسِ الشَّيْخِ رحمه الله فِي التَّفْسِيرِ:

يبدو أن دروسَ الشيخِ رحمه الله في الكُلِّيَّةِ لم تكن تُسَجَّلُ صَوْتِيًّا؛ إذ يقولُ أحدُ تلامذتِه في الكليةِ: «ولم نَكُنْ في ذلك الوقتِ نفكرُ في إحضارِ مُسَجِّلٍ للصوتِ لأسبابٍ: منها كِبَرُ حَجْمِ الْمُسَجِّلَاتِ، حيث يَصْعُبُ حَمْلُهَا مع حَمْلِ الْكُتُبِ، ومنها أنها تَحْتَاجُ إلى أشرطةٍ كثيرةٍ قد يَصْعُبُ على الطالبِ شِرَاؤُهَا؛ لِقِلَّةِ النفقةِ»

(2)

اهـ.

أما في المسجدِ النبويِّ فقد كانت تلك الدروسُ تُسَجَّلُ صَوْتِيًّا، وبين أيدينا مجموعةٌ منها تُعَدُّ بالعشراتِ.

(1)

انظر: الأضواء (1/ 5 - 6).

(2)

معارج الصعود ص12.

ص: 32

يقول أحدُ تلامذةِ الشيخِ: «ومرةً من المراتِ أَحْصَيْتُ أربعين مُسَجِّلاً للصوتِ تُسَجِّلُ دُرُوسَهُ»

(1)

اهـ.

إلا أن من المؤسفِ أن الْمُتَدَاوَلَ بين أيدينا منها يُعَدُّ ضئيلاً مقارنةً بكثرةِ تلك الدروسِ! والظاهرُ أن جميعَ الدروسِ الْمُسَجَّلَةِ في المسجدِ النبويِّ والمتداولةِ إنما هي من المرةِ الثانيةِ من المرتين اللتين فَسَّرَ فيهما الشيخُ رحمه الله القرآنَ، وقد مَاتَ ولم يُتِمَّهَا وقد صَرَّحَ رحمه الله بذلك عند تفسيرِ الآيةِ رَقْمِ (99) من سورةِ الأعرافِ.

هذا وقد تَطَلَّبْتُ ما سُجِّلَ من تلك الدروسِ العامرةِ فَوَقَعَ لي منها سبعُ نُسَخٍ

(2)

،

في كُلِّ نسخةٍ منها زياداتٌ - ولو يسيرةً - قد سَقَطَتْ من النسخِ الأخرى، وبعد استعراضِ محتوياتها والمقارنةِ بينها صَنَعْتُ من مجموعها نسخةً مكمَّلةً تَحْوِي جميعَ التفسيرِ الْمُسَجَّلِ في تلك النسخِ، وبهذا أَمْكَنَ التخلصُ من كثيرٍ من المسحِ والانقطاعِ في التسجيلِ الواقعِ في كُلِّ نسخةٍ مما وَقَفْتُ عليه من تلك الدروسِ المسجلةِ، ثم رَقَّمْتُهَا ترقيمًا خاصًّا وهو ما سَأَذْكُرُهُ قريبًا إن شاءَ اللَّهُ تعالى

(3)

.

(1)

نقله صاحب كتاب: جهود الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تقرير عقيدة السلف ص69.

(2)

بعد المقارنات بين هذه النسخ وتكرار سماعها تبين لي بما لا يدع مجالا للشك أنها تدور على نسخة واحدة في الأصل قد سُجِّلت منها، وهي نسخة الشيخ عطية رحمه الله إلا أن قلة العناية بالتسجيل أدى إلى هذا التفاوت، والله المستعان.

(2)

ولتسهيل الوقوف على هذه النسخة بعثت بنسخة منها للمكتبة الصوتية في المسجد النبوي، كما تجدها أيضا في تسجيلات البخاري بمكة، بالإضافة إلى بعض المواقع في الشبكة العنكبوتية، مثل:

1 -

موقع رسالة الإسلام http://www.islammessage.com

2 -

موقع السلفيون http://www.alsalafyoon.com

تنبيه: عند تصحيح طباعة هذا الكتاب وقفت على نسخة صوتية جديدة لهذه الدروس تفضل بها الشيخ الدكتور بسام الغانم فوجدت فيها بعض المادة التي ذهبت من النسخ الأخرى بسبب انقطاع التسجيل أو المسح، فألحقتها في مراضعها من الكتاب، وهي إجمالا على النحو التالي:

1 -

زيادة بقدر سطرين ضمن تفسير الآية (35) من سورة الأعراف.

2 -

زيادة بقدر ثلاثة أسطر ضمن تفسير الآية (45) من سورة الأعراف.

3 -

زيادة بقدر ورقتين ضمن تفسير الآية السابقة.

4 -

زيادة بقدر خمسة أسطر ضمن تفسير الآية (48) من سورة الأعراف.

5 -

زيادة بقدر ثلاثة أسطر ضمن تفسير الآية (52) من سورة الأعراف.

(3)

6 - زيادة كثيرة بقدر شريط لمدة ساعة تقريبا ضمن تفسير الآية (54) من سورة الأعراف.

7 -

زيادة بقدر نصف سطر ضمن تفسير الآية (68) من سورة الأعراف.

8 -

زيادة بقدر سطر ضمن تفسير الآية (81) من سورة الأعراف.

ص: 33