الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أولًا: تاريخ البدء في الفهارس وسببه
في عام (1418 هـ) التقيت بفضيلة شيخنا الدكتور خالد بن عثمان السبت ــ حفظه الله ــ في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية؛ لاستشارته في تحقيق كتاب على مخطوطة، فأشار عليَّ فضيلته بما تيسر، ثم اقترح عليَّ القيام بعمل فهارس شاملة لجميع ما حوته كتب ومؤلفات الشيخ الإمام محمد الأمين بن محمد الشنقيطي رحمه الله، ففكرت فيما طرحه، ثم عقدت العزم على البدء في هذا العمل، استجابة لطلب فضيلته
(1)
، وخدمة لهذا العَالِم الفذ رحمه الله.
والعمل يهدف إلى وضع فهارس لجميع مؤلفات الشيخ المطبوعة، وغير المطبوعة كالفتاوى الخطية التي كتبها الشيخ رحمه الله، ودروسه ومحاضراته الصوتية المسجلة على الأشرطة، والتي كان الشيخ خالد ــ حفظه الله ــ في ذلك الوقت يعمل على إعدادها وإخراجها
(2)
.
ولما بدأت في جرد كتب الشيخ لفهرستها، والكشف عما حوته من
(1)
. وممن كان يتمنى عمل فهارس لكتب الشيخ، خاصة أضواء البيان، الشيخ العلامة عبد المحسن بن حمد العباد البدر حفظه الله حيث قال:«وهو بحاجة إ? فهرسة دقيقة وشاملة، تيسر لطالب العلم الوصول إ? بغيته فيه بسهولة، وعسى الله أن يهيئ من طلبة العلم من يكون على أيديهم ?قيق هذه ا?طالب، وتقريب تلك الفوائد» . انظر تقديم الشيخ لرسالة (جهود الشيخ الشنقيطي في تقرير عقيدة السلف) للدكتور عبد العزيز الطويان ص 9.
(2)
. كالعذب النمير، والرحلة إلى إفريقيا. وكذلك الفتاوى والمحاضرات وغيرها.
مسائل، وجدت أني أمام عالم موسوعي، فهو يذكر في الصفحة الواحدة عددًا من الفوائد العلمية المتعلقة بالعلوم المختلفة كالفقه والحديث واللغة والبلاغة والسير والتاريخ وغيرها، بالإضافة إلى درر الكلمات، وجواهر اللطائف، وبديع النكات العلمية، التي لو بحث عنها في غير هذا الموضع لعَزَّ الوصول إليها.
ولذا فقد استغرق العمل في الفهارس وقتًا ليس بالقصير، حصل خلاله توقف عن العمل لأسباب منها:
1 -
الحرص على جودة الفهارس وشمولها لجميع الكتب المطبوعة، والكتب التي كانت تحت الإعداد والطباعة.
2 -
بعد الانتهاء من الفهارس على الطبعات القديمة، يسر الله ــ عز وجل ــ طباعة جميع كتب الشيخ في تسعة عشر مجلدًا في دار عالم الفوائد، تحت مسمى (آثار الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي)، بتمويل من مؤسسة سليمان بن عبد العزيز الراجحي الخيرية، وبإشراف من فضيلة الشيخ العلامة بكر أبو زيد رحمه الله، وكان إضافة أرقام صفحات هذه الطبعة للفهارس أمرًا مهمًّا وضروريًّا؛ لأنها أصبحت معتمدة ومنتشرة عند كثير من طلاب العلم والباحثين، وهنا توقف العمل فترة بسبب انشغالي برسالة الماجستير، وقد بحثت وبحث الشيخ خالد عمن يتولى ذلك فلم نجد إلا ما كان من أحد الإخوة الذي شرع في العمل، ثم توقف فجأة!
ولما انتهيت من رسالة الماجستير، شرعت مباشرة في إضافة صفحات طبعة دار عالم الفوائد، ماعدا كتاب أضواء البيان، فلم أضف أرقام صفحاته؛ لأن طبعة دار عالم الفوائد أثبتت أرقام صفحات الطبعة القديمة
المعتمدة في الفهارس على الهوامش الجانبية لطبعتها
(1)
.
(1)
. تنبيه: كانت الإحالة في بداية العمل لكتاب أضواء البيان، وكتاب العذب النمير، وكتاب دفع إيهام الاضطراب، إلى اسم السورة ورقم الآية والجزء والصفحة، وكان المقصود من ذلك تيسير الوصول للمعلومة لمن اختلفت طبعته عن الطبعة المعتمدة في الفهرس، ثم عند إعداد الفهرس للطباعة حذف اسم السورة ورقم الآية؛ لأمور فنية متعلقة بالإخراج والطباعة.