الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القديمة، وأصبحت السُنَّة الإسلامية دعامات الفقه والتفكير في الإسلام، ولا شك أنَّ نظرية السُنَّة في الجاهلية قد أصابها تعديل جوهريٌّ عند انتقالها إلى الإسلام.
ففي الإسلام أصبح المسلمون لا يطالبون بإحياء السُنن الوثنية التي نُسِخَتْ معالمُها، بل بدأوا بالمأثور من المذاهب والأقوال والأفعال التي كانت لأقدم جِيلٍ من أجيال المسلمين، وأصبح أفراد هذا الجيل هم المُؤسِّسين لسُنَّة جديدة تغاير السُنَّة العربية القديمة.
وأخذ المسلمون من ذلك الوقت، ينهجون في حياتهم نهج الأساليب والآراء التي صَحَّ عندهم أنها من أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله، ويضعونها في المحل الأول، أو تلك التي صَحَّتْ عن الصحابة، ويضعونها في المحل الثاني (1).
ونقل الدكتور الأعظمي قول شَاخْتْ (2):
واستنتج «مَارْغُولْيُوثْ» أنَّ مفهوم السُنَّة في المجتمع الإسلامي في العصر الأول كان الأمر العُرْفِي، أو الأمر المجتمع عليه.
تقليد:
وإلى هذا التفسير ذهب الدكتور علي حسن عبد القادر، حيث قال (3).
(1) المرجع السابق: نقلاً عن " العقيدة والشريعة ": ص 250.
(2)
" دراسات في الحديث النبوي [وتاريخ تدوينه] ": ص 5 وما بعدها.
(3)
" نظرة عامة في [تاريخ] الفقه الإسلامي ": ص 122 - 123 ط. العلوم، القاهرة 1361 هـ - 1942 م.