الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
572 - لَقِيط بن عامر، أبو رَزِين العُقَيْلِيُّ
11288 -
عَنْ وَكِيعِ بْنِ عُدُسٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ عَمِّهِ، قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيْنَ أُمِّي؟ قَالَ: أُمُّكَ فِي النَّارِ، قَالَ: قُلْتُ: فَأَيْنَ مَنْ مَضَى مِنْ أَهْلِكَ؟ قَالَ: أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ أُمُّكَ مَعَ أُمِّي.
أخرجه أحمد 4/ 11 (16290) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة، عن يَعْلَى بن عَطَاء، عن وَكِيع بن عُدُس، فذكره.
- قال أحمد بن حَنْبَل: الصَّواب: حُدُس (.
11289 -
عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ، قَالَ:
أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ يُحْيِي اللهُ الْمَوْتَى؟ قَالَ: أَمَا مَرَرْتَ بِأَرْضٍ مِنْ أَرْضِكَ مُجْدِبَةٍ، ثُمَّ مَرَرْتَ بِهَا مُخْصَبَةً؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: كَذَلِكَ النُّشُورُ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ،
وَمَا الإِيمَانُ؟ قَالَ: أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ تُحْرَقَ فِي النَّارِ أَحَبُّ إِلَيْكَ مِنْ أَنْ تُشْرِكَ بِاللهِ، وَأَنْ تُحِبَّ غَيْرَ ذِي نَسَبٍ، لَا تُحِبُّهُ إِلَاّ ِللهِ، عز وجل، فَإِذَا كُنْتَ كَذَلِكَ، فَقَدْ دَخَلَ حُبُّ الإِيمَانِ فِي قَلْبِكَ، كَمَا دَخَلَ حُبُّ الْمَاءِ لِلظَّمْآنِ فِي الْيَوْمِ الْقَائِظِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ لِي بِأَنْ أَعْلَمَ أَنِّي مُؤْمِنٌ؟ قَالَ: مَا مِنْ أُمَّتِي، أَوْ هَذِهِ الأُمَّةِ، عَبْدٌ يَعْمَلُ حَسَنَةً، فَيَعْلَمُ أَنَّهَا حَسَنَةٌ، وَأَنَّ اللهَ، عز وجل، جَازِيهِ بِهَا خَيْرًا، وَلَا يَعْمَلُ سَيِّئَةً، فَيَعْلَمُ أَنَّهَا سَيِّئَةٌ، وَيَسْتَغْفِرُ اللهَ، عز وجل، مِنْهَا، وَيَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَغْفِرُ إِلَاّ هُوَ، إِلَاّ وَهُوُ مُؤْمِنٌ.
أخرجه أحمد 4/ 11 (16295) قال: حدَّثنا علي بن إِسْحَاق، قال: أَخْبَرنا عَبْد الله، يَعْنِي ابن المُبَارَك، قال: أَخْبَرنا عَبْد الرَّحْمان بن يَزِيد بن جابر، عن سُلَيْمان بن مُوسَى، فذكره.
11290 -
عَنْ وَكِيعِ بْنِ عُدُسٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ عَمِّهِ، قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ يُحْيِي اللهُ الْمَوْتَى؟ فَقَالَ: أَمَا مَرَرْتَ بِالْوَادِي مُمْحِلاً، ثُمَّ تَمُرُّ بِهِ خَضِرًا، (قَالَ شُعْبَةُ: قَالَهُ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّتَيْنِ) كَذَلِكَ يُحْيِي اللهُ الْمَوْتَى.
- وفي رواية: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ يُحْيِى اللهُ الْمَوْتَى؟ وَمَا آيَةُ ذَلِكَ فِي خَلْقِهِ؟ قَالَ: أَمَا مَرَرْتَ بِوَادِي أَهْلِكَ مَحْلاً؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: أَمَا مَرَرْتَ بِهِ يَهْتَزُّ خَضِرًا؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: ثُمَّ مَرَرْتَ بِهِ مَحْلاً؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَكَذَلِكَ يُحْيِى اللهُ الْمَوْتَى، وَذَلِكَ آيَتُهُ فِي خَلْقِهِ.
أخرجه أحمد 4/ 11 (16293) قال: حدَّثنا بَهْز، قال: حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة. وفي (16294) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، قال: حدَّثنا شُعْبة. وفي 4/ 12 (16297) قال: حدَّثنا
عَبْد الرَّحْمان، وابن جَعْفَر، قالا: حدَّثنا شُعْبة.
كلاهما (حَمَّاد، وشُعْبة) عن يَعْلَى بن عَطَاء، عن وَكِيع بن عُدُس، فذكره.
- في رواية حَمَّاد بن سَلَمَة: وَكِيع بن حُدُس (.
11291 -
عَنْ وَكِيعِ بْنِ حُدُسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقَهُ؟ قَالَ: كَانَ فِي عَمَاءٍ، مَا تَحْتَهُ هَوَاءٌ، وَمَا فَوْقَهُ هَوَاءٌ، وَخَلَقَ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ.
- وفي رواية: أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا، عز وجل، قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ؟ قَالَ: فِي عَمَاءٍ، مَا فَوْقَهُ هَوَاءٌ، وَمَا تَحْتَهُ هَوَاءٌ، ثُمَّ خَلَقَ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ. حم (16301)
أخرجه أحمد 4/ 11 (16289) قال: حدَّثنا يَزِيد بن هارون. وفي 4/ 12 (16301) قال: حدَّثنا بَهْز. و"ابن ماجة"182 قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، ومُحَمد بن الصَّبَّاح، قالا: حدَّثنا يَزِيد بن هارون. و"التِّرمِذي"3109 قال: حدَّثنا أحمد بن مَنِيع، حدَّثنا يَزِيد بن هارون.
كلاهما (يَزِيد، وبَهْز) عن حَمَّاد بن سَلَمَة، قال: أخبرني يَعْلَى بن عَطَاء، عن وَكِيع بن حُدُس، فذكره.
11292 -
عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ؛
أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ، لَا يَسْتَطِيعُ الْحَجَّ، وَلَا الْعُمْرَةَ، وَلَا الظَّعَنَ، قَالَ: حُجَّ عَنْ أَبِيكَ وَاعْتَمِرْ.
- وفي رواية: أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّ أَبِي أَدْرَكَ الإِسْلَامَ وَهُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ، لَا يَسْتَطِيعُ الْحَجَّ، وَلَا الْعُمْرَةَ، وَلَا الظَّعْنَ؟ قَالَ: حُجَّ عَنْ أَبِيكَ وَاعْتَمِرْ. حم (16304)
أخرجه أحمد 4/ 10 (16285) قال: حدَّثنا وَكِيع. وفي 4/ 11 (16291) قال: حدَّثنا عَفَّان.
وفي 4/ 12 (16300) قال: حدَّثنا بَهْز، وعَفَّان. وفي (16304) قال: حدَّثنا يَزِيد بن هارون. و"أبو داود"1810 قال: حدَّثنا حَفْص بن عُمَر، ومُسْلم بن إبراهيم، بمعناه. و"ابن ماجة"2906 قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، وعن علي ابن مُحَمد، قالا: حدَّثنا وَكِيع. و"التِّرمِذي"930 قال: حدَّثنا يُوسُف بن عِيسَى، حدَّثنا وَكِيع. و"النَّسائي"5/ 111، وفي "الكبرى"3587 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن عَبْد الأَعْلَى، قال: حدَّثنا خالد. وفي 5/ 117، وفي "الكبرى"3603 قال: أَخْبَرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا وَكِيع. و"ابن خزيمة"3040 قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الأَعْلَى الصَّنْعَانِي، حدَّثنا خالد، يَعْنِي ابن الحارث.
سبعتهم (وَكِيع، وعَفَّان، وبَهْز، ويَزِيد، وحَفْص، ومُسْلم بن إبراهيم، وخالد) عن شُعْبة، قال: سَمِعْتُ النُّعْمَان بن سالم، قال: سَمِعْتُ عَمْرو بن أَوْس يُحَدِّث، فذكره.
11293 -
عَنْ وَكِيعِ بْنِ عُدُسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ، لَقِيطِ بْنِ عَامِرٍ الْعُقَيْلِيِّ، قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا كُنَّا نَذْبَحُ ذَبَائِحَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فِي رَجَبٍ، فَنَأْكُلُ وَنُطْعِمُ مَنْ جَاءَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَا بَأْسَ بِهِ.
قَالَ وَكِيعُ بْنُ عُدُسٍ: فَلَا أَدَعُهُ.
أخرجه أحمد 4/ 12 (16303) قال: حدَّثنا بَهْز، وعَفَّان. وفي (16305) قال: حدَّثنا يَحيى بن حَمَّاد. و"النَّسائي"7/ 171، وفي "الكبرى"4545 قال: أَخْبَرنا عَمْرو بن علي، قال: حدَّثنا عَبْد الرَّحْمان.
أربعتهم (عَفَّان، وبَهْز، ويَحيى، وعَبْد الرَّحْمان بن مَهْدي) عن أَبي عَوَانَة، قال: حدَّثنا يَعْلَى بن عَطَاء، عن وَكِيع بن عُدُس، فذكره.
11294 -
عَنْ وَكِيعِ بْنِ حُدُسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
ضَحِكَ رَبُّنَا مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ، وَقُرْبِ غِيَرِهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَوَ يَضْحَكُ الرَّبُّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: لَنْ نَعْدِمَ مِنْ رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْرًا.
أخرجه أحمد 4/ 11 (16288) قال: حدَّثنا يَزِيد بن هارون. وفي 4/ 12 (16302) قال: حدَّثنا بَهْز، وحَسَن. و"ابن ماجة"181 قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا يَزِيد بن هارون.
ثلاثتهم (يَزِيد، وبَهْز، وحَسَن) عن حَمَّاد بن سَلَمَة، عن يَعْلَى بن عَطَاء، عن وَكِيع ابن حُدُس، فذكره.
11295 -
عَنْ وَكِيعِ بْنِ حُدُسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
الرُّؤْيَا مُعَلَّقَةٌ بِرِجْلِ طَائِرٍ، مَا لَمْ يُحَدِّثْ بِهَا صَاحِبُهَا، فَإِذَا حَدَّثَ بِهَا وَقَعَتْ، وَلَا تُحَدِّثُوا بِهَا إِلَاّ عَالِمًا، أَوْ نَاصِحًا، أَوْ لَبِيبًا، وَالرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ.
أخرجه أحمد 4/ 10 (16283) قال: حدَّثنا هُشَيْم. وفي (16284) قال: حدَّثنا بَهْز، قال: حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة. وفي 4/ 12 (16296) قال: حدَّثنا بَهْز، قال: حدَّثنا شُعْبة. وفي (16298) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّحْمان بن مَهْدي، وبَهْز، المَعْنَى، قالا: حدَّثنا شُعْبة. وفي 4/ 13 (16306) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، قال: حدَّثنا شُعْبة. و"الدارِمِي" 2148 قال: أَخْبَرنا هاشم بن القاسم، حدَّثنا شُعْبة. و"أبو داود"5020 قال: حدَّثنا أحمد بن حَنْبَل،
حدَّثنا هُشَيْم. و"ابن ماجة"3914 قال: حدَّثنا أبو بَكْر، حدَّثنا هُشَيْم. و"التِّرمِذي"2278 قال: حدَّثنا محمود بن غَيْلَان، حدَّثنا أبو داود، قال: أنبأنا شُعْبة. وفي (2279) قال: حدَّثنا الحَسَن بن علي الخَلَاّل، حدَّثنا يَزِيد بن هارون، أَخْبَرنا شُعْبة.
ثلاثتهم (هُشَيْم، وحَمَّاد، وشُعْبة) عن يَعْلَى بن عَطَاء، قال: سَمِعْتُ وَكِيع بن عُدُس، فذكره.
- أخرجه أحمد 4/ 11 (16292) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، قال: أَخْبَرنا سُفْيان، عن يَعْلَى بن عَطَاء، عَنْ أَبِي رَزِينٍ لَقِيطٍ، عَنْ عَمِّهِ، رَفَعَهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. الحديث.
11296 -
عَنْ وَكِيعِ بْنِ حُدُسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَرَى اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ وَمَا آيَةُ ذَلِكَ فِي خَلْقِهِ؟ قَالَ: يَا أَبَا رَزِينٍ، أَلَيْسَ كُلُّكُمْ يَرَى الْقَمَرَ مُخْلِيًا بِهِ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: فَاللهُ أَعْظَمُ، وَذَلِكَ آيَةٌ فِي خَلْقِهِ.
أخرجه أحمد 4/ 11 (16287) قال: حدَّثنا يَزِيد بن هارون، قال: أَخْبَرنا حَمَّاد بن سَلَمَة. وفي (16293) قال: حدَّثنا بَهْز، قال: حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة. وفي 4/ 12 (16299) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّحْمان، وبَهْز، قالا: حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة. و"أبو داود"4731 قال: حدَّثنا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل، حدَّثنا حَمَّاد (ح) وحدَّثنا عُبَيد الله بن مُعَاذ، حدَّثنا أَبي، حدَّثنا شُعْبة، المَعْنَى. و"ابن ماجة"180 قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبة، حدَّثنا يَزِيد بن هارون، أَخْبَرنا حَمَّاد بن سَلَمَة.
كلاهما (حَمَّاد، وشُعْبة) عن يَعْلَى بن عَطَاء، عن وَكِيع بن حُدُس، فذكره.
11297 -
عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطٍ، أَنَّ لَقِيطًا خَرَجَ وَافِدًا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَعَهُ صَاحِبٌ لَهُ، يُقَالُ لَهُ: نَهِيكُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْمُنْتَفِقِ، قَالَ لَقِيطٌ:
فَخَرَجْتُ أَنَا وَصَاحِبِي، حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لاِنْسِلَاخِ رَجَبٍ، فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَوَافَيْنَاهُ حِينَ انْصَرَفَ مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ، فَقَامَ فِي النَّاسِ خَطِيبًا، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَا إِنِّي قَدْ خَبَّأْتُ لَكُمْ صَوْتِي مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ، أَلَا لأُسْمِعَنَّكُمْ، أَلَا فَهَلْ مِنِ امْرِئٍ بَعَثَهُ قَوْمُهُ؟ فَقَالُوا: اعْلَمْ لَنَا مَا يَقُولُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَلَا ثُمَّ لَعَلَّهُ أَنْ يُلْهِيَهُ حَدِيثُ نَفْسِهِ، أَوْ حَدِيثُ صَاحِبِهِ، أَوْ يُلْهِيَهُ الضَّلَالُ، أَلَا إِنِّي مَسْؤُولٌ، هَلْ بَلَّغْتُ؟ أَلَا اسْمَعُوا تَعِيشُوا، أَلَا اجْلِسُوا، أَلَا اجْلِسُوا، قَالَ: فَجَلَسَ النَّاسُ، وَقُمْتُ أَنَا وَصَاحِبِي، حَتَّى إِذَا فَرَغَ لَنَا فُؤَادُهُ وَبَصَرُهُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا عِنْدَكَ مِنْ عِلْمِ الْغَيْبِ؟ فَضَحِكَ لَعَمْرُ اللهِ، وَهَزَّ رَأْسَهُ، وَعَلِمَ أَنِّي أَبْتَغِي لِسَقَطِهِ، فَقَالَ: ضَنَّ رَبُّكَ، عز وجل، بِمَفَاتِيحِ خَمْسٍ مِنَ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَاّ اللهُ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ، قُلْتُ: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: عِلْمُ الْمَنِيَّةِ، قَدْ عَلِمَ مَتَى مَنِيَّةُ أَحَدِكُمْ وَلَا تَعْلَمُونَهُ، وَعِلْمُ الْمَنِيِّ حِينَ يَكُونُ فِي الرَّحِمِ، قَدْ عَلِمَهُ وَلَا تَعْلَمُونَهُ، وَعِلْمُ مَا فِي غَدٍ، وَمَا أَنْتَ طَاعِمٌ غَدًا وَلَا تَعْلَمُهُ، وَعِلْمُ يَوْمِ
الْغَيْثِ يُشْرِفُ
عَلَيْكُمْ آزِلِينَ آزِلِينَ مُشْفِقِينَ، فَيَظَلُّ يَضْحَكُ، قَدْ عَلِمَ أَنَّ غِيَرَكُمْ إِلَى قُرْبٍ، قَالَ لَقِيطٌ: قُلْتُ: لَنْ نَعْدَمَ مِنْ رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْرًا، وَعِلْمُ يَوْمِ السَّاعَةِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، عَلِّمْنَا مِمَّا تُعَلِّمُ النَّاسَ وَمَا تَعْلَمُ، فَإِنَّا مِنْ قَبِيلٍ لَا يُصَدِّقُ تَصْدِيقَنَا أَحَدٌ، مِنْ مَذْحِجٍ الَّتِى تَرْبُو عَلَيْنَا، وَخَثْعَمٍ الَّتِي تُوَالِينَا، وَعَشِيرَتِنَا الَّتِي نَحْنُ مَنْهَا، قَالَ: تَلْبَثُونَ مَا لَبِثْتُمْ، ثُمَّ يُتَوَفَّى نَبِيُّكُمْ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ تَلْبَثُونَ مَا لَبِثْتُمْ، ثُمَّ تُبْعَثُ الصَّائِحَةُ، لَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا تَدَعُ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ شَيْءٍ إِلَاّ مَاتَ، وَالْمَلَائِكَةُ الَّذِينَ مَعَ رَبِّكَ، عز وجل، فَأَصْبَحَ رَبُّكَ، عز وجل، يُطِيفُ فِي الأَرْضِ، وَخَلَتْ عَلَيْهِ الْبِلَادُ، فَأَرْسَلَ رَبُّكَ، عز وجل، السَّمَاءَ بِهَضْبٍ مِنْ عِنْدِ الْعَرْشِ، فَلَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا تَدَعُ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ مَصْرَعِ قَتِيلٍ، وَلَا مَدْفَنِ مَيِّتٍ، إِلَاّ شَقَّتِ الْقَبْرَ عَنْهُ، حَتَّى تَجْعَلَهُ مِنْ عِنْدِ رَأْسِهِ، فَيَسْتَوِي جَالِسًا، فَيَقُولُ رَبُّكَ: مَهْيَمْ، لِمَا كَانَ فِيهِ، يَقُولُ: يَا رَبِّ، أَمْسِ الْيَوْمَ، وَلِعَهْدِهِ بِالْحَيَاةِ يَحْسَبُهُ حَدِيثًا بِأَهْلِهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ يَجْمَعُنَا بَعْدَ مَا تُمَزِّقُنَا الرِّيَاحُ وَالْبِلَى وَالسِّبَاعُ؟ قَالَ: أُنَبِّئُكَ بِمِثْلِ ذَلِكَ فِي آلَاءِ اللهِ، الأَرْضُ أَشْرَفْتَ عَلَيْهَا وَهِيَ مَدَرَةٌ بَالِيَةٌ، فَقُلْتَ: لَا تَحْيَا أَبَدًا، ثُمَّ أَرْسَلَ رَبُّكَ، عز وجل، عَلَيْهَا السَّمَاءَ
، فَلَمْ تَلْبَثْ عَلَيْكَ إِلَاّ أَيَّامًا، حَتَّى أَشْرَفْتَ عَلَيْهَا وَهِيَ شَرْبَةٌ وَاحِدَةٌ، وَلَعَمْرُ إِلَهِكَ لَهُوَ أَقْدَرُ عَلَى أَنْ يَجْمَعَهُمْ مِنَ الْمَاءِ عَلَى أَنْ يَجْمَعَ نَبَاتَ الأَرْضِ، فَيَخْرُجُونَ مِنَ الأَصْوَاءِ، أَوْ مِنْ مَصَارِعِهِمْ، فَتَنْظُرُونَ إِلَيْهِ وَيَنْظُرُ إِلَيْكُمْ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ وَنَحْنُ
مِلْءُ الأَرْضِ وَهُوَ شَخْصٌ وَاحِدٌ، نَنْظُرُ إِلَيْهِ وَيَنْظُرُ إِلَيْنَا؟ قَالَ: أُنَبِّئُكَ بِمِثْلِ ذَلِكَ فِي آلَاءِ اللهِ، عز وجل، الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ آيَةٌ مِنْهُ صَغِيرَةٌ، تَرَوْنَهُمَا وَيَرَيَانِكُمْ سَاعَةً وَاحِدَةً، لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا، وَلَعَمْرُ إِلَهِكَ لَهُوَ أَقْدَرُ عَلَى أَنْ يَرَاكُمْ وَتَرَوْنَهُ مِنْ أَنْ تَرَوْنَهُمَا وَيَرَيَانِكُمْ، لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا يَفْعَلُ بِنَا رَبُّنَا، عز وجل، إِذَا لَقِينَاهُ؟ قَالَ: تُعْرَضُونَ عَلَيْهِ بَادِيَةٌ لَهُ صَفَحَاتُكُمْ، لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْكُمْ خَافِيَةٌ، فَيَأْخُذُ رَبُّكَ، عز وجل، بِيَدِهِ غَرْفَةً مِنَ الْمَاءِ، فَيَنْضَحُ قَبِيلَكُمْ بِهَا، فَلَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا تُخْطِئُ وَجْهَ أَحَدِكُمْ مِنْهَا قَطْرَةٌ، فَأَمَّا الْمُسْلِمُ فَتَدَعُ وَجْهَهُ مِثْلَ الرَّيْطَةِ الْبَيْضَاءِ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَتَخْطُمُهُ بِمِثْلِ الْحَمِيمِ الأَسْوَدِ، أَلَا ثُمَّ يَنْصَرِفُ نَبِيُّكُمْ صلى الله عليه وسلم، وَيَفْتَرِقُ عَلَى أَثَرِهِ الصَّالِحُونَ، فَيَسْلُكُونَ جِسْرًا مِنَ النَّارِ، فَيَطَأُ أَحَدُكُمُ الْجَمْرَ، فَيَقُولُ: حَسِّ، يَقُولُ رَبُّكَ، عز وجل: وَإِنُّهُ، أَلَا فَتَطَّلِعُونَ عَلَى حَوْضِ الرَّسُولِ
صلى الله عليه وسلم، عَلَى أَظْمَإِ وَاللهِ نَاهِلَةٍ قَطُّ مَا رَأَيْتُهَا، فَلَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا يَبْسُطُ وَاحِدٌ مِنْكُمْ يَدَهُ إِلَاّ وَقَعَ عَلَيْهَا قَدَحٌ، يُطَهِّرُهُ مِنَ الطَّوْفِ وَالْبَوْلِ وَالأَذَى، وَتُحْبَسُ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ، وَلَا تَرَوْنَ مِنْهُمَا وَاحِدًا، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَبِمَا نُبْصِرُ؟ قَالَ: بِمِثْلِ بَصَرِكَ سَاعَتَكَ هَذِهِ، وَذَلِكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، فِي يَوْمٍ أَشْرَقَتْهُ الأَرْضُ، وَأَجَهَتْ بِهِ الْجِبَالَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَبِمَا نُجْزَى مِنْ سَيِّئَاتِنَا وَحَسَنَاتِنَا؟ قَالَ: الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَالسَّيِّئَةُ بِمِثْلِهَا، إِلَاّ أَنْ يَعْفُوَ، قَالَ: قُلْتُ:
يَا رَسُولَ اللهِ، أَمَّا الْجَنَّةُ، أَمَّا النَّارُ؟ قَالَ: لَعَمْرُ إِلَهِكَ إِنَّ لِلنَّارِ لَسَبْعَةَ أَبْوَابٍ، مَا مِنْهُنَّ بَابَانِ إِلَاّ يَسِيرُ الرَّاكِبُ بَيْنَهُمَا سَبْعِينَ عَامًا، وَإِنَّ لِلْجَنَّةِ لَثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ، مَا مِنْهُنَّ بَابَانِ إِلَاّ يَسِيرُ الرَّاكِبُ بَيْنَهُمَا سَبْعِينَ عَامًا، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَعَلَى مَا نَطَّلِعُ مِنَ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: عَلَى أَنْهَارٍ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى، وَأَنْهَارٍ مِنْ كَأْسٍ، مَا بِهَا مِنْ صُدَاعٍ وَلَا نَدَامَةٍ، وَأَنْهَارٍ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ، وَمَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ، وَبِفَاكِهَةٍ، لَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا تَعْلَمُونَ، وَخَيْرٌ مِنْ مِثْلِهِ مَعَهُ، وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَوَ لَنَا فِيهَا أَزْوَاجٌ، أَوْ مِنْهُنَّ مُصْلِحَاتٌ؟ قَالَ: الصَّالِحَاتُ لِلصَّالِحِينَ، تَلَذُّونَهُنَّ مِثْلَ لَذَّاتِكُمْ فِي الدُّنْيَا، وَيَلْذَذْنَ بِكُمْ، غَيْرَ
أَنْ لَا تَوَالُدَ، قَالَ لَقِيطٌ: فَقُلْتُ: أَقُضِىَ مَا نَحْنُ بَالِغُونَ وَمُنْتَهُونَ إِلَيْهِ؟ فَلَمْ يُجِبْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، عَلَى مَا أُبَايِعُكَ؟ قَالَ: فَبَسَطَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ، وَقَالَ: عَلَى إِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَزِيَالِ الْمُشْرِكِ، وَأَنْ لَا تُشْرِكَ بِاللهِ إِلَهًا غَيْرَهُ، قُلْتُ: وَأَنَّ لَنَا مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ؟ فَقَبَضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ، وَبَسَطَ أَصَابِعَهُ، وَظَنَّ أَنِّي مُشْتَرِطٌ شَيْئًا لَا يُعْطِينِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: نَحِلُّ مِنْهَا حَيْثُ شِئْنَا، وَلَا يَجْنِي امْرُؤٌ إِلَاّ عَلَى نَفْسِهِ؟ فَبَسَطَ يَدَهُ، وَقَالَ: ذَلِكَ لَكَ، تَحِلُّ حَيْثُ شِئْتَ، وَلَا يَجْنِي عَلَيْكَ إِلَاّ نَفْسُكَ، قَالَ: فَانْصَرَفْنَا عَنْهُ، ثُمَّ قَالَ: هَا إِنَّ ذَيْنِ، هَا إِنَّ ذَيْنِ، لَعَمْرُ إِلَهِكَ مِنْ أَتْقَى النَّاسِ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ، فَقَالَ لَهُ كَعْبُ ابْنُ الْخُدَارِيَّةِ، أَحَدُ بَنِي بَكْرِ بْنِ
كِلَابٍ، مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: بَنُو الْمُنْتَفِقِ أَهْلُ ذَلِكَ، قَالَ: فَانْصَرَفْنَا، وَأَقْبَلْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ لأَحَدٍ مِمَّنْ مَضَى مِنْ خَيْرٍ فِي جَاهِلِيَّتِهِمْ؟ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ مِنْ عُرْضِ قُرَيْشٍ: وَاللهِ إِنَّ أَبَاكَ الْمُنْتَفِقَ لَفِي النَّارِ، قَالَ: فَلَكَأَنَّهُ وَقَعَ حَرٌّ بَيْنَ جِلْدِي وَوَجْهِي وَلَحْمِي، مِمَّا قَالَ لأَبِي عَلَى رُؤُوسِ النَّاسِ، فَهَمَمْتُ أَنْ أَقُولَ: وَأَبُوكَ يَا رَسُولَ اللهِ، ثُمَّ إِذَا الأُخْرَى أَجْمَلُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَأَهْلُكَ؟ قَالَ: وَأَهْلِي لَعَمْرُ
اللهِ، مَا أَتَيْتَ عَلَيْهِ مِنْ قَبْرِ عَامِرِيٍّ، أَوْ قُرَشِيٍّ، مِنْ مُشْرِكٍ، فَقُلْ: أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ مُحَمَّدٌ، فَأُبَشِّرُكَ بِمَا يَسُوؤُكَ: تُجَرُّ عَلَى وَجْهِكَ وَبَطْنِكَ فِي النَّارِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا فَعَلَ بِهِمْ ذَلِكَ، وَقَدْ كَانُوا عَلَى عَمَلٍ لَا يُحْسِنُونَ إِلَاّ إِيَّاهُ، وَكَانُوا يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُصْلِحُونَ؟ قَالَ: ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ، عز وجل، بَعَثَ فِي آخِرِ كُلِّ سَبْعِ أُمَمٍ، يَعْنِى نَبِيًّا، فَمَنْ عَصَى نَبِيَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ، وَمَنْ أَطَاعَ نَبِيَّهُ كَانَ مِنَ الْمُهْتَدِينَ.
أخرجه عَبْد الله بن أحمد في زياداته على المسند 4/ 13 (16307) قال: كتب إليَّ
إبراهيم بن حَمْزَة بن مُحَمد بن حَمْزَة بن مُصْعَب بن الزُّبَيْر الزُّبَيْرِي: كتبتُ إليك بهذا الحديث، وقد عَرَضْتُهُ وسَمِعْتُهُ على ما كتبتُ به إليك، فَحدِّث بذلك عني، قال: حدَّثني عَبْد الرَّحْمان بن المُغِيرَة الحِزَامِي، قال: حدَّثني عَبْد الرَّحْمان بن عَيَّاش السَّمَعِي الأَنْصَارِي القُبَائِي، من بني عَمْرو بن عَوْف، عن دَلْهَم بن الأَسْوَد بن عَبْد الله بن حاجب بن عامر بن المُنْتَفِق العُقَيْلِي، عن أبيه، عن عَمِّه لَقِيط بن عامر.
قال دَلْهَم: وحدَّثني هـ أَبي: الأَسْوَد، عن عاصم بن لَقِيط، أن لَقِيطًا خرج وافدًا، فذكره.
- أخرجه أبو داود (3266) قال: حدَّثنا الحَسَن بن علي، حدَّثنا إبراهيم بن حَمْزَة، حدَّثنا عَبْد الملك بن عَيَّاش السَّمَعِي الأَنْصَارِي، عن دَلْهَم بن الأَسْوَد بن عَبْد الله بن حاجب بن عامر بن المُنْتَفق العُقَيْلِي، عن أبيه، عن عَمِّه لَقِيط بن عامر، قال دَلْهم: وحدَّثني هـ أيضًا الأَسْوَد بن عَبْد الله، عن عاصم بن لَقِيط، أَنَّ لَقِيطَ بْنَ عَامِرٍ خَرَجَ وَافِدًا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ لَقِيطٌ: فَقَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَذَكَرَ حَدِيثًا فِيهِ: فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَعَمْرُ إِلَهِكَ.
- قال المِزِّيُّ، تعقيبًا على رواية أَبي داود: وقد وقع فيه وَهْمٌ في غير موضع، رواه غير واحد، عن إبراهيم بن حَمْزَة الزُّبَيْرِي، عن عَبْد الرَّحْمان بن المُغِيرَة بن عَبْد الرَّحْمان الحِزَامِي، عن عَبْد الرَّحْمان بن عَيَّاش السَّمَعِي، عن دَلْهَم، عن أبيه، عن جَدِّه، عن عَمِّه لَقِيط بن عامر، وعن دَلْهَم، عن أبيه، عن عاصم بن لَقِيط، عن لَقِيط، وتَابَعَهُ إبراهيم بن المُنْذِر الحِزَامِي، عن عَبْد الرَّحْمان بن المُغِيرَة.