المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير سورة سبأ - المسند الموضوعي الجامع للكتب العشرة - جـ ٨

[صهيب عبد الجبار]

فهرس الكتاب

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ مَرْيَم

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ طه

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ الْأَنْبِيَاء

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ الْحَجّ

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ الْمُؤْمِنُون

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ النُّور

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ الْفُرْقَان

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ الشُّعَراء

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ النَّمْل

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ الْقَصَص

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ الْعَنْكَبُوت

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ الرُّوم

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ لُقْمَان

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ السَّجْدَة

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ الْأَحْزَاب

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ سَبَأ

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ فَاطِر

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ يس

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ الصَّافَّات

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ {ص}

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ الزُّمَر

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ غَافِر

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ فُصِّلَتْ

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ الشُّورى

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ الزُّخْرُف

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ الدُّخَان

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ الْجَاثِيَة

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ الْأَحْقَاف

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ مُحَمَّد

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ الْفَتْح

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ الْحُجُرَات

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ {ق}

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ الذَّارِيَات

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ الطُّور

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ النَّجْم

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ الْقَمَر

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ الرَّحْمَن

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ الْوَاقِعَة

- ‌تَفْسِيرُ سُورَةِ الْحَدِيد

الفصل: ‌تفسير سورة سبأ

‌تَفْسِيرُ سُورَةِ سَبَأ

1 -

حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَا: أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ الحَسَنِ بْنِ الحَكَمِ النَّخَعِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَبْرَةَ النَّخَعِيُّ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ مُسَيْكٍ المُرَادِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا أُقَاتِلُ مَنْ أَدْبَرَ مِنْ قَوْمِي بِمَنْ أَقْبَلَ مِنْهُمْ؟ فَأَذِنَ لِي فِي قِتَالِهِمْ وَأَمَّرَنِي، فَلَمَّا خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ سَأَلَ عَنِّي، "مَا فَعَلَ الغُطَيْفِيُّ؟ " فَأُخْبِرَ أَنِّي قَدْ سِرْتُ، قَالَ: فَأَرْسَلَ فِي أَثَرِي فَرَدَّنِي فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ:"ادْعُ القَوْمَ فَمَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمْ فَاقْبَلْ مِنْهُ، وَمَنْ لَمْ يُسْلِمْ فَلَا تَعْجَلْ حَتَّى أُحْدِثَ إِلَيْكَ" قَالَ: وَأُنْزِلَ فِي سَبَإٍ مَا أُنْزِلَ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا سَبَأٌ، أَرْضٌ أَوْ امْرَأَةٌ؟ قَالَ:" لَيْسَ بِأَرْضٍ وَلَا امْرَأَةٍ، وَلَكِنَّهُ رَجُلٌ وَلَدَ عَشْرَةً مِنَ العَرَبِ فَتَيَامَنَ مِنْهُمْ سِتَّةٌ، وَتَشَاءَمَ مِنْهُمْ أَرْبَعَةٌ. فَأَمَّا الَّذِينَ تَشَاءَمُوا فَلَخْمٌ، وَجُذَامُ، وَغَسَّانُ، وَعَامِلَةُ، وَأَمَّا الَّذِينَ تَيَامَنُوا: فَالأُزْدُ، وَالأَشْعَرِيُّونَ، وَحِمْيَرٌ، وَمَذْحِجٌ، وَأنْمَارٌ، وَكِنْدَةُ ". فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا أَنْمَارٌ؟ قَالَ:"الَّذِينَ مِنْهُمْ خَثْعَمُ، وَبَجِيلَةُ". هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ، (ت) 3222 [قال الألباني]: حسن صحيح

- حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَهَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ النَّخَعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَبْرَةَ النَّخَعِيُّ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ مُسَيْكٍ الْغُطَيْفِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنَا عَنْ سَبَأٍ مَا هُوَ أَرْضٌ أَمُ امْرَأَةٌ؟ فَقَالَ:"لَيْسَ بِأَرْضٍ وَلَا امْرَأَةٍ، وَلَكِنَّهُ رَجُلٌ وَلَدَ عَشْرَةً مِنَ الْعَرَبِ فَتَيَامَنَ سِتَّةٌ وَتَشَاءَمَ أَرْبَعَةٌ" قَالَ عُثْمَانُ الْغَطَفَانِيُّ، مَكَانَ الْغُطَيْفِيِّ، وَقَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ النَّخَعِيُّ ، (د) 3988 [قال الألباني]: حسن صحيح

- حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَابِسٍ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ مُسَيْكٍ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَمِعْتُ رَجُلًا يَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرْضُ سَبَأٍ أَوِ امْرَأَةٌ؟ قَالَ:" لَيْسَ بِأَرْضٍ وَلَا امْرَأَةٍ، وَلَكِنَّهُ رَجُلٌ وَلَدَ عَشْرَةً مِنَ الْعَرَبِ، تَشَاءَمَ مِنْهُمْ أَرْبَعَةٌ، وَتَيَمَّنَ سِتَّةٌ، فَأَمَّا الَّذِينَ تَشَاءَمُوا: فَعَكٌ، وَلَخْمٌ، وَغَسَّانُ، وَعَامِلَةُ، وَأَمَّا الَّذِينَ تَيَمَّنُوا: فَالْأَزْدُ، وَكِنْدَةَ، وَمَذْحِجٌ، وَحِمْيَرُ، وَالْأَشْعَرِيُّونَ، وَأنْمَارٌ " قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا أَنْمَارٌ؟ قَالَ:«الَّذِينَ مِنْهُمْ خَثْعَمٌ وَبَجِيلَةُ» (حم) ج39ص527

- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا أَبُو جَنَابٍ يَحْيَى بْنُ أَبِي حَيَّةَ الْكَلْبِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ هَانِئِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ فَرْوَةَ بْن ِمُسَيْكٍ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أُقَاتِلُ بِمُقْبِلِ قَوْمِي مُدْبِرَهُمْ؟ قَالَ:«نَعَمْ، فَقَاتَل بمقبل مدبرهم» فَلَمَّا وُلِّيت دَعَانِي، فَقَالَ:«لَا تُقَاتِلْهُم حَتَّى تَدْعُوهُم إِلَى الْإِسْلَامِ» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ سَبَأ، أَوَادٍ هُوَ؟ أَجَبَلٍ هُوَ؟ قَالَ:" لَا، بَلْ هُوَ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ، وُلِدَ لَهُ عَشْرَةٌ، فَتَيَامَنَ سِتَّةٌ، وَتَشَاءَمَ أَرْبَعَةٌ: تَيَامَنَ الْأَزْدُ، وَالْأَشْعَرِيُّونَ، وَحِمْيَرُ، وَكِنْدَةُ، وَمَذْحِجٌ، وَأنْمَارُ، الَّذِينَ يُقَالُ: مِنْهُمْ بَجَلِيَّةُ وَخَثْعَمٌ، وَتَشَاءَمَ لَخْمٌ، وَجُذَامُ، وَعَامِلَةُ، وَغَسَّانُ "(حم) ج39ص528

- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ النَّخَعِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَبْرَةَ النَّخَعِيُّ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ مُسَيْكٍ الْغُطَيْفِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ، يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا أُقَاتِلُ مَنْ أَدْبَرَ مِنْ قَوْمِي بِمَنْ أَقْبَلَ مِنْهُمْ؟ قَالَ:«بَلَى» ثُمَّ بَدَا لِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَا بَلْ أَهْلَ سَبَأٍ، فَهُمْ أَعَزُّ وَأَشَدُّ قُوَّةً. قَالَ: فَأَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَذِنَ لِي فِي قِتَالِهِمْ، فَلَمَّا خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ أَنْزَلَ اللَّهُ فِي سَبَأٍ مَا أَنْزَلَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«مَا فَعَل الْغُطَيْفِيُّ؟» فَأَرْسَلَ إِلَى مَنْزِلِي، فَوَجَدَنِي قَدْ سِرْتُ فَرَدَدْتُ، فَلَمَّا أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجَدْتُهُ قَاعِدًا وَمَعَهُ أَصْحَابُهُ، قَالَ: فَقَالَ: «بَلْ ادْعُ الْقَوْمَ، فَمَنْ أَجَابَ فَاقْبَلْ مِنْهُ، وَمَنْ لَمْ يَجِبْ، فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِ، حَتَّى تُحْدِثَ إِلَيَّ» قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنَا عَنْ سَبَأٍ أَرْضٌ هِيَ أَوْ امْرَأَةٌ؟ قَالَ: " لَيْسَتْ بِأَرْضٍ وَلَا امْرَأَةٍ، وَلَكِنَّهُ رَجُلٌ وَلَدَ عَشْرَةً مِنَ الْعَرَبِ، فَتَيَامَنَ مِنْهُمْ سِتَّةٌ، وَتَشَاءَمَ مِنْهُمْ أَرْبَعَةٌ، فَأَمَّا الَّذِينَ تَشَاءَمُوا: فَلَخْمٌ، وَجُذَامُ، وَغَسَّانُ، وَعَامِلَةُ، وَأَمَّا الَّذِينَ تَيَامَنُوا: فالْأُزْدُ، وَكِنْدَةُ، وَحِمْيَرُ، وَالْأَشْعَرِيُّونَ، وَأنْمَارٌ، وَمَذْحِجٌ " فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا أَنْمَارٌ؟ قَالَ:«الَّذِينَ مِنْهُمْ خَثْعَمٌ وَبَجِيلَةُ» (حم) ج39ص530

- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا أَبُو سَبْرَةَ النَّخَعِيّ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ مُسَيْكٍ الْغُطَيْفِيُّ ثُمَّ الْمُرَادِيُّ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. . . فَذَكَرَ مَعْنَاه. (حم) ج39ص531

- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ بْنِ عُقْبَةَ الْحَضْرَمِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ السَّبَائِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَعْلَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: إِنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ سَبَأٍ، مَا هُوَ: أَرَجُلٌ أَمِ امْرَأَةٌ أَمْ أَرْضٌ؟ فَقَالَ: " بَلْ هُوَ رَجُلٌ وَلَدَ عَشْرَةً، فَسَكَنَ الْيَمَنَ مِنْهُمْ سِتَّةٌ، وَبِالشَّامِ مِنْهُمْ أَرْبَعَةٌ، فَأَمَّا الْيَمَانِيُّونَ: فَمَذْحِجٌ وَكِنْدَةُ وَالْأَزْدُ وَالْأَشْعَرِيُّونَ وَأَنْمَارٌ وَحِمْيَرُ، عَرَبًا كُلَّهَا، وَأَمَّا الشَّامِيَّةُ: فَلَخْمٌ وَجُذَامُ وَعَامِلَةُ وَغَسَّانُ "(حم) 2898

ص: 246

3 -

قَال الْبُخَارِيُّ ج6ص121: قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ} [سبأ: 5]

يُقَالُ: {مُعَاجِزِينَ} : مُسَابِقِينَ،

ويُقَالُ: {مُعَاجِزِينَ} : مُغَالِبِينَ، يُرِيدُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَنْ يُظْهِرَ عَجْزَ صَاحِبِهِ،

{بِمُعْجِزِينَ} [الأنعام: 134]: بِفَائِتِينَ مُعَاجِزِيَّ: مُسَابِقِيَّ

ص: 248

4 -

قَال الْبُخَارِيُّ ج4ص159: قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10) أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ} [سبأ: 10، 11]

قَالَ مُجَاهِدٌ: {يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ} : سَبِّحِي مَعَهُ.

{أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ} : الدُّرُوعَ،

{وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ} : المَسَامِيرِ وَالحَلَقِ، وَلَا يُدِقَّ المِسْمَارَ فَيَتَسَلْسَلَ، وَلَا يُعَظِّمْ فَيَفْصِمَ.

ص: 249

5 -

قَال الْبُخَارِيُّ ج4ص161: قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13) فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (14)} [سبأ: 12 - 14]

{وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ القِطْرِ} : أَذَبْنَا لَهُ عَيْنَ الحَدِيدِ

{مَحَارِيبَ} : قَالَ مُجَاهِدٌ: بُنْيَانٌ مَا دُونَ القُصُورِ

{وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ} : كَالحِيَاضِ لِلْإِبِلِ ،

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: " كَالْجَوْبَةِ مِنَ الأَرْضِ

{مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الأَرْضِ} : الأَرَضَةُ.

{تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ} : عَصَاهُ.

ص: 250

6 -

قَال الْبُخَارِيُّ ج6ص121: قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ (16) ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ (17) وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ (18) فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19)} [سبأ: 15 - 19]

{سَيْلَ العَرِمِ} : " السُّدُّ: مَاءٌ أَحْمَرُ أَرْسَلَهُ اللَّهُ فِي السُّدِّ، فَشَقَّهُ وَهَدَمَهُ، وَحَفَرَ الوَادِيَ، فَارْتَفَعَتَا عَنِ الجَنْبَيْنِ، وَغَابَ عَنْهُمَا المَاءُ فَيَبِسَتَا، وَلَمْ يَكُنِ المَاءُ الأَحْمَرُ مِنَ السُّدِّ، وَلَكِنْ كَانَ عَذَابًا أَرْسَلَهُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَيْثُ شَاءَ "

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: العَرِمُ: «الشَّدِيدُ»

وَقَالَ عَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ: {العَرِمُ} [سبأ: 16]: «المُسَنَّاةُ بِلَحْنِ أَهْلِ اليَمَنِ»

وَقَالَ غَيْرُهُ: " العَرِمُ: الوَادِي

يُقَالُ الأُكُلُ: الثَّمَرُ،

الخَمْطُ: الأَرَاكُ،

وَالأَثَلُ: الطَّرْفَاءُ "،

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: (يُجَازَى): «يُعَاقَبُ»

بَاعِدْ ، وَبَعِّدْ ، وَاحِدٌ.

ص: 251

8 -

قَال الْبُخَارِيُّ ج6ص121: قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (51) وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (52) وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (53) وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ (54)} [سبأ: 51 - 54]

{التَّنَاوُشُ} : «الرَّدُّ مِنَ الآخِرَةِ إِلَى الدُّنْيَا» ،

{وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} : «مِنْ مَالٍ أَوْ وَلَدٍ أَوْ زَهْرَةٍ» ،

{بِأَشْيَاعِهِمْ} : «بِأَمْثَالِهِمْ»

- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ رَجُلٍ، قَدْ سَمَّاهُ غَيْرُ ابْنِ كَثِيرٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عُبَيْدٍ الصِّيدِ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عز وجل: وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ قَالَ: "بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْإِيمَانِ"، (د) 4620 [قال الألباني]: ضعيف الإسناد مقطوع

ص: 253