الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
افتراؤهم أنها وضعت حديثًا فيه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سَحَره لبيد بن الأعصم اليهودي:
وقالوا كيف يمكن أن يُسحر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويُخَيَّلُ اليه أنه يفعل الشيء وما فعله، وهو معصوم؟
الجواب:
1 -
الحديث رواه البخاري، وقد جاء الحديث من رواية عدة من الصحابة كابن عباس وزيد ابن أرقم فلم تنفرد عائشة رضي الله عنها بروايته.
وقد ذكر القاضي عياض أن بعض المبتدعة طعنوا في حديث عائشة رضي الله عنها وقد جمع الردود على هؤلاء الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله في كتاب (ردود اهل العلم على الطاعنين في حديث السحر).
2 -
قد ورد في القرآن الكريم أن موسى عليه السلام خُيِّل إليه أن عصي وحبال السحرة انقلبت الى حيات تسعى فهل يُعَدُّ هذا طعنًا في موسى عليه السلام؟
قال تعالى: {قَالُوا يَامُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى (65) قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66)} (طه: 65 - 66).
3 -
السحر الذي أصابه صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن ليمس عقله الشريف ولا يؤثر على تبليغ الرسالة بل كان عارضًا كعوارض الأمراض المختلفة التي تصيب الصالح والطالح والكبير والصغير، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم مشرع لذا تحدث هذه الحوادث معه لبيان جواز حدوثها مع غيره صلى الله عليه وآله وسلم مهما بلغ قدرًا عاليًا في العبادة، وهو أمر جائز عقلا ونقلا.
فهو كحديث نسيان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الصلاة، وهو الذي ينزل عليه الوحي، وهو أخشع الخلق في الصلاة صلى الله عليه وآله وسلم وذلك لتعليم الأمة الإسلامية من خلال هذا الحدث.