الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(3 -
بَابُ حَقِّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ)
2524 -
[1] قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ.
[2]
وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ المقرىء، وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ قَالُوا حَدَّثَنَا الْأَفْرِيقِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ، قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: إِنَّهُ جَمَعَهُمْ فِي مَرَاسِيهِمْ فِي مَغْزَاهُمْ فِي الْبَحْرِ وَمَرْكَبِ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: فَلَمَّا حَضَرَ غَدَاؤُنَا أَرْسَلْنَا إِلَى أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه وَأَهْلِ مَرْكَبِهِ، فَأَتَانَا أَبُو أَيُّوبَ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ دَعَوْتُمُونِي / وَأَنَا صَائِمٌ، وَكَانَ عَلَيَّ مِنَ الْحَقِّ أَنْ أُجِيبَكُمْ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتُّ خِصَالٍ وَاجِبَةٍ، فَمَنْ تَرَكَ مِنْهَا خَصْلَةً تَرَكَ حَقًّا وَاجِبًا لِأَخِيهِ عَلَيْهِ: أَنْ يُجِيبَهُ إِذَا دَعَاهُ، وَيُسَلِّمَ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ، وَيُشَمِّتَهُ إِذَا عَطَسَ، وَيَعُودَهُ إِذَا مَرِضَ، وَيُشَيِّعَ جَنَازَتَهُ إِذَا مَاتَ، وَيَنْصَحَهُ إِذَا اسْتَنْصَحَهُ لَفْظُ مُسَدَّدٍ.
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، وَلَهُ شَاهِدٌ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
[3]
وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِي بِهِ بِنَحْوَهُ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ: وَكَانَ فِينَا رَجُلٌ مَزَّاحٌ وَرَجُلٌ يَلِي نَفَقَاتِنَا.
[4]
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: غَزَوْنَا الْبَحْرَ مع مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه، فَانْضَمَّ مَرْكَبُنَا إِلَى مَرْكَبٍ فِيهِ أَبُو أَيُّوبَ رضي الله عنه، فَلَمَّا حَضَرَ غَذاؤُنَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِ فَأَتَانَا فَقَالَ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. قَالَ: وَكَانَ مَعَنَا رَجُلٌ مَزَّاحٌ، فكَانَ يَقُولُ لِصَاحِبِ طَعَامِنَا: يَا فُلَانُ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا وشرًّا، فَإِذَا أَكْثَرَ عَلَيْهِ جَعَلَ يَغْضَبُه وَيَشْتُمَهُ، فَقَالَ: الْمَزَّاحُ: مَا تَقُولُ أَبَا أَيُّوبَ إِذَا أَنَا قُلْتُ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا وَشرًّا فَشَتَمَنِي؟ فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ: أقْلِتْ لَهُ؟ فَإِنَّا كُنَّا نَقُولُ: مَنْ لَمْ يُصْلِحْهُ الْخَيْرُ، أَصْلَحَهُ الشَّرُّ، فَقَالَ الْمَزَّاحُ لِلرَّجُلِ: جَزَاكَ اللَّهُ شَرًّا وَعَرًّا، فَضَحِكَ وَرَضِيَ وَقَالَ: لَا تَدَعَنَّ بَطَالَتَكَ عَلَى حَالٍ، فَقَالَ الْمَزَّاحُ: جَزَا اللَّهُ أَبَا أَيُّوبَ خَيْرًا قَدْ قَالَ لِي.
2525 -
[1] وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْتِي ضُعَفَاءَ الْمُسْلِمِينَ، وَيَعُودُ مَرْضَاهُمْ، وَيَشْهَدُ جَنَائِزَهُمْ
⦗ص: 299⦘
.
2525 -
[2] وَقَالَ إِسْحَاقُ: وَذُكِرَ لَنَا عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ أَنَّهُ كَانَ يَذْكُرُ يَعْنِي عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ.
قُلْتُ: طَرِيقُ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ أَسْنَدَهَا أَبُو يَعْلَى وَالطَّبَرَانِيُّ، وَسُفْيَانُ [فِي] حَدِيثُهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ضَعْفٌ، لَكِنَّهُ يَقْوَى بِرِوَايَةِ الْوَلِيدِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ.
2526 -
وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا [عَرْعَرَةُ بْنُ الْبِرِنْدِ] ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ نَصَرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ بِظَهْرِ الْغَيْبِ نَصَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
2527 -
أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ أَكْرَمَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فَإِنَّمَا يُكْرِمُ اللَّهَ عز وجل
⦗ص: 308⦘
.
2528 -
وَقَالَ أَحْمَدُ فِي الزُّهْدِ: حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانُوا يَقُولُونَ: إِنَّ الْمُسْلِمَ مِرْآةُ أَخِيهِ يُرِيهِ مِنْهُ مَا لَا يَرَى مِنْ نَفْسِهِ.
2529 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ شُعْبَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِ (لَدَيْهِ) حَاجَتُهُ كَانَ لَهُ عَلَيْهِ أَنْ يَتَكَلَّفَ، يفرح لِفَرَحِهِ، وَيَحْزَنَ لِحُزْنِهِ، وَهُوَ مِرَْآةُ أَخِيهِ، إِنْ رَأَى فِيهِ مَا لَا يُعْجِبُهُ سَدَّدَهُ، وَقَوَّمَهُ، وَوَجَّهَهُ، وَخَاصَمَهُ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ.
2530 -
[1] وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه، قَالَ: جَاءَ إعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فاحتبى بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! عَلِّمْنِي فَإِنِّي أَعْرَابِيٌّ جَافٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اتَّقِ اللَّهَ، وَلَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تَصُبَّ مِنْ إِنَائِكَ فِي إِنَاءِ صَاحِبِكَ، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ وَأَنْتَ مُنْبَسِطٌ إِلَيْهِ بِوَجْهِكَ. . [الْحَدِيثِ] .
[2]
وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا [سُرَيْجٌ هُوَ ابْنُ يُونُسَ]، حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ بِهَذَا وَزَادَ: وَإِنِ امْرُؤٌ شَتَمَكَ فَعَيَّرَكَ بِمَا هُوَ يَعْلَمُهُ مِنْكَ فَلَا تُعَيِّرْهُ بِأَمْرٍ تَعْلَمُهُ مِنْهُ، فَإِنَّهُ يَكُونُ وَبَالُ ذَلِكَ عَلَيْهِ وَآخرُهُ لَكَ.