المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ باب بر الوالدين) - المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية - جـ ١١

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌ كِتَابُ الطِّبِّ)

- ‌ بَابُ الْأَمْرِ بِالتَّدَاوِي)

- ‌ بَابُ الْقِسْطِ)

- ‌ بَابُ الْمِلْحِ)

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْجُلُوسِ فِي الشَّمْسِ)

- ‌ بَابُ الْمَاءِ الْبَارِدِ لِلْحُمَّى)

- ‌ بَابُ التَّلْبِينَةِ)

- ‌ بَابُ الْحِنَّاءِ)

- ‌ بَابُ الرِّجْلَةِ)

- ‌ بَابُ اللُّبَانِ وَالْمُرِّ وَالصَّعْتَرِ)

- ‌ بَابُ الذِّكْرِ الَّذِي يُذْهِبُ السَّقَمَ)

- ‌ بَابُ دَهْنِ السِّمْسِمِ)

- ‌ بَابُ كَفَّارَاتِ الْمَرَضِ وَثَوَابِ الْمَرِيضِ وَأَنَّ الْمُؤْمِنَ يُشَدَّدُ عَلَيْهِ لِيَزْدَادَ أَجْرًا)

- ‌ بَابٌ فِيمَنْ ذَهَبَ بَصَرُهُ)

- ‌ بَابُ ذَمِّ مَنْ لَا يَمْرَضُ)

- ‌ بَابُ فَضْلِ كِتْمَانِ الْمُصِيبَةِ)

- ‌ بَابُ فَضْلِ عِيَادَةِ الْمَرِيضِ)

- ‌ بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الدُّخُولِ إِلَى أَرْضٍ وَقَعَ بِهَا الطَّاعُونُ)

- ‌ بَابُ النُّقْلَةِ مِنَ الْبَلَدِ الْوَبِيَّةِ)

- ‌ بَابُ الرُّقَى)

- ‌ بَابُ الْعَيْنِ)

- ‌ بَابُ نَفْيِ الْعَدْوَى وَالْفِرَارِ مِنَ الْمَجْذُومِ وَالزَّجْرِ عَنِ الطِّيَرَةِ)

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنْ نَتْفِ الشَّعْرِ مِنَ الْأَنْفِ)

- ‌ بَابُ بَطِّ الْوَرَمُ)

- ‌ بَابُ الزَّجْرِ عَنِ التَّدَاوِي بِالْحَرَامِ)

- ‌ بَابُ الزَّجْرِ عَنِ السِّحْرِ)

- ‌ بَابُ الزَّجْرِ عَنِ النَّظَرِ فِي النُّجُومِ)

- ‌ بَابُ الْكِهَانَةِ)

- ‌ بَابُ الْكَيِّ)

- ‌ بَابُ الْحَجْمِ)

- ‌ كِتَابُ الْبِرِّ وَالصِّلَةِ)

- ‌ بَابُ فَضْلِ صِلَةِ الرَّحِمِ)

- ‌ بَابُ التَّرْهِيبِ مِنْ قَطِيعَةِ الرَّحِمِ)

- ‌ بَابُ حَقِّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ)

- ‌ بَابُ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ)

- ‌ بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الِانْتِمَاءِ إِلَى غَيْرِ الْمَوَالِي وَالِإدْعَاءِ إِلَى غَيْرِ الْآبَاءِ وَعَنْ سَبِّ الْوَالِدَيْنِ)

- ‌ بَابُ فَضْلِ مَنْ رُزِقَ الْبَنَاتَ فَصَبَرَ عَلَيْهِنَّ)

- ‌ بَابُ فَضْلِ الِإحْسَانِ إِلَى الْيَتِيمِ)

- ‌ بَابُ حُسْنِ الْخُلُقِ)

- ‌ كِتَابُ الْأَدَبِ)

- ‌ بَابُ جُمَلٍ مِنَ الْأَدَبِ)

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنْ دُخُولِ النِّسَاءِ الْحَمَّامَاتِ)

- ‌ بَابُ التَّرْغِيبِ فِي الْعَفْوِ)

- ‌ بَابُ الِاعْتِذَارِ)

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنِ تَتَبُّعِ الْعَوْرَاتِ)

- ‌ بَابُ أَدَبِ النَّوْمِ)

- ‌ بَابُ كَرَاهَةِ النَّوْمِ بَعْدَ الْعَصْرِ)

- ‌ بَابُ النَّظَرِ فِي الْمَرْآةِ وَأدَبِ الْكُحْلِ وَالتَّنَعُّلِ وَالتَّيَمُّنِ فِي ذَلِكَ)

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا قِيلَ لَهُ كَيْفَ أَصْبَحْتَ)

- ‌ بَابُ الْعُطَاسِ وَالْأَدَبِ فِيهِ)

- ‌ بَابُ الشِّعْرِ)

- ‌ بَابُ إِعْطَاءِ الشَّاعِرِ)

- ‌ بَابُ الأمر بالتستر من الْمَعْصِيَةِ وَلَوْ صَغُرَتْ)

- ‌ بَابُ التَّرْغِيبِ فِي حِفْظِ اللِّسَانِ وَالْفَرْجِ)

- ‌ بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الْغَضَبِ)

- ‌ بَابُ الْحَثِّ عَلَى شُكْرِ النِّعَمِ)

- ‌ بَابُ فَضْلِ مَنْ قَادَ أَعْمَى)

- ‌ بَابُ فَضْلِ زِيَارَةِ الْإِخْوَانِ)

- ‌ بَابُ فَضْلِ الْحَيَاءِ)

- ‌ بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الْكَذِبِ وَالظُّلْمِ)

- ‌ بَابُ ذَمِّ الْكَذِبِ وَمَدْحُ الصِّدْقِ)

- ‌ بَابُ التَّخَصُّرِ)

- ‌ بَابُ أَدَبِ الرُّكُوبِ)

- ‌ بَابُ الِاصْلَاحِ بَيْنَ النَّاسِ)

- ‌ باب التسمية على كل شيء)

- ‌ بَابُ الزَّجْرِ عَنِ التَّبْذِيرِ)

- ‌ بَابُ الِاسْتِئْذَانِ)

- ‌ بَابُ التَّسْلِيمِ)

- ‌ بَابُ السَّلَامِ عَلَى الْكُفَّارِ بِإِكْرَامِ الْأَكَابِرِ مِنْهُمْ)

- ‌ بَابُ التَّرْغِيبِ فِي كِتْمَانِ السِّرِّ)

- ‌ بَابُ حُسْنِ الوجه)

- ‌ بَابُ فَضْلِ الْخُشُونَةِ)

- ‌ بَابُ ذَمِّ النَّمِيمَةِ)

- ‌ بَابُ الْغِيبَةِ)

- ‌ بَابُ مَا يَجُوزُ مِنَ الْغِيبَةِ وَكَفَّارَاتُهَا)

- ‌ بَابُ ذَمِّ الْكِبْرِ وَمَدْحِ التَّوَاضُعِ)

- ‌ بَابُ فَضْلِ إِمَاطَةِ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ)

- ‌ بَابُ جَوَازِ الْبُزَاقِ)

- ‌ بَابُ قَطْعِ الْجَرَسِ مِنَ الدَّوَابِّ)

- ‌ بَابُ بِمَنْ يَبْدَأُ بِالْكِتَابِ)

- ‌ بَابُ مَا لِلنِّسَاءِ فِي الطَّرِيقِ)

- ‌ بَابُ الْمُحَافَظَةِ عَلَى كِتْمَانِ السِّرِّ)

- ‌ بَابُ لَا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ)

- ‌ بَابُ السَّلَامِ)

- ‌ بَابُ إِكْرَامِ الْغَرِيبِ وَالْحَيَاءِ مِنَ الْكَبِيرِ)

- ‌ بَابُ تَرْكِ السَّلَامِ عَلَى مَنْ يُصَلِّي)

- ‌ بَابُ الِالْتِزَامِ وَالْمُعَانَقَةِ وَالْمُصَافَحَةِ)

- ‌ بَابُ تَقْبِيلِ الْيَدِ)

- ‌ بَابُ الطِّيبِ)

- ‌ بَابُ مَنْ دَعَا صَاحِبَهُ فَأَجَابَ بِلَبَّيْكَ)

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْفُحْشِ)

- ‌ بَابُ الْحَذَرِ وَالِاحْتِرَاسِ)

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ السَّجْعِ)

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الْأَمْوَاتِ إِذَا آذَى الْأَحْيَاءَ)

- ‌ بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الِاسْتِطَالَةِ فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ)

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنِ السِّعَايَةِ بِالْمُسْلِمِ وَالتَّرْهِيبِ مِنْ تَرْكِ نُصْرَتِهِ)

- ‌ بَابُ الزَّجْرِ عَنِ التَّشَبُّهِ بِالْغَيْرِ)

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنْ مَدْحِ الْفَاسِقِ)

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنْ عَيْبِ النَّاسِ)

الفصل: ‌ باب بر الوالدين)

(4 -‌

‌ بَابُ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ)

ص: 315

2531 -

[1] قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ هُوَ ابْنُ عُلَيَّةَ.

[2]

وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ مِخْرَاقٍ، عَنْ طَيْسَلَةَ بْنِ مَيَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّجَدَاتِ

فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ: فَلَمَّا رَأَى ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما فَرَقِي قَالَ: أَتَخَافُ أَنْ تدخل النار؟ قلت: نَعَمْ، قَالَ: أَفَتُحِبُّ أَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟ فَقُلْتُ: عِنْدِي أُمِّي، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَئِنْ أَلَنْتَ لَهَا الْكَلَامَ، وَأَطْعَمْتَهَا الطَّعَامَ لَتَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ مَا اجْتَنَبْتَ الْمُوجِبَاتِ.

ص: 315

2532 -

وَقَالَ عَبْدٌ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيُّ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أُمِّ أَيْمَنَ رضي الله عنها قَالَتْ: إنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُوصِي بَعْضَ أَهْلِهِ قَالَ: وَأَطِعْ وَالِدَيْكَ وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ مُلْكِكَ

الْحَدِيثِ

⦗ص: 318⦘

.

2533 -

[1] حَدَّثَنَا عُمَرُ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ: الْمُوصَى بِهَذِهِ الْوَصِيَّةِ ثَوْبَانُ رضي الله عنه.

[2]

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجُوَيْهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ

. الحديث.

ص: 317

2534 -

وَقَالَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ [عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ] عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: كُنَّا نَقْرَأُ فِيمَا يُقْرَأُ أَنْ لَا تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ فَإِنَّهُ كُفْرٌ بِكُمْ.

ص: 319

2535 -

وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ: قُلْتُ لِمُجَاهِدٍ: تُقَامُ الصَّلَاةُ وَيَدْعُونِي وَالِدِي قَالَ أَجِبْ والداك.

ص: 321

2536 -

وَحَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: إِذَا دَعَتْكَ أُمُّكَ وَأَنْتَ فِي الصَّلَاةِ فَأَجِبْهَا، وَإِذَا دَعَاكَ أَبُوكَ فَلَا تُجِبْهُ حَتَّى تَفْرُغَ.

ص: 322

2537 -

[1] وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حدثنا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ حَبِيبٍ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصْبِحُ وَوَالِدَاهُ عَنْهُ رَاضِيَانِ إِلَّا كَانَ لَهُ بَابَانِ مِنَ الْجَنَّةِ، وَإِنْ كَانَ وَاحِدًا فَوَاحِدٌ وَمَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصْبِحُ وَوَالِدَاهُ عَلَيْهِ سَاخِطَانِ إِلَّا كَانَ لَهُ بَابَانِ مِنَ النَّارِ، وَإِنْ كَانَ وَاحِدًا فَوَاحِدٌ.

[2]

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ هُوَ ابْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَهُ وَزَادَ فِي آخِرِهِ: فَقَالَ أُرَاهُ رَجُلًا يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَإِنْ ظَلَمَاهُ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم وَإِنْ ظَلَمَاهُ، وَإِنْ ظَلَمَاهُ، وَإِنْ ظَلَمَاهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.

إِسْنَادُ أَبِي يَعْلَى حَسَنٌ، وَقَدْ رُوِيَ مَوْقُوفًا

ص: 323

[3]

وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه إِنِّي رَجُلٌ حَرِيصٌ عَلَى الْجِهَادِ وَلَيْسَ مِنْ قَوْمِي أَحَدٌ إِلَّا قَدْ لَحِقَ بِالْأَمْصَارِ أَوْ بِالْجِهَادِ غَيْرُ وَالِدِي أَوْ قَالَ: غَيْرُ أَهْلِي وأبوي، أَوْ قَالَ: أَبِي كَارِهٌ لِذَلِكَ، فَنَظَرَ إِلَيَّ فَقَالَ: لَا يَكُونُ لِرَجُلٍ أَبَوَانِ فَيُصْبِحُ مُحْسِنًا إِلَّا فُتِحَ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ، وَلَا يُمْسِي وَهُوَ مُحْسِنٌ إِلَّا فُتِحَ لَهُ بَابَانِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، قَالَ: قُلْتُ مُحْسِنٌ إِلَيْهِمَا؟ قَالَ: نَعَمْ، فإن كان واحد فأصبحاً مُحْسِنًا فُتِحَ لَهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، وَلَا يَسْخَطُ عَلَيْهِ أَحَدُهُمَا أَوْ واحد منهما فيرَضِيَ الله عَنْه حَتَّى يَرْضَى. قُلْتُ: وَإِنْ كَانَ لَهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: وَإِنْ كَانَ لَهُ ظَالِمًا.

ص: 323

2538 -

وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، أَنَّهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ أَبِي غَصَبَنِي مَالًا، قَالَ: أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ.

ص: 326

2539 -

/ وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَزِيدُ فِي عُمْرِ الرَّجُلِ بِبِرِّهِ والده.

الْكَلْبِيُّ: مَتْرُوكٌ

ص: 332

2540 -

وَقَالَ ابْنُ مَنِيعٍ أَيْضًا: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَعِدَ الْمِنْبَرَ ذَاتَ يَوْمٍ فَلَمَّا وَضَعَ رجله على درجة الدُّنْيَا، قَالَ: آمِينَ، ثُمَّ وَضَعَ رِجْلَهُ صلى الله عليه وسلم عَلَى الثَّانِيَةِ، فَقَالَ: آمِينَ، ثُمَّ وَضَعَ رِجْلَهُ صلى الله عليه وسلم عَلَى الدَّرَجَةِ الثَّالِثَةِ، فَقَالَ: آمِينَ، فَلَمَّا فَرَغَ صلى الله عليه وسلم مِنْ خُطْبَتِهِ وَنَزَلَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ جِبْرِيلَ عليه السلام أَتَانِي حِينَ وَضَعْتُ رِجْلَيَّ عَلَى الدَّرَجَةِ الدُّنْيَا فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يَغْفِرْ لَهُ، فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، قُلْتُ: آمِينَ [الْحَدِيثَ

⦗ص: 338⦘

] .

2541 -

[1] حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَمِثْلِهُ.

[2]

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا [أَبُو مَعْمَرٍ الْهِلَالِيًّ] ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، نَحْوَهُ.

ص: 337

2542 -

وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ ضِرْغَامَةَ بْنِ عُلَيْبَةَ بْنِ [حَرْمَلَةَ] ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رضي الله عنه، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّيْتُ مَعَهُ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ نَظَرَ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ مَا كَادَ يستبين وجوههم بعدما قُضِيَتِ الصَّلَاةُ، فَلَمَّا قَرُبْتُ ارْتَحَلَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَوْصِنِي

فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَكَانَ [أَبِي] عُلَيْبَةَ بَرًّا بِأَبِيهِ حَرْمَلَةَ، كَانَ إِذَا كَانَ فِي الْمَنْزِلِ نَظَرَ أَوْطَأَ مَوْضِعٍ فَأَجْلَسَهُ فِيهِ، وَنَظَرَ أَوْفَرَ عَظْمٍ وَأَطْيَبَهُ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَإِذَا كَانَ فِي الْمَسِيرِ نَظَرَ أَوْطَأَ بَعِيرٍ مِنْ رَوَاحِلِهِ فَيَحْمِلُهُ عَلَيْهِ، فَكَانَ هَذَا بِرُّهُ بِهِ.

ص: 343

2543 -

وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ عَنْ [مُنِيرِ بْنِ الزُّبَيْرِ]، أَنَّهُ سَمِعَ مَكْحُولًا يَقُولُ: بِرُّ الْوَالِدَيْنِ كَفَّارَةُ الْكَبَائِرِ، وَلَا يَزَالُ الرَّجُلُ قَادِرًا عَلَى الْبِرِّ مَا دَامَ فِي فَصِيلَتِهِ مَنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ.

هَذَا مَوْقُوفٌ، وَرِاَوِيهِ عَنْ مَكْحُولٍ ضَعِيفٌ

ص: 346

2544 -

وَقَالَ الْحَارِثُ أَيْضًا: حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ عُمَارَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَنْ أَبَرُّ؟ قَالَ: أُمَّكَ، قَالَ ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: أُمَّكَ، قَالَ ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أَبَاكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: أَدْنَاكَ قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: الْأَقْرَبَ فَالْأَقْرَبَ.

ص: 347

2545 -

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ قَالَ: كَانَ الْهُذَيْلُ بْنُ حَفْصَةَ يَجْمَعُ الْحَطَبَ فِي الصَّيْفِ، فَيُقَشِّرُهُ، وَيَأْخُذُ الْقَصَبَ فَيَفْلِقُهُ، قَالَتْ حَفْصَةُ: فَكُنْتُ أَجِدُ قِرَّةً، فَكَانَ يَجِيءُ بِالْكَانُونِ حَتَّى يَضَعَهُ خَلْفِي وَأَنَا أُصَلِّي، وَعِنْدَهُ مَنْ يَكْفِيهِ لَوْ أَرَادَ ذَلِكَ، (فَيُوقِدُ لِي ذَلِكَ) الْحَطَبَ الْمُقَشَّرَ، وَالْقَصَبَ الْمُفْلَقَ وَقُودًا يُدَفِّئُنِي وَلَا يُؤْذِينِي الْحَرُّ، قَالَتْ: فَرُبَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَرِفَ إِلَيْهِ وَأَقُولُ: يَا بُنَيَّ! ارْجِعْ إِلَى أَهْلِكَ، ثُمَّ أَذْكُرُ مَا يُرِيدُ فَأُخَلِّيَ عَنْهُ، وَكَانَ يَغْزُو وَيَحُجُّ، فَأَصَابَتْهُ حُمَّى وَقَدْ حَضَرَ الْحَجُّ، فَنَقِهَ فَلَمْ أَشْعُرْ حَتَّى أَهَلَّ بِالْحَجِّ، قُلْتُ: يَا بُنَيَّ كَأَنَّكَ خِفْتَ أَنْ أَمْنَعَكَ، مَا كُنْتُ لِأَفْعَلَ، قَالَ: وَكَانَتْ لَهُ لَقْحَةٌ فَكَانَ يَبْعَثُ إِلَيَّ حَلْبَةً بِالْغَدَاةِ، فَأَقُولُ: يَا بُنَيَّ إِنَّكَ، لَتَعْلَمُ أَنَّنِي لَا أَشْرَبُهُ، وَأَنَا صَائِمَةٌ، فَيَقُولُ: يَا أُمَّ الْهُذَيْلِ! إِنَّ أَطْيَبَ اللَّبَنِ مَا بَاتَ فِي ضَرْعِ الْإِبِلِ، اسْقِيهِ مَنْ شِئْتِ، قَالَتْ: فَلَمَّا مَاتَ رَزَقَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ مِنَ الصَّبْرِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْزُقَ غَيْرَ أَنِّي كُنْتُ أَجِدُ غُصَّةً لَا تَذْهَبُ، فَبَيْنَمَا أَنَا أُصَلِّي ذَاتَ لَيْلَةٍ وَأَنَا أَقْرَأُ سُورَةَ النَّحْلِ حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ:{وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (95) مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (96) } قَالَتْ: فَأَعَدْتُهَا فَأَذْهَبَ اللَّهُ مَا كُنْتُ أَجِدُ.

ص: 350

2546 -

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَرْبٍ الْهِلَالِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ دَاجَةَ الْمَدَنِيُّ، حَدَّثَنِي عِقَالُ بْنُ [شَبَهٍ] بْنِ عِقَالِ بْنِ صَعْصَعَةَ الْمُجَاشِعِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ أَبِيهِ صَعْصَعَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَنْ أَبَرُّ؟ قَالَ: أُمَّكَ، أَبَاكَ، أُخْتَكَ، أَخَاكَ، أَدْنَاكَ، أَدْنَاكَ.

ص: 352

2547 -

حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، حَدَّثَنَا حَزْمُ بْنُ أَبِي حَزْمٍ الْقُطَعِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ - هُوَ ابْنُ أَبِي مُوسَى - قَالَ قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَأَتَانِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما، فَقَالَ لِي: تَدْرِي لِمَ جِئْتُكَ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَصِلَ أَبَاهُ فِي قَبْرِهِ فَلْيَصِلْ إِخْوَانَ أَبِيهِ بَعْدَهُ، وَإِنَّهُ كَانَ بَيْنَ أَبِي عُمَرَ وَبَيْنَ أَبِيكَ إِخَاءٌ وَوُدٌّ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَصِلَ ذَلِكَ. أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ عَنْ هُدْبَةَ، بِهِ.

ص: 355

2548 -

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى أَيْضًا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ نَجِيحٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّي أَشْتَهِي الْجِهَادَ وَلَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: هَلْ بَقِيَ مِنْ وَالِدَيْكَ أَحَدٌ؟ قَالَ: أُمِّي، قَالَ صلى الله عليه وسلم: فَأَبْلِ اللَّهَ فِي بِرِّهَا، (فَإِنْ أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ) فَأَنْتَ حَاجٌّ، وَمُعْتَمِرٌ، وَمُجَاهِدٌ إِذَا رَضِيَتْ عَنْكَ أُمُّكَ، فَاتَّقِ اللَّهَ وَبِرَّهَا.

ص: 358

2549 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ زَبَّانَ بْنِ فَائِدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ بَرَّ وَالِدَيْهِ طوبى له وزاده اللَّهُ فِي عُمُرِهِ.

زَبَّانُ ضَعِيفٌ.

ص: 362

2550 -

حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ [نَاعِمٍ] مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَ: خَرَجَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما حَاجًّا حَتَّى إِذَا كَانَ بَيْنَ مَكَّةَ، وَالْمَدِينَةِ أَتَى شَجَرَةً يَعْرِفُهَا، فَجَلَسَ تَحْتَهَا، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَحْتَ شَّجَرَةِ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ شَابٌّ مِنْ هَذِهِ الشِّعَابِ، حَتَّى وَقَفَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي جِئْتُ لِأُجَاهِدَ مَعَكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى، أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ عز وجل وَالدَّارَ الْآخِرَةَ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَبَوَاكَ حَيَّانِ كِلَاهُمَا.؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ صلى الله عليه وسلم فَاخْرُجْ فَبِرَّهُمَا، قَالَ: فَانْفَتَلَ رَاجِعًا مِنْ حَيْثُ جَاءَ.

ص: 364

2551 -

وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا فَقَالَ: حَلِيفُ الْقَوْمِ مِنْهُمْ، وَابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ.

ص: 366