المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ باب حد السرقة) - المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية - جـ ٩

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌ بَابُ الِانْتِبَاذِ فِي الْأَسْقِيَةِ وَأَصْلِ ذَلِكَ)

- ‌ بَابُ حُكْمِ الْمُرْتَدِّ)

- ‌ بَابُ تَحْرِيمِ دَمِ الْمُسْلِمِ وَلَا سِيَّمَا إِذَا صَلَّى)

- ‌ بَابُ نَفْيِ الْمُرْتَدِّينَ بَعْدَ اسْتِتَابَتِهِمْ)

- ‌ بَابُ إِلَى كَمْ تُقْبَلُ تَوْبَةُ الْمُرْتَدِّ)

- ‌ بَاب اللِّوَاط)

- ‌ بَابُ كيفية الْإِقْرَارِ بِالزِّنَا وَمُرَاجَعَةِ الْوَالِي لِلْمُقِرِّ وَتَرْكِ الْمُقِرِّ إِذَا رَجَعَ وَالتَّرْهِيبِ مِنَ الزِّنَا وَفِيهِ ذِكْرُ وَلَدِ الزِّنَا)

- ‌ باب الترهيب من الزنا واللواط والقيادة والقذف وشرب الخمر)

- ‌ بَابُ مَنْ قَصَّرَ فِي ضَرْبِ الْحَدِّ أو زَادَ)

- ‌ بَابُ دَرْءِ الْحَدِّ بِالشُّبْهَةِ)

- ‌ بَابُ التَّرْغِيبِ فِي السِّتْرِ)

- ‌ بَابُ الْحَدِّ يَجِبُ عَلَى الْمَرِيضِ)

- ‌ بَابُ السِّحَاقِ)

- ‌ بَابُ الْحُكْمِ فِيمَنِ اعْتَرَفَ بِحَدٍّ مُبْهَمٍ)

- ‌ بَابُ مَنْ أَتَى مَا دُونَ الْحَدِّ)

- ‌ بَابُ الرَّجْمِ)

- ‌ بَابُ الْمُتْعَةِ)

- ‌ بَابُ حَدِّ السَّرِقَةِ)

- ‌ بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الْجُلُوسِ عَلَى فِرَاشِ الْمُغِيبَةِ)

- ‌ بَابُ تَعْزِيرِ مَنِ افْتَرَى عَلَى الْإِمَامِ)

- ‌ بَابُ إِسْكَاتِ مَنْ تَطَاوَلَ عَلَى الْإِمَامِ)

- ‌ بَابُ قَدْرِ التَّعْزِيرِ)

- ‌ بَابُ نَفْيِ أَهْلِ الرِّيَبِ وَالْمَعَاصِي مِنَ الْبُيُوتِ)

- ‌ بَابُ الْحَبْسِ)

- ‌ بَابُ الْقَذْفِ)

- ‌ كِتَابُ الْقِصَاصِ)

- ‌ بَابُ الْقَوَدِ فيمن قتل بِحَجَرٍ)

- ‌ بَابُ مَنْ لَمْ يُقْتَصَّ مِنْهُ فِي الدُّنْيَا اقْتُصَّ مِنْهُ فِي الْآخِرَةِ)

- ‌ بَابُ الْقَوَدَ فِي غَيْرِ النَّفْسِ)

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْمُثْلَةِ)

- ‌ باب الدِّيَاتِ)

- ‌ بَابُ الدِّيَةِ فِي قَتْلِ الخطأ والعفو فيها)

- ‌ بَابُ مِقْدَارِ الدِّيَةِ وَتَقْوِيمِهَا)

- ‌ بَابُ قَاطِعِ الطَّرِيقِ)

- ‌ كِتَابُ الْجِهَادِ)

- ‌ بَابُ الشُّهَدَاءِ)

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنْ إِطْلَاقِ اسْمِ الشَّهِيدِ عَلَى مُجَرَّدِ الْقَتْلِ)

- ‌ بَابُ النِّيَّةِ فِي الْجِهَادِ)

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنْ قِتَالِ الْمُسْلِمِ)

- ‌ بَابُ دَفْنِ الشَّهِيدِ حَيْثُ يُقْتَلُ)

- ‌ بَابُ فَضْلِ الْجِهَادِ)

- ‌ بَابُ فَضْلِ الرِّبَاطِ وَفَضْلِهِ عَلَى الْعِبَادَةِ)

- ‌ بَابُ النهي عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ والتجار وَالْوُفُودِ وَالرُّسُلِ)

- ‌ بَابُ التَّرْغِيبِ فِي إِعَانَةِ الْمُجَاهِدِينَ)

- ‌ بَابُ فَضْلِ مَنْ شَيَّعَ مُجَاهِدًا)

- ‌ بَابُ الرَّايَاتِ وَالْأَلْوِيَةِ)

- ‌ بَابُ أدبِ السَّفَرِ وَالرُّفْقَةِ)

- ‌ بَابُ فَضْلِ الْمَرْكَبِ الْوَطِيءِ)

- ‌ بَابُ تَوْدِيعِ الْمَنْزِلِ بِرَكْعَتَيْنِ وَمَا يُقَالُ عِنْدَ التَّوَدُّعِ)

- ‌ بَابُ نَهْيِ الْمَرْأَةِ عَنِ السَّفَرِ وَحْدَهَا)

- ‌ بَابُ الرِّفْقِ بِالدَّوَابِّ)

- ‌ بَابُ الْخَيْلِ وَفَضْلِهَا وَالنَّدْبِ إِلَى الإحسان إليها وفض الْحَمْلِ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ)

- ‌ بَابُ سَهْمِ الفارس)

- ‌ بَابُ السَّبْقِ وَالرَّمْيِ وَمَا جَاءَ فِي فَضْلِ الرَّمْيِ)

- ‌ بَابُ شِدَّةِ الْعَدْوِ وَالْمَشْيِ)

- ‌ بَابُ الْأَمْرِ بِتَحْسِينِ السِّلَاحِ وَإِعْدَادِهِ لِلْجِهَادِ)

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنْ إِنْزَاءِ الْحِمَارِ عَلَى الْفَرَسِ الْعَرَبِيَّةِ)

- ‌ بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ اللِّقَاءِ وَالْأَمْرِ بِالصَّمْتِ)

- ‌ بَابُ الشِّعَارِ)

- ‌ بَابُ الدَّعْوَةِ قَبْلَ الْقِتَالِ)

- ‌ بَابُ الْكِتَابَةِ إِلَى أَهْلِ الشِّرْكِ قَبْلَ غَزْوِهِمْ)

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ الِاسْتِعَانَةِ بِالْمُشْرِكِينَ)

- ‌ بَابُ التَّرْهِيبِ مِنَ الْفِرَارِ مِنَ الزَّحْفِ)

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ الْجُعْلِ عَلَى الْجِهَادِ)

- ‌ بَابُ الْهِجْرَةِ مِنْ دَارِ الْعَدُوِّ إِلَى دَارِ الْإِسْلَامِ)

- ‌ باب لا هجرة بعد الفتح)

- ‌ بَابُ لَا يُجَاهِدُ الْعَبْدُ إِلَّا بِإِذْنِ سَيِّدِهِ)

- ‌ بَابٌ لَا جِهَادَ عَلَى النِّسَاءِ)

- ‌ بَابُ الْمُعَاهَدَةِ مَعَ أَهْلِ الشِّرْكِ)

- ‌ بَابُ حُكْمِ الْمَالِ الَّذِي يُهَدَى مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ لِوَالِي الْمُسْلِمِينَ)

- ‌ بَابُ هَدْرِ دَمِ مَنْ سَبَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَهْلِ الْعَهْدِ)

- ‌ بَابُ التَّرْهِيبِ مِنْ نَقْضِ الْعَهْدِ)

- ‌ بَابُ حَفِظِ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَبَيَانِ مَا يَقْتَضِي بِهِ عَهْدُهُمْ)

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ وَالشِّيُوخِ وَالْوُصَفَاءِ وَالْعُرَفَاءِ)

- ‌ بَابُ النَّصِيحَةِ لِلْإِمَامِ)

- ‌ بَابُ أَمَانِ الْمُسْلِمِ حَتَّى الْمَرْأَةِ وَالصَّغِيرِ)

- ‌ بَابُ الْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ)

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْمُثْلَةِ)

- ‌ بَابُ الْحَرَسِ)

- ‌ بَابُ حُكْمِ الْأَرْضِ الَّتِي يَفْتَتِحُهَا أَهْلُ الشِّرْكِ)

- ‌ بَابُ فِي الطَّعَامِ يُوجَدُ فِي أَرْضِ الْعَدُوِّ)

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّصَرُّفِ فِي الْغَنِيمَةِ قَبْلَ الْقِسْمَةِ)

- ‌ بَابُ الْعَطَاءِ الحكم فِيمَا فَضَلَ مِنْهُ)

- ‌ بَابُ الْإِقْطَاعِ)

- ‌ بَابُ مَنْ أَسْلَمَ عَلَى شَيْءٍ فَهُوَ لَهُ)

- ‌ بَابُ الْجِزْيَةِ وَالْهُدْنَةِ)

- ‌ بَابُ قَسْمِ الْفَيْءِ وَالْغَنِيمَةِ)

- ‌ بَابُ سَهْمِ ذَوِي الْقُرْبَى)

- ‌ بَابُ جَرَيَانِ السِّهَامِ فِيمَا يبع بِذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ)

- ‌ بَابُ الْبَيَانِ بِأَنَّ النَّفَلَ كَانَ مَشَاعًا لِمَنْ أَخَذَهُ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ الْقِسْمَةُ)

- ‌ بَابُ قَسْمِ الْفَيْءِ لِمَنْ هَاجَرَ وَلِمَنْ وَقَعَ ذَلِكَ بِبَلَدِهِ)

- ‌ بَابُ رَدِّ الْغَنِيمَةِ قَبْلَ الْقِسْمَةِ)

- ‌ بَابُ السَّلَبِ لِلْقَاتِلِ)

- ‌ بَابُ النَّفَلِ)

- ‌ بَابُ التَّأْلِفِ عَلَى الْإِسْلَامِ)

- ‌ بَابُ إِيثَارِ الْإِمَامِ بَعْضَ الرَّعِيَّةِ بِرِضَا الْبَاقِينَ)

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ اسْتِئْثَارِ الْإِمَامِ بِشَيْءٍ مِنَ الْغَنِيمَةِ قَبْلَ الْقِسْمَةِ)

- ‌ باب الإحسان إلى يتامى المجاهدين)

- ‌ بَابُ تَعْظِيمِ شَأْنِ الْغُلُولِ)

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنْ بَيْعِ السِّهَامِ قَبْلَ أَنْ تُقْسَمَ)

- ‌ بَابُ فِدْيِ الْأُسَارَى)

- ‌ بَابُ الْمَكْرِ وَالْخِدَاعِ فِي الْحَرْبِ)

- ‌ كِتَابُ الْخِلَافَةِ وَالْإِمَارَةِ)

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ الْإِمَارَةِ لِمَنْ لَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهَا)

- ‌ بَابُ الْخِلَافَةِ فِي قُرَيْشٍ)

- ‌ بَابُ كَيْفِيَّةِ الْبَيْعَةِ فِي الْإِسْلَامٍ)

- ‌ بَابُ تَأْيِيدِ الدِّينِ أَحْيَانًا بِمَنْ لَا خلَاقَ لَهُ)

- ‌ بَابُ تقدم الْأَقْرَأِ فِي الْإِمْرَةِ عَلَى الْأَشْرَفِ وَالْأَسَنِّ)

- ‌ بَابُ الْقِيَامِ عَلَى رَأْسِ الْأَمِيرِ بِالسَّيْفِ)

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ أَنْ يَحْكُمَ الْحَاكِمُ وَهُوَ غَضْبَانُ)

- ‌ بَابُ قِصَاصِ الْأَمِيرِ مِنْ عَامِلِهِ لِرَعِيَّتِهِ)

- ‌ بَابُ ذِكْرِ تَفْسِيرِ قَوْلِ عُمَرَ رضي الله عنه رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُقِيدُ مِنْ نَفْسِهِ)

- ‌ بَابُ تَأْدِيبِ الْأَمِيرِ عَامِلَهُ إِذَا احْتَجَبَ عَنِ الرَّعِيَّةِ أَوْ تَرَفَّعَ عَلَيْهِمْ)

- ‌ بَابُ مُشَاطَرَةِ الْعَامِلِ إِذَا اتَّجَرَ فِي مَالِ الرَّعِيَّةِ)

- ‌ بَابُ الْوَزِيرِ وَرَدِّ الْوَزِيرِ أَمْرَ الْأَمِيرِ إِذَا رَأْي الْمَصْلَحَةَ فِي خِلَافِهِ)

- ‌ بَابُ أَجْرِ الْحَاكِمِ إِذَا اجْتَهَدَ فِي الْحَقِّ)

- ‌ بَابُ مَا يَجِبُ عَلَى الْأَمِيرِ مِنْ حسن السيرة وعد الاستتار)

الفصل: ‌ باب حد السرقة)

(26 -‌

‌ بَابُ حَدِّ السَّرِقَةِ)

ص: 78

1865 -

قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أنا ابن جريح أَخْبَرَنِي عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ وَابْنَ سَابِطٍ الْأَحْوَلَ حَدَّثَاهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أتى بعبد فقيل هَذَا سَرَقَ وَقَامَتْ عَلَيْهِ الْبَيِّنَةُ وَوُجِدَتْ مَعَهُ سَرِقَتُهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم هَذَا عَبْدٌ لِأَيْتَامٍ لَيْسَ لَهُمْ غَيْرَهُ فَتَرَكَهُ ثُمَّ أُتِيَ بِهِ الثَّانِيَةَ وَالثَّالِثَةَ ثُمَّ الرَّابِعَةَ فَتَرَكَهُ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ ثُمَّ أُتِيَ بِهِ الْخَامِسَةَ فَقَطَعَ يَدَهُ ثُمَّ أُتِيَ بِهِ السَّادِسَةَ فَقَطَعَ رِجْلَهُ ثُمَّ السَّابِعَةَ فَقَطَعَ يَدَهُ ثُمَّ الثَّامِنَةَ فَقَطَعَ رِجْلَهُ ثُمَّ قَالَ الْحَارِثُ أَرْبَعًا بِأَرْبَعٍ أَعْفَاهُ أَرْبَعًا وَعَاقَبَهُ أَرْبَعًا

⦗ص: 79⦘

هذا مُرْسَلٌ الْحَارِثُ وَابْنُ سَابِطٍ لَيْسَ لَهُمَا صُحْبَةٌ

وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ أنا بْنُ جُرَيْجٍ بِهِ

وقال وَحَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهٍ بِهِ وكذا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الْمَرَاسِيلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْأَنْبَارِيِّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ مَسْعَدَةَ وَقَالَ الْبَغَوِيُّ فِي مُعْجَمِهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثنا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ بِهِ

ص: 78

1866 -

وَقَالَ مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ أَنَّهُ أتى عمر رضي الله عنه بِغُلَامٍ لَهُ سَرَقَ قَالَ إِنَّ هَذَا سَرَقَ مِرْآةً لِأَهْلِي وهي خَيْرٌ مِنْ سِتِّينَ دِرْهَمًا قَالَ خَادِمُكُمْ أَخَذَ مَتَاعَكُمْ

ص: 82

1867 -

وَقَالَ مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ هُوَ الثَّوْرِيُّ حدثني يَزِيدُ بْنُ حصيفة عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثوبان قال أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِرَجُلٍ سرق شملة فقال أَسَرَقْتَ مَا إِخَالُكَ تَسْرِقُ قَالَ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ اذْهَبُوا بِهِ فإقطعوه يَدَهُ ثُمَّ احْسِمُوهَا ثُمَّ ائْتُونِي بِهِ فَقَطَعُوهُ ثُمَّ حسموه ثم أتوابه فَقَالَ تُبْ إلى الله فقال أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ قَالَ صلى الله عليه وسلم اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيْهِ

رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الْمَرَاسِيلِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ عَنْ سُفْيَانَ هُوَ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ حصيفة هَكَذَا

وَرَوَاهُ الْبَزَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبَانَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ حصيفة وَقَالَ فِيهِ لَا أُرَاهُ إِلَّا عَنْ أبى هريرة رضي الله عنه

وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ طَرِيقِ يَعْقُوبَ الدروقي عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ بذكر أبى هريرة رضي الله عنه بِغَيْرِ شَكٍّ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ وَبَلَغَنِي أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ رَوَاهُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ حصيفة مَوْصُولًا

ص: 83

1868 -

وَقَالَ الْحَارِثُ حدثنا أَشْهَلُ هُوَ ابْنُ حَاتِمٍ ثنا عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ عن الحسن قال أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ يَقُودُهُ وَقَدْ سَرَقَ بُرْدَهُ فَأَمَرَ بِهِ أَنْ تُقْطَعَ يَدُهُ فَقَالَ الرَّجُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا كُنْتُ أَدْرِي أَنْ يَبْلُغَ بردتي مَا يُقْطَعُ فِيهِ يَدُ رَجُلٍ مُسْلِمٍ قَالَ صلى الله عليه وسلم فَلَوْلَا كَانَ هَذَا قَبْلُ

هَذَا مُرْسَلٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ

ص: 87

1869 -

وَقَالَ مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عن ابن جريح حَدَّثَنِي ابْنُ أبى مليكة قال أَنَّ ابن الزبير رضي الله عنهما أَتَى بِوَصِيفٍ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ سَرَقَ فَأَمَرَ بِهِ فَشُبِرَ فَوُجِدَ سِتَّةَ أَشْبَارٍ فَقَطَعَهُ

وَحَدَّثَنَا أن عمر رضي الله عنه كَتَبَ إِلَيْهِ فِي غُلَامٍ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ سَرَقَ فَكَتَبَ إِنْ وَجَدْتُمُوهُ سِتَّةَ أَشْبَارٍ فَاقْطَعُوهُ فجدوه سِتَّةَ أَشْبَارٍ يَنْقُصُ أُنْمُلَةً فَتُرِكَ وَسُمِّيَ نُمَيْلَةَ

ص: 90

1870 -

وَقَالَ أَبُو بَكْرِ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ ثنا يَحْيَى عَنْ سُلَيْمَانَ بن يسار قال أن عمر رضي الله أُتِيَ بِغُلَامٍ سرق فأمر بِهِ فَشُبِرَ فوجده سِتَّة أَشْبَارٍ إِلَّا أُنْمُلَةً فَتَرَكَهُ فَسُمِّيَ نُمَيْلَةَ

ص: 91

1871 -

وَقَالَ مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ يُونُسَ عَنِ الحسن قال أن عليا رضي الله عنه قَالَ لَا أَقْطَعُ أَكْثَرَ مِنْ يَدٍ وَرِجْلٍ

ص: 93

1872 -

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ هُوَ ابْنُ خَارِجَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ عَنْ حَرَامِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ الله بن حبيب أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ الْجُهَنِيَّ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ سَرَقَ فَاقْطَعُوا يَدَهُ ثُمَّ إِنْ سَرَقَ فَاقْطَعُوا رِجْلَهُ ثُمَّ إِنْ سَرَقَ فَاقْطَعُوا يَدَهُ ثُمَّ إِنْ سَرَقَ فَاقْطَعُوا رِجْلَهُ

ص: 97

1873 -

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ هُوَ الْقَوَارِيرِيُّ ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ثنا أَبُو المحياة قال قَالَ أَبُو مَطَرٍ رأيت عليا رضي الله عنه أُتِيَ بِرَجُلٍ فَقَالُوا إِنَّهُ قَدْ سَرَقَ جَمَلًا فَقَالَ مَا أَرَاكَ سَرَقْتَ قَالَ بَلَى قَالَ فَلَعَلَّهُ شِبْهٌ لَكَ قَالَ بَلَى قَدْ سَرَقْتُ قَالَ اذْهَبْ بِهِ يَا قَنْبَرُ فَشُدَّ أُصْبُعَهُ وَأَوْقِدِ النَّارَ وَادْعُ الْجَزَّارَ لِيَقْطَعَ ثُمَّ انْتَظِرْ حَتَّى أَجِيءَ فَلَمَّا جَاءَ قَالَ لَهُ أَسَرَقْتَ قَالَ لَا فَتَرَكَهُ قَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لِمَ تَرَكْتَهُ وَقَدْ أَقَرَّ لَكَ قَالَ آخُذُهُ بِقَوْلِهِ وَأَتْرُكُهُ بِقَوْلِهِ ثُمَّ قال علي رضي الله عنه أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ قَدْ سرق فأمر بقطع يده ثم بكى فقلنا يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ تَبْكِي فَقَالَ صلى الله عليه وسلم وكيف لَا أَبْكِي وَأُمَّتِي تُقْطَعُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا عَفَوْتَ عَنْهُ قَالَ صلى الله عليه وسلم ذَاكَ سُلْطَانُ سُوءٍ الَّذِي يَعْفُو عَنِ الْحُدُودِ وَلَكِنْ تَعَافَوُا الْحُدُودَ بَيْنَكُمْ

ص: 99