المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ باب الجزية والهدنة) - المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية - جـ ٩

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌ بَابُ الِانْتِبَاذِ فِي الْأَسْقِيَةِ وَأَصْلِ ذَلِكَ)

- ‌ بَابُ حُكْمِ الْمُرْتَدِّ)

- ‌ بَابُ تَحْرِيمِ دَمِ الْمُسْلِمِ وَلَا سِيَّمَا إِذَا صَلَّى)

- ‌ بَابُ نَفْيِ الْمُرْتَدِّينَ بَعْدَ اسْتِتَابَتِهِمْ)

- ‌ بَابُ إِلَى كَمْ تُقْبَلُ تَوْبَةُ الْمُرْتَدِّ)

- ‌ بَاب اللِّوَاط)

- ‌ بَابُ كيفية الْإِقْرَارِ بِالزِّنَا وَمُرَاجَعَةِ الْوَالِي لِلْمُقِرِّ وَتَرْكِ الْمُقِرِّ إِذَا رَجَعَ وَالتَّرْهِيبِ مِنَ الزِّنَا وَفِيهِ ذِكْرُ وَلَدِ الزِّنَا)

- ‌ باب الترهيب من الزنا واللواط والقيادة والقذف وشرب الخمر)

- ‌ بَابُ مَنْ قَصَّرَ فِي ضَرْبِ الْحَدِّ أو زَادَ)

- ‌ بَابُ دَرْءِ الْحَدِّ بِالشُّبْهَةِ)

- ‌ بَابُ التَّرْغِيبِ فِي السِّتْرِ)

- ‌ بَابُ الْحَدِّ يَجِبُ عَلَى الْمَرِيضِ)

- ‌ بَابُ السِّحَاقِ)

- ‌ بَابُ الْحُكْمِ فِيمَنِ اعْتَرَفَ بِحَدٍّ مُبْهَمٍ)

- ‌ بَابُ مَنْ أَتَى مَا دُونَ الْحَدِّ)

- ‌ بَابُ الرَّجْمِ)

- ‌ بَابُ الْمُتْعَةِ)

- ‌ بَابُ حَدِّ السَّرِقَةِ)

- ‌ بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الْجُلُوسِ عَلَى فِرَاشِ الْمُغِيبَةِ)

- ‌ بَابُ تَعْزِيرِ مَنِ افْتَرَى عَلَى الْإِمَامِ)

- ‌ بَابُ إِسْكَاتِ مَنْ تَطَاوَلَ عَلَى الْإِمَامِ)

- ‌ بَابُ قَدْرِ التَّعْزِيرِ)

- ‌ بَابُ نَفْيِ أَهْلِ الرِّيَبِ وَالْمَعَاصِي مِنَ الْبُيُوتِ)

- ‌ بَابُ الْحَبْسِ)

- ‌ بَابُ الْقَذْفِ)

- ‌ كِتَابُ الْقِصَاصِ)

- ‌ بَابُ الْقَوَدِ فيمن قتل بِحَجَرٍ)

- ‌ بَابُ مَنْ لَمْ يُقْتَصَّ مِنْهُ فِي الدُّنْيَا اقْتُصَّ مِنْهُ فِي الْآخِرَةِ)

- ‌ بَابُ الْقَوَدَ فِي غَيْرِ النَّفْسِ)

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْمُثْلَةِ)

- ‌ باب الدِّيَاتِ)

- ‌ بَابُ الدِّيَةِ فِي قَتْلِ الخطأ والعفو فيها)

- ‌ بَابُ مِقْدَارِ الدِّيَةِ وَتَقْوِيمِهَا)

- ‌ بَابُ قَاطِعِ الطَّرِيقِ)

- ‌ كِتَابُ الْجِهَادِ)

- ‌ بَابُ الشُّهَدَاءِ)

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنْ إِطْلَاقِ اسْمِ الشَّهِيدِ عَلَى مُجَرَّدِ الْقَتْلِ)

- ‌ بَابُ النِّيَّةِ فِي الْجِهَادِ)

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنْ قِتَالِ الْمُسْلِمِ)

- ‌ بَابُ دَفْنِ الشَّهِيدِ حَيْثُ يُقْتَلُ)

- ‌ بَابُ فَضْلِ الْجِهَادِ)

- ‌ بَابُ فَضْلِ الرِّبَاطِ وَفَضْلِهِ عَلَى الْعِبَادَةِ)

- ‌ بَابُ النهي عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ والتجار وَالْوُفُودِ وَالرُّسُلِ)

- ‌ بَابُ التَّرْغِيبِ فِي إِعَانَةِ الْمُجَاهِدِينَ)

- ‌ بَابُ فَضْلِ مَنْ شَيَّعَ مُجَاهِدًا)

- ‌ بَابُ الرَّايَاتِ وَالْأَلْوِيَةِ)

- ‌ بَابُ أدبِ السَّفَرِ وَالرُّفْقَةِ)

- ‌ بَابُ فَضْلِ الْمَرْكَبِ الْوَطِيءِ)

- ‌ بَابُ تَوْدِيعِ الْمَنْزِلِ بِرَكْعَتَيْنِ وَمَا يُقَالُ عِنْدَ التَّوَدُّعِ)

- ‌ بَابُ نَهْيِ الْمَرْأَةِ عَنِ السَّفَرِ وَحْدَهَا)

- ‌ بَابُ الرِّفْقِ بِالدَّوَابِّ)

- ‌ بَابُ الْخَيْلِ وَفَضْلِهَا وَالنَّدْبِ إِلَى الإحسان إليها وفض الْحَمْلِ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ)

- ‌ بَابُ سَهْمِ الفارس)

- ‌ بَابُ السَّبْقِ وَالرَّمْيِ وَمَا جَاءَ فِي فَضْلِ الرَّمْيِ)

- ‌ بَابُ شِدَّةِ الْعَدْوِ وَالْمَشْيِ)

- ‌ بَابُ الْأَمْرِ بِتَحْسِينِ السِّلَاحِ وَإِعْدَادِهِ لِلْجِهَادِ)

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنْ إِنْزَاءِ الْحِمَارِ عَلَى الْفَرَسِ الْعَرَبِيَّةِ)

- ‌ بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ اللِّقَاءِ وَالْأَمْرِ بِالصَّمْتِ)

- ‌ بَابُ الشِّعَارِ)

- ‌ بَابُ الدَّعْوَةِ قَبْلَ الْقِتَالِ)

- ‌ بَابُ الْكِتَابَةِ إِلَى أَهْلِ الشِّرْكِ قَبْلَ غَزْوِهِمْ)

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ الِاسْتِعَانَةِ بِالْمُشْرِكِينَ)

- ‌ بَابُ التَّرْهِيبِ مِنَ الْفِرَارِ مِنَ الزَّحْفِ)

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ الْجُعْلِ عَلَى الْجِهَادِ)

- ‌ بَابُ الْهِجْرَةِ مِنْ دَارِ الْعَدُوِّ إِلَى دَارِ الْإِسْلَامِ)

- ‌ باب لا هجرة بعد الفتح)

- ‌ بَابُ لَا يُجَاهِدُ الْعَبْدُ إِلَّا بِإِذْنِ سَيِّدِهِ)

- ‌ بَابٌ لَا جِهَادَ عَلَى النِّسَاءِ)

- ‌ بَابُ الْمُعَاهَدَةِ مَعَ أَهْلِ الشِّرْكِ)

- ‌ بَابُ حُكْمِ الْمَالِ الَّذِي يُهَدَى مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ لِوَالِي الْمُسْلِمِينَ)

- ‌ بَابُ هَدْرِ دَمِ مَنْ سَبَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَهْلِ الْعَهْدِ)

- ‌ بَابُ التَّرْهِيبِ مِنْ نَقْضِ الْعَهْدِ)

- ‌ بَابُ حَفِظِ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَبَيَانِ مَا يَقْتَضِي بِهِ عَهْدُهُمْ)

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ وَالشِّيُوخِ وَالْوُصَفَاءِ وَالْعُرَفَاءِ)

- ‌ بَابُ النَّصِيحَةِ لِلْإِمَامِ)

- ‌ بَابُ أَمَانِ الْمُسْلِمِ حَتَّى الْمَرْأَةِ وَالصَّغِيرِ)

- ‌ بَابُ الْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ)

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْمُثْلَةِ)

- ‌ بَابُ الْحَرَسِ)

- ‌ بَابُ حُكْمِ الْأَرْضِ الَّتِي يَفْتَتِحُهَا أَهْلُ الشِّرْكِ)

- ‌ بَابُ فِي الطَّعَامِ يُوجَدُ فِي أَرْضِ الْعَدُوِّ)

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّصَرُّفِ فِي الْغَنِيمَةِ قَبْلَ الْقِسْمَةِ)

- ‌ بَابُ الْعَطَاءِ الحكم فِيمَا فَضَلَ مِنْهُ)

- ‌ بَابُ الْإِقْطَاعِ)

- ‌ بَابُ مَنْ أَسْلَمَ عَلَى شَيْءٍ فَهُوَ لَهُ)

- ‌ بَابُ الْجِزْيَةِ وَالْهُدْنَةِ)

- ‌ بَابُ قَسْمِ الْفَيْءِ وَالْغَنِيمَةِ)

- ‌ بَابُ سَهْمِ ذَوِي الْقُرْبَى)

- ‌ بَابُ جَرَيَانِ السِّهَامِ فِيمَا يبع بِذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ)

- ‌ بَابُ الْبَيَانِ بِأَنَّ النَّفَلَ كَانَ مَشَاعًا لِمَنْ أَخَذَهُ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ الْقِسْمَةُ)

- ‌ بَابُ قَسْمِ الْفَيْءِ لِمَنْ هَاجَرَ وَلِمَنْ وَقَعَ ذَلِكَ بِبَلَدِهِ)

- ‌ بَابُ رَدِّ الْغَنِيمَةِ قَبْلَ الْقِسْمَةِ)

- ‌ بَابُ السَّلَبِ لِلْقَاتِلِ)

- ‌ بَابُ النَّفَلِ)

- ‌ بَابُ التَّأْلِفِ عَلَى الْإِسْلَامِ)

- ‌ بَابُ إِيثَارِ الْإِمَامِ بَعْضَ الرَّعِيَّةِ بِرِضَا الْبَاقِينَ)

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ اسْتِئْثَارِ الْإِمَامِ بِشَيْءٍ مِنَ الْغَنِيمَةِ قَبْلَ الْقِسْمَةِ)

- ‌ باب الإحسان إلى يتامى المجاهدين)

- ‌ بَابُ تَعْظِيمِ شَأْنِ الْغُلُولِ)

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنْ بَيْعِ السِّهَامِ قَبْلَ أَنْ تُقْسَمَ)

- ‌ بَابُ فِدْيِ الْأُسَارَى)

- ‌ بَابُ الْمَكْرِ وَالْخِدَاعِ فِي الْحَرْبِ)

- ‌ كِتَابُ الْخِلَافَةِ وَالْإِمَارَةِ)

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ الْإِمَارَةِ لِمَنْ لَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهَا)

- ‌ بَابُ الْخِلَافَةِ فِي قُرَيْشٍ)

- ‌ بَابُ كَيْفِيَّةِ الْبَيْعَةِ فِي الْإِسْلَامٍ)

- ‌ بَابُ تَأْيِيدِ الدِّينِ أَحْيَانًا بِمَنْ لَا خلَاقَ لَهُ)

- ‌ بَابُ تقدم الْأَقْرَأِ فِي الْإِمْرَةِ عَلَى الْأَشْرَفِ وَالْأَسَنِّ)

- ‌ بَابُ الْقِيَامِ عَلَى رَأْسِ الْأَمِيرِ بِالسَّيْفِ)

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ أَنْ يَحْكُمَ الْحَاكِمُ وَهُوَ غَضْبَانُ)

- ‌ بَابُ قِصَاصِ الْأَمِيرِ مِنْ عَامِلِهِ لِرَعِيَّتِهِ)

- ‌ بَابُ ذِكْرِ تَفْسِيرِ قَوْلِ عُمَرَ رضي الله عنه رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُقِيدُ مِنْ نَفْسِهِ)

- ‌ بَابُ تَأْدِيبِ الْأَمِيرِ عَامِلَهُ إِذَا احْتَجَبَ عَنِ الرَّعِيَّةِ أَوْ تَرَفَّعَ عَلَيْهِمْ)

- ‌ بَابُ مُشَاطَرَةِ الْعَامِلِ إِذَا اتَّجَرَ فِي مَالِ الرَّعِيَّةِ)

- ‌ بَابُ الْوَزِيرِ وَرَدِّ الْوَزِيرِ أَمْرَ الْأَمِيرِ إِذَا رَأْي الْمَصْلَحَةَ فِي خِلَافِهِ)

- ‌ بَابُ أَجْرِ الْحَاكِمِ إِذَا اجْتَهَدَ فِي الْحَقِّ)

- ‌ بَابُ مَا يَجِبُ عَلَى الْأَمِيرِ مِنْ حسن السيرة وعد الاستتار)

الفصل: ‌ باب الجزية والهدنة)

(51 -‌

‌ بَابُ الْجِزْيَةِ وَالْهُدْنَةِ)

حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ رضي الله عنه فِي الْكِتَابِ إِلَى هِرَقْلَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْمَغَازِي

ص: 506

2059 -

وَقَالَ مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا فُضَيْلٌ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ يُقَاتَلُ أَهْلُ الْأَوْثَانِ عَلَى الصَّلَاةِ وَيُقَاتَلُ أَهْلِ الْكِتَابِ عَلَى الْجِزْيَةِ

وَقَالَ وَكِيعٌ حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ مِثْلَهُ

ص: 506

2060 -

وَقَالَ مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ هِشَامِ بْنِ أَبِي عبد الله ثنا قَتَادَةُ عَنِ الْحَسَنِ عَنِ الْأَحْنَفِ قَالَ إَِنَّ عُمَرَ رضي الله عنه اشْتَرَطَ عَلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ ضِيَافَةَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ وَأَنْ لا يضيعوا يُضَيِّعُوا الْقَنَاطِرَ فَإِنْ قُتِلَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي أَرْضِهِمْ فَعَلَيْهِمْ دِيَتُهُ

ص: 508

2061 -

وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حدثنا عبدة بن عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ كَتَبَ عُمَرُ رضي الله عنه إِلَى أُمَرَاءِ الْجِزْيَةِ أَنْ لَا يَضَعُوا الْجِزْيَةَ عَلَى النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانَ وَكَانَ عُمَرُ رضي الله عنه يَخْتِمُ أَهْلَ الْجِزْيَةِ فِي أَعْنَاقِهِمْ

ص: 510

2062 -

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى مَجُوسِ هَجَرَ يَعْرِضُ الْإِسْلَامَ فَمَنْ أَسْلَمَ قَبِلَ مِنْهُ وَمَنْ أَبَى ضَرَبَ عَلَيْهِ الْجِزْيَةَ عَلَى أَنْ لَا يُنْكَحَ لَهُمُ امْرَأَةٌ وَلَا تُؤْكَلَ لَهُمْ ذَبِيحَةٌ

وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ ثنا سُفْيَانُ نَحْوَهُ

ص: 512

2063 -

وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ثنِي أَبُو سَعْدٍ هُوَ الْبَقَّالُ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ قَالَ قَالَ فَرْوَةُ بْنُ نَوْفَلٍ الأشحعي عَلَامَ تُؤْخَذُ الْجِزْيَةُ منالمجوس وَلَيْسُوا أَهْلَ كِتَابٍ فَقَامَ إِلَيْهِ الْمُسْتَوْرِدُ رضي الله عنه فَأَخَذَ بِتَلْبِيبَتِهِ فقال يا عدوا اللَّهِ أَتَطْعَنُ عَلَى أَبِي بكر وعمر رضي الله عنهما وَذَهَبَ بِهِ إِلَى الْقَصْرِ فَخَرَجَ عَلَيْهِمَا عَلِيٌّ رضي الله عنه فَقَالَ الْبَدَاء قَالَ سُفْيَانُ يَقُولُ اجْلِسَا فَجَلَسَا فِي ظِلِّ الْقَصْرِ فَأَخْبَرَهُ بِقَوْلِهِ فَقَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه أَنَا أَعْلَمُ الناس بالمجوس كن لَهُمْ عِلْمٌ يَعْلَمُونَهُ وكتب يَدْرِسُونَهُ وَإِنَّ مَلِكَهُمْ سَكِرَ يَوْمًا فَوَقَعَ عَلَى بِنْتِهِ أَوْ أُخْتِهِ فَاطَّلَعَ عَلَيْهِ بَعْضُ أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ فلما صحا جاؤو يقيمونا عليه الحدف امتنع مِنْهُمْ وَدَعَا أَهْلَ مَمْلَكَتِهِ فَقَالَ أَتَعْلَمُونَ دِينًا خَيْرًا مِنْ دِينِ آدَمَ وَقَدْ كَانَ يُنْكِحُ بينه بَنَاتِهِ وَأَنَا عَلَى دِينِ آدَمَ فَمَا يَرْغَبُ بِكُمْ عَنْ دِينِهِ فَبَايَعُوهُ وَقَاتَلُوا الَّذِينَ خَالَفُوهُمْ حَتَّى قُتِلُوا وأصبحوا وَقَدْ أُسْرِيَ عَلَى كِتَابِهِمْ فَرُفِعَ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِهِمْ وَذَهَبَ الْعِلْمُ الَّذِي فِي صُدُورِهِمْ فَهُمْ أَهْلُ كِتَابٍ وَقَدْ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بكر وعمر رضي الله عنهما مِنْهُمُ الْجِزْيَةَ

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عبد الله ثنا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي سَعْدٍ فَذَكَرَهُ مُخْتَصَرًا

ص: 514