الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(1 -
بَابُ الشُّهَدَاءِ)
1911 -
قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ حَدَّثَنِي بَدْرُ بْنُ عُثْمَانَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ سَعْدٍ رضي الله عنه قَالَ كُنَّا عِنْدَ بَعْضِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فِي مَرْضَةٍ مَرِضَهَا وَهُوَ مُغْمًى عَلَيْهِ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ مَا الَّذِي كُنْتُمْ فيه آنفا قال تَذَاكَرْنَا الشُّهَدَاءَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ مَا نَرَاهُ إِلَّا مَنْ خَرَجَ بِمَالِهِ حَتَّى يُقْتَلَ قَالَ صلى الله عليه وسلم إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ يُسْتَشْهَدُونَ بِالْقَتْلِ وَالطَّاعُونِ وَالْغَرَقِ وَالْبَطْنِ وَمَوْتِ الْمَرْأَةِ جَمْعًا وموتها فِي نِفَاسِهَا
1912 -
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ثنا أَبَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ قَالَ خَاصَمَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما فِي مال له فجاءه طَلْحَةُ رضي الله عنه يَوْمًا وَسَعْدٌ رضي الله عنه قَاعِدٌ مُخْتَرِطًا سَيْفَهُ وَاضِعَهُ عَلَى فخذيه فَقَالَ لَهُ طَلْحَةُ رضي الله عنه لِمَنْ أَعْدَدْتَ هَذَا يَا سَعْدُ قَالَ لَكَ قَالَ أَوَ كُنْتَ فَاعِلًا قَالَ وَالَّذِي بَعَثَ محمدا بالحق لسمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ مَنْ قَاتَلَ عَلَى مَالِهِ أَوْ مَالٍ لَهُ فَقُتِلَ كَانَ شَهِيدًا
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حدثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ثنا أَبَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بِهِ
1913 -
وَقَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ يَعْنِي الْوَاشِحِيَّ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بن رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ عن جدته رضي الله عنها قَالَتْ أُصِيبَ رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ رضي الله عنه يَوْمَ أُحُدٍ فِي ثُنْدُوَتِهِ بِسَهْمٍ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَنْزِعُ السَّهْمَ فَقَالَ إِنْ شِئْتَ نَزَعْتَ السَّهْمَ والقطنه وَإِنْ شِئْتَ نَزْعَتَ السَّهْمَ وَتَرَكَتَ القطنه وَشَهِدْتُ لَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّكَ شَهِيدٌ فَقُلْتُ أَنْزِعُ السَّهْمَ وَأَتْرُكُ القطنه وَاشْهَدْ لِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنِّي شَهِيدٌ فَقَالَ نَعَمْ فَنَزَعَ السَّهْمَ وَتَرَكَ القطنه فَعَاشَ حَيَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ وعمر وعثمان رضي الله عنهم فَلَمَّا كَانَ زَمَنُ مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه أَوْ بَعْدَهُ مَاتَ بَعْدَ الْعَصْرِ فَأَرَادُوا أن يخرجوه قال ابن عمر رضي الله عنهما أَنْ مِثْلَ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ لَا يُخْرَجُ
⦗ص: 198⦘
بِهِ حَتَّى يُؤَذَنَ مَنْ حَوْلَنَا مِنَ الْقُرَى فَجَلَسَ مِنَ الْغَدِ فَلَمَّا كَانَ الْغَدِ أُخْرِجَ فَبَكَتْ مَوْلَاةٌ لَهُ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ فَقَالَ ابن عمر رضي الله عنهما إِنَّ الشَّيْخَ لَا طَاقَةَ لَهُ بعذاب الله عز وجل مِنْ هَذِهِ السَّفِيهَةِ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا
وَقَالَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مرزوق فذكر بعضه
1914 -
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ منيع حدثنا يزيد حَدَّثَنَا جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ الْقَتِيلُ دُونَ أَهْلِهِ شَهِيدٌ وَالْقَتِيلُ دُونَ جَارِهِ شَهِيدٌ وَكُلُّ قَتِيلٍ فِي جنب الله تعالى شَهِيدٌ
وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنِ عَطَاءٍ ثنا جويبر فذكره بِلَفْظِ مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ مَظْلُومًا فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ قُتِلَ دُونَ نَفْسِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ قُتِلَ دُونَ جَارِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ قُتِلَ فِي جنب الله تعالى فَهُوَ شَهِيدٌ
فِيهِ انْقِطَاعٌ
1915 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَمْرٌو حدثنا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْكِلَابِيُّ ثنا هارون بن حيان عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عبد الله رضي الله عنهما قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ
1916 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى ثنا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ مَالِكٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن الحكم قال سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ مَنْ صُرِعَ عَنْ دَابَّتِهِ فِي سبيل الله تعالى فَمَاتَ فَهُوَ شَهِيدٌ
1917 -
وقال أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ جَرِيرٍ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنَاءُ أُمَّتِي بِالطَّعْنِ وَالطَّاعُونِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الطَّعْنُ قَدْ عَرَفْنَاهُ فَمَا الطَّاعُونُ قَالَ صلى الله عليه وسلم وَخْزُ أَعْدَائِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَكُلٌّ فِيهِ شُهَدَاءُ قُلْتُ الْمَشْهُورُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ زِيَادٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ الله عَنْه
1918 -
وَقَالَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ بُلَيْدَانَ مِنْ آلِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه قَالَ سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ يُحَدِّثُ عن عائشة رضي الله عنها قالت الطعين والمجبوب وَالنُّفَسَاءُ وَالْبَطْنُ شَهَادَةٌ فقال له أبي أعائشة رضي الله عنها حَدَّثَتْكَ هَذَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ هَكَذَا حَدَّثَتْنِي وَهَكَذَا حَفِظْتُ
1920 -
وقال أَبُو بَكْرٍ حدثنا عبد الله بن نمير عَنْ بَدْرِ بْنِ عُثْمَانَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ حفص عن عمران بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ سَعْدٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يُسْتَشْهَدُونَ بِالْقَتْلِ وَالطَّعْنِ وَالْغَرِقِ وَالْبَطْنِ وَمَوْتِ الْمَرْأَةِ جَمْعًا وَمَوْتُهَا فِي نِفَاسِهَا
1921 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ثنا جَعْفَرُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه قَالَ كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فِي الْغَارِ فَقَالَ اللَّهُمَّ طَعْنًا وَطَاعُونًا فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَعْلَمُ أنك قد سَأَلْتَ مَنَايَا أُمَّتِكَ فَهَذَا الطَّعْنُ قَدْ عَرَفْنَاهُ فَمَا الطاعون قال درن كَالدُّمَّلِ إِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ فَسَتَرَاهُ
إِسْنَادُهُ وَاهٍ مِنْ أَجْلِ جَعْفَرٍ
1922 -
حدثنا عَبْدُ الْأَعْلَى هو ابن حماد ثنا معتمر بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ لَيْثًا هُوَ ابْنُ أَبِي سُلَيْمٍ يُحَدِّثُ عَنْ صَاحِبٍ لَهُ عَنْ عَطَاءٍ قالت عائشة رضي الله عنها ذُكِرَ الطاعون فذكرت أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ وَخْزٌ يُصِيبُ أُمَّتِي مِنْ أَعْدَائِهِمْ مِنَ الْجِنِّ غُدَّةٌ كَغُدَّةِ الْبَطْنِ مَنْ أَقَامَ عَلَيْهَا كَانَ مُرَابِطًا وَمَنْ أُصِيبَ بِهِ كَانَ شَهِيدًا وَمَنْ فَرَّ مِنْهُ كَانَ كَالْفَارِّ مِنَ الزَّحْفِ
إِسْنَادُهُ وَاهٍ مِنْ أَجْلِ لَيْثٍ وَشَيْخِهِ
1923 -
وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ ذُكِرَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الشُّهَدَاءُ فَقَالَ الَّذِينَ إِذَا لَقُوا الْعَدُوَّ لَمْ يَلْفِتُوا وُجُوهَهُمْ حَتَّى يُقْتَلُوا أُولَئِكَ الَّذِينَ يَتَلَبَّطُونَ فِي الْغُرُفَاتِ العلا مِنَ الجنة ويضحك ربهم إِلَيْهِمْ وَإِذَا ضَحِكَ رَبُّكَ إِلَى عَبْدٍ فِي مَوْطِنٍ فَلَا حِسَابَ عَلَيْهِ
1924 -
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ثنا عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ يحيى بن أبى كَثِيرٍ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ إن الله تعالى يَقْبِضُ أَرْوَاحَ شُهَدَاءِ الْبَحْرِ بِيَدِهِ وَلَا يَكِلُهُمْ إِلَى مَلَكِ الْمَوْتِ وَمَثَلُ رُوحِهِ حِينَ تَخْرُجَ مِنْ صَدْرِهِ كَمَثَلِ اللَّبَنِ حِينَ يَدْخُلُ صَدْرَهُ
1925 -
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ثنا عَبَّادُ بْنُ كثير عن يزيد الرَّقَاشِيِّ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ الْمُغِيرَةُ بن قيس وحدثنا الْحَسَنُ بِبَعْضِهِ وَقَتَادَةُ وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَالضَّحَّاكُ بْنُ مزاحم قال وحدثنا أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه والعرزمي عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ كُلُّهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ الشُّهَدَاءُ ثَلَاثَةٌ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا لَا يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَ وَلَا يُقْتَلَ فَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ كُلُّهَا وَنَجَا مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَأَمِنَ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ وَزُوِّجَ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ حُلَّةَ الْكَرَامَةِ وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْخُلْدِ وَالثَّانِي خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ مُحْتَسِبًا يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَ وَلَا يُقْتَلَ فَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ كَانَتْ رُكْبَتُهُ بِرُكْبَةِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ
⦗ص: 226⦘
وَالثَّالِثُ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ مُحْتَسِبًا يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَ ويقتل فَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَاهِرًا سَيْفَهُ وَاضِعَهُ عَلَى عَاتِقِهِ وَالنَّاسُ جَاثُونَ عَلَى الرُّكَبِ يقول افرجوا لنا فَإِنَّا قَدْ بَذَلْنَا دِمَاءَنَا لِلَّهِ عز وجل فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم والذي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ قَالَ ذَلِكَ لِإِبْرَاهِيمَ أَوْ لِنَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ لنحى لَهُ عَنِ الطَّرِيقِ لِمَا يَرَى مِنْ حَقِّهِ فَلَا يسال الله تعالى شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ وَلَا يَشْفَعُ فِي أَحَدٍ إِلَّا شَفَعَ فِيهٍ وَيُعْطَى فِي الْجَنَّةِ مَا أَحَبَّ وَلَا يَفْضُلُهُ في الجنة منزل نَبِيٍّ وَلَا غَيْرِهِ وَلَهُ فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ أَلْفُ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَلْفُ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَلْفُ أَلْفِ مَدِينَةٍ لُؤْلُؤٍ وَأَلْفُ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ يَاقُوتٍ وَأَلْفُ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ دُرٍّ وَأَلْفُ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ زَبَرْجَدٍ وَأَلْفُ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ نُورٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ مِنَ الْمَدَائِنِ أَلْفُ أَلْفِ قَصْرٍ فِي كُلِّ قَصْرٍ ألف أَلْفُ بَيْتٍ فِي كُلِّ بَيْتٍ ألف أَلْفُ سَرِيرٍ كُلُّ سَرِيرٍ طُولُهُ مَسِيرَةُ أَلْفِ عَامٍ وَعَرْضُهُ مَسِيرَةُ أَلْفِ عَامٍ وَطُولُهُ فِي السَّمَاءِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ عَلَيْهِ زَوْجَةٌ قَدْ بَرَزَ
⦗ص: 227⦘
كُمُّهَا مِنْ جَانِبَيِ السَّرِيرِ عِشْرِينَ مِيلًا مِنْ كُلِّ زَاوِيَةٍ هي أَرْبَعُ زَوَايَا وَأَشْفَارُ عَيْنِهَا كَجِنَاحِ النسور أَوْ كَقَوَادِمِ النسور وَحَاجِبَاهَا كَالْهِلَالِ عَلَيْهَا ثِيَابٌ تنبت فِي جنان عَدْنٍ سُقْيَاهَا مِنْ تسنيم وزهرها يخطف الْأَبْصَارَ دُونَهَا لَوْ بَرَزَتْ لِأَهْلِ الدُّنْيَا لَمْ يَرَهَا نَبِيُّ مُرْسَلٌ وَلَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ إِلَّا فُتِنَ بِحُسْنِهَا بَيْنَ يَدَيْ كُلِّ إمارة مِنْهُنَّ مِائَةُ أَلْفِ جَارِيَةٍ بِكْرٍ خَدَمٍ سِوَى خَدَمِ زَوْجِهَا وَبَيْنَ يَدَيْ كُلِّ سَرِيرٍ كَرَاسِيُّ مِنْ غَيْرِ جَوْهَرِ السَّرِيرِ كُلُّ سَرِيرٍ طُولُهُ مِائَةُ أَلْفِ ذِرَاعٍ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ مِائَةُ أَلْفِ فِرَاشٍ غِلَظُ كُلِّ فِرَاشٍ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُنَّ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الصِّدِّيقِينَ وَالْمُؤْمِنِينَ بِخَمْسِمِائَةِ عَامٍ يَفْتَضُّونَ الْعَذَارَى وَإِذَا دَنَا من السرير تطامنت لَهُ الْفُرُشُ حَتَّى يَرْكَبَهَا مُتَفَرَّجًا حَيْثُ شَاءَ فيتكئ تكأة مع الحور الْعِينِ سَبْعِينَ سَنَةً فَتُنَادِيهِ أَبْهَى
⦗ص: 228⦘
مِنْهَا وَأَجْمَلُ يَا عَبْدَ اللَّهِ أَمَا لَنَا مِنْكَ دَوْلَةٌ فَيَلْتَفِتُ إِلَيْهَا فَيَقُولُ مَنْ أَنْتِ فَتَقُولُ إِنَّا مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} ثُمَّ تُنَادِيهِ أَبْهَى وَأَجْمَلُ يَا عبد الله مالك فِينَا مِنْ حَاجَةٍ فَيَقُولُ مَا عملت مَكَانَكِ فتقول أَوْ مَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} فَيَقُولُ بَلِيَ وَرَبِّي قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَعَلَّهُ يَشْتَغِلُ عَنْهَا بَعْدَ ذَلِكَ عَامًا لَا يَشْغَلُهُ إِلَّا مَا هُوَ فِيهِ مِنَ النعمة وَاللَّذَّةِ فَإِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ رَكِبَ شُهَدَاءُ الْبَحْرِ قراقر مِنْ دُرٍّ فِي نَهَرٍ مِنْ نُورٍ مَجَادِيفُهُمْ قُضْبَانُ اللُّؤْلُؤِ وَالْمَرْجَانِ وَالْيَاقُوتِ مَعَهُمْ رِيحٌ تسمى الزهراء في أمواجٍ كَالْجِبَالِ إِنَّمَا هُوَ نُورٌ يَتَلَأَلَأُ تِلْكَ الْأَمْوَاجُ في أعينهم أَهْوَنُ وَأَحْلَى عِنْدَهُمْ مِنَ الشَّرَابِ الْبَارِدِ فِي الزُّجَاجَةِ الْبَيْضَاءِ عِنْدَ أَهْلِ الدُّنْيَا فِي الْيَوْمِ الصَّائِفِ وأيامهم الَّذِينَ كَانُوا فِي
⦗ص: 229⦘
نحر أصحابهم الذين كانوا في الدنيا تقدم قراقرهم بَيْنَ يَدَيْ أَصْحَابِهِمْ أَلْفَ أَلْفَ سَنَةٍ وَخَمْسِينَ أَلْفِ سَنَةٍ وَمَيْمَنَتُهُمْ خَلْفَهُمْ عَلَى النِّصْفِ مِنْ قُرْبِ أُولَئِكَ مِنْ أَصْحَابِهِمْ وميسرتهم مِثْلُ ذَلِكَ (وساقتهم الذين كانوا خلفهم في تلك القراقر من در فبينما هم كذلك يَسِيرُونَ فِي ذَلِكَ النَّهَرِ) إِذْ رَفَعَتْهُمْ تِلْكَ الْأَمْوَاجُ إِلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ يَدَيْ عَرْشِ رَبِّ الْعِزَّةِ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ طَلَعَتْ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ يُضَعَفُونَ عَلَى خَدَمِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حُسْنًا وَبَهَاءً وَجَمَالًا وَنُورًا كَمَا يُضَعَفُونَ هم على هل الْجَنَّةِ بِمَنَازِلِهِمْ عِنْدَ اللَّهِ فَيَهِمُّ أَحَدُهُمْ أَنْ يَخِرَّ لِبَعْضِ خُدَّامِهِمْ مِنَ الْمَلَائِكَةِ سَاجِدًا فَيَقُولُ يَا وَلِيَّ اللَّهِ أَنَا خَادِمٌ لَكَ وَنَحْنُ مِائَةُ أَلْفِ قَهْرَمَانَ فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَمِائَةُ أَلْفِ قَهْرَمَانَ فِي جَنَّاتِ الْفِرْدَوْسِ وَمِائَةُ أَلْفِ قَهْرَمَانَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ وَمِائَةُ أَلْفِ قَهْرَمَانَ فِي
⦗ص: 230⦘
جَنَّاتِ المأوى ومائة ألف قهرمان في جنات الْخُلْدِ وَمِائَةُ أَلْفِ قهرمان في جنات الحلال وَمِائَةُ أَلْفٍ قهرمان في جنات السَّلَامِ كُلُّ قَهْرَمَانَ مِنْهُمْ عَلَى بَابِ مَدِينَةٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أَلْفِ قَصْرٍ فِي كُلِّ قَصْرٍ مِائَةُ أَلْفِ بَيْتٍ من ذهب وقضة وَدُرٍّ وَيَاقُوتٍ وَزَبَرْجَدٍ وَلُؤْلُؤٍ وَنُورٍ فِيهَا أَزْوَاجُهُ وَسُرُرُهُ وخدامه لو أن أَدْنَاهُمْ نَزَلَ بِهِ الْجِنُّ وَالْإِنْسُ وَمِثْلُهُمْ مَعَهُمْ أَلْفُ أَلْفِ مَرَّةٍ لوسعتهم أَدْنَى قَصْرٍ من قصوره ما شاءوا مِنَ النزل وَالْخَدَمِ وَالْفَاكِهَةِ وَالثِّمَارِ وَالطَّعَامِ وَالشَّرَابِ كُلُّ قَصْرٍ مُسْتَغْنٍ بِمَا فِيهِ مِنْ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ عَلَى قَدْرِ سِعَتِهِمْ جَمِيعًا لا يَحْتَاجُ إِلَى الْقَصْرِ الْآخَرِ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ وَإِنَّ أَدْنَاهُمْ مَنْزِلَةً الَّذِي يَدْخُلُ عَلَى اللَّهِ بُكْرَةً وَعَشِيًّا فَيَأْمُرُ بِالْكَرَامَةِ كُلِّهَا لَمْ يشتغل حتى نظر إِلَى وَجْهِهِ الْجَمِيلِ تبارك وتعالى
قُلْتُ هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ مَا أَجْهَلَ مَنِ افَتَرَاهُ وأجراه على الله تعالى
1926 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ثنا ابْنُ وَهْبٍ أخبرني عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ حُنَيْفٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جده رضي الله عنه قال أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ أُوَلُّ مَا يُهَرَاقُ مِنْ دَمِ الشَّهِيدِ يُغْفَرُ لَهُ ذَنْبُهُ كُلُّهُ إِلَّا الدَّيْنَ