المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌30 - قول شيخ المفسرين أبي جعفر محمد بن جرير الطبري (المتوفى:310): - المعنى في صفات الله تعالى معلوم والكيف مجهول

[محمد بن عبد الله المقشي]

فهرس الكتاب

- ‌1 - قول الإمام ربيعة بن أبي عبد الرحمن المشهور بربيعة الرأي (المتوفى: 136):

- ‌2 - قول الإمام حماد بن أبي حنيفة (المتوفى: 176):

- ‌3 - قول الإمام مالك بن أنس (المتوفى: 179):

- ‌4 - قول الحافظ حماد بن زيد بن درهم (المتوفى: 179):

- ‌5 - قول عبد الله بن المبارك (المتوفى: 181):

- ‌6 - قول الإمام الفضيل بن عياض (المتوفى: 187):

- ‌7 - قول الإمام وكيع بن الجراح بن مليح (المتوفى: 197):

- ‌8 - قول الحافظ يزيد بن هارون (المتوفى: 206):

- ‌9 - قول الحافظ بشر بن عمر الزهراني (المتوفى: 207):

- ‌10 - قول الإمام أبي عبيدة معمر بن المثنى (المتوفى: 209):

- ‌11 - قول الإمام عبد الله بن مسلمة القعنبي (المتوفى: 221):

- ‌12 - قول الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام (المتوفى: 224):

- ‌13 - قول الإمام محمد بن زياد المعروف بابن الأعرابي (المتوفى: 231):

- ‌14 - قول الإمام يحيى بن معين (المتوفى: 233):

- ‌15 - قول الإمام إسحاق بن راهويه (المتوفى: 238):

- ‌16 - قول الإمام قتيبة بن سعيد (المتوفى: 240):

- ‌17 - قول الإمام أحمد بن حنبل (المتوفى: 241):

- ‌18 - قول الإمام الحارث بن أسد المحاسبي (المتوفى: 243):

- ‌19 - قول الإمام محمد بن إسماعيل البخاري (المتوفى: 256):

- ‌20 - قول يحيى بن إبراهيم بن مزين (المتوفى: 259):

- ‌21 - قول الإمام أبي محمد ابن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276):

- ‌22 - قول الإمام محمد بن عيسى الترمذي (المتوفى: 279):

- ‌23 - قول الإمام حرب الكرماني (المتوفى: 280):

- ‌24 - قول الإمام عثمان بن سعيد الدارمي (المتوفى: 280)

- ‌25 - قول الإمام الحسين بن الفضل البجلي (المتوفى: 282):

- ‌26 - قول الحافظ أبي بكر بن أبي عاصم (المتوفى: 287):

- ‌27 - قول الإمام أبي العباس أحمد بن يحيى، المعروف بثعلب إمام الكوفيين في النحو واللغة

- ‌28 - قول الإمام أبي جعفر الترمذي محمد بن أحمد بن نصر (المتوفى: 295):

- ‌29 - قول الحافظ زكريا بن يحيى الساجي (المتوفى: 307)

- ‌30 - قول شيخ المفسرين أبي جعفر محمد بن جرير الطبري (المتوفى:310):

- ‌31 - قول إمام الأئمة محمد ابن خزيمة (المتوفى: 311):

- ‌32 - قول الإمام أبي عبد الله الزبيري الشافعي (المتوفى: 317):

- ‌33 - قول الإمام أبي الحسن الأشعري (المتوفى: 324):

- ‌34 - قول الإمام أبي بكر ابن الأنباري (المتوفى: 328):

- ‌35 - قول الإمام البربهاري الحسن بن علي بن خلف شيخ الحنابلة ببغداد (المتوفى: 329):

- ‌36 - قول الحافظ أبي حاتم محمد بن حبان البستي (المتوفى: 354):

- ‌37 - قول الحافظ أبي أحمد القصاب (المتوفى: 360):

- ‌38 - قول الإمام أبي بكر محمد بن الحسين الآجري (المتوفى: 360):

- ‌39 - قول الإمام أبي إسحاق بن شاقلا (المتوفى: 369):

- ‌40 - قول الإمام أبي منصور الأزهري (المتوفى: 370):

- ‌41 - قول الحافظ أبي بكر الإسماعيلي (المتوفى: 371):

- ‌42 - قول الإمام محمد بن خفيف الشيرازي (المتوفى: 371):

- ‌43 - قول الإمام أبي الحسين الملَطي: محمد بن أحمد بن عبد الرحمن (المتوفى: 377):

- ‌44 - قول الإمام محمد بن إبراهيم الكلاباذي (المتوفى: 380):

- ‌45 - قول الإمام ابن أبي زيد القيرواني (المتوفى: 386):

- ‌46 - قول الإمام عبيد الله بن محمد العُكْبَري المعروف بابن بَطَّة (المتوفى: 387):

- ‌47 - قول الإمام أبي سليمان الخطابي (المتوفى: 388):

- ‌48 - قول الإمام أبي عبد الله ابن منده (المتوفى: 395):

- ‌49 - قول الإمام أبي عبد الله محمد ابن أبي زَمَنِين المالكي (المتوفى: 399):

- ‌50 - قول الإمام أبي بكر محمد بن موهب التجيبي المالكي (المتوفى: 406):

- ‌51 - قول الإمام العارف شيخ الصوفية معمر بن زياد الأصبهاني (المتوفى: 418):

- ‌52 - قول الخليفة القادر بالله أحمد بن إسحاق بن المقتدر (المتوفى: 422):

- ‌53 - قول الحافظ أبي عمر الطلمنكي المالكي (المتوفى: 429):

- ‌54 - قول الحافظ أبي نعيم الأصبهاني (المتوفى: 430):

- ‌55 - قول الإمام علي بن عمر الحربي (المتوفى: 442):

- ‌56 - قول الحافظ أبي نصر السجزي (المتوفى: 444):

- ‌57 - قول الإمام أبي عمرو الداني عثمان بن سعيد (المتوفى: 444):

- ‌58 - قول شيخ الإسلام أبي عثمان الصابوني (المتوفى: 449):

- ‌59 - قول الحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (المتوفى: 458):

- ‌60 - قول القاضي أبي يعلى محمد بن الحسين ابن الفراء (المتوفى: 458):

- ‌61 - قول الحافظ ابن عبد البر (المتوفى: 463):

- ‌62 - قول الحافظ الخطيب البغدادي (المتوفى: 364):

- ‌63 - قول الإمام أبي القاسم سعد بن علي الزنجاني إمام الشافعية في وقته (المتوفى: 471):

- ‌64 - قول شيخ الإسلام أبي إسماعيل الأنصاري الهروي (المتوفى: 481):

- ‌65 - قول فخر الإسلام علي بن محمد البزدوي الحنفي (المتوفى: 482):

- ‌66 - قول شمس الأئمة السرخسي الحنفي (المتوفى: 483):

- ‌67 - قول الإمام أبي الفرج عبد الواحد بن محمد الشيرازي (المتوفى: 486):

- ‌68 - قول محيي السنة البغوي (المتوفى: 516، أو 510):

- ‌69 - قول أبي الحسين محمد ابن أبي يعلى (المتوفى: 526):

- ‌70 - قول الإمام أبي الحسن علي ابن الزاغوني (المتوفى: 527):

- ‌71 - قول شيخ الحرمين أبي الحسن الكرجي الشافعي (المتوفى: 532)

- ‌72 - قول قوام السنة أبي القاسم التيمي الأصبهاني (المتوفى: 535):

- ‌73 - قول الإمام يحيى ابن أبي الخير العِمراني شيخ الشافعيين باليمن (المتوفى: 558):

- ‌74 - قول شيخ الإسلام عبد القادر الجيلاني (المتوفى: 561):

- ‌75 - قول الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي (المتوفى: 600):

- ‌76 - قول الإمام موفق الدين ابن قدامة المقدسي (المتوفى: 620):

- ‌77 - قول الحافظ أبي العباس القرطبي (المتوفى: 656):

- ‌78 - قول الإمام أبي طاهر القرشي (المتوفى: 669):

- ‌79 - قول المفسر أبي عبد الله القرطبي (المتوفى: 671):

- ‌80 - قول الإمام أحمد بن حمدان بن شبيب الحنبلي (المتوفى: 695):

- ‌81 - قول الإمام علي بن محمد المشهور بابن المنيّر (المتوفى: 699):

- ‌82 - قول العلامة أحمد بن إبراهيم، عماد الدين الواسطي الشافعي الصوفي، المعروف بابن شيخ الحزامية (المتوفى: 711 هـ):

- ‌83 - قول الإمام سليمان بن عبد القوي، نجم الدين الطوفي (المتوفى: 716):

- ‌84 - قول شيخ الإسلام ابن تيمية (المتوفى: 728):

- ‌85 - قول الحافظ محمد بن عبد الهادي (المتوفى: 744):

- ‌86 - قول الحافظ أبي عبد الله الذهبي مؤرخ الإسلام (المتوفى: 748):

- ‌87 - قول الحافظ ابن القيم (المتوفى: 751):

- ‌88 - قول الحافظ إسماعيل ابن كثير (المتوفى: 774):

- ‌89 - قول العلامة ابن أبي العز الحنفي (المتوفى: 792):

- ‌90 - قول الحافظ ابن رجب (المتوفى: 795):

- ‌91 - قول العلامة تقي الدين المقريزي الشافعي (المتوفى: 845):

- ‌92 - قول العلامة مرعي الكرمي المقدسي (المتوفى: 1033):

- ‌93 - قول العلامة عبد الباقي المواهبي (المتوفى: 1071):

- ‌94 - قول العلامة عثمان بن أحمد النجدي (المتوفى: 1097):

- ‌95 - قول العلامة صالح بن مهدي المقبلي (المتوفى: 1108):

- ‌96 - قول العلامة محمد السفاريني (المتوفى: 1188):

- ‌97 - قول الإمام محمد بن علي الشوكاني (المتوفى: 1250):

- ‌98 - قول العلامة محمود الألوسي مفتي الحنفية ببغداد (المتوفى: 1270):

- ‌99 - قول العلامة محمد صديق خان القنَّوجي (المتوفى: 1307):

- ‌100 - قول العلامة أحمد بن إبراهيم بن عيسى (المتوفى: 1327):

- ‌101 - قول العلامة جمال الدين القاسمي (المتوفى: 1332):

- ‌102 - قول العلامة محمد أنور شاه الكشميري الهندي (المتوفى: 1353):

- ‌103 - قول العلامة محمد رشيد رضا (المتوفى: 1354):

- ‌104 - قول العلامة عبد الحميد بن باديس (المتوفى: 1359):

- ‌105 - قول العلامة عبد الله بن محمد الخزرجي (المتوفى: 1362):

- ‌106 - قول العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي (المتوفى: 1376):

- ‌107 - قول العلامة المحدث أحمد محمد شاكر (المتوفى: 1377):

- ‌108 - قول العلامة محمد حامد الفقي (المتوفى: 1378):

- ‌109 - قول العلامة عبد الرحمن المعلمي (المتوفى: 1386):

- ‌110 - قول العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ (المتوفى: 1389):

- ‌111 - قول العلامة محمد الأمين الشنقيطي (المتوفى: 1393):

- ‌112 - قول العلامة محمد خليل هراس (المتوفى: 1395):

- ‌113 - قول العلامة محمد بهجة البيطار (المتوفى: 1396):

- ‌114 - قول العلامة عبد العزيز بن باز (المتوفى: 1420):

- ‌115 - قول العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني (المتوفى: 1420):

- ‌116 - قول العلامة محمد بن صالح بن عثيمين (المتوفى: 1421):

- ‌117 - قول العلامة بداه بن البصير الشنقيطي المفتي العام بموريتانيا (المتوفى: 1430):

الفصل: ‌30 - قول شيخ المفسرين أبي جعفر محمد بن جرير الطبري (المتوفى:310):

‌30 - قول شيخ المفسرين أبي جعفر محمد بن جرير الطبري (المتوفى:310):

قال ابن جرير الطبري في جامع البيان (1/ 189): "وقال بعضهم: الغضب منه [أي: من الله تعالى] معنى مفهوم، كالذي يعرف من معاني الغضب، غير أنه وإن كان كذلك من جهة الإثبات فمخالف معناه منه معنى ما يكون من غضب الآدميين الذين يزعجهم ويحركهم ويشق عليهم ويؤذيهم؛ لأنّ الله جل ثناؤه لا تحل ذاته الآفات، ولكنه له صفة، كما العلم له صفة، والقدرة له صفة، على ما يعقل من جهة الإثبات، وإن خالفت معاني ذلك معاني علوم العباد، التي هي معارف القلوب، وقواهم التي توجد مع وجود الأفعال وتعدم مع عدمها".

وقال أيضًا في جامع البيان (10/ 144 - 145): "وقال آخرون: معنى "الرضى" من الله جل وعز، معنى مفهوم، هو خلاف السخط، وهو صفة من صفاته، على ما يعقل من معاني "الرضى" الذي هو خلاف السخط".

وقال أيضًا في جامع البيان (21/ 387): "وقوله: (وَإِنِّي لأظُنُّهُ كَاذِبًا) يقول: وإني لأظنّ موسى كاذبا فيما يقول ويدّعي من أن له في السماء ربّاً أرسله إلينا".

وقال أيضًا في التبصير في معالم الدين (ص:146 - 147): "فإن قال لنا منهم قائلٌ: فما أنت قائلٌ في معنى ذلك [أي: المجيء والنزول]؟

قيل له: معنى ذلك ما دل عليه ظاهر الخبر، وليس عندنا للخبر إلا التسليم والإيمان به، فنقول: يجيء ربنا جل جلاله يوم القيامة والملك صفاً صفاً، ويهبط إلى السماء الدنيا وينزل إليها في كل ليلةٍ، ولا نقول: معنى ذلك ينزل أمره، بل نقول: أمره نازلٌ إليها كل لحظةٍ وساعةٍ وإلى غيرها من جميع خلقه الموجودين ما دامت موجودةً، ولا تخلو ساعةٌ من أمره، فلا وجه لخصوص نزول أمره إليها وقتاً دون وقتٍ، ما دامت موجودةً باقيةً.

وكالذي قلنا في هذه المعاني من القول: الصواب من القيل في كل ما ورد به الخبر في صفات الله عز وجل وأسمائه تعالى ذكره بنحو ما ذكرناه".

وقال أيضًا في التبصير في معالم الدين (ص: 140 - 142) بعد أن ذكر صفة السمع والبصر واليدين والوجه والقدم والضحك وغيرها: "فإن قال لنا قائلٌ: فما الصواب من القول في معاني هذه الصفات التي ذكرت، وجاء ببعضها كتاب الله عز وجل ووحيه، وجاء ببعضها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟.

قيل: الصواب من هذا القول عندنا، أن نثبت حقائقها على ما نعرف من جهة الإثبات ونفي التشبيه، كما نفى ذلك عن نفسه -جل ثناؤه- فقال:{ليْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} ،

فنثبت كل هذه المعاني التي ذكرنا أنها جاءت بها الأخبار والكتاب والتنزيل على ما يعقل من حقيقة الإثبات، وننفي عنه التشبيه،

فنقول: يسمع -جل ثناؤه- الأصوات، لا بخرقٍ في أذنٍ، ولا جارحةٍ كجوارح بني آدم. وكذلك يبصر الأشخاص ببصرٍ لا يشبه أبصار بني آدم التي هي جوارح لهم.

وله يدان ويمينٌ وأصابع، وليست جارحةً، ولكن يدان مبسوطتان بالنعم على الخلق، لا مقبوضتان عن الخير. ووجهٌ لا كجوارح الخلق التي من لحم ودم. ونقول: يضحك إلى من شاء من خلقه. ولا نقول: إن ذلك كشر عن أسنان. ويهبط كل ليلةٍ إلى السماء الدنيا".

وقال أيضًا في جامع البيان ت (1/ 303 - 304) في تفسير قوله تعالى: {اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} : "والصواب في ذلك من القول والتأويل عندنا: أن معنى الاستهزاء في كلام العرب: إظهارُ المستهزِئ للمستهزَء به من القول والفعل ما يُرضيه ظاهرًا، وهو بذلك من قِيله وفِعْله به مُورِثه مَساءة باطنًا. وكذلك معنى الخداع والسخرية والمكر

كان معلومًا أنه جل ثناؤه بذلك من فعلِه بهم - وإن كان جزاءً لهم على أفعالهم، وعدلا ما فعل من ذلك بهم لاستحقاقهم إياه منه بعصيانهم له -كان بهم- بما أظهرَ لهم من الأمور التي أظهرها لهم: من إلحاقه أحكامهم في الدنيا بأحكام أوليائِه وهم له أعداء، وحشرِه إياهم في الآخرة مع المؤمنين وهم به من المكذبين إلى أن ميَّز بينهم وبينهم- مستهزئًا، وبهم ساخرًا، ولهم خادعًا، وبهم ماكرًا؛ إذ كان معنى الاستهزاء والسخرية والمكر والخديعة ما وصفنا قبل

وأما الذين زعموا أن قول الله تعالى ذكره: {الله يَسْتَهْزِئ بِهِمْ} ، إنما هو على وجه الجواب، وأنه لم يكن من الله استهزاء ولا مكرٌ ولا خديعة، فنافُون على الله عز وجل ما قد أثبته الله عز وجل لنفسه، وأوجبه لها.

وسواءٌ قال قائل: لم يكن من الله جل ذكره استهزاء ولا مكر ولا خديعة ولا سخريةٌ بمن أخبر أنه يستهزئ ويسخر ويمكر به، أو قال: لم يخسف الله بمن أخبر أنه خَسَف به من الأمم، ولم يُغرق من أخبر أنه أغرقه منهم.

ويقال لقائل ذلك: إن الله جل ثناؤه أخبرنا أنه مكرَ بقوم مضَوْا قبلنا لم نَرَهُم، وأخبر عن آخرين أنه خَسَف بهم، وعن آخرين أنه أغرقهم، فصدَّقْنا الله تعالى ذكره فيما أخبرنا به من ذلك، ولم نُفَرِّق بين شيء منه. فما بُرهانُك على تفريقك ما فَرَّقت بينه، بزعمك: أنه قد أغرقَ وخَسف بمن أخبر أنه أغرق وخسف به، ولم يمكُرْ بمن أخبر أنه قد مكر به؟

ثم نعكس القول عليه في ذلك، فلن يقول في أحدهما شيئًا إلا أُلزِم في الآخَر مثله".

ص: 30