المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌82 - قول العلامة أحمد بن إبراهيم، عماد الدين الواسطي الشافعي الصوفي، المعروف بابن شيخ الحزامية (المتوفى: 711 هـ): - المعنى في صفات الله تعالى معلوم والكيف مجهول

[محمد بن عبد الله المقشي]

فهرس الكتاب

- ‌1 - قول الإمام ربيعة بن أبي عبد الرحمن المشهور بربيعة الرأي (المتوفى: 136):

- ‌2 - قول الإمام حماد بن أبي حنيفة (المتوفى: 176):

- ‌3 - قول الإمام مالك بن أنس (المتوفى: 179):

- ‌4 - قول الحافظ حماد بن زيد بن درهم (المتوفى: 179):

- ‌5 - قول عبد الله بن المبارك (المتوفى: 181):

- ‌6 - قول الإمام الفضيل بن عياض (المتوفى: 187):

- ‌7 - قول الإمام وكيع بن الجراح بن مليح (المتوفى: 197):

- ‌8 - قول الحافظ يزيد بن هارون (المتوفى: 206):

- ‌9 - قول الحافظ بشر بن عمر الزهراني (المتوفى: 207):

- ‌10 - قول الإمام أبي عبيدة معمر بن المثنى (المتوفى: 209):

- ‌11 - قول الإمام عبد الله بن مسلمة القعنبي (المتوفى: 221):

- ‌12 - قول الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام (المتوفى: 224):

- ‌13 - قول الإمام محمد بن زياد المعروف بابن الأعرابي (المتوفى: 231):

- ‌14 - قول الإمام يحيى بن معين (المتوفى: 233):

- ‌15 - قول الإمام إسحاق بن راهويه (المتوفى: 238):

- ‌16 - قول الإمام قتيبة بن سعيد (المتوفى: 240):

- ‌17 - قول الإمام أحمد بن حنبل (المتوفى: 241):

- ‌18 - قول الإمام الحارث بن أسد المحاسبي (المتوفى: 243):

- ‌19 - قول الإمام محمد بن إسماعيل البخاري (المتوفى: 256):

- ‌20 - قول يحيى بن إبراهيم بن مزين (المتوفى: 259):

- ‌21 - قول الإمام أبي محمد ابن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276):

- ‌22 - قول الإمام محمد بن عيسى الترمذي (المتوفى: 279):

- ‌23 - قول الإمام حرب الكرماني (المتوفى: 280):

- ‌24 - قول الإمام عثمان بن سعيد الدارمي (المتوفى: 280)

- ‌25 - قول الإمام الحسين بن الفضل البجلي (المتوفى: 282):

- ‌26 - قول الحافظ أبي بكر بن أبي عاصم (المتوفى: 287):

- ‌27 - قول الإمام أبي العباس أحمد بن يحيى، المعروف بثعلب إمام الكوفيين في النحو واللغة

- ‌28 - قول الإمام أبي جعفر الترمذي محمد بن أحمد بن نصر (المتوفى: 295):

- ‌29 - قول الحافظ زكريا بن يحيى الساجي (المتوفى: 307)

- ‌30 - قول شيخ المفسرين أبي جعفر محمد بن جرير الطبري (المتوفى:310):

- ‌31 - قول إمام الأئمة محمد ابن خزيمة (المتوفى: 311):

- ‌32 - قول الإمام أبي عبد الله الزبيري الشافعي (المتوفى: 317):

- ‌33 - قول الإمام أبي الحسن الأشعري (المتوفى: 324):

- ‌34 - قول الإمام أبي بكر ابن الأنباري (المتوفى: 328):

- ‌35 - قول الإمام البربهاري الحسن بن علي بن خلف شيخ الحنابلة ببغداد (المتوفى: 329):

- ‌36 - قول الحافظ أبي حاتم محمد بن حبان البستي (المتوفى: 354):

- ‌37 - قول الحافظ أبي أحمد القصاب (المتوفى: 360):

- ‌38 - قول الإمام أبي بكر محمد بن الحسين الآجري (المتوفى: 360):

- ‌39 - قول الإمام أبي إسحاق بن شاقلا (المتوفى: 369):

- ‌40 - قول الإمام أبي منصور الأزهري (المتوفى: 370):

- ‌41 - قول الحافظ أبي بكر الإسماعيلي (المتوفى: 371):

- ‌42 - قول الإمام محمد بن خفيف الشيرازي (المتوفى: 371):

- ‌43 - قول الإمام أبي الحسين الملَطي: محمد بن أحمد بن عبد الرحمن (المتوفى: 377):

- ‌44 - قول الإمام محمد بن إبراهيم الكلاباذي (المتوفى: 380):

- ‌45 - قول الإمام ابن أبي زيد القيرواني (المتوفى: 386):

- ‌46 - قول الإمام عبيد الله بن محمد العُكْبَري المعروف بابن بَطَّة (المتوفى: 387):

- ‌47 - قول الإمام أبي سليمان الخطابي (المتوفى: 388):

- ‌48 - قول الإمام أبي عبد الله ابن منده (المتوفى: 395):

- ‌49 - قول الإمام أبي عبد الله محمد ابن أبي زَمَنِين المالكي (المتوفى: 399):

- ‌50 - قول الإمام أبي بكر محمد بن موهب التجيبي المالكي (المتوفى: 406):

- ‌51 - قول الإمام العارف شيخ الصوفية معمر بن زياد الأصبهاني (المتوفى: 418):

- ‌52 - قول الخليفة القادر بالله أحمد بن إسحاق بن المقتدر (المتوفى: 422):

- ‌53 - قول الحافظ أبي عمر الطلمنكي المالكي (المتوفى: 429):

- ‌54 - قول الحافظ أبي نعيم الأصبهاني (المتوفى: 430):

- ‌55 - قول الإمام علي بن عمر الحربي (المتوفى: 442):

- ‌56 - قول الحافظ أبي نصر السجزي (المتوفى: 444):

- ‌57 - قول الإمام أبي عمرو الداني عثمان بن سعيد (المتوفى: 444):

- ‌58 - قول شيخ الإسلام أبي عثمان الصابوني (المتوفى: 449):

- ‌59 - قول الحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (المتوفى: 458):

- ‌60 - قول القاضي أبي يعلى محمد بن الحسين ابن الفراء (المتوفى: 458):

- ‌61 - قول الحافظ ابن عبد البر (المتوفى: 463):

- ‌62 - قول الحافظ الخطيب البغدادي (المتوفى: 364):

- ‌63 - قول الإمام أبي القاسم سعد بن علي الزنجاني إمام الشافعية في وقته (المتوفى: 471):

- ‌64 - قول شيخ الإسلام أبي إسماعيل الأنصاري الهروي (المتوفى: 481):

- ‌65 - قول فخر الإسلام علي بن محمد البزدوي الحنفي (المتوفى: 482):

- ‌66 - قول شمس الأئمة السرخسي الحنفي (المتوفى: 483):

- ‌67 - قول الإمام أبي الفرج عبد الواحد بن محمد الشيرازي (المتوفى: 486):

- ‌68 - قول محيي السنة البغوي (المتوفى: 516، أو 510):

- ‌69 - قول أبي الحسين محمد ابن أبي يعلى (المتوفى: 526):

- ‌70 - قول الإمام أبي الحسن علي ابن الزاغوني (المتوفى: 527):

- ‌71 - قول شيخ الحرمين أبي الحسن الكرجي الشافعي (المتوفى: 532)

- ‌72 - قول قوام السنة أبي القاسم التيمي الأصبهاني (المتوفى: 535):

- ‌73 - قول الإمام يحيى ابن أبي الخير العِمراني شيخ الشافعيين باليمن (المتوفى: 558):

- ‌74 - قول شيخ الإسلام عبد القادر الجيلاني (المتوفى: 561):

- ‌75 - قول الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي (المتوفى: 600):

- ‌76 - قول الإمام موفق الدين ابن قدامة المقدسي (المتوفى: 620):

- ‌77 - قول الحافظ أبي العباس القرطبي (المتوفى: 656):

- ‌78 - قول الإمام أبي طاهر القرشي (المتوفى: 669):

- ‌79 - قول المفسر أبي عبد الله القرطبي (المتوفى: 671):

- ‌80 - قول الإمام أحمد بن حمدان بن شبيب الحنبلي (المتوفى: 695):

- ‌81 - قول الإمام علي بن محمد المشهور بابن المنيّر (المتوفى: 699):

- ‌82 - قول العلامة أحمد بن إبراهيم، عماد الدين الواسطي الشافعي الصوفي، المعروف بابن شيخ الحزامية (المتوفى: 711 هـ):

- ‌83 - قول الإمام سليمان بن عبد القوي، نجم الدين الطوفي (المتوفى: 716):

- ‌84 - قول شيخ الإسلام ابن تيمية (المتوفى: 728):

- ‌85 - قول الحافظ محمد بن عبد الهادي (المتوفى: 744):

- ‌86 - قول الحافظ أبي عبد الله الذهبي مؤرخ الإسلام (المتوفى: 748):

- ‌87 - قول الحافظ ابن القيم (المتوفى: 751):

- ‌88 - قول الحافظ إسماعيل ابن كثير (المتوفى: 774):

- ‌89 - قول العلامة ابن أبي العز الحنفي (المتوفى: 792):

- ‌90 - قول الحافظ ابن رجب (المتوفى: 795):

- ‌91 - قول العلامة تقي الدين المقريزي الشافعي (المتوفى: 845):

- ‌92 - قول العلامة مرعي الكرمي المقدسي (المتوفى: 1033):

- ‌93 - قول العلامة عبد الباقي المواهبي (المتوفى: 1071):

- ‌94 - قول العلامة عثمان بن أحمد النجدي (المتوفى: 1097):

- ‌95 - قول العلامة صالح بن مهدي المقبلي (المتوفى: 1108):

- ‌96 - قول العلامة محمد السفاريني (المتوفى: 1188):

- ‌97 - قول الإمام محمد بن علي الشوكاني (المتوفى: 1250):

- ‌98 - قول العلامة محمود الألوسي مفتي الحنفية ببغداد (المتوفى: 1270):

- ‌99 - قول العلامة محمد صديق خان القنَّوجي (المتوفى: 1307):

- ‌100 - قول العلامة أحمد بن إبراهيم بن عيسى (المتوفى: 1327):

- ‌101 - قول العلامة جمال الدين القاسمي (المتوفى: 1332):

- ‌102 - قول العلامة محمد أنور شاه الكشميري الهندي (المتوفى: 1353):

- ‌103 - قول العلامة محمد رشيد رضا (المتوفى: 1354):

- ‌104 - قول العلامة عبد الحميد بن باديس (المتوفى: 1359):

- ‌105 - قول العلامة عبد الله بن محمد الخزرجي (المتوفى: 1362):

- ‌106 - قول العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي (المتوفى: 1376):

- ‌107 - قول العلامة المحدث أحمد محمد شاكر (المتوفى: 1377):

- ‌108 - قول العلامة محمد حامد الفقي (المتوفى: 1378):

- ‌109 - قول العلامة عبد الرحمن المعلمي (المتوفى: 1386):

- ‌110 - قول العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ (المتوفى: 1389):

- ‌111 - قول العلامة محمد الأمين الشنقيطي (المتوفى: 1393):

- ‌112 - قول العلامة محمد خليل هراس (المتوفى: 1395):

- ‌113 - قول العلامة محمد بهجة البيطار (المتوفى: 1396):

- ‌114 - قول العلامة عبد العزيز بن باز (المتوفى: 1420):

- ‌115 - قول العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني (المتوفى: 1420):

- ‌116 - قول العلامة محمد بن صالح بن عثيمين (المتوفى: 1421):

- ‌117 - قول العلامة بداه بن البصير الشنقيطي المفتي العام بموريتانيا (المتوفى: 1430):

الفصل: ‌82 - قول العلامة أحمد بن إبراهيم، عماد الدين الواسطي الشافعي الصوفي، المعروف بابن شيخ الحزامية (المتوفى: 711 هـ):

‌82 - قول العلامة أحمد بن إبراهيم، عماد الدين الواسطي الشافعي الصوفي، المعروف بابن شيخ الحزامية (المتوفى: 711 هـ):

قال أحمد بن إبراهيم الواسطي في النصيحة في صفات الرب جل وعلا (ص: 23 - 24): "حياته معلومة وليست مكيفة، وعلمه معلوم وليس مكيفا، وكذلك سمعه وبصره معلومان، ليس جميع ذلك أعراضا، بل هو كما يليق به.

ومثل ذلك بعينه فوقيته واستواؤه ونزوله، ففوقيته معلومة أعني ثابتة كثبوت حقيقة السمع وحقيقة البصر فإنهما معلومان ولا يكيفان، كذلك فوقيته معلومة ثابتة غير مكيفة كما يليق به، واستواؤه على عرشه معلوم غير مكيف بحركة أو انتقال يليق بالمخلوق، بل كما يليق بعظمته وجلال صفاته، معلومة من حيث الجملة والثبوت، غير معلومة من حيث التكييف والتحديد، فيكون المؤمن بها مبصرا بها من وجه، أعمى من وجه، مبصرا من حيث الإثبات والوجود، أعمى من حيث التكييف والتحديد

وبهذا يحصل الجمع بين الإثبات لما وصف الله تعالى نفسه به، وبين نفي التحريف والتشبيه والوقوف، وذلك هو مراد الرب تعالى منا في إبراز صفاته لنا لنعرفه به ونؤمن بحقائقها وننفي عنها التشبيه ولا نعطلها بالتحريف والتأويل.

ولا فرق بين الاستواء والسمع، ولا بين النزول والبصر، الكل ورد به النص.

فإن قالوا لنا في الاستواء: شبّهتم؟ نقول لهم في السمع: شبهتم ووصفتم ربكم بالعرض.

فإن قالوا: لا عرض، بل كما يليق به. قلنا في الاستواء والفوقية: لا حصر، بل كما يليق به. فجميع ما يلزمونا به في الاستواء والنزول واليد والوجه والقدم والضحك والتعجب من التشبيه نلزمهم به في الحياة والسمع والبصر والعلم.

فكما لا يجعلونها هم أعراضا. كذلك نحن لا نجعلها جوارح ولا ما يوصف به المخلوق.

وليس من الإنصاف أن يفهموا في الاستواء والنزول والوجه واليد صفات المخلوقين فيحتاجوا إلى التأويل والتحريف.

فإن فهموا في هذه الصفات ذلك فيلزمهم أن يفهموا في الصفات السبع صفات المخلوقين من الأعراض.

فما يلزمونا في تلك الصفات من التشبيه والجسمية، نلزمهم به في هذه الصفات من العرضية، وما ينزهوا ربهم به في الصفات السبع، وينفون عنه عوارض الجسم فيها، فكذلك نحن نعمل في تلك الصفات التي ينسبونا فيها إلى التشبيه سواء بسواء.

ومن أنصف عرف ما قلنا واعتقده وقَبِل نصيحتنا ودان لله بإثبات جميع صفاته هذه وتلك، ونفى عن جميعها التشبيه والتعطيل والتأويل والوقوف، وهذا مراد الله منا في ذلك؛ لأن هذه الصفات وتلك جاءت في موضع واحد، وهو الكتاب والسنة، فإذا أثبتنا تلك بلا تأويل، وحرفنا هذه وأوّلناها كنا كمن آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض".

وقال (ص: 21): "وأثبتنا علو ربنا وفوقيته واستواءه على عرشه كما يليق بجلاله وعظمته، والحق واضح في ذلك والصدر ينشرح له، فإن التحريف تأباه العقول الصحيحة مثل تأويل الاستواء بالاستيلاء وغيره، والوقوف في ذلك جهل وعيّ، مع أن الرب سبحانه وصف لنا نفسه بهذه الصفات لنعرفه بها، فوقوفنا عن إثباتها ونفيها عدول عن المقصود منه في تعريفنا إياه، فما وصف لنا نفسه بها إلا لنثبت ما وصف به نفسه، ولا نقف في ذلك".

وقال: (ص: 30): "فرحم الله عبدا وصلت إليه هذه الرسالة ولم يعاجلها بالإنكار، وافتقر إلى ربه في كشف الحق آناء الليل وأطراف النهار، وتأمل النصوص في الصفات، وفكر بعقله في نزولها، وفي المعنى الذي نزلت له، وما الذي أريد بعلمها من المخلوقات، ومن فتح الله قلبه عرف أنه ليس المراد إلا معرفة الرب بها والتوجه إليه منها وإثباته له بحقائقها وأعيانها كما يليق بجلاله وعظمته، بلا تأويل ولا تعطل ولا تكييف ولا تمثيل ولا جمود ولا وقوف".

ص: 82