الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
49 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مَالِكُ بْنُ ضَيْغَمٍ أَبُو غَسَّانَ الرَّاسِبِيُّ، نا أَبُو إِسْحَاقَ الدَّعْرَنِيُّ، قَالَ:" رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ لَيْلَةَ جُمُعَةِ لَيْلَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَعِيدَ بْنَ مَنْصُورٍ فِي مَنَامِي ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا صَنَعَ اللَّهُ بِكَ؟ فَأَعْرَضَ عَنِّي ، قُلْتُ: فَضَيْغَمٌ؟ قَالَ: رَكِبَ إِلَى اللَّهِ السَّاعَةَ "
50 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدٌ، ثني أَبُو غَسَّانَ الرَّاسِبِيُّ، ثني سَعِيدٌ الْوَرَّاقُ، ثني ابْنُ ثَعْلَبَةَ، وَكَانَ مِنَ الْعَابِدِينَ قَالَ:" رَأَيْتُ ضَيْغَمًا فِي مَنَامِي بَعْدَ وَفَاتِهِ فَقَالَ لِي: يَا ابْنَ ثَعْلَبَةَ أَمَا صَلَّيْتَ عَلَيَّ؟ قَالَ: فَذَكَرْتُ عِلَّةً كَانَتْ ، فَقَالَ: أَمَا لَوْ كُنْتَ صَلَّيْتَ عَلَيَّ لَقَدْ كُنْتُ رَبِحْتُ رَأْسَكَ "
رُفِعْتُ فِي عِلِّيِّينَ
51 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدٌ، نا عُبَيْسُ بْنُ مَرْحُومٍ الْعَطَّارُ، ثتني عَبْدَةُ بِنْتُ أَبِي شَوَّالٍ، وَكَانَتْ مِنْ خِيَارِ إِمَاءِ اللَّهِ عز وجل ، وَكَانَتْ تَخْدُمُ رَابِعَةَ قَالَتْ: " كَانَتْ رَابِعَةُ، تُصَلِّي اللَّيْلَ كُلَّهُ ، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ هَجَعَتْ فِي مُصَلَّاهَا هَجْعَةً خَفِيفَةً حَتَّى يُسْفِرَ الْفَجْرُ ، فَكُنْتُ أَسْمَعُهَا تَقُولُ إِذَا وَثَبَتْ مِنْ مَرْقَدِهَا ذَلِكَ وَهِيَ
⦗ص: 44⦘
فَزْعَةٌ: يَا نَفْسُ كَمْ تَنَامِينَ ، وَإِلَى كَمْ تَقُومِينَ ، يُوشِكُ أَنْ تَنَامِي نَوْمَةً لَا تَقُومِينَ بَعْدَهَا إِلَّا لِصَرْخَةِ يَوْمِ النُّشُورِ ، قَالَتْ: فَكَانَ هَذَا دَأْبُهَا دَهْرُهَا حَتَّى مَاتَتْ ، فَلَمَّا حَضَرَتْهَا الْوَفَاةُ دَعَتْنِي فَقَالَتْ: يَا عَبْدَةُ لَا تُؤْذِنِي بِمَوْتِي أَحَدًا ، وَكَفِّنِينِي فِي جُبَّتِي هَذِهِ ، جُبَّةٌ مِنْ شَعَرٍ كَانَتْ تَقُومُ فِيهَا إِذَا هَدَأَتِ الْعُيُونُ قَالَتْ: فَكَفَّنَّاهَا فِي هَذِهِ الْجُبَّةِ وَخِمَارٍ صُوفٍ كَانَتْ تَلْبَسُهُ ، قَالَتْ عَبْدَةُ: فَرَأَيْتُهَا بَعْدَ ذَلِكَ بِسَنَةٍ أَوْ نَحْوِهَا فِي مَنَامِي وَعَلَيْهَا حُلَّةُ إِسْتَبْرَقٍ خَضْرَاءَ ، وَخِمَارٌ مِنْ سُنْدُسٍ أَخْضَرَ لَمْ أَرْ شَيْئًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ ، فَقُلْتُ: يَا رَابِعَةُ مَا فَعَلَتِ الْجُبَّةُ الَّتِي كَفَّنَّاكِ فِيهَا وَالْخِمَارُ الصُّوفُ؟ قَالَتْ: إِنَّهُ وَاللَّهِ نُزِعَ عَنِّي ، وَأُبْدِلْتُ بِهِ هَذَا الَّذِي تَرَيْنَهُ عَلَيَّ ، وَطُوِيَتْ أَكْفَانِي وَخُتِمَ عَلَيْهَا وَرُفِعَتْ فِي عِلِّيِّينَ لِيَكْمُلَ لِي بِهَا ثَوَابُهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، قَالَتْ: فَقُلْتُ لَهَا: لِهَذَا كُنْتِ تَعْمَلِينَ أَيَّامَ الدُّنْيَا؟ فَقَالَتْ: وَمَا هَذَا مِنْ كَرَامَةِ اللَّهِ لِأَوْلِيَائِهِ ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: فَمَا فَعَلَتْ عَبْدَةُ بِنْتُ أَبِي كِلَابٍ؟ فَقَالَتْ: هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ سَبَقَتْنَا وَاللَّهِ إِلَى الدَّرَجَاتِ الْعُلَى ، قَالَتْ: قُلْتُ: وَبِمَ وَقَدْ كُنْتِ عِنْدَ النَّاسِ أَكْرَمَ مِنْهَا؟ قَالَتْ: إِنَّهَا لَمْ تَكُنْ تُبَالِي عَلَى أَيِّ حَالٍ أَصْبَحَتْ مِنَ الدُّنْيَا وَأَمْسَتْ ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: فَمَا فَعَلَ أَبُو مَالِكٍ ، تَعْنِي ضَيْغَمًا ، قَالَتْ: يَزُورُ اللَّهَ مَتَى شَاءَ ، قَالَتْ: قُلْتُ: فَمَا فَعَلَ بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ؟ قَالَتْ: بَخٍ بَخٍ ، أُعْطِيَ وَاللَّهِ فَوْقَ مَا كَانَ يَأْمُلُ ، قَالَتْ: فَمُرِينِي بِأَمْرٍ أَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللَّهِ عز وجل ، قَالَتْ: عَلَيْكِ بِكَثْرَةِ ذِكْرِهِ أُوشِكُ أَنْ تَغْتَبِطِي بِذَلِكَ فِي قَبْرِكِ "