المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما روي من الشعر في النوم فحفظ - المنامات لابن أبي الدنيا

[ابن أبي الدنيا]

فهرس الكتاب

- ‌عَرْضُ أَعْمَالِ الْأَحْيَاءِ عَلَى الْأَمْوَاتِ

- ‌الْمَيِّتُ يَعْرِفُ مَنْ يُغَسِّلُهُ

- ‌مِنْ أَحْوَالِ الرُّوحِ بَعْدَ خُرُوجِهَا

- ‌كُلُّ مَيِّتٍ رُوحُهُ بِيَدِ مَلَكٍ

- ‌هَلْ يَعْرِفُ الْمَيِّتُ ثَنَاءَ النَّاسِ عَلَيْهِ

- ‌وَصِيَّةُ أُمٍّ لِابْنِهَا

- ‌عِلْمُ الْأَمْوَاتِ بِزِيَارَةِ الْأَحْيَاءِ لَهُمْ

- ‌تَوَكَّلْ وَأَبْشِرْ

- ‌عُمَرُ يَقُولُ: هَذَا أَوَانُ فَرَاغِي

- ‌الْهَلَاكُ لِلْأَحْرَاضِ

- ‌جَزَاءُ الْقَائِمِ بِالْقُرْآنِ

- ‌أَيُّنَا مَاتَ فَلْيَتَرَاءَى لِصَاحِبِهِ

- ‌أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ

- ‌أَبْلَغُ الْأَعْمَالِ التَّوَكُّلُ وَقِصَرُ الْأَمَلِ

- ‌كَيْفَ وَجَدْتَ طَعْمَ الْمَوْتِ

- ‌انْصَدَعَ قَلْبُهُ فَمَاتَ

- ‌سَبَبُ مَوْتِ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ

- ‌فَضْلُ حُسْنِ الظَّنِّ

- ‌ثَلَاثٌ مِنَ التَّابِعِينَ فِي دَرَجَةِ الْمُقَرَّبِينَ

- ‌مِنْ مَنَامَاتِ الصَّالِحِينَ

- ‌حُزْنُ الدُّنْيَا فَرَحُ الْآخِرَةِ

- ‌عَلَيْكُمْ بِمَجَالِسَ الذِّكْرِ

- ‌رُؤِيَ لَيْلَةَ مَاتَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ

- ‌اسْتَرَحْتُ مِنْ هُمُومِ الدُّنْيَا

- ‌مِنْ رُؤْيَا لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ

- ‌فَضْلُ الْعَمَلِ الصَّالِحِ فِي الشَّبَابِ

- ‌رُفِعْتُ فِي عِلِّيِّينَ

- ‌غُمُومُ الْمَوْتَى فِي قُبُورِهِمْ

- ‌بَلِيَتِ الْأَجْسَادُ وَإِنَّمَا تَتَلَاقَى الْأَرْوَاحُ

- ‌عَاهَدَ اللَّهَ أَلَّا يَنَامَ

- ‌رَقَّاهُ الْخَيْرُ إِلَى دَرَجَةِ أَهْلِ الْخَيْرِ

- ‌أَكَلَ التُّرَابُ وَجْهَهُ مِنْ كَثْرَةِ السُّجُودِ

- ‌أُمٌّ وَأَبْنَاؤُهَا فِي الْمَنَامِ

- ‌عُرِجَ بِرُوحِ رَجُلٍ

- ‌فَضْلُ مَجَالِسَ الذِّكْرِ وَقِيَامِ اللَّيْلِ

- ‌عَلَيْكَ بِالْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ

- ‌ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَالْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ فِي الْمَنَامِ

- ‌أُرِيتُ حَسَنَاتِي وَسَيِّئَاتِي

- ‌يُرِيدُ أَمْرًا لَا يَكُونُ

- ‌رَحِمَنِي بِالْقُرْآنِ

- ‌تْسَبِيحَةٌ أَحَبُّ مِنَ الدُّنْيَا

- ‌بِإِكْرَامِكَ الْيَتِيمَ

- ‌رُؤْيَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ

- ‌رَأَيْتُ كَأَنَّ الْقِيَامَةَ قَامَتْ

- ‌أَصْبَحَ مِنْ سُكَّانِ الْجَنَّةِ

- ‌الدُّنْيَا فِي الْمَنَامَاتِ

- ‌جَزَاءُ الْمُغْتَابِ

- ‌مَنْ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي نَوْمِهِ

- ‌افْطِرْ عِنْدَنَا

- ‌اخْتُلِفَ عَلَيْنَا فِي التَّشَهُّدِ

- ‌غَفَرَ اللَّهُ لَكَ

- ‌رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ فِي ثَوْبَيْنِ أَخْضَرَيْنِ

- ‌مِنْ رُؤْيَا عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ

- ‌يَتَطَاعَنُونَ بِالرِّمَاحِ إِذْ يَنْطَلِقُونَ

- ‌فَضْلُ الْإِكْثَارِ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى الرَّسُولِ

- ‌دَمُ الْحُسَيْنِ وَأَصْحَابِهِ فِي الْمَنَامِ

- ‌بُدَلَاءُ الْأُمَّةِ

- ‌مَنْ رَأَى فِي النَّوْمِ دُعَاءً فَحَفِظَهُ

- ‌خَمْسُ دَعَوَاتٍ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا

- ‌بَابُ مَا رُوِيَ مِنَ الشِّعْرِ فِي الْمَنَامِ

- ‌جَزَاءُ امْرَأَةٍ مِنَ الصَّالِحَاتِ

- ‌لِقَاءٌ بَعْدَ الْمَوْتِ

- ‌قَصَّرْتُمْ فِي كَفَنِهَا

- ‌وَصِيَّةُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم بِتَحْسِينِ الْكَفَنِ

- ‌تَزَوَّجَ فِي الْمَنَامِ

- ‌سَعْدٌ وَاعْتِزَالُ الْفِتْنَةِ

- ‌جَزَاءُ مَنْ نَالَ مِنَ الزُّبَيْرِ

- ‌احْذَرِي التَّبَرُّجَ فَالْعِقَابُ وَخِيمٌ

- ‌لَا أُقَاتِلُ بَعْدَ هَذِهِ الرُّؤْيَةِ

- ‌امْرَأَةٌ مُعْجَبَةٌ بِعَمَلِهَا

- ‌الْمُعْتَمِرُ فِي الرُّؤْيَةِ

- ‌مِنْ كَرَامَاتِ اللَّهِ لِلْصَالِحِينَ

- ‌صِفَاتُ أَشْبَاهِ الْيَهُودِ

- ‌يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ مَعَ الْحُورِ الْعِينِ

- ‌هَلْ تَعْرِفَ الْعَيْنَاءَ

- ‌يَقْضِي دَيْنَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ

- ‌طَلَبَا أَمْرًا فَأَدْرَكَاهُ

- ‌دَارٌ لَا تَخْرَبُ

- ‌قَصْرُ الْعُبَّادِ فِي الْجَنَّةِ

- ‌أَنْزَلَنِي الْكَرِيمُ دَارَ السُّرُورِ

- ‌إِذَا كَبَّرْتُ كَبَّرَتِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ

- ‌رَأَى فِي الْمَنَامِ لَيْلَةَ الْعِيدِ

- ‌مَا رُؤِيَ لِلْزُهَّادِ الصَّالِحِينَ

- ‌لَمْ نَرَ مِثْلَ مَجَالِسَ الصَّالِحِينَ

- ‌لَعَنَهَا الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم

- ‌عِظَةٌ فِي الْمَنَامِ

- ‌احْذَرِ الْأَسْمَاءَ

- ‌تَعَاهَدَ رَجُلَانِ عَلَى اللِّقَاءِ بَعْدَ الْمَوْتِ

- ‌جَزَاءُ مَنْ يَشْتِمُ الشَّيْخَيْنِ

- ‌مَا رُوِيَ مِنَ الشِّعْرِ فِي النَّوْمِ فَحُفِظَ

- ‌اتَّخَذَ الْحِجَارَةَ شُهَدَاءَ لَهُ

- ‌انْظُرُوا الَّذِي تَعْمَلُونَ

- ‌مِنْ وَصَايَا الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَبُو حَنِيفَةَ فِي الْمَنَامِ

- ‌رَجُلٌ قَدِمَ مِنَ الْآخِرَةِ إِلَى الدُّنْيَا

- ‌مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ فِي الْمَنَامِ

- ‌مَنَامُ صِلَةَ بْنِ أَشْيَمَ

- ‌فَضْلُ مَنْ بَكَّرَ إِلَى الْجُمُعَةِ

- ‌فَضْلُ صَاحِبِ السُّنَّةِ

- ‌يَا عُثْمَانُ الْحَقْنَا لَا تَحْبِسْنَا

- ‌أَبُو لَهَبٍ لَعَنَهُ اللَّهُ فِي الْمَنَامِ

- ‌يَسْأَلُ الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَنَامِ

- ‌يَنْظُرُ إِلَى اللَّهِ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ

- ‌فَضْلُ الْوَرَعِ

- ‌بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ فِي الْمَنَامَاتِ

- ‌إِذَا اقْتَتَلَ أَهْلُ الْإِسْلَامِ فَلَيْسُوا بِشُهَدَاءَ

- ‌سُفْيَانُ مَعَ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ

- ‌مَنْ يَتَعَمَّدُ النُّقْصَانَ فَهُوَ فِي نُقْصَانٍ

- ‌اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي مِنْهُ النَّصِيحَةَ

- ‌اللَّهُمَّ اسْتُرْنَا بِالْغِنَى

- ‌وَصْفُ الدَّوَاءِ فِي الْمَنَامِ

- ‌فَضْلُ مَنْ آوَى يَتِيمًا

- ‌هَؤُلَاءِ فِي الْجَنَّةِ

- ‌لِقَاءٌ بَيْنَ حَيٍّ وَمَيِّتٍ

- ‌رَأَى قَصْرًا مِنْ قُصُورِ الْجَنَّةِ

- ‌رُؤْيَةُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَبْلَ إِسْلَامِهِ

- ‌هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رُؤْيَا

- ‌مِنْ رُؤْيَا وَمَنَامَاتِ السَّلَفِ الصَّالِحِ

الفصل: ‌ما روي من الشعر في النوم فحفظ

220 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، مَوْلَى بَنِي تَمِيمٍ عَنْ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، مِنْ بَنِي هَاشِمٍ قَالَ:" رَأَيْتُ رَجُلًا بِالشَّامِ قَدِ اسْوَدَّ نِصْفُ وَجْهِهِ وَهُوَ يُغَطِّيهِ ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ سَبَبِ ذَلِكَ فَقَالَ: نَعَمْ قَدْ جَعَلْتُ لِلَّهِ عَلَيَّ أَنْ لَا يَسْأَلَنِي عَنْ تِلْكَ أَحَدٌ إِلَّا أَخْبَرْتُهُ ، كُنْتُ شَدِيدَ الْوَقِيعَةِ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه كَثِيرَ الذِّكْرِ لَهُ بِالْمَكْرُوهِ ، فَبَيْنَا أَنَا ذَاتَ لَيْلَةٍ نَائِمٌ أَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي فَقَالَ: أَنْتَ صَاحِبُ الْوَقِيعَةِ فِي عَلِيٍّ: وَضَرَبَ شِقَّ وَجْهِي فَأَصْبَحَتْ وَشِقُّ وَجْهِي أَسْوَدُ هَكَذَا "

ص: 109

221 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو بَكْرٍ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ:" مَاتَ رَجُلٌ كَانَ يَشْتِمُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما وَيَرَى رَأْيَ جَهْمٍ: فَأُرِيَهُ رَجُلٌ فِي النَّوْمِ كَأَنَّهُ عُرْيَانٌ عَلَى رَأْسِهِ خَرَقٌ سَوْدَاءُ وَعَلَى عَوْرَتِهِ أُخْرَى فَقَالَ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: جَعَلَنِي مَعَ بَكْرٍ الْقَيْسِيِّ وَعَوْنِ بْنِ الْأَعْسَرِ ، وَهُمَا نَصْرَانِيَّانِ "

ص: 109

222 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو بَكْرٍ، نا شَيْخٌ، قَالَ:" مَاتَ جَارٌ لِي وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ نَسَبٌ وَكَانَ مِمَّنْ يَخُوضُ فِي هَذِهِ الْأُمُورِ فَأُرِيتُهُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّهُ أَعْوَرُ فَقُلْتُ: يَا فُلَانُ مَا هَذَا الَّذِي أَرَى بِكَ قَالَ: تَنَقَّصْتُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ فَنَقَصَنِي هَذَا وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى عَيْنِهِ الْوَاهِيَةِ "

ص: 109

‌مَا رُوِيَ مِنَ الشِّعْرِ فِي النَّوْمِ فَحُفِظَ

ص: 109

223 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ الْجَوْهَرِيُّ، " أَنَّ رَجُلًا رَأَى فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ: «

[البحر الرمل]

لَا تَكُونُوا كَاللَّائِي مِنْ قَبْلِكُمْ

لَمْ يَخَافُوا بَأْسَنَا حَتَّى نَزَلَ»

ص: 109

224 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَزْدِيُّ، قَالَ: قَالَ أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ: " رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنَّ قَائِلًا رَدَّدَ عَلَيَّ هَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ حَتَّى حَفِظْتُهُمَا: «

[البحر الطويل]

كَأَنَّ الَّذِي قَدْ كَانَ بِالْأَمْسِ لَمْ يَكُنْ

وَمَا هُوَ كَائِنٌ فَكَانَ قَدِ

فَيَا زَائِلًا عَنْهُ النَّعِيمُ وَمَيِّتٌ

عَلَى كُلِّ حَالٍ قُمْ بِنَفْسِكَ وَاقْعُدِ»

ص: 110

225 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا الْهَيْثَمُ بْنُ مُوسَى بْنِ عَمْرٍو، وَحَلَفَ لِي بِاللَّهِ لَرَأَى فِي النَّوْمِ كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ هَذَا الشِّعْرَ: فَانْتَبَهَ وَقَدْ حَفِظَهُ:

[البحر الطويل]

وَمَا الدَّهْرُ وَالْأَيَّامُ إِلَّا تَصَرُّفٌ

وَمَا الْعَيْشُ إِلَّا حَيْرَةٌ وَنُكُوبُ

وَمَا الْمَالُ إِلَّا عَارَةٌ عِنْدَ أَهْلِهِ

وَمَا النَّاسُ إِلَّا مَيِّتٌ فَذَهُوبُ "

ص: 110

226 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا دَارِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَجَلِيُّ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ قَالَ: " رَأَيْتُ آتِيًا أَتَانِي فِي مَنَامِي فَأَنْشَدَنِي شِعْرًا فَحَفِظْتُهُ:

[البحر البسيط]

تَزْهُو وَأَنْتَ تَلْهُو وَتَلْغُو

وَسِهَامُ الْمَنُونِ كَالْمَنْجَنِيقِ "

ص: 110

227 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: " رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنَّ قَائِلًا يُنْشِدُنِي شِعْرًا فَحَفِظْتُهُ:

قَصْرٌ فِي الْخُلْدِ مِنْ لُؤْلُؤٍ

لِعَبْدٍ بِدُنْيَاهُ لَمْ يَرْتَفِعْ "

ص: 110

228 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: " رَأَيْتُ يَعْنِيَ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ، فَقُلْتُهُ وَأَنَا فِي الْيَقَظَةِ:

لَا تَفْزَعُ الدَّهْرَ وَلَا تَجْزَعُ

فَكُلَّمَا قُدِّرَ لَا يُدْفَعُ

الْمَرْءُ فِي الدُّنْيَا عَلَى ثُقْلِهِ

لِجَنْبِهِ فِيهَا لَهُ مَصْرَعٌ

مَا الْغَنِيُّ فِي أَهْلِهِ آمَنٌ

إِذَا رَاحَ لِلتُّرَابِ بِهِ أَرْبَعٌ

عَلَى سَرِيرٍ مَالَهُ مَجْدٌ

رِيحُ الْبِلَى مِنْ ثَوْبِهِ يَسْطَعُ

⦗ص: 111⦘

. . . . . الْأَلْف وَوَافَى الثَّرَى

فَبَيْتُهُ مِنْ شَخْصِهِ بَلْقَعُ

فِي رَأْسِكَ وَتَمَّ الْبِلَى

وَبِالْمُنَى نَفْسُكَ قَدْ تُخْدَعُ "

ص: 110

229 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني صَدَقَةُ الْمُقْرِئُ، ثني صَاحِبٌ لَنَا يُكْنَى أَبَا سَعِيدٍ، مِنْ حَفَظَةِ الْقُرْآنِ قَالَ: " نِمْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ عَنْ جُزْئِي فَأُرِيتُ فِي مَنَامِي قَائِلًا يَقُولُ:

[البحر السريع]

حُيِّيتَ مِنْ جِسْمٍ وَمِنْ صِحَّةٍ

وَمِنْ فَتًى نَامَ إِلَى الْفَجْرِ

وَالْمَوْتُ لَا يُؤْمَنُ خَطَفَاتُهُ

فِي ظُلَمِ اللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ

مِنْ بَيْنِ مَنْقُولٍ إِلَى حُفْرَةٍ

يَفْتَرِشُ الْأَعْمَالَ فِي الْقَبْرِ

حِينٌ مَأْخُوذٌ عَلَى غِرَّةٍ

بَاتَ طَوِيلَ الْكِبْرِ وَالْفَخْرِ

عَاجَلَهُ الْمَوْتُ عَنْ غَفْلَةٍ

فَبَاتَ مَحْشُورًا إِلَى الْحَشْرِ

كَأَنَّهَا وَاللَّهِ حَجَرًا أُلْقِمْتُهُ فَمَا أُنْسِيتُهَا بَعْدُ "

ص: 111

230 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا عَمَّارُ بْنُ عُثْمَانَ الْحَلَبِيُّ، ثني مَسْمَعُ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: قَالَتْ لِي رَابِعَةُ، رَحِمَهَا اللَّهُ تَعَالَى: " اعْتَلَلْتُ عِلَّةً مَنَعْتَنِي عَنِ التَّهَجُّدِ ، فَرَأَيْتُ فِيَ النَّوْمِ كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ:

[البحر الطويل]

صَلَاتُكِ نُورٌ وَالْعِبَادُ رُقُودُ

وَنَوْمُكِ ضِدٌّ لِلصَّلَاةِ عَمِيدُ

وَعُمْرُكِ غَنْمٌ إِنْ عَقَلْتِ وَمُهْلَةٌ

يَسِيرُ وَيَفْنَى دَائِبٌ وَيُبِيدُ

ثُمَّ غَابَ مِنْ بَيْنِ عَيْنَيَّ وَاسْتَيْقَظْتُ بِنِدَاءِ الْفَجْرِ "

ص: 111

231 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني يَحْيَى بْنُ رَاشِدٍ، ثني مُضَرُ الْقَارِئُ، قَالَ: " كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْعُبَّادِ قَارِئًا يَنَامُ اللَّيْلَ فَغَلَبَتْهُ عَيْنُهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَنَامَ عَنْ حِزْبِهِ ،

⦗ص: 112⦘

فَرَأَى فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّ جَارِيَةً وَقَفَتْ عَلَيْهِ كَأَنَّ وَجْهَهَا الْقَمَرُ الْمُسْتَتِمُّ وَمَعَهَا رَقٌّ فِيهِ كِتَابٌ فَقَالَتْ: أَتَقْرَأُ أَيُّهَا الشَّيْخُ؟ قَالَ: نَعَمْ ، قَالَتْ: فَاقْرَأْ هَذَا الْكِتَابَ ، قَالَ: فَأَخَذْتُهُ مِنْ يَدِهَا فَفَتَحْتُهُ فَإِذَا فِيهِ مَكْتُوبٌ:

[البحر الوافر]

أَلْهَتْكَ لَذَّةُ نَوْمٍ عَنْ خَيْرِ عَيْشٍ

مَعَ الْخَيْرَاتِ فِي غُرَفِ الْجِنَانِ

تَعِيشُ مُخَلَّدًا لَا مَوْتَ فِيهَا

وَتَنْعَمُ فِي الْخِيَامِ مَعَ الْحِسَانِ

تَيَقَّظْ مِنْ مَنَامِكَ إِنَّ خَيْرًا

مِنَ النَّوْمِ التَّهَجُّدَ بِالْقُرَانِ

قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا ذَكَرْتُهَا قَطُّ إِلَّا ذَهَبَ عَنِّي النَّوْمُ "

ص: 111

232 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا نُوحُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: " رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُغَازِلِيَّ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ بِكَ رَبُّكَ؟ فَقَالَ:

كُلُّ يَوْمٍ قَدْ مَضَى لَا تُجِدُّهُ

فَاغْتَنِمْ يَوْمَكَ ذًا وَاسْتَجِدَّهُ "

ص: 112

233 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني أَبُو جَعْفَرٍ الْمَدِينِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ مَحْمُودَ بْنَ حُمَيْدٍ فِي مَنَامِي ، وَكَانَ مِنَ الْعَامِلِينَ لِلَّهِ فِي دَارِ الدُّنْيَا ، فَرَأَيْتُهُ بَعْدَ مَوْتِهِ وَعَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَخْضَرَانِ فَقُلْتُ: إِلَى مَا صِرْتَ إِلَيْهِ بَعْدَ الْمَوْتِ رَحِمَكَ اللَّهُ؟ فَنَظَرَ إِلَيَّ ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ:

⦗ص: 113⦘

نَعِمَ الْمُتَّقُونَ فِي الْخُلْدِ حَقًّا

بِجِوَارِ نَوَاهِدٍ أَبْكَارِ

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَاللَّهِ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَحَدٍ قَبْلَهُ "

ص: 112

234 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، ثني إِسْحَاقُ بْنُ مِرَارٍ أَبُو عَمْرٍو، قَالَ: " تُوُفِّيَ ابْنِي مُحَمَّدٌ فَرَأَيْتُهُ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: مَا زِلْتُ أَعْرِفُكَ مُسْرِفًا ، كُنْتَ تَفْعَلُ كَذَا وَكَذَا ، فَقَالَ:

[البحر الطويل]

أَيَا رَبِّ إِنْ تَغْفِرْ فَإِنَّكَ أَهْلُهُ

وَإِنْ تَكُنِ الْأُخْرَى فَإِنِّي مُجْزَهُ

قَالَ: فَقَالَ لِي شَيْخٌ مِنْ نَاحِيَةِ الْبَيْتِ هُوَ أَفْقَهُ مِنْكَ "

ص: 113

235 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، نا أَبُو الْيَقْظَانِ، قَالَ: " تَزَوَّجَ رَجُلٌ امْرَأَةً فَعَاهَدَ كُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ: أَيُّهُمَا مَاتَ لَا يَتَزَوَّجُ الْآخَرُ بَعْدَهُ ، فَمَاتَ الرَّجُلُ فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّةُ الْمَرْأَةِ أَتَاهَا النِّسَاءُ فَلَمْ يَزَلْنَ بِهَا حَتَّى تَزَوَّجَتْ فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةُ بِنَائِهَا فَإِذَا هِيَ بِآخِذٍ قَدْ أَخَذَ عِضَادَتَيِ الْبَابِ فَقَالَ: مَا أَسْرَعَ مَا نَسِيتِ يَا رَبَابُ ثُمَّ قَالَ:

[البحر البسيط]

حَيَّيْتُ سَاكِنَ هَذَا الدَّارِ كُلَّهُمْ

إِلَّا الرَّبَابَ فَإِنِّي لَا أُحَيِّيهَا

أَمْسَتْ عَرُوسًا وَأَمْسَى مَنْزِلِي جَدَثًا

إِنَّ الْقُبُورَ تُوَارِي مَنْ يُوَافِيهَا

قَالَ: فَانْتَبَهْتُ فَزِعًا فَقَالَتْ: وَاللَّهِ لَا تَجْتَمِعُ رَأْسِي وَرَأْسُكَ أَبَدًا فَخَالَعَتْ زَوْجَهَا "

ص: 113

236 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، نا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " رَأَيْتُ نُصَيْبًا فِي النَّوْمِ وَاضِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى وَهُوَ يَقُولُ:

جُزِيَ اللَّهُ عَنِّي الْمَوْلَيَيْنِ وَلَا جَزَى

مِنَ النَّاسِ خَيْرًا مَنْ أَرَادَ رَدَاهُمَا

هُمَا أَخَوَايَ الصَّالِحَانِ تَبَايَعَا

بِمُلْكٍ فَهَدَّا بِالْفُرَاقِ أَخَاهُمَا "

ص: 114

237 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا أَبُو عَقِيلٍ زَيْدُ بْنُ عَقِيلٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُطَرِّفًا الشَّقَرِيَّ، يَقُولُ لِعَبْدِ الْعَزِيزِ سَلْمَانَ:" رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ: قَطَعَ ذِكْرُ الْمَوْتِ قُلُوبَ الْخَائِفِينَ ، فَوَاللَّهِ مَا تُرَاهُمْ إِلَّا وَالِهِينَ ، قَالَ: فَخَرَّ عَبْدُ الْعَزِيزِ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ. وَكَانَ مُطَرِّفٌ يُخْتَمُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ "

ص: 114

238 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: ثني مُرَجًّى بْنُ وَدَاعٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ السَّلِيمِيُّ،: " كُنْتُ أَشْتَهِي الْمَوْتَ وَأَتَمَّناهُ فَأَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي فَقَالَ: يَا عَطَاءُ أَتَتَمَنَّى الْمَوْتَ؟ فَقُلْتُ: إِنَّ ذَاكَ قَالَ: فَتَقَلَّبَ فِي وَجْهِي ثُمَّ قَالَ: لَوْ عَرَفْتَ شِدَّةَ الْمَوْتِ وَكَرْبَهُ حَتَّى يُخَالِطَ قَلْبَكَ مَعْرِفَتُهُ لَطَارَ نَوْمُكَ أَيَّامَ حَيَاتِكَ وَلَذَهَلَ عَقْلُكَ حَتَّى تَمْشِيَ فِي

⦗ص: 115⦘

النَّاسِ وَالِهًا ، قَالَ عَطَاءٌ: طُوبَى لِمَنْ نَفَعَهُ عَيْشُهُ فَكَانَ طُولُ عُمْرِهِ زِيَادَةً فِي عَمَلِهِ ، مَا أَرَى عَطَاءً كَذَلِكَ ، ثُمَّ بَكَى "

ص: 114