الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
220 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، مَوْلَى بَنِي تَمِيمٍ عَنْ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، مِنْ بَنِي هَاشِمٍ قَالَ:" رَأَيْتُ رَجُلًا بِالشَّامِ قَدِ اسْوَدَّ نِصْفُ وَجْهِهِ وَهُوَ يُغَطِّيهِ ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ سَبَبِ ذَلِكَ فَقَالَ: نَعَمْ قَدْ جَعَلْتُ لِلَّهِ عَلَيَّ أَنْ لَا يَسْأَلَنِي عَنْ تِلْكَ أَحَدٌ إِلَّا أَخْبَرْتُهُ ، كُنْتُ شَدِيدَ الْوَقِيعَةِ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه كَثِيرَ الذِّكْرِ لَهُ بِالْمَكْرُوهِ ، فَبَيْنَا أَنَا ذَاتَ لَيْلَةٍ نَائِمٌ أَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي فَقَالَ: أَنْتَ صَاحِبُ الْوَقِيعَةِ فِي عَلِيٍّ: وَضَرَبَ شِقَّ وَجْهِي فَأَصْبَحَتْ وَشِقُّ وَجْهِي أَسْوَدُ هَكَذَا "
221 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو بَكْرٍ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ:" مَاتَ رَجُلٌ كَانَ يَشْتِمُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما وَيَرَى رَأْيَ جَهْمٍ: فَأُرِيَهُ رَجُلٌ فِي النَّوْمِ كَأَنَّهُ عُرْيَانٌ عَلَى رَأْسِهِ خَرَقٌ سَوْدَاءُ وَعَلَى عَوْرَتِهِ أُخْرَى فَقَالَ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: جَعَلَنِي مَعَ بَكْرٍ الْقَيْسِيِّ وَعَوْنِ بْنِ الْأَعْسَرِ ، وَهُمَا نَصْرَانِيَّانِ "
222 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو بَكْرٍ، نا شَيْخٌ، قَالَ:" مَاتَ جَارٌ لِي وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ نَسَبٌ وَكَانَ مِمَّنْ يَخُوضُ فِي هَذِهِ الْأُمُورِ فَأُرِيتُهُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّهُ أَعْوَرُ فَقُلْتُ: يَا فُلَانُ مَا هَذَا الَّذِي أَرَى بِكَ قَالَ: تَنَقَّصْتُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ فَنَقَصَنِي هَذَا وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى عَيْنِهِ الْوَاهِيَةِ "
مَا رُوِيَ مِنَ الشِّعْرِ فِي النَّوْمِ فَحُفِظَ
223 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ الْجَوْهَرِيُّ، " أَنَّ رَجُلًا رَأَى فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ: «
[البحر الرمل]
لَا تَكُونُوا كَاللَّائِي مِنْ قَبْلِكُمْ
…
لَمْ يَخَافُوا بَأْسَنَا حَتَّى نَزَلَ»
224 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَزْدِيُّ، قَالَ: قَالَ أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ: " رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنَّ قَائِلًا رَدَّدَ عَلَيَّ هَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ حَتَّى حَفِظْتُهُمَا: «
[البحر الطويل]
كَأَنَّ الَّذِي قَدْ كَانَ بِالْأَمْسِ لَمْ يَكُنْ
…
وَمَا هُوَ كَائِنٌ فَكَانَ قَدِ
فَيَا زَائِلًا عَنْهُ النَّعِيمُ وَمَيِّتٌ
…
عَلَى كُلِّ حَالٍ قُمْ بِنَفْسِكَ وَاقْعُدِ»
225 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا الْهَيْثَمُ بْنُ مُوسَى بْنِ عَمْرٍو، وَحَلَفَ لِي بِاللَّهِ لَرَأَى فِي النَّوْمِ كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ هَذَا الشِّعْرَ: فَانْتَبَهَ وَقَدْ حَفِظَهُ:
[البحر الطويل]
وَمَا الدَّهْرُ وَالْأَيَّامُ إِلَّا تَصَرُّفٌ
…
وَمَا الْعَيْشُ إِلَّا حَيْرَةٌ وَنُكُوبُ
وَمَا الْمَالُ إِلَّا عَارَةٌ عِنْدَ أَهْلِهِ
…
وَمَا النَّاسُ إِلَّا مَيِّتٌ فَذَهُوبُ "
226 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا دَارِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَجَلِيُّ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ قَالَ: " رَأَيْتُ آتِيًا أَتَانِي فِي مَنَامِي فَأَنْشَدَنِي شِعْرًا فَحَفِظْتُهُ:
[البحر البسيط]
تَزْهُو وَأَنْتَ تَلْهُو وَتَلْغُو
…
وَسِهَامُ الْمَنُونِ كَالْمَنْجَنِيقِ "
227 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: " رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنَّ قَائِلًا يُنْشِدُنِي شِعْرًا فَحَفِظْتُهُ:
قَصْرٌ فِي الْخُلْدِ مِنْ لُؤْلُؤٍ
…
لِعَبْدٍ بِدُنْيَاهُ لَمْ يَرْتَفِعْ "
228 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: " رَأَيْتُ يَعْنِيَ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ، فَقُلْتُهُ وَأَنَا فِي الْيَقَظَةِ:
لَا تَفْزَعُ الدَّهْرَ وَلَا تَجْزَعُ
…
فَكُلَّمَا قُدِّرَ لَا يُدْفَعُ
الْمَرْءُ فِي الدُّنْيَا عَلَى ثُقْلِهِ
…
لِجَنْبِهِ فِيهَا لَهُ مَصْرَعٌ
مَا الْغَنِيُّ فِي أَهْلِهِ آمَنٌ
…
إِذَا رَاحَ لِلتُّرَابِ بِهِ أَرْبَعٌ
عَلَى سَرِيرٍ مَالَهُ مَجْدٌ
…
رِيحُ الْبِلَى مِنْ ثَوْبِهِ يَسْطَعُ
⦗ص: 111⦘
. . . . . الْأَلْف وَوَافَى الثَّرَى
…
فَبَيْتُهُ مِنْ شَخْصِهِ بَلْقَعُ
فِي رَأْسِكَ وَتَمَّ الْبِلَى
…
وَبِالْمُنَى نَفْسُكَ قَدْ تُخْدَعُ "
229 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني صَدَقَةُ الْمُقْرِئُ، ثني صَاحِبٌ لَنَا يُكْنَى أَبَا سَعِيدٍ، مِنْ حَفَظَةِ الْقُرْآنِ قَالَ: " نِمْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ عَنْ جُزْئِي فَأُرِيتُ فِي مَنَامِي قَائِلًا يَقُولُ:
[البحر السريع]
حُيِّيتَ مِنْ جِسْمٍ وَمِنْ صِحَّةٍ
…
وَمِنْ فَتًى نَامَ إِلَى الْفَجْرِ
وَالْمَوْتُ لَا يُؤْمَنُ خَطَفَاتُهُ
…
فِي ظُلَمِ اللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ
مِنْ بَيْنِ مَنْقُولٍ إِلَى حُفْرَةٍ
…
يَفْتَرِشُ الْأَعْمَالَ فِي الْقَبْرِ
حِينٌ مَأْخُوذٌ عَلَى غِرَّةٍ
…
بَاتَ طَوِيلَ الْكِبْرِ وَالْفَخْرِ
عَاجَلَهُ الْمَوْتُ عَنْ غَفْلَةٍ
…
فَبَاتَ مَحْشُورًا إِلَى الْحَشْرِ
كَأَنَّهَا وَاللَّهِ حَجَرًا أُلْقِمْتُهُ فَمَا أُنْسِيتُهَا بَعْدُ "
230 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا عَمَّارُ بْنُ عُثْمَانَ الْحَلَبِيُّ، ثني مَسْمَعُ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: قَالَتْ لِي رَابِعَةُ، رَحِمَهَا اللَّهُ تَعَالَى: " اعْتَلَلْتُ عِلَّةً مَنَعْتَنِي عَنِ التَّهَجُّدِ ، فَرَأَيْتُ فِيَ النَّوْمِ كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ:
[البحر الطويل]
صَلَاتُكِ نُورٌ وَالْعِبَادُ رُقُودُ
…
وَنَوْمُكِ ضِدٌّ لِلصَّلَاةِ عَمِيدُ
وَعُمْرُكِ غَنْمٌ إِنْ عَقَلْتِ وَمُهْلَةٌ
…
يَسِيرُ وَيَفْنَى دَائِبٌ وَيُبِيدُ
ثُمَّ غَابَ مِنْ بَيْنِ عَيْنَيَّ وَاسْتَيْقَظْتُ بِنِدَاءِ الْفَجْرِ "
231 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني يَحْيَى بْنُ رَاشِدٍ، ثني مُضَرُ الْقَارِئُ، قَالَ: " كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْعُبَّادِ قَارِئًا يَنَامُ اللَّيْلَ فَغَلَبَتْهُ عَيْنُهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَنَامَ عَنْ حِزْبِهِ ،
⦗ص: 112⦘
فَرَأَى فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّ جَارِيَةً وَقَفَتْ عَلَيْهِ كَأَنَّ وَجْهَهَا الْقَمَرُ الْمُسْتَتِمُّ وَمَعَهَا رَقٌّ فِيهِ كِتَابٌ فَقَالَتْ: أَتَقْرَأُ أَيُّهَا الشَّيْخُ؟ قَالَ: نَعَمْ ، قَالَتْ: فَاقْرَأْ هَذَا الْكِتَابَ ، قَالَ: فَأَخَذْتُهُ مِنْ يَدِهَا فَفَتَحْتُهُ فَإِذَا فِيهِ مَكْتُوبٌ:
[البحر الوافر]
أَلْهَتْكَ لَذَّةُ نَوْمٍ عَنْ خَيْرِ عَيْشٍ
…
مَعَ الْخَيْرَاتِ فِي غُرَفِ الْجِنَانِ
تَعِيشُ مُخَلَّدًا لَا مَوْتَ فِيهَا
…
وَتَنْعَمُ فِي الْخِيَامِ مَعَ الْحِسَانِ
تَيَقَّظْ مِنْ مَنَامِكَ إِنَّ خَيْرًا
…
مِنَ النَّوْمِ التَّهَجُّدَ بِالْقُرَانِ
قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا ذَكَرْتُهَا قَطُّ إِلَّا ذَهَبَ عَنِّي النَّوْمُ "
232 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا نُوحُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: " رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُغَازِلِيَّ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ بِكَ رَبُّكَ؟ فَقَالَ:
كُلُّ يَوْمٍ قَدْ مَضَى لَا تُجِدُّهُ
…
فَاغْتَنِمْ يَوْمَكَ ذًا وَاسْتَجِدَّهُ "
233 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني أَبُو جَعْفَرٍ الْمَدِينِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ مَحْمُودَ بْنَ حُمَيْدٍ فِي مَنَامِي ، وَكَانَ مِنَ الْعَامِلِينَ لِلَّهِ فِي دَارِ الدُّنْيَا ، فَرَأَيْتُهُ بَعْدَ مَوْتِهِ وَعَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَخْضَرَانِ فَقُلْتُ: إِلَى مَا صِرْتَ إِلَيْهِ بَعْدَ الْمَوْتِ رَحِمَكَ اللَّهُ؟ فَنَظَرَ إِلَيَّ ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ:
⦗ص: 113⦘
نَعِمَ الْمُتَّقُونَ فِي الْخُلْدِ حَقًّا
…
بِجِوَارِ نَوَاهِدٍ أَبْكَارِ
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَاللَّهِ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَحَدٍ قَبْلَهُ "
234 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، ثني إِسْحَاقُ بْنُ مِرَارٍ أَبُو عَمْرٍو، قَالَ: " تُوُفِّيَ ابْنِي مُحَمَّدٌ فَرَأَيْتُهُ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: مَا زِلْتُ أَعْرِفُكَ مُسْرِفًا ، كُنْتَ تَفْعَلُ كَذَا وَكَذَا ، فَقَالَ:
[البحر الطويل]
أَيَا رَبِّ إِنْ تَغْفِرْ فَإِنَّكَ أَهْلُهُ
…
وَإِنْ تَكُنِ الْأُخْرَى فَإِنِّي مُجْزَهُ
قَالَ: فَقَالَ لِي شَيْخٌ مِنْ نَاحِيَةِ الْبَيْتِ هُوَ أَفْقَهُ مِنْكَ "
235 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، نا أَبُو الْيَقْظَانِ، قَالَ: " تَزَوَّجَ رَجُلٌ امْرَأَةً فَعَاهَدَ كُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ: أَيُّهُمَا مَاتَ لَا يَتَزَوَّجُ الْآخَرُ بَعْدَهُ ، فَمَاتَ الرَّجُلُ فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّةُ الْمَرْأَةِ أَتَاهَا النِّسَاءُ فَلَمْ يَزَلْنَ بِهَا حَتَّى تَزَوَّجَتْ فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةُ بِنَائِهَا فَإِذَا هِيَ بِآخِذٍ قَدْ أَخَذَ عِضَادَتَيِ الْبَابِ فَقَالَ: مَا أَسْرَعَ مَا نَسِيتِ يَا رَبَابُ ثُمَّ قَالَ:
[البحر البسيط]
حَيَّيْتُ سَاكِنَ هَذَا الدَّارِ كُلَّهُمْ
…
إِلَّا الرَّبَابَ فَإِنِّي لَا أُحَيِّيهَا
أَمْسَتْ عَرُوسًا وَأَمْسَى مَنْزِلِي جَدَثًا
…
إِنَّ الْقُبُورَ تُوَارِي مَنْ يُوَافِيهَا
قَالَ: فَانْتَبَهْتُ فَزِعًا فَقَالَتْ: وَاللَّهِ لَا تَجْتَمِعُ رَأْسِي وَرَأْسُكَ أَبَدًا فَخَالَعَتْ زَوْجَهَا "
236 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، نا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " رَأَيْتُ نُصَيْبًا فِي النَّوْمِ وَاضِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى وَهُوَ يَقُولُ:
جُزِيَ اللَّهُ عَنِّي الْمَوْلَيَيْنِ وَلَا جَزَى
…
مِنَ النَّاسِ خَيْرًا مَنْ أَرَادَ رَدَاهُمَا
هُمَا أَخَوَايَ الصَّالِحَانِ تَبَايَعَا
…
بِمُلْكٍ فَهَدَّا بِالْفُرَاقِ أَخَاهُمَا "
237 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا أَبُو عَقِيلٍ زَيْدُ بْنُ عَقِيلٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُطَرِّفًا الشَّقَرِيَّ، يَقُولُ لِعَبْدِ الْعَزِيزِ سَلْمَانَ:" رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ: قَطَعَ ذِكْرُ الْمَوْتِ قُلُوبَ الْخَائِفِينَ ، فَوَاللَّهِ مَا تُرَاهُمْ إِلَّا وَالِهِينَ ، قَالَ: فَخَرَّ عَبْدُ الْعَزِيزِ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ. وَكَانَ مُطَرِّفٌ يُخْتَمُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ "
238 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: ثني مُرَجًّى بْنُ وَدَاعٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ السَّلِيمِيُّ،: " كُنْتُ أَشْتَهِي الْمَوْتَ وَأَتَمَّناهُ فَأَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي فَقَالَ: يَا عَطَاءُ أَتَتَمَنَّى الْمَوْتَ؟ فَقُلْتُ: إِنَّ ذَاكَ قَالَ: فَتَقَلَّبَ فِي وَجْهِي ثُمَّ قَالَ: لَوْ عَرَفْتَ شِدَّةَ الْمَوْتِ وَكَرْبَهُ حَتَّى يُخَالِطَ قَلْبَكَ مَعْرِفَتُهُ لَطَارَ نَوْمُكَ أَيَّامَ حَيَاتِكَ وَلَذَهَلَ عَقْلُكَ حَتَّى تَمْشِيَ فِي
⦗ص: 115⦘
النَّاسِ وَالِهًا ، قَالَ عَطَاءٌ: طُوبَى لِمَنْ نَفَعَهُ عَيْشُهُ فَكَانَ طُولُ عُمْرِهِ زِيَادَةً فِي عَمَلِهِ ، مَا أَرَى عَطَاءً كَذَلِكَ ، ثُمَّ بَكَى "