المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌جزاء امرأة من الصالحات - المنامات لابن أبي الدنيا

[ابن أبي الدنيا]

فهرس الكتاب

- ‌عَرْضُ أَعْمَالِ الْأَحْيَاءِ عَلَى الْأَمْوَاتِ

- ‌الْمَيِّتُ يَعْرِفُ مَنْ يُغَسِّلُهُ

- ‌مِنْ أَحْوَالِ الرُّوحِ بَعْدَ خُرُوجِهَا

- ‌كُلُّ مَيِّتٍ رُوحُهُ بِيَدِ مَلَكٍ

- ‌هَلْ يَعْرِفُ الْمَيِّتُ ثَنَاءَ النَّاسِ عَلَيْهِ

- ‌وَصِيَّةُ أُمٍّ لِابْنِهَا

- ‌عِلْمُ الْأَمْوَاتِ بِزِيَارَةِ الْأَحْيَاءِ لَهُمْ

- ‌تَوَكَّلْ وَأَبْشِرْ

- ‌عُمَرُ يَقُولُ: هَذَا أَوَانُ فَرَاغِي

- ‌الْهَلَاكُ لِلْأَحْرَاضِ

- ‌جَزَاءُ الْقَائِمِ بِالْقُرْآنِ

- ‌أَيُّنَا مَاتَ فَلْيَتَرَاءَى لِصَاحِبِهِ

- ‌أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ

- ‌أَبْلَغُ الْأَعْمَالِ التَّوَكُّلُ وَقِصَرُ الْأَمَلِ

- ‌كَيْفَ وَجَدْتَ طَعْمَ الْمَوْتِ

- ‌انْصَدَعَ قَلْبُهُ فَمَاتَ

- ‌سَبَبُ مَوْتِ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ

- ‌فَضْلُ حُسْنِ الظَّنِّ

- ‌ثَلَاثٌ مِنَ التَّابِعِينَ فِي دَرَجَةِ الْمُقَرَّبِينَ

- ‌مِنْ مَنَامَاتِ الصَّالِحِينَ

- ‌حُزْنُ الدُّنْيَا فَرَحُ الْآخِرَةِ

- ‌عَلَيْكُمْ بِمَجَالِسَ الذِّكْرِ

- ‌رُؤِيَ لَيْلَةَ مَاتَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ

- ‌اسْتَرَحْتُ مِنْ هُمُومِ الدُّنْيَا

- ‌مِنْ رُؤْيَا لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ

- ‌فَضْلُ الْعَمَلِ الصَّالِحِ فِي الشَّبَابِ

- ‌رُفِعْتُ فِي عِلِّيِّينَ

- ‌غُمُومُ الْمَوْتَى فِي قُبُورِهِمْ

- ‌بَلِيَتِ الْأَجْسَادُ وَإِنَّمَا تَتَلَاقَى الْأَرْوَاحُ

- ‌عَاهَدَ اللَّهَ أَلَّا يَنَامَ

- ‌رَقَّاهُ الْخَيْرُ إِلَى دَرَجَةِ أَهْلِ الْخَيْرِ

- ‌أَكَلَ التُّرَابُ وَجْهَهُ مِنْ كَثْرَةِ السُّجُودِ

- ‌أُمٌّ وَأَبْنَاؤُهَا فِي الْمَنَامِ

- ‌عُرِجَ بِرُوحِ رَجُلٍ

- ‌فَضْلُ مَجَالِسَ الذِّكْرِ وَقِيَامِ اللَّيْلِ

- ‌عَلَيْكَ بِالْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ

- ‌ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَالْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ فِي الْمَنَامِ

- ‌أُرِيتُ حَسَنَاتِي وَسَيِّئَاتِي

- ‌يُرِيدُ أَمْرًا لَا يَكُونُ

- ‌رَحِمَنِي بِالْقُرْآنِ

- ‌تْسَبِيحَةٌ أَحَبُّ مِنَ الدُّنْيَا

- ‌بِإِكْرَامِكَ الْيَتِيمَ

- ‌رُؤْيَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ

- ‌رَأَيْتُ كَأَنَّ الْقِيَامَةَ قَامَتْ

- ‌أَصْبَحَ مِنْ سُكَّانِ الْجَنَّةِ

- ‌الدُّنْيَا فِي الْمَنَامَاتِ

- ‌جَزَاءُ الْمُغْتَابِ

- ‌مَنْ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي نَوْمِهِ

- ‌افْطِرْ عِنْدَنَا

- ‌اخْتُلِفَ عَلَيْنَا فِي التَّشَهُّدِ

- ‌غَفَرَ اللَّهُ لَكَ

- ‌رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ فِي ثَوْبَيْنِ أَخْضَرَيْنِ

- ‌مِنْ رُؤْيَا عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ

- ‌يَتَطَاعَنُونَ بِالرِّمَاحِ إِذْ يَنْطَلِقُونَ

- ‌فَضْلُ الْإِكْثَارِ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى الرَّسُولِ

- ‌دَمُ الْحُسَيْنِ وَأَصْحَابِهِ فِي الْمَنَامِ

- ‌بُدَلَاءُ الْأُمَّةِ

- ‌مَنْ رَأَى فِي النَّوْمِ دُعَاءً فَحَفِظَهُ

- ‌خَمْسُ دَعَوَاتٍ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا

- ‌بَابُ مَا رُوِيَ مِنَ الشِّعْرِ فِي الْمَنَامِ

- ‌جَزَاءُ امْرَأَةٍ مِنَ الصَّالِحَاتِ

- ‌لِقَاءٌ بَعْدَ الْمَوْتِ

- ‌قَصَّرْتُمْ فِي كَفَنِهَا

- ‌وَصِيَّةُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم بِتَحْسِينِ الْكَفَنِ

- ‌تَزَوَّجَ فِي الْمَنَامِ

- ‌سَعْدٌ وَاعْتِزَالُ الْفِتْنَةِ

- ‌جَزَاءُ مَنْ نَالَ مِنَ الزُّبَيْرِ

- ‌احْذَرِي التَّبَرُّجَ فَالْعِقَابُ وَخِيمٌ

- ‌لَا أُقَاتِلُ بَعْدَ هَذِهِ الرُّؤْيَةِ

- ‌امْرَأَةٌ مُعْجَبَةٌ بِعَمَلِهَا

- ‌الْمُعْتَمِرُ فِي الرُّؤْيَةِ

- ‌مِنْ كَرَامَاتِ اللَّهِ لِلْصَالِحِينَ

- ‌صِفَاتُ أَشْبَاهِ الْيَهُودِ

- ‌يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ مَعَ الْحُورِ الْعِينِ

- ‌هَلْ تَعْرِفَ الْعَيْنَاءَ

- ‌يَقْضِي دَيْنَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ

- ‌طَلَبَا أَمْرًا فَأَدْرَكَاهُ

- ‌دَارٌ لَا تَخْرَبُ

- ‌قَصْرُ الْعُبَّادِ فِي الْجَنَّةِ

- ‌أَنْزَلَنِي الْكَرِيمُ دَارَ السُّرُورِ

- ‌إِذَا كَبَّرْتُ كَبَّرَتِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ

- ‌رَأَى فِي الْمَنَامِ لَيْلَةَ الْعِيدِ

- ‌مَا رُؤِيَ لِلْزُهَّادِ الصَّالِحِينَ

- ‌لَمْ نَرَ مِثْلَ مَجَالِسَ الصَّالِحِينَ

- ‌لَعَنَهَا الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم

- ‌عِظَةٌ فِي الْمَنَامِ

- ‌احْذَرِ الْأَسْمَاءَ

- ‌تَعَاهَدَ رَجُلَانِ عَلَى اللِّقَاءِ بَعْدَ الْمَوْتِ

- ‌جَزَاءُ مَنْ يَشْتِمُ الشَّيْخَيْنِ

- ‌مَا رُوِيَ مِنَ الشِّعْرِ فِي النَّوْمِ فَحُفِظَ

- ‌اتَّخَذَ الْحِجَارَةَ شُهَدَاءَ لَهُ

- ‌انْظُرُوا الَّذِي تَعْمَلُونَ

- ‌مِنْ وَصَايَا الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَبُو حَنِيفَةَ فِي الْمَنَامِ

- ‌رَجُلٌ قَدِمَ مِنَ الْآخِرَةِ إِلَى الدُّنْيَا

- ‌مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ فِي الْمَنَامِ

- ‌مَنَامُ صِلَةَ بْنِ أَشْيَمَ

- ‌فَضْلُ مَنْ بَكَّرَ إِلَى الْجُمُعَةِ

- ‌فَضْلُ صَاحِبِ السُّنَّةِ

- ‌يَا عُثْمَانُ الْحَقْنَا لَا تَحْبِسْنَا

- ‌أَبُو لَهَبٍ لَعَنَهُ اللَّهُ فِي الْمَنَامِ

- ‌يَسْأَلُ الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَنَامِ

- ‌يَنْظُرُ إِلَى اللَّهِ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ

- ‌فَضْلُ الْوَرَعِ

- ‌بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ فِي الْمَنَامَاتِ

- ‌إِذَا اقْتَتَلَ أَهْلُ الْإِسْلَامِ فَلَيْسُوا بِشُهَدَاءَ

- ‌سُفْيَانُ مَعَ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ

- ‌مَنْ يَتَعَمَّدُ النُّقْصَانَ فَهُوَ فِي نُقْصَانٍ

- ‌اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي مِنْهُ النَّصِيحَةَ

- ‌اللَّهُمَّ اسْتُرْنَا بِالْغِنَى

- ‌وَصْفُ الدَّوَاءِ فِي الْمَنَامِ

- ‌فَضْلُ مَنْ آوَى يَتِيمًا

- ‌هَؤُلَاءِ فِي الْجَنَّةِ

- ‌لِقَاءٌ بَيْنَ حَيٍّ وَمَيِّتٍ

- ‌رَأَى قَصْرًا مِنْ قُصُورِ الْجَنَّةِ

- ‌رُؤْيَةُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَبْلَ إِسْلَامِهِ

- ‌هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رُؤْيَا

- ‌مِنْ رُؤْيَا وَمَنَامَاتِ السَّلَفِ الصَّالِحِ

الفصل: ‌جزاء امرأة من الصالحات

‌جَزَاءُ امْرَأَةٍ مِنَ الصَّالِحَاتِ

ص: 82

147 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثني عَمَّارٌ الرَّاهِبُ، وَكَانَ وَاللَّهِ مِنَ الْعَامِلِينَ لِلَّهِ فِي دَارِ الدُّنْيَا قَالَ: " رَأَيْتُ مِسْكِينَةَ الطَّفَاوِيَّةَ فِي مَنَامِي ، وَكَانَتْ مِنَ الْمُوَاظِبَاتِ عَلَى حَلَقِ الذِّكْرِ فَقُلْتُ: مَرْحَبًا يَا مِسْكِينَةُ ، مَرْحَبًا ، فَقَالَتْ: هَيْهَاتَ يَا عَمَّارُ ذَهَبَتِ الْمَسْكَنَةُ وَجَاءَ الْغِنَى الْأَكْبَرُ قُلْتُ: هِيهِ ، قَالَتْ: مَا تَسْأَلُ عَمَّنْ أُبِيحَ الْجَنَّةَ بِحَذَافِيرِهَا يُطِلُّ مِنْهَا حَيْثُ شَاءَ ، قَالَ: قُلْتُ: وَبِمَ ذَاكَ يَرْحَمُكِ اللَّهُ؟ قَالَتْ: بِمَجَالِسِ الذِّكْرِ وَالصَّبْرِ عَلَى الْحَقِّ ، قَالَ عَمَّارٌ: وَكَانَتْ تَحْضُرُ مَعَنَا مَجْلِسَ عِيسَى بْنِ زَاذَانَ بِالْأَبَلَةِ تَنْحَدِرُ مِنَ الْبَصْرَةِ حَتَّى تَأْتِيَهُ قَاصِدَةً ، قَالَ عَمَّارٌ: قُلْتُ: يَا مِسْكِينَةُ مَا فَعَلَ عِيسَى؟ فَضَحِكَتْ ثُمَّ قَالَتْ:

[البحر الكامل]

كُسِيَ الْبَهَاءَ وَأَطَافَتْ

بِأَبَارِيقَ حَوْلَهُ الْخُدَّامُ

حُلِيَّ وَقِيلَ يَا قَارِئُ ارْقَ

فَلَعَمْرِي لَقَدْ بَرَّأَكَ الصِّيَامُ

وَكَانَ عِيسَى قَدْ صَامَ حَتَّى انْحَنَى وَانْقَطَعَ صَوْتُهُ "

ص: 82

148 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني أَبُو بَكْرٍ الْخَيَّاطُ، قَالَ: " رَأَيْتُ كَأَنِّيَ دَخَلْتُ الْمَقَابِرَ فَإِذَا أَهْلُ الْقُبُورِ جُلُوسٌ عَلَى قُبُورِهِمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمُ

⦗ص: 83⦘

الرَّيْحَانُ ، وَإِذَا أَنَا بِمَعْرُوفِ بْنِ أَبِي مَحْفُوظٍ فِيمَا بَيْنَهُمْ يَذْهَبُ وَيَجِيءُ ، فَقُلْتُ: أَبَا مَحْفُوظٍ مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ أَلَسْتَ قَدْ مُتَّ؟ قَالَ: بَلَى ، ثُمَّ قَالَ:

[البحر البسيط]

مَوْتُ التَّقِيِّ حَيَاةٌ لَا نَفَادَ لَهَا

قَدْ مَاتَ قَوْمٌ وَهُمْ فِي النَّاسِ أَحْيَاءُ

ص: 82

149 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدٌ،: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ، ثني زَيْدُ بْنُ سَعْدٍ الْمُجَاشِعِيُّ، ثتني امْرَأَةٌ، مِنْ أَهْلِي قَالَتْ:" أَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي وَكَانَتْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ تُطِيلُ الدُّعَاءَ جِدًّا قَالَتْ: قَالَ لِي: قُولِي يَا جَمِيلَ الْفِعَالِ أَنْتَ وَلِيِّي، يَا كَرِيمَ الصَّنِيعِ أَنْتَ الْقَرِيبُ قَالَتْ فَمَا دَعَوْتُ بِهَا فِي كَرْبٍ قَطُّ إِلَّا كَشَفَهُ اللَّهُ عَنِّي "

ص: 83

150 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدٌ،: وَثني مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ، ثني يَحْيَى بْنُ عُمَرَ الْحَنَفِيُّ، " أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ تَعَبَّدَ وَكَانَ ذَا يَسَارٍ كَثِيرٍ فَأَنْفَقَ مَالَهُ فِي أَنْوَاعِ الْبِرِّ تَقَرُّبًا إِلَى اللَّهِ عز وجل وَزُهْدًا فِي الدُّنْيَا قَالَ: فَاشْتَدَّتْ بِهِ الْحَالَةُ حَتَّى جَعَلَ يَجُوعُ فَلَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ قَالَ: فَبَاتَ لَيْلَةً طَاوِيًا فَأَتَاهُ آتٍ فِي مَنَامِهِ فَقَالَ: مَا لِي أَرَاكَ كَئِيبًا؟ قَالَ: أَلَا إِنِّي ذَكَرْتُ مَا كُنْتُ فِيهِ مِنَ الْحَالِ وَمَا عَلَيْهِ الْيَوْمَ قَالَ: فَكَلَحَ فِي وَجْهِي ثُمَّ قَالَ: وَهُوَ مُوَلٍّ مُعْرِضٌ:

[البحر الخفيف]

لَا سُرُورَ يَدُومُ فِيهَا لِعَبْدٍ

عَرَفَ الرَّبَّ ذَا الْجَلَالِ الْقَرِيبَا

قَالَ الرَّجُلُ: فَاسْتَيْقَظْتُ وَاللَّهِ وَكَأَنَّ قَلْبِي مُلِئَ غِنًى "

ص: 83

151 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا مُسْلِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ

⦗ص: 84⦘

زِيَادٍ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ ذَرٍّ، يَقُولُ: " وَرِثَ فَتًى مِنَ الْحَيِّ دَارًا عَنْ آبَائِهِ وَأَجْدَادِهِ فَهَدَمَهَا ثُمَّ ابْتَنَاهَا فَشَيَّدَهَا فَأُرِيَ فِي مَنَامِهِ:

إِنْ كُنْتَ تَطْمُحُ فِي الْحَيَاةِ فَقَدْ تَرَى

أَرْبَابَ دَارِكَ سَاكِنُو الْأَمْوَاتِ

أَنَّى يُحِسَّ مِنَ الْمَكَارِمِ ذِكْرُهُمْ

خَلَتِ الدِّيَارُ وَبَادِتِ الْأَصْوَاتُ

قَالَ: فَأَصْبَحَ وَاللَّهِ الْفَتَى مُتَّعِظًا فَقَصَرَ عَنْ كَثِيرٍ مِمَّا كَانَ يَصْنَعُ وَأَقْبَلَ عَلَى نَفْسِهِ "

ص: 83

152 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنْ رَجُلٍ، قَدْ سَمَّاهُ قَالَ: " دُفِعَتْ إِلَى جَدِّي رُقْعَةٌ فِي مَنَامِهِ قَالَ: وَكَانَ جَدِّي مِنَ الْمُتَعَبِّدِينَ وَكَانَ يُخْتَمُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، فَإِذَا فِي الرُّقْعَةِ مَكْتُوبٌ:

[البحر الطويل]

فَإِنَّكَ لَا تَرْتَابُ أَنَّكَ مَيِّتٌ

وَلَسْتَ لِبَعْدِ الْمَوْتِ مَا أَنْتَ تَعْمَلُ

فَعُمْرُكَ مَا يُغْنِي وَأَنْتَ مُفَرِّطٌ

وَاسْمُكَ فِي الْمَوْتَى مُعَدٌّ مُحْصَلُ "

ص: 84

153 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي الصَّهْبَاءِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ، أَوْ غَيْرِهِ " أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ

⦗ص: 85⦘

نَصِيبِينَ يُكْنَى أَبَا عَمْرٍو ، وَكَانَ يُكْثِرُ مِنَ الشَّرَابِ ، فَعَادَ ذَاتَ لَيْلَةٍ إِلَى مَنْزِلِهِ وَهُوَ شَارِبٌ ، فَرَأَى كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ لَهُ:

[البحر السريع]

جَدَّ بِكَ الْأَمْرُ أَبَا عَمْرٍو

وَأَنْتَ مَعْكُوفٌ عَلَى الْخَمْرِ

تَشْرَبُ صَهْبَاءَ صَرَاحِيَةً

سَالَ بِكَ السَّيْلُ وَلَا تَدْرِي

فَأَصْبَحَ أَبُو عَمْرٍو مَيِّتًا "

ص: 84

154 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني زَيْدُ الْحِمْيَرِيُّ، عَنِ امْرَأَةٍ عَابِدَةٍ كَانَتْ تَحْضُرُ الْمَجَالِسَ قَالَتْ:" أَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي فَقَالَ لِي:. . . . . . ذِي الْعَرْشِ هَلْ مِنْ خَيْرِ رَحْمَتِهِ ، فَقُلْتُ: أَيْ وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ ، قَالَ: إِنَّ كَالْمَحْفُوفِ بِالْأَحْلَامِ " قَالَ زَيْدٌ: «وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ تَلْقَانِي كَثِيرًا وَهِيَ تَبْكِي ، وَمَا أَعْلَمُ أَنِّي رَأَيْتُهَا إِلَّا وَهِيَ تَبْكِي وَتَرَدَّدَ هَذَا»

ص: 85

155 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني زَيْدُ الْحِمْيَرِيُّ، ثني سَلَمَةُ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: " رَأَيْتُ بَزِيعَ بْنَ مِسْوَرٍ الْعَابِدَ فِي مَنَامِي وَكَانَ كَثِيرَ الذِّكْرِ لِلْمَوْتِ طَوِيلَ الِاجْتِهَادِ قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ رَأَيْتَ مَوْضِعَكَ؟ قَالَ:

وَلَيْسَ يَعْلَمُ مَا فِي الْقَبْرِ دَاخِلَهُ

إِلَّا الْإِلَهُ وَسَاكِنُ الْأَجْدَاثِ

ثُمَّ وَلَّى وَتَرَكَنِي "

ص: 85

156 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوقٍ الْعَتَكِيُّ، ثني

⦗ص: 86⦘

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُهَلَّبِيُّ، قَالَ: " رَأَيْتُ لَيْلَةَ مَاتَ هِشَامٌ الْفُوطِيُّ وَلَمْ أَعْلَمْ بِمَوْتِهِ كَأَنَّ جِنَازَةً يُمَرُّ بِهَا مِنْ أَعْلَى الْمِرْبَدِ إِلَى أَسْفَلِهِ وَمَعَهَا نَصَارَى يَشْمَعِلُونَ ، قُلْتُ: يَا عَجَبًا جِنَازَةٌ يُجَاءُ بِهَا مِنَ الْجِبَالِ إِلَى الْمِرْبَدِ فَإِذَا قَائِلٌ يَقُولُ:

[البحر الرجز]

أَحْصَى الْأُمُورَ كُلَّهَا لَدَيْهِ

حِفْظًا بِلَا مُؤْنَةٍ عَلَيْهِ

فَخَيْرُهَا وَشَرُّهَا إِلَيْهِ "

ص: 85

157 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني سُرَيْجُ بْنُ مُسْلِمٍ الْعَابِدُ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ هَمْدَانَ كَانَتْ لَهُ عِبَادَةٌ وَفَضْلٌ قَالَ:" دُفِعَتْ رُقْعَةٌ إِلَيَّ فِي مَنَامِي فِيهَا مَكْتُوبٌ: تَحِلُّ لِمَوْلَاكَ بِالطَّاعَةِ وَالْبَسْ لَهُ قِنَاعَ ذُلِّ الْمَخَافَةِ لَعَلَّهُ يَرَى اهْتِمَامَكَ بِبُلُوغِ رِضْوَانِهِ فَيُنْزِلُكَ مِنْ ذَلِكَ مَنَازِلَ الْأَبْرَارِ "

ص: 86

158 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، نا سَيَّارٌ، ثني بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، قَالَ:" رَأَيْتُ بِشْرَ بْنَ مَنْصُورٍ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ؟ قَالَ: وَجَدْتُ الْأَمْرَ أَهْوَنَ مِمَّا كُنْتُ أَحْمِلُ عَلَى نَفْسِي "

ص: 86

159 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، نا أَبُو الْيَمَانِ، نا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ

⦗ص: 87⦘

لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَائِذٍ حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ: " إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَأْتِيَنَا لِتْخُبِرَنَا مَا لَقِيتَ مِنَ الْمَوْتِ ، فَلَقِيَهُ فِي مَنَامِهِ بَعْدَ حِينٍ فَقَالَ لَهُ: أَلَا تُخْبِرُنَا ، فَقَالَ: نَجَوْنَا وَلَمْ نَكَدْ نَنْجُوَ ، نَجَوْنَا بَعْدَ الْمُشِيبَاتِ ، فَوَجَدْنَا رِبًا خَيْرَ رَبٍّ غَفَرَ الذَّنْبَ، وَتَجَاوَزَ عَنِ السَّيِّئَةِ إِلَّا مَا كَانَ مِنَ الْأَحْرَاضِ ، قُلْتُ: وَمَا الْأَحْرَاضُ؟ قَالَ: الَّذِينَ يُشَارُ إِلَيْهِمْ بِالْأَصَابِعَ فِي الشَّرِّ "

ص: 86