الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فهؤلاء يجتمعون في صهيب بن سالم. ومن بطون زايد البدارين، وهو بدران ابن سالم، والبدارين أفخاذ وأشهرهم السدارا، وهم أولاد أحمد بن محمد بن سليمان ابن نوزان بن تركي بن عبد المحسن بن محمد بن خالد بن أحمد بن فارج بن ناصر ابن عبد الله بن ملجم بن حسين بن عبد الوهاب بن عامر بن سويد بن سليمان بن محسن بن زيد بن عامر بن غالب بن محسن بن جواد بن صدير بن شاكر بن هجال ابن مشجع بن حمدان بن غايد بن بدر بن خميس بن عامر بن بدران بن سالم بن زايد بن سالم بن زياد بن سالم بن وداعة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مأرب بن الأزد بن الغوث بن مالك بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود عليه السلام.
ومن البدارين ابن العوامر، ومن البدارين الحباسا أهل الزلفى.
وأما أولاد أحمد المذكور فهم ستة: محمد وتركي وعبد المحسن وعبد العزيز وسعد وعبد الرحمن وهو أصغرهم، وكان مسكنهم الغاط البلدة المعروفة في سدير في نجد، وأما أحمد بن عبد الرحمن فمسكنه الأحساء. وأحمد ةأولاده أهل الرياسة وفضل وكرم، وكان سليمان جد أحمد مشهورا بالكرم، ومن أولاد عبد الرحمن أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن سليمان.
ومن بطون السداير آل عامر، الذين يجتمعون مع بني خالد في عبد الوهاب ابن سليمان بن عامر المتقدم ذكره.
وآل سليمان وآل سويد أهل جلاجل يجتمعون في سويد بن سليمان.وآل صدير سكان الرمادي يجتمعون في شاكر بن هجال المتقدم ذكره، وآل فوزان سكان البئر، ومن بطون شاكر بن هجال سكان تونس.
ومن آل مشجع بن حمدان المتقدم ذكره فرقة في عمان، وفرقة في زنجبار، وفرقة من عمّان، ومن البدارين الحدبان، أهل جلاجل، والسعيد، وآل عمر، وآل غزى، وآل عمران، وأهل العودة. فهؤلاء في سدير، وآل يحيى في بلد البئر فهؤلاء البدارين، ويلحق بهم الرجبان والمخاريم والوادعين في سالم ابن زايد.
ومن بطون الدواسر آل حسن يلتحقون بهم في سالم بن زايد، وآل حسن بطون. ومن بطونهم الفرجان من أولاد فرج بن حسن، والهواملة بطن من آل حسن، ومنهم هوامل مطير سكان مبايض، ومنهم الهوامل في دعاجين عتيبة، يقال لهم: ذوى رحمة.
ومن بطون آل زايد المساعرة بطن، ومنهم آل أبو سباع، والحراجين بطن، والغيث بطن، ومنهم غياثين المرة، والشرافا بطن، ومن بطون بنو زايد الحناتيش، ويلحق بهم الحناتيش في عتيبة، جماعة ابن محيّا، والقريبة أهل الصوح بقرب الداهنة.
ومن البدارين: البدارين البطن المعروف في حرب، جماعة ابن راجح، ومن بطون زايد العوامر، البطن المعروف في همدان، ومنهم العوامر الذين مع بدار ابن حرب.
فهؤلاء المشهورون من بطن زايد بن سالم بن وداعة بن عمرو بن عامر المتقدم ذكره، ومن وداعة هذا بطون وأفخاذ في عرب السراة، وفي عرب همدان، ومن البدارين الأكراد سكنة المبرز من الأحساء، وآل فزارة وآل سعد بن محمد وآل سليم ساكنو قرية العيون من الأحساء من الشكرة.
فصل
في أنمار أخو الأزد وهو أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان.
وكان بعض النسلبة يعزون بطونا من أنمار هذا إلى أنمار بن نزار، وإنما ابن نزار لا عقب له.
وقد ذكر الكلبي أن أنمار بن نزار لا عقب له إلا ما يقال في بجيلة. قال في العبر: وبجيلة تنكر هذا، وتقول إنما تزوج أراش بن عمرو سلامة بنت أنمار بن نزار، فولدت له أنمار بن أراش وولدت له خثعما سمي باسم جمل، وأم خثعم بن أنمار ابن أراش هند بنت مالك بن العامر بن الشاهد بن عك.
وتزوج أنمار بن أراش أيضاً بنت صعب بن سعد العشيرة، فولدت له عقبر والغوث وصهيبة وخزيمة وأمهم بجيلة عرفوا بها، قال في العبر: وكانت بلاد بجيلة مع إخوتهم خثعم في السروات في اليمن، وفي الحجاز إلى قبالة، ثم تفرقوا أيام الفتح اإسلامي، ولم يبق منهم في مواطنهم إلا القليل.
ومن بجيلة جرير بن عبد الله البجلي، وكان جميلا وهو الذي يقال فيه لولا جرير لهلكت بجيلة، نعم الفتى وبئس القبيلة؟؟ ومن بطون بجيلة السمحة وهم بنو السمحة بن سعد بن عبد الله بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن بجيلة بن أنمار ابن أراش، ومنهم القاضي أبو يوسف صاحب الإمام أبو حنيفة، ويعقوب بن إبراهيم بن جيش، وعُدّ في الأنصار
ومن بطون بجيلة بنو عامر، وهو عامر بن قداد بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن بجيلة قال أبو عبيدة: يقال لعامر هذا مقلد الذهب، ومنهم عمرو بن خشارم الشاعر ومن بطون بجيلة أحمس بن الغوث بن بجيلة غلب على بنيه اسمه، فقيل لهم أحمس، والحماسة الشجاعة ومنهم حصين بن ربيعة بن عامر الأزور الأحمسي، وجابر بن عوف الأحمسي الصحابيان، ومن بطون بجيلة كلب بن عمر بن لؤي ابن دهن بن معاوية بن أسلم بن أحمس المذكور ومنهم الحجاج بن ذي العتق، قال أبو عبيدة: كان شريفا في قومة ومن بطون أحمس بن بجيلة بنو نقر بطن من بجيلة، وبنو قيس بطن من بني الغوث، ومن بطون بجيلة عبقر المتقدم ذكره، وهم ثلاثة بطون: بنو علقمة بطن، ومنهم جندب بن عبد الله البجلي العلقمي الصحابي، والسرو بطن، وفي هؤلاء حسن إسلام ورقة أفئدة وبنو قسر، وقيل بالشين المعجمة قشر بطن، ومن بني قسر بنو نذير بطن، ومن بطون أنمار التبع بطن من أنمار، وبنو فرك بطن من أنمار، وبنو فصا بطن من أنمار عرينة، وبنو عرينة بطن، وهو عرينة بن نذير بن قسر بن أنمار بن أراش، ومنهم الرهط الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابهم داء فبعث إلى إبل الصدقة يشربون من ألبانها وأبوالها فصحوا، وقتلوا الرعاة وساقو الإبل، فبعث في أثرهم صلى الله عليه وسلم بعثا فأحضروا؛ فسمل أعينهم وتركهم في الحرة يستسقون ولا يسقون.
ومن عرينة فخوذ في الحجاز ونجد. ومن بطون بجيلة جرم، ذكرهم الحمداني ولم يوصل نسبهم إلى بجيلة.
ومن بطون بجيلة بنو عود بطن من قيس بجيلة، قال أبو عبيدة: والأحطام بطن من بجيلة وهم بنو أحطام بن مسبلة؟؟ فصل؟؟ في خثعم المتقدم ذكره في أنمار بن أراش كان لخثعم من الولد خلف وأمه عاتكة بنت ربيعة بن نزار، قال في العبر: وبلادهم مع إخوتهم بجيلة كما تقدم.
وهم بطون خثعم بنو عفير بن خلف، ومن بني عفير بنو كلب بطن من خثعم.
قال أبو عبيدة: ويقال أكلب، من ربيعة بن نزار. والصحيح أنه أكلب ابن عفير بن خلف بن أنمار بن أراش وعليه البتىّ، ومن بني أكلب بشر بن ربيعة القائل شعراً:
أنخت بباب القادسية ناقتي
…
وسعد بن وقاص علي أمير
ومنهم أنس بن مدركة وابن الدمينة الشاعر، ومن بني أكلب الدماسين قوم مجاس الشفار، سكنت بو جلال. ومن أكلب بطون كثيرة في بيشة حاضرة وبادية، ومنهم المزايدة والجنبة قوم بن سحمان، وآل منيع، وبنو سعد، والجبرة وآل بشر، وآل سمرة، وبنو جليح، وبنو مبشر.
فهؤلاء بنو أكلب، ومنهم ومن بطون خلف بن خثعم ناه وهم مع إخوتهم شهران. ومن ناهش الموهة الذين منهم الدوشان، وهم بطون من علوي في مطير. ومنهم الأمرّة والصعانين والرخمان، ومنهم ومن إخوتهم شهران. ومن بطون ناهش البدنة، والمحالسة في برية، ومن بطون شهران البطن المعروف في خميس مشيط، بلادهم القديمة، وكبيرهم ابن مشيط وفي شهران وناهش العدد والشرف.
ومنهم بنو كود بن عفرس بطن، ومن بطون شهران بنو حرب، وهو أوس ابن وهب الله بن شهران، ومنهم بنو عرفجة بن كعب بن مالك بن قحفة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن سعد بن مالك بن النسر بن وهب الله بن شهران.
ومن قحافة عبد الله بن مالك، ولي الطائف أربعين سنة لمعاوية وغيره. ولما ماتكسر على قبره أربعين لواء. ومنهم جليحة والريث ومبشر، ومنهم جشم ابن سعد بطن، وهو جشم بن سعد بن عامر بن تيم الله، ومن بطون خثعم بنو منبه بطن، ومعاوية بطن، وآل مهدي بطن، وآل نصر بطن، وبنو عاتم بطن، وآل موركة بطن، وبنو نظلة بطن.
قال الحمداني: وبنو حليمة بطن، وبنو هرز بطن، والعصافير بطن، والشمر بطن، ويلوس بطن. فكل هؤلاء في خثعم بن أنمار بن أراش. قال الحمداني: ومنازلهم بيشة، ويلحق بهم بنو شهر جماعة العسبلي، وبنو الأحمر بطن، وبنو الأسمر بطن، وبنو وداعة بطن من بجيلة، وأما وداعة كما قدمنا فمن ذرية عمرو ابن عامر انتهى ما ذكرناه من نسب الأزد.
؟ فصل؟ في طيء وهو طيء بن أدد بن زيد بن عريب بن يشجب بن عريب بن أدد بن زيد ابن كهلان.
وكان لأدد من الولد طيء ومذحج وأعر ومرة. وذكروا في وصايا الملوك: أن زيد بن كهلان جرد أدد إلى الأعراض والأسرار من نجران، وتثليث، وسدوم، والحنو، وما حولها من البلاد المسكونة. وبعث معه الفيلة والعدد، وكتب إلى ساكنيها وهم من بقايا عاد بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام، وآثارهم بينة، وقبورهم تعرف بالأرميات؛ لأنها على هيئة الآكام. وقد تقدم في هذا الكتاب وصية زيد لأدد. وذكر أن طيء بن أدد ولى الملك بعد أبيه أدد، وحفظ وصية أبيه.
وذكروا أن طيء عمر عمرا طويلا، زاد على نيف وأربعمائة سنة. وذكروا أنه أوصى بنيه في أبيات شعر، قال وكانت منازل طيء في قديم بالجرف من بلاد اليمن، فخرجوا على أثر خروج الأزد منه، ونزلوا سميرا قيل في جوار بني أسد بن خزيمة، ثم غلبوهم على أجاء وسلمى جبلان في بلاد طيء، يعرفان بجبلي طيء فاستمروا فيها، وتفرقوا في الفتوحات الإسلامية.
قال أبو سعيد: ومنهم أمم كثيرة تملأ السهل والجبل من حجاز ونجد وعراق وشام، وهم أصحاب الرياسة في العرب إلى الآن، في العراق والشام، وهم بطون كثيرة.وكان لطيء من الولد الغوث، وقطرة، والحارث، فولد لقطرة سعد، فتزوج سعد جديلة بنت سبيع بن حمير الأصغر، فعرفوا بها. ويقال لهم جديلة باسم أمهم.
وكانت طيء قبيلتين: جديلة والغوث، ومن بطون الغوث بنو جرم واسمه ثعلبة بن عمرو بن الغوث، ومن بطون جرم بنو جيان بطن، ومنهم الإمام أبو عبد الله محمد بن مالك النحوي الطائي الجياني، صاحب التصانيف المشهورة، ومن بني جرم شمجان بطن، ومن بطونها جذيمة ذكرهم الحمداني. ومنهم بنو العذرة بطن من جذيمة، منازلهم بلاد غزة، وبنو العاجلة من جذيمة من جرم طيء، ومنازلهم مع قومهم. والعبادلة بطن من جذيمة من جرم طيء، ومنازلهم مع قومهم بلاد غزة، ومنهم عبادلة الحجان، ومنهم أنعم الذي ببلاد جرش من الحجاز، وهم بطن من طيء، والأحامدة بطن من جرم طيء منازلهم ببلاد غزة.
ومن الأحامدة أهل الفقرة ما بين المدينة وينبع، وعدادهم في بني سالم بن حرب. ومن بطون جرم بنو هنى بطن من جذيمة، من جرم طيء، ومنهم إياس ابن قبيصة. استعمله كسرى على الحيرة بعد النعمان، وهو قائد العرب والفرس على بني شيبان يوم ذي قار.
وذكر لنا بعض علماء الأحساء أن بني إياس أهل عمان من بني إياس هذا الطائي، وذلك نقلا عن علمائهم، وقد قدمنا ذكرهم في إياس الأزد.
ومن بطون طيء بنو عمرو بن الغوث بن طيء، ومنهم بولان بطن، واسمه حصين. ومن بولان الثلاثة الذين وضعوا الخط العربي، ومن بطون عمرو نبهان بطن من طيء، ومنهم بنو أسدوس بطن، وبنو أصمع بطن، وهو أصمع بن سعد بن نبهان.ومن بطون نبهان بنو نائل، ومن بني نائل زيد الخيل، وهو زيد بن مهلهل بن زيد بن منهب الطائي، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم؛ فأسلم ومعه وفد من طيء، وسماه النبي صلى الله عليه وسلم زيد الخير، وقال له ما وصف لي أحد في الجاهلية فرأيته في الإسلام إلا دون ما وصف لي إلا أنت، رأيتك فوق ما وصف لي. وقطع له النبي صلى الله عليه وسلم أجاء وسلمى وأرضين معهما. ومات زيد رضى الله عنه فيما يقال عند منصرفه من عند النبي صلى الله عليه وسلم. وكان زيد شاعرا خطيبا، ومحسنا شجاعا كريما. وكان بينه وبين كعب بن زهير مهاجاة. وكان زيد طويلا جسيما، وكان يركب الفرس العظيمة، وتخط رجلاه كأنه راكب حمارا، وكان لزيد ابن اسمه عروة كان كريما. ومن بني نبهان آل حميد الأمراء في الخلافة بني العباس في الثغور، ومنهم محمد بن حميد، وقحطبة بن حميد، وأبو نصر، وأبو سعيد النفري، وأبو شجاع، فهؤلاء ومن خلفهم من أكرم الناس، وأشجعهم في زمانهم. وكانوا أمراء الثغور، وكان موتهم بالضرب والطعن على عواتق الخيل، وقد أطنب في مدحهم الشعراء.
ومن بطون طيء بنو ثعل بن عمرو بن الغوث من طيء، وهم المعروفون بالإجادة في الرمي، وقال الجوهري وهم الذين عناهم امرؤ القيس بقوله:
رب رام من بني ثعل
فولد لثعل جرول، فولد لجرول ربيعة، فولد لربيعة أحزم، وعمرو، فولد لعمرو أمان بطن من ثعل، وولد لأحزم عدي، واسمه هزومة. فمن بني عدي حاتم الطائي. وهم حاتم بن عبد الله بن عدي بن سعد بن حشرج بن امرئ القيس ابن عدي، ويكنى أبا عدي، وأبا سفّانة، وابنه عدي أدرك الإسلام فأسلم، فقال يا رسول الله: إن أبي كان يصل الرحم، ويفعل الخير، قال إن أباك أراد أمرا فأدركه، وكانت ابنته سفّانة، أتى بها في سبايا عليّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا محمد: هلك الولد، وغاب الرافد، فإن رأيت أن تخلى عني ولا تشمت بي أحياء العرب، فإن أبي كان يفك العاني، ويحمي الذمار، ويفرج عن المكروب، ويطعم الطعام، ويفشي السلام، ولم يطلب إليه طالب حاجة فردّه.
أنا ابنة حاتم، فقال صلى الله عليه وسلم هذه خصال المؤمنين حقا، لو كان أبوك مسلما لترحمنا عليه، خلوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق، والله يحب مكارم الأخلاق. فلما منّ عليها النبي صلى الله عليه وسلم، دعت له فقالت: شكرتك يد افتقرت بعد غنى، ولا ملكتك يد استغنت بعد فقر. وأصاب الله بمعروفك مواضعه، ولا جعل لك للئيم حاجة، ولا سلب نعمة من كريم إلا وجعلك سببا لردها عليه! قال ابن الأعرابي: كان حاتم أحد شعراء الجاهلية، وكان جواداً يشبه جوده شعره ويصدق قوله فعله، وكان حيث ما نزل عرف منزله، وكان مظفرا؛ إذا قاتل غلب، وإذا غنم نهب، وإذا سابق سبق، وإذا أسر أطلق. وكان إذا هل شهر رجب نحر كل يوم عشرة من الإبل، وأطعم الناس، واجتمعوا عليه. وكان أول ما ظهر من جوده أن أباه خلفه في إبله وهو غلام، فمر به جماعة من الشعراء: عبيد بن الأبرص، وبشر بن حازم، والنابغة، وهم يريدون النعمان. قالوا له: هل من قرى ولم يعرفوه، فقال تسألون عن القرى وقد رأيتم الإبل والغنم، انزلوا، فنزلوا، فنحر لكل واحد منهم جزورا، وسألهم عن أسمائهم فأخبروه، ففرق عليهم الإبل والغنم، وجاء أبوه فقال ما فعلت؟ قال طوقتك مجد الدهر كطوق الحمامة، فقال أبوه: لا ألومك أبدا، قال: إذا لا أبالي. ومن حديثه: أنه خرج في شهر الحرام فلما كان بأرض عنزة ناداه أسير لهم، يا حاتم: أكلني الإسارة والقمل، قال ويحك، ما أنا ببلاد قومي، وليس معي شيء أفديك به، فاشتراه من العنزيين، وأقام مكانه في القيد حتى أوتي بالفداء.
ومن حديثه أن ماوية امرأة حاتم حدثت قائلة: إن الناس أصابتهم سنه أذهبت الخف والظلف، فبتنا ذات ليلة بأشد الجوع، وأخذنا نعلل عديا وسنانة حتى ناما من الجوع، فإذا امرأة تقول يا أبا سنانة جئتك من عند صبية جياع، قال أحضري صبينك فو الله لأشبعنهم.قلت بماذا يا حاتم فو الله ما نام صبيانك إلا بالتعليل؟ فقام إلى فرسه فذبحه، ثم أجج نارا، وجاء على نورها قوم، فأخذوا يشتوون ويأكلون، وتقنع كساه ونام، فو الله ما طعمها.
وأخباره مشهورة وهنا قصة عجيبة: روى محرز مولى أبي هريرة قال: مر نفر من عبد القيس بقبر حاتم، ونزلوا عنده، فقام إليه رجل يقال له: أبو اليخبري فرج قبره برجله، فقال أحدهم ويلك ما تسمع أتعرض لرجل قد مات؟ قال إن طيا تزعم إنه ما نزل به أحد إلا أقراه، ثم جنّهم الليل عند القبر فناموا، فقال أبو اليخبري فزعاً وهو يقول واراحلتاه! فقالوا له مالك؟ قال أتاني حاتم في النوم وعقر ناقتي بالسيف، وأنا أنضر إليه وأنشدني شعراً حفظته وهو هذا:
أبو اليخبري وأنت امرؤ
…
ظلوم العشيرة مشتامها
أتيت بصحبك تبغى القرى
…
لدى حفرة قد صدت هامها
أتبغي لي الذم عند المبيت
…
وحولك طيء وأنعامها
فإنا لنشبع أضيافنا
…
وتأتي المطايا فنعتامها
قال فلما قاموا فأذا ناقة الرجل نكوس معقورة فنحروها وباتوا يأكلون، فقالوا أقرانا حاتم حياً وميتاً، قال فلما أصبحوا أردفوا أبو البحتري وساروا وإذا رجل راكب بعيرا ويقود آخر، وهو يقول أيكم أبو اليخبري؟ قال أنا، قال خذ هذا البعير، أنا عدي بن حاتم جاءني حاتم في النوم وزعم أنه أقراكم بناقتك، وأمرني أن أجزيك عنها، وإلى هذه القضية أشار بن دارة الغطفاني يمدح عدي بن حاتم فقال:
أبوك أبو سفانة الخير لم يزل
…
لدى شيبة حتى مات في الخير راغبا
به تضرب الأمثال في الشعر ميتا
…
وكان له إذ ذاك حيا مصاحبا
قرى قبره الأضياف إذ نزلوا به
…
ولم يقر قبرا قبله الدهر راكبا
وأخبار حاتم مشهورة، وقد أسلم عدي رضي الله عنه، وكان له شهرة في الإسلام وجاء في الحديث: إنه لما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وافدا أجلسه على فراشه، وجلس صلى الله عليه وسلم على الأرض، وقصته مشهورة في السيرة، وكان مع علي رضي الله عنه يوم الجمل، وهو من الكرام ومناقبه شهيرة. ومن بطون ثعل بنو معاوية بن بني عمرو بن ثعل بن سنبس بطن.
وكان لسنبس من الولد: عمرو وعدي، وقد ذكر منهم الحمداني حيا ببطاح العراق، وطائفة بدمياط قال وكان لهم شأن أيام الفاطميين وعد منهم ثلاثة أحياء وهم: الخزاعلة وبنو عبيد وجموح.
ومنهم قوم بأعمال الجزيرة حول سيارة، قاله في نهاية الأرب قال: والأمارة في الخزاعلة في بني يوسف، ومقرهم في مدينة سنجارة. ومن بني يوسف محمد بن يوسف، وأبناؤه الذين مدحهم أبو تمام والبحتري في خلافة الفاطميين، ومن بطون سنبس بنو رميح، ويقال: بنو رميح القبيلة التي في البحرين وقطر منهم، ومن بطون سنبس بنو لبيد بطن، وبنو عمرو بطن، وبنو عدي بطن، وبنو أبان بطن، وكلها من سنبس.
ومن بطون طيء شمر قال بن الكلبي شمر وزريخ بطن من ثعل، وهما أبناء عبد بن جذيمة بن زهير بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث من طيء.
وشمر اليوم هم سكان الجبلين أجاء وسلمى، جبلي علي وشمر ثلاثة بطون: سنجارة بطن والأسلم بطن، وعبدة بطن، وعبدة أكبر قبيلة من شمر، وسنجارة بطون وأفخاذ، ومن سنجارة آل فالح بطن، والغفيلات بطن من سنجارة، من آل رمال، وآل زميل بطن من سنجارة، والربعة بطن من سنجارة، ومنهم سند الربيع ومنهم الربيعات، ومن الربيعات الدعاجين، يقال لهم آل باين جماعة أبن نخيلان.
ومن بطون سنجارة السويد بطن، ومن بطون السويد فداغة بطن من سنجارة، ومن فداغة آل رمان أهل تيماء، جماعة أبن رمان.
ومن بطون علي التومان جماعة من التمباط، ومن بطون سنجارة آل سليمان بطن، وآل شلقان بطن، ومن بطون سنجارة الرخيص وهم بطن من سنجارة من بقايا بنو النبهان ومنهم آل باتع أهل حايل البطن الثاني، ومن شمر آل أسلم.
قال السويدي: آل أسلم بطن من جزام، دخلوا مع بني جذيمة بن زهير بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل المتقدم ذكره.
ومن بطون آل أسلم آل منيع بطن، ومنهم آل طوالة وآل فايد، ومنهم الوجاعا وآل مسعود بطن من آل أسلم، وآل غيصم والصلقة بطن من آل أسلم.
والمعاضيد بطن من آل أسلم، وآل غرير بطن من آل أسلم، وهم بقايا بني عدي رهط حاتم الطائي.
والخرصة بطن من آل أسلم، وآل ثابت بطن من آل أسلم، وآل الحدب بطن من آل أسلم، وآل عمود بطن من آل أسلم.
وآل السيح بطن من شمر، وهم بطون وأفخاذ، منهم الجربان البطن الثالث من مر عبدة، وهم بنو ضيغم بن معاوية بن الحارث بن منبه بن زيد بن حرب بن عله بن الجلد بن مذحج، أخو طيء.
ويقال إن مذحج هو طيء. وكان معاوية بن الحارث من جنب، والملك في بيت جنب. وهو الذي استجار به مهلهل أخو كليب، وتزوج ابنة مهلهل واسمها عبيدة، وإليها تنسب قبائل من جنب، فولدت له ضغيم. ومن بني ضغيم عبدة هؤلاء، وكانت لهم الرياسة على قبائل شمر من طيء بن علي، وكانت رياسة جبلي طيء قديما الجديلة بطن من طيء. ثم صارت في بني نبهان، ثم صارت في الجربان، ثم صارت عبيدة، في آل جعفر.
وكانت عبدة ثلاثة بطون آل جعفر، وآل فضيل، وآل مفضل، ومن آل جعفر آل علي فخذ، وكانت لهم الرياسة قديما، وآل خليل بطن، ومن آل خليل الرشيد بطن، ومن الرشيد آل عبد الله، وآل عبيد، وآل جبير، وانتقلت الرياسة من آل علي في عبد الله بن علي بن رشيد، إلى أولاد عبد الله طلال، ومنهم بن طلال بن نايف بن طلال بن عبد الله بن علي الرشيد.
ومن آل عبد الله عيال سعود بن عبد العزيز بن متعب بن عبد الله. ومن آل عبد الله محمد بن عبد الله بن علي بن رشيد الذي قتل ابن أخيه بندر بن طلال، لما قتل أخاه متعب.
وآل عبيد منهم سليمان بن عبيد بن أحمود بن عبيد بن علي الرشيد. وآل جبر أفخاذ: منهم سلطان آل جبر، وفهد آل جبر، ورشيد آل محيسن آل جبر، وغيرهم من آل جبر في رشيد.
والفراطا فخذ من آل خليل، ومن بطون آل خليل آل ريا، وهم آل سبهان، ومن بطون جعفر الشرهان بطن، والويبار بطن، وآل خضير بطن، والذلاعبة بطن، والعقالا بطن، وآل قشعم بطن، وآل شميل بطن.
ومن بطون آل فضيل منهم أبا لميخ بطن، وآل شريم بطن، وآل عجل بطن، وأما مفضل فمنهم آل جبرين بطن، وآل يحيى بطن، وآل حسين بطن.
وممن ينتسب إلى الشلاحي من بني عبد الله عبادلة مطير، ومن شمر آل مزيد أهل المجمعة، وآل قدير أهل العطار، وآل حقيل أهل أحسلء سدير، وآل جربوع أهل القصيم.
وأما بنو زريق بن قيس بن شمر المتقدم ذكره فهم بطون وأفخاذ، ومن أعظم بطونهم الصبحيون، وهم بنو صبيح بن زريق بن عوف بن ثعلبة بن قيس ابن شمر ومن بطون الصبحيين أهل العراق، كبيرهم ابن عجران، ومنهم آل شعلان وكبيرهم مسلط بن شعلان، ومنهم آل شعلان أهل قصب.
وآل شعلان في بلد حربحلا. ومن الصباحا أهل السر، وأهل القصيم، وأهل القراين، وآل هويمل وآل حميد، في بلد مراة.
ومن الصبحيين آل صبح الذين في بني خالد، ومنهم آل أبو عينين، وآل خاطر أهل قطر. ومن الصبحيين العضبيون والطلحيون ذكرهم السويدي منهم العضبان.
ومن الصبحيين الثعالبة، جماعة ابن تعلى أهل المحانى، والقداعسة قوم الضبط، وأما لوزع فمنهم من همدان.
فهؤلاء عدادهم في الروقة من عتيبة، وأما الطلحيون فهم بطن من الصبحيين من بني زريق، كما ذكرهم السويدي، ومنهم آل طلحة المذكورون في الروقة.
ومن بطون الصبحيين الزموت بطنن والبحابحة بطن، والسنديون بطن، والحصاة وبنو حصين بطن، فهؤلاء من الصبحيين بطن من ثعلبة طيء. ومن بطون جرم طيء بنو جذيمة، وبنو مقدام بطن، وبنو رغو بن حميد بن جرم.
ومن بطون جرم آل نادل بطن، وآل بقرة بطن من جرم طيء، وآل عيسى بطن من رغو من جذيمة طيء. وآل محمد بطن من جرم طيء، والرفئة بطن من جرم طيء.
وبنو البقعة بطن من ثعلبة طيء، والحبانيون بطن من ثعلبة طيء.
ومن بطون سنبس الجواهر بطن من سنبس من طيء، وبنو عياد بطن من سنبس طيء، والحنابلة بطن من ثعلبة طيء، ومنهم أبو حنبل واسمه مدلج ابن سويد الطائي. كان يعد في الأوفياء، ويضرب به المثل: خير من يجير الجراد.
ومن حديثه فيما قال ابن الأعرابي عن الكليبي: قال دخل أبو حنبل يوما في خيمته، فإذا هو بقوم معهم أوعيتهم، فقال ما خطبكم؟ قالوا جراد وقع بفنائكم فجئنا لنأخذه، فركب فرسه وأخذ رمحه فقال والله لا يعرض له أحد منكم إلا قتلته، إنكم رأيتموه في جواري، فلم يزل يحرسه حتى حميت الشمس فطار، وتحول عن جواره، وقال شأنكم به. ويقال اسمه حارثة بن مر بن حنبل الطائي، وكان من طيء عامر بن حارثة. كان أول من قام بالضيافة، ويذكر أن قيسا كان من أجواد العرب، فقيل له يا قيس هل رأيت أحدا أسخى منك؟ فقال نعم، نزلنا على بادية من طيء، ونزلنا على امرأة زوجها فقالت نزل بك ضيف، فأتى بجزور فذبحها، وقال شأنكم بها، فأقمنا عنده والسماء تمطر. فلما جاء الغد بأخرى فنحرها، وقال شأنكم بها، فقلنا والله ما أكلنا من التي نحرت لنا البارحة إلا القليل، فأقمنا عنده أياما والسماء تمطر وهو يفعل هكذا فلما أردنا الرحيل تركنا مائة دينار، فقلنا للمرأة اعتذري لنا منه ومضينا، فلما متع بنا النهار إذا الرجل يصيح خلفنا أيها الركب اللئام، أعطيتمونا ثمن قراكم ثم لحفنا، وقال: لتأخذن مالكم وإلا طعنتكم بهذا الرمح، فأخذناه وانصرفنا.
ومن بطون ثعل: يجتر بن عتود بن سلامان بن ثعل بن الغوث بن طيء بن علي، منهم البحتري الشاعر المشهور. ويكنى أبا الحسن وهو الوليد بن عبيد بن يحيى بن عبيد بن شملان بن جابر بن مسهر بن مسلمة بن الحارث بن جشم بن أبي حارثة بن جدي بن يدول بن بحتر بن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو ابن الغوث بن طيء.
ومنهم بطون كلها في العراق وأكثرها في الحاضرة. وبلادها منبج والزوراء، وغيرها من قرى العراق. وكان البحتري فصيحا فضلا، حسن المشرب والمذهب، نقي الكلام، مطبوعا، متصرفا في فنون الشعر، حتى أنه لما قربت وفاته أحرق كل ما وجد من الهجاء، وولد بمنبج وبها نشأ وكان قائدا لطيء في الإسلام.
ومن بطون ثعل ثعلبة بن درمان، ومنهم بنو وائل بطن، ومنهم عمرو بن عدي بن وائل، الذي مدحه امرئ القيس.