المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌القسم الثاني " العرب المستعربة - المنتخب في ذكر نسب قبائل العرب

[المغيري]

الفصل: ‌القسم الثاني " العرب المستعربة

ومن بطون همدان الوهيبة القبيلة المعروفة في عمان.

ومن بطون همدان الدروع بطن، وكرب بطن.

ومن بطون همدان الصائد بطن، وهو ابن شرحبيل بن عمرو بن جشم.

ومنهم أرحب بن أدعم المتقدم ذكره، وهو أبو رهم بن مطعم الشاعر، هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن مائة وخمسين سنة.

وفي همدان الهان بن مالك بطن، وهو أخو همدان، ومنهم حوشب قتل بصفين.

ومن بطون همدان يام بن جشم بن جبران بن نوف بن همدان. فولد لجشم: يام بن جشم بن حاشد بن جشم بن جبران بن نوف بن همدان. وولد ليام: مذكر، ومرة.

ومن آل مرة آل بشر وهو بشر بن سعيد بن شبيب بن علي بن مرة ابن يام. ومن بطون بشر آل فاضل وهم آل فهيد، وآل عذبة، وآل بحيج بطن، من بشر، وآل ثابت بطن من بشر، وآل جابر بطن، وهو جابر بن سعيد بن شبيب بن علي بن مرة.

والغفران بطن من شبيب بن علي بن مرة.

ومن أولاد علي بن مرة ثلاثة بطون العليوية، والجرابعة، والغياثين، وهم يلتحقون بغييثات الدواسر. فهؤلاء بنو علي بن مرة.

ومن أولاد مرة الأدمنان، والصفور، وآل هندي، ومن مذكر بن يام هبيرة بطن، ومواجد بطن، وعنز بطن.

ومن المواجد آل مفلح، والسلام، وآل رزق، وقوم بن نصيب.

ومن هبيرة جماعة يوساق.

وأما بنو عنز يقال لهم: الأحلاف.

ومن بطون يام بنو دالان، وهو دالان بن سابق بن ناشح بن مانع وهم من أشراف همدان، ومنهم مالك بن حريم الدالاني، كان فارسا شاعرا، ومنهم محمد بن مالك الخيراني. وكان يجير قريش في الجاهلية على اليمن.

وبطون يام كثيرة، ومن بطون يام العجمان، وهم أولاد مرزوق بن علي، وعلى هذا يقال له عميم، للثلث في لسانه: وهو علي بن هشام.

ومن العجمان آل معيظ وهم سبعة بطون: آل راشد بن معيظ بطنان، وهما آل ناجعة، وآل سفران، أولاد راشد بن المعيظ، وآل صالح بن معيظ، وآل هادي بن معيظ، والزيز بن معيظ، وآل حمد بن ريمة بن معيظ، وآل سلبة بن معيظ. فهؤلاء أولاد معيظ بن علي بن مساوي بن نشوان بن مرزوق بن علي وهو عجيم المذكور.

ومن أولاد علي بن مساوي المذكور آل حبيش، ومن أولاد مساوي بن نشوان آل سليمان، ومن أولاد نشوان بن مرزوق آل هتلان، ومن نشوان أيضاً آل محفوظ، ومن مرزوق بن علي آل ضاعن، وآل مصرع وآل شامر، وهم أولاد مسعود بن مرزوق بن علي بن هشام.

ومن آل محفوظ أهل الرس، ومنهم آل عساف، وآل عذل.

ومن آل هتلان آل جوفان في الوسيلة من الوشم. فهؤلاء العجمان.

ومن أولاد هشام آل عرجاء، وهم قنيبر، وآل صلاح، فهؤلاء أولاد مذكور ومرة أبناء يام، ويقال إنه يام بن أصفا بن مانع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن جبران بن نوف بن همدان. ويقال إنه يام بن جشم بن حاشد كما قدمناه.

ومن بطون همدان دهم دهم رهط أعشاء همدان، وفيهم خيران. وهو مالك ابن زيد بن جشم بن حاشد.

وفيهم أولان بطن، وهو أولان بن سابقة بن فاسخ بن رافع، ومنهم حريم الشاعر.

ومن بني دالان: ابن سابق بن ناشح بن مانع، منهم طلحة بن نصر، وزيد ابن الحارث. وكانت منازلهم همدان باليمن، وتفرقوا في الفتوحات.

ومما يحكى عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وكرم وجهه، أنه صعد المنبر وقال: لا يزوجن أحد منكم الحسن بن علي فإنه مطلاق، فنهض رجل من همدان وقال: والله لنزوجه إن أمهر مهرا كثيفا، وإن أولد ولدا شريفا، فقال علي رضي الله عنه وكرم وجهه: قال المفسرون في قوله تعالى: (فإن تولوا فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه؛أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) قالوا: إنهم همدان وتجيب. وكانت همدان معروفة بشدة البأس والنجدة، وهي فيهم إلى الآن.

ومن قبائل قحطان رفيدة وهم بطن كبير، ومنازلهم بين اليمن وبيشة، وكانت رفيدة تنظم إلى جنب البطن المعروف في مذحج، وهي في عبيدة من جنب، انتهى ما ذكرناه من نسب قحطان بن هود عليه السلام.

‌فصل

‌القسم الثاني " العرب المستعربة

"

ص: 57

وهم بنو إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، وسموا بهذا الاسم؛لأنه لما نزل إبراهيم عليه السلام بمكة المشرفة نزل على جرهم الثانية، وهم من بني قحطان، ذكره السيوطي في كتابه، وقال: كان عمر إسماعيل عليه السلام لما أنزله أبوه بمكة فيما يروى أربع عشرة سنة، وذلك قبل الهجرة بألفي وسبعمائة وثلاث وتسعين سنة فتزوج إسماعيل امرأة من جرهم، وتعلم منهم العربية، فولدت له اثنا عر ولدا.

قال ابن إسحاق وغيره من النسابين: إنه ولد ليشجب بن يعرب يترح، وولد ليترح ناحور، وولد لناحور مقوم، وولد لمقوم أدد، وولد لأدد عدنان وهذا ضعيف وقد جرى فيه اختلاف كثير بين النسابين في المدة والعدد، والحق أن المدة أطول مما ذكره البعض الأخير، بكثير.

وبالجملة كانت ولاية البيت لبني إسماعيل ومفاتيحه بأيديهم، إلى أن غلبهم على ذلك جرهم، واستولوا على البيت بعد نابت وفي ذلك يقول عامر الحارث الجرهمي شعرا:

وكنا ولاة البيت من بعد نابت

نطوف بذاك البيت والأمر ظاهر

ملكنا فعززنا فأعظم بملكنا

فليس لحي غيرنا ثَمَّ فاخر

ألم تنكحوا من خير شخص علمته

فأبناؤه منا ونحن الأعاصر

إلى أن قال:

كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا

أنيس ولم يسمر بمكة سامر

وهذه القصيدة طويلة قالها مضاض الجرهمي بعد ما غلبت خزاعة جرهما وأخذت مفاتيح البيت منهم فبقيت بأيديهم إلى أن صارت إلى غيشان، فسكر يوما فابتاع قصي منه مفاتيح البيت بزق خمر، فجرى بها المثل:" أخسر من صفقة أبي غيشان ". وأخبار هذه القصة مشهورة.

إذ تقرر ذلك فعدنان هو شعب نسب العرب المستعربة، الذي تفرغت منه قبائلها، وعمائرها، وبطونها، وأفخاذها، وفضائلها. فقد ذكر في العبر وغيره: أن جميع الموجودين من ولد إسماعيل من نسل عدنان، فولد لعدنان معد، فولد لمعد نزار كما جاء في العبر.

ومواطن بني عدنان مختصة بنجد، وكلها بادية رحالة، إلا قريش بمكة.

قال السهيلي: ولا يشارك بني عدنان من أرض نجد أحد من قحطان إلا طيء من كهلان، قال ثم تفرق بنو عدنان في تهامة الحجاز، ثم في العراق، والجزيرة الفراتية، ثم تفرقوا بعد الإسلام إلى الأقطار. والمشهور من ولد نزار بن معد بن عدنان أربعة من الولد: مضر وربيعة وإياد وأنمار.

ومن بني مضر تفرقت أكثر القبائل العدنانية، وهم بنو إلياس بن مضر، وبنو قيس عيلان بن مضر واسمه الناس، وحندف اسم إمرأة إلياس عرف بنوه بها. وكان لإلياس من الولد: مدركة على عمود النسب، وطابخة، وقمعة. فولد مدركة خزيمة، وهذيلا. وولد خزيمة بن مدركة كنانة، أبا القبائل المشهورة، وأسد أبا بني أسد، فولد لكنانة النضر؛ وولد للنضر مالك، وولد لمالك فهر، وهو فهر بن مالك بن النضر بن كنانة. ويجتمع فيه نسب قريش كلها. وقريش لقب له؛ تشبيها لدابة في البحر، يقال لها قريش، أو لغير ذلك فجماع قريش فهر، فما دون فهر قريش؛ وما فوقه عرب مثل كنانة؛ وأسد وغيرهما من قبائل مضر.

فمن فهر تفرعت قبائل قريش. فالمشهور منهم سبعة عشر بطنا، وهم: بنو هاشم، وبنو المطلب وبنو نوفل وبنو عبد شمس، فهؤلاء أربعة وبنو عبد مناف بن قصي بن كلاب وبنو عبد الدار، وبنو أسد بن عبد العزي.

فهؤلاء الثلاثة إخوة عبد مناف بن قصي بن كلاب، وبنو زهرة بن كلاب أخى قصي بن كلاب، وبنو تميم، وبنو مخزوم بن يقضة، هما أخوا كلاب بن مرة بن كعب، وبنو عدي وبنو سهم وبنو جمح إخوة مرة بن كعب بن لؤي، وبنو عامر أخى كعب، هما أبناء لؤي بن غالب بن فهر، وبنو الحارث، وبنو محارب أخى غالب بن فهر بن مالك بن النضر، وبنو تميم بن غالب، منهم عبد الله بن خطل الذي أهدر دمه يوم الفتح.

فمن بني محارب بن فهر بن مالك، الضحاك بن قيس الفهري، وحبيب بن سلمة، وضرار بن الخطاب فارس قريش وشاعرها، أسلم يوم الفتح وهو القائل:

يا نبي الهدى إليك لجا

حي قريش وأنت خير لجاء

حين ضاقت سعة الأرض عليهم

وعاداهم رب السماء

إن سعدا يريد قاصمة الظهر

بأهل الحجون والبطحاء

خزرجي لو يستطيع من الغيظ

رمانا بالنسر والعوعاء

ص: 58

وأما بنو الحارث بن فهر، فمنهم أبو عبيدة بن الجراح، وسهيل، وصفوان أبناء وهب، وعياذ بن عثمان بن زهير، وأبو جهم بن خالد.

وأما بنو عامر بن لؤي فمنهم سهيل بن عمرو، وأبو ذؤيب الفقيه، واسمه محمد بن عبد الرحمن، وعبد الله بن أبي سرح، وابن أم مكتوم مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم.

ومن بني عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر، العمريون، وهم بنو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

وهو عمر بن الخطاب بن نفيل ابن عبد العزي بن رباح بن عبد الله قرط بن رزاح بن عدي بن كعب " بن لؤي، ويلتقى هو ورسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه في كعب، ويلتقى أيضا هو وأبو بكر بن كعب ". ولعمر رضي الله على من الولد تسعة بنين وهم: عبد الله، وعبد الرحمن، وزيد وعاصم وزيد الأصغر، وعبيد الله، وعبد الرحمن الأوسط، وعياض، وعبد الرحمن الأصغر. وذكر أن العقب منهم لثلاثة: عبد الله، وعاصم، وعبيد الله، والعمريون موجودون إلى الآن بمصر والشام وغيرها.

ومن بني جمح بنو هصيص بن كعب بن لؤي المتقدم ذكره، كان له من الولد: حذافة، وسعد.

فمن بني سعد أبو محذورة مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخوه أنيس قتل كافرا يوم بدر.

ومن بني حذافة أمية وأبي بن خلف عدو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكلمة بن أسد، وجميع بن معمر، قال في مسالك الأبصار: وبأذرعات من بلاد الشام قوم منهم، ومن بني سهم، ابن عمرو بن هصيص المتقدم ذكره، له من الولد: سعد، وسعيد. فمن بني سعد سهم قيس بن عدي، ومنهم عبد الله بن الزبار الشاعر، ومن بني سعيد بن سهم، العمريون، وهم بنو عمرو بن العاص، قال في مسالك الأبصار: العمريون منهم في القسطاط أناس، ومنهم أشتات بالصعيد لهم حصة من وقف عمرو بن العاص. وقد ذكر القضاعي في خططه، دار السهميين أنها حول المسجد، حيث كان القسطاط. قال وهو موضع المحراب، وما يليه.

ومن بني تيم، ابن مرة بن كعب بن لؤي، وهم رهط طلحة.

ومن بني تيم البكريون، وهم بنو أبي بكر الصديق رضي الله عنه، واسمه عبد الله وقيل عتيق بن عثمان، وكنيته أبو قحافة ابن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بت تيم بن مرة، كان له من الولد ثلاثة بنين: عبد الله هو الأكبر، والثاني عبد الرحمن، والثالث محمد، ويكنى أبا القاسم. كان من نساك قريش. قال السيوطي: وبالديار المصرية من البكريين جماعة كثيرة من ولد عبد الرحمن ابن أبي بكر، بعضهم في الفسطاط، وبعضهم بناحية دهروط من البهنساء، وقد خرج منهم جماعة من العلماء على مذهب الشافعي، ومالك رضي الله عنهما.

قال الحمداني: ومن البكريين جماعة بالصعيد، منهم بنو طلحة بن عبد الله ابن أبي بكر، قال وهم ثلاث فرق، وقد أطلق على الكل اسم بني طلحة. الفرقة الأولى بنو إسحاق، والثانية قضي طلحة، وهم بطون كثيرة، وأكثر الفرق أشتاتا بالبلاد. الفرقة الثالثة تعرف ببني محمد، ومحمد من ولد محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

قال الحمداني: ومنازل بني طلحة بالرجين، وهم البرجانية، ومسقط أسكرة، وبطحاء المدينة.

ومن بني مخزوم، ابن يقضة بن مرة بن كعب. كان لمخزوم: عمر وعامر وعامران، ومنهم خالد بن الوليد رضي الله عنه، وهو خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم، ومنهم أبو جهل عدو رسول الله صلى الله عليه وسلم، واسمه عمرو، وأخوه سلمة بن هشام، أسلم رضي الله عنه.

ومنهم سعيد بن المسيّب التابعي رحمه الله، قال الحمداني: وخالد حمص من خالد الحجاز، وليسوا من عقبه.

وبنو مخزوم من أكثر قريش بقية، وأشرفهم جاهلية.

ومن بني مخزوم جماعة موجودون في أقطار متفرقة، قال وقد رأيت بعضهم بالديار المصرية.

ومن بني مخزوم زهرة بن كلاب كان له من الولد عبد مناف، والحارث.

ومنهم آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنهم سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، ومنهم عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه.

قال الحمداني: ومن عقب عبد الرحمن بن عوف جماعة بالبهنساء من صعيد مصر، قال وقد رأيت منهم قوما بسيف من بلاد الجزيرة.

ومن بني عبد الدار بنو قصي، كان له من الولد عثمان، وعبد مناف، ومنهم النضر بن الحارث، كان شديد العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، أسر يوم بدر وقتل صبرا.

ص: 59

وفي بني عبد الدار حجابة الكعبة من الزمن القديم، فبقيت السدانة فيه، وفي بنيه من بعده.

ومن بني عبد الدار بنو شيبة بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بيده سدانة الكعبة.

ومنهم أناس بمكة. قال الحمداني: ومنهم جماعة بالديار المصرية، يعرفون بجماعة نهار.

ومن بني أسد عبد العزي بن قصي، خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وورقة بن نوفل، ومنهم الزبير بن العوام رضي الله عنه.

وهو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي.

قال الطبري: وكان له سبعة أولاد: عبد الله ومصعب وعروة وعبيدة وعمرو والمنذر. وقال الحمداني: وبالهنساية من صعيد الديار المصرية، أقوام منهم.

فمن بني عبد الله بن الزبير بنو بدر، وبنو مصلح، وبنو رواق، وبنو عروة. وبنو عروة بنو غني، قال: وأكثرهم ذو معايش، وأهل فلاحة وماشية. وعبد الله بن الزبير الذي أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم دم حجامته؛ليطرحه حيث لا يراه الناس فشربه، وكان الرازات الذين هم في مطير والسهول يؤخذ دمهم للمغوث فيبرأ، ويقال إنهم من عقبه.

ومنهم بنو أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي.

قال أبو عبيد: وهم أميتان أمية الأكبر، وكان له عشرة أولاد: أربعة يسمون الأعياص وستة يسمون بالعنابس. ومن عقب أمية هذا أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه.

وهم عثمان بن أبي العاص بن أمية ومنهم، معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، والحكم بن العاص، وسائر خلفاء بني أمية بالشام، وبالأندلس.

والثاني أمية الأصغر يقال لهم العبلات، قال الجوهري: سموا بذلك أمهم عبلة، قال أبو عبيد: سموا بذلك لأمية، واسمه عبلة، وهو عبلة الشاعر.

ومن عقب أمية الأصغر الثرياء بنت عبد الله، التي ذكرها عمرو بن أبي ربيعة في شعره، وكان قد تزوجها سهيل بن عبد الرحمن بن عوف، وفيها يقول ابن ابي ربيعة شعرا:

أيها المنكح الثريا سهيلا

عمرك الله كيف يلتقيان

هي شامية إذا ما استقلت

وسهيل إذا ما استقل يمان

قال الحمداني: وبالصعيد جماعة من بني أمية بناحية تندة وما حولها، من الأثمولين بالديار المصرية من بني أبان، بن عثمان بن عفان رضي الله عنه، وبني خالد بن زيد بن معاوية، وبني سلمة بن عبد الله، ومن بني حبيب بن الوليد بن عبد الملك، ومن بني مروان بن الحكم وهم المراونة. ولهم قرابات بالأندلس. ومنهم أشتات ببلاد المغرب. ثم قال وهم الآن بها. وذكر منهم فرقة بالبلقاء من بلاد الشام.

قال وبالشعراء من بلاد الشام منهم قوم، ومن بني نوفل بن عبد مناف ابن قصي منهم عدي بن الخبار، والحارث بن عامر صاحب الرفادة، وجبر بن مطعم بن عدي، وشافع بن ضرب بن عمرو بن نوفل، وهو كاتب المصاحف لعمر بن الخطاب رضي الله عنه. ويقال: إن آل نوفل أهل السر ينتسبون إلى نوفل.

ومن بني المطلب بن عبد مناف بن قصي، عبيدة بن الحارث بن المطلب، وأخواه الحصين، والطفيل، أبناء الحارث. ومسطح بن أثاثة بن المطلب، ومنهم الأمام الشافعي محمد بن إدريس رحمه الله.

وهاشم بن عبد مناف بن قصي كان له من الولد اثنان، عبد المطلب وعليه عمود النسب. والثاني أسد، وهو أبو فاطمة أم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وولد لعبد المطلب اثنا عشر ولدا: عبد الله أبو النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو طالب، والزبير، وعبد الكعبة، والعباس، وضرار، وحمزة، وحجل، وأبو لهب، وتيم، والغيداق، والحارث.

قال أبو عبيد والعقب منهم لحمزة والعباس رضي الله عنهما، وعبد الله، وأبو لهب، والحارث.

ومن هاشم زهرة الوجود وثمرة كمامه، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، خلاصة الوجود وزبدة العالم.

وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة ابن خزيمة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

فجماع قريش فهر، والمشهور من بني هاشم بطنان، البطن الأول العباسيون، وهم بنو العباس بن عبد المطلب بن هاشم المتقدم ذكره عم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان له تسعة أولاد: الفضل، وعبد الله حبر الأمة، وعبد الله الثاني، وقثم، وعبد الرحمن، ومعبد، وتمام، وكثير، والحارث.

ص: 60

وخلفاء بني العباس، من بني عبد الله حبر الأمة رضي الله عنه، وأول من ولي الخلافة منهم أبو العباس السفاح. واسمه عبد الله بن محمد بن علي بن عبيد الله ابن العباس. والبطن الثاني من بني هاشم الطالبيون، وهم بنو أبي طالب.

قال ابن إسحاق: واسمه عبد مناف، وقال أبو عبد الله الحاكم: اسمه كنيته ابن عبد المطلب بن هاشم. قال أبو عبيد وكان له من الولد: طالب وبه يكنى ولا عقب له، وعقيل، وجعفر، وعلي.

ومن الطالبيين الجعافرة، وهم بنو جعفر بن أبي طالب، وكان لجعفر: محمد، وعبد الله، وكان عبد الله بن جعفر أجود الناس، حتى إن أهل المدينة كانوا يتداينون على مقدمه في الموسم.

قال في العبر: ومن ولد عبد الله هذا: عبد الله بن معاوية، بن عبد الله ابن جعفر، قام بفارس، وبويع له بالخلافة في آخر دولة الأمويين.

ومن الطالبيين: العلويون، وهم بنو أمير المؤمنين عبلي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال القاضي الطبري: كان له الولد ثلاثة عشر: وهم الحسن والحسين وعمرو وطلحة ويحيى والسجاد وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وموسى وزكريا ويوسف.

وكان العقب منهم لستة: محمد بن الحنفية، والسجاد ويحيى وإسحاق ويعقوب وموسى وزكريا القضاعي في بنيه العباس، قال الطبري: والنسل فيهم لخمسة: الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية وعمرو والعباس.

وأكثر نسب العلويين راجع إلى الحسن، والحسين وبينهما، ومحمد ابن ابن الحنفية.

ثم المشهور من العلويين: الحسنيون، وهم بنو الحسن السبط، ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه من فاطمة، بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورضى عنهما، ومنهم المهدي محمد بن عبد الله بن حسن المثنى ابن الحسن بويع له بالخلافة بمكة، في آخر الدولة الأموية، ومنهم إبراهيم أخو المهدي بويع له بالخلافة بالبصرة، ومنهم الأدارسة، وهم بنو إدريس بن عبد الله ابن حسن المثنى بن الحسن كان لهم ملك بالمغرب الأقصى.

وإدريس هذا أول من ملك، ثم ملك بعده ابنه إدريس، وهو الذي بني مدينة فاس في المغرب الأقصى، ثم صار لهم ملك بعد ذلك بالأندلس، ومنهم الأدارسة أهل اليمن.

ومنهم السليمانيون كانوا أمراء مكة، نواباً لخلفاء بني العباس، وهم بنو سليمان ابن داود بن الحسن بن المثنى بن الحسن.

قال في العبر: لم يزل بنو العباس على مكة إلى زمن المستعين، ثم صارت إلى بني سليمان هذا، قال: وكان كبيرهم محمد بن سليمان، ومنهم الهواشم. وهم بنو أبي هاشم بن محمد بن الحسن بن محمد بن موسى بن عبد الله بن أبي الكرام ابن موسى الجون بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط، فهؤلاء الذين صارت لهم إمارة مكة بعد السليمانيين المتقدم ذكرهم.

وأول من ولي منهم محمد بن جعفر بن أبي هاشم المذكور، وبقيت فيهم.

ومنهم بنو قتادة ويقال لهم: بنو داود قتادة، وهم بنو قتادة بن إدريس ابن مطاعن بن عبد الكريم بن موسى بن موسى بن عبد الله بن أبي الكرام ابن موسى الجون بن عبد الله بن الحسن المثنى، ملك مكة من يد الهواشم بعد ما ملك ينبع، والصفراء، واليمن، وبلاد نجد، وتوفي سنة عشر وستمائة. وبقيت إمارة مكة في عقبة، ثم صارت في بني عجلان بن رميثة بن أبي نمي بن أبي سعيد ابن علي بن قتادة، وكانت قد استقرت آخر الأمر في بني ابنه الحسن، وآل ابن أخيه رميثة بن محمد بن عجلان إلى سنة ثماني عشرة وثمانمائة، والأمر على ذلك.

ومن بني قتادة: أمراء ينبع من بني الحسن بن علي رضي الله عنهما، ثم استقرت إمارة ينبع في إدريس بن الحسن بن قتادة، وبني عمه أحمد وجّمان.

ومن بني الحسن بنو الرسى الذين منهم أئمة الزيدية باليمن، وهم بنو القاسم ابن الرسى بن إبراهيم بن طباطبا بن إسماعيل الديباجة ابن إبراهيم النمر ابن عبد الله ابن الحسن المثنى، ودارهم صنعاء، وأول من قام بالإمامة منهم يحيى بن الحسين ابن القاسم الرسى المتقدم ذكره سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وبقيت بأيديهم حتى غلب السليمانيون أمراء مكة عندما أخرجهم الهواشم منها، ثم عادت سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة. ومنهم الصلاح بن يحيى بن حمزة، ثم ابنه النجاح.

ص: 61