الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
289 - اتِّصالُ روايتِنا بعبدِ العزيزِ الدُّولابي
قرأتُ على النظامِ: أخبركم ابن المحبِّ إجازةً: أنا المِزِّيُّ: أنا ابن البخاريِّ، وابن شيبانَ، وزينبُ بنتُ مَكّي، قالوا: أنا ابن طبرزذَ: أنا أبو القاسمِ بن السمرقنديِّ: أنا أبو عليِّ بن المسلمةِ: أنشدَنا أبو الحسنِ بن الحماميِّ: أنشدَنا أبو طاهرِ بن المقرىءِ: أنشدَنا عبد العزيزِ الدولابي لنفسِه:
أَرَى النَّاسَ قَدْ أَغْروا بِبَغْيٍ وَرِيبةٍ
…
وَغَيٍّ إِذَا ما مَيَّزَ النَّاسَ عَاقِلُ
وقدْ لَزِمُوا مَعْنَى الخِلافِ فَكُلُّهُمْ
…
إِلَى كُلِّ ما عَابَ الخلائقُ مَائِلُ
وليسَ امْرُؤٌ مِنْهُمْ بِنَاجٍ مِنَ الأَذَى
…
وَلَا منهِمُ عَنْ ثَلْبِهِ مُتَغَافِلُ
إِذَا ما رَأَوْا خَيْرًا رَمَوْهُ بِظِنَّة
…
وَإِنْ عَايَنُوا سَرًّا فَكُلٌّ يُنَاضلُ
فَإِنْ كَانَ ذَا عِلْمٍ رَمَوْهُ بِبِدْعَةٍ
…
وَسَمَّوْهُ زِنْدِيقًا وَقَالُوا مُجَامِلُ
وَإِنْ كَانَ ذَا زُهْدٍ يَقُولُونَ إِنَّمَا
…
يُرَائِي بِزُهْدٍ كَاذِبٍ وَيُخَاتِلُ
فَإِنْ كَانَ شِرِّيرًا فَوَيْلٌ لِأُمِّهِ
…
لِمَا فِيهِ يُرْوَى أَوْ تَضُمُّ المَحَافِلُ
وإِنْ كَانَ ذَا مَالٍ يَقولُونَ مالُهُ
…
مِنَ السُّحْتِ قَدْ أربَى وَبِئْسَ المَآكِلُ
فَإِنْ جَادَ قَالُوا مُسْرِفٌ وَمُبَذِّرٌ
…
وَإِنْ لمْ يَجُدْ قَالُوا شَحِيحٌ وباخلُ
وَإِنْ يَسْتَفِدْ مَالًا يَقُولُوا بَهِيمَةٌ
…
أتاهَا مِنَ المَقْدُورِ رِزْقٌ وَنَائِلُ
وَإِنْ قَنِعَ المِسْكِينُ قَالُوا لِذِلَّةٍ
…
وَقِلَّةِ نَفْسٍ قَدْ كَفَتْهَا الرَّذَائِلُ
وَإِنْ هُوَ لَمْ يَقْنَعْ يَقُولُونَ إِنَّمَا
…
يُطَالِبُ ما لَمْ يُؤتَهُ وَيُقَاتِلُ
وَإِنْ كَانَ مِقْدَامًا يَقُولُونَ أَهْوَجٌ
…
وَإِنْ كَانَ ذَا جُبْنٍ يَقُولُونَ نَاكِلُ
وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ يَقُولُونَ إِنَّمَا .... يُفَاخِرُ بِالمَوْتَى وَمَا هُوَ زَائِلُ
وَإِنْ كَانَ مَجْهُولًا فَذلك عِنْدَهُمْ
…
كبيضِ رَمَادٍ لَيْسَ يُعْرَفُ حاقِلُ
وَإِنْ هَوِيَ النِّسْوَانَ سَمَّوْهُ فَاجِرًا
…
وَإِنْ عَفَّ قَالُوا ذَاكَ خُبْثٌ وَبَاطِلُ
وإنْ هَوِيَ الغِلْمَانَ قَالُوا لِأُبْنَةٍ
…
وَإِنْ حَسَّنُوا في القَوْلِ قَالُوا يُباذِلُ