الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
437 - روايتِنا عن ابن الشريفةِ
قرأتُ على ابن الشريفةِ: أخبركَ عبد الله بن خليلٍ الحرستانيُّ، وابن البالسيِّ، وأحمدُ بن عليٍّ المرْداويُّ: أنا المِزِّيّ وغيرُه: أنا ابن البخاريِّ وغيرُه: ثنا أبو اليمنِ الكنديُّ: أنا أبو شجاعٍ البسطاميُّ: أنا أبو القاسمِ الخليليُّ: أنا أبو القاسمِ الجراعيُّ: أنا الهيثمُ بن كليب: أنا أبو عيسى الترمذيُّ: ثنا ابن أبي عمرَ: أنا سفيانُ، عن معمرٍ، عن الزهريِّ، عن عروةَ، عن عائشةَ، قالت: كَانَ أَحَبَّ الشَّرَابِ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم الحلوُ الباردُ.
* أخذْنا عن الشيخِ شمسِ الدينِ محمدِ بن أبي الحسينِ البعليِّ، ألبسَني الخرقةَ (1)، وأجازَ لي. قال: ألبسني إياها الشيخُ أبو بكرِ بن داودَ، قال أبو بكرِ بن داودَ: ألبسي إياها الشيخُ شهابُ الدينِ الأرمويُّ، وهو لبسها من يدِ والدِه الشيخِ عليٍّ، وهو لبسها من يدِ والدِه الفقيرِ محمدٍ، وهو لبسها من يدِ والدِه إبراهيمَ، وهو لبسها من يدِ والدِه الفقيرِ عبد الله يوسفَ بن يونسَ ابن سليمانَ الأرمويِّ، وهو صحبَ بها الشيخَ عبد الله البطالحيَّ، وأخذَ عنه، وهو صحبَ بها الشيخَ عبد القادرِ، وأخذَ عنه، وهو لبسها من يدِ أبي سعيدٍ المخزوميِّ، وهو لبسها من
(1) قال الحافظ السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص: 527): "قال ابن دحية وابن الصلاح: إنه باطل، وكذا قال شيخنا: إنه ليس في شيء من طرقها ما يثبت، ولم يرد في خبر صحيح ولا حسن ولا ضعيف أن النبي صلى الله عليه وسلم ألبس الخرقة على الصورة المتعارفة لأحد من أصحابه، ولا أمر أحدًا من أصحابه بفعل ذلك، وكل ما يروى في ذلك صريحًا فباطل.
يدِ [......]، وهو لبسها من يدِ أبي الفرجِ الطرسوسيِّ، وهو لبسها من يدِ أبي الفضلِ التميميِّ، ولبس أبو الفضل من يدِ الشبليِّ، ولبس الشبليُّ من يد الجُنيدِ، ولبس الجُنيد من سريٍّ السَّقَطيّ، ولبس السريُّ من يدِ معروفٍ الكرخيِّ، ولبس الكرخيُّ من يدِ داودَ الطائيِّ، ولبس الطائيُّ من يد حبيبٍ العجميّ، ولبس حبيبٌ من يد الحسنِ البصريِّ، ولبس الحسنُ من يد أميرِ المؤمنين عليِّ بن أبي طالبٍ، وعليٌّ أخذَ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ح.
قال أبو بكرِ بن داودَ: ولبست الخرقةَ البسطاميةَ من يد الشيخ عبد الله البسطاميِّ، وهو لبسها من يد الشيخِ على البسطاميِّ، وهو لبسها من يد الشيخ محمدٍ البسطاميِّ، وهو صحبَ بها والدَه عبد الحميد البسطاميَّ، وهو صحبَ بها والدَه فضلَ الله، وهو صحبَ بها عمَّه الشيخَ سعودًا، وهو صحبَ بها عمَّه شاهنشاه، وهو صحب بها والدَه الشيخَ علياً، وهو صحبَ بها والدَه عبد الحميد، وهو صحبَ بها الشيخَ عبد الله محمدًا الدانستانيَّ البسطاميَّ، وهو صحبَ بها الشيخَ الحسنَ الدردجي، وهو صحب بها الشيخَ أبا بكرٍ مهيانَ، وهو صحب بها الشيخَ إبراهيمَ كشبانَ، وهو صحب بها عمَّه الشيخَ أبا موسى، وهو صحب بها عمَّه الشيخَ أبا يزيد البسطاميَّ، وهو صحب بها جعفرًا الصادقَ، وهو صحب بها أباه محمدًا الباقر، وهو صحب بها أباه عليَّ بن الحسينِ زينَ العابدينَ، وهو صحبَ بها أباه الحسينَ بن عليٍّ، وهو صحبَ بها أباه الإمامَ عليَّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه، وهو صحب بها ابن عمِّه محمدًا صلى الله عليه وسلم.
* - أخذنا عن الشيخِ شهابِ الدينِ بن الغيثاويِّ، ألبسني الخرقةَ، وأجازَ لي، وهو لبسها من الشيخِ العَلامةِ قاضي القضاةِ ناصرِ الدينِ أبي عبد الله محمدِ بن محمدِ بن محمدِ بن عليِّ بن أحمدَ بن عبد الله بن عيسى بن أحمدَ بن عليّ بن محمدِ بن محمدِ بن أحمدَ بن محمدِ بن الحسينِ بن إسحاقَ بن جعفرٍ الصادقِ بن محمدٍ الباقرِ [بن] زينِ العابدينَ عليِّ بن الحسينِ بن عليِّ بن أبي طالبٍ، وأجازَ له.
قال: ألبسني إياها الشيخُ أبو عبد الله محمدُ بن عبد الرزاقِ بن عبد القادرِ، وهو لبسها من والدِه تاجِ الدينِ عبد الرزاقِ، وهو لبسها من يد والدِه وشيخِه فخرِ الدينِ أحمدَ، وهو لبسها من يد سيدِه ووالدِه محيي الدينِ محمدٍ، وهو لبسها من يد سيدِه وشيخِه ووالدِه قاضي القضاة أبي صالحٍ نصرٍ، وهو لبسها من يدِ سيدِه ووالدِه شيخِ الشيوخِ تاجِ الدينِ أبي بكرٍ عبد الرزاقِ، وهو لبسها من يد سيدِه ووالدِه وشيخِه قطبِ الأولياء محيي الدين أبي محمدٍ عبد القادرِ الجيليِّ الكيلانيّ الحنبليِّ، قال -قدس الله روحه-: جاءني أبو سعدٍ المباركُ بن عليٍّ، فقال: لا بدَّ أن تلبس مني خرقةً، وألبسَ منك خرقةً، تبركًا من كلّ واحدٍ منا بالآخر، فلبس مني خرقةً، ولبست منه خرقةً، وشيخُهما الذي ألبسهما الخرقةَ شيخُ الإسلام أبو الحسنِ الهكاريُّ، ولبسها الهكاريُّ من يد أبي الفضائلِ عبد الواحدِ بن عبد العزيز التميميُّ، ولبسها التميميُّ من يدِ أبي بكرٍ الشبليِّ، ولبسها الشبليُّ من يد شيخِ الطريقةِ أبي القاسمِ الجُنَيْدِ، ولبسها الجنيدُ من يد شيخه سري السقطيِّ، ولبسها سريٌّ من يد معروفٍ الكرخيِّ، وهو أخذ العلمَ والأدبَ من عليِّ بن موسى الرضا، وهو أخذ
العلمَ والأدبَ من موسى بن جعفرٍ، وهو أخذ العلمَ والأدبَ من جعفرِ بن محمدٍ، وهو أخذ العلمَ والأدبَ من أبيه محمدِ بن عليٍّ، والإمامُ محمدُ بن عليٍّ تأدب بأبيه عليِّ بن الحسينِ، وزينُ العابدين بن عليٍّ تأدب بأبيه أبي عبد الله الحسينِ، والحسينُ تأدب بأبيه عليِّ بن أبي طالبٍ، وعلي تأدب بسيدِ المرسلين، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم قال:" أَدَّبني رَبِّي فَأَحْسَنَ تَأْدِيبِي".
* وأوصانا الشيخُ شهابُ الدينِ بما أوصاه به شيخُه، وهي وصيةُ الشيخِ عبد القادرِ، وهي هذهِ:
أوصيكَ بتقوى الله في السرِّ والجهرِ، ولزومِ ظاهرِ الشرعِ الشريفِ، وحفظِ حدودِه، وكثرةِ السخاءِ، وبذلِ الندى، والصفحِ عن عثراتِ الإخوان.
واعلمْ يا ولدي! أن الصولةَ على مَنْ دونك ضعفٌ، وعلى من هو فوقك قِحَةٌ، وإن طريقنا هذه مبنيةٌ على ثمانِ خصال: السخاء، والرضا، والصبر، والإشارة، والغربة، ولبس الصوف، والسياحة، والفقر.
والسخاءُ كنبيِّ الله إبراهيمَ عليه السلام، والرضا كنبيِّ الله إسماعيلَ عليه السلام، والصبرُ كنبيِّ الله أيوبَ عليه السلام، والإشارةُ كنبيِّ الله زكريا عليه السلام، والغربةُ كنبيِّ الله يحيى عليه السلام، ولبسُ الصوفِ كنبيِّ الله موسى عليه السلام، والسياحةُ كنبيِّ الله عيسى عليه السلام، والفقرُ كسيدِنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم.
وحسبُك من الدنيا شيئان: صحبةُ فقير، وخدمةُ وَلِيٍّ.
وعليكَ بخدمة الفقراء؛ فإنه من خدمَ الفقراءَ بثلاثة أشياء؛ التواضع، وحسن الأدب، وسخاء النفس، عَظُمَ قدرُه عند الله تعالى.
وإذا رأيتَ الفقراءَ، واجتمعتَ بالفقير، فلا تبدأْه بالعلم؛ فإن العلمَ يوحشه، وابدأْه بالرفق؛ فإن الرفق يؤنسه.
واصحبِ الفقراءَ بالتذلل، والأغنياءَ بالتعزُّز.
وأَمِتْ نفسَك حتى تحيا، وأَقربُ الخلقِ إلى الله تعالى أوسعُهم خُلُقًا، ولا تجعلْ حوائجك بأحدٍ اتكالًا على ما بينك وبينه من الصداقة والمودة؛ فإن الله تعالى -وله الحمدُ-، فرض لكل مؤمن فرضًا.
وإن الفقرَ والتصوفَ مذهبٌ كلُّه جدُّ، فلا تخلطهما بشيء من الهزل.
وعليك إذا اجتمعتَ بالفقراء فأْمرهم بالتواصي بالحق، والتواصي بالصبر، وإن الفقير لا يستغني بشيء دون الله سبحانه وتعالى.
وصيتي لك ولمن سمعها، وسائر المريدين -كثرهم الله تعالى-، والله تعالى يوفقنا وإياك لما ذكرناه وبيناه، وجعلَنا وإياك ممن يقفو أثرَ السلف، ويترك عند الحق هواه -إن شاء الله تعالى-، ح.
* وقد ألبسني الخرقةَ شيخُنا بركةُ الوقت، وشيخُ الفصحاء شهابُ الدينِ بن زيدٍ الموصليُّ الحنبليُّ، قال: ألبسني إياها الشيخُ جمالُ الدينِ بن الشرائحيِّ، قال: ألبسني إياها أبو عبد الله محمدُ بن محمدِ بن نصرِ الله الأنصاريُّ، وهو لبسها من الشيخِ قطبِ الدينِ اليونينيِّ، وهو