الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَإِنْ رَامَ أَمْرًا حَسَّرُوهُ لِفِعْلِه
…
وإِنْ كَانَ فِيهِ حَتْفُهُ وَالقَوَاتِلُ
فَإِنْ فَازَ قَالُوا ذَا بِنَا وَبِرَأْيِنَا
…
وَإِنْ لَمْ يَفُزْ وَافَاهُ خَصْمٌ وَعَاذِلُ
وَإِنْ كَانَ ذَا صَمْتٍ يَقُولُونَ صُورةٌ
…
مَمَثَّلَةٌ بالعِيِّ أَمْ هُوَ جَاهِلُ
فَإِنْ قَالَ قَالُوا معجة العِلْمِ قَدْ أَتَى
…
كَأَنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ قَبْلِهِ قَطُّ قَائِلُ
وَإِنْ يَعْتَلِلْ يَوْمًا يَقُولُوا عُقُوبَةٌ
…
لِسُوءِ الَّذِي يَأتي وَمَا هُوَ فَاعِلُ
وَإِنْ مَاتَ قَالُوا لَمْ يَمُتْ حَتْفَ أَنْفِهِ
…
لِمَا هُوَ مِنْ سُوءِ المَآكِلِ آكِلُ
فَلَيْسَ يُنَجِّيهِ مِنَ القَوْلِ عَاجِلٌ
…
وَلَيْسَ يُنَجِّيهِ مِنَ المَوْتِ آجِلُ
* * *
290 - اتِّصالُ روايتِنا بأبي غالبٍ الماوَرْدِيِّ
قرأتُ على ابن الشريفةِ: أخبركَ المشايخُ الثلاثةُ إجازةً: أنا المِزِّيُّ كذلك: أنا أبو العباسِ الحرانيُّ: أنا أحمدُ بن عبد الدائمِ: أنا أبو الفَرَجِ بن الجَوْزِيّ: أنا أبو غالبٍ الماورديُّ: أنا أبو علي التُّسْتَرِيُّ السفطيُّ: أنا أبو القاسمِ التوزِيُّ: ثنا أبو إسحاقَ الهُجيميُّ: ثنا
محمدُ بن زكريا القلابي: ثنا إبراهيمُ بن عمرَ، قال: خرج أبو نُوَاس في أيّام العشر يريدُ شراءَ أضحية، فلمّا صار في المِرْبَد، إذا هو بأعرابي قد أخذَ شاةً له يقدُمُها كبشٌ فارِهٌ. قال: لأُجَرِّبَنَّ هذا الأعرابي، فأنظر ما عندَه؛ فإني أظنُّه عاقلًا، فقال أبو نواسٍ:
أَيَا صَاحِبَ الشَّاةِ الَّتي قَدْ يَسُوقُهَا
…
بِكَمْ ذَاكُمُ الكَبْشُ الَّذِي قَدْ تَقَدَّمَا
فقالَ الأعرابي، ونظرَ إليه وضحكَ:
أبيعُكَهُ إِنْ كُنْتَ مِمَّنْ يُرِيدُهُ
…
وَلَمْ تَكُ مَزَّاحًا بِعِشْرِينَ دِرْهَمَا
فقال أبو نواسٍ:
أَجَدْتَ هَدَاكَ الله رَدَّ جَوَابِنَا
…
فَأَحْسِنْ إِلَيْنَا إِنْ أَرَدْتَ التَّكرُّمَا
فقال الأعرابي:
أَحُطُّ مِنَ العِشْرِينَ خَمْسًا فَإِنَّنِي
…
أَرَاكَ ظَرِيفًا فَاقْبِضَنْهُ مُسَلِّمَا
قال: فدفعَ إليه خمسةَ عشرَ درهمًا، وأخذَ كبشًا يساوي ثلاثين درهما.