المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌والذكر هو الذي نجى يونس عليه السلام من بطن الحوت - الوصايا العشر مع فضائل العشر

[الشربيني بن فايق الشربيني]

فهرس الكتاب

- ‌المبحث الأول: ماذا قبل العشر

- ‌1 - ينبغي للمسلم عند أي عبادة أن يتحلى بالإخلاص:

- ‌2 - التوبة النصوح إلى الله عز وجل

- ‌3 - أن تكون صاحب عزيمة، وهمة عالية

- ‌4 - أن تدعو الله أن يوفقك فيها

- ‌5 - الاستكثار من الأعمال الصالحة

- ‌6 - الإكثار من ذكر الله

- ‌المبحث الثاني: فضل العشر في القرآن:

- ‌المبحث الثالث: فضلها من السنة:

- ‌فضل العمل في هذه العشر:

- ‌وفي هذا اليوم نزلت آية اكتمال الدين:

- ‌فضل يوم النحر:

- ‌1 - من أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى

- ‌2 - فيه معظم أعمال الحج؛ من رمي جمرة العقبة، والنحر، والحلق أو التقصير، والطواف، والسعي

- ‌3 - عيد للمسلمين:

- ‌المبحث الرابع: أقوال بعض أهل العلم في العشر:

- ‌المذهب المالكي:

- ‌المذهب الشافعي:

- ‌المذهب الحنبلي:

- ‌المذهب الظاهري:

- ‌المبحث الخامس: الوصايا العشر

- ‌1 - الذكر:

- ‌شرعت العبادات من أجل ذكر الله:

- ‌وشرعت الأضاحي من أجل ذكر الله

- ‌والذكر هو الذي نجى يونس عليه السلام من بطن الحوت

- ‌صيغة التكبير:

- ‌2 - الصلاة:

- ‌يستحب التبكير إلى الفرائض، والمحافظة عليها

- ‌ويستحب الجلوس في المصلى

- ‌ويستحب الإكثار من النوافل

- ‌3 - الصدقات:

- ‌4 - الصيام:

- ‌صوم النبي صلى الله عليه وسلم في هذه التسع:

- ‌5 - أداء الحج والعمرة:

- ‌6 - قراءة القرآن:

- ‌7 - الإيمان والعمل الصالح:

- ‌8 - صيام يوم عرفة:

- ‌9 - المواساة:

- ‌10 - الأضحية:

- ‌المبحث السادس: ماذا بعد العشر:

الفصل: ‌والذكر هو الذي نجى يونس عليه السلام من بطن الحوت

قال تعالى: {

وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ

} (1).

وقد ثبت في الصحيح أن ابْنَ عُمَرَ، وَأَبُا هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما:«يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ العَشْرِ يُكَبِّرَانِ، وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا» (2).

‌والذكر هو الذي نجى يونس عليه السلام من بطن الحوت

؛ قال تعالى:

{فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} (3).

{وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} (4).

الجهر بالتحميد، والتهليل، والتكبير في المساجد، والطرقات، والأسواق للرجال، وإخفائها للنساء (5).

عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ، وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ، وَالتَّكْبِيرِ، وَالتَّحْمِيدِ» (6).

‌صيغة التكبير:

تحصل السنة بأي صيغة لقوله تعالى: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (7).

"اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ"(8).

"اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ"(9).

"اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا اللَّهُ، أَكْبَرُ كَبِيرًا اللَّهُ، أَكْبَرُ وَأَجَلُّ، اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ"(10)

اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً اللَّهُ أَكْبَرُ، وَلا نَعْبُدُ إلَّا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدَّيْنَ، وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ صَدَقَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ (11).

والتكبير في هذا الزمان صار من السنن المهجورة، ولاسيما في أول العشر فلا تكاد تسمعه إلا من القليل، فينبغي الجهر به إحياء للسنة وتذكيراً للغافلين.

(1)[الحج: 26 - 28].

(2)

صحيح البخاري (2/ 20).

(3)

[الصافات: 145].

(4)

[الأنبياء: 87].

(5)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ، وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ» أي في الصلاة، متفق عليه؛ البخاري (1203)، ومسلم (422).

(6)

صحيح، أخرجه أحمد (5446)، وابن أبي شيبة (13919)، وغيرهما، من طريق مجاهد، عن ابن عمر مرفوعاً.

(7)

[البقرة: 185].

(8)

إسناده حسن (موقوف)؛ أخرجه ابن أبي شيبة (5653) حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي إِسْحَاقَ: كَيْفَ كَانَ يُكَبِّرُ عَلِيٌّ، وَعَبْدُ اللَّهِ؟ قَالَ: كَانَا يَقُولَانِ: «اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ» .

(9)

إسناده صحيح؛ أخرجه ابن شيبة (5700)، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ؛ أَنَّ الْحَسَنَ كَانَ يُكَبِّرُ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ.

(10)

إسناده صحيح؛ أخرجه ابن شيبة (5701)، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي بَكَّارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا اللَّهُ، أَكْبَرُ كَبِيرًا اللَّهُ، أَكْبَرُ وَأَجَلُّ، اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.

(11)

قَالَ الشَّافِعِيُّ - رحمه الله تعالى -: وَالتَّكْبِيرُ كَمَا كَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الصَّلاةِ " اللَّهُ أَكْبَرُ " فَيَبْدَأُ الْإِمَامُ فَيَقُولُ: " اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ " حَتَّى يَقُولَهَا ثَلاثًا، وَإِنْ زَادَ تَكْبِيرًا فَحَسَنٌ، وَإِنْ زَادَ فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً اللَّهُ أَكْبَرُ، وَلا نَعْبُدُ إلَّا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدَّيْنَ، وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ صَدَقَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ " فَحَسَنٌ وَمَا زَادَ مَعَ هَذَا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أَحْبَبْتُهُ، غَيْرَ أَنِّي أُحِبُّ أَنْ يَبْدَأَ بِثَلاثِ تَكْبِيرَاتٍ نَسْقًا، وَإِنْ اقْتَصَرَ عَلَى وَاحِدَةٍ أَجْزَأَتْهُ، وَإِنْ بَدَأَ بِشَيْءٍ مِنْ الذِّكْرِ قَبْلَ التَّكْبِيرِ أَوْ لَمْ يَأْتِ بِالتَّكْبِيرِ فَلا كَفَّارَةَ عَلَيْهِ. [الأم للشافعي تـ رفعت فوزي (2/ 521)].

ص: 19