الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9 - المواساة:
مواساة الأهل، والجيران، والأصحاب، والأصدقاء، وتعطف عليهم فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ فِي سَفَرٍ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَةٍ لَهُ، قَالَ: فَجَعَلَ يَصْرِفُ بَصَرَهُ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ، فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا ظَهْرَ لَهُ، وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ، فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا زَادَ لَهُ» ، قَالَ: فَذَكَرَ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ مَا ذَكَرَ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ لَا حَقَّ لِأَحَدٍ مِنَّا فِي فَضْلٍ (1).
10 - الأضحية:
ومن الأعمال الصالحة في هذا العشر، التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي، واستسمانها، واستحسانها، وبذل المال في سبيل الله تعالى، وهذا بخلاف الأضحية التي تكون بعد صلاة العيد.
فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاةِ فَإِنَّمَا ذَبَحَ لِنَفْسِهِ، وَمَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلاةِ فَقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ، وَأَصَابَ سُنَّةَ المُسْلِمِينَ» (2).
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ:«ضَحَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ (3)، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا» (4)(5).
ومن عزم على التضحية فلا يأخذ من شعره وأظفاره شيئاً حتى يضحي.
(1) صحيح مسلم (1728).
(2)
صحيح البخاري (5546).
(3)
(أملحين): قال ابن الأعرابي وغيره: "الأملح هو الأبيض الخالص البياض. وقال الأصمعي: هو الأبيض ويشوبه شيء من السواد".
(أقرنين): أي لكل واحد منهما قرنان حسنان
(4)
(صفاحهما) أي صفحة العنق وهي جانبه وإنما فعل هذا ليكون أثبت له وأمكن، لئلا تضطرب الذبيحة برأسها فتمنعه من إكمال الذبح أو تؤذيه.
(5)
متفق عليه؛ البخاري (5565)، ومسلم (1966).
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فَإِذَا أُهِلَّ هِلَالُ ذِي الْحِجَّةِ، فَلَا يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ، وَلَا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ» (1).
وهذه الوصايا ليست على سبيل الحصر، وإنما على سبيل المثال، فهناك من الأعمال الصالحة التي لا يستغنى عنها العبد في حياته كبر الوالدين، والدعاء لهما، والمشي في الجنائز، وزيارة المريض، والقيام و
…
فالموفق من وفقه الله عز وجل.
(1) صحيح مسلم (1977).