المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌المبحث الأول: ماذا قبل العشر

- ‌1 - ينبغي للمسلم عند أي عبادة أن يتحلى بالإخلاص:

- ‌2 - التوبة النصوح إلى الله عز وجل

- ‌3 - أن تكون صاحب عزيمة، وهمة عالية

- ‌4 - أن تدعو الله أن يوفقك فيها

- ‌5 - الاستكثار من الأعمال الصالحة

- ‌6 - الإكثار من ذكر الله

- ‌المبحث الثاني: فضل العشر في القرآن:

- ‌المبحث الثالث: فضلها من السنة:

- ‌فضل العمل في هذه العشر:

- ‌وفي هذا اليوم نزلت آية اكتمال الدين:

- ‌فضل يوم النحر:

- ‌1 - من أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى

- ‌2 - فيه معظم أعمال الحج؛ من رمي جمرة العقبة، والنحر، والحلق أو التقصير، والطواف، والسعي

- ‌3 - عيد للمسلمين:

- ‌المبحث الرابع: أقوال بعض أهل العلم في العشر:

- ‌المذهب المالكي:

- ‌المذهب الشافعي:

- ‌المذهب الحنبلي:

- ‌المذهب الظاهري:

- ‌المبحث الخامس: الوصايا العشر

- ‌1 - الذكر:

- ‌شرعت العبادات من أجل ذكر الله:

- ‌وشرعت الأضاحي من أجل ذكر الله

- ‌والذكر هو الذي نجى يونس عليه السلام من بطن الحوت

- ‌صيغة التكبير:

- ‌2 - الصلاة:

- ‌يستحب التبكير إلى الفرائض، والمحافظة عليها

- ‌ويستحب الجلوس في المصلى

- ‌ويستحب الإكثار من النوافل

- ‌3 - الصدقات:

- ‌4 - الصيام:

- ‌صوم النبي صلى الله عليه وسلم في هذه التسع:

- ‌5 - أداء الحج والعمرة:

- ‌6 - قراءة القرآن:

- ‌7 - الإيمان والعمل الصالح:

- ‌8 - صيام يوم عرفة:

- ‌9 - المواساة:

- ‌10 - الأضحية:

- ‌المبحث السادس: ماذا بعد العشر:

الفصل: ‌10 - الأضحية:

‌9 - المواساة:

مواساة الأهل، والجيران، والأصحاب، والأصدقاء، وتعطف عليهم فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ فِي سَفَرٍ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَةٍ لَهُ، قَالَ: فَجَعَلَ يَصْرِفُ بَصَرَهُ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ، فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا ظَهْرَ لَهُ، وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ، فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا زَادَ لَهُ» ، قَالَ: فَذَكَرَ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ مَا ذَكَرَ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ لَا حَقَّ لِأَحَدٍ مِنَّا فِي فَضْلٍ (1).

‌10 - الأضحية:

ومن الأعمال الصالحة في هذا العشر، التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي، واستسمانها، واستحسانها، وبذل المال في سبيل الله تعالى، وهذا بخلاف الأضحية التي تكون بعد صلاة العيد.

فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاةِ فَإِنَّمَا ذَبَحَ لِنَفْسِهِ، وَمَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلاةِ فَقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ، وَأَصَابَ سُنَّةَ المُسْلِمِينَ» (2).

عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ:«ضَحَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ (3)، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا» (4)(5).

ومن عزم على التضحية فلا يأخذ من شعره وأظفاره شيئاً حتى يضحي.

(1) صحيح مسلم (1728).

(2)

صحيح البخاري (5546).

(3)

(أملحين): قال ابن الأعرابي وغيره: "الأملح هو الأبيض الخالص البياض. وقال الأصمعي: هو الأبيض ويشوبه شيء من السواد".

(أقرنين): أي لكل واحد منهما قرنان حسنان

(4)

(صفاحهما) أي صفحة العنق وهي جانبه وإنما فعل هذا ليكون أثبت له وأمكن، لئلا تضطرب الذبيحة برأسها فتمنعه من إكمال الذبح أو تؤذيه.

(5)

متفق عليه؛ البخاري (5565)، ومسلم (1966).

ص: 28

عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فَإِذَا أُهِلَّ هِلَالُ ذِي الْحِجَّةِ، فَلَا يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ، وَلَا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ» (1).

وهذه الوصايا ليست على سبيل الحصر، وإنما على سبيل المثال، فهناك من الأعمال الصالحة التي لا يستغنى عنها العبد في حياته كبر الوالدين، والدعاء لهما، والمشي في الجنائز، وزيارة المريض، والقيام و

فالموفق من وفقه الله عز وجل.

(1) صحيح مسلم (1977).

ص: 29