المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ما حكم الاحتفال بأعياد الكفار - الولاء والبراء في الإسلام - البركاتي

[أبو عاصم البركاتي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌ معنى الولاء

- ‌ معنى البراء

- ‌ أدلة الولاء من القرآن

- ‌ أدلة الولاء من السنة

- ‌ أدلة البراء من القرآن

- ‌ هل يُتَبَرَأُ من المسلم لمعصيته

- ‌ ما حكم هجر المسلم العاصي

- ‌ ما منزلة الولاء والبراء في الإسلام

- ‌ ما مظاهر موالاة المؤمنين

- ‌ ما مظاهر موالاة الكافرين

- ‌ ما حكم موالاة الكفار

- ‌ هل يمكن أن يرضى اليهود والنصارى عن المسلمين

- ‌ ما هي الموالاة الصغرى وما صورها

- ‌ ما هي الموالاة الكبرى وما صورها

- ‌ هل تجوز الموالاة في بعض المواضع للكفار

- ‌ ما حكم التجسس للكفار على المسلمين

- ‌ هل هناك أمور مشروعة يظن أنها من الموالاة وليست كذلك

- ‌ ما معنى " البر

- ‌ ما حكم اتخاذ الكافر صَدِيقًا

- ‌ ما حكم وصف النصارى بالمسيحيين

- ‌س: ما حكم السفر لبلاد الكفر

- ‌س: ما حكم الإقامة في بلاد الكفر

- ‌ ما حكم التجنس بجنسية دولة من دول الكفر

- ‌ ما حكم الاستعانة بالكفار في القتال

- ‌ ما حكم معاونة بعض الكفار في حرب بعضهم لبعض

- ‌ ما حكم إعانة الكفار في حرب المسلمين

- ‌ ما حكم التشبه بالكفار

- ‌ ما معنى مخالفة الكفار

- ‌ ما حكم عيادة مرضى الكفار

- ‌ ما حكم تعزية الكفار في أمواتهم

- ‌ ما حكم الاستغفار لموتى غير المسلمين

- ‌ ما حكم الزواج من نساء الكفار

- ‌ ما حكم زواج المسلمة من كافر

- ‌ هل يقدح في البراءة من الكفار محبة الزوجة غير المسلمة (الكتابية)

- ‌ ما حق الجار غير المسلم

- ‌ ما حكم أكل طعام الكفار وذبائحهم

- ‌ ما حكم الاحتفال بأعياد الكفار

- ‌ ما حكم الاحتفال بشم النسيم

- ‌ ما حكم الاحتفال بعيد الميلاد (الكريسمس)

- ‌ ما حكم الاحتفال بذكرى الميلاد

- ‌ ما حكم تهنئة الكفار بأعيادهم

- ‌ ما حكم إلقاء السلام أو رد السلام على غير المسلمين

- ‌ ما حكم دفع الزكاة لغير المسلمين

- ‌ ما حكم الصدقة لغير المسلمين

- ‌ ما حكم قبول أموال الكفار

- ‌ ما حكم الإهداء إليهم أو قبول هديتهم

- ‌ ما حكم الانتفاع بما أنتجه الكفار

- ‌ ما حكم استخدام الكفار

- ‌ ما حكم العمل لدى المشركين

- ‌ ما حكم استعمال أنيتهم وملابسهم

- ‌ هل يجوز التوارث بين المسلم والكافر

- ‌ ما حكم من صحح دين النصارى أو اليهود أو غيرهم من ملل الكفر

- ‌ ما تفسير قوله تعالى: {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}

- ‌ ما تفسير قوله تعالى: {لكم دينكم ولي دين}

- ‌ ما معنى قاعدة: الرضا بالكفر كفر

- ‌ ما حكم بناء كنائس النصارى

- ‌ ما حكم القراءة في التوراة أو الإنجيل

- ‌ ما حكم بيع الأراضي والعقارات للنصارى واليهود

- ‌ ما حكم التحاكم لقوانين وتشريعات الكفار

- ‌ ما حكم تولية الكافر أمور المسلمين

- ‌ ما حكم القول بزمالة الأديان السماوية

- ‌ ما حكم الدعوة لوحدة الأديان

- ‌ ما حكم الدعوة لتقارب الأديان

- ‌ ما حكم الدعوة للمذاهب الهدامة كالقومية العربية والفرعونية والماسونية والعلمانية والليبرالية ونحوها

- ‌ ما هي وسائل القوم في إضعاف عقيدة الولاء والبراء

- ‌ اذكر بعض صور الولاء والبراء الواقعية

- ‌ ما الثمار الطيبة للثبات والرسوخ على عقيدة الولاء والبراء

- ‌الفهرس

- ‌صدر للمؤلف

الفصل: ‌ ما حكم الاحتفال بأعياد الكفار

س:‌

‌ ما حكم الاحتفال بأعياد الكفار

؟

ج: لا يجوز الاحتفال بأعياد الكفار لما في ذلك من إقرار ما هم عليه من الكفر، ولما فيه من تكثير سوادهم؛ والتشبه بهم قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"من تشبه بقوم فهو منهم"؛ والله سبحانه وتعالى يقول: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} (الفرقان: 72). الآية فسرها العلماء بأعياد المشركين؛ ولما فيه من التعاون على الإثم والعدوان قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (المائدة:2).

ولما فيه أيضًا من موالاتهم؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} (المائدة: 51)، وقال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ} (الممتحنة: 1).

ولأنه ليس للمسلمين إلا عيدان يوم الفطر ويوم الأضحى وقد روى أبو داود (1134) والنسائي (1556) عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَقَالَ: مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟ قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْأَضْحَى، وَيَوْمَ الْفِطْر"ِ وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2021).

*****

ص: 43