المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ التعريف بالكتاب - بدائع الفوائد - ط عطاءات العلم - المقدمة

[ابن القيم]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المحقِّق

- ‌ اسم الكتاب

- ‌ تاريخ تأليفه

- ‌ إثباتُ نسبة الكتاب إلى مؤلٌفه

- ‌ التعريف بالكتاب

- ‌ المبحث الثاني: العلوم التى حواها، ومُجْمَل ترتيبه

- ‌ المجلد الأول:

- ‌ المجلد الثاني:

- ‌ المجلد الثالث:

- ‌ المجلد الرابع:

- ‌ المبحث الثالث: علاقته بكتاب "الفوائد

- ‌ المبحث الرابع: سمات الكتاب ومعالم منهجه

- ‌ إفادة العلماء منه ونقولهم عنه، وثناؤهم عليه

- ‌ موارده

- ‌ القسم الأول، فنرتبها على حروف المعجم

- ‌ القسم الثاني: وهي المصادر التي صرّح بالنقل عن مؤلِّفيها، فنذكرهم مرتبين على المعجم

- ‌ القسم الثالث: مصادر لم يُصرِّح بأسمائها ولا بأسماء مؤلِّفيها

- ‌ بين ابن القيم في (البدائع) والسُّهيلي في (النتائج)

- ‌ مختصراته، والكتب المستلّة منه

- ‌ طبعات الكتاب

- ‌1 - الطبعة المنيرية

- ‌2 - طبعة دار المعالي بالأردن

- ‌3 - طبعة دار الخير ببيروت

- ‌4 - طبعة مكتبة دار البيان بدمشق

- ‌5 - طبعة دار الكتب العلمية بيروت

- ‌6 - طبعة مكتبة نزار مصطفى الباز بمكة المكرمة

- ‌7 - طبعة دار الحديث بالقاهرة

- ‌8 - طبعة دار الكتاب العربي

- ‌9 - طبعة المكتبة العصرية

- ‌ نسخه الخطية

- ‌أ- النسخ الكاملة:

- ‌ 1 - نسخة المكتبة الظاهرية (ظ)

- ‌ 2 - نسخة القصيم (ق)

- ‌ 3 - نسخة خاصة (د)

- ‌ب - النسخ الناقصة:

- ‌ 4 - نسخة الظاهرية الثانية (ع)

- ‌ منهج العمل في الكتاب

الفصل: ‌ التعريف بالكتاب

*‌

‌ التعريف بالكتاب

وفيه مباحث:

• الأول: أهميَّته، وميزاته، ومنزلته بين كتب المصنِّف.

تتجلى أهمية الكتاب في نقاط عدة، نذكر هنا أهمها، وسيأتي ذكر بعضها عَرضًا في مباحث المقدمة، تظهر بالتأمل.

1) أنه أكبر آثار المصنِّف -وُجِد- فيما يتعلَّقُ بالعربية وعلومها.

ومباحثها، نعم للمؤلف عدة كتب في علوم العربية، مثل "معاني: الأدوات والحروف"، و"مسائل الخلاف بين الكوفيين والبصريين" وغيرها، وله مباحث متفرقة في ثنايا كتبه، لكن كتبه المفردة لم يصلنا منها شيء، ومباحثه المضمَّنة قليلة مقارنة بمسائل هذا الكتاب. ونظرة إلى "فهرس مسائل النحو والصرف والبلاغة" تُفصح عما وصفناه.

2) كما تظهر أهميته في أن المؤلف رحمه الله لم يكن فيما يورده من مباحث العربية ناقلاً فحسب، بل كان ناقلاً ناقدًا. ولم يكن يستكثر من مشهور مسائل الفن، بل يغوص في أعماقه ويستجلي أسراره، ويُنقِّب عن كنوزه ومكنوناته، فأتى فيه بكل عجيبة مستحسنة، وكل بديعة مُستملحة. وما فتئ المؤلف يستحسن هذه المباحث ويُشيد بها، ويبين عِزَّتها، ولطفها، ودقتها. ولنضرب أمثلة:

قال في موضع: "فتأمل هذا النحو ما ألطفه وأغربه وأعزه في

ص: 16

الكتب والألسنة"

(1)

.

وقال في موضع آخر: "فليُنزِّه الفَطِنُ بصيرته في هذه الرياضِ المونقة المعْجِبة، التي ترقص القلوب لها فرحًا، ويغتذي بها عن الطعام والشرابَ"

(2)

.

وقال أيضًا: "فهدا من أسرار الكلام وبديع الخطاب الذي لا يُدركه إلا فحول البلاغة وفرسانها"

(3)

.

وقال في موضع: "ولا تستطل هذا الفصل، فإنه يحقق لك فصولاً لا تكاد تسمعها في خلال المذاكرات، ويُحصِّل لك قواعد وأصولاً لا تجدها في عامة المصنّفات"

(4)

.

وقال في مواضع عدة: إن هذا من لطيف العربية ودقيقها

(5)

.

وقال في مواضع: إن هذا البحث من فقه النحو

(6)

.

وفي موضع: من بديع النحو

(7)

.

(3)

اشتماله على تفسير كثير من الآيات الكريمة (وقد صنعنا لها فهرسًا خاصًا) وهو في تفسيره لتلك الآيات يغوص إلى ما تضمنه القرآن من الأسرار والحكم والعجائب والإعجاز.

(1)

(1/ 197).

(2)

(1/ 208).

(3)

(1/ 246).

(4)

(1/ 268)، ومثله:(2/ 540، 610، 4/ 1603).

(5)

(1/ 333)، ومثله:(1/ 355، 2/ 607).

(6)

(1/ 355) و (1/ 358).

(7)

(1/ 327).

ص: 17

والمؤلف يلفت نظر القارئ في أحيانٍ كثيرة إلى تلك المباحث، فتراه يقول في موضع:"واعرف قدر القرآن وما تضمنه من الأسرار وكنوز العلم والمعارف التي عجزت عقول الخلائق عن إحصاء عُشر معشارها"

(1)

.

وقال في موضع آخر: "فتأمل هذا الشرّ العجيب ولا يَنْبُ عنه فهمك، فإنه من الفهم الذي يؤتيه الله من يشاء في كتابه"

(2)

.

كما أنه قد فسَّر سورًا بكاملها بما لم يُسْبَق إليه، مثل سورة الكافرون:(1/ 234 - 249)، والمعوِّذتين:(2/ 699 - 825)، كما فسّر آيات تفسيراً واسعًا يصلح أن يكون جزءاً مفردًا مثل قوله تعالى:{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)} : (2/ 406 - 453) فذكر فيها عشرين مسألة. وقوله تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً

إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55)} [الأعراف: 55]: (3/ 835 - 889).

ومما تغرَّد به هذا الكتاب: "جزء في تفسير آيات من القرآن" عن الإمام أحمد رواية المرُّوْذي، نقله المصنف من خط القاضي أبي يعلى:(3/ 1015 - 1034)

(3)

.

(4)

ومن ميزات هذا الكتاب التي لا توجد مجتمعة في غيره، تلك التأصيلات والتحريرات والقواعد في مسائل الأسماء والصفات:(1/ 280 - 300) مما جعلها عمدة لكل كاتب في هذه المسائل ممن

(1)

(2/ 654).

(2)

(2/ 694).

(3)

كما بث المؤلف كثيرًا من القواعد فى التفسير وعلوم القرآن (صنعنا لها فهرسًا)، وأفردْتُ قواعده التفسيرية في بحث لي مستقلّ.

ص: 18

أتى بعد المؤلف. وقد صنعنا لهذه القواعد فهرسًا ضمن فهرس مسائل العقيدة في آخر الكتاب.

(5)

ومن ميزاته كثرة نقول المؤلف رحمه الله عن شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية (انظر فهرس الأعلام)، وبعض هذه النقول لا توجد في غيره من الكتب مما يُكْسبه أهمية أخرى، وذلك مما جعل الشيخ عبد الرحمن بن قاسم رحمه الله يستلُّ منه بعض هذه النقول والفتاوى ويدرجها في "مجموع الفتاوى" كما في:(4/ 393 - 394) و (25/ 286 - 287، 288 - 289)

(1)

.

(6)

واشتمل الكتاب -أيضًا- على كثير من التحريرات والقواعد والضوابط الفقهية والأصولية، فضلاً عن اشتماله على كثير من مسائل الفقه والأصول.

(7)

كما اشتمل على كثير من مسائل الإمام أحمد رحمه الله التي هي الآن في عداد المفقود، فصار مرجعًا مهمًّا لتوثيق كثير من الروايات المنقولة في الكتب. ولا يُخلي المصنف تلك الروايات من الشرح والتوجيه والجمع بين ما تعارض منها (وقد صنعنا فهرسًا لتلك الروايات في موارد المصنف وفي الفهارس).

(8)

وفي الكتاب كثير من المباحث التي تصلح أن تُفْرد بكتاب أو رسالة مستقلة -وقد كاد- كما سيأتى بيانُ بعضًها في مبحث الكتب المستلّة منه.

(9)

كما حفظ لنا نصوصًا كثيرة من كتب هي في عداد المفقود

(1)

وهذه النقول في "البدائع": (3/ 1102 - 1106).

ص: 19