الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
م ن ف
ومَنُوف كصَبُورٍ: قَرْيَةٌ عظِيمةٌ مَشْهُورَةٌ بِمصْر، هَذَا موضِع ذِكْرِها، وذِكْرُه إِيّاها فِي ناف، وإِشْعارُه بزِيادَةِ المِيمِ يَحْتاجُ إِلَى دَليلٍ، لأَنّه خِلافُ الأَصْلِ، ولعَلَّها لَيْسَتْ من لُغَةِ العَرَبِ. قلت: وَهَذَا سَيَأْتِي الكلامُ عَلَيْهِ فِي
ن أُفٍّ
قَرِيبا. وإِنّما المُناسِبُ هُنَا ذِكْرُ مَنْف، بفتحِ الميمِ أَو كَسْرِها، وَالنُّون ساكِنَةٌ، قِيلَ: هِيَ مَدِينَةُ عَيْنِ الشَّمْسِ، فِي مُنْتَهَى جَبَلِ المُقَطَّمِ، وَقد خَرِبَتْ فِي زَمَنِ الفَتْحِ الإِسلامِيّ، وبُنِي بهَا مَدِينةُ القُسْطاطِ، وقيلَ: هِيَ بِقُرْبِ البَدْرَشِين، وَقد صارَتْ تلالاً عَظِيمَة، وَهِي مَدينةُ فِرْعُونَ، وَبهَا وَكَزَ مُوسَى القِبْطِيِّ، وكانَتْ منزِلَ يُوسَفَ الصِّدِّيقِ ومَنْ قَبْلَه، وَفِي تَفْسِيرِ الخازِنِ كالبَغَويِّ: على رأْسِ فَرْسَخَيْنِ من مِصْر، فتَأَمَّلْ ذَلِك.
(فصل النُّون مَعَ الْفَاء)
ن أُفٍّ
{نَئِفَ مِنَ الطَّعامِ، كسَمِعَ} نَأْفاً: أَكَلَ مِنْهُ، نقلَهُ الجوهرِيُّ عَن أَبِي زَيْدٍ، زادَ أَبو عَمْرٍ و: ويَصْلُحُ فِي الشُّرْبِ أَيْضا، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: نَئِفَ الشيءَ {نَأْفاً} ونَأَفاً: أَكَلَه، وقيلَ: هُوَ أَكْلُ خِيارِ الشَّيْءِ وأَوَّلِه.
! ونَئِفَت الرَّاعِيَةُ المَرْعَى: أَكَلَتْه. وزَعَمَ أَبو حَنِيفَةَ: أنّه على تَأْخِيرِ الهَمْزَةِ، قالَ: ولَيْسَ هَذَا بقَوِيٍّ. ونَئِفَ فِي الشُّرْبِ: أَي ارْتَوَى كَذَا نصُّ الصِّحاحِ، وَهُوَ قَوْلُ أَبِي عَمْرٍ و، وقالَ غيرُه: نَئِفَ من الشَّرابِ نَأْفاً، ونَأَفاً: رَوِى. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: نَئِفَ