المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌(فصل الصَّاد مَعَ الْفَاء)

- ‌ص ح ف

- ‌ص خَ ف

- ‌ص د ف

- ‌ص ر د ف

- ‌ص ر ف

- ‌ص ط ف

- ‌ص ع ف

- ‌ص ف ف

- ‌ص ق ف

- ‌ص ل خَ ف

- ‌ص ل ف

- ‌ص ن ف

- ‌ص وف

- ‌ص ي ف

- ‌(فصل الضَّاد الْمُعْجَمَة مَعَ الْفَاء)

- ‌ض ر ف

- ‌ض ع ف

- ‌ض غ ف

- ‌ض ف ف

- ‌ض وف

- ‌ ض ي ف

- ‌(فصل الطَّاء الْمُهْملَة مَعَ الْفَاء)

- ‌ط ح ر ف

- ‌ط ح ف

- ‌ط خَ ف

- ‌ط ر خَ ف

- ‌ط ر ف

- ‌ط ر هـ ف

- ‌ط ع س ف

- ‌ط غ ف

- ‌ط ف ف

- ‌ط ق ف

- ‌ط ل ح ف

- ‌ط ل خَ ف

- ‌ط ل ف

- ‌ط ل ن ف

- ‌ط ن ف

- ‌ط وف

- ‌ط هـ ف

- ‌ط ي ف

- ‌(فصل الظّاءِ المُشالَةِ مَعَ الفاءِ)

- ‌ظ أُفٍّ

- ‌ظ ر ف

- ‌ظ ف ف

- ‌ظ ل ف

- ‌ظ وف

- ‌(فصل الْعين مَعَ الْفَاء)

- ‌ع ت ر ف

- ‌ع ت ف

- ‌ع ج ر ف

- ‌ع ج ف

- ‌ع ج ل ف

- ‌ع د ف

- ‌ع ذ ف

- ‌ع ر ج ف

- ‌ع ر ص ف

- ‌ع ر ف

- ‌ع ز ف

- ‌ع س ف

- ‌ع س ق ف

- ‌(ع ش ف)

- ‌ع ص ف

- ‌ع ط ف

- ‌ع ف ف

- ‌ع ق ف

- ‌ع ك ف

- ‌ع ل ف

- ‌ع ل هـ ف

- ‌عِ ن ج ف

- ‌ع ن ف

- ‌ع وف

- ‌ع ي ف

- ‌(فصل الْغَيْن الْمُعْجَمَة مَعَ الفاءِ)

- ‌غ ت ر ف

- ‌غ د ف

- ‌غ ذ ف

- ‌غ ذ ر ف

- ‌غ ر ض ف

- ‌غ ر ن ف

- ‌غ ر ف

- ‌غ س ف

- ‌غ ض ر ف

- ‌غ ض ف

- ‌غ ط ر ف

- ‌غ ط ف

- ‌غ ظ ف

- ‌غ ف ف

- ‌غ ل د ف

- ‌غ ل ط ف

- ‌غ ل ف

- ‌غ ن ض ف

- ‌غ ن ط ف

- ‌غ ن ف

- ‌غ ي ف

- ‌(فصل الْفَاء مَعَ الْفَاء)

- ‌ف ل س ف

- ‌ف ول ف

- ‌ف وف

- ‌ف ي ف

- ‌(فصل الْقَاف مَعَ الْفَاء)

- ‌ق ح ف

- ‌ق ح ل ف

- ‌ق د ف

- ‌ق ذ ر ف

- ‌ق ذ ف

- ‌ق ر ص ف

- ‌ق ر ض ف

- ‌ق ر ط ف

- ‌ق ر ع ف

- ‌ق ر ف

- ‌ق ر ق ف

- ‌ق ش ف

- ‌ق ص ف

- ‌ق ض ف

- ‌ق ط ف

- ‌ق ع ف

- ‌ق ف ف

- ‌ق ل ط ف

- ‌ق ل ع ف

- ‌ق ل ف

- ‌ق ل هـ ف

- ‌ق ن ص ف

- ‌ق ن ف

- ‌ق وف

- ‌ق ي ف

- ‌(فصل الْكَاف مَعَ الْفَاء)

- ‌ك أُفٍّ

- ‌ك ت ف

- ‌ك ث ف

- ‌ك ح ف

- ‌ك د ف

- ‌ك ر س ف

- ‌ك ر ش ف

- ‌ك ر ف

- ‌ك ر ن ف

- ‌ك ر هـ ف

- ‌ك س ف

- ‌ك ش ف

- ‌ك ع ف

- ‌ك ف ف

- ‌ك ل ف

- ‌ك ن ف

- ‌ك ن هـ ف

- ‌ك وف

- ‌ك هـ ف

- ‌ك ي ف

- ‌(فصل اللَّام مَعَ الفاءِ)

- ‌ل أُفٍّ

- ‌ل ج ف

- ‌ل ح ف

- ‌ل خَ ف

- ‌ل ص ف

- ‌ل ط ف

- ‌ل ع ف

- ‌ل غ ف

- ‌ل ف ف

- ‌ل ق ف

- ‌(ل ك ف)

- ‌ل وف

- ‌ل هـ ف

- ‌ل ي ف

- ‌م س ف

- ‌م غ ف

- ‌م ن ص ف

- ‌م ن ف

- ‌ ن أُفٍّ

- ‌(فصل النُّون مَعَ الْفَاء)

- ‌ن ت ف

- ‌ن ج ف

- ‌ن ح ف

- ‌ن خَ ف

- ‌ن د ف

- ‌ن ز ف

- ‌ن س ف

- ‌ن ش ف

- ‌ن ص ف

- ‌ن ض ف

- ‌ن ط ف

- ‌ن ظ ف

- ‌ن ع ف

- ‌ن غ ف

- ‌ن ف ف

- ‌ن ف ن ف

- ‌ن ق ف

- ‌ن ك ف

- ‌ن وف

- ‌ن هـ ف

- ‌وث ف

- ‌وَج ف

- ‌وح ف

- ‌وخ ف

- ‌ود ف

- ‌وذ ف

- ‌ور ف

- ‌وز ف

- ‌وس ف

- ‌وص ف

- ‌وض ف

- ‌وط ف

- ‌وظ ف

- ‌وع ف

- ‌وغ ف

- ‌وق ف

- ‌وك ف

- ‌ول ف

- ‌وهـ ف

- ‌هـ ت ف

- ‌هـ ج ف

- ‌هـ ج ن ف

- ‌هـ د ف

- ‌(هـ ذ ف)

- ‌(هـ ذ ر ف)

- ‌(هـ ر ف)

- ‌هـ ر ج ف

- ‌هـ ر ش ف

- ‌هـ ر ص ف

- ‌هـ ر ن ف

- ‌هـ ز ر ف

- ‌هـ ز ف

- ‌هـ ط ف

- ‌هـ ف ف

- ‌هـ ق ف

- ‌هـ ك ف

- ‌هـ ل غ ف

- ‌هـ ل ق ف

- ‌هـ ل ف

- ‌هـ ن ف

- ‌هـ وف

- ‌هـ ي ف

- ‌ي س ف

- ‌ي اف ا

- ‌ي ن ف

الفصل: ‌ع ط ف

وأَعْصَفَت النَّاقَةُ فِي السَّيْرِ: أَسْرَعَتْ فَهِيَ مُعْصِفَةٌ، قالَ الشاعِرُ:

(ومِنْ كُلِّ مِسْحاجٍ إِذا ابْتَلَّ لِيتُها

تَحَلَّبَ مِنْهَا ثائِبٌ مُتَعَصِّفُ)

يَعْنِي العَرَقَ. وقالَ شَمِرٌ: ناقَةٌ عاصِفٌ: سَرِيعَةٌ، وأَنشَدَ قولَ الشَّماخِ:

(فأَضْحَتْ بصَحْراءِ البُسَيْطَةِ عاصِفاً

تُوالِي الحَصَى سُمْرَ العُجاياتِ مُجْمِرَا)

ونُوقٌ عُصُفٌ: سَرِيعاتٌ، قَالَ رُؤْبَةُ: بعُصُفِ المَرِّ خِماصِ الأَقْصابْ وأَعْصَفَ الرّجُلُ: جارَ عَن الطَّرِيقِ. قالَ الجَوْهَرِيُّ: والحَرْبُ تَعْصِفُ بالقَوْمِ: أَي تَذْهَبُ بهم، وتُهْلِكُهُم، قَالَ الأعْشَى:

(فِي فَيْلَقٍ جأْواءَ مَلْمُومَةٍ

تَعْصِفُ بالدَّارِعِ والحاسِرِ)

وَهُوَ مَجازٌ، وَفِي العُباب: أَعْصفَت الحَرْبُ بالقَوْمِ: أَي ذَهَبَتْ بهم وأَهْلَكَتْهم، قَالَ: وَهَذِه أَصَحُّ من عَصَفَتْ بهِم. وقالَ اللِّحْيانِيُّ: اعْتَصَفَ لِعِياله: إِذا كَسَب لَهُم، نَقَلَهُ الجَوْهَرٍ يُّ والصَّاغانِيُّ، يُقال: عَصَف واعْتَصَف، كَمَا يُقال: صَرَفَ واصْطَرفَ.

‌ع ط ف

عَطَفَ يَعْطِفُ عَطْفاً: مالَ نَقَله الجَوْهَرِيُّ، وَمِنْه الحَدِيثُ: فواللهِ لكأَنَّ عَطْفَتَهُم حِينَ سَمِعُوا صَوْتِي عَطْفَةُ البَقَرِ على أَوْلادِها. وعَطَفَ عليهِ: أَشْفَقَ كَتَعَطَّفَ قالَ شيخُنا: صَرَّحُوا بأَنّ العَطْفَ بمَعْنى الشَّفَقَة مَجازٌ من العَطْفِ بمعنَى الانْثِناءِ ثمَّ اسْتُعِيرَ للمَيْلِ والشَّفَقَةِ إِذا عُدِّيَ بَعَلى، وإِذا عُدِّىَ بعَنْ كَانَ عَلَى الضِّدِّ.

ص: 165

وعَطَفَ الوِسادَةَ: ثَناها، كعَطَّفَها تَعْطِيفاً. وعَطَفَ عليهِ: أَي حَمَلَ وكَرَّ وَفِي اللِّسان: رَجَع عَلَيْهِ بِمَا يَكْرَهُ، أَو لَهُ بِمَا يُرِيدُ. ويَتَوَجَّهُ قولُ أَبِي وَجْزَةَ السَّعْدِيُّ: العاطِفُونَ تَحِينَ مَا مِنْ عاطِفٍ والمُسْبِغُونَ يدا إِذا مَا أَنْعَمُوا على العاطِفَةِ، وعَلى الحَمْلَةِ.

والعَطْفَةُ: خَرَزَةٌ للتَّأْخِيذِ تُؤَخِّذُ بهَا النِّساءُ الرِّجالَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. والعَطْفَةُ: شَجَرةٌ تَتَعَلّقُ الحَبَلَةُ بِها وَهِي الَّتِي يُقالُ لَهَا: العَصْبَة، كَمَا سَيَأْتِي ويُكْسَرُ فِيهِما فِي الأُولى حَكَى اللِّحْيانِي، وَفِي الثَّانِيَة أَبو حَنِيْفَةَ، وأَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ قولَ الشَّاعِر:

(تَلَبَّسَ حُبُّها بدَمِي ولَحْمِي

تَلَبُّسَ عَطْفَةٍ بفُرُوعِ ضالِ)

وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: العَطْفَةُ: اللَّبْلابُ، سُمِّي بذلِكَ لتَلَوِّيهِ على الشَّجَرِ. والعِطْفَةُ بالكَسْرِ: أَطْرافُ الكَرْمِ المُتَعَلِّقَةُ مِنْهُ، وشَجَرَةُ العَصْبَةِ وَهِي الَّتِي تقدم فِيهَا أَنَّ الحَبَلَة تَتَعلقُ بهَا. وبالتحرِيكِ: نَبْتٌ يَتَلوَّى على الشَّجَرِ لَا وَرَقَ لَهُ، وَلَا أَفْنانَ، ترْاهُ البَقَرُ خَاصَّة، وَهُوَ مُضِرٌّ بِها، ويَزعْمُونَ أَنَّه يُؤْخَذُ بعضُ عُرُوقِه ويُلْوَى، ويُرْقَى، ويُطْرَحُ على الفارِكِ فتُحِبُّ زَوْجَها قالَ الأَزْهَرِيُّ: وقالَ النَّضْرُ: إِنَّما هِيَ العَطَفَةً فخَفَّفَها الشَّاعِر ضَرُورَة ليَسْتَقِيمَ لَهُ الشّعْرُ، وَقَالَ أَبو عَمْرٍ وَفِي غَرِيبِ شَجَرِ البَرِّ: العطَفُ، واحِدُها عَطَفَةٌ.

ص: 166

وظَبْيَةٌ عاطِفٌ: تَعْطِفُ جِيدَها إِذا رَبَضَتْ وكذلِك الحاقِفُ من الظِّباءِ. والعِطافُ ككِتابٍ، والمِعْطَفُ كمِنْبَرٍ: الرِّداءُ والطَّيْلَسانُ، وكُلُّ ثَوْبٍ يُتَرَدَّى بِهِ، جمعُ الأَخِيرِ: مَعاطِفُ، قالَ ابنُ مُقْبِلٍ:

(شُمُّ العَرانِينِ يُنْسِيهِم مَعاطِفَهُم

ضَرْبُ القِداحِ وتَاْرِيبٌ على الخَطَرِ)

وَقل الأَصْمَعِيُّ: لم أَسْمَعْ للمَعاطِفِ بواحدٍ، وَفِي حَدِيثِ ابْن عُمَرَ: خَرَج مُتَلَفِّعاً بعِطافٍ وَفِي حَدِيث عَائِشَة: فناوَلْتُها عِطافاً كانَ عليَّ وَجمع العِطافِ: عُطُفٌ، وأَعْطِفَةٌ، وعُطُوفٌ، والمِعْطَفُ والعِطافُ، مثل مِئْزَرٍ وإِزارٍ، ومِلْحَف ولِحافٍ، ومِسْرَدٍ وسِرادٍ. وقِيلَ: سُمِّيَ الرِّداءُ عِطافاً لوُقُوعِه على عِطْفَى الرَّجُلِ، وهُما ناحِيتَا عُنُقِه. والعِطافُ: السَّيْفُ لأَنَّ العَربَ تُسَمِّيهِ رِداءً، قَالَ:)

(وَلَا مالَ لِي إِلاّ عِطافٌ ومِدْرَعٌ

لَكُم طَرَفٌ مِنْهُ حَدِيدٌ ولِي طَرَفْ)

الطَّرَفُ الأَول: حَدُّه الَّذِي يُضرَبُ بِهِ، والطَرفُ الثانِي: مَقْبِضهُ، وَقَالَ آخر:

(لَا مالَ إِلا العِطَافُ تُؤْزِرُه

أُمُّ ثَلاثِينَ وابْنَةُ الجَبَلِ)

وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: العِطافُ ككِتابِ: اسمُ كَلْبٍ. والعَطُوفُ: النّاقَةً الَّتِي تُعْطفُ على البَوِّ فتَرْأَمُه نَقله الجوهَرِيُّ، وَالْجمع عُطُفٌ. والعَطُوفُ: مَصْيَدةٌ سُمِّيَتْ لأَنَّ فِيهَا خَشَبَةٌ مُنْعَطِفَة الرأْسِ كالعاطُوفِ. والعَطُوفُ فِي قِداحِ المَيْسِرِ: القِدْحُ الَّذِي يَعْطِفُ على القِداحِ فيَخْرُجُ فائِزاً قَالَ صَخْرُ الغَيِّ الهُذَلِيُّ:

ص: 167

(فخَضْخَضْتُ صُفْنِيَ فِي جَمِّهِ

خِياضَ المُدابِرِ قِدْحاً عَطُوفَا)

أَو هُوَ: القِدْحُ الَّذِي لَا غُرْمَ فيهِ وَلَا غُنْمَ وَهُوَ أَحَدُ الأَغْفالِ الثلاثَةِ من قِداحِ المَيْسِرِ، سُمِّي عَطُوفاً لأَنّه فِي كُلِّ رِبابَةٍ يُضْرَب، قَالَه القُتَيْبِيُّ فِي كِتابِ المَيْسِرِ كالعَطّافِ، كشَدّادٍ فِيهِما. أَو العَطُوفُ: الَّذِي يُرَدُّ مَرَّةً بعد مَرَّةٍ. أَو الَّذِي كُرِّرَ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ قَالَه السُّكَّرِيُّ فِي شرحِ ديوانِ الهُذَلِيِّينَ. أَو العَطّافُ كشَدّادٍ: قِدْحٌ يُعْطَفُ على مَآخِذِ القِداحِ، ويَنْفَرِدُ وَبِه فُسِّرَ قولُ ابنِ مُقْبِلٍ:

(وأَصْفَرَ عَطّافٍ إِذا راحَ رَبُّهُ

غَدا ابْنهَا عِيانٍ فِي الشِّواءِ المُضَهَّبِ)

والعَطّافُ: فَرَسُ عَمْرِو بنِ مَعْدِي كَرِبَ رضي الله عنه. وعَطّافُ بن خالِدٍ: مُحَدِّثٌ مَخزُومِيٌّ مَدَنِيٌّ، يروِى عَن نافعٍ، قَالَ أَحمدُ: ثِقةٌ، وَقَالَ ابنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِهِ بَأْس. والعَطَفُ، مُحَرَّكةً: طولُ الَاشْفارِ وانْعطافُها، وَمِنْه حديثُ أُمِّ مَعْبَدٍ: وفِي أَشْفارِهِ عَطَفٌ، نَقله كُراعٌ، ويُرْوَى بالغَيْن، وَهُوَ أَعْلى. وعُطَيْفٌ كزُبَيرٍ: عَلَم والأَعْرَفُ عغُطَيْفٌ، بِالْمُعْجَمَةِ، عَن ابنِ سِيدَه. والمعْطُوفَةُ: قَوْسٌ عَرَبِيَّةٌ تُعْطَفُ سِيَتُها عَلَيْها عَطْفاً شَدِيداً وَهِي الَّتِي تُتَّخَذُ للأَهْدافِ قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ والجوهريُّ.

وَفِي الصِّحَاح: عِطْفا الرَّجُلِ: جانِباهُ من لدُنْ رَأْسِه إِلَى ورِكيْهِ، وكذلِ: عِطْفَا كُلِّ شَيءٍ بالكَسْرِ: جانِباهُ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: يُقال: تَنَحَّ عَن عِطْفِ الطَّرِيق، ويُفْتَحُ: أَي قارِعَتِه وَكَذَا عَن عَلْبِه، ودَعْسِه، وقَرْيِهِ، وقارِعَتِه.

ص: 168

وعِطْفُ القَوْسِ بالكسرِ: سِيَتُها ولَها عِطْفانِ، قَالَ ابنُ عَبّادٍ. وَيُقَال: هُوَ يَنْظَرُ فِي عِطْفَيْهِ: أَي مُعْجِبٌ بِنَفسِهِ. قالَ ابْن دُريدٍ: وجاءَ فُلانٌ ثانِيَ عِطْفِه: أَي جاءَ رخِيَّ البالِ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى ثانِيَ عِطْفِه لِيُضِلَّ عنْ سَبِيلِ الله أَو مَعْناه: لَا وِياً عُنْقَه قَالَ الأزهريُّ: وَهَذَا يُوصفُ بِهِ المتكَبرُ أَو المعْنَى مُتَكَبِّراً مُعْرِضاً عَن الإِسلامِ، وَلَا يخْفَى أَنّ التّكَبُّرَ)

والإِعْراضَ من نتائِجِ العُنُقِ، فالمَآلُ واحدٌ ويُقالُ: ثَنَى عنهُ فلانٌ عِطْفَه: أَي أَعْرَضَ عَنهُ، نَقَله الجوهريُّ. وتَعوَّج الفَرَسُ هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَهُوَ غلطٌ، والصوابُ وتَعَوَّجَ القَوْسُ فِي عِطْفَيْهِ: إِذا تَثَنَّى يَمْنَةً ويَسْرَةً كَمَا هُوَ نَصُّ العُبابِ. والعِطْفُ أَيْضاً أَي: بالكسرِ: الإِبِطُ وقِيلَ: المَنْكِبُ، وَقَالَ الأَزْهريّ: مَنْكِبُ الرَّجُلِ عِطْفُه، وإِبِطُه عِطْفُه، والجَمْعُ العُطُوفِ. والعَطْفُ بالفتحِ: الانْصِرافُ وَقد عَطَفَ يَعْطِفُ عَطْفاً. والعُطْفُ بالضّمِّ: جمْعُ العاطِفِ والعَطُوفِ وهُما العائِدُ بالفَضْلِ، الحَسَنُ الخُلُقِ. والعِطافُ بالكسرِ، وَهَذِه لِلإِزارِ وَفِي عِبارةِ المصنِّف قَلاقَةٌ ظاهِرَةٌ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: امْرأَةٌ عَطِيفٌ، كأَمِيرٍ: أَي لَيِّنَةٌ مِطْواعٌ وَهِي الَّتِي لَا كِبْرَ لَها. ويُقال: عَطَّفْتُه ثَوْبِي تَعْطِيفاً: إِذا جَعَلْتهُ عِطافاً لَهُ أَي رِداءً على مَنْكِبَيْه كالَّذِي يفعَلُه الناسُ فِي الحَرِّ. وقِسِيٌّ مُعَطَّفَةٌ: معْطُوفَةُ إِحْدَى السِّيَتَيْنِ على الأُخْرَى وَكَذَلِكَ لِقاحٌ مُعَطَّفَةٌ، شُدِّدَ فيهمَا للكَثْرَةِ قَالَ الجَوْهَرِيُّ: ورُبَّما عَطَفُوا عِدَّةَ ذَوْدٍ على فَصِيلٍ واحدٍ، واحْتَلَبُوا أَلْبانَهُنَّ

ص: 169

على ذلِك لِيَدْرُرْنَ. وانْعَطَف الغُصنُ وغيرُه: انْثَنَى وَهُوَ مُطاوِع عَطَفَه. قالَ الجوهريُّ: ومُنْعَطفُ الوادِي: مُنْعَرَجُه، ومُنْحَناه. قَالَ: وتَعاطَفُوا: أَي عَطَفَ بعضُهُم على لَعْضٍ. قَالَ: وتَعَطَّفَ بهِ أَي بالعِطافِ: إِذا ارْتَدَى بالرِّداءِ، وَمِنْه الحَدِيثُ: سُبْحانَ من تَعَطَّفَ بالعِزِّ وقالَ بهِ معناهُ: سُبْحانَ من تَرَدَّى بالعِزِّ، والتَّعَطُّفُ فِي حَقِّ اللهِ سُبْحانَه مَجازٌ، يُرادُ بِهِ الاتِّصاف، كأَنَّ العِزَّ شَمِلَه شُمُولَ الرِّداءِ، هَذَا قولُ ابنِ الأَثِيرِ، قَالَ صاحبُ اللِّسان: وَلَا يُعْجِبُنِي قَوْله: كأَنّ العِزَّ شَمِلَه شُمُولَ الرِّداءِ، واللهُ تَعَالَى يَشْمَلُ كلَّ شيءٍ، وقالَ الأَزهري: المُرادُ بِهِ عِزُّ اللهِ وجَمالُه وجَلالُهُ، والعَرَبُ تَضَعُ الرِّداءَِ موضِعَ النِّعْمَةِ والبَهاءِ كاعْتَطَف بهِ اعْتِطافاً، كَمَا فِي المُحيطِ واللِّسانِ، وَمِنْه قولُ ابنِ هَرْمَةَ:

(عُلِّقَها قَلْبُه جُوَيْريَةً

تَلْعَبُ بينَ الوِلْدانِ مُعْتَطِفَهْ)

وَقَالَ اللَّيْثُ: يُقالُ للإِنسانِ: يَتَعاطَفُ فِي مِشْيَتِهِ: إِذا حَرَّكَ رأْسَهُ، وقالَ غيرُه: هُوَ بمَنْزِلَةِ تَهادَى وتَمَايَلَ أَو تَبَخْتَرَ وهما واحدٌ. واسْتَعْطَفَه اسْتِعْطافاً: سأَلَه أَنْ يَعْطِفَ عليهِ فَعَطَف.

وَمِمَّا يُستَدْركُ عَلَيْهِ: رَجُلٌ عَطُوفٌ وعَطّافٌ: يحمِي المُنْهَزِمِينَ. وتَعَطَّفَ عليهِ: وصَلَه وبَرَّهُ. وتَعَطَّفَ على رَحمِهِ: رَقَّ لَهَا. والعاطِفَةُ: الرَّحِمُ، صفةٌ غالِبةٌ. وقالَ اللَّيْثُ: العَطّافُ: الرجلُ الحَسَنُ الخُلُقِ، العَطُوفُ على الناسِ بفَضْلِه. ويُقال: ماتَثْنِينِي عليكَ عاطِفَةٌ من رَحِمٍ وَلَا قَرابةٍ.

ص: 170

وعَطَف الشَّيءَ عُطُوفاً، وعَطَّفَه تَعْطِيفاً: حَنَاه وأَمالَه، فانْعَطَفَ وتَعَطَّفَ. ويُقال: عَطَّفْتُ رَأَسَ الخَشَبَةِ، شُدِّدَ للكَثْرة.)

وقَوْسٌ عَطُوفٌ، ومُعَطَّفَةٌ: مَعْطُوفَةُ إِحْدَى السِّيَتَيْنِ على الأُخرى. والعَطِيفَةُ والعِطافَةُ: القَوسُ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ فِي العطائِفِ:

(وأَشْقَرَ بَلَّى وَشْيَه خَفَقانُه

على البِيضِ فِي أَغْمادِها والعَطائفِ)

وقَوْسٌ عَطْفَى: أَي مَعْطُوفَةٌ، قَالَ أُسامَةُ الهُذَلِيُّ:

(فمَدَّ ذِراعَيْهِ وأَجنَأَ صُلْبَهُ

وفَرَّجَها عَطْفَى مَرِيرٌ مُلاكِدُ)

والعِطافَةُ بالكَسْرِ: المُنْحَنَى، قَالَ ساعِدةُ بن جُؤَيَّةَ يصفُ صخرَةً طَوِيلَةً فِيهَا نَحْلٌ:

(من كُلِّ مُعْنِقَةٍ وكُلِّ عِطافَةٍ

مِنْها يُصَدِّقُها ثَوابٌ يَزْعَبُ)

وشاةُ عاطِفَةٌ بَيِّنَةُ العُطُوفِ والعَطْفِ: تَثْنِي عُنُقَها لِغَيْرِ عِلَّةٍ. وَفِي حَدِيثِ الزّكاةِ: لَيْسَ فِيها عَطْفاءُ أَي: مُلْتَوِيَةُ القَرْنِ، وَهِي نَحْو العَقْصاءِ. والعَطُوفُ: المُحِبَّةُ لزَوْجِها، والحانِيَةُ على وَلَدِها. وانْعَطَفَ نَحْوَه: مالَ إِليهِ. وعَطَفَ رأْسَ بَعِيرِه إِليهِ: إِذا عاجَه عَطْفاً. وعَطَفَ اللهُ تَعَالَى بقَلْبِ السُّلْطانِ على رَعِيَّتِه: إِذا جَعَله عاطِفاً رَحِيماً. وجَمْعُ عِطْفِ الرَّجُلِ: أَعْطافٌ، وعِطافٌ، وعُطُوفٌ. ومَرَّ يَنْظُرُ فِي عِطْفَيْهِ: إِذا مَرَّ مُعْجِباً. واعْتَطَفَ السَّيْفَ والقَوْسَ: ارْتَدَى

ص: 171