الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وجوه الإعجاز في القرآن الكريم
مدخل
…
وجوه الإعجاز في القرآن الكريم (1)
هذا من جهة سبب الإعجاز، ومصدره أما بالنسبة لأوجه الإعجاز فإني قد حاولت أن أستخرجها من كتاب الله تعالى مستقرئاً الآيات التي تحدثت عن القرآن الكريم، وقبل المضي في هذا السبيل سأتحدث عن الوجه المعجز في القرآن الكريم، ولعل أقرب التعاريف لذلك هو:
"كل مزية في القرآن خارجة عن طاقة المخلوقين، أو علمهم وقت نزول القرآن".
وبهذا يدخل كل مزية في القرآن لم تأت في غيره سواء كانت في النظم، أو المعاني البيانية، وكذا ما ورد فيه من القضايا العلمية التي لم يكن للإنسان معرفة بها حين نزول القرآن الكريم، وإن عرفها بعد ذلك.
وإني بالرغم من ذكر الوجه المعجز في القرآن فقد اعتمدت على الآيات القرآنية التي تحدثت عن القرآن العظيم وأخذت منها وجوه الإعجاز، فقد وجدت أن كتاب الله قد أشار إلى جميع الوجوه التي ذكرها الأقدمون
(1) ذكر الكثير من الباحثين وجوه الإعجاز في القرآن الكريم، في كتبهم، ومن ذلك:
"الإعجاز العلمي في القرآن والسنة" عبد الله بن عبد العزيز المصلح-" تأصيل الإعجاز العلمي"للشيخ عبد المجيد الزنداني- و "الإشارات العلمية في القرآن الكريم بين الدراسة والتطبيق " لكارم السيد غنيم ـ و"إعجاز القرآن" للسيد محمد الحكيم – و "البيان في إعجاز القرآن" لصلاح عبد الفتاح الخالدي- و " الإعجاز العلمي (وجوهه وأسراره) " لعبد الغني محمد سعد بركة – و"مباحث في إعجاز القرآن" لمصطفى مسلم- و"من الإعجاز العلمي في القرآن الكريم"لحسن أبو العينين-و"إعجاز القرآن الكريم" لفضل حسن عباس وسناء فضل عباس- و " الإيجاز في آيات الإعجاز" للشيخ أبي اليسر عابدين
…
إلى غير ذلك من الكتب التي ظهرت في عصرنا هذا.
والمحدثون، وبكلمات أدق، وأجمع للمعاني، وبخاصة في أوائل السور، وبعض الحروف المقطعة التي جاءت في أوائل السور وقد ذهب بعض العلماء إلى أن هذه الحروف المقطعة إشارة إلى تحدّى العرب بالقرآن، وأنه مؤلف من حروف تتحدثون بمثلها، ورغم ذلك لا تستطيعون أن تأتوا بمثل هذا القرآن نظماً وبياناً، وجمعاً لعلوم شتى، وفنون متنوعة.
هذا ولم تتعد وجوه الإعجاز التي استنبطتها أربعة في الإجمال، وهي:
1-
كونه عربياً.
2-
أنه حق.
3-
أنه هدى.
4-
أنه شريف، وشرف حملته (1) .
هذا ما رأيته، وسأبين ذلك بالتفصيل، وأذكر ما يدخل في كل وجه من هذه الوجوه من نواحي الإعجاز التي ذكرها العلماء في ذلك، والله المستعان، وعليه التكلان.
(1) وهذا الذي استخرجته لا شك أنه جهدي، ومن الممكن أن يأتي غيري من الباحثين، فيصل إلى أكثر أو أفضل مما وصلت إليه، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت، وإليه أنيب.