الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبي الأرقم رضي الله عنه (1) ، فعندما أقبل أسيد بن حضير على مصعب بن عمير رضي الله عنهما ، أخذ مصعب رضي الله عنه يعلمه الإسلام ، ويقرأ عليه القرآن ، وكان من نتائج ذلك أن أسلم كل من أسيد بن حضير ، وسعد بن معاذ رضي الله عنهما ، وبإسلامهما أسلم خلقٌ كثير (2).
وكذلك عَلِم مصعب بن عمير رضي الله عنه بظروف الطرف الآخر وأحواله ، وذلك عندما قال له أسعد بن زرارة رضي الله عنه:" جاءك والله سيّد مَن وراءه مِن قومه إن يتبعك لا يتخلّف عنك منهم اثنان "(3).
ثانياً: التدرج والبدء بالأهم:
حرص مصعب بن عمير رضي الله عنه في حواره مع الانصار رضي الله عنهم على أن يبدأ بالأهم ، ويتدرج معهم في الدعوة إلى الله ، فعندما كان مصعب بن عمير ، وأسعد بن زرارة رضي الله عنهما جالسين جاءهما سعد بن معاذ رضي الله عنه فاستقبله مصعب بن عمير رضي الله عنه ثم "عرض عليه الإسلام وقرأ عليه القرآن ، قالا: فعرفنا والله في وجهه الإسلام قبل أن يتكلم لإشراقه وتسهّله، ثم قال لهما: كيف تصنعون إذا أنتم أسلمتم ودخلتم في هذا الدين؟ قالا: تغتسل فتطّهّر وتطهّر ثوبيك، ثم تشهد شهادة الحق، ثم تصلّي ركعتين "(4) ، ولعل مصعب بن عمير رضي الله عنه حين عرْضِه للإسلام بيّن محاسنه ورحمته وعدله ، وكذلك حرص على قراءة القرآن فهو أهم ما يُبدأُ به عند الدعوة إلى الله عز وجل ، ثم عندما أراد سعد بن معاذ رضي الله عنه الدخول
(1) ابن سعد: الطبقات الكبرى ،3/ 117.
(2)
ابن هشام: السيرة النبوية ، 1/ 435.
(3)
المصدر السابق ، 1/ 435.
(4)
المصدر السابق ، 1/ 435.