المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سادسا: البعد عن التعميم: - آداب الحوار من خلال سيرة مصعب بن عمير رضي الله عنه

[عدنان الجابري]

فهرس الكتاب

- ‌تمهيد:

- ‌فأما الآداب لغةً:

- ‌والحوار في اللغة:

- ‌الفصل الأول: آداب الحوار النفسية عند مصعب بن عمير رضي الله عنه

- ‌أولاً: الإخلاص وصدق النيّة:

- ‌ثانياً: تهيئة الجو المناسب:

- ‌ثالثاً: الإنصاف والعدل:

- ‌رابعاً: الحلم والصبر:

- ‌خامساً: العزة والثبات على الحق:

- ‌سادساً: حسن الاستماع:

- ‌الفصل الثاني: آداب الحوار العلمية عند مصعب بن عمير رضي الله عنه

- ‌أولاً: العلم

- ‌ثانياً: التدرج والبدء بالأهم:

- ‌ثالثاً: الاستناد إلى الدليل:

- ‌رابعاً: الوضوح والبيان:

- ‌خامساً: الرد على الشبه بما يناسبها:

- ‌الفصل الثالث: آداب الحوار اللفظية عند مصعب بن عمير رضي الله عنه

- ‌أولاً: الكلمة الطيبة والعبارة المناسبة:

- ‌ثانياً: حسن العتاب:

- ‌ثالثاً: التذكير والوعظ:

- ‌رابعاً: أدب السؤال:

- ‌خامساً: الإعراض اللفظي:

- ‌سادساً: البعد عن التعميم:

- ‌الفصل الرابع: الآثار التربوية للحوار من خلال سيرة مصعب بن عمير رضي الله عنه

- ‌أولاً: ظهور العلم

- ‌ثانياً: تمييز الحق من الباطل:

- ‌ثالثاً: كف عدوان المبطلين والمعاندين:

- ‌رابعاً: توحيد الصفوف وجمع الكلمة:

- ‌خامساً: الثواب والأجر من الله سبحانه:

- ‌قائمة المصادر والمراجع

الفصل: ‌سادسا: البعد عن التعميم:

‌سادساً: البعد عن التعميم:

لقد كان مصعب بن عمير رضي الله عنه في حواره مع أمه ، ورغم محاولاته الجادة في إسلامها ، إلا أنها أبت ، بل أرادت حبسه والتضييق عليه ، فقال رضي الله عنه:" لئن أنتِ حبستِنِي لأحرصن على قتل من يتعرض لي "(1) ، فلم يعمم رضي الله عنه على قومه كلهم ، بل حدد في ذلك من يتعرض له ، إذ إن من الإنصاف أن تكون العقوبة والجزاء على المخطئ ، كما أن للمحسن الإحسان ، ومن التعدي والظلم تعميم الخطأ، وإنزاله على أناس لم يكن لهم في ذلك مشاركة ولا تأييد ، فلعل أمه اقتنعت بحسن أدب ابنها وإنصافه في حواره؛ لذلك قالت له:" فاذهب لشأنك "(2) ، وفي ذلك يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم «إن أعظم الناس فرية لرجل هاجى رجلاً فهجا القبيلة بأسرها» (3) ، فهذا من تمام العدل الذي أمر الله به وحث عليه ، إذ كيف يخطئ فرد من الأفراد فيؤاخذ بخطئه مجتمع كامل.

(1) ابن سعد: الطبقات الكبرى ، 3/ 88.

(2)

المصدر السابق ، 3/ 88.

(3)

ابن ماجه: سنن ابن ماجه ، كتاب الآداب ، باب ما كره من الشعِر ، 2/ 1237 ، رقم 3761. وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ، مكتبة المعارف ، الرياض ، ط1 ، 1415هـ ، 2/ 390 ، رقم 763.

ص: 22